زعيم جنجويدي لمراسل امريكي: نحارب اي تدخل اجنبي في دارفور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 11:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-28-2004, 07:24 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
زعيم جنجويدي لمراسل امريكي: نحارب اي تدخل اجنبي في دارفور


    زعيم جنجويدي لمراسل امريكي:

    نحارب اي تدخل اجنبي في دارفور

    بقلم: ريتشارد مينيتر

    ترجمة: احمد حسن محمد صالح

    في تلال دارفور المقفرة التي شهدت بعض اكثر الممارسات شناعة في حملة اغتصاب جماعي وتطهير عرقي والقتل العمد لدرجة اثارت ادعاءات ابادة جماعية - فان محاولة المجتمع الدولي لاستصدار قرار من الامم المتحدة ولبدء مفاوضات سلام - لا يعنيان شيئاً بالنسبة لموسى جابر.

    موسى جابر رجل طويل القامة وهو قائد مليشيا الجنجويد في الشمال. لا يشك احد ان هؤلاء الرجال يطابقون اسم المليشيا «الجنجويد» ويعني بالعربية «جن على ظهر حصان». ان اولئك الجان تحديداً قاموا بحرق قرى لا تحصى ولا تعد وقتلوا آلاف الرجال والصبيان ذبحاً و باطلاق النار عليهم واغتصبوا النساء او طرودهن في اتجاه الصحراء لكي يموتن.

    ومع ذلك فان جابر الذي اقتفت «صنداي تايمز» اثره للوصول الى مخبئه يوم الجمعة بعد رحلة باللاندروفر تارة وعلى الاقدام تارة اخرى - لا يستسيغ كلمة «جنجويد». حذرنا المترجم ان لا نستخدمها امامه. وهمس وهو يؤشر بيده عبر عنقه «انه سيغضب».

    وتبين ان ما يغضب جابر حقيقة هو تذكيره باحتمال التدخل الدولي في دارفور تحت مراقبة الامم المتحدة او ربما حكومتي بريطانيا والولايات المتحدة. كان جابر الذي كان مقنعاً بعمامة تغطي كل رأسه عدا عينيه وجبهته - يشعر بالمضايقة من ذبابتين كانتا تزحفان على رموشه. «اننا سوف نقاتلهم» هكذا بدأ جابر حديثه «اننا نكرههم وسوف نهاجم الاجانب. اننا نرفض ان نكون مثل العراق - مستسلمين ومرتبكين .....».

    وبينما كان حراسه المدججون برشاشات AK- Y7 واسلحة قتالية اخرى - يراقبون الطرقات من اعلى التلال الصخرية على طول الصحراء الممتدة - اشار بيده على شكل مسدس لتأكيد ما يقول «اننا سنقاتلهم اكثر من المجاهدين في افغانستان».

    الرحلة الى جابر سارت بنا عبر طرق ذكرتنا بافغانستان - بتمتعها برجال قبائل اقوياء مستقلين - وبتطرفها الاسلامي وبتنوع اسلحتها. ومن هذا الخليط القابل للاشتعال (حيث كان يشتبك المزارعون الافارقة مع العرب الرحل منذ قرون) انفجر نزاع في العام الماضي بقوة ادت الآن فقط الى تدخل محدود من المجتمع الدولي.

    وبعبارة ابسط فان غزواً بادر به بدرجة اكبر الافريقيون السود - قوبل بشراسة من مليشيات غالبيتها عربية يقال انها مسنودة من حكومة الخرطوم. الصورة على الارض معقدة اكثر من ذلك. هناك الآن نحو 15 مليون نسمة مشردون - اي نحو خُمس سكان دافور وحوالي 200000 فروا لتشاد المجاورة بينما استقر مليون آخر في 132 معسكراً يأوي نازحين داخليين منتشرة في اقليم بحجم فرنسا وربما قتل نحو 30000 وتهدد المجاعة والمرض آلاف آخرين.

    الاغاثة واصلة ولكن في شحنات صغيرة. مسؤولو الامم المتحدة اعترفوا انها اسوأ كارثة انسانية في العالم ولكنهم عاجزون عن احتوائها. ولم يحصل اي اجماع بين الزعماء الافريقيين او الغربيين على ماهم فاعلون (حيال الازمة).

    ان السلطة في دارفور تكمن بدرجة كبيرة في جابر ورجال آخرين اقل نفوذاً. وللالتقاء به كان علينا ان نمر عبر نطاق ضربه الجيش السوداني حول مدينة الفاشر المغبرة. قطعنا 40 ميلاً بالسيارات في الصحراء الرملية ولكننا اضطررنا للسير على الاقدام عندما واجهتنا التلال الصخرية.

    وبعد مسيرة فوق التلال الصخرية التي يبلغ ارتفاعها اكثر من 150 قدماً - توقفنا عندما سمعنا صيحات رجل يرتدي عمامة بيضاء انه رجل مليشيا (جنجويد) كان يقوم برقابة الطريق. صاح فينا ليأمرنا بالانتظار. ومن التلال الصخرية المنحدرة كنا نرى نقطة بيضاء على البعد. وتدريجيا تنامت تلك النقطة لتصبح اخيراً شاحنة لوري بيك أب وعلى ظهرها رجال مسلحون توقفت بعيداً عن الانظار. وبعد حوالي 20 دقيقة تسلمنا اشارة لمواصلة السير في الوديان الصخرية. وهناك بالقرب من شجرة خفيضة - قابلت جابر - رجل اسود قدم نفسه كعربي. افراد كثيرون من الجماعات المعارضة في النزاع لا يمكن التمييز بينهم حسب ملامحهم الظاهرية - وعصابة جابر خليط من رجال القبائل العربية والافريقية.. ولكن القاسم المشترك بينهم كلهم هو طعم الحرب والنهب.

    ادعى قائد الجنجويد انه رغم تقارير المساندة من الخرطوم فان مليشياته لا تتحالف مع اي جهة واكد «اننا لسنا مع المتمردين ولسنا مع الحكومة - اننا في جهنم. ولكننا نسعى لاستحقاقاتنا».

    وعندما سئل ما هي تلك الاستحقاقات اجاب: «التنمية». وعندما ذكرته ان عدد المدارس تضاعفت في دارفور خلال العشرة اعوام الماضية وان هناك ثلاثة مستشفيات وجامع بينما لم يكن هناك اي شئ من قبل قال:« انني من قريبة كرنيبي انهم لم يشيدوا اي شئ في قريتي».

    ضغطت على جابر حول الادعاءات التي تنفيها الحكومة - القائلة ان الجنجويد تمولهم وتسيطر عليهم الحكومة القومية. ولكنه اجاب ان الخرطوم لا تمنحه اي مساعدة. «اننا نحارب كل الحكومات في السودان. اننا لا نجد شيئاً من الحكومة» ولكنه اعترف فقط ان لديه بعض الاقارب في الحكومة المحلية الذين يمدونه بالعون من وقت لآخر.

    المقابلة انتهت فجأة عندما نبه احد الحراس ان الجيش السوداني يقترب. وعندها تسلل رجال مسلحون بقذائف صاروخية ورشاشات ثقيلة الى داخل الصخور استعداداً على ما يبدو لمواجهة قتالية. وقف جابر فجأة واندفع نحو نائبه دفع الله حجار وتجادل الرجلان بالعربية. و لكن المؤكد ان الجيش السوداني كان يتفوق على الجنجويد. وبينما ولى الاخرون الادبار في اتجاه الشمال فقد عدنا بدورنا على اعقابنا آملين ان نتحاشى الجيش والاعتقال.

    ان هذا الاقليم البعيد الوعر المنقسم على شمال وجنوب وغرب دارفور هو البيئة المثالية للتعاسة. المجاعة والمرض يسودان المنطقة. معظم اشكال المشاق سببها الانسان - نتاج تنافس العقائد والجماعات المنافسة كجماعة جابر.

    الجيش السوداني الآن يحرس المدن وكذلك الشرطة في زيها التمويهي الاخضر - بينما تقوم قوات الدفاع الشعبي التابعة للحكومة بدوريات في الضواحي وتطوف وحدات جيش نظامية و 80 من رجال المليشيا العرب في المناطق النائية على ظهور الابل والخيل.

    وهناك البدو المتجولون بعمائمهم البيضاء القذرة وعباءاتهم وقوافل جمالهم الذين يحتفظون بنفس العادات منذ عشرات القرون - ولكنهم الآن مسلحون برشاشات AK- y7 . هناك عصابات مسلحة بالبنادق تجوب غرب السودان وتشاد بحثاً عن النساء والغنائم.

    واخيراً هناك كوكبة من المجموعات المسلحة المتمردون الذين يشملون منشقين مدربين عسكرياً ينتمون الى حركة العدالة والمساواة التي يساندها حسن الترابي رئيس البرلمان السابق والسجين حالياً في الخرطوم.. وهناك جيش تحرير السودان الذي يقال انه مدعوم من اريتريا - وحركة الديمقراطية العدوانية التي تتخصص في اغتيال رجال الشرطة. و اخيراً هناك ما يطلقون عليهم مليشيات القبائل الافريقية واحداها تسمى نفسها تورا بورا تيمنا بمقاتلي اسامة بن لادن في افغانستان.

    ويقول دافيد هويل الذي يعمل مستشاراً لحكومة السودان وشركات عربية «خارج المدن التجارية الكبيرة يحمل الرجال البنادق بطريقة عفوية كما تحمل النساء حقائب اليد في شيلمزفورد الانجليزية» ربما يكون من المستحيل تجريد الفصائل المتناحرة من سلاحها - فاذا ارسلت الخرطوم مزيداً من القوات الى دارفور فانه بذلك سيعتبر خرقاً لاتفاقية وقف اطلاق النار التي ابرمت مع جماعتي التمرد الرئيسيتين.

    تجريد السلاح في اي حال سوف يثير الجنجويد والمليشيات القبلية العربية والافريقية على حد سواء الذين ربما يوجهون بنادقهم على عاملي الاغاثة و الجنود السودانيين وبالتالي يجهضون جهود الاغاثة.

    ومع ذلك اصدر الرئيس عمر البشير مرسوماً في 18 يوليو الحالي معلناً ان كل الجماعات سوف تجرد من اسلحتها وان كل من يدان بانتهاك حقوق الانسان سوف يعاقب. ولكن مقدرة الخرطوم على بسط سيطرته مشكوك فيها. في مساحة تزيد عن 19644 ميلاً مربعاً هناك في دارفور طرق معبدة يبلغ عددها فقط 15 طريقاً. وحتى ذلك العدد (الضئيل من الطرق السالكة) سوف تغمرها مياه الامطار قريباً ومع ذلك ظهر بعض التقدم.

    في نيالا فتح احد القضاة ابواب السجن للمراسلين في الاسبوع الماضي. وفي داخل المبنى الذي شيد على الطراز البريطاني يجلس 12 سجيناً من الجنجويد تحت الشمس. وقال القاضي للصحفيين انهم ادينوا بجرائم سرقة واغتصاب والقتل وحكم عليهم بالسجن لفترات تتراوح بين الثلاث اعوام و12 سنة.

    وقال حاكم دارفور عثمان محمد كبر ان هناك الآن «حملة كبيرة» يقوم بها الجيش والشرطة والاجهزة الامنية ضد الجنجويد. في غضون الاسبوعين الماضيين نقبت تلك القوات المشتركة حفر المياه وتعقبت مليشيات الجنجويد بطائرات عمودية وارسلت دوريات على ظهور الجمال الى داخل الجبال. وخلال تلك الاسبوعين قالت الحكومة انها اعتقلت 400 من رجال الجنجويد.

    ومع ذلك لا احد يعرف عدد الآلاف الذين مازالوا طليقين يتجولون بحرية لارهاب سكان دارفور. مقابلة ضحايا النزاع ليست صعبة ابو شوك (ستة اميال شمال الفاشر) تبعد خطوة واحدة عن الجحيم. يعيش هناك 43000 لاجئ خلف اسوار يحرسها الجنود السودانيون والحرارة تفوق 100 درجة فهرنهايت في منتصف النهار. ولمقاومة الحرارة يحتاج سكان ابو شوك ثمانية لترات ماء كل يوم. في كثير من الاحيان تلك الكمية لا تتوفر في المعسكر.

    حواء عبد الله (28 سنة) التي تعيش في المعسكر تحكي نفس الرواية التي اعتاد عليها كثيرون غيرها. كانت حواء تعتقد انها تملك الكثير فقد كانت تتمتع بحب زوجها وحامل بتوأمين. ثم جاء الجنجويد في الصباح الباكر على ظهور الابل. بعد مقتل زوجها وجيرانها سارت حواء لمدة عشرة ايام وعندما وصلت المعسكر اجهضت جنينيها.

    وفي معسكر سيلاب جنوب نيالا روى اللاجئون قصة اخرى تشبه التطهير العرقي كثيراً. ففي ظهيرة 22 مايو هجم الجنجويد على قريتهم مشياً على الاقدام بينما كانت طائرات الهلكوبتر تحلق فوق القرية - قتلوا افارقة القرية استثنوا العرب منهم.

    لاجئة اخرى تدعى سواكن الطاهر (17 سنة) تقيم بمعسكر قرب الجنينة فقدت زوجها في غارة على القرية قتل فيها كل الرجال البالغ عددهم 63 فرداً. اما سواكن ذاتها فقد هربت مع مولودتها. وتقول وهي تقوم باعادة ترتيب ثوبها لحماية ابنتها انها لا تفكر لا في الجنجويد ولا في المتمردين بل فقط في البقاء. «اننا نعاني من الجوع. اننا نشعر بالبرد ليلاً وبالحر نهاراً».طقة

    مع ان كاتب التقرير التالي افتتحه بفقرة حادة عن دارفور يكرر فيها الادعاءات المعتادة التي يفضلها الصحفيون الغربيون عن المذابح الشنيعة وحملة الاغتصاب الجماعي والتطهير العرقي و«القتل العمد» الا ان تقرير الصحفي الامريكي ريتشارد مينيتر المنشور في صحيفة «صنداي تايمز» اللندنية يوم الاحد كان في عموميته قدر كبير من التوازن والموضوعية وطبعاً اكبر من الاثارة التي يعشقها المراسلون والمتلقون على حد سواء.

    ريتشارد مينيتر مؤلف وصحفي يكتب لصحيفة وول ستريت جيرنال (اوربا) والنيويورك تايمز وصنداي تايمز وهو مؤلف كتاب «فقدان بن لادن: كيف اطلقت اخفاقات بيل كلينتون الارهاب الدولي» الذي يتحدث مطولاً عن السودان وتنظيم القاعدة.

    مينيتر الذي عاد من الفاشر في نهاية الاسبوع بعث نسخة من تقريره الى «الرأي العام» من فندق هيلتون الخرطوم حيث كان يقيم بعد عودته من جولته الدارفورية.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de