|
نكتة من داخل البرلمان المهزلـــة!! عثمان مرغني وحزب الليكود
|
في عموده حديث المدينة بالراي العام اليوم كتب عثمان مرغني ونورده هنا للمشاركة والتعليق
نكتــــة !!!
عضوالمجلس الوطني (البرلمان) السيد عثمان علي حمد وهو نائب عن الدائرة 215 بورتسودان الوسطى تسلم خطابا من الادارة المالية للمجلس الوطني تخطره بأنه بناء على توجيهات السيد رئيس المجلس "الاستاذ أحمد ابراهيم الطاهر " فقد تقرر ايقاف صرف المكافأة ومخصصاته كعضو في المجلس النيابي .. وحسب افادة النائب فقد استفسر رئيس المجلس عن سبب ايقاف صرف مخصصاته فأخبره بان ذلك ردا على موقفه الذي أعلن فيه خروجه من حزب المؤتمر الوطني وانضمامه الى الحركة الشعبية..!!
ورغم أن القصة في جوهرها تبدو أقرب الى النكتة بالطرافة التي فيها حيث ان النائب المحترم وفي لحظة غضب من موقف يتعرض له مواطني دائرته في البحر الأحمر صرح لإحدى الصحف بأنه انضم للحركة الشعبية فوجد نفسه في مواجهة إجراءات عقابية قارصة سحبت منه مخصصاته المالية في المجلس ..
لا أعلم على اىة مادة في لوائح المجلس استند الإجراء العقابي الذي أمر به رئيس المجلس . فهل اذا تحول أحد أعضاء المجلس من حزب سياسي إلى آخر يشترط القانون تخليه عن مخصصاته المالية .. وإذا كان الخروج من حزب المؤتمر الوطني يوقف صرف المخصصات المالية لعضو البرلمان فهل يرجع هذه المخصصات رجوع العضو عن رأيه وعودته الى حظيرة الحزب ؟؟
وهل يمثل رئيس المجلس الوطني هنا المؤسسة النيابية أم الحزبية ؟؟ هل يتصرف هنا كرئيس للبرلمان الذي يفترض أنه يجمع ألوان الطيف السياسي ام يمثل الحزب الذي ينتمي اليه بحيث يستطيع ممارسة اجراءات مالية ضد اى عضو يتفلت من الحزب..؟؟
قد لا يصدق الكثيرون ان هذه القصة يمكن أن تحدث وفي مثل هذا التوقيت الذي أصبحت فيه الحركة شريكا في الحكم وباتت تحتفل بذكرى تأسيسها علنا في شوارع الخرطوم وتتهيأ الدولة كلها لاستقبال قادتها للانخراط في العمل السياسي المفتوح .. بل حتى المجلس الوطني نفسه سيستوعب ما يعادل ثلث عضوية من نواب الحركة الشعبية خلال اسابيع قليلة.. فإذا كان مثل هذا التصرف غريبا حتى بمعايير الزمن السالف الذي كان فيه حزب واحد يحكم البلاد قبل اقرار التعددية الدستورية فكيف يكون والبلاد وصلت مرحلة العد التنازلي لاستقبال عهد يفترض أنه يمثل تعددية حقيقية لا تغطي وجهها بأى مساحيق أو مكياج..
رئيس المجلس الاستاذ أحمد ابراهيم الطاهر رجل قانون وبلا شك يدرك المدى القانوني قبل السياسي الذي يمكن ان يمد اليه سلطاته وتصبح القصة في غاية الغرابة وتسحق توضيحا يفسر الغموض الذي فيها ..
هل اذا صرح عضو في المجلس الوطني لإحدي الصحف بأنه انضم لحزب "الليكود "الاسرائيلي . سيتلقى خطابا من المجلس بوقف صرف مخصصاته الى حين (رجوعه) من حزب الليكود..!!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|