|
فوق الارض، تحت الارض كنوز و حضور و أصالة
|
لا اذكر في السنوات القريبة الماضية أن داهمتني نشوة بهذا القدر السامق. و الغريب أن يكون الوسيط الموصل لهذه المتعة الوجدانية قناة السودان الفضائية التي تخصصت في النكد و الغم. و قد ترددت في كتابة انطباعتي هذه حتي لا يعلموا بأنهم سهواً قد فرجوا علي ضحاياهم فيزيدون من جرعات التعذيب النفسي الذي بلغوا فيه مبالغ لا يدركها هاوي!! مناسبة الفرح كانت في طيات اليوم المفتوح عن مناطقة النوبة و قد تغلبت ابداعات اهلنا احفاد بعانخي و روعة المكان، علي الضعف المهني للمذيعة و المذيع، هذا الداء المستعصي الذي وطنه الطيب مصطفي و رعاه اسلافه و صولاً لدكتور الادعاء الاجوف، لم يخصم من القيمة المعرفية الثرة (جغرافية، انسان و تاريخ) و لم يخفض من المتعة المتفردة التي لم تقف فقط علي النمازج الغنائية و ترجماتها التي اتاحت لنا فرصة فهم المعاني العميقة التي تحملها، بل حتي السرد كان مبدعاً عبر رقة و صدق و شفافية انسان المنطقة حامل اسمي قيمنا الحضارية. انهم الحضارة في جانبها الانساني و قد ازكوا نار تلهفي لتعلم ما ينطقون به بكل لهجات المنطقة فهل من أمل ايها الناطقون بها؟ مازال اليوم المفتوح مستمر الحقوا الجزء الثاني بعد نشرة العاشرة و انهل منه و عبوا،،،الجزء الحضرة لم يعكر صفوي فية سوي ممارسة الانقاذ ممثله في اعلامها و اصروا علي تشويه الصورة بأغنية عن السلام ظهر في ترجمتها انها من جنس بروباقندا ساحات الفدا، دي بلعناها و الزبير الله يرحمة بس ياريت يتركوا الجزء المتبقي يتحلي بنقاء احفاد من خطوا اول أحداث التاريخ.
|
|
|
|
|
|