حكايات من أوسلو(3)

Quote: فسوق على نخب حبيبيات صدنه، نخب عشق تبقى منه طعم حامض فى الذاكره،و حلم شاخ قبل ان يبلغ صباه، فصوص قلب توزعت على اركان الارض ... استهلت روحه زجاجة الخمر. خمره هى خمره، تشبهه وحده، فلا هى شرقيه يصده خوف السياط عنها،و لا هى غربيه, سهولة استحواذها تطرد طيور خياله والمخاطره جزء اصيل من حياته كلاعب سيرك، و لا هى من الجنه لانه لا يعلم كيف تكون خمرها،و لا هى من دنيانا لانها تشبه خمر الجنه. اذآ عليه ان يختار ما اقسي دنيا يجب على المرء ان يقرر لنفسه فيها، ليس فقط لون موته، بل ولون جواربه، حجم ساعة الحائط، ريح الاصدقاء، كآبة المطبخ المنزوى، عدد دجاجات الحوش و حوجتهن لذكر ـ يسمى عبطآ ديك ـ حب كرة القدم او استخدام المواصلات العامه، حب الاقارب المتطفلين و جيران فرضتهم الخطه الاسكانيه، صلاه بحكم العاده و خوف من الغد، سلام على العابر فى الشارع و نشرة اخبار السابعه مساء ، ابتسامه دائمه نصفها واجب ابدى و نصفها الاخر على صبي ضاع فى طريقه من رحم امه الى ثديها الملبن، ام فى انتظار شفاه بعضهما من طفل ضائع فى الطريق و أخريات من اب اعجزته رجولته المتخيله عن ان يكون عاشق ، مظاهرة اثداء تبحث عن شفاه، دوله تسمح بالتظاهره، عدو يبحث عن دوله، شهيد يتساءل عن دمه الذى لم يراق بعد و يبعث للشهداء والشهيدات القادمين/ات برقية تحذير و حبر رونيو ... صديق يربت على الكتف و يسأل عن نصيبه فى هذه الزجاجه، عينا المحقق زجاجيتان، و قلبه بصلى الطعم، امى قالت : لا يصلح للطهى ، الجاره: بصل الشهيد ادمع عيونى، بائع اللبن: ساتغيب السنة الماضيه، جدتى : لم تمض سنه منذ ان ولدت طفلى الاخير قبل خمسون عام، اراد سيد القوم تصويبها، سقطت سفته على توثيق الحكايه و الاصول. اصابه سأم، جذب اقرب الاوعيه غير الخشبيه اليه، بعد اتكاءات و قمر صاح : يا ليل ابقالى شاهد