رسالة مفتوحة للناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة لو كنتم تقدرون على مقاومة التدخل الأجنبي لما نشأ الوضع الذي يدعو للتدخل الأجنبي ولما قامت المليشيات المسلحة بالإعتداء على المدنيين تحت سمعمكم وبصركم! تواضعوا فمن تواضع لله رفعه وقيل رحم الله إمرءا عرف قدر نفسه
خرج علينا الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الفريق محمد بشير سليمان بتصريح نقلته الصحق "قال الناطق باسم الجيش السوداني في مؤتمر صحافي عقده امس بمناسبة العيد الذهبي للجيش السوداني"ان القوات المسلحة السودانية جاهزة برا وجوا وبحرا لكل الاحتمالات"، ومضى الى القول "وهذا هو دورنا لحماية السودان وامنه"، واضاف "نقول للأميركيين لن نستقبلكم بالزهور والراية البيضاء"، وقال ان قرار مجلس الأمن لا يستهدف الجنجويد والنازحين ولكنه يستهدف الشعب السوداني، والحديث عن الحصار الوارد في الاتفاق يعنى به القوات المسلحة لأنها المؤسسة السودانية المتماسكة." وقال الناطق باسم الجيش: "انا اعني ما اقول ان الشرق جبهة معادية"، وقال "لقد وقعت حركتي الاسود الحرة، وتنظيم البجة مع حركتي التمرد في دارفور "تحرير السودان والعدل والمساواة" على اتفاق يريدون من خلاله ان يؤتوا السودان من اطرافه، وحذر "ولكن نحن جاهزون". ووصف دولة اريتريا المجاورة في الخصوص بانها "معادية" لا نها تدعم حركات التمرد على الحكومة، وقال "ان القوات المسلحة التي قاتلت في الشرق والجنوب من قبل وقدمت الشهداء والغالي والنفيس من اجل البلاد وهي قادرة اليوم وبمنسبة عيدها الذهبي الدفاع عن الوطن ولصد اي عدوان من الغرب او اي جهة اخرى". وأدهشني التصريح وأثار لدي عدة أسئلة، لعل السيد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة يجاوب عليها: أولا إذا قواتنا المسلحة تستطيع رد العدوان الأمريكي، فلماذا لا تستطيع في خلال شهر حدده مجلس الأمن أن تبسط الأمن في ربوع دارفور وتكفي المؤمنين شر القتال وتسحب البساط من تحت قرار مجلس الأمن المدجج بقوات التدخل الأمريكي والبريطاني؟ أليس ذلك أعقل ويصون الأرواح ويحفظ للوطن وحدته؟ ثانيا إذا كانت القوات المسلحة تملك كل تلك القوة لمواجهة أمريكا وبريطانيا وأرتيريا والبجة والأسود الحرة "ومتمردي دارفور" لماذا تستعين بالمليشيات والجنجويد ولماذا صرح ناطق آخر(قد يكون غير رسمي) أن الفرسان (يقصد فرسان الرزيقات) قد تصدوا للمتمردين الذين هاجموا منطقة معالي بجنوب دارفور؟ ولماذا الفرسان وليست القوات المسلحة الجاهزة؟ أيها الناس كفانا لغوا وحديثا أجوفا لا ينتج سوى الموت لأبناء شعبنا مهما تعددت خنادقهم وإختلفت، وبدلا عن دق طبول الحرب فللننشر ألوية السلام الشامل بالجلوس جميعا في مؤتمر وطني لا يستثنى أحدا، حتى لا يضطر ذلك الأحد لرفع السلاح، لنحل مشاكل بلادنا حلا سياسيا شاملا يعالج كل قضايا الوطن والظلامات وليكن إحتفال القوات المسلحة بعيدها المئوي تحت رايات السلام والوحدة الوطنية والديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان السوداني وحقوق شعوب السودان جميعها. ولعل القوات المسلحة حينها تختار ناطقا بإسمها يعرف حديث السلام بعد أن تستعيد القوات المسلحة قوميتها ويكون بسطها للامن وإحتكارها للسلاح مما إتفق عليه شعب السودان وإرتضاه وعاد الناس في الشارع يهتفون "جيش واحد شعب واحد"
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة