ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 01:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-10-2004, 06:38 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى

    بداية الشكر الجزيل للأخ الدكتور النور محمد حمد أن زودني بمعلومات مفيدة حول الموضوع هذا فله مني الشكر و التقدير

    لا زالت كلمات الأستاذ محمود محمد طه أمام محكمة المهلاوي في يناير 1985م، لا زالت بالنسبة لي غذاء روحيا و فكريا ألتمسه متى تبين لي إدمان النخبة السياسية السودانية فشلها في أن تسمن الشعب السوداني أو تغنيه من جوع، و لا زلت أنسج بكلماته الباسلة أمام ذات المحكمة أحلاما بسودان حر ديمقراطي و علماني، و إن تباعد و صار أضغاث أحلام. فمن هنا الشكر و التقدير لكل من يقف خلف موقع "الفكرة" على شبكة الإنترنت، أن جعلوا هذه الكلمة متاحة نصا و صوتا و صورة، هذا إلى جانب قصائد الإنشاد العرفاني المهذبة للروح و العاكسة لإرثنا الثقافي المتسامح السمح، و إلى جانب ندوات الأستاذ و كتبه و كتب الأخوان الجمهوريين و منتدى الفكرة للنقاش.

    مراجعة كلمات الأستاذ الشهيد محمود على ضوء مترتبات الإتفاقات الموقعة بين الحكومة و الحركة الشعبية لتحرير السودان في نيفاشا تفتح الباب واسعا أمام أسئلة هامة و ملحة و تضعها بثقلها في أجندة القوى الديمقراطية المريدة للتغيير الديمقراطي و الداعية إلى دولة المواطنة و الحقوق الأساسية، أشد ما يخيفني هو عدم إستباقها بالقراءة و بالتالي عدم الإستعداد الباكر لها. مراجعة كلمات الأستاذ الشهيد محمود أيضا و في هذا الظرف السياسي الحرج تبين أن عظماء الأمة، أي أمة، هم من يصنعون أحداثها التأريخية لا أولئك الذين يصانعونها و يدلسون عليها.

    أعلم أن حركة الأخوان الجمهوريين و بعد صدور بيان "هذا أو الطوفان" "Either this or the flood" عقدت مؤتمرا "أعتقد و الباب مفتوح للتصحيح" أطلقت عليه مؤتمر "إعادة الشرعية للفكرة الجمهورية" ذكر فيه الأستاذ الشهيد محمود حادثة هي بإختصار أن وباء ما إجتاح إحدى قرى الجزيرة في زمن بعيد و كان من ضمن سكان تلك القرية أحد الأولياء فقصده أهل القرية ليدعو لهم الله أن يكشف هذا البلاء فقال لهم إن الله سيكشف هذا البلاء لكن بعد أن يغيب الموت إنسانا عزيزا عليكم فكان أن غيب الموت هذا الولي نفسه بهذا الوباء و بعدها إنكشف الوباء". بهذه المقاربة وقفت حركة الأخوان الجمهوريين و معها الاستاذ محمود هذا الموقف الجليل من قوانين سبتمبر 1983م، أي أن الاستاذ و إذا تأملناه من زاوية سياسية مجردة قد عارض هذه القوانين و بشجاعة فائقة، دفاعا عن شعب السودان و عن سياسييه و عن وحدته و هذا ما تؤكده كلماته الرنانة أمام المحكمة المهزلة، أقتبس منها الأجزاء التالية خدمة لغرض تجريدها تجريدا سياسيا لا يخل بمضمونها الشامل:

    يقول الأستاذ "يضاف إلى ذلك إنها وضعت و أستغلت (أي قوانين سبتمبر) لإرهاب الشعب و سوقه إلى الإستكانة عن طريق إذلاله، ثم إنها هددت و حدة البلاد" و يستمر الأستاذ و يقول " و أما من حيث التطبيق فإن القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها غير مؤهلين فنيا، و ضعفوا أخلاقيا، عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية تستغلهم لإضاعة الحقوق و إذلال الشعب و تشويه الإسلام و إهانة الفكر و المفكرين و إذلال المعارضين السياسيين، و من أجل ذلك فإني غير مستعد للتعاون مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل و رضيت أن تكون أداة من أدوات إذلال الشعب و إهانة الفكر الحر و التنكيل بالمعارضين السياسيين" هكذا عكس الأستاذ محمود موقفه السياسي من قوانين سبتمبر 1983، و بهذه البساطة في التعبير التي ميزت سائر أرأئه حتى تلك التي تتناول أعقد القضايا الدينية و الفكرية و الفلسفية و السياسية.

    يقول الدكتور النور حمد في مقال له نشر في موقع (sudaneseonline.com) العام الماضي في تأبين الراحل البروفسير عبد الله الطيب، يقول الدكتور النور حمد ما معناه إنه يقيس قامة المثقف من حيث موقفه من حادثة إغتيال الأستاذ محمود، و ليس بغائب عن الأزهان أن قصيدة الراحل البروفسيرعبد الله الطيب العصماء في رثاء الأستاذ محمود و إدانة الجريمة و كذلك مقال الدكتور منصور خالد في جريدة القبس الكويتية كانت من أولى ردود الفعل عن تلك الجريمة النكراء، إن لم تكن أولاها على الإطلاق، في زمن تقاصرت فيه الأعناق تحت صليل السيوف و جفت فيه الأقلام بفعل الخوف و الإنزواء.

    أنا أذهب بعيدا من هذا الموقف الذي يعكسه الدكتور النور حمد لأقول بإنني أقيس قامة المثقف و المؤسسات السياسية بموقفها من قوانين سبتمبر 1983 نفسها، فالجلال الذي يكسو إستشهاد الأستاذ محمود ليس يأتي فقط من منازلته للموت أعزلا لكنه آت من موقفه مدافعا عن شعبه و وطنه و وحدة ترابه، فهو يموت كل يوم ألف مرة نيابة عن كل من حاق به من تلك القوانين حيف من حيوفها أو إجتاف ظلما من عسفها أو أخذته حرب الجنوب ضمن أوارها. فالكثير من المثقفين و المؤسسات السياسية فضلوا التعامل مع قوانين سبتمبر 1983 بفقه "أضعف الإيمان" حتى بعد أن فتح الشهيد الأستاذ الطريق أمام إنتفاضة الشعب في أبريل 1985 و التي أجبرت القوى السياسية للإلتحاق بمدها، لم تغير النخب السياسية موقفها الخصي من تلك القوانين إذ تفنن الصادق المهدي في إبتداع المصطلحات بشأنها حيث قال غير مرة "قوانين سبتمبر لا تساوي الحبر الذي كتبت به" و "أن النميري الذي سن القوانين لا يعرف الستوت تصام أم تصلى" و هو أي الصادق المهدي كان بينه و بين إلغاءها القليل من الجهد و الصغير من المعارك مع الجبهة الإسلامية، لكنها مصانعة الأمة و التحايل على آلامها و أمالها.

    أذكر و نحن طلابا بجامعة الخرطوم و في السنوات الأولى لحكم الجبهة الإسلامية الغاصبة، فرضت عمادة الطلاب الحجاب على الطالبات، فبدت لي الساحة خالية من القدرة على المنازلات الفكرية و لعمري ذلك يعود لعدم الاستعداد الفكري للتنظيمات السياسية الطلابية (رغم احترامي الفائق لكل تضحياتها و بطولاتها) و لفاشية سلطة الجبهة الإسلامية و لما تصم به مثل هكذا معارك دينية المعارضين بالكفر و الإلحاد و لما تدعيه مثل هكذا سلطة دينية من قدسية تضفيها على جوانب الحياة كلها. فجاءت المعركة و برغم أهميتها و التصاقها بالحريات الفردية و الأساسية خاملة كاسدة فاترة حيث إقتصر فعل التنظيمات السياسية المعارضة للحجاب على معارك فردية قادتها طالبات على بوابات الجامعة مع الحرس الجامعي، لكن من منا من أبناء ذلك الجيل لا يحمل نفسه مسئولية فرض الحجاب (مخففا: اللبس الطويل و الأكمام الطويلة و غطاء الرأس) على طالبات الجامعة، عند محاولة الإجابة على السؤال هل كان بالإمكان أحسن مما كان؟ أقول نعم كان بالإمكان.

    عند تلك المعركة أحسست حقيقة بالفراغ الذي تركته حركة الأخوان الجمهوريين خلفها في الساحة السياسية و الفكرية السودانية و أحسست أن الشعب السوداني و بناته الكريمات كما اليتامى، بعد استشهاد الأستاذ الشهيد محمود محمد طه "فقدوا أحد آبائهم العظماء"، الذي نازل قوانين سبتمبر المقيدة للحريات و التي تولد قضية فرض الحجاب من رحم معينها. و سألت نفسي هل لو كانت الأخوات الجمهوريات ضمن طالبات الجامعة وقتها هل إنتهت المعركة لما إنتهت إليه، و جدتني أقول لا و حتى لو دفعن أرواحهن ثمنا لمناصرة المرأة السودانية و لهن في أستاذهن أسوة حسنة و ما أجل الموت في المعارك الفكرية التي يكون فيها الفكر سلاحك الوحيد و عدوك مدجج بالسلاح و هذا ما أدركه الأستاذ و تلامذته.

    فالاستاذ محمود قد استعد و أعد تلاميذه لهذه المعركة و منذ زمن مبكر عندما أصدر كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" (الكتاب محمل على موقع الفكرة على الإنترنت و يمكن مراجعته) و الذي تناول و في أجزاء مقدرة منه قضية الحجاب.قد ينتهي بك الكتاب إلى فكرة مناصرة "التوب السوداني و إقتراحه بديلا عصريا للحجاب" لكن ليس ذلك منتهى الكتاب و لا غايته و إنما الإبداع الحقيقي لهذا الكتاب يكمن في طرح فكرة غاية في الأهمية تبين جوهر نهج الأستاذ التحديثي و هي فكرة حركية و دينامية مفاهيم هامة مثل "السفور", "العورة"، "الستر". فمن من التنظيمات السياسية الطلابية وقتها كان بمثل هذا الاستعداد الفكري؟ لا أحد!!!

    كل هذه السطور وددت بها أن تكون مقدمة و بداية لفتح حوار جدي عن السودان بعد بدء إنفاذ بروتوكلات نيفاشا. يقول فاقان أموم عضو وفد الحركة في المفاوضات و الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي في لقاء له مع جريدة الصحافة العدد (4014) الصادر بتأريخ السبت 31 يوليو 2004م يقول (صحيح أن التجمع ناقش الإتفاقيات الست و تم تقييم شامل لها من حيث الأهداف و خلص هذا التقييم إلى جملة ملاحظات من ضمنها أن هذه الاتفاقيات وقعت بين طرفين فقط هما الحكومة و الحركة الشعبية لكن من حيث الإجمال أيد التجمع هذه الإتفاقيات)..الخ.

    هذا الموقف الصادر عن التجمع بالموافقة على الاتفاقية، مع الإبقاء على الأعتراض على ثنائية الاتفاق و العمل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان لتوسيع الإتفاق و جعله شاملا (كما أوضح فاقان أموم في جزء لاحق من اللقاء)، أعتقد إنه موقف غير مدروس من التجمع و أرى إنه استجابة غير محسوبة لسياسة الأمر الواقع التي فرضتها البروتوكلات عليه. و حسب إعتقادي المتواضع أن التعاطي الصحيح للتجمع مع هذه الإتفاقات يبدأ من حيث أن يطرح التجمع السؤال على نفسه لماذا جاءت هذه الإتفاقات ثنائية؟ و علي حسب وجهة نظري أرى بأن الاتفاقات المبرمة في البروتوكولات بها الكثير الذي أغفل التجمع الإعتراض عليه مثل توزيع النسب في حكومتي الخرطوم القومية و حكومة الجنوب خلال الفترة الإنتقالية، و التي تعطي المؤتمر الوطني (حزب الحكومة الموقعة على الإتفاقات) نسبة 52% من السلطة التشريعية و التنفيذية في حكومة الخرطوم القومية.

    و أيضا وضعية العاصمة القومية التي تجعل من الشريعة الإسلامية مصدرا أساسيا للتشريع و سن القوانين في الفترة ما بعد الإنتقالية، آلا يعتقد التجمع أن ذلك هو التوطئة لقيام دولة دينية في الشمال مما يتناقض مع مقررات أسمرا 1995م و مع الحقوق الأساسية الواردة في باب المبادئ العامة (General Principles) من بروتوكول "تقاسم السلطة"، أو لا يطرح ذلك تساؤلا عن قانون الإنتخابات الذي سيصاغ بموجب دستور و قوانين تعتمد الشريعة الإسلامية أساسا لسنها. البروتوكلات نفسها المقرة لعملية تقرير المصير عبر الإستفتاء بعد الفترة الانتقالية آلا تخيف التجمع على أيلولة دولة شمال السودان في حالة وقوع الإنفصال، كخيار يمكن أن يخرج به الإستفتاء لا سيما في ظل تنامي الأصوات الداعية للإنفصال و بروز تنظيمات تدعو له في الشمال و الجنوب؟.

    ما أردت قوله إختصارا على القوى الديمقراطية الشمالية تحديدا أن تعي أن موقفها من الدولة الدينية هو نفس موقفها الأصيل الداعي لقيام الدولة المدنية الحديثة القائمة على العلمانية و العلم، لا أن تستمر دافنة رأسها في رمال حقوق الأقليات و التباين العرقي و الثقافي و التي أثبتت التجارب أن لا رهان عليها فهي رمال متحركة، فلربما نكون بعد ست سنوات أمام سودان شمالي (منفصل أو غير منفصل) منسجم عرقيا (أصول عربية) و دينيا(الأسلمة و الإستعراب كرديفين) فهل تقيم القوى الديمقراطية الشمالية دولة المدينة أم دولة المدنية الحديثة؟

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 08-11-2004, 10:08 PM)

                  

08-10-2004, 07:44 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى (Re: Murtada Gafar)
                  

08-10-2004, 08:01 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى (Re: Murtada Gafar)

    الأستاذ مرتضى
    تحية طيبة
    أشكرك يا سيدي.. وليس لدي أكثر مما قلته أنت الآن.. وسأفرد عباراتك التي وقعت من نفسي موقعا لا أستطيع أن أصفه.. ثم أحاول التعليق عليها..

    قولك:

    Quote: لا زالت كلمات الأستاذ محمود محمد طه أمام محكمة المهلاوي في يناير 1985م، لا زالت بالنسبة لي غذاء روحيا و فكريا ألتمسه متى تبين لي إدمان النخبة السياسية السودانية فشلها في أن تسمن الشعب السوداني أو تغنيه من جوع، و لا زلت أنسج بكلماته الباسلة أمام ذات المحكمة أحلاما بسودان حر ديمقراطي و علماني


    طريق العودة إلى العافية يبدأ بالعودة إلى دستور مدني علماني بالطريقة التي وصفها الدكتور منصور خالد في مقاله السادس الجزء الأول.. "موجود بمنبر الفكرة الحر".. وإلا فليستعد الناس لانفصال الجنوب، وربما انفصال جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، وربما انفصال الغرب والشرق بعد حين..

    قولك:


    Quote: أنا أذهب بعيدا من هذا الموقف الذي يعكسه الدكتور النور حمد لأقول بإنني أقيس قامة المثقف و المؤسسات السياسية بموقفها من قوانين سبتمبر 1983 نفسها، فالجلال الذي يكسو إستشهاد الأستاذ محمود ليس يأتي فقط من منازلته للموت أعزلا لكنه آت من موقفه مدافعا عن شعبه و وطنه و وحدة ترابه، فهو يموت كل يوم ألف مرة نيابة عن كل من حاق به من تلك القوانين حيف من حيوفها أو إجتاف ظلما من عسفها أو أخذته حرب الجنوب ضمن أوارها. فالكثير من المثقفين و المؤسسات السياسية فضلوا التعامل مع قوانين سبتمبر 1983 بفقه "أضعف الإيمان" حتى بعد أن فتح الشهيد الأستاذ الطريق أمام إنتفاضة الشعب في أبريل 1985 و التي أجبرت القوى السياسية للإلتحاق بمدها، لم تغير النخب السياسية موقفها الخصي من تلك القوانين إذ تفنن الصادق المهدي في إبتداع المصطلحات بشأنها حيث قال غير مرة "قوانين سبتمبر لا تساوي الحبر الذي كتبت به" و "أن النميري الذي سن القوانين لا يعرف الستوت تصام أم تصلى" و هو أي الصادق المهدي كان بينه و بين إلغاءها القليل من الجهد و الصغير من المعارك مع الجبهة الإسلامية، لكنها مصانعة الأمة و التحايل على آلامها و أمالها.


    وسيظل هذا المقياس قائما.. أرجو الله أن لا يحوجنا لتجربة أخرى في الحكم الديني السلفي المتخلف.. ولكنني متفائل جدا يا مرتضى.. إنني أرى سقوط هذا الحكم رأي العين.. ومصدر تفاؤلي هو أن في هذا الشعب السوداني من يستطيع أن يقول بقول الأستاذ محمود بدون حاجة لأن يقول أنا جمهوري.. لقد خدمت هذه الكلمة غرضها أجل خدمة وأفسحت الطريق ليخرج هذا الشعب الطيب في جنوبه وفي شماله وفي غربه وشرقه ليقول للدنيا "أنا سوداني".. فلتذهب القوميات والعصبيات، وليذهب الفهم المتخلف للدين إلى غير رجعة، ولتفتح الفرصة للتلاقح الفكري في ظل حكم ديمقراطي عادل في السلطة والثروة والفرص لكل السودانيين، تحت ظل دستور مدني.. أما مصدر التفاؤل الآخر فهو مواقف الأمم المتحدة من نصرة الشعوب المغلوبة على أمرها، ونموذج دارفور وجبال النوبة والأنقسنا، يعطي الإنسان تصورا كافيا لما يمكن أن يكون عليه مستقبل الإنسان في السودان.. في تقديري أن بإمكان السودان والسودانيين أن يكونوا نموذجا للدولة النموذجية التي لا تعادي الغرب بل ترحب بالتعاون معه من أجل عالم أفضل..

    سأقف هنا وأعود في فرصة أخرى.. ولك التحايا..

    ياسر
                  

08-10-2004, 08:08 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى (Re: Murtada Gafar)

    الشكر مرة أخرى للاخ مرتضى

    لقد لاحظت أن هناك خطأ في الآية التي في افتتاحية المنشور.. وسيتم تصحيحها في أقرب وقت.. كانت الواو ناقصة في كلمة واعلموا..




    (و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة .. واعلموا أن الله شديد العقاب)
                  

08-10-2004, 08:20 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ ياسر الشريف التحايا الخالصات لك و الشكر على الملاحظات الهامة التي بها أود أن يبدأ حوارا نعد به أنفسنا كقوى تنشد دولة المدنية و الحقوق الأساسية مدركين أن مثل هذه المعارك لا تتوقف و تستمر بأشكال تتنوع و تتبدل، فمعا يا مثقفي السودان من أجل سودا حر، ديمقراطي و علماني. أوجه عناية القراء و المتصفخين إلى أهمية مقالات الدكتور منصور خالد و التي تنشر في جريدة الرأي العام التي توجد على الإنترنت (www.rayaam.net)لا سيما المقال السادس الذي اشار إليه الأخ ياسر الشريف بعنوان "إعداد الدستور ... أي دستور" الذي نشر يوم الأحد 8 أغسطس 2004م. مرة أخرى شكري أخ ياسر
                  

08-10-2004, 08:35 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى (Re: Murtada Gafar)

    لا بد من الإشارة إلى أن الخطأ في الآية هوخطأمطبعي في البيان الموجود أصلا في موقع الفكرة و كما و عد الأخ ياسر بتصويبه في أسرع فرصة أتمنى ذلك. و شكرا يأخ ياسر الشريف
                  

08-10-2004, 08:40 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى (Re: Murtada Gafar)

    نعم كلامك مظبوط يا مرتضى.. وفي هذه الوصلة توجد الآية بشكلها الصحيح..
    http://www.alfikra.org/biography/towafan_a.htm

    وأرجو أن يتمكن الأخ عمر من تصحيح الآية في اللنك الآخر ..
                  

08-10-2004, 09:37 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ الكريم مرتضى،
    أحييك على عمق الطرح. أكثر ما شدني هو رؤيتك لفاعلية الفكر، وإن غاب فاعله في الحس، مع بقاءئه بقاءً فاعلاً في المعنى، يغرس غرساً تضرب عروقه في الأرض ضرباً، لا يبقي للهوس مكاناً في نفس عاقل. دولة الحقوق المدنية السودانية هي ما عمل لأجله أبونا الشهيد. فهي الوسيلة الواسلة لإنجاب الفرد الحر، القادر على تفعيل قوى الإدراك في نفسه وفيمن حوله من الأحياء، لتكتمل له شروط الكرامة الإنسانية. وحين تكتمل تلك الشروط تصح له الحياة الخلاقة السعيدة، المسعدة، حياة الفكر وحياة الشعور.
    والسودان، سيكون، بلا أدني ريب مجوراً هاماً من محاور تحقيق كرامة الإنسان على كوكبنا الحزين، لو قدر له أن يقيم دولة الحقوق المدنية.

    لا أملك من الوقت ما يعينني على الإستفاضة، ولكن أحببت أن أشيد بخيطك، وأن أقول لك بأنني سعدت بمتابعته، كما سعدت بمشاركة الأخ ياسر الشريف فيه. أرجو أن تقبل مساهمتي العجلى، على علاتها، وأن تمهلني قليلاً، فإني أرغب في المشاركو بعد عودتي من رحلتي للسودان، والإمارات، وبريطانيا.
                  

08-10-2004, 08:32 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى (Re: Murtada Gafar)


    أخي الأستاذ مرتضى
    تحية طيبة
    لقد سعدت جدا بقرآءة مقالك العميق الذي أثرت فيه الكثير من النقاط الهامة والتي يرجي لها أن تثير حوارا موضوعيا حول النقاط العديدة التي تطرقت لها ..
    واتفق معك في صحة تقييم المثقفين السودانيين بموقفهم من قوانين سبتمبر وذلك لأن أمر استغلال الدين للدنيا كان ولايزال أمرا يخاف الكثير من مثقينا مواجهته بالقدر الكافي من الشجاعة والوعي أما خوفا من أن يوصموا بأنهم ضد الدين أو لعدم مقدرتهم على التمييز بينه وبين أدعيائه .. ولقد كان اصرار الأستاذ محمود على التمييز بين الدين ورجال الدين في الكثير من كتاباته ومحاضراته بسبيل من تسليح السودانيين بهذه المعرفة وكذلك جاءت تسميته للقوانين الاسلامية الزائفة بقوانين سبتمبر حتى لايعطيها الآخرون قدرا من الاحترام والهيبة لا تستحقه .. ولكن رجال الدين وتجار الدين بطبيعة الحال يحاولون دوما ارهاب خصومهم الفكريين والسياسيين بكارت الدين هذا حتى يحموا مراكز قواهم السياسية والاقتصادية فتجدهم يطلقون على مشاريعهم الدنيوية "شرع الله" ، ويخوضون معاركهم من أجل تمكين حكمهم باسم "الجهاد" وبدعوى الدفاع عن حمى الدين كما تجدهم يتخلصون من كل من لايظنون فيهم الاخلاص التام لمقاصدهم ويستبدلونهم بمن هو دونهم كفاءة و خبرة بحجة أن "خير من استأجرت القوي الأمين" هذا بالرغم من أنهم واتباعهم ليسوا بأقوياء ولا أمينين كما دلت التجارب العملية الكثيرة .. ولكن رغم ذلك لايزال أمر الدين وتطبيق "شرع الله" هو حصانهم الرابح أو هكذا يخيل اليهم ولقد رأينا كيف أنهم راهنوا به في محادثات نيفاشا الأخيرة عندما اختلقوا أمر اسلامية العاصمة القومية في محاولة أخيرة منهم لزهق آخر ما تبقى فيه من أنفاس بعد أن فقدوا مصداقية ادعائه أما الشعب السوداني وأمام قواعدهم بل وأمام أنفسهم .. وبطبيعة الحال لايمكن مواجهة مثل هذه الألاعيب الا بالفهم الديني الصحيح والواعي الذي قدمه وبوبه وفصله الأستاذ محمود محمد طه بعد أن عاشه في اللحم والدم .. فبغير هذا الفهم يصعب سحب بساط الدين من تحت أرجلهم مهما كذبوا وسرقوا وخادعوا وخاصموا وفجروا .. ولقد اخترت أنت مثال آخر وهو موضوع "الحجاب" وتصديقا لحديثك فقد اثير هذا الموضوع في هذا المنبر وأدلى فيه الكثيرون بدلوهم ولكن تبقى مواجهة الأستاذ محمود هي الأقوى لتناولها لأصل الأمر بدل الدوران حول حماه .. ذلك بأن الشريعة حين فرضت الحجاب لملابسات الوقت فرضت معه عدم خروج المرأة الا للضرورة الحياتية "وقرن في بيوتكن" .. فلما فرض واقع اليوم على المرأة الخروج والتعليم والعمل كان لا بد من النظر بعين البصيرة للحكمة من وراء الحجاب .. فجاء حديث الأستاذ عن السفور وعن الزي السوداني كزي محترم يفي بغرض السفور المحتشم ولا يخل بغرض الدين كما أشرت أنت ..
    أما قولك:
    Quote: أعلم أن حركة الأخوان الجمهوريين و بعد صدور بيان "هذا أو الطوفان" "Either this or the flood" عقدت مؤتمرا "أعتقد و الباب مفتوح للتصحيح" أطلقت عليه مؤتمر "إعادة الشرعية للفكرة الجمهورية" ذكر فيه الأستاذ الشهيد محمود حادثة هي بإختصار أن وباء ما إجتاح إحدى قرى الجزيرة في زمن بعيد و كان من ضمن سكان تلك القرية أحد الأولياء فقصده أهل القرية ليدعو لهم الله أن يكشف هذا البلاء فقال لهم إن الله سيكشف هذا البلاء لكن بعد أن يغيب الموت إنسانا عزيزا عليكم فكان أن غيب الموت هذا الولي نفسه بهذا الوباء و بعدها إنكشف الوباء"

    فهو صحيح في مجمله غير أني لا أذكر أن هنالك مؤتمر قام تحت هذا الأسم وهو قطعا لم يقم بعد صدور منشور "هذا أو الطوفان" في 25 ديسمبر 1984 .. ولكن أحاديث الأستاذ عن الفداء مرصودة منذ مطلع الثمانينات وقد ذكر الأستاذ محمود القصة التي ذكرتها في أحد الجلسات التي انعقدت في عام 1980 حيث ذكر أن كثير من الصوفية كانوا يفدون قومهم بأن يتحملوا وحدهم ما ينزل عليهم من المصائب و البلاء.. و قد حكى الأستاذ قصة الشيخ الرفيع حفيد الشيخ الطيب البشير بقرية التبيب بالتفاصيل التي ذكرتها و قد كان أن فدى القرية عندما نزل بها مرض الجدرى فتحمله عنهم و مات به فرفع المرض عن القرية ..
    أشكرك على افتراعك لهذا الخيط الهام وبهذه الصورة البارعة
    شكرا دكتور ياسر على تنبيهي على الخطأ في كتابة الآية وقد قمت بتصحيحه في موقعه
    عمر
                  

08-11-2004, 03:51 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى (Re: Omer Abdalla)

    عزيزي عمر

    تحية
    وسلاما
    لقد أرسلت لك رسالة خاصة في المسنجر بتاعك..

    ياسر
                  

08-11-2004, 10:22 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى (Re: Yasir Elsharif)

    المتداخلون الأكلارم ياسر الشريف، حيدر بدوي صادق و الأخ عمر عبدالله:

    لكم و دي الخالص و تقديري العميق للمشاركة و المداخلة. ليس بغائب عن الأزهان الظرف السياسي الراهن (The Status quo) البالغ التعقيد و الذي يمر به وطننا الحبيب هذه الآيام. إن ما ينتظر مثقفي السودان من دور في صياغة الأجوبة المناسبة للأسئلة الصارمة التي تطرح نفسهاأمامهم لجد هو دور عظيم و معقد و ربما تطلب التضحيات الجليلة. لا شك أن كل مثقف أصيل يشمر سواعده استعدادا لهاو تحسبا لمترباتها. السؤال العاري الذي وددت أن أطرحه و أن أجعله مقصدا لهذه المساهمة هو: هل من حد أدنى للاتفاق بين علماني و ناشدي الدولة المدنية الحديثة بمختلف مرجعياتهم حتى يتسنى لهم منازلة خطر ربما أصبح داهماو هو الفهم التبشيري الذي يسوق له عرابي سلطة الجبهة الفاشيةبأن الاتفاقات قدأكدت على مطلبهم بتطبيق الشريعة الإسلامية؟؟؟

    سؤال شخصي أود أن أطرحه على الأخوان الجمهوريين و هو ما دورهم الراهن و المستقبلي في صيانة الدولة المدنية الحديثة لشعبهم الذي أوقفوا حياتهم من أجله (كما ينص هذا أو الطوفان)

    مرة ِأخرى شكري
                  

08-11-2004, 10:21 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى (Re: Murtada Gafar)

    UP
                  

08-12-2004, 06:32 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى (Re: Murtada Gafar)

    الأخوة المتداخلين:

    آسف إن أجملت الرد عليكم جميعكم في رد واحد و إن كانت مساهمة كل عى حدى تؤسس بوستا أو مقالا منفردا، لكن لينفتح النقاش و بصورة أعمق عن كيقية الإستعداد لمعركة تلي مرحلة المخاض الحالي التي يمربها شعبناو التي تتمثل في منازلة دولة قد تأسس على أسس دينية تبشر بها سلطة الجبهة القومية الغاصبة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de