|
|
 باول: الوضع كارثي والقصف مستمر في دارفور ويجب اخراج المروحيات من هنالك!!
|
اتهم وزير الخارجية الأمريكي كولن باول الحكومة السودانية بدعم الميليشيات العربية المتهمة بارتكاب فظائع في دارفور.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها باول في نيويويرك حيث بحث مع كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة سبل وقف الفظائع في منطقة دارفور بغرب السودان وتوصيل المعونات الضرورية الى مليوني نسمة طردوا من قراهم على ايدي ميليشيات عربية تساندها الحكومة.
ورفض باول شكاوى الخرطوم من ان واشنطن تتدخل في شؤون السودان الداخلية.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي الوضع في دارفور بأنه "كارثي". وقال "إن القصف مستمر في دارفور ويجب إخراج المروحيات من تلك المنطقة".
وقال باول انه يتوقع تصويتا ايجابيا على مشروع قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة يهدد بفرض عقوبات على الخرطوم.
ومن جانبه رجح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان دعم مجلس الأمن الدولي لمشروع قرارا يهدد السودان بفرض عقوبات بسبب أزمة دارفور. وزار كل من باول وعنان دارفور في وقت سابق من الشهر الحالي.
وقد وافق الكونجرس الأمريكي على قرار يعلن ان إبادة جماعية تجري في السودان وهو ما يأمل انصار القرار ان يضغط على الامم المتحدة لتتخذ اجراء لحماية الافارقة في دارفور من الميليشيات العربية.
وحث القرار الرئيس جورج بوش على السعي لاستصدار قرار من الامم المتحدة لفرض عقوبات على المسؤولين عن تلك الفظائع وتشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية المشردين وعمال الاغاثة وإيجاد لجنة للتحقيق في الجرائم وإنشاء آلية لحل المظالم بين اهالي دارفور وحكومة السودان
عقوبات
وقد وزعت الولايات المتحدة الخميس مشروع قرار على الدول الأعضاء في مجلس الامن يهدد بفرض عقوبات على الخرطوم اذا لم تحاكم قادة ميليشيات الجنجاويد.
ويؤيد مشروع القرار الذي قدمته حكومة الرئيس بوش والذي لم يحدد نوعية العقوبات ايضا فرض حظر فوري على تسليح تلك الميليشيات.
وقال ستيورات هوليداي مندوب الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة "القرار يطالب بأن تعتقل السودان قادة جنجاويد وتقدمهم للعدالة."
وتقول سوزانا برايس مراسلة بي بي سي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إنه ليس من المتوقع طرح مشروع القرار رسميا قبل الأسبوع المقبل.
وتضيف قائلة إن المجتمع الدولي يواجه الاتهام بالفشل في القيام باجراء يدفع الخرطوم لاستعادة الأمن في دارفور.
ويقوم جاك سترو وزير الخارجية البريطانية خلال الشهر القادم بزيارة إلي السودان وسط القلق المتصاعد من جراء الأزمة في إقليم دارفور.
وقال توني بلير رئيس الوزراء الأربعاء في مؤتمره الصحفي الشهري إن علي بريطانيا واجبا أخلاقيا تجاه السودان لمساعدته في مواجهة الأزمة ومن السابق للأوان الحديث عن احتمال تدخل عسكري بريطاني ولكن كل الخيارات واردة.
اتهامات سودانية
ومن ناحية أخرى اتهم مصطفى اسماعيل وزير خارجية السودان الحكومات الأمريكية والبريطانية بممارسة ضغط غير عادل على بلاده من أجل معالجة أزمة دارفور.
وشبه اسماعيل في مؤتمر صحفي عقد في باريس موقف الدولتين بالحملة الدبلوماسية التي أطلقتها الدولتان قبل غزو العراق في العام الماضي.
وقد صاغت الولايات المتحدة مسودة لعرضها للنقاش في مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس.
وستتم مناقشة مضمون المسودة بين وزير الخارجية الأمريكي كولن باول وكوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة قبل اجتماع المجلس.
ومن جهة أخرى عبر البابا يوحنا بولس السادس الذي ينوي ارسال مبعوث الى دارفور، عبر عن قلقه بسبب الأوضاع الانسانية السائدة هناك.
أما توني بلير فقد صرح من ناحيته أن على الدول المتطورة كبريطانيا مسؤولية اخلاقية للمساعدة في حل أزمة دارفور.
وقال بلير انه من السابق لأوانه الحديث عن تدخل عسكري محتمل من أجل حماية اللاجئين والمساعدة في أعمال الاغاثة.
وكان كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة قد قال إن السودان يتقاعس في حماية سكان اقليم دارفور.
وقال عنان إن المجتمع الدولي لايسعه ان يقف مكتوف الايدي اذا اخلت الحكومة السودانية عن وعدها بنزع سلاح ميليشيا الجنجاويد الموالية لها والتي توجه اليها اصابع الاتهام بقتل آلاف الافارقة من سكان الاقليم.
هذا ويبحث مجلس الامن التابع للامم المتحدة مشروع قرار ينص على فرض عقوبات على الخرطوم اذا استمرت موجة العنف التي تجتاح دارفور.
يذكر ان القتال واعمال العنف قد اجبرت اكثر من مليون من سكان الاقليم على هجر مساكنهم وتتهم ميليشيات الجنجاويد (وتعني العبارة "الجن التي تمتطي الجياد" باللهجة المحلية) بتنفيذ حملة هدفها ارهاب السكان وبممارسة الاغتصاب الجماعي بحق النسوة.
وبعد ان اطلع عنان اعضاء مجلس الامن على الوضع في دارفور قال إن من حق سكان الاقليم ان يشعروا بالقلق من استمرار العنف.
واضاف قائلا: "من الواضح إن جرائم خطيرة قد ارتكبت وانه قد جرت انتهاكات واسعة ومبرمجة لحقوق الانسان."
وقال: "علينا في المجتمع الدولي ان نضاعف من الجهود التي نبذلها لاجل حماية الابرياء في دارفور."
ضغوط
وكانت الحكومة السودانية قد تعهدت بنزع سلاح الجنجاويد وغيرها من الفصائل المسلحة في دارفور واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المهجرين.
ولكن الامين العام للامم المتحدة قال في معرض حديثه إن الخرطوم لم تنفذ هذه الالتزامات بشكل متوازن.
من ناحيته، قال رئيس الحكومة البريطانية توني بلير يوم الاربعاء إن حكومته ستستمر في الضغط على السودان لضمان تعاملها مع المشاكل الحقيقية التي تؤدي الى وقوع العنف واعمال التطهير العرقي.
وقال وزير الخارجية الامريكي كولن باول إن المجتمع الدولي غير راض بالمرة عن الوضع الامني في دارفور.
واضاف باول: "لم تتخذ بعد الاجراءات الكفيلة بردع الجنجاويد. إن عمليات الاغتصاب لازالت مستمرة."
ولكن الحكومة السودانية تنفي دعم الميليشيات وتقول إنها ملتزمة بتعهدها بنزع اسلحة الجنجاويد.
|
|
 
|
|
|
|
ahmed haneen
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست