|
الاتحاد الأفريقي... يضم صوته إلى الضغوط الدولية المتزايدة على السودان
|
آخر تحديث: الأربعاء 28 يوليو 2004 16:58 GMT الاتحاد الافريقي يضغط على السودان بشأن دارفور ضم الاتحاد الأفريقي صوته إلى الضغوط الدولية المتزايدة على السودان بشأن الصراع في دارفور حيث انتقد بشدة الميليشيات العربية الموالية للحكومة في المنطقة والمتهمة بارتكاب فظائع.
فقد اتهم محضر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد، والذي اطلعت عليه بي بي سي، ميليشيات الجنجويد بشن هجمات غير مبررة على المدنيين، وقال المجلس إن تلك الهجمات مازالت مستمرة.
وأورد المراقبون العسكريون للاتحاد حادثة وقعت في وقت سابق هذا الشهر حيث نهب مهاجمون أحد الأسواق وربطوا المدنيين بسلاسل وأحرقوهم أحياء.
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الدولية إنه من النادر جدا أن توجِه البلدان الأفريقية انتقادات لبعضها البعض في الوقت الذي لن يتمكن الزعماء السودانيون من رفض تلك التقارير باعتبارها مجرد دعاية مثلما فعلوا إزاء الانتقادات الغربية.
وقد قرر اجتماع للاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إعداد خطط لمهمة شاملة لحفظ السلام في السودان.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي ينظر فيها الاتحاد الأفريقي في التدخل عسكريا في الشؤون الداخلية لبلد عضو.
على صعيد آخر، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عددا من الحكومات في أوربة والخليج وآسية أن تقدم المزيد من المساعدات المالية لتخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن العنفي في دارفور غربي السودان.
يذكر أن الأمم المتحدة حصلت على نصف المبلغ الذي تقول إنها بحاجة إليه لمساعدة المشردين والذي يصل بكامله إلى ثلاثمائة وخمسين مليون دولار.
هذا وقالت مساعدة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون اللاجئين ليندا غرينفيلد بعد أن زارت عددا من مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد إن وضع عشرات الألوف من اللاجئين ِآخذ في التدهور وإن أوضاعهم الإنسانية في المخيمات في حالة بائسة للغاية.
وقالت المسؤولة الأمريكية إن نحو مائتي ألف لاجئ قد عبروا الحدود إلى تشاد وإن ثمانين بالمائة منهم نساء وأطفال.
من ناحية اخرى، وصلت قافلة من الشاحنات المتخصصة إلى مدينة بورسودان لمساعدة الأمم المتحدة على إيصال المعونات الغذائية إلى منطقة دارفور غربي السودان.
ويبلغ عدد الشاحنات خمسة وعشرين وهي شاحنات كانت تابعة للجيش الهولندي, ومخصصة لعبور جميع أنواع الطرق بما فيها تلك المغمورة بالمياه, كتلك التي تحول دون وصول المساعدات ِإلى أكثر من مليون لاجئ شردتهم المعارك في دارفور.
وستقوم طائرة بدعم الشاحنات بإسقاط مساعدات من الجو على مخيمات اللاجئين.
في هذه الأثناء يبدأ برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة قريبا نقل الحبوب من ليبية عبر الصحراء إلى مخيمات اللاجئين في تشاد التي تؤوي حاليا أكثر من مائة وثمانين ألف لاجئ فروا من دارفور
|
|
|
|
|
|