|
واشنطن تسقط التلويح بالعقوبات في مشروع دارفور
|
الجامعة العربية تنفي وجود أعمال إبادة وتطهير عرقي واشنطن تسقط التلويح بالعقوبات في مشروع دارفور
أسقطت الولايات المتحدة التهديد المباشر بفرض عقوبات على السودان من مشروع قرارها الذي يجري تداوله بمجلس الأمن بشأن أزمة دارفور.
لكن الصيغة الجديدة للقرار أبقت ضمنا التهديد بفرض عقوبات بإشارته إلى الفقرة 41 في ميثاق الأمم المتحدة تتعلق باتخاذ إجراءات لا تصل حد استخدام القوة العسكرية لكنها يمكن أن تتضمن عقوبات اقتصادية إذا فشلت حكومة الخرطوم في الوفاء بالتزاماتها بشأن الأزمة الإنسانية في دارفور.
وجاء التعديل الجديد على مشروع القرار -وهو الرابع في غضون أسبوع- بعد مطالبة سبعة من أعضاء المجلس الـ15 بحذف عبارة التهديد بالعقوبات.
وقال مراسل الجزيرة في نيويورك إنه من المتوقع طرح المشروع للتصويت في وقت لاحق اليوم أو غدا، مشيرا إلى أنه رغم التعديلات الأخيرة فإن عددا من أعضاء المجلس -وعلى رأسهم الصين- ما زال يعارض حتى الإشارة إلى الفقرة 41 من ميثاق المنظمة الدولية.
الوضع الإنساني وبعيدا عن أروقة الأمم المتحدة قال مصدر مسؤول في الجامعة العربية إن تقرير بعثتها إلى دارفور أكد أنه لا توجد أي دلائل على حدوث أعمال إبادة جماعية أو تطهير عرقي في الإقليم.
وقال المصدر للجزيرة إن تحسن الأوضاع في دارفور يدفع إلى عدم التسرع في إصدار قرار دولي قد يؤدي إلى تعقيد الأمور، وطالب بمنح الحكومة السودانية وقتا لاستعادة الاستقرار في الإقليم.
وكان الاتحاد الأفريقي ندد أمس للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة بما وصفها بالفظاعات التي ارتكبتها مليشيات ضد مدنيين "قاموا بتكبيل بعضهم وإحراقهم أحياء" خلال الشهر الحالي في دارفور.
كما أعلن الاتحاد إمكانية قيامه بنشر قوات حفظ سلام في الإقليم، ويخطط في الوقت الحالي لنشر قوة محدودة قوامها 300 رجل لحماية المراقبين التابعين له المكلفين مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار.
في سياق متصل قالت ماري أوكابي نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن إقليم دارفور لا يزال يشهد غياب الأمن، وإن وسائل النقل الخاصة تتعرض للهجمات بشكل يومي.
وذكرت المنظمات الإنسانية أن الحكومة السودانية "تمارس الضغط والترهيب على المواطنين في شمال دارفور في لإرغامهم على العودة إلى قراهم".
من جانبه أعلن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر اليوم في جنيف إقامة مخيم جديد للاجئين في تشاد لاستقبال الذين فروا من إقليم دارفور، مشيرا إلى أن تقديم المساعدات للاجئين سيكون أكثر سهولة في المخيمات. وتشير منظمات الإغاثة إلى لجوء نحو 200 ألف من إقليم دارفور إلى تشاد المجاورة.
المصدر :الجزيرة + وكالات
فرانكلي
_____ أتق الله حيث ما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن
|
|
|
|
|
|