فوران دارفور.. وإزداوجية الخطاب السياسي / محمد الحسن احمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 09:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-10-2004, 03:06 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فوران دارفور.. وإزداوجية الخطاب السياسي / محمد الحسن احمد

    من الرائ العام التحليل السياسي الأسبوعي


    التحليل السياسي الاسبوعي

    محمد الحسن احمد

    فوران دارفور.. وإزدواجية الخطاب السياسي

    شبح إسرائيل يطل على المسرح السياسي السوداني!

    ... هناك فوضى في الخطاب السياسي بلغت حداً مثيراً للحيرة والإرتباك، إن بالنسبة للحكومة أو بالنسبة لحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة، وإذا كانت فوضى الحكومة تتمثل في تناقض في التصريحات ليتم تداركها بشئ من التوازن أحياناً، فإن فوضى الحركتين تصل درجة الخصومة بين الحركتين وتضارب الأهداف واستدعاء خصومة كل القوى الإقليمية والدولية وغالب القوى السياسية السودانية، والاستثناء الوحيد هو الولايات المتحدة الأمريكية ما يؤدي في النهاية الى عزلة المقاتلين ويزيد الأمور تعقيداً في وجه الولايات المتحدة، وفي وجه كل أهل السودان إجمالاً.

    الخاسر من لا يدرك وحدة التواصل

    بين الخارج والداخل!

    لنبدأ بالحكومة مثالاً ونأخذ آخر تصريحات لوزير الداخلية السوداني متخطين أحد تصريحاته السابقة التي قارن فيها بين الجنجويد وحزب الله في لبنان وهي مقارنة جانبها التوفيق وتجاوزها الزعيم نصرالله بسماحته المعهودة.. قال هذه المرة في تصريحات لـ «الشرق الأوسط» نشرت بعدد الجمعة 6/8، «لن نقبل مطلقاً بوجود أية قوات أجنبية على أراضينا مهما كانت جنسيتها حتى لو كانت إفريقية أو عربية» وحول نية الاتحاد الإفريقي إرسال (2000) جندي الى دارفور قال «هذا كلام تروجه وسائل الإعلام فقط، وليس لدينا شئ رسمي حوله، لكن أي قرار يتخذ حول دارفور يصبح بلا معنى إذا لم يحظ بموافقتنا». وعن إبداء بعض الدول العربية والإفريقية الرغبة في إرسال قوات ومراقبين في إطار الاتحاد الإفريقي أكد «لن نوافق على وجود أية قوات أجنبية مهما كانت جنسيتها».

    لماذا هذا الجزم من وزير الداخلية وهو يعلم أن ميثاق الاتحاد الإفريقي الجديد الذي وقعه السودان بل هو عضو في مجلس أمنه يسمح له بالتدخل؟.. ولماذا إعلان الاستغناء عن القوات العربية بينما الحكومة سعت لانعقاد دورة طارئة لمجلس الوزراء العرب لتقديم العون؟.. وماذا تخدم مثل هذه التصريحات الساخنة في الوقت الذي تتسم فيه كل مواقف الاتحاد الإفريقي بالمعقولية والإتزان، إن لم نقل المساندة لمواقف الحكومة فهي بالتأكيد مواقف غير منساقة وراء الولايات المتحدة ومجلس الأمن.

    حقاً، وصدقاً، إن مواقف الاتحاد الإفريقي تستحق التقدير والإعجاب لا الاستفزاز، وما ينبغي أن يقال في هذا الصدد هو أن يوحد أهل الحكم خطابهم ويتذكروا على الدوام أن كل كلمة تصدر عنهم تنقل الى كل أرجاء العالم وهناك تنتقي الجهات الكلمات التي تنفخ في ظلها المزيد من إشعال النيران وإدانة أهل الحكم زيادة على ما لحق بهم من تجريم وإدانات بعضها بالحق وبعضها بالباطل والتهويل ولا نريد الاسترسال ولكن أنصع مثال كان في تصريحات الناطق باسم الجيش التي تناقلتها كل وسائل الإعلام العالمية المهمة مع بعض التعليقات التي بكل تأكيد هي ليست في صالح النظام.

    وعلى ذكر التصريحات والخطاب الحكومي إجمالاً هناك من يقول: للحكومة خطابان أحدهما للداخل. وآخر للخارج ومثل هذه المقولة تعتبر من مخلفات الماضي لأن العالم كله أصبح مفتوحاً على بعضه والكل يسمع في لحظة واحدة، وبالتالي فإن الخارج يسمعك ويحاسبك، والداخل لأنه يسمع العالم فقد لا يصدقك أو يسخر منك، وفي الحالتين تكون من الأخسرين!

    دارفور تفوز بالمتناقضات والمنزلقات

    أما الحديث عن الحركتين: حركة تحرير السودان، وحركة العدل والمساواة وما في داخلهما من اختلافات وما بينهما من تناقضات فإنه حديث لا ينتهي أبداً، بيد أن الأهم هو خطابهما الملتهب للخارج والداخل معاً ولعل العالم أخذ يتأمل على استحياء ذلك التناقض بعد أن اندفع بكلياته في نشر وتبني كل ما قالوه وشكوا منه، وحاول توظيفه لأهداف مشتركة ومختلفة أيضاً!

    لعلنا لا نضيف جديداً إذا قلنا إن فرز المواقف بين الحركتين، صنف حركة تحرير السودان بأنها ولدت من رحم حركة قرنق، وأن حركة العدالة والمساواة من تحت عباءة الترابي وحزبه! وبالمناسبة قبل أن نسترسل يجدر بنا أن نذكر أن أول تصريح للدكتور الترابي وهو لا يزال طريح المستشفى نشرته صحيفة «البيان» الإماراتية أمس الأول قال فيه عن الظلم الذي لحق بأهل دارفور: إن مركز الكاملين الذي يجاور الخرطوم به مدارس أكثر من كل المدارس المتوافرة في إقليم دارفور! وهو قول لايعكس الحقيقة ويجافيها بما لا يقبل التصديق أصلاً. ولعله يسأل نفسه لماذا سكت عن هذا الظلم وقد كان أمر الحكم بيده ما يزيد على عقد من الزمان.. ربما تكون الصدفة وحدها قد أقحمت تصريح الترابي في هذا الاستعراض، فقد استمعت إليه للتو منقولاً عبر شاشة الجزيرة ضمن برنامج صحافة العالم وأنا أهم بالبدء في كتابة هذا التحليل واستغفرت الله لي وله ولحركة العدل والمساواة التي تحسب من إفرازات تنظيمه.

    المهم لا يوجد لأي من الحركتين برنامج مفصل يمكن الإرتكان إليه أو معرفة حقيقة مطالبها ولكن أبرز ما طالب به الأستاذ عبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان هو فصل الدين عن الدولة ما يبدو مناقضاً للآيدولوجية التي يتبناها د. خليل رئيس حركة العدل والمساواة وكلتا الحركتين تبرئان العرب من الانزلاق في حرب دارفور مع إدانتهم بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية في ذات الوقت!.. والحركتان سعتا الى الانضمام للتجمع الوطني الديمقراطي المعارض لكن زعيم الحركة المحسوبة على الترابي هاجم الأحزاب السياسية ووصف قادتها «بالأصنام والآلهة الإغريقية».. وعلى أية حال الكل يعلم الكثيرعن التراشقات التي حدثت بين الحركتين والانقلابات التي شهدتها حول المراكز القيادية عبر البيانات المتعارضة.

    وما يهم في هذا المقام هو علاقة الحركتين مع العالم، منذ البداية جرت محاولات لتجاوز الاتحاد الإفريقي بينما هو الأولى بالقضية لكون السودان ضمن المنظومة الإفريقية سياسياً وجغرافياً طبعاً، والأهم من ذلك لأن القضية أُريد لها أن تتحول الى قضية عرقية والعرق الإفريقي فيها هو الذي يباد وتمارس ضده بشاعة التطهير العرقي على حد زعمهم، وطالما كان الأمر كذلك فكيف لا يراد للاتحاد الإفريقي أن يكون هو الحكم؟ لا شئ إلا إذا كان هناك خوف من أن يكتشف عدم مصداقية التهمة وبالتالي ينهار المخطط لأنه حتماً لا أحد أكثر من الاتحاد الإفريقي حرصاً على الجنس الإفريقي وعندما لم ينجر الاتحاد الإفريقي وراء هذه التهم زاد ابتعاد الحركتين من الاحتماء به وبعدله في مناقشة القضية.. ولقد جاء ذلك الابتعاد أولاً برفض أن تكون إثيوبيا مقراً للتفاوض مع الحكومة برعاية الاتحاد بإدعاء أن إثيوبيا دولة منحازة للنظام، وما أخذوا في الاعتبار أن إثيوبيا لا دخل لها في المفاوضات وإنما هي مفاوضات بين الحكومة والحركتين وبرعاية الاتحاد الإفريقي، وأن إثيوبيا هي المقر الرئيسي للاتحاد. ولما قبلوا الجلوس على مضض جاءوا بوفدين أقل بكثير من مستوى الوفد الحكومي ثم طرحوا شروطاً تعجيزية وانسحبوا!

    الآن تردد في الأنباء أن المفاوضات ستجرى في نيجيريا في الثالث والعشرين من هذا الشهر ولكن رئيس حركة العدل والمساواة فجر الموقف من جديد وقال: «لن نفاوض الخرطوم إلا وفق شروط مسبقة من بينها أن يكون الحل السلمي شاملاً لإقاليم السودان كافة جملة واحدة وأن يكون الشرق ممثلاً في المفاوضات من خلال مؤتمر البجة وتنظيم الأسود الحرة».. بينما كانت مصر تنتظر قدوم رصيفه الآخر وهو رئيس حركة تحرير السودان للتفاكر معه قال في مؤتمر صحفي عقده في أسمرا «إن الجامعة العربية لاتهتم إلا بقضية فلسطين فقط وأنها لا تعترف بمشكلتك إلا إذا كنت عربياً صرفاً» وشن هجوماً عنيفاً وتهديداً للدول العربية، ومع ذلك لم ينس أن يذكر بأن لسانهم عربياً ودينهم الإسلام! والجديد في تلك التصريحات هو التلويح بالانفصال مصطحباً الجنوب أيضاً من ما يشي بالارتباط بحركة قرنق!

    لالشبح الإسرائيلي

    على منصة المسرح السوداني!

    لعل ما يستوقف المرء في التصريحات التحذيرية التي أرسلها رئيس حركة تحرير السودان للجامعة العربية والدول العربية عبارة تستحق التأمل وهي عبارة: أن الجامعة العربية لا تهتم إلا بقضية فلسطين وكأن قضية فلسطين لا تعنيهم كمسلمين! أو كأن الاهتمام بقضية فلسطين فيه ما يدعو للاستنكار أو الاستغراب، أو كأن قضية فلسطين قد أُقحمت إقحاماً في تلك التصريحات بما يوحي بأنها رسالة لجهة ما تحب أن تسمع مثل تلك الرسالة! وهل هناك من جهة تحب تطفيف القضية الفلسطينية غير اسرائيل!

    وحتى لا يقال إننا نقحم اسرائيل في دارفور ننقل هنا من رسالة لمراسل وكالة (فرانس برس) تضمنت هجوماً عنيفاً على العرب على لسان قادة من حركة العدل والمساواة وجاء في الرسالة بالحرف ما يلي: «أما الجندي السابق الآخر اسرائيل فتبنى هو نفسه هذا اللقب منذ المجزرة التي ذهبت عائلته ضحيتها على يد الجنجويد الذين جعلوه يصبح ألد أعداء العرب. وفي صفوف المتمردين يشكل أولئك الذين لم يفقدوا فرداً من عائلتهم أو أقربائهم قتلاً على يد هذه المليشيات قلة نادرة. ويؤكد جمال أنه في السابعة عشرة من عمره وأنه لم يعد يتخلى عن كلاشنكوفه منذ أن وجدت اسرائيل تائهاً في الصحراء بعد تدمير قريته».

    ترى هل من باب الصدفة أو الطرفة نقل هذا المراسل هذا التقرير لكل أرجاء العالم أم أنه قصد من ذلك توجيه رسالة معينة من المقاتلين، وهذه المرة من المحسوبين على الترابي لاسرائيل؟!

    وبالمناسبة كانت الشرق الأوسط في حوار مطول مع الدكتور جون قرنق نشرته بتاريخ 16/6 قد سألته: كيف تنظرون للقضية الفلسطينية وأجاب بما يلي:-

    «أولاً نحن لدينا مشكلتنا الخاصة التي نريد حلها وهي مشكلة كبيرة، حكومات الخرطوم جميعها يتهموننا بصورة مستمرة خطأ بأن لدينا علاقات مع اسرائيل، وأن ينشئوا أوضاعاً معقدة، وفي سياستنا أن لا نتحدث عن قضية الشرق الأوسط وإذا أقدمنا على موقف كهذا، لايساعدنا ولا يساعد الفلسطينيين أو الإسرائيليين وإذا فعلنا ذلك سيجلب تعقيدات لنا، ولذلك لماذا نطرح رأياً لا يساعد أي طرف».

    ومع وافر الاحترام للدكتور جون قرنق نسأله ما هي التعقيدات التي ستواجههم؟ ونزيد بسؤال آخر: كيف إذا قدر له أن يطرح رأياً فإنه لا يساعد أي طرف، قطعاً بمنتهى البساطة والوضوح أي رأي يطرحه سيساعد جهة ما، إما الاسرائيليين أو الفلسطينيين! وإذا كانت قضية الفلسطينيين هي قضية تحرير وهي كذلك فيلزم على كل المناضلين تأييدها وقد فعل ذلك ولم يزل رمز كل المناضلين الأفارقة نيلسون مانديلا إبان فترة النضال ضد الحكم العنصري وبعد أن تحررت جنوب إفريقيا ولقرنق وإخوته في مانديلا أسوة حسنة.. وإذا فضلوا الحياد فمعنى ذلك أنهم بموقفهم هذا يؤيدون الطرف الآخر.

    الجامعة العربية والتكامل مع الدور الإفريقي

    لم تحسن قيادة التمرد في دارفور التصرف بما وجهت من انتقادات وكالت من تحذيرات وشكوك للجامعة العربية وهي تتداعى لدراسة ما يمكن أن تقدمه من مساعدات لمواطني دارفور وكان الأحرى بهذه القيادات أن تتوافد على القاهرة لشرح مواقفها وتقديم مطالبها عوضاً أن تقرر سلفاً أن الجامعة ليست مؤهلة ولا مقبولة. ولقد أحسنت الجامعة العربية صنعاً بدعوتها المفوض العام للاتحاد الإفريقي ودعوة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالشؤون الإنسانية في السودان. والأخير أشاد بالدعوة وشكر الجامعة على تقديمها العون الإنساني وعلى أي دور بوسعها أن تلعبه على الصعيد السياسي.

    ولقد أمنت الجامعة على تقديم شتى أنواع المساعدات وعلى كل الأصعدة بالاشتراك مع الاتحاد الإفريقي. وهي لابد أن تشكر على ذلك لا أن تشتم أو يشكك في مقصدها. فالجامعة العربية بالأساس تعتبر من أول الداعين والعاملين للتكامل العربي الإفريقي وهي جامعة غالب أعضائها في القارة الإفريقية وأعضاء في الاتحاد الإفريقي، وما من سبب واحد يجعلها عرضة للهجوم أو التهجم من جانب أية شريحة في إفريقيا، وبالتالي فإن الهجوم عليها يثير الشكوك في دواعيه ومن يقفون وراءه خاصة الذين يعيبون عليها أنها لا تهتم إلا بالقضية الفلسطينية! وهؤلاء لا يتذكرون المدى الذي كانت بلغته القضية الفلسطينية عند القادة الأفارقة عندما قطعت جلّ إن لم نقل كل الدول الإفريقية علاقاتها مع اسرائيل بُعيد عدوان العام 1967 وحرب .1973 وقتها وقبلها كان للعرب القدح المعلى في دعم كل حركات التحرير الإفريقية.

    والآن عليها أن تنهض بدورها كاملاً في التواصل والتكامل العربي الإفريقي وذلك بعقد القمم المشتركة والتبادل في المنافع حتى لا يبدو أنها غريبة كما يحاول البعض الآن استنكار أو استكثار أي دور لها حتى في السودان الذي نصفه على الأقل عربياً!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de