|
هذا الرجل زنديق
|
فى مجلس الخليفة هارون الرشيد كانت هنالك مناظرات فى الدين فسأل أحدهم الجارية تودد وهى التى كانت تناظر الاخرين :: سألها : يقول سبحانه وتعالى : (ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسنا ) فهل ابيح فى هذه الاية الخمر ؟؟ قالت : يا امير المؤمنين هذا الرجل زنديق ظاهرى ناولنى سيفك حتى اضرب عنقه .. ثم قالت : يا ظاهرى اسمع لا اسمع الله لك اذنا . روى انها نزلت بمكة قبل تحريم الخمر ، فاخذ المسلمون يشربونها ثم ان عمر ومعاذا اتيا فى نفر من الصحابة قالوا افتنا يا رسول الله فى الخمر فإنها مذهبة العقل ؟ فنزل قوله تعالى ( يسألونك عن الخمر والميسر ) الاية فشربها قوم تتركها قوم آخرون . ثم دعا عبد الرحمن بن عوف اناسا منهم فشربوا فسكروا . فقام احدهم يصلى بالناس فقرأ : قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون . فنزل قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ) فقل من يشربها ثم دعا عتبان بن مالك سعد بن ابى وقاص فى نفر فلما سكروا افتخروا وتناشدوا فانشد سعد شعراً فيه هجاء الانصار فضربه انصارى بلحى بعير فشجه فشكا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال عمر رضى الله تعالى عنه : اللهم بين لنا فى الخمر بيانا شافيا . فنزل قوله تعالى ( يا ايها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر ) الى قوله ( فهل انتم منتهون) فقال عمر : انتهينا يا رب وانها لحرام ملعون شاربها وساقيها وحاملها وعاصرها وبائعها والشاهد لها والمحمولة اليه وهى ام الكبائر وبها تتعطل الطاعات وتركب الجرائم وتلقى شاربها فى المهالك فى الدنيا والآخرة قال (ص) من شربها فى الدنيا لم يشربها فى الاخرة ، ويسقيه الله تعالى من طينة الخبال وهى صديد اهل الناس قالوا بل لمن شربها ، والسؤال عنها حرام والجواب عنها كذلك . وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطب بها وقال : ( من تداوى بالخمر لا شفاه الله ) والسكوت عنها احب الى الله ورسوله وهى حرام مطلقا وكذا كل ما اسكر عند اكثر العلماء. قال ( ص) الخمر مجمع الآثام وكانت العرب يسمون الخمر الاثم : شربت الخمر حتى ضل عقلى *** كذاك الإثم يأخذ بالعقول
font color size>
|
|
|
|
|
|
|
|
|