خيارات الإنقاذ المتاحة ...!! / الحاج وراق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 06:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-03-2004, 09:47 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خيارات الإنقاذ المتاحة ...!! / الحاج وراق

    في عموده اليومي مسارب الضي
    بالصحافة يحلل الحاج وراق خيارات
    الأنقاذ ومراوغاتها القديمة


    للحاكمين: تقدير موقف لوجه الله! (1)

    * ماهي الخيارات المتاحة امام الانقاذ في مواجهة قرار مجلس الأمن الدولي؟ خياران اساسيان - الخيار الأول خيار الهروب اليائس من الاستحقاقات، وهو الخيار الذي اعتمدته الانقاذ الآن، ويقوم على الممارسات المعهودة للانقاذ - ممارسات المراوغة والمناورة وشراء الوقت والانكار ومغالطة الحقائق وقصر السياسة على (حرفيات) الحفاظ على السلطة بتدابير مؤقتة قائمة علي ذهنية رزق اليوم باليوم.. وهي ممارسات جربتها الانقاذ كثيرا واقتنعت بفاعليتها بدليل احتفاظها بالسلطة لستة عشر عاما!

    ولكن السؤال الذي يواجه الانقاذ وعليها اجابته: لماذا تسقط الانظمة على مر التاريخ؟! لأسباب يمكن اختصارها في واحد - انه في لحظة ما من لحظات التاريخ فان الوسائل المعهودة لنظام ما تكون غير ملائمة للخروج من ازمة مغايرة عن سابقاتها، فاذا استمر النظام في وسائله القديمة في ظروف مغايرة فانه حتما يسقط! وهذه اللحظة تواجهها الانقاذ حاليا، ولايضاح ذلك نناقش مدى ملاءمة وسائل الانقاذ للخروج من الأزمة الماثلة الآن!

    * تريد الانقاذ رسميا قبول قرار مجلس الأمن مع إبداء «التحفظات» عليه، هذا خطابها للمجتمع الدولي، أما محليا فقد شرعت عمليا في التعبئة ضد القرار! ولأن القرار يطالب الحكومة السودانية «بالامتثال الكامل» - ومصطلح الامتثال في القانون الدولي يتجاوز مجرد (القبول) او (التطبيق) - فان ازدواج الخطاب الحكومي و (التحفظات) و (التعبئة) الداخلية سيجعل القوى الراغبة في اثبات عدم تعاون الحكومة السودانية تكسب المعركة مجانا وحتى قبل بدايتها!!

    * وأما التعبئة الداخلية فلها عدة اهداف - الهدف الاول والاساسي ارسال رسالة للولايات المتحدة الامريكية بان التيار الحاكم يمسك بالبلاد رهينة تحت يديه - يمسك بمفاتيح القرار وبمعادلات الاستقرار - ولذا لا يمكن تمرير اي مشاريع الا تحت قيادته وبرضائه وتعاونه، فاذا كانت الولايات المتحدة حريصة على مشروع السلام الذي استثمرت فيه استثمارا هائلا فعليها ان تقبل بهذا التيار كعراب لا غني عنه!

    وفي هذه الرسالة الكثير من الحقيقة، و ذلك السبب الذي جعل الولايات المتحدة تقبل بشراكة الانقاذ في اطار مشروع السلام، ولكن احداث دارفور- وعلى عكس ما تعتقد الانقاذ - وضعت هذه الرسالة موضع الفحص من جديد - حيث فرضت الانقاذ سطوتها على دارفور بالاستعانة بمليشيات قبلية، ولا تجرؤ الانقاذ على تجريد هذه المليشيات من اسلحتها حتى بعد انتهاء مهمتها خوفا من اختلال توازن القوي مع المتمردين، مما يثير تساؤلا مشروعا حول قدرة الانقاذ في الحفاظ علي الاستقرار، خصوصا وان وجود مليشيات غير منضبطة ذات قوة توازي قوة الدولة يجعل الانقاذ تقترب من نموذج الدولة الفاشلة، وهو نموذج لا يتم التعاطي معه على أساس الشراكة الندية!.. دع عنك ان هذه المليشيات المشار اليها قد اقترفت انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في دارفور، اضافة الى كونها تعيق تطبيع الاوضاع هناك باعاقتها اعادة النازحين الى ديارهم واعاقتها عمل المنظمات الانسانية..! والأهم من كل ذلك ان دارفور تحديدا يفترض ان يمر بها خط انابيب النفط المزمع انشاؤه لربط البحر الاحمر بالاطلسي وبالتالي تتطلب استقرارا عاليا يتناقض ووجود هذه المليشيات!

    وهكذا فإن الانقاذ لا تستطيع الرهان على امساكها بمفاتيح الاستقرار دون ان تفي باستحقاقات هذا الرهان، خصوصا في منطقة استراتيجية كدارفور!

    وأما التهديد بتفجير الأوضاع علي اساس خيار شمشون - عليّّ وعلى أعدائي - فذلك مما يخيف الضعاف - مثلنا في القوي السياسية السودانية المدنية، وهو خيار ظلت تهدد به الإنقاذ وبنجاح هذه القوى طيلة السنوات السابقة، ولكن مثل هذا الخيار لا يخيف الولايات المتحدة كما لا يخيف الحركات الاقليمية المسلحة، حيث يمكنها احتمال أسوأ النتائج الناجمة عنه، وأسوأها تصفية القيادات السياسية والمدنية ضمن فوضى شاملة (!) اضافة الى انفلات اقاليم سودانية عن مركز السلطة، وكلا الاحتمالين لن تضار منهما لا الولايات المتحدة ولا الحركات الجهوية (!) ويمكنها المراهنة على فوضى وتمزيق في المدى القصير والمتوسط نسبيا لتحقيق مصالحها وبالكامل على المدى المتوسط والطويل!!

    * وأما الهدف الثاني من التعبئة فهو (توحيد) الجبهة الداخلية بفزاعة الخطر الخارجي! أى استخدام أطروحة المؤامراة الصليبية الصهيونية لضمان تأييد التيار الإسلامي من جانب، ومن الجانب الآخر ابتزاز القوى السياسية المعارضة بأن استمرارها في المعارضة يشكل إسنادا للمؤامرة إياها، وبالتالي إما ضمان تأييد المعارضة مجانا ودون أية تنازلات، وإما في حال عدم تأييدها تبرير الانقضاض عليها باعتبارها طابورا خامسا لأعداء (العقيدة والوطن)!

    وهنا تواجه الانقاذ عدة تعقيدات، اولها ان الحركات المسلحة في دارفور، ومن فرط عدائها للسلطة ومعاناة اهلها في دارفور، لا يمكن اردافها هكذا مجانا بفزاعة المؤامرة على الاسلام في السرج الحكومي! مثل هذه القوى - وكما تؤكد تجربة الاكراد في العراق، والتصريحات المعلنة لهذه القوى- تصل حدا يجعلها ترحب برفع القهر القومي ايا كانت الوسائل والسبل، ولأنهم يحسون بأنهم فقدوا كل شئ فلا يمكن تخويفهم بأية خسائر اضافية! وهكذا فإن الشعار العملي لهذه القوى ماذا نخسر؟ لن نخسر سوى السلاسل)!!

    والتعقيد الثاني أن اطرافا في التيار الاسلامي لديها روابط مع ما يجري في دارفور، وهذه الاطراف خلاف حذقها تاكتيكات (التخدير) (وكسب الوقت) بحيث لا يمكن ممارستها عليها وهي التي اخترعتها ابتداءً، وخلاف كونها معبأة المشاعر العدائية بحيث تتمنى (فش غبينتها) مهما كانت الوسائل، فالأهم انها اضافة لهذا وذاك ستعيق تعبئة الحكومة بشعار الاسلام، فهي الرموز المعتمدة والاكثر مقبولية لدى التيار الاسلامي محليا وعالميا، فاذا كانت مثل هذه الرموز (ظهيرا) لمؤامرة صليبية صهيونية فمن هو البرئ اذا؟ واذا فسرت احداث دارفور على اساس مخطط استهداف الاسلام فلماذا لا ينسحب ذات التأويل على 30 يونيو 89 نفسها، وقد كان هؤلاء الرموز اصحاب القدح المعلي فيها؟!

    وهذا بالطبع لا ينفي حقيقة انه من مصلحة التيار الاسلامي الغاضب التوصل الى تسوية مع التيار الحاكم، ولكن مثل هذه التسوية لن تتم مجانا، ولا بالزعيق الدعائي، كما لن تتم بفعل التلويح بفزاعة الخطر الخارجي وحدها، التسوية بين الاسلاميين، مثلها مثل التسوية مع الآخرين - سواء القوى المعارضة أو القوى الدولية - لها استحقاقاتها واثمانها واجبة السداد! وهذا ما لم تتيقن منه الانقاذ بعد!
    وغداً نواصل بإذن الله تعالى..
                  

العنوان الكاتب Date
خيارات الإنقاذ المتاحة ...!! / الحاج وراق ahmed haneen08-03-04, 09:47 PM
  Re: خيارات الإنقاذ المتاحة ...!! / الحاج وراق محمد عبدالقادر سبيل08-03-04, 10:53 PM
  Re: خيارات الإنقاذ المتاحة ...!! / الحاج وراق ahmed haneen08-04-04, 11:17 AM
    Re: خيارات الإنقاذ المتاحة ...!! / الحاج وراق تاج السر حسن08-04-04, 11:37 AM
  Re: خيارات الإنقاذ المتاحة ...!! / الحاج وراق ahmed haneen08-04-04, 09:50 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de