|
Re: مناوي: نسيطر علي ثلث الأقليم ولا حوار قبل حل الأزمة الأنسانية!! (Re: ahmed haneen)
|
نائب الترابي: ما يحصل تطهير عرقي وإبادة لسكان الاقليم أسمرا الحياة 2004/07/29
نائب الامين العام لحزب "المؤتمر الشعبي" الاسلامي السوداني المعارض الدكتور علي الحاج كان من رموز الحكومة السودانية الى ان حصل الخلاف بين زعيم "الشعبي" الدكتور حسن الترابي والرئيس السوداني عمر حسن البشير العام 1999. وينتمي الحاج الى قبيلة الزغاوة في دارفور, واعلنت السلطات مطاردته بواسطة البوليس الدولي "الانتربول" بعدما اتهمته بالتورط في حرب دارفور. وزار الحاج العاصمة الاريترية اسمرا حيث اجرت "الحياة" معه حواراً عن الأزمة, هنا نصه:
< ما هي أسباب مشكلة دارفور من وجهة نظركم؟
- هي قضية ظلامات منذ زمن قديم, منذ الاستقلال وفي عهد الانقاذ (السلطة الحالية) وانا لم ادخل الانقاذ ممثلاً لدارفور وإنما كأحد رموز الحركة الاسلامية. وموضوع دارفور معروف منذ زمن طويل وتحاول الحكومة التستر عليه, ثم وصف من حملوا السلاح بانهم قطاع طرق. لكن هل يستطيع قطاع الطرق ضرب الطائرات؟. واليوم مع من تتفاوض الحكومة؟.وكيف تتفاوض الحكومة مع قطاع الطرق ومنفذي عمليات النهب المسلح؟
إن الحكومة تظن بأنها ستحل المشكلة بضرب الناس وسجنهم, والعظة موجودة في حرب الجنوب التي تؤكد انك مهما ضربت وسجنت واعتقلت فان القضية لا تموت والمظالم لا تموت. الناس هم يموتون وينتهون ولكن كلما كثر عدد الموتى ازدادت القضية وضوحاً وشموخاً وتجربة. الجنوب اليوم خير مثال لذلك. واذا كان بعد 20 سنة من حرب الجنوب توصلنا الى حلول نعتقد بأنها سلمية تفضي الى وقف الحرب, فيجب ان لا نأخذ 20 عاماً اخرى لوقف الحرب في دارفور او الشرق. وعظة الجنوب تدفعنا الى حل القضية اليوم.
< إذاً ما هو تقويمكم لما يحصل فى دارفور؟
- كل ما يقال عن انها ابادة وتطهير عرقي هو صحيح. لقد شاهدنا صور الاقمار الاصطناعية التي التقطتها "ناسا" (وكالة الفضاء الاميركية) ويوضح ذلك ان الابادة جرت بطائرات, وهذا ما لايملكه الجنجاويد او قطاع الطرق. هي طائرات تملكها الحكومة. هذه الصور تؤكد ان هناك جريمة يجب ان تتوقف. والاكثر إيلاماً من ذلك ان تنكر الحكومة حصول عمليات إبادة. ان ازالة الاشجار وقتل الاغنام والناس افعال غير مبررة لا شرعاً ولا علمانياً.
< كنت أحد رموز السلطة, هل شعرت آنذاك بأي تخطيط لابادة بهذه الطريقة؟
- انا لم أكن على علم بمثل هذه الخطط, لكن يوجد ضمن جهاز الامن العام قسم باسم "الأمن العنصري". وهذا القسم مكلف متابعة مناطق دارفور وجبال النوبة والجنوب. وسبق ان تحدثت عن هذا الامر مع مسؤولي الأمن لأن التسمية سيئة. وعندما بحثت وجدت اسمي ضمن ملفات هذا القسم. وعندما ظهر "الكتاب الاسود" (مجهول المصدر ويسرد مظالم الخرطوم ضد دارفور) حاول جهاز الامن تحليل مضمون الكتاب ومعرفة مصدره, ووجه التقرير الى الرئيس ونائبه علي عثمان وحصلنا عليه. ووجدت ان القائمة شملت مسؤولين مثل التجاني آدم الطاهر (وزير الطيران) والفريق ابراهيم سليمان (والي شمال دارفور السابق) وابراهيم نايل ايدام (عضو مجلس قيادة الثورة وزير سابق), وارسلت التقرير اليهم.
|
|
|
|
|
|