|
مجلس الأمن يحذر السودان ويمهله 30يوما
|
دبي - العربية.نت
تبنى مجلس الامن الدولي اليوم الجمعة (30/7/2004) بغالبية 13 صوتا مقابل اثنين امتنعا عن التصويت قرارا يوجه تحذيرا الى السودان لانهاء الفظاعات في اقليم دارفور ضمن مهلة 30 يوما تحت طائلة مواجهة عقوبات. وامتنعت باكستان والصين عن التصويت.
و برر نائب السفير الصيني زانغ يسان امتناع بلاده عن التصويت باستنكارها الابقاء على التهديد بفرض عقوبات ضد الحكومة السودانية بشكل ضمني في النسخة النهائية للقرار الذي خضع مرارا للتعديلات. وقال ان "هذه الاجراءات لا تساعد على احلال التسوية في دارفور".
وكانت أطراف سودانية وعربية عدة أعربت سابقا لـ"العربية.نت" عن مخاوف بشأن تحريك ملف دارفور في مجلس الأمن . وفي حين وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التطورات بشأن السودان أنها "خطيرة جدا". وأوضح لـ"العربية.نت" في وقت سابق إن هناك مخاوف عامة من التدخل الأجنبي ، لم ينف وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني نجيب الخير عبدا لوهاب قلق حكومته العميق من تكرار سيناريو العراق في السودان.
وأضاف الخير لـ"العربية.نت" أن ذريعة انتهاكات حقوق الإنسان المستخدمة بحق السودان تعادل مبرر امتلاك أسلحة الدمار الشامل الذي استخدمته واشنطن ضد العراق. وأكد وزير الخارجية السوداني مصطفى إسماعيل أن حكومته ستسحب جيشها من دارفور في حال حدوث تدخل أجنبي في الإقليم.
وأعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني نجيب الخير عبدا لوهاب عن قلق الخرطوم من استغلال أطراف دولية لأوضاع دارفور لمصلحة أجندة خاصة بها. واتهم الخير في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" أصابع خارجية لم يسمها بتحريك ملف دارفور لإرباك الخرطوم في الفترة التي يتطلع فيها السودان لتنفيذ اتفاقات السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة جون قرنق.
وكان وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل طالب المجتمع الدولي منح بلاده فرصة لتنفيذ تعهداتها بخصوص دارفور. وأشار في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إلى ضرورة إعطاء الاتحاد الإفريقي الفرصة نفسها لمعالجة القضية.
واتهم إسماعيل خلال المقابلة نفسها واشنطن أنها لا ترغب في منح مثل هذه الفرص لحكومته ولا الاتحاد الإفريقي، مرجعا ذلك إلى أن القضية أضحت جزءا من الحملة الانتخابية الأمريكية لكسب أصوات الأفارقة في الولايات المتحدة. وأوضح أن الصراع على مناطق النفوذ والنفط لهما دخل في الهجمة الخارجية على دارفور، مؤكدا سحب الجيش الحكومي من دارفور في حال حصول تدخل عسكري خارجي في الإقليم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|