|
|
 التحالف الوطني والمحاسبية.. رسالة من ميرغني خليل إلى قوات التحالف المنقسمة
|
قد أرسل لي الأستاذ ميرغني خليل هذه الورقة، التي نشرها على أعضاء التحالف إثر أحداث الإنقسام الأخيرة، عبر البريد الإلكتروني، وهو يقف موقفا محايدا من الطرفين المنقسمين حاليا كعضو في التنظيم.. وبعد قراءتي لهذه الورقة تحمست لنشرها هنا، فطلبت موافقته على ذلك.. وقد تلقيت اليوم موافقته عبر البريد.. فإلى الورقة
الاخوين المقاتلين ابو خالد و تيسير،
الاخوة قادة التحالف العظيم،
ما اقدمه هنا قائم على أن الانشقاق قد قاد الى اتهامات قد تجاوزت كل الحدود، دون سند من واقع، و أن الخصومة قد بلغت مدى جافى كل منطق، مع قناعتى التامة أن هنالك اخطاءا ارتكبت فى حق التنظيم من كلا القائدين تستحق المحاسبة و المساءلة.
و هو قائم على الثقة فيكم، لكنه، فى ذات الوقت، قائم على أن التحالف العظيم فوقنا جميعا، و هو الدائم، وهو الباقى، وكلنا الى زوال، وأن بقاءه رهن بوحدته.
هل يمكن لاى تنظيم ديمقراطى أن ينمو و يتطور فى غياب المحاسبية؟
تمهيد
إن استطاع التحالف ان يتخطى أزمته التنظيمية الراهنة، وبعيد توحيد صفوفه لكان ذلك فتحاً جديداً في تاريخ الحركة السياسية السودانية يضاف لرصيد التحالف الريادي: أول بندقية شمالية ترفع في وجه العدو المغتصب، وأول تنظيم يقدم مئات الشهداء بلون السودان أعراقا و أدياناً ً وملل. وذلك ليس فقط لأن العلة الكبرى التي استعصت على مجمل الحركة السياسية السودانية، قديمها وحديثها، هي علة الأنشقاق والتشرزم داخل التنظيم الواحد، والتحلق حول الشخوص، لا السياسات والبرامج، وانما لأن استعصاء هذه المعضلة على الحل هو السبب الرئيسي، وقد يكون الوحيد في أن تظل الأغلبية صامتة رغم انشغالها بالهم العام، ورغم التغيير الكبير في بنية الوعي تجاه ضرورة الدولة المدنية، الذي ساعدت في تناميه تجربة السنوات الخمسة عشر .
تهدف هذه الورقة لإجلاء هاتين النقطتين: كيفية الخروج من الإنشقاق التنظيمي، والتركيز على السياسات والبرامج، سياسات التحالف إزاء قضية توحيد قوى السودان الجديد تحديداً. ذلك أن العلاقة بين هاتين النقطتين علاقة تداخل بحيث يصعب النظر الى احداهما بمعزل عن الأخرى.
مثلما تقترح هذه الورقة خطوات عملية محددة لبلوغ ذلك الهدف من خلال ترسيخ المحاسبية(accountability) داخل التنظيم. وهو مفهوم ما زال يأخد ابعادا جديدة داخل الاطر التنظيمية لاى عمل مؤسسى، الا ان معناه الاولى و البسيط هو وجود جهة يكون الانسان مسؤولا امامها عن اى دور تنظيمى يؤديه، تحاسبه ان أضر بواجبات ذلك الدور.
هل أضرَّ المقاتل أبوخالد بمستقبل التنظيم وبالقضية؟
في زعم كاتب هذه الورقة، أنه توجد معطيات وقرائن حين تؤخذ معاً يمكن أن يكون مفادها الإجابة بنعم، لقد أضر المقاتل أبوخالد بمستقبل التنظيم وبالقضية.
أولاً: المعطيات:
1. وضع العلاقة بين التحالف والإصدقاء وضع نادر المثال، واقعاً وتاريخاً. دولة توفر لثوار يهدفون لتغيير نظام الحكم في جارتها، العون، والمدد، والعمق الإستراتيجي، وتسخر إمكانياتها، رغم شحها على اهلها، ليواصلوا الكفاح المسلح سنوات وسنوات، وهي ترى في خلاص الجارة من النظام الغاشم خلاصاً لها يفتح أبواب النمو والتقدم في بلدها قليل الموارد.
2. هي في حالة حرب مع أكثر من دولة، مع أثيوبيا التي تفوقهم عدداً وعتاداً بأكثر من عشرة أضعاف، ورغم عن ذلك استمرت بعد الخسائر التي منيت بها في هذه الحرب وبعد المخاطر الكبيرة، في دعم التحالف ومقاتليه. وبالرغم من وجود تمثيل دبلوماسي، فإنه لا يخفى على أحد أنها في حرب غير معلنة مع حكومة الخرطوم التي تتهمها بمساعدة ثوار دارفور وتطلق التهديدات المتكررة بالرد على ذلك، بل وتفسح المجال لقادة المعارضة الأريترية الذين تحتضنهم حكومة الإنقاذ في صدر نشرات تلفزيون الخرطوم الرئيسية ليظهروا وهم يطلقون الخطب النارية ويتوعدون حكومة اريتريا بالويل والثبور، وفي وقت يعد فيه النظام كل ما لديه من حيل ودسائس لقلب نظام الحكم في أريتريا.
3. عانت أريتريا كثيراً، وما زالت تعاني من تبعات حربها مع اثيوبيا، والتي كانت إحدى نتائجها اهتزاز نظام الحكم في جهاز الدولة الحديثة التكوين , وظهور بوادر نزاع داخلي تمثل بعضه في التشكيك فى جدوى وجود المعارضة المسلحة السودانية في الأراضي الأريترية، وخطر ذلك على الأمن القومي الأريتري.
ثانياً: القرائن:
في ظل معطيات كهذه يقوم قائد تنظيم التحالف، الذي تحتضنه اريتريا، وتوليه عناية خاصة، من دون سائر فصائل المعارضة السودانية، بالممارسات التالية:
1. ان يتصل بمسؤلين سودانيين جاءوا الى اريتريا، بل وتكون له إتصالات متكررة بالسفارة السودانية باسمرا، أو بمكتب الأمن بالسفارة.
2. أن يجري إتصالات مع ممثلين دولة أجنبية لعقد لقاءات مع قادتها.
3. أن تكون له إتصالات، عبر أحد أعضاء مكتبه التنفيذي، مع دولة إثيوبيا، وهي الدولة العدو لإريتريا, ولو بغرض إخلاء مقاتلين للتحالف متواجدين بأراضيها.
4. أن تتم كل الممارسات، التي تضمنتها النقاط الثلاث أعلاه، دون علم الحليف الإستراتيجي الذي ضحى بالكثير ليحمي التحالف ويرعاه، رغم المخاطر التي تحدق به من كل جانب، ودون حتى إشارة موجزة لهذه النشاطات.
5. أن تقوم السلطات الأريترية بتسجيل محادثة هاتفية للمقاتل أبوخالد، وهو يقلل من قدر الدولة الأريترية، ويصفها بأنها دولة تفتقر لأبسط المقومات والبنى التحتية وأن يوجه المستثمرين الأجانب بالإستثمار في أثيوبيا، الدولة العدو، بدلاً عن اريتريا، لأن لأثيوبيا امكانيات ومقومات أفضل.
إن إيراد العموميات هنا لا يجدي. مثال تلك العموميات القول بأن من حق قائد التنظيم أن تكون له إتصالاته السرية مع أي جهات خارجية. هذا قول متفق عليه- في عموميته- لكنه لا ينطبق على هذه الحالة، وذلك أنه بالنظر الى هذه القرائن مجتمعة، وخاصة المحادثة الهاتفية المسجلة، نرى أن ابسط شئ يمكن أن تفعله أية دولة في مثل هذا الموقف، هو المطالبة بإجراء تحقيق في هذه التجاوزات. الأمر الذي لم يحدث حتى هذه اللحظة.
المثال الثاني على تلك العموميات القول بأنه يفترض علم الحكومة الأريترية باية نشاطات يقوم بها قائد التنظيم خفية وعلانية، ومن ثمّ فانه لا داعي لإخطارهم بها. وهذا تعليل يناقض التعليل الأول في حقه في سرية إتصالاته الخارجية. ثم كيف نعلل المحادثة الهاتفية المسجلة؟. فبالرغم من أن المحادثة الهاتفية المسجلة هي أقوى قرينة، إلا أنها هي النقطة الوحيدة التي لم يشير إليها المقاتل أبوخالد صراحة في رسالته الى الأمين العام للجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة, والتي كانت بعنوان" مذكرة رد على القضايا التي طرحت في إجتماع الأربعاء 18 فبراير 2004".
وهكذا فان التنظيم عجز عن أن يجري أي تحقيق. وأزعم ان مرد ذلك الى سببين مباشرين : الأول؛ أن فريق المقاتل أبوخالد لا يرى أنه يوجد ما يرقى لإجراء تحقيق معه، والثاني أن فريق المقاتل تيسير أراد أن يستعجل النتائج بمساعدة الحلفاء، وعلى حساب المؤسسية، بل وعلى حساب القضية ذاتها. أما السبب المستتر الأكبر فهو غياب مفهوم المحاسبية الذى يخضع القائد للمؤسسة، وعدم وجوده في بنية الوعي. غيابه كمحرك سلوكي ذاتي، وليس كلوائح تقال وتكتب على الورق.
هل أضرَّ المقاتل تيسير بمستقبل التنظيم وبالقضية؟
نعم , هنالك من قرائن الأحوال ما يدلل على ذلك.
1. لقد جر المقاتل تيسير، بوصفه رئيس الدائرة السياسية، تنظيم التحالف وراء وهم الوحدة مع الحركة الشعبية بأن أوهم كل أجهزة التنظيم أن الحركة قد وافقت على مقترح التحالف في هذا الشأن، الأمر الذي لم يحدث قط. و لقد أضر ذلك بالتنظيم ضررا بليغا، و أقعده عن مواكبة مجريات الاحداث فى الساحة السياسية، و أفقده قوة الدفع ، وعطل مسيرة تطوره.
2. قبل ذلك، تعامل المقاتل تيسير مع إعتراضات مكاتب التحالف على "الإندماج" و "الذوبان" في الحركة، بطريقة ديكتاتورية ولم يعرها أي إهتمام، والتي ثبت صحتها فيما بعد. أفقدت هذه الدكتاتورية التحالف عناصر من أمثال د.أحمد القرشي. وأحمد القرشي , لمن لا يعرفه، هو واحد من نفر قليل من طلاب جامعة الخرطوم قاموا بوضع بيان صبيحة الثلاثين من يونيو 1989, فور سماعهم خبر الإنقلاب العسكري، يشجبون فيه الإنقلاب، أياً كانت الجهة التي وراءه، ويعلنون عصيانهم له ويتحدون بوعي سياسي متقدم جميع التنظيمات الأخرى التي كانت تنتظر لترى ما إذا كان الإنقلاب من يسار أو من يمين بل وسعوا، وهم بعد طلبة يفع، عزل، لأن ينتظموا في حمل السلاح دفاعاً عن الديمقراطية. وقد قضى أحمد القرشي في الميدان حوالي نصف عام ونال تدريبه العسكري كمقاتل من مقاتلي التحالف الوطني السوداني. كما افقدت التحالف عناصر من أمثال بروفيسور رياض بيومي، وعلاء الدين محمد البشير، ود.خضر عبد الباسط، و نديم عبد المنعم وغيرهم من الذين تخلوا عن التنظيم لا لسبب غير هذا السبب، رغم صلابتهم في مواصلة النضال، ورغم ما يتميزون به من فكر تقدمي، وما يملكون من قدرات تنظيمية.
3. قام المقاتل تيسير والمقاتلان أنور أدهم ومحمد عبدالمنعم بكتابة رسالة الى رئيس المكتب التنفيذي، المقاتل أبوخالد، يطالبونه فيها بتجميد مهامه كقائد للتنظيم لحين البت في الإنهامات الموجه إليه والتي سوف تقرر فيها "أي محكمة للأصدقاء". هذا إعتراف صريح بغياب المحاسبية في التظيم، والأخطر من ذلك أنه تجريد لحركة تحرير من حريتها، رغم الإشارة، بعد ذلك، الى" او الجهات المختصة في التحالف عن محاسبتكم".
4. بعد عقد المؤتمر الصحفي للتحالف بالخرطوم، والذي تحدث فيه النصيح وآخرون، وتحدث فيه عبر الهاتف كل من المقاتلين أبو خالد وأبو غسان، أوردت صحيفة البيان الإمارتية، في تغطيتها للمؤتمر أن عبدالعزيز خالد قد اعلن عن تخليه عن العمل العسكري. وقد ثبت بعد ذلك عدم صحة ما أوردته الصحيفة في هذا الشأن. إلا أن المقاتل تيسير، أسرع بإصدار بيان، نشرته سودانايل الإليكتروينة، يدين فيه تخلي ابوخالد عن العمل العسكري، ويؤكد أنه تنبأ بذلك من قبل وكان يعلمه سلفاً. ليس هذا إغتيال لشخصية أبوخالد، وإنما هو إغتيال لحلم كثير من السودانيين وأملهم في تنظيم قومي، لا عقائدي، ولا عنصري، ولا جهوي، ولا ديني، حمل البندقية وقدم مئات الشهداء من أجل أن تكون كلمتهم هي العليا.
هذه نتيجة حتمية لغياب المحاسبية داخل التنظيم. وأزعم ان لا أمل لهذا التنظيم، بل ولا خلاص للسودان إلا بتبنيها منهجاً وثقافة وسلوك.
توحيد قوى السودان الجديد
مبادئ عامة
1. توحيد قوى السودان الجديد موقف إستراتيجي لجميع القوى التي تؤمن بالديمقراطية التعددية طريقاً للخلاص، وترفض تسييس الدين والهيمنة الإثنية.
2. من هذه القوى تنظيمات تعبر عن كيانات جهوية او عرقية عانت من عذابات السودان القديم. ومنها تنظيمات ليست ذات منشأ جهوي أو عرقي، تؤمن بذات الفكر من منطلق قومي.
3. ان البديل للسودان الجديد هو تفتت الدولة السودانية الى دويلات وكيانات متناحرة.
4. لكنه وفي ذات الوقت، لا يمكن ان نتصور، أن تسلم جماعة إثنية مسيطرة قيادها لمن كانت تستعلى عليه. هذا تصور ضد التاريخ، وضد طبيعة الأشياء. وللنظر للتجارب المماثلة في عصرنا هذا، دع عنك التاريخ القديم.
5. التحول الى السودان الجديد سيرورة وفعل له دينامياته. ولكي يتحقق على أرض الواقع لابد من توفر شروط اهمها ثقة قواه الفاعلة في بعضها البعض وفي القدرة على صياغة هذا الواقع الجديد معاً.
6. أن عملية الوحدة مع الحركة، وفق المعطيات و الظروف الحالية، لن تظل هى الصيغة الوحيدة الممكنة لتوحيد قوى السودان الجديد، اذ انه لابد و أن يفرز الحراك الحالى دينامياته الخاصة.
وفقاً لهذه المبادئ العامة, أرى أن الموقف التفاوضي الذي تبناه التحالف كحد أدنى في عملية توحيد التحالف والحركة، والذي لم تقبله الحركة، هو الموقف الصحيح الذي يمكن أن يقود الى سودان جديد، خاصة فيما يتعلق بالقطاع السادس، شمال ووسط السودان.
ووفقاً لهذه المبادئ , يمكن للتحالف، بعد توحيد الفريقين، أن يتجه بقوة نحو بناء الحزب وتحقيق وجوده وسط الجماهير.
الخطوات العملية:
1. قيام لجنة تقصي حقائق تنظر في تجاوزات كل من المقاتل أبوخالد والمقاتل تيسير وأخطاءهما في أداء مهامهما التنظيمية.
2. ان تتكون اللجنة من ثلاثة أعضاء، عضو محايد يكون رئيساً للجنة، وعضو لكل فريق من الفريقين شريطة ان لا يكون أحد أعضاء المكتب التنفيذي(السبعة أعضاء) وذلك لثبوت تعاطي ستة منهم مع هذه الأزمة بشكل أضر أيضاً بالتنظيم .
3. ولضغط المصاريف، يمكن أن يختار كل فريق من يمثله في اللجنة من المتواجدين في الميدان.
4. أما العضو المحايد، فإنني مستعد لأن أقوم بذلك الدور، بعد موافقة الفريقين. كما يمكن أن يقوم به أي شخص آخر يتفق عليه. وفي الحالتين، فإنني على إستعداد لتوفير تكاليف السفر والإقامة للعضو المحايد.
5. ألا تقل الفترة التي تقضيها اللجنة في عملية تقصي الحقائق في الميدان عن أسبوع.
6. ترفع اللجنة نتائج عملها الى مؤتمر عام.
7. يقوم المؤتمر العام في الميدان في موعد يتفق عليه الفريقان وتكون له بنود رئيسية ثلاثة:
• أولاً: النظر في نتائج أعمال لجنة تقصي الحقائق والتقرير بشأنها. و قد يكون قرار المؤتمر مطالبة رئيس المكتب التنفيدى و رئيس الدائرة السياسية، الاعتذار للتنظيم عن اخطائهما صراحة، ثم العمل على تقديم اعتدار من التنظيم، كمؤسسة موحدة، للاصدقاء عن الاخطاء التى ارتكبت فى حقهم.
• ثانياً: إنتخاب قيادة جديدة. ( والتي يمكن أن تكون ذات القيادة الحالية، بشقيها المتخاصمين، بعد المساءلة و المراجعة ) فذلك أمر يقرره المؤتمر العام عن طريق الانتخاب.
• ثالثاً: إعتماد موقف تفاوضي ثابت في عملية الوحدة مع الحركة، إما بالموافقة على الموقف التفاوضي الحالي، أو إعتماد موقف تفاوضي آخر يقدمه فريق المقاتل تيسير. ويتم التصويت على أي من الموقفين لكي يكون هو موقف التحالف الوطني السوداني/قوات التحالف السودانية.
بعد ذلك ينظر في الأجندة الأخرى للمؤتمر العام
خاتمة:
ظل معظم المستنيرين السودانيين ينظرون الى التنظيمات السياسية القائمة بقليل من الإحترام وبإعتبارها غير جادة. حتى جاء التحالف، وعقد عليه الكثيرون الآمال لجديته وإخلاصه لقضية الوطن ولتضحيات أبنائه. إلا أنه قد ظهرت عليه الآن أعراض السودان القديم في الإنقسام والتشظي. قبول واقع الإنقسام والتشظي هو قبول بأقبح مفردات السودان القديم، أما محاسبة النفس ومراجعة المسيرة فهو السبيل الوحيد لقيام حزب جماهيري يكون له دوره في الحياة السياسية وفي مستقبل الأجيال.
ميرغنى احمد خليل – يونيو 2004
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Yaho_Zato
mohammed alfadla
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست