|
35 لاجئاً تنقذهم رحمة كاب أنامور* و يرفضهم جنجويد ايطاليا
|
35 لاجئاً تنقذهم رحمة كاب أنامور* و يرفضهم جنجويد ايطاليا
في يوم 20 يونيو وجدت باخرة كاب انامور التي تتبع لمنظمة انسانية ألمانية تحمل نفس الاسم، وجدت قارباً مطاطياً في عرض البحر يحمل 35 شخصاً جميعهم او أغلبهم من الهاربين من جحيم الحرب الدائرة في اقليم دارفور غرب السودان. و بذا تم انقاذهم من مصير مجهول و بدي كأنهم قد حققوا الخطوة الأولي في ايجاد ملجأ آمن من جرائم الجنجويد بعد رحلة شاغة و خطرة استمرت شهوراً براً الي ليبيا و بحراً بالغارب الصغير حين عاونهم السيد الياس بيردل رئيس منظمة كاب انامور علي تعبأة طلبات للحصول علي اللجوء السياسي في جمهورية ألمانيا الاتحادية بحسب القوانيين الدولية التي تقرر أن السفينة تعتبر جزءاً من أراضي الدولة التي تحمل علمها. عند دخول المياه الاقليمية الايطالية طلب طاقم السفينة الاذن بالرسو في ميناء بورتو امبدوكلا و حصلوا علي أذن بعد موافقة عدة مدن ايطالية منها العاصمة روما علي استقبال اللاجئين المنهكين. لكن السلطات الايطالية أخلت بتعهداتها و زجت باللاجئين في معتقل الترحيل و منعت الاتصال بهم تماماً كما أعتقلت رئيس المنظمة السيد بيردل و قبطان السفينة السيد اشتيفان إشمِت الذي صرح بأنه كان سوف يدخل اميناء حتي في حالة عدم صدور إذن له بذلك للطابع الإنسان للرحلة و وجهت لهما تهمة تقديم المساعدة للاجئين لإنتهاك الاراضي الإيطالية بالدخول لها بصورة غير شرعية!!. حكومة برلسكوني اليمينية المحافظة تتبني نهجاً متشدداً تجاه لاجئي القوارب و قد طالب قبل شهور وزير الحكم الزاتية امبرتو بوسي بأن تضرب قوارب اللاجئين بالمدافع!! ايطاليا تريد أن تستغل هذه القضية بالتعامل معها بالشدة التي تخيف الراغبين في عبور البحر الي شواطئها من مواطني المغرب العربي و غرب افريقيا. المنظمات الانسانية و حزب الخضر الالماني يضغطون في سبيل قبول ال 35 الذين يعتقد ان بينهم أغلبية من ضحايا الحرب في دارفور و معهم أشخاص من نيجريا و سيراليون. و في اول تصريح له رفض المتحدث بأسم وزارة الداخلية الالمانية قبول طلبات اللجوء علي أن قانون اللجوء الالماني يشترط أن يدخل طالب اللجوء السياسي الاراضي الالمانية قبل تقديم طلبه،،،و بذا لم تنتهي متاعب ضحايا الحرب( في بلادهم) و التشدد في الدول التي بحثوا فيها عن الامان و لم يجدوه حتي الأن.
* عام 1979 اشتري كرستل و روبرت نويدك بمساعدة أصدقاء لجنة ’’باخرة من اجل فيتنام,, باخرة اسمها كاب انامور لمساعدة الهاربين من هوائل الحرب و الذين كانوا يموتون غرقاً لسوء حال المراكب التي كانوا يستغلونها او يتعرضون لهجمات القراصنة. يعود اسم الباخرة و المنظمة الانسانية التي تملكها ألي ميناء Cap Anamur التركي . تعمل المنظمة في دول عدة و يدعم نشاطاتها عدد كبير من المسؤولين السابقين و المشاهير من أمثال وزير العمل السابق نوربرت بلوم (المهتم بقضايا السودان) و المستشار السابق هلموت اشمت.
منقول بتصرف من صحيفة Neue Presse الصادرة اليوم 13.06.2004 في مدينة هانوفر-المانيا
|
|
|
|
|
|
|
|
|