رباح ورودا: لتقطعوا قول كل خطيب...

Quote: إسماعيل الـتـاج مصطفى اشترك في: 06 يونيو 2004 مشاركات: 204 المكان: London, UK ارسل: السبت يوليو 10, 2004 1:13 am -------------------------------------------------------------------------------- العزيز وليد يس وبقية الأصدقاء والصديقات؛ التقيتُ صباح يوم الخميس، 8 يوليو، بالسيد دين سوير (Dean Sawyer)، المدير المسئول عن الأعمال الصغيرة (بمجموعة بورتلاند سكوير لباركليز)، أحد فروع بنك باركليز العريق في لندن، بنكي المفضل، وذلك بغرض الإستفسار عن كيفية فتح حساب خاص بأزمة دارفور. بعد أنْ شرحت له حجم المشكلة والهدف من وراء فتح الحساب، أبدى المسئول تعاطفاً وحماساً شديداً ووعد بتسهيل إجراءات فتح الحساب، بعد توفير متطلبات فتح الحساب. شروط فتح الحساب: 1. الحساب يقع في مصاف ما يُـسمى بحساب الجاليات (Community Account) 2. يحتاج فتح الحساب لإسم شخصين. 3. إثبات شخصية (جواز سفر أو رخصة قيادة + فاتورتي هاتف/كهرباء/غاز لإثبات العنوان). يسقط الشرط الثاني إذا كان لدى الشخص حساب مع البنك. 4. رسالة من المنبر (تُـحدد فيها إسم الحساب، وأنا اقترحت إسم نداء سوانيات دوت كوم من أجل دارفور ((Sudaniyat.com Appeal for Darfur، واُعجب السيد سوير بالتسمية، إضافة إلى ذلك هنالك أيضاً تفاصيل إدارية أخرى سوف أناقشها مع خالد وحنينة). 5. عنـوان في لندن. 6. التوقيع على الرسالة بواسطة الشخصين الذين سوف يفتحان الحساب. 7. من السهولة بعد ذلك عمل نظام تحويل مباشر(Direct Debit ) للحساب المفتوح. إذا تمت الموافقة من طرفكم على فتح الحساب، يكون المطلوب هـو: 1. تحديد الشخصين. 2. إعداد الرسالة للبنك (أنا على استعداد لكتابة الرسالة). 3. بعد ذلك الإعلان عن الحساب في منبر سودانيات والمنابر الأخرى، والصحف اليومية، والتلفزيون، والمؤسسات، والشركات، والمطاعم السودانية ..الخ، على نطاق العالم، كلما كان ذلك ممكناً. 4. أنْ تعمل عضوية سودانيات من أجل الترويج للحساب بكل الوسائل المتاحة بوصف المبادرة مبادرة سودانية خالصة. 5. البدء في صياغة الاجراءات الخاصة بكيفية الصرف، قنوات الصرف، ورفع التقارير. = = = = = = = = = = = مـعـلـومــة وذكريات: يُـعتـبر بنك باركليز من البنوك العريقة في المملكة المتحدة والعالم حيث يرجع تاريخ تأسيسه إلى أكثر من 300 سنة في قلب العاصمة البريطانية، لندن، في نهاية القرن السابع عشر، وبالتحديد في عام 1690 عندما تـمَّ تأسيس شركة للأعمال بواسطة شخصين (جون فريم وشريكه توماس غولد - John Freame and Thomas Gould ). ولـم تكتسب الشركة إسم باركليز إلاَّ في عام 1736 عندما إنضم إليها جيمس باركلي (James Barclay) كشريك بعد زواجه من إبنة جون فريم. وتنتشر فروع البنك في كل أقاليم العالم : أفريقيا، الشرق الأوسط، أوربا، الولايات المتحدة، أمريكا الجنوبية، آسيا، جزر الكاريبي، وأستراليا. والمعروف عن بنك باركليز الدقـة المتـناهية والسمعة العالمية، والأداء الممتاز، والتعامل الرفيع والسريع مع العملاء. وكان يوجد بنك باركليز في السودان، إلاَّ أنَّ سياسات التأميم غير المدروسة التي إنـكــبَّ عليها جعفر نميري مباشرةً بعد إستيلائه على السلطة في 1969 إرتـدَّت سلباً على الأداء المصرفي في السودان. فـقـام جعفر نميري بتأميم بنك باركليز وتحويل الإسم إلى بنك الخرطوم. وتـقبع الآن مباني بنك الخرطوم حزينة وخاوية بعد أنْ تكالبت عليها سياسات الإنـقاذ، إضافـةً لتراكمات أخطاء جعفر نميري. ومـا زلتُ أذكر بنك باركليز في مدينة رفاعـة حيث كان يحتل الناحية الشرقية من سوق رفاعـة في موقع استراتيجي تقع عليه أنظار العابرون إلى مستشفى رفاعة، والمجالس البلدية والريفية، المحكمة (المدنية والشرعية)، وكثير من المدارس التي تقع شرقي رفاعة (بابكر بدري، الشرقية، الأهلية، الأميرية بنات، العليا بنات)، إضافةً إلى حديقة البلدية. وتقع في الناحية الشرقية الجنوبية من البنك سينما رفاعة. ويطل البنك بزواية على سوق الخضار. كما أنَّ القادمون إلى سوق رفاعـة من المنـاطق الشرقية (تمبول، بانت، العمارة، الشَــرَفَــة، أم شانـق، الطندب ..الخ). كانت أوَّل ما تقع عليه أعينهم في سوق رفاعة، إضافةً إلى السينما، هو ذلك البنك الشامخ بمبناه الجميل. وكانت تقوم خارج البنك لافتة إعلانية كبيرة جداً على بعد ثلاثة أو أربع أمتار من فرندة البنك، وكانت موضوعة في شكل زاوية ومكتوب عليها إعلان بخصوص بنك باركليز. وعندما كبرتُ أستغربتُ ذلك الإعلان الكبير، إذ أننى لا أذكر إذا كان هنالك بنك آخر في رفاعة أم لا في ذلك الزمان. وشـغـل مبنى البنك بعد التأميم، بنك الخرطوم، ثـمَّ تحول بعد ذلك إلى (بـقـالة)، ثـمَّ إلى صيدلية، ثـمَّ إلى ..، ثمَّ إلى...، وأعتقد أنه عادَ بقالةً مرةً أخرى في عهد الإنـقـاذ (أو ربما صار مكاناً للمضاربات). وأذكر، وأنا صغير، أنني كنت أذهب مع والدي، رحمه الله، إلى بنك باركليز، وأجمع الملاليم الحمراء الجديدة المتبقية من توريدات حساب الوالد. وكانت الخمسة ملاليم تعني ثروة بالنسبة لي، ولكل الصغار. وأذكر أنَّ كل الفواتير كانت تشير إلى المبلغ حتى آخر مليم. والعشرة ملاليم كانت تساوي قرشــاً كاملاً (وهــو ثروة لا تقدر بثمن) نستطيع أنْ نشتري به قطع من حلاوة (الدِرْبِـس) وحتى قطع من حلاوة اللبن الفاخرة التي كانت تُـسمى (دائـمـاً على بالي) بصندوقها الجميل، وبه صورة تلك المرأة الجميلة – هل كانت مشلخة يا خالد الحاج والطيب بشير ولاَّ كانت سادة؟ أعـتـقـد أنها كانت سادة. والمشلخة كانت صورة المرأة في صندوق حلاوة ريَّــا. وأشياء كثيرة كانت تُـسـعر بالملاليم على ما أذكر. و.. أيام حلوة، كنا نشتريها بملاليم، أينَ منها الآن. ذكــريات تطـوف بخاطري كلما دخلت بنك باركليز. وأتحـسر. تحياتي إسـمــاعـيـل