|
العالم .. إلى أين؟؟
|
كنت ولا زلت من المؤيدين للتعاون الدولي تحت مظلة الأمم المتحدة رغم المثالب والسلبيات وطغيان القطب الأوحد منذ نهاية الحرب الباردة، ثم محاولة الهيمنة السافرة على الأمم المتحدة ومجلس الأمن منذ أحداث سبتمبر وبداية الحرب على الإرهاب.. قبل أكثر من عام كنت قد دعوت المثقفين إلى مناشدة الأمم المتحدة للتدخل في حل النزاع المسلح الذي انفجر في دارفور ونتجت عنه الكارثة الإنسانية المعروفة، والتي كانت السبب في اهتمام العالم بالشأن السوداني.. قرأت اليوم عرضا في موقع الجزيرة نت لكتاب اسمه"الاختيار.. السيطرة على العالم أم قيادة العالم".. الوصلة هنا: http://www.aljazeera.net/books/2004/8/8-14-1.htm
في نهاية الأسبوع الماضية تابعت في قناة أبو ظبي الفضائية برنامجا استضاف فيه مقدمه وهو جيمس زغبي رجلا أمريكيا هو مؤلف كتاب اسمه "بوابات الظلم" Gates of Injustice ـ ذكر فيه أن سجون الولايات المتحدة قد خبرت شكلا من أشكال الممارسة الشائنة التي تمت للسجناء في سجن أبو غريب في بغداد، وكانت سببا في اهتزاز صورة أمريكا في أذهان الكثيرين.. وأوضح المؤلف أن هناك حوالي 10 مليون سجين في الولايات المتحدة، وأنه يخرج حوالي 600 ألف منهم سنويا ولكن يعود أكثر من ثلاثة أرباع هذا العدد بعد فترة من الزمن متوسطها ثلاثة سنوات إلى السجن مرة أخرى.. المهم في الأمر أنني أريد أن ألفت النظر إلى أن الولايات المتحدة تحتاج للأمن وللسلام داخليا وفي الخارج حاجة بلغت درجة الاضطرار، وفي تقديري، أن هذا الوضع الذي يتسم بتهديد الأمن من الخارج، وربما من الداخل، من عدو غير مرئي تماما يجب أن يدفعها إلى التعاون مع بقية شعوب العالم وليس محاولة السيطرة والهيمنة عليها، كما يجب أن يدفعها إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية داخليا ومحاربة الفقر والظلم الذي يقود إلى الجريمة.. ومن هنا تجيء أهمية العرض الذي جعلته افتتاحية لهذا البوست بكتاب بريجنسكي..
أرجو أن يجد الموضوع فرصة للحوار وتبادل الآراء من المهتمين وشكرا..
ياسر
|
|
|
|
|
|