|
اتحاربون الشعب و تحاربون به؟
|
هل تريد السلطة هد الوطن علي رؤوسنا و الاستعانة في ذلك بجهد الشعب الذي خاصمته و حاربته في النفس و المال و المآل؟ حكومة انقلاب الانقاذ تعرف الدخول في المآذق و لا تحسن الخروج منها. هذا هو شأنها منذ أن اقحمت حزبها _الجبهة الإسلامية_ الوطن في ازمات مفتعله بعد انتفاضة ابريل المجيدة في حملة مدروسة لتشويه التجربة الديموقراطية و ضرب طبول الحرب و الممارسة الاعلامية غير المسؤولة بأثارة الفوضي و نشر الشائعات ليمهدوا للقفذ علي السلطة و الانفراد بها بعد أن تراكمت لتنظيمهم و افراده، ثروات طائله جمعوها بالتدليس و المخادعة باسم العمل الاسلامي الدعوي و الطوعي و بذا انخدعت لهم دول اسلامية و محسنين صدقوا ادعاءهم بأنهم يسدون ثقر و يملكون مفاتح افريقيا و مقدرة لاسلمة القارة، و علي المستوي الداخلي استغلوا نظام نميري الغافل لجمع و انماء المكاسب الاقتصادية لدرجة خلق مؤسسات اقتصادية موازية لمؤسسات الدولة. هذه السلطة لا يمكن ان يؤمن لها و هي لا تقل في اذاها للانسان و الوطن عن الغزاة و ما سؤال الاديب الاريب الطيب صالح _من هؤلاء و من أين اتوا_ الا تلمحاً ذكياً عن غرابة أفعالهم لدرجة منافاتها لمكنونات الانسان السوداني و يضعهم في خانة من تحركه طموحات انانية تنزع عن القلوب الرحمة و تدني قيمة الانسان خارج نطاق عصبتهم و هذا هو تعالي الغذاة و صلفهم و غلظة قلوبهم فهل يظن اهل الانقاذ أنهم ابقوا وشيجة مع الشعب او حفظوا له كرامة او حقوق يدافعون عنها في وجه غاذيٍ مثلهم؟! كرامة الشعب راسخة و محفوظة رغم كيد الانقاذ و الوطن المنهوب لم يفقد عزته في قلوب ابنائه، لكنهم لن يحاربوا نيابة عن الانقاذ او بجانبها و خيراهم ليس بين الغزاة و الانقاذ فالفرق ليس واضحاً بين الشرين. خيار الاسوياء هو نقيض هذه السلطة المتمثل في العزة و الحرية و الحياة الكريمة لكل أهل السودان بلا اسثناء في ظل حكم عادل يشارك فيه الجميع بكل تبايناتهم الفكرية و الاعتقادية و منحدراتهم الثقافية و الاثنية و كل تفاصيل الواقع السوداني الغني بتبايناته التي تستطيع التعايش في حالة زوال كابوس هذه السلطة اللعينة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|