الدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-26-2004, 06:01 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدين

    المشكلة بدأت في الثانوي العالي
    بدأهاواحد اسمه غالب هلسا
    في كتاب اسمه العالم مادة وحركة...
    الوقت داك الواحد كان متدين الى حد ما و مرة مرة مؤذن..
    المهم
    ما في حل للان
    أنا عاوز أبدأ نقاش براحة حول المسألة دي
    براحة و بي عقل
    الما عاجبو ما يدخل ببساطة
    والداير معانا يكون موضوعي ...
    انا حانتظر لي كم زول يقول تمام
    عشان نبدأ
                  

06-26-2004, 07:29 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    سأناقش المحاور التالية أولا
    الدين كفكرة ..
    الدين و علاقته بالموت
    الدين تأريخيا..
    أشباء مشتركة بين الاديان
    تطور الدين
    الدين والسلطة
    الدين والميتافيزيقيا
    العوالم المتوازية
                  

06-26-2004, 09:57 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    contniue pls
                  

06-26-2004, 10:08 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: zoul"ibn"zoul)

    الصديق فاضلابي
    امسك الخشب

    جايينك
    بس انت ابدأ
    بعيدن حكاية الثانوي دي ما تقول كنت من الجماعة البقطعوا الجلاليب للركبة وحلويين جدا
    لك ودي
                  

06-28-2004, 11:15 AM

Ibrahim Algrefwi
<aIbrahim Algrefwi
تاريخ التسجيل: 11-16-2003
مجموع المشاركات: 3102

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    محمد

    يلا ارح

    ومناي الونسه والحوار يهدي ويهدئ ناس كتار


    ونقول في مادة وحركة ذاتو
                  

06-28-2004, 12:33 PM

معاويه بشري
<aمعاويه بشري
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    ياصديق الفاضلابي

    نتمي حوار هادي وعقلااني كما اسلفت (والمهوسون يمتنعون) بغيه الحوار

    وافتح الباب تحت شعار (حبله المهله طويل يفك ويربط)

    ولا كيف (والله ياهشام)..
                  

06-28-2004, 12:50 PM

شبشة

تاريخ التسجيل: 06-10-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    فاضلابى متقريفلك جد وواضح انى اصطدتك فى هذا البوست ...ويلا هات ما تراه وسندلى بما نرى...
    قنب عافية...
    شبشة
                  

06-28-2004, 01:07 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: شبشة)

    الاخ محمد الفاضلابي

    سائلين عنك

    نتمني ان نشهد حوارا موضوعيا فيه كل وجهات النظر بكل هدؤ

    وكل موضوعية وشكرا لفتح هذه النافذة المهمة مقدما

    وسنحاول ان نستفيد من هذه الندوة ورؤية وجهات نظرة مختلفة

    وفي انتظارك بس ما تطول وتعمل حركاتك القديمة ديك
                  

06-28-2004, 01:24 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: شبشة)

    السلام عليكم _
    بوست جميل وواعد بمحاور كثر _
    سؤال سريع حول الاديان _

    هل الاديان "فكره" ام رسائل من الرب الي "المتلقين " او العباد في مراحل متقدمه _

    سئلت هذا السؤال علي اساس هذا القول من الاستاذ محمد الفاضلابي _

    سأناقش المحاور التالية أولا
    الدين كفكرة ..




    هذا اولا _

    في اعتقادي ان الدين ليس _فكره _ وانما رساله _ وهنا اغض النظر عن اي دين او رساله معينه بالتحديد اتحدث عنه _
    انه رساله من رب _الي متلقيين _ من المتلقي ؟
    المتلقي هو الشخص الذي يتطلع علي محتوي الرساله _ ثم من بعد يقرر _ اما اتباع الرساله "قصدي الدين" _ او عدم اتباعها _ المتلقي الذي يتبع الرساله المحدده المرسله في زمن الازمان بواسطه ناقل لها "يسمي رسول او نبي " يسمي هذا المتلقي ب _ المؤمن او المتبع للرساله . لبعض المتلقيين اديان او رسائل سابقه _مؤمنين بها _ وقد لا يرحبون الرسائل الجديده القادمه من الرب بواسطه رسل جدد _ بعض الرسائل ترحب بتعدد الرسائل الاخري السابقه لها وتحترم التابعين لها .


    مناقشه الدين كفكره _يعني انه فكره _ وهذا شئ لم اطلع عليه من قبل فارجوا الايضاح
    _ وقد اكون علي خطاء فارجوا ايضاح فكره كيفيه ان الدين فكره _ ودمتم _ دوما محب ..

    والسلام
                  

06-28-2004, 01:17 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    أولا سأبدا بمقدمة علمية للتعريف ببعض الأديان عن Religion Gatway Acadimy
    للأسف التعاريف بلانجليزية
    سأتناول
    الأسلام
    المسيحية
    اليهودية
    الهندوسية
    البهائية
    البوذية
    السيخ
                  

06-28-2004, 01:22 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    Introduction to Islam, by M.A. Shakir
    --------------------------------------------------------------------------------

    The word islam means, submission to the will of Allah, and a muslim is he who submits to the will of Allah.

    Islam is a religion, which can be followed easily by everyone, everywhere, in a day to day life.

    Islam is a way of life. It is a simple and uncomplicated religion, giving one maximum freedom without encroachment on the freedom of others. It enjoins one to believe in One God, and do good; to keep up prayers and pay the poor-tax; to fast during the month of Ramadhan; to perform the Hajj and to fight for the sake of Allah, whenever necessary; to believe in the Justice of Allah, in the life after death, in the Prophethood of Muhammad and the teachings of the twelve Imams (Leaders). Islam forbids evil and tyranny, prohibits intoxicants and games of chance, adultery and indecencies, and blood and flesh of swine and dead animals.

    There is no compulsion in religion (2:256); and there is no harsh and hard rituals or unreasonable dogmas in Islam.

    Among many reforms, which the Holy Prophet of Islam, gave to the world, he taught, that all human beings whether brown, black, red, white or yellow, are sons of Adam, and no man has any superiority over another man, because of his color, rank or riches. He taught:

    The most honorable man, in the sight of Allah, is he, who is most careful of his duty to Allah and that man has rights only to the extent of the duties, he performs.
    (Shakir, M.A.: Islamic History)
                  

06-28-2004, 01:32 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    لا نريد الأسهاب ولكننا سنطلع لاحقا على بعض الأختلاف بين بعض الطوائف الأسلامية في بعض الأساسيات
    سأحاول بتعميم الحديث عن رأي
    السنة
    الشيعة
    ثم أتطرق لبعض الأختلافات بين بعض أهل السنة ،مثل المتصوفة و أنصار السنة المحمدية
    وربما نلقي الضوء على تيارات حديثة (الجمهوريين)


    الباب مفتوح للأقتراحات وللحوار
                  

06-28-2004, 02:56 PM

يازولyazoalيازول
<aيازولyazoalيازول
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    توكل على الله يا ابنى

    صراحة ده شغل نضيف

    ومن اجل هذه النقاشات الجادة والهادفة أنشئت تلكم المنابر

    ربنا يحفظك
                  

06-28-2004, 03:12 PM

Salwa Seyam
<aSalwa Seyam
تاريخ التسجيل: 04-12-2004
مجموع المشاركات: 4836

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    الأخ محمد

    شكرا علي هدا البوست لأن هدا الموضوع هام وحيوي جدا

    أقترح أن تضيف الدين والفنون وأن تبدأ بالدين والسلطه لأننا مكتوين بنيران

    الفتاوي في هدين الموضوعين والدليل علي دلك ما يدور من نقاش في

    البوستات المختلفه في هدا البوردز
                  

06-28-2004, 05:14 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    What are Major
    Christian Beliefs?



    Christianity is at least three things:

    A set of beliefs
    A way of life
    A community of people
    Different Christian groups place different weights on these three aspects, but they always involve all three. All three aspects are based on the life and teachings of Jesus of Nazareth, who is also known as the Christ. ("Christ" was originally a title. It is the Greek form of the Hebrew "Messiah", meaning "anointed".)

    This page is an introduction to the beliefs. To get a reasonable picture of Christian beliefs, you should read at least this page and the next one, on the Gospel. In case you are interested in more details, there are also several pages dealing with specific beliefs: the Incarnation, the Trinity, and a set of issues involving free will and God's overall responsibility. The latter page is called predestination.

    For the role of the Christian community, see the page on the Church . For the way of life, see the pages on the Christian life, worship, the law, and expressing love.

    Christianity shares a number of beliefs and practices with other religions, particularly Judaism and Islam. With Judaism and Islam, Christians believe in one God, who created the universe and all that is in it. All believe that this God is active in history, guiding and teaching his people. All three religions, including Christianity, have been called "ethical monotheism". This term emphasizes the belief in one God, and the fact that following this God commits us to a number of specific ethical rules or principles.

    Christianity originally developed as a part of Judaism. Jesus was a Jew. He lived from about 3 BC to 30 AD. He lived and taught in Palestine, primarily (although not exclusively) among fellow Jews. Christianity separated from the main body of Judaism for two major reasons:

    Christianity came to regard Jesus as in some sense God's presence in human form. This was unacceptable to most Jews.
    Judaism is defined by a covenant made between God and the Jewish people. Part of this covenant is the Law, a set of religious and ethical rules and principles. Most Christians came to regard both this covenant and Law as in some sense superseded by Jesus' teaching and the community that he established. On the night he died, Jesus talked about establishing a "new covenant" based on his death and resurrection.
    These two issues continue to be among the most distinctive and controversial aspects of Christianity. They are controversial even among Christians. All Christians assign Jesus a role that would seem inappropriate to Jews. However his exact relationship with God was the source of major disagreements among Christians as late as the 5th Century. While most modern Christians accept the standards developed in the 4th and 5th Centuries, there are small groups that do not. This aspect of Christianity is also often attacked or reinterpreted by "liberal" elements within Christianity.

    The role of the Law also continues to cause controversy within Christianity. In a narrow sense this is reflected in small groups of Christians that worship on Saturday rather than Sunday, in obedience to one of the provisions of the Law. In a broader sense, the current conflict about the role of women and homosexuals in the Church involves the Christian approach to ethical and cultic standards.

    The Role of Christian Beliefs
    Before talking about specific beliefs, it's probably worth saying something about the role of beliefs in Christianity. Christianity tends to put more importance on proper belief than many other religions. The term "orthodox" (from roots meaning "right belief") is used to describe beliefs that are in agreement with the standards set up by the Christian community.

    When you say that someone is a Christian, you normally mean that he accepts the major Christian beliefs. That's not the whole story, since Christianity is also a way of life and a community. But most Christians do not think it is appropriate to apply the term Christian based simply on the fact that someone has Christian parents and grew up as a Christian, or even based on the fact that they admire many of Jesus' teachings. To be classified as a Christian, one is normally expected to accept the major Christian beliefs, to be following the way of life that Jesus taught, and to be a part of the Christian community.

    Most Christian groups have standards of belief. Members are expected to accept the standards of their community. This is not to say that Christians have no questions or doubts. Most groups (even fairly rigid ones) permit members to express uncertainty and to question beliefs. However most groups expect leaders and teachers to advocate orthodox positions. Groups differ both in the way their standards are codified, and in the degree of conformity that they expect. Some have detailed formal standards of belief. Others use only the Bible, and allow a good deal of variation in interpretation.

    This document will tend to emphasize beliefs. It's worth noting that this emphasis may be misleading, both about what Jesus originally taught and about what it is like to be a Christian. The most controversial aspects of Christianity -- and those that are emphasized in presentations of Christianity -- tend to be beliefs, particularly beliefs about Jesus. However Jesus' teachings were primarily about how his followers should live. It is these teachings that form the heart of Christian life for most Christians. Unfortunately they are hard to summarize. They are also less commonly talked about in Christian discussion groups, largely because they are less controversial. That's why I have advised people who are interested in Christianity to read at least one of the Gospels in addition to (indeed before) this document. The Gospels are made up primarily of Jesus' teachings, as well as narratives about his life.

    God as Father and Creator
    There are several branches of Christianity, whose beliefs vary in detail. However one standard that is accepted by most of them is the "Apostles' Creed". I will base my discussion here on it. I will go through it section by section.

    I believe in God, the Father Almighty, creator of Heaven and Earth.

    Christians believe in one God, who created the universe and all that is in it. God is a person, but of a somewhat different type than human beings. While humans have both physical and spiritual elements, God is entirely spiritual. That is, he exists in a sphere outside the normal physical universe. (Since he created the universe, and existed before it, this should be fairly obvious.)

    Human beings are created in the image of God. Obviously there are differences, since we are physical and God is not. What we share with God is the fact that we are rational beings, capable of making responsible decisions, and capable of relationships with each other and with him.

    Religions have had very different ideas of how God interacts with the world. On one extreme, some groups found it hard to explain how God could have any dealings with the world at all. These thinkers see God as a pure One, who is not in any way dependent upon anything else.

    At the other extreme we have pantheism, in which there is no real distinction between God and the world.

    The Christian concept of God as creator holds a middle ground. Christianity conceives of God as One. But it is not an isolated One. Rather, God is a person, who is capable of affecting and being affected by others. This is implicit in the concept of God as Father, which is one of the most characteristic teachings of Jesus. The concept of God as personal ultimately led to the Trinity, which is surely one of the most distinctive (and controversial) ideas in Christianity. (There is a separate page discussing the Trinity.)

    In contrast to pantheist and related concepts, the creation is genuinely distinct from God. The world has a genuine existence of its own. God cares about and interacts with the creation. Human beings are responsible to God. As the creator, God is responsible for the world and its history. While I have said that the world is distinct from God, it is not completely independent. God is thought of as continuously sustaining the world.

    Christ
    And in Jesus Christ, His only son

    The Creed has an overall form based on the Trinity. Thus it deals first with the Father, then the Son, and finally the Holy Spirit. I'm not going to deal with the Trinity and Incarnation in detail here because there are separate pages for each. However some minimal explanation is necessary.

    While the Gospels show Jesus as having a role beyond a normal teacher, most of Jesus' actions and teachings were appropriate for a First Century Jewish teacher. One of the major developments in scholarship about Jesus during the last few decades has been a reassessment of his relationship to Judaism. It is now clear that Jesus was an observant Jew, as such was defined at the time. His teachings generally fit into First Century Judaism. The main exception is his own personal role. That went beyond anything that Judaism as a whole was willing to accept. Some scholars maintain that this role was not intended by Jesus himself, but developed after his death and was read back into the accounts of his life. I personally believe this is false, as I will indicate below. That is, I believe that Jesus did actually intend something like the role that Christians attribute to him.

    Christians see Jesus as in some sense embodying God. This is based on his teachings and actions, as well as on further discussions within the Christian community. Every account we have of Jesus sees him as playing a role beyond that of a normal teacher. Different sources express it differently. In some of the Gospels it is implicit in the way Jesus acts: he forgives people's sins, something that only God can do. In the Gospel According to John, he says "I and the Father are one" and "he who has seen me has seen the Father". However he clearly is a normal human being, who sees God as distinct from himself.

    Based on this sort of evidence, Christians developed two separate but related concepts: the Trinity and the Incarnation. The Incarnation looks at Jesus' relationship to God. There is a separate page about the incarnation . At this point, I'm simply going to quote two texts from the New Testament. These represent two ways that Jesus was understood within several decades of his death:

    Long ago God spoke to our ancestors in many and various ways by the prophets, but in these last days he has spoken to us by a Son, whom he appointed heir of all things, through whom he also created the worlds. He is the reflection of God's glory and the exact imprint of God's very being, and he sustains all things by his powerful word. (Heb 1:1-3a)

    ...his beloved Son, in whom we have redemption, the forgiveness of sins. He is the image of the invisible God, the firstborn of all creation; for in him all things in heaven and on earth were created, things visible and invisible, whether thrones or dominions or rulers or powers--all things have been created through him and for him.... For in him all the fullness of God was pleased to dwell, (Col 1:14-16, 19)

    There are two things to note in these passages. The first is that Jesus is seen as a human vehicle for God to be present. Note that in these passages there is both a distinction between Jesus and God, and an identification of Jesus with God. Jesus is a human being. But he is God's way of being present as a human being. He embodies God completely.

    The other thing to note is that Christ is seen as "pre-existent". That is, creation was done through him. While he was born sometime around 3 BC, there was also a sense in which that human being embodies something that was around before the world was created. The best-known treatment of this is the beginning of John's Gospel:

    In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God. He was in the beginning with God. All things came into being through him, and without him not one thing came into being. ... And the Word became flesh and lived among us, and we have seen his glory, the glory as of a father's only son, full of grace and truth. (John 1:1-3a, 14)

    Thus Christ is seen in two ways. In pre-existent form he is God's creative power, who was always with God and in fact part of him. As such, he is one of the Trinity. However he was born as a human being in history.

    Jesus' life, death, and resurrection
    To continue with the Creed:

    ... our Lord, who was conceived by the Holy Spirit, born of the Virgin Mary, suffered under Pontius Pilate, was crucified, dead, and buried. He descended to hell. On the third day he rose again from the dead, ascended to heaven, and sits at the right hand of God, the Father almighty, from whence he shall come to judge the living and the dead.

    In this section the Creed talks about Jesus' birth, life, death, and resurrection. Christianity is based on historical events. The Creed is only a summary, so it doesn't give the entire history of God's dealings with Israel. But that is part of the basis for Christian belief.

    One clarification is probably needed: non-Christians sometimes think that Jesus is like some of the pagan demigods, the result of a god having a child with a human mother. The Creed could be read that way. But that's not what it means. God is spiritual. He does not have sexual organs, and thus could not have a child in the physical sense. The Bible says that the birth was miraculous. Jesus' mother was still a virgin. Thus God was responsible for the birth. But not physically.

    Jesus was executed by the Roman government, in a particularly gruesome way. However more than just the Romans were involved: he was betrayed by one of his own followers, and handed over by the Jewish authorities to the Romans.

    Jesus had warned his disciples that he was going to be killed. He seems to have seen himself as carrying out a role described by the prophet Isaiah in a set of passages often calling the "Suffering Servant" passages. These passages described a person who would suffer on behalf of all of us, bearing the punishments that we deserved because of our sins. As a result, we would be reconciled to God. Jesus quoted Isaiah in discussions with his disciples. He was particularly explicit in the evening right before he was arrested, referring to his blood being shed to establish a new covenant, for the forgiveness of sins.

    For a more complete discussion of this issue, please see the next page: the Gospel . It describes the reasons Christians see everyone as needing to be reconciled with God, and the way Jesus is seen has having done that. For the moment I will simply note that Jesus' death and resurrection are the key.

    Jesus died, almost certainly on a Friday afternoon (although there are some oddities about the chronology as recorded in the Gospels). He was buried hastily, because the Sabbath (a holy day for the Jews) was about to start. On Sunday morning, a group of women came to the tomb, expecting to finish preparing his body. They found that it was no longer in the tomb. Jesus then began appearing to various of his followers, helping them understand the significance of his death and resurrection.

    The term "resurrection" means coming to life again. Note that after the resurrection, Jesus seems to have had a somewhat transformed existence. It does not appear that his body simply came back to life. He was now able to pass through walls. However it was more than a ghost, or a vision. He ate a fish, and let someone touch him.

    The Holy Spirit and the Christian life
    I believe in the Holy Spirit, the holy catholic Church, the communion of saints, the forgiveness of sins, the resurrection of the body, and the life everlasting.

    The Holy Spirit is the bond that unites us with God. This is not "the Force." God is personal, so the Holy Spirit is a personal presence.

    Christians live in community. Jesus described himself as a vine, with us as the branches. It is not possible to be united with him without also being united with other Christians. The motivating force behind the Christian life is love. Since love is a personal relationship, there's no way to grow in love other than to be with others. This Christian community is called the "Church".

    The Creed speaks of the Church as holy and catholic. The term "catholic" means "universal". Because the Church is Christ's body, there is ultimately only one Church. While the ideal is that the Church is holy and one, the reality is that it is human. That means that it is often less than holy, and it is all too often far from one. This does not mean that we can live without it. Christian love isn't real unless it's willing to come to grips with real human relationships and the problems that arise with them.

    The term "communion of saints" refers to the unity of all of Christ's followers, living and dead.

    Forgiveness of sins is one of the key marks of Christianity. Christ died to seal our forgiveness by God. We are expected to respond by forgiving each other, and acting as a force for reconciliation in the world.

    The term "resurrection of the body" is worth a note: It's fairly common for religions to believe that there is some existence after death. However this is often seen in ways that would be better described as "immortality of the soul". That is, many religions believe that there is something in human beings beyond the body. This survives death, and is in some way united with God.

    Christians generally believe in the immortality of the soul (though a few do not). However the characteristic Christian belief is something else: the resurrection of the body. Christianity, like Judaism, sees the body as an intrinsic part of a human being. They do not believe that the soul will exist in the long run independent of something like a body. (Some Christians do believe in an "intermediate state" between death and the final judgement. During this period, souls may temporarily exist without a body.)
                  

06-28-2004, 05:18 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    Jews believe in one God, Creator of the Universe. The Jewish holy texts contained in the Torah describe how God gave Moses, a patriarch who led the children out of slavery in Egypt, two stone tablets inscribed with Laws for righteous conduct throughout life. Written in Hebrew, the Torah contains 613 commandments dictating rites of passage, conduct and dietary principles. A copy is kept in every synagogue, the Jewish place of worship. Jews wait for the coming of the Messiah who will bring peace, security and prosperity. They believe that the dead will one day be returned to life for Judgement before God. There are more than 13 million Jews worldwide, with approximately 47% living in America, 34% living in Israel, and the remainder in Europe. The Western Wall, all that remains of Solomon`s temple destroyed in AD 70, is the most sacred site in Judaism.




    "Animal sacrifice in the name of religion is current practically all over the world in every established religion. It is said that Lord Jesus Christ, when twelve years old, was shocked to see the Jews sacrificing birds and animals in the synagogues and that he therefore rejected the Jewish system of religion and started the religious system of Christianity, adhering to the Old Testament commandment "Thou shalt not kill." At the present day, however, not only are animals killed in the name of sacrifice, but the killing of animals has increased enormously because of the increasing number of slaughterhouses. Slaughtering animals, either for religion or for food, is most abominable and is condemned herein. Unless one is merciless, one cannot sacrifice animals, either in the name of religion or for food."

    Srimad-Bhagavatam 7:15:10



    Prabhupada: "You take grains, just like paddy or wheat. These plants, after producing the fruit, the grain, automatically they die. You are not killing. So, those who are taking fruits, vegetable, grains, they are not actually killing. You take the milk... What is milk? Milk is transformation of the blood. So, cow's milk means cow's blood, but still the cow is not killed. Cow's blood is nutritious, accepting this theory. Karnish (?), karnish it is called? Cow's blood? What is the meaning of karnish (?)? But by nature's way she is delivering you the blood which is nutritious--according to your science--but why you should kill her? So any circumstances, the direct killing is not approved by any sastra, any religion. Jiva himsa. Caitanya Mahaprabhu also says, nisiddhacara jiva-himsa. So, jiva himsa, violence upon other animals, that is against Vaisnava principle. You cannot be violent, you cannot kill.

    Devotee (2): "Thou shalt not kill" is one of the ten commandments which is much older than Jesus' teachings. Moses delivered the ten commandments to the people of Israel thousands of years before Jesus appeared. So they knew all this before Jesus.....

    Devotee (2): They lived by the ten commandments, or were expected to, way before Jesus appeared. The ten commandments are Moses, Moses' teachings.

    Nara-Narayana: They were all very much meat-eaters, though. In the time of Moses all the laws of kashruth, how to sanitary slaughter, which is supposedly given by God, these were all for meat-eating.

    Devotee: That came after the Book of Misrad. Misrad recommends vegetarian....

    Devotee: And also Lord Jesus says that if there is unnecessary killing of animal that "By my hand you shall be slain.". In Genesis. He is stating, "Yes, one may kill, but if there is unnecessary killing, by my hand you shall be slain." In Genesis.

    Devotee (1): Also, in Genesis is says that the fruits and herbs of the land shall be your meat. It's describing how man should live and it says that fruits and herbs of the land shall be your meat.

    Prabhupada: Yes, they were meat-eaters, so Jesus Christ replies that fruit should be your meat."

    Srila Prabhupada Room Conversation, 12-12-71, Delhi

    Bhaktivedanta Book Trust. HDG A.C. Bhaktivedanta Swami Srila Prabhupada.
                  

06-29-2004, 01:31 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    في النماذج الثلاثة السابقة توجد مناطق متسعة مشتركة
    أهمها:
    الأيمان باله ما هو الخالق والمسيطر على الكون
    Quote: submission to the will of Allah

    Quote: Christians believe in one God

    Quote: Jews believe in one God


    ثم أنها طريقة لتنظيم الحياة بكاملها
    ثم فكرة الخير والشر على نسبيتها
    ثم الحياة الآخرة
    و أيضا الوسيط الذي خلاله وصلتنا هذه الرسالة من الخالق المسيطر على الكون
    سأستعرض الآن باقي النماذج بتعميم أيضا وهي أيضا تحوي أفكارا مماثلة ،قصدت أولا أن أستعرض ( الديانات السماوية)
    المهم ... نواصل
                  

06-29-2004, 08:46 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    هذا من اجمل البوستات _ فوق في هذه اللحظه _ ونعود لاحقا ..
                  

06-29-2004, 11:57 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    The Life of Buddha

    Preface

    Buddhism is a philosophy, a moral code, and, for some a religious faith which originated 2,500 years ago in India. It offers a diagnosis of the suffering of mankind and provides a formula for individuals to resolve that suffering. It offers a moral code based on compassion and non-violence, and through meditation a way to achieve spiritual insight. Buddhism provides a path to reach a deeper understanding of the nature of reality. Although it directs us inwards, Buddhism offers a practical way to connect with everyday life and with others. Today, an estimated 500 million people follow one of the many varieties of Buddhism.

    How did it evolve and where did it begin?

    Buddhism began with the Buddha, but who was he?



    The Early Years

    Actually, he was born Siddhartha Gautama and the term Buddha was a title meaning "the awakened one", or "the one who knows", and was used from the age of thirty-five.

    There are two aspects of the Life of Siddhartha Gautama - the historical way and the legend, which has embroidered the story of this amazing man. We will cover the three main parts of his life, the early years as a prince, his search for the truth, and the years spreading his teaching, and some of the details are no doubt part legend.

    The historical fact is that around 563BC, in Lumbini, in Northern India near the present border of Nepal, Siddhartha was born. The family name was Gautama and they were the rulers of a small feudal kingdom of the Sakya clan. Increasing urbanisation and trade meant that that there was increasing affluence in that era. .

    His mother died seven days after the birth, and he was raised by his aunt, the King’s second wife.

    Legend has it that, soon after Siddhartha was born, he was examined by the holy men, who announced that he would become either, a great political leader and would unify India, or a great religious leader. As the story goes, the king, his father wanted his son to follow in his footsteps. So he set about to provide a life of luxury without any hardships for the boy.

    Siddhartha wore clothes made of silk, and he grew up in palaces and gardens. Musicians and dancers were there to amuse him. Fearful of the prediction, his father ordered that he be shielded from contact with ugliness, sickness, old age and death.

    From about the age of seven, he was trained in athletic skills and was instructed in the spiritual disciplines of the day, and, by the standards of the day, well educated although it is not known whether he could read or write. At that time in India, Hinduism was the orthodox religion, and this was dominated by the Brahmins who controlled the religious process. The teaching was based on the Vedas and ritual was important. The Vedas are a collection of over a thousand hymns, some of which date back to 1200 BC. The Vedas present the world mythologically rather than philosophically. Siddhartha would have been schooled in the Hindu faith and introduced to the many Hindu gods.

    When he turned sixteen, the council decided that it was time for him to marry. A young woman named Yasodhara was found and the couple married. Yasodhara soon had a son who was named Rahula.

    At this point, he had everything it seemed possible to have in life, but despite all this affluence, Siddhartha in his early twenties, became discontent. The basis for this is a famous legend of the four encounters, or passing sights. If Siddhartha went out of the palace, the king had always first ordered that all those with any disability be hidden from view. The story is told that, one day, Siddhartha saw an old man, bent and trembling, and discovered old age. On the second encounter, he saw a sick man suffering from disease, and on the third journey, he witnessed a funeral procession and a corpse. Finally, on the fourth journey, he met a wandering monk who had an inner tranquillity despite living an austere life, suggesting to Siddhartha that he had come to terms with old age, sickness and death.

    The king then called for more festivities to entertain his son, however on the night of his 29th birthday, the young prince renounced his regal life, left his sleeping family, and set out with a servant. Once he was far enough away, he cut off his long black hair, exchanged his fine clothes for simple cloth and sent back his servant and horse.

    This decision was not an easy one for Gautama, and in making this choice, he took it upon himself to find out about the origin of suffering and how to overcome it. He did this for his own understanding and for all people.
                  

06-30-2004, 00:02 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    هذه حياةبوذا
    سأتناول أيضا فلسفة بوذا ،لأ نها الطريقة المنظمة لحياة البوذيين الآن،أو الدين البوذي

    Four Noble Truths

    After the Enlightenment, the Buddha walked over one hundred miles to India’s holy city of Benares. In a deer park near the city, he preached his first sermon to the five followers who had previously renounced him. This sermon formed the basis of his teaching from then on. He spoke about The Four Noble Truths.

    The Four Noble Truths which came to the Buddha at the enlightenment, revolves around the logical process of seeing life, seeing all actions, not as we wish to see them, but as they really are.

    The first truth is that life always incorporates suffering or Dukkha as it was called then. Dukkha has a broader meaning than suffering. It can be the feeling you experience when you encounter pain, old age, sickness, loss, or separation from loved ones, but it can also represent a general unsatisfied feeling. If you feel that your life is like pushing a supermarket trolley which always wants to go in a different direction, then that’s dukkha.

    In "The Vision of the Buddha" by Tom Lowenstein , the Buddha says:

    "What, monks, is the truth of suffering? Birth is suffering, decay, sickness and death are suffering. To be separated from what you like is suffering. To want something and not get it is suffering. In short, the human personality, liable as it is to clinging and attachment brings suffering."

    The second noble truth is that suffering in its broad sense, comes from desire, and specifically, desire for meeting our expectations and for self fulfilment as we see it. By desiring for ourselves rather than the whole, we will always have suffering.

    In the same way that a child wants a new toy and then, having achieved that, will long for yet another, we seek fulfilment of our desire, to then move on to another. All the time, our lives are only temporarily satisfied.

    So far, that’s the bad news. In the language of many teenagers "Life Sucks".

    But Buddhism is a positive philosophy, and the next two noble truths give us an optimistic message.

    The third noble truth tells us that if our attachment to desire ends, so too will the suffering. Specifically, if we change our perception and reduce our attachment to desire, suffering will also reduce. This is not intended to lead to a cancellation of the zest for life, but to an understanding of the nature of life and to controlling those desires which come from that lack of understanding.

    The fourth noble truth shows the way to the ending of suffering. The Buddha said that the way to cease suffering is to follow the middle way, the Noble Eightfold path. This provides the guidelines for day to day living. There is some analogy here with the Ten Commandments in Christianity, but the eightfold path is meant as a guideline rather than a strict rule.

    The Buddha reached this middle way after himself living the extremes of life. In his early years, he was surrounded by luxury, given access to all pleasures available at that time. In his search, he lived the opposite life, one where he deprived himself of even the essentials, and faced death. The Noble Eightfold path leads to a way, which embraces life and is neither indulgent nor austere.

    The Noble Eightfold path is Right Understanding, Right Intent, Right Speech, Right Action, Right Livelihood, Right Effort, Right Mindfulness and Right Concentration. These guidelines are covered in a different section.

    When the Buddha gave this first sermon to the world, he is said to have set in motion the Wheel of the Law. And the wheel as a Buddhist symbol appears over and over again in Buddhist art, symbolising the cyclic nature of existence.
                  

06-30-2004, 00:04 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    Dependant Origination

    The topic of Dependant Origination sounds complex, and it is one of the most important concepts of the Buddhist teaching. However, in essence, it is quite simple.

    The Buddha said that to become enlightened, you need only to understand The Four Noble Truths and Dependant Origination.

    Dependant Origination is also called the law of causality and was the other main revelation which came to Buddha at his enlightenment. In this teaching, he says that nothing exists on its own, but always has come from earlier circumstances.

    A piece of paper does not come into existence spontaneously. It is made from wood pulp and water. The wood comes from trees, which comes from seeds from earlier trees. If you burn paper, it becomes smoke and ash, so it has not disappeared but transformed. The essential components of that piece of paper were always there, and will always be there. A pot is made because once a potter took clay and formed it on a wheel and then fired the pot. Many circumstances and components were needed for the process.

    In the same way, we did not spontaneously come into existence at birth, we are the result of our parents, of the circumstances of their meeting, and of all that happened before. You are alive today because you were once born, as a result of your parents meeting at an earlier time. Every thing is always a consequence of something before, that is, the origin of everything is not unique, it is dependent on a particular set of circumstances having happened.

    Dependant origination is similar to cause and effect, and closely links to the Four Noble Truths. Desire causes suffering, one is dependent on the other. Following the path causes desire to reduce and so causes suffering to be reduced.

    If you begin to see everything as dependant on everything else, then you will need to look to the larger picture where everything we think and do affects the future. As in the writing of Thich Nat Hahn "the world is woven of interconnected threads".

    In essence, the Buddha did not see a separate and benevolent creator who could act on our behalf. He saw the interdependence of all life and the cause and effect of actions which create their own future.

    This is why Buddhism, at its inception, was more of a way of life than a religion. Certainly, now it is accepted as a religion by many followers who seek divine guidance from the Buddha nature.
                  

06-30-2004, 00:07 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    The Eightfold Path

    The eightfold path, although referred to as steps on a path, is not meant as a sequential learning process, but as eight aspects of life, all of which are to be integrated in every day life. Thus the environment is created to move closer to the Buddhist path.

    The eightfold path is at the heart of the middle way, which turns from extremes, and encourages us to seek the simple approach.

    The eightfold path is Right Understanding, Right Intent, Right Speech, Right Action, Right Livelihood, Right Effort, Right Mindfulness, and Right Concentration.

    No doubt all of you are aware of the moral codes in other religious groups such as Christianity, the Jews, and Muslims. While there is a degree of correspondence across these groups, the interpretation of the code in each philosophy is different. In the example of the Ten Commandments, there is an authoritarian feeling of decree, of a direct order that these be fulfilled.

    In Buddhism, the eightfold path is meant as a guideline, to be considered, to be contemplated, and to be taken on when, and only when each step is fully accepted as part of the life you seek. Buddhism never asks for blind faith, it seeks to promote learning and a process of self-discovery.
                  

06-30-2004, 00:09 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    The Three Characteristics of Existence

    We have previously discussed suffering and its pivotal position in the teaching of Buddhism.

    The Buddha in fact defined three main characteristics of existence, which include suffering, impermanence and the concept of no unique self.

    Suffering, as defined before, comes from life, as sickness, loneliness, old age, or just a general feeling of life not being what it should. Part of the problem is, that we wish life to be permanent when all existence is impermanent, everything is subject to continuous change. Birth and death are part of that process of change.

    All life, yours, mine, your family and friends, is like a flowing river. While it may appear the same when you look at a river, each moment is different and every view of the river is different. Nothing in nature is what it was the moment before. Every living thing is in a continuous state of flux.

    In our lives, our bodies grow when we are young, and change as we age. Relationships come and go, often because personalities, interests and attitudes change.

    As we live, we take on both positive and negative habits and we cling to ideas which we associate with "our permanent selves". But our permanent self is a myth, and once we learn that, we can look beyond the need to have life stay the same.

    The most challenging concept for those brought up in a Christian community is the concept of "no self". I haven’t used the term "soul" as Buddhism puts a different emphasis on this.

    While the Buddha saw life continuing after death, he described it more as the lighting of one candle by another, the flame originates at the first flame, but the second is a consequence of the first, and not a unique reproduction of it.

    Essentially, however, he saw us as a collection of body, feelings, perceptions, mental formations, and consciousness.

    While he saw no separate self or ego, he did emphasize the interdependence of all life as well as dependence on what had gone before.

    The concept of no eternal self was also radical in the era in which the Buddha lived. Hinduism, the main religion of India at that time, generally accepted the idea of the eternal self. The body is destroyed but the self lives on. And that was an unchanging identity which was locked in by fate to a particular way of life and determined which caste system you belonged to.

    The Buddha rejected this Hindu concept and taught instead the interconnectedness of life. Each self has no fixed reality, but is a constantly changing self and dependant on changing conditions.

    So each person has a physical body which is dependant on food and warmth, and develops in response to those inputs and to the ageing process. Our feelings change with our mood and our time in life, and as a direct result of perceptions which comes from what we see and hear around us. We make decisions based on our feelings and perceptions and these constitute our mental formations.

    From these four, body, feelings, perceptions, and mental formations comes consciousness which is dependant on the other four. And the sum of these is what we refer to as self, so therefore, according to the Buddha, there is no fixed definable self. You are still there, with a personality and feelings, and with tremendous possibility for change, and not locked in to some rigid fate, because your nature is built on change.

    In fact, the Buddha took a middle way on the definition of self. He saw the self as dependant on everything that had gone before, and constantly changing in response to an interconnecting and changing reality. While we are not permanent and fixed entities, we are certainly part on the on-going reality.

    Once this is understood, once interconnectedness becomes part of the way of seeing the world, then suffering arises from the personal concept of an independent self.

                  

06-30-2004, 00:27 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    أنا شايف أنو كده كفاية مع أنو لسع في حاجات مهمة في البوذية ما قلناها
    لكن للآن أنا ملاحظاتي :
    أولا
    برضو في فكرة الوسيط -المختار لتبليغ رسالة معينة
    هذه الرسالة أيضا طريقة لتنظيم الحياة

    The first truth is that life always incorporates suffering

    The second noble truth is that suffering in its broad sense, comes from desire

    The third noble truth tells us that if our attachment to desire ends, so too will the suffering

    The fourth noble truth shows the way to the ending of suffering


    هذه أسمها كما أسلفنا الحقائق الأربعة
    وهذه أيضا لا تختلف عن رؤية الديانات السماوية الثلاثة اتي بدأنا بها وسنلاحظ أن بعض التيارات داخل الديانات السماوية شديدة الشبه بالبوذية،خصوصا فيما يتعلق بالمراتب التي علي البوذي أرتقاءها
    نواصل
                  

06-30-2004, 02:10 AM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    الاستاذ محمد _
    شكرا مره اخري علي البوست _ وهذه مساهمه مني _ في اجابه علي تساؤل حول مفوهوم توحيد الاله وربطه بوحدانيه الاديان _ واما اذا كان المسلمين والمسيحين يعبودون نفس الاله _ ام لا _

    اسف _ المساهمه كتبتها بالانجليزي _ وسوف احاول سياقة بعض النقاط منها لاحقا بالعربيه _ ولكن السياقه الاوله بالانجليزيه ..



    Okay, as I said this post is promising and has already gotten my attention enough and i'm pleased to be a participant among others on it. I think I’m fortunate enough to know a bit about religions or at least the one that I know off . I think if I were someone else, someone who doesn’t see what I see or feels what I feel toward religions, I would be asking a question concerning the above passages. Who wrote them and why? I know it is one question lead to another. Well, I’m fortunate beyond enough to know the answer. I already know who wrote the above passage and I’m exactly talking about the one talk about Christianity. I have got the answer! I know the sources and I know what they want and how they want to deliver it.Up to this point, the author of this post _ attention, I mean by the author, MR Muhammad _ and not the people who wrote the passage above. I think, and up to this point, Muhammad wants to say that _ All religions are the same since they happened to come from one God. Muhammad isn't saying that himslef ,but anything he brings on here says it in a clear tone. To me ,It makes no difference just knowing the way he thinks of religions and it is not a harmful way indeed. This is the concept Muhammad wants to apply. Do I have a problem with it? No I do not! Do I have something to say? Yes I do. .
    As I stated, I read the passage above from its web page sources while I was looking up for info. To be honest, I wasn’t really going to look on that web if the following question wouldn’t have been asked to me. The question was in regard to the oneness of God on one hand. On the other hand,there has been the other part of the question, which I think the most unapproachable one as far as giving it an A+ answer. The concept of Muhammad Fadalla on this post is one possible answer for the question. Since I’m giving a great deal of care for finding the right answer for the question, I personally do not have a disagreement with Muhammad on his overall terms, b/c it represent one answer among other answers that were given to answer this question _ or the unapproachable one _ Do Muslims and christens or others worship the same God?. It is very clear the question is a Yes/ or No question, but given the causes for either answer is not as easy as we might think. I have been reading about the idea of oneness for some quite time. The oneness I’m pointing to isn’t the one concerning God b/c I already do believe that there is one God, however the oneness I mean is the one concerning religions. If we make an assumption that all believers of different religions do worship one God, that assumption gives us a result says that all religions are the same having been coming of one maker. It is very clear that assumption is no way to be true b/c what we have been realizing that religions are not the same, b/c, the concept of God in a religion differ from one religion to another. The concept of God in Christianity isn’t the same as one in Islam . I quite remember when the question comes up and I quite remember the reaction to it. That challenging question has been asked not only to me, but also to all Americans regardless to their religions. My simple answer comes up as _ No we don’t worship the same God. I don’t know of 2 people who worship the same God. Don’t be surprised and I know a person could ask me as many why and how and how could it be as I would never think of. Why?!
    Well , religions believers around the world have given me enough answers and all answers were carried out in actions. If we notice the killings in the name of religions, we would sense that religion believers do not worship one God but many other Gods, none of them know peace or love or other values. Yes indeed the image of religions is getting darker and darker. No one is looking out for the God of peace and love and rights. No one is looking out for the God who protects the rights of all. No one is looking for the best picture of God in himself or herself. I sometimes do believe that each one of us has got his own good god inside him or her, but we are the people do not want for these GODS to do well. I don’t want to be mistaken on here .b/c I’m not talking about the God who creates everything and anything. The point I want to make that if we do worship the same God, we wouldn’t be seeing the world in the way we see it right now. Our world is not the one that I can be proud off. Wars in everywhere, killings in the name of God, and much I can’t even write. How could the people who kill and do harm in the name of religions, be worshiping the same God as those who do not kill in the name of the same religions? How could the God of Usma Ben Laden be the same God I worship? How could the God of Inqz or the God of GOS be the God that I pray to? There is no freaking way! I’m not saying that on my mind, but I’m seeing it on TV, newspapers, etc… how could UBL and G W Bush be worshipping the same God? The first kills in the name of Allha, and the other does wrong by generating the Iraqi war due to some hidden agendas of his. After seeing what I saw, sensing what I sensed I came to find the answer. I’m finding out that we do not worship the same God! The God whom I’m talking about is one God calls for love and peace.
                  

07-01-2004, 12:48 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    العزيز محب
    شكرا جزيلا على اهتمامك بالبوست وعلى المشاركة
    بالأمس أخبرني صاحبي النرويجي أيريك عند نقاش نفس الموضوع أعلاه
    الدين الوحيد الذي لم يقتل أحدا بأسمه هو البوذية،وهذا صحيح تأريخيا...
    أعجبتني فكرة أن لا أحد يعبد نفس الأله الذي يعبده غيره
    وذلك ببساطة لأن كل واحد ينمي معني هذه الكلمة في عقله حسبما يتلقى ويجرب ويتعلم ،لأن الكلمة ليست كلمة عادية ك(شجرة) مثلا ...
    انها غامضة جدا ،أذ أنه من الصعب جدا ملاقاة هذا الاله وجها لوجه..لذا عليك أن تلتقيه دائما عبر وسيط ما كتاب ربما أو نبي أو حكاية عن نبي
    لهذا يتكون لدى كل واحد منا الهه الخاص جدا الذي لا يشبه أي اله آخر
    ربما علينا أن نواصل أستعراض الديانات الباقية قبل أن نسهب في النقاش

    نواصل
                  

07-01-2004, 12:54 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    Hinduism differs from Christianity and other Western religions in that it does not have a single founder, a specific theological system, a single system of morality, or a central religious organization. It consists of "thousands of different religious groups that have evolved in India since 1500 BCE." 1

    Hinduism has grown to become the world's third largest religion, after Christianity and Islam. It claims about 762 million followers - 13% of the world's population. It is the dominant religion in India, Nepal, and among the Tamils in Sri Lanka. According to the "Yearbook of American & Canadian Churches," there are about 1.1 million Hindus in the U.S. 2 The "American Religious Identification Survey" is believed to be more accurate. 3 They estimated smaller number: 766,000 Hindus in 2001. Still, this is a very significant increase from 227,000 in 1990. Statistics Canada estimates that there are about 157,015 Hindus in Canada. 4

    Hinduism is generally regarded as the world's oldest organized religion.

    Religions which recognize the existence of multiple deities have traditionally been among the world's most religiously tolerant. Hinduism remains arguably one of the most tolerant of such religions. However, during the past few years, a Hindu nationalistic political party has controlled the government of India. The linkage of religion, the federal government and nationalism has led to a recent degeneration in the separation of church and state in India. This, in turn, has decreased the level of religious tolerance in that country. The escalation of anti-Christian violence is one manifestation of this linkage.
                  

07-01-2004, 12:55 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    Name of the religion:
    This religion is called:

    Sanatana Dharma, "eternal religion," and
    Vaidika Dharma, "religion of the Vedas," and
    Hinduism -- the most commonly used name in North America. Various origins for the word "Hinduism" have been suggested: It may be derived from an ancient inscription translated as: "The country lying between the Himalayan mountain and Bindu Sarovara is known as Hindusthan by combination of the first letter 'hi' of 'Himalaya' and the last compound letter 'ndu' of the word `Bindu.'" Bindu Sarovara is called the Cape Comorin sea in modern times. 1
    It may be derived from the Persian word for Indian.
    It may be a Persian corruption of the word Sindhu (the river Indus)
    It was a name invented by the British administration in India during colonial times.




    Early history of Hinduism:
    Beliefs about the early development of Hinduism are currently in a state of flux:

    The classical theory of the origins of Hinduism traces the religion's roots to the Indus valley civilization circa 4000 to 2200 BCE. The development of Hinduism was influenced by many invasions over thousands of years. The major influences occurred when light-skinned, nomadic "Aryan" Indo-European tribes invaded Northern India (circa 1500 BCE) from the steppes of Russia and Central Asia. They brought with them their religion of Vedism. These beliefs mingled with the more advanced, indigenous Indian native beliefs, often called the "Indus valley culture.". This theory was initially proposed by Christian academics some 200 years ago. Their conclusions were biased by their pre-existing belief in the Hebrew Scriptures (Old Testament). The Book of Genesis, which they interpreted literally, appears to place the creation of the earth at circa 4,000 BCE, and the Noahic flood at circa 2,500 BCE. These dates put severe constraints on the date of the "Aryan invasion," and the development of the four Veda and Upanishad Hindu religious texts. A second factor supporting this theory was their lack of appreciation of the sophisticated nature of Vedic culture; they had discounted it as primitive. 2 The classical theory is now being rejected by increasing numbers of archeologists and religious historians.
    Emerging theory: The Aryan Invasion view of ancient Indian history has been challenged in recent years by new conclusions based on more recent findings in archaeology, cultural analysis, astronomical references, and literary analysis. One scholar, David Frawley, has established a convincing argument for this new interpretation. 3 Archeological digs have revealed that the Indus Valley culture was not "destroyed by outside invasion, but...[by] internal causes and, most likely, floods." The "dark age" that was believed to have followed the Aryan invasion may never have happened. A series of cities in India have been studied by archeologists and shown to have a level of civilization between that of the Indus culture and later more highly developed Indian culture, as visited by the Greeks. Finally, Indus Valley excavations have uncovered many remains of fire altars, animal bones, potsherds, shell jewelry and other evidences of Vedic rituals. "In other words there is no racial evidence of any such Indo-Aryan invasion of India but only of a continuity of the same group of people who traditionally considered themselves to be Aryans...The Indo-Aryan invasion as an academic concept in 18th and 19th century Europe reflected the cultural milieu of the period. Linguistic data were used to validate the concept that in turn was used to interpret archeological and anthropological data." 2

    During the first few centuries CE, many sects were created, each dedicated to a specific deity. Typical among these were the Goddesses Shakti and Lakshmi, and the Gods Skanda and Surya
                  

07-01-2004, 03:15 PM

شقرور

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    فاضلابي
    تحيةوشكر علي هذى السياحه الدينيه
    اما بعد

    أعلم تمام العلم ان المنتدى منتدى حوار ونقاش
    واوافق على ان اى قضية معروضة للمناقشة لابد ان تناقش من كل الاطراف المهتمة بها


    لكن
    فى بعض القضايا لا ينفع الحوار او النقاش وكل ما يمكن الاستفادة منه هو توضيح وجهات النظر المختلف عليهامن قبل الاطراف المتخالفة بتفهم وجهة نظر الاخر
    هذا هو المكسب الحقيقى

    واضرب مثلا
    هناك فى معظم الاديان امور اعتقادية لا يمكن اثباتها او دحضها وانما يؤمن بها صاحب الدين حتى لو لم يوجد اى دليل عقلى او منطقى او علمى عليها, امور ايمانية مثل اعتقاد المسيحى والمسلم بميلاد المسيح من امرأة بدون رجل , وايمان كلاهما بوجود كائنات مثل الملائكة والجن والعفاريت , وايمانهما بامور خارقة للقوانين الطبيعية ( المعجزات )
    وايمان المسيحى بان المسيح هو ابن الله او احد اقانيم الله او الله متجسدا وايمان المسلم باعجاز القرآن وان البشر والجن لا يقدران ان يأتوا بمثله , وايمانهم ان الله مسخ بعض البشر ( اليهود ) قردة وخنازير , وان النبي محمد اسرى به الى بيت المقدس وعرج به الى السموات السبع ( مع ان العلم لا يعرف هذا المفهوم الاسطورى للكون ) , وان حيوانات مثل الهدهد والنمل كانت تتكلم مع سليمان الخ
    مثل هذه الامور لا ينفع فيها الحوار والنقاش
    فالانسان الذى لا ينتسب لهذه الديانات لا يرى فيهاالا خرافات واساطير يوجد نظيرها عند معظم الديانات القديمة والتراث الانسانى الاسطورى والفلكلورى القديم فى حضارات وثقافات سومر وبابل وآشور ومصر والاغريق والصين والهند وقبائل افريقيا واستراليا القديمة
    بينما ينظر المؤمن بدينه لهذه الامور نظرة ايمانية بحته فيصدقها ويقول بها بصرف النظر عن معقوليتها و مطابقتها للواقع والتجريب

    لذلك
    لذلك يحتاج هذا البوست الي ضوابط تمنع تخريبه وتقف حائلا دون اتهام احد الاطراف للاخر بالجهل والغباء
    ستعم الفائدة على الجميع ( مسلمين ومسيحيين و.....) ولا دينيين
    فمن حق احد الاطراف نقد فكرة عند الطرف الاخر , ومن حق الاخر ان يدافع حتى لو لم يصلا لرأى متفق عليه
    يكفى احدهما ان يتفهم وجهة نظر الاخر
    هذا هو المكسب الحقيقى
    شقرور

    ارجو ان لااكون قد ازعجتك.......استمر انا متابع
                  

07-01-2004, 05:12 PM

samo
<asamo
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    ترجم


    ترجم



    ترجم


















    اذا..... امكن ...
                  

07-01-2004, 06:53 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    العزيز شقرور
    شكرا على وقوفك هنا
    لست هنا بغرض تفضيل دين على آخر أو دحض أدعاءات البعض أو تثبيت حقيقة ما
    ما أحاول عمله هو البحث في مكونات الأديان الكبيرة الموجودة حاليا،وعمل بعض المقارنات
    كنت أعلم سلفا أن هذا الموضوع على قدر كبير من الحساسية ولكنه في آن ،على قدر من الأهمية
    شكرا على ملاحظاتك التي كنت أنوي التطرق لها في حديثي عن الدين والميتافيزيقيا،
    فأنا حتى اللحظة أستعرض الأديان والمعتقدات الأساسية لكل منها

    ويا شقرور
    بكل تأكيد لم تزعجني،
    فالباب مفتوح عن آخره للحوار والحوار والحوار
                  

07-01-2004, 06:57 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    سامو
    سأحاول عمل ملخصات قصيرة بالعربية عندما أبدأ المقارنة والتحليل
    شكرا على اهتمامك
                  

07-01-2004, 07:03 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    Sikhism
    A progressive religion well ahead of its time when it was founded over 500 years ago, The Sikh religion today has a following of over 20 million people worldwide and is ranked as the worlds 5th largest religion. Sikhism preaches a message of devotion and remembrance of God at all times, truthful living, equality of mankind and denounces superstitions and blind rituals. Sikhism is open to all through the teachings of its 10 Gurus enshrined in the Sikh Holy Book and Living Guru, Sri Guru Granth Sahib.

    Introduction to Sikhism

    A way of life and philosophy well ahead of its time when it was founded over 500 years ago, The Sikh religion today has a following of over 20 million people worldwide. Sikhism preaches a message of devotion and remembrance of God at all times, truthful living, equality of mankind, social justice and denounces superstitions and blind rituals. Sikhism is open to all through the teachings of its 10 Gurus enshrined in the Sikh Holy Book and Living Guru, Sri Guru Granth Sahib.

    Who and What is a Sikh?
    The word 'Sikh' in the Punjabi language means 'disciple', Sikhs are the disciples of God who follow the writings and teachings of the Ten Sikh Gurus. The wisdom of these teachings in Sri Guru Granth Sahib are practical and universal in their appeal to all mankind.

    "I observe neither Hindu fasting nor the ritual of the Muslim Ramadan month; Him I serve who at the last shall save. The Lord of universe of the Hindus, Gosain and Allah to me are one; From Hindus and Muslims have I broken free. I perform neither Kaaba pilgrimage nor at bathing spots worship; One sole Lord I serve, and no other. I perform neither the Hindu worship nor the Muslim prayer; To the Sole Formless Lord in my heart I bow. We neither are Hindus nor Muslims; Our body and life belong to the One Supreme Being who alone is both Ram and Allah for us." (Guru Arjan Dev, Guru Granth Sahib, Raga Bhairon pg. 1136)

    "Any human being who faithfully believes in: (i) One Immortal Being, (ii) Ten Gurus, from Guru Nanak Dev to Guru Gobind Singh, (iii) The Guru Granth Sahib, (iv) The utterances and teachings of the ten Gurus and, (v) the baptism bequeathed by the tenth Guru, and who does not owe allegiance to any other religion is a Sikh." (Reht Maryada, Sikh Code of Conduct)

    Philosophy and Beliefs

    There is only One God. He is the same God for all people of all religions.

    The soul goes through cycles of births and deaths before it reaches the human form. The goal of our life is to lead an exemplary existence so that one may merge with God. Sikhs should remember God at all times and practice living a virtuous and truthful life while maintaining a balance between their spiritual obligations and temporal obligations.

    The true path to achieving salvation and merging with God does not require renunciation of the world or celibacy, but living the life of a householder, earning a honest living and avoiding worldly temptations and sins.

    Sikhism condemns blind rituals such as fasting, visiting places of pilgrimage, superstitions, worship of the dead, idol worship etc.

    Sikhism preaches that people of different races, religions, or ####### are all equal in the eyes of God. It teaches the full equality of men and women. Women can participate in any religious function or perform any Sikh ceremony or lead the congregation in prayer.

    History and Practices

    The founder of the Sikh religion was Guru Nanak who was born in 1469. He preached a message of love and understanding and criticized the blind rituals of the Hindus and Muslims. Guru Nanak passed on his enlightened leadership of this new religion to nine successive Gurus. The final living Guru, Guru Gobind Singh died in 1708.

    During his lifetime Guru Gobind Singh established the Khalsa order (meaning 'The Pure'), soldier-saints. The Khalsa uphold the highest Sikh virtues of commitment, dedication and a social conscious. The Khalsa are men and women who have undergone the Sikh baptism ceremony and who strictly follow the Sikh Code of Conduct and Conventions and wear the prescribed physical articles of the faith. One of the more noticeable being the uncut hair (required to be covered with a turban for men) and the Kirpan (ceremonial sword).

    Before his death in 1708 Guru Gobind Singh declared that the Sikhs no longer needed a living and appointed his spiritual successor as Sri Guru Granth Sahib, his physical successor as the Khalsa. Guru Gobind Singh felt that all the wisdom needed by Sikhs for spiritual guidance in their daily lives could be found in Sri Guru Granth Sahib, the Eternal Guru of the Sikhs. Sri Guru Granth Sahib is unique in the world of religious scriptures because not only is it accorded the status of being the spiritual head of the Sikh religion, but besides the poetry of the Gurus, it also contains the writings of saints of other faiths whose thoughts were consistent with those of the Sikh Gurus.

    Sikhism does not have priests, which were abolished by Guru Gobind Singh. The Guru felt that they had become corrupt and full of ego. Sikhs only have custodians of the Guru Granth Sahib (granthi), and any Sikh is free to read the Guru Granth Sahib in the Gurdwara (a Sikh temple) or in their home. All people of all religions are welcome to the Gurdwara. A free community kitchen can be found at every Gurdwara which serves meals to all people of all faiths. Guru Nanak first started this institution which outline the basic Sikh principles of service, humility and equality.

    The most significant historical religious center for the Sikhs is Harmiandir Sahib (The Golden Temple) at Amritsar in the state of Punjab in northern India. It is the inspirational and historical center of Sikhism but is not a mandatory place of pilgrimage or worship. All places where Sri Guru Granth Sahib are installed are considered equally holy for Sikhs.
                  

07-02-2004, 00:08 AM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    الاستاذ محمد الفاضلابي _
    تشكر علي الرد _ ونعم هنالك اديان لم يتم القتل باسمها بعد _ وحديثي اعلاه كان حصريا حول الاسلام والمسيحيه وان بدي معمما _ فبعض المتشددين باسم الديانتان _ قاموا باعمال عنف _ حملا لرايه الرب _ او الاب _ او اي كلمه اخري تحمل دلاله _ آله.

    لعلك استاذ محمد لم تنتبه الي الافتراض الذي افترضه انا في المداخله اعلاه _ وهو _ انك تري الاديان متشابه وواحده لكونا اتيه من _رب واحد _ وقد يتوافق هذا الافتراض مع الاديان السماويه

    وسوف اعود لاحقا _ والسلام _
                  

07-02-2004, 00:49 AM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: Muhib)

    نعم استاذ محمد فاضلابي _ صديقك النرويجي مصح الي نحو ماء فيما ذهب اليه _ البوذيه من اكثر الاديان سلما ودوما تدعوا اتباعها للسلام _



    حتي ان كان ثمن هذا السلام _ترك البوذيه كدين . ف _ بودا قال في احد تعاليمه فيما معناه _ ان السلام واجب _ وان ادعي الامر ترك الدين _ فالبوذيه سوف تعود للقلوب في يوم ماء _ ولكن ان ذهب السلم _ فلن يعود _

    ارجوا ان تتابع هذا المقال _ ففيه معالجه الموضوع بشكل كبير _ وفيه توضيح حول رائ البوذيه نحو العنف .. سوف اقوم باقحام بعض التعليقات من خلال المقال فارجوا المعزره




    C H O I C E S
    Living Consciously






    Buddhism and Nonviolence



    Fifteen years ago, a notorious Thai Buddhist monk told the Bangkok press that "it is not sinful to kill a Communist." He later modified his statement, saying, "to kill communism or communist ideology is not a sin." He claimed that he did not encourage people to kill others. Nevertheless, he confessed that his nationalist feelings were more important than his Buddhist practice. He said he would be willing to abandon his yellow robes to take up arms against the communist invaders from Laos, Cambodia, or Vietnam. By doing so, he said, he would be preserving the monarchy, the nation, and the Buddhist religion. Young people in Siam were astounded that a Buddhist monk had tried to justify an act of killing. Although monks in the past have tried to condone "just war," none has ever been able to find any canonical source to support this claim. That is why our monk had to retreat from his earlier statement.

    ملاحظات حول مطلع المقال اعلاه

    من الواضح ان هذا "ال _ مونك_ ابدي عدم تورعه لمحاربه الشويعين المحتلين لبلاده _ ولولا تعاليم _ بوذا الداعيه للسلام _ لقام هذا المونك _ وخلع عنه لباس الدين _ليرتدي بدله الحرب لمحاربه المحتلين القادمين من فيتنام وكمبوديا الخ...عقدت الدهشه السنه بعض الشباب البوذي لما اداه هذا المعلم الديني _المونك_ من استعداد لقتل المحتلين فقط لكونهم محتليين _ وحقيقي هذا الدين دين سلم ..

    Christmas Humphreys, the founder of the London Buddhist Society, stated that one of the reasons that he abandoned Christianity was that during the First World War, when his brother was killed in serving his King and country, both English clergymen and German pastors invoked the same God to guide the soldiers in warfare. The emphasis on pacifism seems to be at once a great strength and a great weakness of Buddhism as an organized religion. It strengthens the religion in moral terms, but what happens when nation and religion are threatened by an enemy? Dean Inge of St. Paul's Cathedral in London once said, "If Christians had been as pacifist as Buddhists... there is scarcely any doubt that the 'legacies' of Greece, Rome, and Palestine would have been finally and totally extinguished."

    Before the end of the Vietnam War, I asked Venerable Thich Nhah Hanh whether he would rather have peace under a communist regime that would mean the end of Buddhism or the victory of democratic Vietnam with the possibility of Buddhist revival, and he said that it was better to have peace at any price. He told me that preserving Buddhism does not mean that we should sacrifice people's lives in order to safeguard the Buddhist hierarchy, monasteries, or rituals. Even if Buddhism as such were extinguished, when human lives are preserved and when human dignity and freedom are cultivated toward peace and loving kindness, Buddhism can be reborn in the hearts of human beings.


    في الجزئيه اعلاه _نري بوضوح _ جمال الدين البوذي ورؤيته وتقيمه لحياه _الانسان _ ليذهب الدين _ ولكن تبقي حياة الانسان _ الدين يمكن ان يولد في القلب _ ولكن يولد الانسان مره واحده _ ماذا اقول اكثر !
    In all of Buddhist history, there has never been a holy war. Surely Buddhist kings have waged war against one another, and they may even have claimed to be doing so for the benefit of humankind or the Buddhist religion, but they could not quote any saying of the Buddha to support them. The Buddha was quite clear in his renunciation of violence: "Victory creates hatred. Defeat creates suffering The wise ones desire neither victory nor defeat... Anger creates anger... He who kills will be killed. He who wins will be defeated... Revenge can only be overcome by abandoning revenge... The wise seek neither victory nor defeat."


    هنا تري بوضوح تعاليم بوذيا _الداعيه للسلام _ لم تقم حروب مقدسه باسم بوذا . نعم قامت حروب قادها ملوك بوذيين ضد مولك بوذيين اخرين وكان هدف من تلكم الحروب مصلحه البشر ومصلحه الديانه البوذيه _ الجدير بالذكر ان _بوذا الرب _لم يقل _ اقيموا الخرب من اجلي _ وانما قال " الانتصار يصنع الكراهيه . والهزيمه تصنع المعانه. الغضب يحرض الغضب ..من يقتل يقتل ..من يغلب ينهزم. طلب الثار يتغلب عليه بعدم طلبه . الحكيم من لا يطلب الفوز او الهزيمه.

    After waging many wars, Emperor Asoka was so moved by sayings such as these that he converted to Buddhism and became the model for later Buddhist kings. Buddhism retreated from India, China, Vietnam, and other countries rather than involve its believers in armed struggles to preserve itself. Again, this illustrates the strengths and the weaknesses of Buddhism.

    On many occasions in the history of Sri Lanka and Buddhist Southeast Asia, monks have been asked by kings to initiate peace treaties. On the other hand, Theravada Buddhist monks have never been involved directly in warfare. They could not be, for to kill or to cause a person to be killed is a sinful act of such great magnitude that a guilty monk would immediately lose his robes. Personally a monk may agree or disagree with any war, but he is required to refrain from exposing his opinion in this respect.

    In Siamese chronicles we find the story of a great king who personally fought the Crown Prince of Burma while both were on elephants, and the Siamese king won by slaying his opponent. Afterwards, he was angry with his generals for not following him more closely and allowing him to face the enemy single-handedly, and he condemned them to death. The Buddhist Patriarch and other senior monks visited the King and asked him to pardon the generals. The monks said that on the eve of the Buddha's enlightenment, if the Blessed One had been surrounded by all the deities, his victory over the hordes of Mara — the evil ones in various forms of greed, hatred and delusion — would not have been as supreme as the victory when the Buddha single-handedly overcame the army of sensuous desires. Likewise, if His Majesty had been surrounded by all his generals and won the battle, it would not have been as great a victory as His Majesty's single-handed victory over the Crown Prince of Burma. His victory cold be regarded as similar to that of the Great Buddha. Using this metaphor, the monks secured the release of all the generals.

    Hsuan Tsang, the famous monk-traveler, was once asked by the Emperor of China to accompany him on a military campaign. The monk's reply showed his tactfulness and his adherence to Buddhist ethical codes:

    Hsuan Tsang knows himself not to be of any assistance to your military campaign. I feel ashamed to be the object of unnecessary expenses and a useless burden. Moreover, the Vinaya discipline forbids monks to see military battle and displays of armies. As Lord Buddha gave such an admonition, I dare not, to please Your Majesty.
    Sri Lanka has been invaded by foreign aggressors many times in its history, and Buddhist monks were so committed to pacifism that the lineage of the monkhood was at one point discontinued. To recontinue the lineage, the King of Sri Lanka had to send a mission to Siam for a group of Siamese monks to ordain Sinhalese novices and laymen.

    The spirit of nonviolence permeates Buddhism. The first precept, not to kill, is the foundation for all Buddhist action. This idea is expanded in the notion of non-harming (ahimsa): that one should actively practice loving kindness towards all.

    The Buddha said, "There is no greater happiness than peace." The ultimate goal for a Buddhist is to reach the peaceful state of nirvana and the means to reach this goal must be peaceful. To be a Buddhist, one is first of all required to observe the Five Precepts, to ensure that one does not take advantage of oneself or others. Being neutral towards all beings, one can embark on the spiritual journey of meditation and reach tranquility of the mind, so that eventually one might be enlightened and gain the insight or wisdom of seeing things as they really are (pañña or prajña). Buddhists call this the realization of total awakening or enlightenment (bodhi).

    One day, a religious leader came to visit the Buddha and asked, "When one follows your Way, what does one do in daily life?" the Buddha replied, "One walks, stands, sits, lies down, eats, and drinks." The man asked, "What is so special about that?" And the Buddha answered, "An ordinary person, though walking, standing, sitting, lying down, eating, or drinking, does not know that he is walking, standing, sitting, lying down, eating, or drinking. When a practitioner of the Way walks, he knows that he is walking. When he stands, he knows that he is standing." This is mindfulness practice — to be mindful of every movement of body and mind. Without mindfulness, we get caught up in our thoughts and in the pleasures and pains of our senses.

    To practice nonviolence, we must cultivate mindfulness. It is easier to do so in quiet, peaceful surroundings. We should pick a suitable time and find a secluded place where we can devote ourselves to practicing meditation, without interruption. To begin, we should assume a comfortable posture. The usual postures are sitting, standing, walking, and lying down. The ideal posture, if it is comfortable, is sitting cross-legged, with the spine erect and head straight, eyes half-closed, and hands resting on the lap. We follow each breath and develop concentration. During meditation, when anger (or some other emotion) arises, we know that anger has arisen. Meditation on the breath of loving kindness is as simple as this. We cultivate patience and joy, and we do not discriminate between what we desire and what we wish to avoid. We accept each thing as it comes, and then we let it go.

    Then we embark on the development of metta, loving kindness, to dissolve all hatred and acquire the virtue of patience as a foundation stone upon which to build spiritual strength. The Buddha offered us many hints concerning how to maintain the proper attitude for meditation:

    In those who harbor such thoughts as, "He abused me, he struck me, he overcame me, he robbed me," hatred never ceases.

    In those who do not harbor such thoughts, hatred will cease.

    Hatred never ceases through hatred in this world; through nonviolence it comes to an end.

    Some do not think that all of us here one day will die; if they did, their dissension would cease at once.

    One should give up anger, and renounce pride.

    Let a man overcome anger by loving kindness; let him overcome evil by good; let him overcome miserliness with generosity; let him overcome lies with truth.

    One should speak the truth, not succumbing to anger.

    There is none in the world who is blameless.

    One should guard oneself against misdeeds caused by speech. Let him practice restraint of speech. Let him practice virtue with his mind.

    The wise who control their body, speech, and mind are indeed well-controlled.

    Once we feel content and peaceful, we can spread our loving kindness towards others:

    May all beings be happy and secure;
    May teir hearts be wholesome.
    Whatever living beings there may be,
    Feeble or strong, tall, fat, or medium,
    Short, small, or large, without exception,
    Seen or unseen,
    Those dwelling far or near,
    Those who are born or who are to be born,
    May all beings be happy.
    (Metta Sutta)

    When we sit in meditation, our body and mind are relaxed. We are not only peaceful and happy, we are also alert and awake. Meditation is not a means of evasion; it is a serene encounter with reality. When one person in a family practices meditation, the entire family will benefit. Because of the presence of one member who lives in mindfulness, filled with compassion, the entire family will be reminded to live in that spirit. All Buddhist communities need at least one experienced meditator to help create a peaceful atmosphere for everyone, to set a good example and to provide the sweet nectar of mindfulness for everyone to share and be nourished. This is so important for people of our time.

    Every day, we find ourselves in conflict situations, ranging from minor inconveniences to serious confrontations. Conflicts can flare up over backyard fences or national borders, over cleaning up the kitchen or cleaning up the environment. They can involve our most intimate relations or the briefest acquaintances. Whenever people cannot tolerate each other's moral, religious, or political differences, conflict is inevitable and often costly.

    But conflict can also open avenues of change and provide challenges. Conflict resolution skills do not guarantee a solution every time, but they can turn conflict into an opportunity for learning more about oneself and others. Violence and heated arguments, where people hurl abuse and become overwhelmed by their feelings, are sure signs of crisis. During crises, normal behavior is forgotten. Extreme gestures are contemplated and sometimes carried out. These are obvious clues that something is wrong.

    Conflicts can be positive or negative, constructive or destructive, depending on what we make of them. Buddhists know that everything is impermanent, everything is changing; but in many conflict situations, we forget and become attached to our views, refusing to let them go. We tend to blame the other side alone for our problem.

    Insight into impermanence can allow us to alter the course of events simply by viewing them differently. We can turn our fights into fun. Transforming conflicts in this way is an art, requiring special skills. The key Buddhist term, skillful means (upaya), refers to just this kind of process. We must try to develop skillful means to understand conflict. We must remember that crisis, tension, misunderstanding, and discomfort, including our fights and personal differences, are part of life. It is a mistake to expect to avoid conflict all the time. The best we can do is to make conflicts less painful by learning to anticipate them and to manage them constructively. Conflict resolution depends on awareness, and there are clues that can give us ideas for how to deal with it.

    The first step in the art of conflict resolution is to regard conflict as an opportunity and to look for skillful means to apply appropriately. Generally, when people think about conflict, they believe that there are only three possible outcomes: victory, defeat, or compromise. From the Buddhist point of view, the end result is less important than the way we work with it. There are many stories from the life of the Buddha that illustrate how he dealt with conflict situations. I would like to present two of them.

    The first incident arose from a difference of opinion between two monks on a minor point of the monastic rules. Because these monks happened to be experts in different fields of study and each had a large following, their conflict escalated, and more people became involved. After a time, the two groups' minds became polluted, and each felt that the other was wrong. The Buddha went to their monastery and told them both to let go of their position and ask forgiveness from the other, so that they could live harmoniously together. He told them several stories to illustrate how conflicts can grow from small misunderstandings to serious crises. One story was about a king and queen who were attacked by another ruler. As they lay dying, they asked their small son to be patient and forgive the enemy. The son eventually joined the enemy's service and became his royal page. Once, alone in the jungle with his parents' killer, the page drew his dagger, but his parents' words of caution came to his mind, and he could not commit the act. Seeing the drawn dagger in the hand of his page, the enemy king learned the whole story. All was forgiven and the page ended up marrying the king's daughter and succeeding to the throne.

    Stories like this are often told in Buddhist countries to encourage us to solve conflicts in nonviolent ways. But when the Buddha told it to the quarreling monks, it had no impact. The Buddha saw no alternative but to leave them and stay by himself in the forest. Soon after, the lay community found out about the conflict, and they refused to give alms to the monks. After being hungry for many days, the monks came to their senses. They went to pay respect to the Buddha and ask for forgiveness. They let go of their views and opinions and were willing to accept each other.

    Another incident from the time of the Buddha deals directly with armed conflict. The King of Kosala wanted to become a relative of the Buddha, so he asked for a Sakya princess to be his Queen. The Sakya clan was very caste-conscious and always refused marriages with outsiders. So instead of the princess, they sent the King of Kosala the daughter of a slave girl to be his queen.

    The King and his new Queen has a son, Vidhudhabha. Neither he nor his father knew that the Queen was an outcaste. When the young prince went to visit his relatives among the Sakya, he found that they all looked down upon him because his maternal grandmother had been a slave. So the young prince vowed to kill all members of the Sakya clan in revenge.

    When Vidhudhabha succeeded his father to the throne of Kosala, he marched his army northward. The Buddha heard of the situation and went to sit at the border of the two kingdoms to stop the warlike King. But three times he was unable to convince the King to get rid of his hatred and vengefulness, and finally the King did kill almost all of the Sakyans. On his return home, Vidhudhabha and his troops were drowned in the river.

    We can draw many conclusions from this story. Although the Sakyan clan produced a wonderful person who eventually became a Buddha, who preached that people should get rid of caste and class barriers, they continued to hold their views of caste in contradiction to his teaching. They deceived the king of Kosala, who was much mightier than they, and they paid for it. As for Vidhudhabha, his negative thoughts drove him to a terrible act, and his life ended tragically.

    Those who claim to be Buddhists but want to solve armed conflicts by violent means are no different from Vidhudhabha and the Sakyans who honored the Buddha and listened to his sermons, but thought, spoke, and acted violently. On the other hand, there are many non-Buddhists who are compassionate and filled with forgiveness towards others. They are more Buddhist than the Buddhists. To solve the complex problems of today's world, we need Buddhists, Hindus, Christians, Jews, Muslims, and Marxists all to face the situation mindfully in order to understand the structural violence and to avoid blaming anyone. With skillful means and patience, we can solve the world's conflicts nonviolently.

    There is a Buddhist saying that describes this approach:

    In times of war
    Give rise in yourself to the mind of compassion,
    Helping living beings
    Abandon the will to fight.
    Wherever there is furious battle,
    Use all your might
    To keep both sides' strength equal
    And then step in to reconcile this conflict.
    (Vimalakirti Sutra)

    Tibetans provide an excellent example of a Buddhist approach to conflict. However violent and ruthless the Chinese aggressors have been to this country, His Holiness the Dalai Lama has never said a harmful word against them. He always asks the Tibetans to refrain from armed struggle and to meditate on what they did in the past that might have caused them so much suffering.

    The Tiananmen massacre in Peking followed shortly after a similarly bloody incident in Lhasa in 1989. This time the Chinese government treated their own people as badly as they had the Tibetans. But none of the Tibetan spiritual leaders in exile ever said that it served the Chinese right. On the contrary, the Tibetan Buddhists are always full of compassion towards the Chinese and hope tat one of these days a resolution will be found to the issue of Tibet. One cannot help but admire their attitude. Although they have been in exile for over thirty years, they are still very positive and hopeful, yet realistic. Their teachings of self-awareness, meaningful community development, and environmental sensitivity have contributed positively to the world at large.

    The Tibetans have used Buddhism to understand their situation. I think more of us who find ourselves in conflict situations can use meditation as a means to defuse them. If you are in a conflict, it is good to contemplate the person who is causing you the most suffering. Visualize the features you find most repulsive. Think about what makes the person suffer in daily life. Try to understand how he came to do what you find so unjust. Examine his or her motivations and aspirations. See what prejudices, narrow-mindedness, hatred, or anger he or she may be harboring. Contemplate in this way until understanding and compassion well up in your heart, and watch your anger and resentment disappear. You may need to practice this exercise many times on the same person before you can feel calm enough to understand the other person. This is only one of many meditation practices that can be used in situations of conflict or anger. Another is to meditate on yourself in the same way, on your own suffering caused by attachment and the lack of wisdom.

    In conflict situations, nonviolence is the desired end as well as the means to achieve it. The Buddhist approach to conflict resolution requires concentration and the practice of mindfulness. When we make nonviolence a part of our daily lives, we water the seeds of a nonviolent society.


    واعود لاحقا _ دوما محب ..

    (عدل بواسطة Muhib on 07-02-2004, 02:41 AM)

                  

07-02-2004, 01:37 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: Muhib)

    العزيز محمد الفاضلابي .. وينك يا راجل؟؟

    تحياتي كذلك للأخ محب.. و باقي المشاركين

    أحاول هنا أن أشارك و لو بنذر يسير في هذا البوست الذي "بسطني" جدا..


    من ناحية.. أعتقد أن البوست لم يتناول إلى الآن مفهوم "الدين" كمفهوم من المفاهيم الأصيلة في حياة الكائن الحي.. وقد أخذت الكتابة جانبا أوسع من ناحية "تاريخ الأديان".. وقد يكون هذا استهلالا طيبا.. باستثناء بعض الإشارات اللطيفة من الأخ محب التي تناولت مفهوم الدين لا تاريخه

    أنا أحبذ أن يكون البحث في مفهوم الدين كفكرة.. فالدين بدايته فكر ونهايته فكر.. وبين البداية والنهاية وسائل كثيرة يعتمدها الإنسان للسير في الواد المقدس.. ومنها العقيدة البحتة التي لا تهتم بالمنطق كثيرا.. ولكن هذه ليست أصل الدين.. يقول الأستاذ محمود محمد طه "الدين نبع من الأرض.. فألمت به أساب السماء، فهذبته".. وهو قول يرى أن الدين "فكرة" قبل كل شيء.. فعلاقة الإنسان بالبيئة المحيطة به هي علاقة فكر بالدرجة الأولى

    في بوست "مقال عبدالله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه" يتكلم الأستاذ النور حمد في إحدى مشاركاته بصورة جميلة عن منشأ الدين.. أنقل لكم منها الآتي

    فالدين حين نشأ في الآرض، إنما أنشأته الضرورة، ولقد كانت تلك الضرورة، "ضرورة حياة، أو وموت" ـ إن صح التعبير ـ فالدين لم ينشأ زيادة، أو نافلة، أو أنه نشأ اعتباطا. وإنما نشأ لضرورة تطور الكائن البشري، وارتفاعه من مرتبة الحيوان، إلى مرتبة البشر. ثم إن الدين، من حيث هو، أصبح جزءاً لا يمكن فصله من بنية العقل الباطن في كل نفس بشرية. ولذلك فإن النزعات الإلحادية التي تعمى عن رؤية المركب، في علاقة الدين بتكوين العقل الباطن، إنما هي نزعات تبسيطية، سوف يتم قبرها مع كل وثوقيات "الوضعية" "العلموية".

    ويورد الأستاذ النور مقطعا من كتاب "طريق محمد" يتعلق بقضية "الإله" التي تحدث عنها الأخ محب.. فليراجع في موضعه

    أرجو أن أتمكن من العودة للحديث عن البوذية بشكل عام.. و هي ديانة فيها من الجمال ما فيها.. و سيكون التعليق في إتجاه النقاط التي تفصل البوذية عن واقع العصر- من الناحية الدينية- و سنذكر على سبيل المثال علاقة البوذية بالمرأة الإنسان

    مع خالص تحياتي.. و إلى الأمام


    قصي همرور
                  

07-02-2004, 02:30 AM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: Yaho_Zato)

    محاور اخري _ ارجوا النظر اليها _بعين الاعتبار

    الدين الارضي_ الذي ينشاء في الارض قد يكون فكره .

    الدين السماوي _ الذي يتم ارساله من السماء _ في اعتقادي انه رساله _ ملحوظه يتم الاشاره الي الاسلام علي انه رساله _ وهذا كمثال.

    رساله _ لماذا _ ؟

    يتم ارسال الرسائل عبر رسل الي متلقيين _

    ملحوظه الي الاستاذ قصي ياهو زاتو
    لم اطلع علي البوست الاخر حتي اللحظه _ وسوف افعل في اقرب فرصه . في هذه اللحظه لقد اقتنعت بان الدين _ فقط الارضي _ اذا جاز لي التسميه _ علي انه _ فكره _ ولكن ايضا اري ان الاديان السماويه مجموعه رسائل محموله الي متلقيين بواسطه رسل. هذا الرائ رائ الخاص ويقبل التحدي والمقارعه من باب التصحيح والتفنيد وكل المداخلات مرحب بها في ذلكم السياق _ وانا مسبقا سعدت بان حديثي قد يتوافق مع حديث قامات من الرجال هنا فاين انا واين هم _ ولك سلامي استاذ قصي . _
                  

07-02-2004, 02:39 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: Muhib)

    سلامات
    يا شباب
    قصة كاتب البوست تذكرى ايام الصبا فى مره قرات
    كتاب فلسفى و حبيت الكتاب و بل حاولت تقمص شخصية
    احد الفلاسفة حيث قرات له نظرية و الحكاية ابت تمشى
    معاى وبعد فترة اخرى قرات كتاب اخر فقلت فى نفسى
    بان الاول مخطى والاخير على صواب وبعدها عرفت اهو كلام
    ولكن النقص فينى انا الذى يقودنى هذا الكتاب او
    ذاك اين انا لماذا اكون تابع اين شخصيتى اين قناعاتى
    فوجدت ان القراءة لكتب اكبر من مفهومى و خاصة قبل النضج كارثة .
    واول نسف للبوست هو القول بان الدين فكرة .
    لان الذى لا يعرف الفرق بين الفكرة والرسالة غير جدير بان يناقش.

    (عدل بواسطة هاشم نوريت on 07-02-2004, 02:39 AM)
    (عدل بواسطة هاشم نوريت on 07-02-2004, 02:43 AM)

                  

07-02-2004, 03:54 AM

Ashrinkale
<aAshrinkale
تاريخ التسجيل: 04-10-2004
مجموع المشاركات: 336

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: هاشم نوريت)



    الفاضلابى لك التحايا والود
    هذا بوست دسم وسوف لن يتمكن البعض هضمه.
    لدى اقتراح أن لا تكتب الكثير فى أوقات متقاربة
    بمعنى أن تباعد من فترة انزال الحلقات حتى يتمكن
    الأخرين من المتابعة

    ولك أحترامى

                  

07-02-2004, 04:00 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: هاشم نوريت)

    الأخ محب.. تحياتي

    ما قصدته بأن الدين فكرة في اساسها يكمن في غرض الدين نفسه.. فالإنسان بدأ بالتفكير في وجود قوة هائلة تفوق قدراته وتصوره من حوله.. فحاول أن يبني علاقة مع هذه القوة.. بالتزلف والتملق- وتلك بداية العبادة- والعبادة في حد ذاتها لا تعدو كونها مجرد حركات جسدية إذا لم يدخلها الفكر.. وهو في أقرب مستوى يكون التفكير في جدوى هذه الحركات التعبدية.. وهي بناء علاقة مع القوى المسيطرة أو القوى المحيطة

    في مثال بين لهذا الأمر.. كان النبي- عليه الصلاة و السلام- يتعبد في غار حراء خمسة عشر عاما قبل نزول الوحي عليه.. وكان قد هجر عبادة قومه واتبع سبل التعبد التي تواترت عن النبي ابراهيم.. فقد كان موقفه منذ البداية فكريا.. وهو أن التزلف والتملق لما تصنعه يد الإنسان من أصنام لا يوصل الإنسان إلى علاقة مع الخالق.. لان البديهي أن الواسطة يجب أن تكون أعلى شأنا من المتوسط بها.. في النشأة والخلق.. والإنسان كما هو واضح أكمل من الحجر، فكيف يتوسط به؟.. وهو رغم هذا لم يخالف قومه أو يعنفهم قبل الوحي في أمر عيادتهم للأصنام، لأنه كان هو نفسه في حالة من التجربة الفكرية التي أوصلته لليقين فيما بعد.. ونحن نرى اليوم أن المسلمين يختزلون موضوع السنين التي قضاها النبي في التأمل والتعبد قبل نزول الوحي عليه ولا يهتمون بها كثيرا- ما عدا الصوفية- ولكن هذه الفترة مهمة جدا لأنها كانت فترة الإعداد للقامة التي تستطيع تحمل الرسالة.. فيها يقول النبي "أدبني ربي فأحسن تأديبي.. ثم قال لي خذ العفو و أمر بالعرف و اعرض عن الجاهلين".. ويقول فيها القرآن ((ألم يجدك يتيما فآوى* ووجدك ضالا فهدى)).. فبداية الهداية للنبي كانت عن طريق فكره.. والله يسيطر على الفكر كما يسيطر على الأحداث.. حيث ألهم النبي أن عبادة قومه لم تكن موصلة إلى الله.. فاتخذ عبادة ابراهيم التي كانت موصلة له

    ثم إن النظر لما يخرج من الأرض من أفكار بمنحى يناقض ما يأتي من السماء من رسالات هو نفسه نظر يناقض التوحيد.. فالله هو رب السماء ورب الأرض.. ورب العقول كما هو رب الأجساد.. يقول تعالى ((و الله خلقكم و ما تصنعون)).. فعمل الإنسان نفسه بكل حركاته وسكناته هو إرادة إلهية.. وليس في الوجود إرادة غير إرادته.. فمشيئة الإنسان لا تسبق مشيئة الله أبدا ((و ما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين)).. فالسماء والأرض أساسا في وحدة.. انظر قوله تعالى ((أولم ير الذين كفروا أن السماوات و الأرض كانتا رتقا ففتقناهما..)) فالرتق يعني أنهما في الأصل واحد.. ثم بعد ذلك حدث الفتق.. والفتق في أساسه غير قائم إلا في العقل البشري الذي لا يميز الأشياء إلا بالتضاد.. ولكن النظر التوحيدي يرينا أن السماء والأرض في وحدة.. ونبوع الأديان من الأرض لا يناقض كونها رسالات سماوية بأي حال من الأحوال.. انظر أيضا قوله تعالى ((و سخر لكم ما في السموات و مافي الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)).. و الدين نفسه هدفه الأساسي هو حمل الإنسان على التفكر.. انظر قوله تعالى ((و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس من نزل إليهم و لعلهم يتفكرون)).. والنبي يقول "تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة".. فتأمل

    والكثير من علماء المسلمين قالوا ويقولون بأن "بوذا" كان نبيا.. وبعضهم يقول أنه هو "إدريس" النبي.. فيما يقولون أيضا بأنه تم تحريف تعاليمه.. وذلك حتى يبرروا التناقض في التشريع بين البوذية و الإسلام.. كما برروا التناقض بين الإسلام و الأديان التي سبقته في التشريع.. وما انتبهوا لأن المشرع الحكيم إنما يشرع للناس حسب طاقة الزمان والمكان.. ولهذا تختلف التشاريع برغم أصلها الواحد

    ما زلت عند رغبتي في الحديث عن البوذية في نقاط نقدية معينة.. وأرجو أن أعود لها..

    مع خالص تقديري أخي محب.. وبطبيعة الحال فالأمر مطروح للنقاش والإختلاف لابد أن يحصل في نقطة أو أخرى.. وتتقارب الافهام بمواصلة الحوار



    قصي همرور
                  

07-02-2004, 10:52 AM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: Yaho_Zato)

    التحيات الي قصي _
    لعلي اراك دخلت في تفصيلات اخري تناقش _فكريه الاديان_ والسماويه منها. اراك ايضا استخدمت الفاظ تؤكد ان _ الاديان الاتيه من السماء عباره عن رسالات _ ف_ كلمه _ ك_ الوحي _ تعتبر رساله من السماء _ او خبر معين حول قضيه معينه في زمن معين الي رسول معين _ لينتقل الخبر الي التابعين _والي غير التابعين ايضا. العزيز قصي _ لا اظن اننا مختلفين تماما _ ولكن قد يبدوا الاختلاف في بعض التفاصيل _ لازلت عند رؤيتي ان الاديان الارضيه من صانعي ال Gods الارضيين _ قد تكون هذه الاديان عباره عن "افكار"_ مثال ..

    اذا انا محب _ اصبحت غدا وقلت وادعيت اني _رب_ وقلت ان اسس ديني تقوم علي
    A
    B
    C
    في اعتقادي ان هذه افكاري _ ويمكن للمتلقين اتباعي او مخالفتي في تيك الافكار والاصول _ كوني نصبت نفسي كا _ رب _ ولا حظ معي لم يرسل احد اي رساله او تعاليم _ فهذا يعني ان ما قدمته للمتلقيين يعتبر افكارا _
    من بنات افكاري _ وقد تقبل هذه الافكار التحدي والمراجعه
    ولكن
    بالنسبه لحديثكم حول النبي العربي محمد _ ورفضه لعباده الاصنام والاوثان _ ففي ظني لقد خلق محمد وكان تكوينه مختلف عن الباقيين. لعلك تدري يا صديقي قصي _ كيف كان ينظر اليهود واهل الاديان والرسالات السماويه الاخري الي الصبي العربي محمد في الاسواق والطرقات وفي الاسفار التجاريه, ولعلك تدري كيف تم ملاحظه ان شئ غريب يعتري هذا الفتي محمد وانه ليس كالاخرين ! في ظني منذ ولادته محمد كان معروف انه النبي القادم _ نعم لم يك لمحمد علم و درايه بهذا الامر _ ولكن انها الشواهد الموجوده اصلا في بعض جنبات الرسائل السماويه الاخري . في اعتقادي لم يتبع محمد الاصنام ذلك لخصوصيه يعلمها الرب _ ولا اظن ان الامر اجتهادا او فكرا من محمد نفسه _ ولكن انها خصوصيه خصاها الرب الاعلي ليكون محمد القرشي مختلفا عن الباقين _ لا اظن يمكن لمحمد ان يكون مختلفا لولا اراده شئ اعلي منه ومني ومن الباقين الا وهو _الله. _ محمد العربي _مولود ليكن رسولا _ وانت تعلم ان الرسل يجب ان يكونوا مختلفين عن الباقين لان مهامهم ايصال الرسائل . لقد عرفت قريش محمد بانه "الامين" وهذه المعرفه لم تكن محض صدفه _في ظني لقد هيئا الرب لمحمد من مكونات الجمال الاخلاقي ما لم يكن موجود اصلا في بلدته قريش _ من كان معروفا ب _الصدق _ والامانه _ والكياسه _ والرائ السديد _ غير محمد . من كان منعما بثقه قريش التي نعم بها محمد بن عند الله _ يكفي في هذا المقام حادثه الحجر الاسود وكيفيه تعامل الرسول معها.
    في اعتقادي _ ومن خلال معرفتي لمجتمع مكه الذي كان غارقا في اللهو والعب وبعض الممارسات الاخري , في اعتقادي ان لم يكن محمد القرشي اساسا محصنا بعنايه رب اعلي وان لم يكن محظيا بهذه العنايه من الرب , لكان محمدا ماشيا سكران في طرقات مكه , زائرا للبيوت الحمر , ووائدا لبناته والخ هذه الافعال تم اقترافها بواسطه صحابه الرسول الاخيار في زمن الجاهليه _ لانهم لم يحظوا بحصانه الرب قبل الاسلام _ ولم يكن في الامر _ افكار _ او فكره _ ولذا اقول ان محمد لم يفكر في الامر _ ولم يكن الامر محض فكره او اجتهاد منه _ ولكن كان الامر سماويا وقد اعد محمدا خصيصا لهذا الغرض .. وسلامي ياصديقي قصي ..

    وقد اعود لاحقا وسعدت بهذا الحوار الجميل ..الي الامام

    (عدل بواسطة Muhib on 07-02-2004, 10:56 AM)

                  

07-02-2004, 10:41 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    سعادة كبيرة غمرتني للنقاش الجميل بين قصي ومحب
    أشعر بأن الموضوع فلت من يدي قليلا ،لأنني وددت أولا أن أستعرض الديانات وتعاليمها و تأريخها قبل البدء في تحليل المحاور الأساسية للموضوع و أولها الدين كفكرة،و لكنني مستمتع الى درجة كبيرة بمداخلات محب و تعليقات قصي الذي أفتقده كثيرا،فهو واحد من قليلين في المنبر يقول ما يعرف ويعي ما يقول
    أعجبتني الحقيقة التي نبه لها قصي عن تعبد النبي حتى قبل نزول الوحي عليه،حيث أنها تثبت فكرة أن الدين أرضي بطريقة ما ولا تدحض في الآن ذاته أنه سماوي أيضا بطريقة ما ...

    نواصل
                  

07-02-2004, 11:08 AM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    العزيز قصي _ هنا يبرز عدم الاختلاف _ من خلال هذا الخط الذي ابتدرت به مقالك _


    ما قصدته بأن الدين فكرة في اساسها يكمن في غرض الدين نفسه



    نعم غرض بعض الاديان الدعوه الي التفكر والتفكير _ ولا اظنني اختلف معك هنا _ وقد اشرت خصيصا الي هذا الخط من اجل الاشاره عندما قلت اننا لا نختلف كليا .. ولكم السلام ...


    الاستاذ محمد الفاضلابي _

    في ظني تعبد محمد النبي في الغار _ يندرج تحت مظله التكوين الخاص الذي تحدثت عنه في المداخله اعلاه . ماذا يفعل محمد ان لم يكن مشغولا مع الاخريين بلعبهم ولهوهم _ بطبيعه الحال التعبد بعيد عن الانظار والتهيئ التام للرساله القادمه من السماء عبر الوحي .

    سؤال _ هل كان النبي علي وعي تام بانه قادم علي عهد جديد مع الانسانيه من خلال ارسال رساله له من السماء لكي يمررها الي جميع البشر؟ في ظني لقد اجبت علي هذا التساؤل في الحديث اعلاه ...


    استاذ محمد _ اسف جدا ويبدوا ان البوست خرج عن مساره _لمسار الحديث عن الرسول محمد .. فلك العتبي ..
                  

07-02-2004, 07:59 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    الحبيب محب
    أولا ما تقول لي أستاذ
    ثانيا ما تقول لي آسف،بديك كده هسع ....
    أنا كنت أود التطرق أيضا لفكرتك التي طرحتها سابقا عن أن هذا الاله واحد و ان تعددت أسماءه،و الفكرة قديمة طبعا..يقول أحد المتصوفة و أظنه أبن عربي:
    لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
    اذا لم يكن ديني الى دينه داني
    لقد صار قلبي قابلا كل صورة
    فمرعى لغزلان ودير لرهبان
    وبيتا لأوثان وكعبة طائف
    و ألواح توراة ومصحف قرآن

    أذا فالفكرة قديمة ولكننا لم نصل بعد لمرحلة التقييم هذه،ربما لا زال الوقت باكرا على النتائج
    ثم أنني يا محب
    أقريك سلاماومحبة

    ونواصل
                  

07-02-2004, 08:26 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    عزيزي محمد.. شكري وتقديري.. و عشانك نتم ليك أبيات ابن عربي.. تفضل

    لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
    إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
    لقد ضار قلبي قابلا كل صورة
    فمرعى لغزلان وديرا لرهبان
    و بيتا لأوثان وكعبة طائف
    و الواح توراة ومصحف قرآن
    أدين بدين الحب أنى توجهت
    ركائبه فالحب ديني وإيماني

    وبهذه الكلمات الخالدات لخص ابن عربي أصل القضية وفصلها كما ترى


    عزيزي محب..

    إن الشخص الذي يصل الرحم، ويسير بين الناس بسيرة الصدق والامانة، ويتجنب مساوئ الأخلاق.. ويهجر أهله ليعيش في ظلمة غار في جبل بعيد لأسابيع لا يرى فيها أحدا ولا يراه أحد.. إن الشخص الذي يفعل كل هذا دون فكر لا يمكن أن يكون بشرا من أساسه.. حتى الآلة المصممة لا تستطيع فعل كل ذلك دون فكر

    العناية الإلهية لا "تلغي" الفكر.. وإنما"تسدده" وتبين له سبيل الصواب.. فلا كرامة لمخلوق أصلا بدون الفكر.. فما بالنا بأكرم الخلق أجمعين؟

    وعلى العموم فهذه نقطة قد تضح فيما بعد.. وها نحن قد فتحنا نافذة للتفاكر وسنستفيد منها جميعا عاجلا أم آجلا.. وأنا الآن بصدد موضوع البوذية.. وقبل ذلك سأثبت هنا المقطع من كتاب "طريق محمد" للأستاذ محمود محمد طه، و الذي يتحدث فيه عن قضية "الإله" و "الله"..

    ((وكل إنسان من الناس، بالغا ما بلغ من الرفعة، له ((إله)) غير ((الله)) ذلك ((الإله)) هو تصوره هو ((لله)).. وما من تصور (( لله)) إلا و((الله)) من حيث ذاته العلية‍‍‍‍‍‍، بخلافه، فوقعت الشقة بين التصور والحقيقة.. وكل العباد إنما محاولتهم أن ينطبق تصورهم على الحقيقة، ليكون ((إلههم)) ((الله))، وهيهات!! وإلى ذلك المطلب الرفيع الإشارة بقوله تعالى: ((وأقيموا الوزن بالقسط، ولا تخسروا الميزان)) فكان في إحدى كفّتي الميزان ((الله)) - ((الحقيقة))، وفي الكفة الأخرى ((الإله)).. وفكرة الإله تبدأ من ((الباطل)) وتدخل مداخل ((الحق)).. وإنما يطلب الحق ((الحقيقة)).. يطلب الحق أن ينطبق على الحقيقة تمام الانطباق.. ((فالإله))، بمعنى آخر، هو تصورنا ((لله))، وهو تصور، مهما بلغ من الكمال، قاصر قصورا مزريا، حتى أن النبي الكريم قد قال(أعلم عالم، بجانب الله، أحمق من بعير..))..

    بإيجاز، من الناحية العملية، والتطبيقية، فإن ((إله)) كل إنسان إنما هو ((نفسه)).. ولما كانت نفوسنا هي حجبنا الناهضة بين عقولنا وبين الحقيقة ـ ((الله))، فقد قال المعصوم عنها: ((إن أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك)).. وقال أحد العارفين عنها: ((وجودك ذنب لا يقاس به ذنب)).. وهذه النفس إنما هي النفس ((السفلى))، وقد سميت بالنفس ((الأمارة))، وهي تنزل من النفس ((الكاملة)) ـ نسبية الكمال ـ وهي نفس ((الإنسان الكامل)).. وهذه، بدورها، إنما هي تنزل عن النفس ((الكاملة)) ـ مطلقة الكمال ـ وهي نفس ((الله)).. وإنما سير العباد كله مجاهدة للارتقاء من النفس ((الأمارة)) إلى النفس ((الكاملة)) ـ إلى نفس الله.. وهذا سير سرمدي، يقع البدء فيه، ولا يتفق الفراغ منه.. وإلى هذا السير المجيد الإشارة بالآية الكريمة: ((قل يا أيها الناس!!‍‍ قد جاءكم الحق من ربكم، فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها، وما أنا عليكم بوكيل)).. من اهتدى فإنما يهتدي إلى نفسه ((العليا)) ـ ((الكاملة)) ـ ومن ضل فإنما يضل في متاهات نفسه ((السفلى))... انتهى نص الأستاذ محمود محمد طه


    مع تحياتي.. ولنا عودة


    قصي همرور
                  

07-02-2004, 11:06 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: Yaho_Zato)

    ياعزيزي قصي _ في ظني _لقد كان النبي مهيئا _ لفعل الاشياء التي ذكرتها انت واشرت اليها انا ايضا _ تخيل معي هذا السيناريو _ تخيل معي ان النبي لم يك الشخص المراد بان يكون خاتم الرسل _ هل تعتقد سوف يكون محمد نفس الشخص الذي عرفناه _كنبي ورسول _ في اعتقادي لا _ لقد تم اختيار محمد خصيصا لهذا الغرض _ وفي ظني انه مر الهي _ ما كان للتفكير البشري ان يصل لذاك التخطيط الدقيق _ لاحظ سيره محمد القرشي _ ولا حظ اختلافه وتميزه من الاخرين _ لقد ضربت لك مثلا باصخابه الاخيار _ وكيف كان لهوهم ولعبهم _ ورغم هذا _ لقد هذبهم الاسلام فيما بعد _ حتي ان بعضهم مبشر بالجنه _ محمد القرشي عاش في نفس الظرف والبيئه _ واختلافه لم يكن لانه "فكر وقرر ان يكون مختلفا عن الاخرين لزا فاثر الانزواء في الغار للتعبد " لا _ في ظني ان هذا الامر معد له مسبقا من _الرب _ وفي ظني ايضا لم يكن محمد انسان عاديا _ وقد لاحظ اهل الديانات السماويه الاخري هذا الشئ .


    محمد الفاضلابي _ اوكي باحبيب من غير القاب ومن غير "هوكات" ان جاز التعبير _ اعرج علي ميدان اللعب واتئ اليك لاحقا ..


    قصي مره اخري _

    صدقني _ التفكير شئ جميل _ والتفكر نعمه _ واختلافي معك في نقطه صغيره وارجوا ان تراجع مداخلتي اعلاه مره اخري _ سؤال _ هل تحدث النبي بعد الوحي عن الفتره الجاهليه او فتره ماقبل ارسال الرساله له _ راجع هذه الجزئيه من حياه محمد القرشي وامدني بانطباعاتك .

    سؤال اخر _ هل تعتقد ان محمد كان يمكن ان يصل الي نتيجه انه كان رسول اذا تاخر عليه الوحي من جبريل _ السؤال بصيغه اخري _ هل دري محمد انه رسول قبل الوحي .. ولكم السلام _ وعلي الانبياء الصلاه ..
                  

07-03-2004, 01:25 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: Muhib)

    عزيزي محب..

    كما ذكرت.. فأنا أعتقد أني قد استفرغت حججي في قضية الفكر.. وأنا بطبيعة الحال لم أقل أن النبي لم يكن مهيئا منذ البداية ليكون تلك الشخصية التي نسمع عنها اليوم.. وإنما قلت أن العناية الإلهية لا تلغي الفكر وإنما تسدده.. أعتقد أن هذه المقولة تختصر لي كل ما أردت تبيانه في هذا الشأن.. وربما اتضحت هذه النقطة فيما بعد على أية حال.. فلا بأس

    الآن اسمح لي عزيزي محب بالحديث عن البوذية.. وأنا اريد أن افعل لأني وعدت بذلك ولا أريد أن أتأخر أكثر من هذا فانسى أو يشغلني عنه شاغل فلا أكون قد أوفيت بوعدي

    نبدأ بالبوذية والمرأة

    من الحقائق التاريخية أن الرهبنة البوذية لم تتقبل النساء في سلكها عبر التاريخ.. فكانت الطريقة البوذية حكرا على الرجال فقط.. وفي أواخر القرن الماضي وبدايات هذا القرن بدأ عدد محدود من النساء بتحدي هذه السلطة التاريخية وقمن بالإنتظام في سلك الرهبنة البوذية.. وبطبيعة الحال فقد كانت ردود الفعل كثيرة جدا.. منها القلقة ومنها المعارضة ومنها المعارضة بشدة.. وكذا منها المؤيدة مع شيء من التحفظ.. وأنا هنا أتحدث عن ردود الفعل من داخل المعبد البوذي لا من خارجه

    مكانة المرأة عموما في البوذية أقل من الرجل بكثير.. بل إنها قد لا تتجاوز أن تكون إحدى معوقات الرجل في طريق الإستنارة في بعض مستويات الفهم.. ويعزى الأمر إلى زمن ظهور البوذية وهو ما يقدر بالثلاثة ألف عام من تاريخ اليوم.. فلقد ظهر بوذا قبل السيد المسيح بألف سنة تقريبا.. والمتابع المدقق لقصة حياة بوذا وحياة المسيح يجد فيها الكثير من النقاط المشتركة.. أهمها صيغة "الألوهية" التي ارتبطت بشخصيهما لدى أتباعهما.. وغير ذلك الكثير.. فعلى سبيل المثال نجد أن لدى بعض البوذية عقيدة في عودة بوذا في آخر الزمان تماما كما هي العقيدة في عودة المسيح الإسرائيلي لدى المسيحيين.. وأنا هنا لا أشمل كل البوذيين في هذه النقطة لأن البوذية نفسها منقسمة اليوم لأكثر من مذهب.. وتوجد بين تلك المذاهب اختلافات شتى في المفاهيم وطرق الرياضة الروحية

    نجد أن الزمن الذي ظهرت فيه البوذية يحتم عليها أن تنظر للمرأة تلك النظرة.. فقد جاءت البوذية في زمن كانت تعتبر فيه المرأة من "المتاع" الذي يتملكه الرجل.. وهذه النظرة لم تتطور كثيرا من الناحية التشريعية في مفاهيم البوذيين لأن التطوير يصادم نصوص تعاليم بوذا نفسه و"صحابته" من الرهبان الذين عاشروه وأخذوا منه.. والطريف أن المرأة، حتى في أكثر الأديان تسامحا عبر التاريخ كالبوذية والمسيحية، كانت دوما "مهضومة الحق" فيها.. فوضع المرأة ليس بأفضل حالا بشكل كبير في المسيحية مما هو عليه في البوذية.. والأمر في اعتبارنا يعود لـ"حكم الوقت" لا أكثر..

    البوذية والعنف..

    بالرغم من أن تاريخ البوذية بشكل عام أقل عنفا من تاريخ بقية الأديان.. إلا أنه لا مناص من استقراء أن حروبا كثيرة قامت باسم الدين فيها.. وراحت فيها الكثير من الارواح ضحايا.. وكون هذه الحروب لا تجد التبرير المباشر من نصوص بوذا لا يعفيها من قيام تلك الحروب باسمها من الناحية التاريخية.. فقد قامت الحروب الصليبية باسم الدين المسيحي في حين أن الدين المسيحي النصوصي بريء منها أيضا.. ولا ننسى مثلا معابد "الشاولين" التي كانت تخرج الرهبان البارعين في فنون القتال.. وكان هؤلاء الرهبان يستخدمون تلك الفنون في حالات كثيرة.. تعد في معظمها دفاعا عن المظلومين ضد المعتدين.. ولكن كان فيها استخدام للعنف على أية حال.. و بداية فنون القتال تبدأ مع الهندوسية وليس البوذية.. ولكن كان للبوذية أيضا فيها يد استعمال وتطوير

    كما أن قصة حرق الرهبان البوذيين لأنفسهم حتى الموت في بلاد التبت هي قصة شهيرة في اطار معارضتهم لحكومة الصين التي احتلت بلادهم.. وفي تراث البوذية مثلا نجد التخلي عن الحياة من جانب الراهب البوذي لأبسط الأسباب في قصص كثيرة.. منها قصة الراهب الذي أراد أن ينقذ غزاله من فتكة النمر، فرمى بنفسه للنمر ليأكله هو دون الغزال.. وكذا يوجد في البوذية مفهوم أن الراهب الكبير في معرفته يستطبع أن يدخل مرحلة الموت بنفسه دون أي تأثير خارجي من قتل أو غيره، فالراهب العارف مثلا يستطيع من خلال جلسة تعبدية أن يدخل في مرحلة الموت بكامل إرادته.. والقضية في نظر البوذي لا تعتبر ذلك تخليا عن الحياة بالمعنى المفهوم عادة.. وإنماتتعلق بقضية "إعادة التجسيد" أو"الحلول" (Re-incarnation).. فالبوذي يترك هذه الحياة و يضحي فيها بنفسه حتى تكون حياته الثانية أكمل من التي قبلها.. والبوذية تتفق في هذا المفهوم مع الهندوسية.. والحق أن البوذية تتفق في كثير من مبادئها مع مبادئ الهندوسية العامة، وربما يعود السبب في ذلك لكون بوذا نفسه قد مارس سبل الرياضة الروحية الهندوسية لمدة ست سنوات قبل أن يستقل بطريقته الروحية الخاصة..

    في الإختصار عموما.. البوذية من أكثر الأديان تأكيدا على قضية السلام و نبذ العنف.. ولكن تاريخها ليس نظيفا جدا من المخالفات لتلك السنة


    نأمل أن نعود للحديث عن البوذية والتصوف الإسلامي.. بشكل مختصر.. وأرجو العذر إن لم أتمكن من ذلك لأي ظرف


    مع خالص تحياتي للجميع



    قصي همرور
                  

07-03-2004, 01:07 AM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    محمد
    شكرا لك
    يا أخي أنت تغييييب، وتطلع لينا بي....... فكرة!
    On a somewhat personal level that merges with the exterior, I can reflect the following:
    أخذت من الإسلام: أنا
    That is, whom I found myself to be!
    ومن المسيحية: التسامح
    Which is definitely not absolute in Christianity, as is clear from history and from your explanation above. And I myself often find it not to be the best way in our earthly world! That is to say, it is often frustrating to follow a peaceful path in a humanly world, UNLESS you have some philosophical justifications for closing an eye on harm done to you by others…. And here, this merges with Buddhism, which calls for your mind to be present, thinking of life as a path, and not as a point in time, and of the person as trying to attain wholeness, via the triangle I will talk about below.
    في البوذية: يناسبني كثيرا مثلث
    Body-Mind-Spirit…. The meditation part is a mind enhancing one… We can say that it is present in Islam (namely Suphism), and, as far as I understand, Republicanism too.
    The idea of God or a super power can be molded/interpreted/handled by each one the way s/he wants …….. Be that to read and try to UNDERSTAND texts, OR take the READY-MADE interpretations (of which there are thousands of versions). In between the two remains the idea of the “RISALAT”…. Bridging some kind of gap between earth on one side and heaven/ the unknown/ or the beyond on the other side ……...
    I hope that you dig more into this area of “RISALAT”
    والتي تشبه فكرة الخلاص الذي لابد أن يأتي من منطقة ما وراء إدراكنا المحدود...... ففي هذه المنطقة يكمن سر الكثير من الأديان، وعلي وترها (أيضا) يعزف الكثير من المتشددون.
    لكم احترامي
    إيمان
                  

07-03-2004, 04:16 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: إيمان أحمد)

    العـزيــز الفاضلابى،
    لم أقـرأ فى حياتى حـديث علمى عن نشـأة الإنسـان وتطـور فكـرة الأديـان، كما وردت فى كتاب "رســالـة الصـلاة" للأستـاذ محمــود.
    ولقـد حـددت الصفحـات التى تتحـدث عن التطـور بالذات ووضعتهـا فى هـذه الوصلـة:
    www.sudan.org/deen.html

    فهـو يقـول فى بدايـة الحـديث:
    "فأما الدين العام فهو شأن الخلائق جميعها، وإليه الإشارة بقول الله تعالى: ((تسبح له السموات السبع، والأرض، ومن فيهن، وإن من شئ إلا يسبح بحمده، ولكن لا تفقهون تسبيحهم.. إنه كان حليما غفورا.)) وهو بذلك يعني الإرادة الإلهية التي قهرت العناصر، وسيرت الخلائق إلى مصيرها المقدور.. وعن هذا الدين لا يشذ شاذ، ولا يخرج عليه خارج.. ولا تقع فيه معصية من عاص.. فليس في حقه إلا الطاعة.. وفي شرعه، من عصى فقد أطاع، في عين ما قد عصى.. وليس بطاعة الطائع فيه عند الله عبرة..

    وأما الدين الخاص فهو دين الجن والانس ـ وهو بذلك دين العقول المكلفة بترويض الشهوة.. وهو إنما سمي دين العقول لأن في شرعه تقع المعصية.. والمعصية هي مخالفة الحكم الشرعي في العمل، أو في القول، أو كليهما.. وحكمة الحكم الشرعي قائمة في العقل الكلى القديم، ومراد هذا الدين تسيير العقل المحدث في طريق مرضاة العقل القديم، ولذلك فان العبرة في العمل فيه بالنية.. والنية هي استحضار القصد من وراء العمل في العقل، قبيل الشروع في العمل.."

    فإلى بقيـة الحـديث هناك:
    www.sudan.org/deen.html
                  

07-03-2004, 02:43 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    الدين البهائي
    البهائيون أناس يعتقدون في جميع الرسالات السماوية دون تفريق ،يعتقدون في رسول أسمه بهاء الدين
    يقولون أن الدين البهائي دين جديد ليس أحياء لأي تيار قديم وليس طريقة صوفية بل هو دين عنده كتبه ومنازله

    بدأ الدين برسالة شاب في 1884 قال أنه (الباب)وأنه صاحب رسالة الهية
    البهائية تشبه في مجملها برنامج سياسي للوصول الى سلام عالمي
    تبدأ بتنظيم علاقة الانسان بالانسان بالمجتمع بالطبيعة وفق (مشيئة الله)
    ليس في الهائية الكثافة الموجودة في الديانات الأخرى
    ولكنها تشبه جدا طريقة ما صوفية حتى كتابها أسمه يذكر بكتب المتصوفة الكلمات المكنونة،تعاليمها أيضا تبدأ بمقولة نور الاتفاق يضئ الآفاق
    لا أظنني محتاجا لسرد الكثير عن البهائية
    ولكن لزم التطرق لها في مجمل الحديث عن الأديان
    و نواصل
                  

07-03-2004, 08:29 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)
                  

07-04-2004, 06:19 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    يمتلئ تاريخ معظم الأديان ،ان لم يكن تاريخ كلها بما يسمى بالمعجزات،
    وهي دائما الوسيلة الأنجع لاقناع المقصودين برسالة الدين بالدين،
    كما توجد دائما هذه التمارين الروحية التي من شأنها جعل الانسان أقدر على الاتيان بما هو غير عادي ومألوف،
    بدأ اهتمامي بهذه النقطة باكرا عندما قرأت كتاب كولن ولسن الانسان وقواه الخفية ،
    و فيه يتحدث الكاتب عن الكم الهائل من القدرات المكنوزة فينا وكيف أنه من الممكن تطويرها..
    ولكن الأديان بصورة عامة تتحدث عن القدرات الموهوبة من الاله (كالعلم اللدني في الاسلام مثلا،الكلمة من الآية / آتيناه من لدنا علما/حيث أنه لا يمكن تعلمه بالصور المعروفة ولكنه يهبط هكذا فجأة عليك من الله وبهذا تصير عالما بشئ ما كالغيب مثلا)
    أطمح لمعرفة المزيد عن هذا الجانب اذا توفرت لأحدكم المعلومة

    ونواصل
                  

07-04-2004, 06:48 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    العرب قبل الاسلام
    العقائد.. والتعدد .. والاسلاف



    سيد محمود القمني-مصر


    --------------------------------------------------------------------------------


    معلوم ان عجز الانسان وضعفه امام ظواهر الطبيعة المتقلبة وقواها، مع قصور تجربته ومعرفته، كان هو الدافع لتصور قوى مفارقة ميتافيزيقية، هي التي تقف وراء متغيرات الطبيعة وثوراتها وغضبها وسكونها، لان تلك الظواهر لم تكن مفهومة، فقد جاءت تلك القوى ايضا غيبية و لذلك ارتبطت عقائد الناس في اربابها بوسطها البيئي ، حيث عبرت عن ذلك الوسط واظهر مظاهرة واكثرها تكرارا وديمومة، ومن هنا قدس العربي اجرام السماء التي تظهر بكل وضح في ليله الصحراوي المنبسط، دون حواجز حتى الافق بدائرته الكاملة، كما قدس الاحجار خاصة ذات السمات المتفردة منها، فبيئته رمال وصخور واحجار، وقد غلب انتشار الصخور البركانية في جزيرة العرب لانتشار البراكين فيها، واطلقوا عليها سم الحرات من الحرارة والانصهار.

    لكن اتساع رقعة الجزيرة على خطوط عرض واسعة، ادى الى تبيان ظروف البيئة والمناخ، مما ادى الى تعدد مماثل في الظواهر، وبالتالي تعددية مفرطة في العبادات، هذا ناهيك عن وعورة المسالك في الجزيرة ، والتي ادت الى ما يشبه العزلة لمواطن دون مواطن، خاصة تلك التي في الباطن، مما ادى الى احتفاظها بالوان من العقائد الموغلة في قدمها وبدائيتها، نتيجة عدم الاحتكاك بالثقافات الاخرى التي تساعد على تطور الراسب المعرفية من ثم العقائدي.

    التعدد في العبادة

    وهكذا يمكنك ان تجد اضافة لعبادة اجرام السماء وعبادة الاحجار والصخور، بقايا من ديانات بدائية كالفيتشية والطوطمية ، وعبادة الأوثان وعبادة الأسلاف .

    والفيتشية أكثر ديانات الجزيرة انتشارا بين أهلها، وهي تقدس الأشياء المادية كالاحجار، للاعتقاد بوجود قوى سحرية خفية بداخلها، أو لأنها قادمة من عالم الآلهة في السماء أو من باطن الارض حيث عالم الموتى، وقد ظلت تلك العقائد قائمة حتى ظهور الإسلام .

    اما الطوطمية ، التي تعتقد بوجود صلة لأفراد القبيلة بحيوان ما مقدس ، فتظهر في سميات قبائل العرب ، مثل (أسد، فهد، يربوع ، ضبة ، كلب ، ظبيان ... الخ ). لذلك كانوا يحرمون لمس الطوطم أو حتى التلفظ باسمه ، لذلك كانوا يكنون عنه ، فالملدوغ يقولون عنه السليم ، والنعامة يكني عنها المحلى ، والأسد أبي حارث ، والثعلب ابن آوى، والضبع أم عامر، وهكذا. هذا اضافة الى تقديس الأشجار، مثل ذات انواط التي كانوا يعظمونها، ويأتونها كل سنة فيذبحون عندها ويعلقون عليها اسلحتهم وارديتهم .

    كذلك عبد العرب كائنات أسموها (الجن ) خوفا ورهبة ، ودفعا لأذاها، وظنوها تقطن الاماكن الموحشة والمواضع المقفرة والمقابر، وكان العربي إذا دخل إلى موطن قفر حيا سكانه من الجن بقوله : عموا اطلاها، ويقف قائد الجماعة ينادي : إنا عائذون بسيد هذا الوادي، وتصوروا الجن كحال العرب ، فهم قبائل وعشائر تربط بينهم صلات الرحم ، يتقاتلون ويفزر بعضهم بعضا، ولهم سادة وشيوخ وعصبيات ، ولهم من صفات احر بان كثير، فهم يرعون حرمة الجوار ويحفظون الذمم ويعقدون الاحلاف .. وقد يتقاتلون فيثيرون العواصف ، ويصيبون البشر بالأوبئة والجنون . وقد نسبوا الى الجن الهتف قبل الدعوة مباشرة ، حيث كثر الهواتف اي الاصوات التي تنادي بأمور وتنبىء بأخرى بصوت مسموع وجسم غير مرئي.. وقد اعتمد الكهان على تلك الاعتقادت فزعموا انهم يتلقون وحيهم عن الجن ، وان الجن بامكانها الصعود الى السماء والتنصت على فصائر البشر في حكايات الملأ الأعلى مع بعضهم عمن في الأرض , وان الكاهن بامكانه معرفة مصائر البشر عبر رفيقا من الجان .

    عبادة الاسلاف

    أما أشد العبادات انتشارا واقربها الى الظرف المكاني والمجتمعي، فهي عبادة الاسلاف الراحلين ، ويبدو لنا أن تلك العبادة كانت غاية التطور في العبادة في العصر قبل الجاهلي الاخير، حيث كان ظرف القبيلة لا يسمح بأي تفكك نظرا لانتقالها الدائم وحركتها الواسعة وراء الكلأ ، وهو التنقل الذي كان يلزمه لزوجة جامعة لأفرادها، ثم تمثله في سلف القبيلة وسيدها الراحل الغابر، فأصبح هو الرب المعبود وهو الكافل لها الحماية والتماسك ، بوصفها وحدة عسكرية مقاتلة متحركة دوما، فاستبدلت بمفهوم الوطن مفهوم الحمى، والذي يشرف عليه سيدهم وأبوهم القديم وربهم المعبود، حيث تماهى جميع أفراد القبيلة فيه ، ومن هنا كان الرب هو سيد القبيلة الراحل القديم ، الذي تمثلوه بطلا مقاتلا أو حكيما لا يضارع ، ومن ثم تعددت الأرباب بتعدد القبائل ، ونزعت القبائل مع ذلك نحو التوحيد، وهى المعادلة التي تبدو غير مفهومة للوهلة الأولى ، لكن بساطة الامر تكمن في ان البدوى في قبليته كان لا يعبد في العادة ويبجل سوى ربه الذي هو رمز عزته ورابط قبيلته ، ولا يعترف بأرباب القبائل الأخرى، وهو الامر الذي نشهد له نموذجا واضحا في المدون الاسرائيلي المقدس ، حيث عاش بنو اسرائيل ظروف قبلية شبيهة ، فيقول سفر الخروج : "من مثلك بين الآلهة يارب "، أي ان القبلى كان يعرف أربابا أخرى لقبائل اخري، لكن ربه هو الأعظم من بينها. لذلك لكن البدوي في قبليته يأنف أن يحكمه أحد من خارج نسبه، لأن نسبه هو ربه، هو سلفه، هو ذاته، هو كرامته وعزته، لذلك كانت عبادة الاسلاف أحد أهم العوامل في تفرق العرب القبلي ، وعدم توحدهم في وحدة مركزية تجمعهم .

    ولم يأت الاعتراف بآلهه أخرى لقبائل أخرى الا فيما بعد، بعد دخول المصالح التجارية للمنطقة، واستعمال النقد، وظهور مصالح لافراد في قبيلة ترتبط بمصالح لافراد في قبيلة اخرى، مما ادى لاعتراف متبادل بالأرباب ، وهو الامر الذي بدأ يظهر خاصة في المدن الكبرى بالجزيرة على خط التجارة ، في العصر الجاهلي الأخير، كما حدث في مكة والطائف ويثرب وغيرها.

    المستوى المعرفي

    دأب بعض مفكرينا في شؤون الدين - عافاهم الله - على الحط من شأن عرب الجزيرة قبل الاسلام، وتصويرهم في صورة منكرة ، وسار على دربهم أصحاب الفنون الحديثة في القصة والسيناريو والأعمال الفنية السينمائية ، بحيث قدموا ذلك العربي عاريا من أية ثقافة أو حتى فهم أو حتى انسانية ، حتى باتت صورته في ذهن شبيبتنا، إن لم تكن في أذهان بعض المثقفين بل والكتاب أيضا، اقرب الى الحيوانية منها الى البشرية . وقد بدا لهؤلاء أن القدح في شأن عرب قبل الإسلام ، وابرازهم بتلك الصورة المزرية ، هو فرش أرضية الصورة بالسواد، لابراز نور الدعوة الاسلامية بعد ذلك ، وكلما زادوا في تبشيع عرب الجاهلية ، كلما كان الاسلام اكثر استضاءة وثقافة وعلما وخلقا وتطورا على كل المستويات . وان الامر بهذا الشكل يبعث اولا على الشعور بالفجاجة والسخف ، ثم هويجا في ابسط القواعد المنطقية للايمان ، فالأيمان يستدعي بداية قيمته من دعوته ، ومن نصه القدسي، وسيرة نبيه ، فقيمته في ذاته ، قيمة داخلية ، وليست من قارنته بآخر، اما الأنكي في الأمر، فهو ان تتم مقارنة الالهي بالانساني، لابراز قيمة الالهي ازاء نقص الانساني، في تلك الحال ستكون ظالمة لكليهما: الإلهي والإنساني، فالإلهي لا يقارن بغيره ، كما ان مقارنة الإنساني به فداحة في التجني على الانساني بما لا يقارن مع الالهي.

    وقد فطن (الدكتور طه حسين ) الى ذلك الامر وعمد الى ايضاحه في كتابه الادب الجاهلي مبينا مدى تهافت الفكرة الشائعة حول جا«لية العرب قبل الاسلام ، وكيف أن تلك الفكرة أرادت تصوير العرب كالحيوانات المتوحشة ، لإبراز دور الاسلام في نقله الاعجازي هؤلاء الاقوام المتوحشين ، فجأة ودن مقدمات موضوعية ، الى مشارف الحضارة ، فجمعهم في أمة واحدة ، فتحوا الدنيا وكونوا امبراطورية كبرى. هذا بينما القراءة النزيهة لتاريخ عرب الجزيرة في المرحلة قبل الإسلامية تشير بوضوح ، إلى أن العرب لم يكونوا كذلك وفي تطورها الانساني، اما الركون الى عقائدهم لتسفيههم ، فهو الامر الاشد فجاجة في الرؤية ، فيكفينا ان نلقى نظرة حولنا، على الانسان وهو في مشارف قرنه الحادي والعشرين ، لنجده لم يزل بعد يعتقد في أمور هي من أشد الأمور سخفا.

    معارف العصر

    والمطالع لاخبار ذلك العصر المنعوت بالجاهلي ، في كتب الاخبار الاسلامية ذاتها، سيجد في الاخلاق مستوى رفيعا هو النبالة ذاتها، وسيجد المستوى المعرفي يتساوق تماما مع المستوى المعرفي للاهم من حولهم، وان معارفهم كانت تجمع الى معارف تلك الامم معارفهم الخاصة، فقط كان تشتتهم القبلى وعدم توحدهم في دولة مركزية ، عائقا حقيقيا دون الوصول الى المستوى الحضاري لما جاورهم من حضارات مركزية مستقرة . وهو الامر الذي اخذ في التطور المتسارع في العصر الجاهلي الاخير نحو التوحد في احلاف . كبرى، تهيئة للامع العظيم الآتي في توحد مركزي ودولة واحدة كبرى.

    فعلى مستوى المعارف الكونية ، كان لدى العرب تصورات واضحة ، تضاهي التصورات في الحضارات حولهم : فالأرض كرة مدحاة ، والسماء سقف محفوظ ، تزينه مصابيح هي تلك النجوم، وفيه كواكب سيارة ، اطلقوا عليها (الخنس الجواري الكنس )، فهذا (زيد بن عمرو بن نفيل) يحدثنا عن التصور الكوني المعروف في بلاد الحضارات ، في قوله :

    دحاها فلما رآها استوت

    على الماء أرسى عليها الجبالا

    بينما نجد (أمية بن عبد الله الثقفي)، يصور لنا ما درج عليه العالم القديم من تصور لسماء سقفا بلا عمد، وانها طبقات سبع ، وان الشهب فيها حماية ورصدا ومنعا للجن من استراق السمع على الملأ الأعلى ، وذلك في قوله :

    بناها وابتنى سبعا شدادا

    بلا عمد يرين ولا حبال

    سواها وزينها بنور

    من الشمس المضيئة والهلال

    ومن شهب تلالأت في دجاها

    مراميها اشد من النضال

    المعارف الدينية

    أما على مستوى المعارف الدينية ، وكانت سمة عصرها، وهى المنحولة عن عقائد الرافدين القديمة ومصر القديمة وبلاد الشام وفلسطين ، وجاء تفصيلها مجملا في مدونات التوارة ، فهو الامر الذي كانت تعرفه جزيرة العرب ، فهذا (الأفوه الاودي) يأبي الا ان يسجل اسماء ابناء نوح في في قوله :

    ولما يعصمها سام وحام

    ويا فت حيثما حلت ولام

    اما طول العمر النوحى فكان مضرب المثل ، وهو ما يؤخذ من مديح الأعشى لأياس

    جزى الله إياسا خير نعمة

    كما جزى المرء نوحا بعدما شابا

    في فلكه اذا تبدأها ليصفها

    وظل يجمع ألواحا وابوابا

    وهو ما جاء ايضا في ضرب الواجز، رافضا عمرا كعمر نوح

    فعلت لو عمرت سن الحل

    او عمر نحو زمن الفطحل

    والصخر مبتل كطين الوحل

    صرت رهينة هرم أو قتل

    وكان انتشار قصص التوراة في معارف الامم يجد صوابه في معارف ذلك العصر، فها هو (أمية بن أبي الصلت) يقدم حوارا شعريا بين موسى وهارون وبين فرعون ، يقول فيه :

    وأنت الذي من فضل ورحمة

    بعثت إلى موسى رسولا مناديا

    فقلت له : اذهب وهارون فادعوا

    إلى الله فرعون الذي كان طاغيا

    وقولا له : أذنت سويت هذه

    بلا وتد حتى اطمأنت كماهيا

    وقولا له : أذنت رفعت هذه

    بلا عمد، ارفق ، إذا بك بانيا

    بل وعرف العرب قصة مريم وولدها، وسارت فيهم كقصة معلومة ، وهو ما صاغه (أمية) شعرا بدوره ، إضافة لما جاءت به المسيحية عن يوم بعث ونشور، مضافا اليه ما سبق اليه المصريون من القول بحساب للموتى أمام موازين العدل في قاعة الحساب السماوية ، فهذا شعر بقى عن (قس بن ساعدة) يقول:

    يا ناعي الموت والأصوات في جدث

    عليهم من بقايا برعم خرق

    دعهم فان لهم يوما يصاح بهم

    فهم إذا انتبهوا من نومهم فرقوا

    حتى يعودوا لحال غير حالهم

    خلقا جديدا كما من قبله خلقوا

    فيهم عراة ومنهم في ثيابهم

    منها الجديد ومنها المبهج الخلق

    وهو الأمر الذي يوضحه شعر (زيد بن فضيل) وهو يصور أحوال الحساب ونتائجه في قوله:

    ترى الأبرار دارهم جنان

    وللكفار حامية السعير

    وخزى في الحياة وان يموتوا

    يلاقواما تضيق به الصدور

    وهو ذات الامر الذي فصل أمره (أمية الثقفي) في قوله :

    باتت همومي تسرى طوارقها

    اكف عيني والدمع سابقها

    مما أتني من اليقين ولم

    أوت برأة يقصى ناطقها

    ام من تلظى عليه راقدة النار

    محيط بهم سرادقها

    أم أسكن الجنة التي وعد

    ألابرار مصفوفة نمارقها

    لا يستوي المنزلان ولا

    الاعمال تستوي طرائقها

    وفرقة منها أدخلت

    النار فساءت مرافقها

    أما (علاف بن شهاب التميمي) فيؤكد:

    وعلم ان الله يجازي عبده

    يوم الحساب بأحسن الاعمال

    كذلك جاء تقرير (زهير بن أبى سلمى واضحا) في قوله :

    فلا تكتمن الله ما في نفوسكم

    ليخفي، ومهما يكتم الله يعلم

    يؤخر فيوضح في كتاب فيدخر

    ليوم الحساب، أو يعجل فينتقم



    المعالم الادبية

    ليس جديدا التأكيد على شعرية العربي، حتى قيل إن كل عربي شاعر، وحتى اصبح الشعر ديران العرب ، رواية حالهم وظروفهم وعقائدهم ، وسجل لمعارفهم ومستواهم الثقافي الاخلاقي، وسجل لحياتهم العملية وطرق عيشهم بل ورؤاهم الفنية والفلسفية .

    وإلى جانب الشعر كان معلم الخطابة بما حواه من ذات المحتويات الشعرية ، بنثره المنظوم المسجوع ، اضافة الى سجع الكهان ، المرسل منه والمزدوج .

    وكان للعرب اسواقهم ، التي عادة ما كانت تفتتح افتتاحا ثقافيا، بإلقاء الخطب النثرية ، والقصائد الشعرية ، واجراء المسابقات حول افضل القصائد، وهو ما برز في (المعلقات السبع)، مما يشير الى ديدن أمة اهتمت بتنمية الثقافة وتشجعيها، رغم تشتتها شيعا في قبائل لا تجمعها وحدة مركزية .

    النثر المسجوع

    وكان العربي حريصا على تقديم معارفه وثقا فته شعرا، وان نثرها حرصا على الجرس الموسيقى فيها، مما يشير الى رهافة في الحس وارتقاء في الذوق ، ونماذج من ذلك النثر، ما جاء قسما بالمظاهر الكونية عند (الزبراء) وهى تقول : "واللوح الخافق ، والليل الفاسق ، والصباح الشارق ، والنجم الطارق ، والمزن الوادق ، إن شجر الوادي ليأود ختلا، ويرق أنيابا عملا، وإن صخر الطوا لينذر ثقلا، لا تجدون عنه معلا".

    ومن ألوان هذا السجع سجع ديني، جاء في وصف " ربيعة بن ربيعة " ليوم البعث والنشور، بقوله : "يوم يجمع فيه الأولون والآخرون ، يسعد فيه المحسنون، ويشقى فيه المسيئون"، وهو ذات الرجل الذي يقسم بصدق قوله : "والشفق والغسق " والفتل اذا اتسق، ان ما أنباتك به لحق" أما (شق بن صعب ) فيصف ذات اليوم بقوله "يوم تجزي فيه الولايات، يدعى فيه من السماء بدعوات ، يسمع منها الاحياء والاموات، ويجمع فيه الناس للميقات، يكون فيه لمن اتقى الفوز والخيرات ".

    ويقسم (ابن صعب ) لسائله بأنه يقول الحق : "ورب السماء والارض ، وما بينهما من رفع وخفض ، ان ما أنبتك به لحق ، ما فيه امض ". اما الكاهن الحزاعي الذي احتكم اليه هاشم وامية في نزاعهما، اصدر قراره سجعا يقول : "والقمر الباهر، والكوكب الزاهر، والغمام الماطر، وما بالجو من طائر، وما اهتدى بعلم مسافر، من ستجد وغائر، قد سبق هاشم أمية الى المفاخر".

    أما "قس بن ساعدة الايادي" فيرسل سجعه مصورا معارف العصر الكونية في نثره قائلا: " ليل داج، ونهار ساج، وسماء ذات أبراج، ونجوم تزهر، وبحار تزخر، وأرض مدحاة ، وانها مجردة ، ان في السماء لخبرا، وان في الارض لعبرا ".

    المعلم الشعري

    والشعر الجاهلي وثيقة هامة في يد الباحث العلمي، تأخذ سمت المعلم التاريخي، رغم ما أثير حول الشعر الجاهلي من تشكيك في صحة انتسابه لعصره فعلا، وكان ابرز ما قيل بشأنه قضية النحل التي اثارها (الدكتور طه حسين ) في كتابه الشعر الجاهلي ، والمحاكمة المشهورة التي جرت آنذاك بشأن ذلك الكتاب وصاحبه .

    لكن ما يدعو ال الاطمئنان في الغالبية مما وصلنا من ذلك الشعر، مدونا باقلام المسلمين ، هو ان القافية والوزن كانا يضمنان منع حدوث تغيير كبير على ذلك الشعر، كما ان المحتوى البسيط لذلك الشعر، وماجا، به من أخبار التخاصم على الابل والمراعى يضمن عدم التصنع ، وعلى رأي (د. حسني مروة ) أننا لو حكمنا على شعر الاخطل وجرير ...... بشكله ، لتعذر علينا نسبته الى ما بعد الاسلام .

    وكان (ابن سلام ) اول من بحث قضية الانتحال ، وعزا اسبابها الى العصبية القبلية ، والرواة الرضاعين ، مثل حماد الراوية ، وخلف الأحمر، وسبق

    الجميع الى مسألة الانتحال (المفضل الضبي) الذي نقد خلفا الاحمر،اما ( طه حسين ) فقد ردد ما سبقه اليه المستشرق (مرجليوث ) بشكل مختلف بعض الشىء. وان كان اهم حيثيات محاكمته هي انكاره هبوط ابراهيم واسماعيل عليهما السلام جزيرة العرب .

    وقد قامت جمهرة السلفيين تؤكد قبولها صحة نسب الشعر الجاهلي دون تحفظ او تشكك ، وقد ظهر ذلك واضحا في المؤلفات التي وضعت للرد على (طه حسين )، ونموذجا لذلك ما جاء في كتاب (نقض كتاب في الشعر الجاهلي ) لمحمد أحمد الغمراوي، و(مصادر الشعر الجاهلي) لناصر الدين الاسد، وغيرهم . ونسبة الشعر الجاهلي لعصره ، قد اتفق أمرها بين المسلمين السلفيين ، وبين كثير من المستشرقين ، وهو ما يمثله نموذجا قول المستشرق (ليال): "والواقع أن هذا الشعر الجاهلي، قد أفاد المؤرخ الباحث في تأريخ الجاهلية، فائدة لا تقدر بثمن، وربما زادت فائدة هذا الشعر من الوجهة التاريخية، على فاشدته من الوجهة الادبية، لانه حوى أمورا مهمة عن أحداث العرب الجاهليين ، لم يكن في وسعنا الحصول عليها لولا هذا الشعر".

    الخطابة

    والخطابة كانت من ابرز الأنشطة الفكرية والثقافية للعوب ، وكانوا يلجأ ون فيها الى كل الوسائل الابداعية والجمالية والبلاغية لاقناع المستمع بوجاهة محتوى الخطبة ، وعند التعامل مع ملوك الدول كان العرب يختارون اكثرهم تفوها، وقد ذكر (ابن عبد ربه لم في عقده الفريد، أن كسرى تنقص من أمر العرب في حضور (النعمان بن المنذر) لديه ، مما استفز (النعمان) لعروبته ، فارسل في طلب خطباء العرب وأوفدهم الى كسرى ليعرف مآثر العرب وقدرهم الثقافي .

    وكان الخطباء يخطبون في ونادتهم على الامراء، فيقف رئيس الوفد بين يدي صاحب السلطان ليتحدث بلسان قومه ، ومن هذه الخطب ما قيل بين يدي رسول الله عليه السلام عام الوفود وأوردته كتب السير والأخبار. ومن أشهر الخطباء، أولئك الذين وردت أسماؤهم في الرد على كسرى، وهم أكثم بن صيفي، وحاجب بن زرارة التميمي، والحارث بن عباد، وقيس بن مسعود، وعمرو بن الشريد السلمى، وعمرو بن معد يكرب الزبيدي، ومن خطباء مكة (عتبة بن ربيعة) و(سهيل بن عمرو)، ومن الخطباء ايضا (هرم بن قطبة)، و(عامر بن الظرب العدواني) ، وهى نماذج تشير الى خطباء كثر لقبائل العرب ، اوردتها لحب الاخبار والسير تفصيلا وحصرا.

    المستضعفون

    لعب جدل الاحداث العالمية دورا أساسيا نشطا فيما جرى من تحولات داخل جزيرة العرب ، وكان تحول طرق التجارة العالمية الى الشريان البرى المار بمكة قادما من اليمن متجها نحو الامبراطوريتين ، عاملا مؤسسا لتغير أنماط الانتاج الاقتصادي في الجزيرة ، التي أخذت تنحو نحو التجارة كعماد أساسي للاقتصاد، وما تبع ذلك من تغيرات في البنى الاجتماعية ، التي اخذت بدورها في التحول النوعي عن الشكل القبلي القائم على المساواة المطلقة بين أفراد القبيلة ، الى تفكك ذلك الشكل بتراكم الثروة في يد نفر من افراد القبيلة دون نفر آخر، الشكل الطبقي الذي فجر الاطار القبلي ، لصالح تحالفات مصلحية بين اثرياء القبائل المختلفة ، وكان الناتج الطبيعي لتفاوت توزيع الثروة ، ظهور شكل مجتمعي جديد على جزيرة العرب ، لترصد لنا متب الاخبار الاسلامية اهم الشرائح المجتمعية الجديدة ، على خريطة النظام الطبقي الطالع، مقابل الطبقة المترفة من أثرياء تجار الغرب .

    فقراء العرب

    وإعمالا لجدل الاحداث اخذ الفارق الطبقي بالاتساع السريع والهائل ، ليصبح سواد العرب من الفقراء المستضعفين ، يعملون في رعى الانعام والفلاحة وتجارات البيع البسيط ، يسكنون الخيام والعشش والاكواخ الحقيرة ، ويسمعون عن الخبز ولا يأكلونه ، حيث كان الخبز من علامات الوجاهة والثراء، ولا يعرفون عن اللحم سوى الصليب ، وهو ودك العظام تجمع وتهشم وتخلى على النار طويلا، ليحصلوا منها على الصليب ، وغالبا ما عاشوا على مطاردة ضباء الصحراء وأورالها ويرابيعها. ونقصد بهؤلاء الفقراء، عرب صرحاء، من أبناء قبائل متميزة ، دفعتهم إلى الاسفل آلة التغير الاقتصادي والمجتمعي.

    ويلى تلك الطبقة في التدني، طبقة الموالى ، وهم من ابناء قبائل أخرى ترعوها ولجأوا لقبائل مخالفة ، أو كانوا أسرى فك أسيادهم أسرهم ، أو أعاجم أرقاء أعتقهم سادتهم بمقابل. وقد شكل هؤلاء طبقة بني أبناء القبيلة الخلص الصرحاء، وبين العبيد.

    ثم طبقة أخرى ظهرت بدورها نتيجة التفاوت الطبقي الحاد، وتكونت من افراد تلبستهم روح التمرد على اوضاع المجتمع الجديد، فتصرفوا بتلك الروح فأضروا بمصالح السادة ، فخلعتهم قبائلهم وتبرأت من فعالهم باعلان مكتوب أو في الاسواق العامة ، وهى الطبقة التي عرفت باسم "الخلعاء".

    الصعاليك

    أما أبرز تلك الطوائف أو الطبقات التي أفرزها المتغير الاقتصادي المجتمعي، فهي "الصعاليك"، وهم فئة لا تملك شيئا من وسائل الانتاج ، تمردت على الاوضاع الطبقية ، بل وشنت عليها الحرب ، بخروجهم افرادا عن قبائلهم باختيارهم ، وتجمعهم على اختلاف اصولهم في عصابات مسلحة ، وأبرز الاسماء التي وصلتنا منهم : عروة بن الورد، وتأبط شرا، والسليك بن السلكة ، والشنفري، وقد اطلق علهيم العرب (الذؤبان)، و(العدائين) لسرعتهم.

    وقد روى عن هؤلاء انهم كانوا ذوى سمات متميزة ، من الشهامة والمروءة والنبالة ، واخلاق الفروسية، فكانوا لا يهاجمون الا البخلاء من الاغنياء، ويوزعون ما ينهبون على الفقراء والمعدمين، بعد ان شكلوا لانفسهم مجتمعا فوضويا، شريعته القوة ، وأدواته الغزو والاغارة، وهدفه الاول السلب والنهب، وهدفه الاخير تعديل الموازين المجتمعية.

    وتروى لنا كتب السير والاخبار وطبقات الشعراء، أشعارا للصعاليك ، ينعكس فيها الاحساس المرير بوقع الفقر عليهم وفي نفوسهم ، ويضج بشكوى صارخة من الظلم الاجتماعي،وهوان منزلتهم، فهذا (قيس بن الحدادية) يخبرنا انه لم يكن يساوى عند قومه عنزا جرباه جذما،، اما الاخبار عن الشنفري فتروى كيف اسلمه قومه هو وامه وأخوه رهنا لقتيل عن قبيلة اخرى، ولم يغدوهم ، وكيف تصهلك الشنفري ورفع سيف ثورته بعد ان لطمته فتاة سلامية ، لأنه ناداها: يا أختي، مستنكرة أن يرتفع الى مقامها.

    ومن مثل تلك الاخبار، نستطيع تكوين فكرة واضحة عن المدى الذي فعله المال داخل القبيلة، مما ادى بالصعاليك الى فصم علاقتهم بقبائلهم ، وتكوين جماعتهم المسلحة ضد الاغنياء، لينزعوا منهم مقومات الحياة الانسانية التي اهدرها الواقع ، وهو المبدأ الذي يتجلى واضحا في شعر (عروة بن الورد) وهو يقول :

    إذا المرء لم يبعث سواما ولم يرح

    عليه ولم تعطف عليه أقاربه

    فللموت خير للفتي من حياته

    فقيرا، ومن موي تدب عقاربه

    العبيد

    وفي ضوء الحاجة لليد العاملة في خدمة آلة الاقتصاد الجديد، بدأت بلاد العرب تعرف النظام العبودي، وكان مصدره السبي والنخاسة وعبودية الدين، حتى جاء وقت اصبحت تجارة العبيد بمكة تجارة منتظمة ، تأتي بهم من سواحل افريقيا الشرقية، وهم الطائفة السوداء، ومنهم من كان يشتري من بلاد فارس والروم وهم الطائفة البيضاء. لاستخدامهم في حراسة القوافل ، واعمال الري الصناعي والزراعة والحرف وليس ادل على كثرة هؤلاء العبيد. من ان هندا بنت عتبة اعتقت في يوم واحد اربعين عبدا من عبيدها، كما اعتق ابو احيحة سعيد بن العاص مائة عبد. اشتراهم واعتقهم.

    ومع النظام العبودي انتشرت عادة التسرى بالإماء، فكان للرجل ان يهب أو يبيع او ينكح أمته أو يجعلها مادة للكسب بتشغيلها في البغاء، ثم يأخذ ناتجهن المولود ليباع بدوره وعندما جاء الاسلام حرم البغاء، ولكنه أبقى علي نظام ملك اليمين ضمن ما أبقى عليه من انظمة الجاهلية وقواعدها المجتمعية ، لكنه رغب في العتق وحض عليه .

    الاساطير

    مع التطور الرتيب البطىء للقوى المنتجة ، نتيجة للتعددية والتشظى القبلي، تواضع العقل العربي على القاء تفاسير ميتافيزية ، لما يجابهه من ظواهر طبيعية ، يحاول بها تبرير ما يحدث حوله، وهو ما اصطلح بعد ذلك على تسميته بالاساطير بين العرب انفسهم، خاصة بين الطبقة المثقفة من اثرياء تجارهم ، وهو ما يعلن عدم قناعة مستبطن بتلك التفا سير، التي أدرجت ضمن أخبار السالفين وأنبياء الأمم وقوادهم تحت عنوان واحد يجمعها هو (الاساطير).

    اساطير الماء

    ولما كان المطر اهم الظواهر واخطرها لحياة البدوى، فقد وضعت بشأن انقطاعه أو تواتره سيولا تفاسير اسطورية بدائية بسيطة بساطة حياة البداوة ، فاذا أمطرت السماء نسبوا المطر الى فعل النجم او المجموعة النجمية التي توافقت من الظهور مع سقوط المطر، فيقولون : أمطرنا بنوء كذا. وكان لفيض المطر أحيانا ودوره المدمر تفاسير من لون آخر، فيبدو أن الذاكرة العربية احتفظت بأحوال عرب قدماء، دمرت بلادهم بسبب الامطار العاصفة ، فحكوا عنها روايات تفسيرية، تكمن الاسباب فيها بيد الآلهة الغاضبة البطوش على من خالفوا اوامرها أو نواهيها، وهو ما روته العرب مثيلة عن هلاك عاد وثمود، ويمكن الرجوع بشأنه تفصيلا للفصول الأولى من كتب الاخبار الاسلامية ، وعلى سبيل المثال تاريخ الامم والملوك للطبري.

    كذلك كان لندرة المطر أساطيرها الخاصة ، والتي دفعتهم الى ابتداع الوان من الطقوس ، قصدوا بها تحريض الطبيعة على العمل ، ويبدو أن ملاحظة سكان السواحل للضباب الصاعد من الماء ليكون سحابا ممطرا اثر، في تصور اصطناع حالة شبيهة ، فكانوا يوقدون نارا تخرج عادتها دخانا شبيها بالضباب الصاعد للفضاء، بقصد الاستمطار، ولأن البقر كان رمزا للخصب عند الشعوب القديمة، فقد عقدوا بين النار والبقر في طقس يجمعون فيه الابقار، ويصعدون بها ا لمرتفعات، ويربطون في ذيولها مواد قابلة للاشتعال يوقدون فيها النار، فتهرع الابقار مذعورة تثير الغبار وهى تهبط من الجبل ، لتصطنع حالة شبيهة بالعواصف الممطرة، واثناء ذلك يضجون بالدعاء والتضرع، ويرون ذلك سببا للسقيا بعد ذلك .

    أساطير السماء

    وفي العصر الجاهلي الاخير، ومع النزوع نحو توحد قومي وديني تحت ظل إله واحد، ارتفع العرب بذلك الاله عن المحسوسات ، ونظروا الى الههم ساكنا السماء في قصر عظيم تحفا حاشية من الملائكة ، لذلك قدسوا السماء وأجرامها، والقسم بها، وبظواهرها، وحفوا بالقدسية كل ما تساقط من السماء بحسبانه قادما من ذلك ا لمكان المقدس حيث العرش ، فكان تقديس الاحجار النيزكية احد نتائج ذلك الاعتقاد.

    وقد نسبوا الى الافلاك اثرا عظيما في حياة البشر والأمراض والاوبئة ، وكان تساقط الشهب يعني وقوع احداث جلل، كالحروب، او الكوارث الاقتصادية او الطبيعية، او ولادة رجل عظيم، أو موت لآخر.

    ويبدو أن تلك القدسية امتدت عند بعض القبائل الى تأليه نجوم السماء، بينما اتجه البعض الآخر الى اعتبارها هي ذات الملائكة ، وقالوا انهن بنات الله ، أولهن علاقة بالله على الجملة في اكثر من شأن ، ويعبر عن ذلك الرواية المشهورة بشأن كوكب الزهرة والملكين هاروت وماروت، وكيف أغوت الزهرة الغائبة الملكين الورعين فارتكبا الخطيئة وعصيا الله خالق السماوات والارض ، وكيف تحولت تلك المرأة الفاتنة التي أغوت ملائكة السماء بدورها الى كائن سماوي يتمثل في ذلك الكوكب الجميل المعروف بكوكب الزهرة .

    اساطير البشر

    كذلك لم يجد العرب في تميز بعض الاشخاص الا سمات خارقة ، نسبرها اليهم احيانا انبهارا واحيانا تمجيدا، فهذا خالد بن سنان يطفىء النار التي خرجت بجزيرة العرب وكانت لها رؤوس تسيح فتهلك البلدان ويبدو أنها كانت ذكرى بركان مدمر، لكنهم جعلوا لنار البركان رؤوسا آكلة حاربها ابن سنان حتى اطفأها وردها الى مقر الارض .

    وهذا الصعلوك القوى النبيل ، يشتد الاعجاب به وبقوته حتى يقولوا انه قتل الغول واتى يحمل رأسه تحت ابطه ، فاسموه (تأبط شرا) وهذا عنترة بن شداد يشد على الاعادي فيكسر رماح الحديد وينزع النخيل من مواضعه ويحارب الغزاة ، حتى يتحول مع النزوع القومي في الجاهلية الاخيرة الى بطل عربي قومي يحارب اعداء العرب بقواه الجبارة .

    وذاك سيف بن ذى يزن يدخل الحلم القومي الهروبي بعد تحرير بلاده من الاحباش ، فيتم التعتيم على استعانته بالفرس الذين يحتلون بلاده عوضا عن الاحباش ليتم تصويره بطلا شعبيا عظيما يقاتل الجيوش ويهزمها بقوته ومهارته .

    وهو ما يشير إلى نزوع جديد نحو أساطير البطولة للجاهلية في عصرها الأخير، لتصنع رمزها القومي العربي، وهى تنحو نحو التوحد الآتي.

    أنماط الزواج

    في جزيرة العرب ، تعددت أنماط الزواج ، كناتج ضروري لشكل العلاقات المجتمعية ، والتوزع القبلي ،وتباعد المضارب عبر مساحة تكاد تكون قارة متباينة ، تشكل فيها كل قبيلة وحدة قائمة بذاتها، ومن هنا فرضت تلك الاوضاع انماطا عدة للنكاح ، عددتها لنا كتب السير

    والاخبار الاسلامية .

    النكاح لاجل

    والنكاح لاجل كان يقع على طريقتين تمثلان نوعين من الزواج ، وهو لون من النكاح الصريح الذي لا يعني زواجا بالمعنى المفهوم، والنوع الاول منه هو ما عرف بنكاح (الذواق) الذي يتم دون أي شروط تعاقدية ، ويحل برغبة اي من الطرفين متى ما شعر بعدم الرغبة في الاستمرار، وقد اشتهر بهذا النكاح (أم خارجة) التي تناكحت وأربعين رجلا من عشرين قبيلة، فكان يأتيها الرجل متوددا يقول ؟ خطب ، فترد: نكح ، فيأتيها، حتى ضرب بها المثل فقيل : أسرع من نكاح أم خارجة ، وهو الخبر الذي اورده الزبيدي في تاج العروس والميداني في مجمع الامثال .

    اما النوع الثاني فهو نكاح المتعة ، وقد عرف بعد ذلك في عهد النبي (ص) كمشروع للمسلمين دون حرج ، وكان قبل ذلك واسع الانتشار بين عرب الجاهلية ، وكانت دوافعه لديهم التنقل والاسفار والحروب ، حيث كان الرجل يتزوج على صداق محدد لاجل محدد، وبقضاء المدة ينفسخ التعاقد، وقد كان لاثرياء مكة الدور الاساسي في ارساء هذا اللون من النكاح ، حيث كانوا اصحاب قوافل وسفر، وممكنات مادية تسمح لهم باقتناء الحريم على تلك الطريقة ، على محطات سفرهم بالقوافل ، ويبدو انه لون من التقنين الأحدث للطريقة الأولى "الزواج بالذواق". انكحة في عداد الزنى وعرفت الجاهلية ألوانا أخرى من النكاح وكرهته رغم عمل البعض به، فكان في عداد الزني، وتمثله عدة الوان ، أولها نكاح الشقار، وهو ان يزوج الرجل ابنته على ان يزوجه الآخر ابنته دون امهار، فكانت كالتبادل البضائعي، لاحق للمرأة فيه ولا مهر لها، وقد نهى الاسلام عن هذا اللون من النكاح (لا شنار في الاسلام)، ورغم ذلك لم يزل معمولا به خاصة بين فقراء المسلمين ، كحل غير مكلف لعدم وجود المهر فيه . وهناك لون آخر عرف باسم المضامدة ، تتخذ فيه المرأة خليلا أو اكثر على زوجها، وكانت تفعله نساء القبائل الفقيرة زمن القحط ، وكان يتم بعمل الرجل فتذهب الى السوق وتعرض نفسها على ثرى يكفلها ويمنحها المال ، ثم تعود بعد ذلك لزوجها بعد أن توسر بالمال الكافى لاعاشة اسرتها، وبدوره كان نكاحا بدفع العامل الاقتصادي أساسا.

    ثم ألوان أخرى من النكاح البدل المعروف بتبادل الزوجات، وزواج المقت، وكان مكروها من العرب واسموه المقت كرامة له، وكان يتزوج بموجبه الرجل زوجة ابيه كجزء من ميراثا عند موت ذلك الاب ، وقد ابطل الاسلام هذا اللون من الزواج ، هذا ناهيك عن نكاح الاستبضاع الذي يطلب فيه الرجل بذرة سيد عظيم في رحم زوجته عساه يرزق بولد عظيم .

    ومن انكحة الزنى الصريح ، نكاح صاحبات الرايات الحمر، وهن بغايا مكة اللائي كن ينشطن في مواسم التجارة وموسم الحج ترغيبا للتجار واهل السوق ، وقد شجع أثرياء مكة صاحبات الرواية الحمر، لمزيد من الانعاش الاقتصادي، لكنهم مع ذلك كانوا على مروءة إن حملت المرأة، حيث يلحق ولدها بما يرى أهل الفراسة والقيافة أو بضرب القداح ، فيصبح ابن من تقع عليه الحظوظ .

    انكحة بالعرف

    وقد تواضع العرف القبلي في ظل ظروف التشتت القبلي ، والإغارة والاقتتال بين القبائل وبعضها، على لون بشع من ألوان النكاح ، هو لون صريح من الاغتصاب المهين ، ينزل بالقبيلة المهزومة ونسائها، حيث كان من حق المنتصر سبي النساء والاستمتاع بهن حيث تصبح ملكه بالسبي، ويصبح من حقه بيعها ان لم يجد من يفتديها منه . ومثله نكاح الاماء بالشراء والامتلاك ، وهذا اللون من النكاح كان لا يعرف عددا للنساء الحريم على سرير الرجل . وهو شبيه بالزواج غير المحدد لعدد الزوجات الذي كان معرفا بدوره بين الطبقات الثرية ، لكنه كان نادرا معدودا، حتى تجده في خبر اوا ثنين ، كما جاء عن غيلان الثقفي الذي أسلم وتحته عشر نسوة .

    مكانة المرأة

    حول مكانة المرأة في جاهلية العرب الاخيرة ، اختلف الباحثون ازاء ما بأيديهم من معطيات تتضارب اشد التضارب ، وتتناقض الى حد عدم الالتقاء ابدا. فذهب الباحثون الى طريقين على ذات الدرجة من التضارب والتناقض ، منهم من رأى للمرأة في الجاهلية مكانة تتميز بها عن وضع بنى جنسها عند بقية الشعوب ، وأنها سمت الى وضع السمت في المجتمع ، بينما ذهب فريق أخر ال النقيض وهبط بها إلى أسفل سافلين .

    الشكل الارقى

    ومن ذهبوا بمكانة المرأة في ذلك العصر إلى مكان السمت المتميز، اعتمدوا على ما جاء بديوان العرب من أشعار، تبين كيف كانت المرأة هي الوتر الحساس في قلب كل عربي، ومبعث كل الهام ، حيث التزمت القصائد جميعها تقريبا نهجا يهيم بالمرأة ويمجدها، وما يلاحظ على المعلقات التي لا تخلوهن الاشادة بالمرأة والتغزل فيها بل والفخر بها.

    ويعود الاتجاه نفسه الى المأثور العربي وماروا من اخبار عرب الجاهلية في المصادر الاسلامية ، ليجد العربي حريصا على كرامة المرأة ويعتبرها موضع شرفه ، حتى شنت من اجلها حروب ، وابرزها موقعة ذى قار التي انتصرت فيها ثلاث قبائل عربية متحالفة ، على الفرس ، بسبب رفض النعمان بن المنذر تزويج ابنته للملك الفارسي . كذلك حرب الفجاع الثانية التي قامت بين قريش وهوازن تلبية لاستنجاد امرأة بآل عامر للذوذ عن شرفها، ولا ننسى حرب البسوس التي دامت اربعين عاما بسبب انتهاك جوار امرأة ، وما قصة عمرو بن هند وعمرو بن كثلوم إلا ابرز مثل لآنفة العربي وحرصه على كرامة المرأة وعزتها.

    وتروى كتب الاخبار وطبقات الشعراء كيف كانت المرأة تستشار في عظائم الامور، كما في حادثة سعدى ام اوس الطائي، ناهيك عن مشار كتها للرجال في ساحة القتال ، تحثهم على المثابرة وشد ازرهم ، وتداوي الجرحى وتدعو للاخذ بالثأر، فيستبسل الرجال مخافة سبي نسائهم ، وقد كان لواء (الحرثية) في شعر حسان بن ثابت وراء نصر تريش في احد على المسلمين ، فعندما سقط لواء المكيين هرعت اليه (الحارثية) وسط الرماح والسيوف وحملته ، فتجمعت حوله فلولى المنهزمين ، وظلت تهتف بهم حتى عادوا وحملوا على المسلمين حملة شديدة . ودور (هند بنت عتبة ) في ذات المعركة من أهم الأدوار في تاريخ تلك الحروب، حيث أتت بنساء مكة وقيانها يشحذن الرجال وينشدن الأناشيد الحماسية لتأجيج الحمية القتالية. وكانت (هند) من شاعرات العرب اللائي يصفن المعارك ويحسن تصوير الأبطال ، واشتهرت أيضا كفيلة بنت النضري، وأروى بنت الحباب ، وبنت بدر بن هفان والهيفاء القضاعية ولامراء أن الخنساء ذهبت من بينهن بعمود الشعر رثاء وفخرا وحماسة وحربا.

    ولا يغيب على فطن انتساب قبائل العرب الى أمهاتها مثل بجيلة وخندق وطهية ومعاوية ونويرة ، ويبدو أن الحرص على مكانة الام كان وراء حرص العربي على كرم النسب وطهارة الرحم ، وقد ذكر كتاب الاغاني في حديثه عن حرب الفجاع أن (مسعود الثقفي) ضرب على زوجته (سبيعة بنت عبد شمس ) خباء وقال لها: من دخله من قريش فهو آمن، فجعلت توصل في خبائها ليتسع .

    وفي الاشعار تقدير عربي شديد للمرأة ، فيخاطبها إذا كانت زوجة بأفضل الألقاب ، فهو يقول لها:

    يا ربة البيت قومي غير صاغرة

    ضمي اليك رحال القوم والقربا

    واللقب، وتعبير (غير صاغرة ) يشير إلى أي درجة من السمو كانت .

    الشكل الآني

    أما أصحاب الاتجاه الآخر، فيستندون الى ذات المعطيات وذات المادة التاريخية ، ليعطونا صورة من أشد الصور بخسا بحق المرأة ، فكانت تورث مع المتاع إذا توفى عنها زوجها، ويرث الولد زوجة أبيه ويتصرف فيها حسب مشيئته ، فبامكانه أن يتزوجها، أو يزوجها لغيره ويأخذ مهرها، أو يعضلها حتى تموت ، أي يمنعها من الزواج حتى تدفع فدية عن نفسها. فهي في منزلة بين الانسان والأنعام، أو هي مثل متاع البيت متعة لصاحبه ، وسميت متاعا بالفعل، مهمتها الاستيلاد والخدمة، وشاع الكثير عن بفض العرب للبنات ، حتى سئل إعرابي: ما ولدك؟ قال : قليل خبيث ، قيل: وكيف ذلك ؟ قال : لا عدد أقل من الواحد، ولا أخبث من بنت.

    وهذا (ابو حمزة العيني) يهجر زوجته الى بيت مجاور بعد ان ولدت بنتا، حتى أمست تقول شعرا:

    ما لأبى حمزة لا يأتينا

    يظل في البيت الذي يلينا

    غضبان الا نلد البنينا

    تالله ما ذلك في أيدينا

    وإنما نأخذ ما أعطينا

    ونحن كالأرض لزارعينا

    ننبت ما قد زرعوه فينا

    وغنى عن التنبيه تلك الرؤية المتقدمة للرجل كسبب في جنس الوليد، وأن المرأة مجرد أرض تقبل الجنس المزروع وتنبته .

    هذا ناهيك عن ظاهرة الوأد كأبشع الظواهر طرا، وقد ذهب بعضهم الى قصر الميراث على الولدان الذكور وقالوا، لا يرث إلا من يحمل السيف .

    التحليل التاريخي

    ومثل هذا التناقض في المعطيات ثم التناقض بالتبعية في تقارير الباحثين حول وضع المرأة في الجاهلية، لا يحله الا رؤية تاريخية موضوعية ، قد عاش العرب في قبائل متعددة موجودة جنبا الى جنب في زمن واحد، ولكن في مناطق مختلفة ، وهى تتداخل معا، ففي مكة جمع شكل المجتمع القبيلة الى جوار الواقع الحضري، وطريقة العيش ووسائل الكسب ، من رعى وغزو الى استقرار زراعي، الى تجارة ، اثرها الذي يجب اخذه في الاعتبار عند مناقشة وضع المرأة في الجاهلية ، وهو موضوعنا التالي .

    العامل الموضوعي ووضع المرأة

    سبق وأشرنا إلى اختلاف آراء الباحثين في وضع المرأة زمن الجاهلية ، كما ألمحنا إلى أن ذلك الاختلاف ناتج من تعدد القبائل والاشكال المجتمعية على التحاور في زمن واحد، في مناطق مختلفة ، كذلك تنوع الاقاليم وطرق الكسب !لتي تتباين ، وما تبع ذلك بالضرورة من اختلاف في وضع المرأة ، ولا ريب أن دخول الشكل الطبقي أدى الى ثراء قبائل ضاربة على طرق التجارة ، مقارنة بقبائل ظلت على فقرها في باطن الجزيرة ، اضافة الى التفاوت الطبقي داخل القبيلة الواحدة ، وما ارتبط به ذلك التطور الاقتصادي في تفجير الاطر القبلية في المناطق التي اصابها ذلك التطور، فتغيرت بناها المجتمعية وسعت نحو نزوع وحدوي على مستوى الارض والسماء،مما أدى الى نشوء وعي قومي وحدوي، استشعرت فيه قبائل العرب بوحدة جنسها، وكان لكل تلك التطورات دورها في اختلاف وضع المرأة ، مما أدى لاختلاف رؤية الباحثين بدورها.

    ظاهرة الوأد

    يقول القرآن الكريم معقبا على ما آل اليه حال المرأة في العصر الجاهلي ، آمرا، ناهيا ((لا تقتلوا أولادكم من إملاق ، نحن نرزقكم وإياهم ))، وينبه (الدكتور على عبدالواحد وافي) هنا إلى أن الوأد الناتج عن الفقر لم يكن فيه تمييز بين الذكر والانثى، فكانوا يندون على الجملة ، وهو رأي فيه نظر، حيث لم يثبت وأد الذكور على الاطلاق ، حيث كانت البداوة ونمطها بحاجة دائمة الى ذكور شغيلة محاربين ، لكنه يطرح من جانب آخر وجهة نظر بشأن وأد الاناث، فيقول انهم اعتقدوا ان البنت من خلق الشيطان ، أو خلق إله غير إلههم ، فوجب التخلص منها.

    وفي هذا التفسير الديني نجد تفسيرا اقرب للمقبول عند الدكتور (على زيعور) حيث يقول : انه كان لونا من طقوس التقرب لإله القمر (ود) رمز الأنوثة في رأيه ، وإنه كان من بقايا القرابين البشرية ، التي درجت عليها الشعوب القديمة ، قبل استبدالها بذبح الحيوان فداء للانسان .

    لكن ما يعني الامر هنا هو أن المطالع لكتبنا الاخبارية لن يجد ظاهرة الوأد أمرا متفشيا، كما هو شائع ، بل كان على العكس نادر الوقوع ، ذكرت حالات بعدد قليل لا يرقى بالحالة الى ظاهرة منتشرة ، وقد عابه العرب وانكر وه . أشهر حالتين يتم ذكرهما حالة (قيس بن عاصم) وحالة (عمر بن الخطاب).

    ولعل صدق الوحى والتنزيل هو الفيصل بشأن سبب الوأد، في بعض مواضع وبعض قبائل الجزيرة ، حيث أشار للوضع الاقتصادي وأثره في تلك العادة ، فالفقير بحاجة للولد المنتج ، وليس بحاجة لأنثى فم يلتهم في مجتمع ندرة على العموم، ثم كان حال القبائل المتحارب يعرض الاناث للسبى والعار، وكان محتما أن تهزم القبيلة الفقيرة وتسبي بناتها، لقلة عتادها وخيلها.

    والدليل على عدم تفشي الوأد، وأنه بالفعل كان ناتج الإملاق كما قال الوحى الصادق ، أن علية القوم ومن تيسر معاشهم فتهذبت نفوسهم ، استهجنوا ذلك بشدة ، فكانوا يفتدون البنات من الوأد، واشتهر من بين أجواد العرب (صعصعة بن ناجية ) جد (الفرزدق )، الذي اخذ على نفسه الا يسمع بمؤودة إلا فداها، فسمى محيي الموءودات ، وقال الفرزدق فيه :

    وجدي الذي منع الوائدات

    وأحيا الوئيد فلم يوأد

    وتعبر حادثة (أم كحلة الانصارية ) عن كون السبب الاقتصادي وراء تعاسة المرأة كفم آكل غير منتج في وسط فقر وندرة ، حيث ذهبت الى رسول (ص) تقول : يا رسول الله توفى زوجي وتركني وابنته فلم نورث ، فقال عم ابنتها قوله فيها صدق الحال ، قال : يا رسول الله هي لا تركب فرسا ولا تحمل كلا ولا تنكي عدوا، يكسب عليها ولا تكسب .

    وهناك سبب اخر ادى الى حالة واحدة أخرى من حالت الوأد النادرة ، ويتعلق بالظاهرة في قبيلة تميم ، حيث كانت تميم قد امتنعت عن اداء الاتاوة للنعمان ملك الحيرة ، فجرد عليهم حملة سبت نساءهم ، فكلموا النعمان في نسائهم ، فحكم بترك حرية النساء في الاختيار لقرار النساء انفسهن ، فاختلفن في الاختيار ما بين البقاء في حوزة من سباهم وبين العودة لذويهم، وكانت فيهم بنت (قيس بن عاصم )، وهي الحالة النادرة المشار اليها، فاختارت سابيها على زوجها، فنذر (قيس ) ان يدس كل بنت تولد له في التراب ، وافتدى به بعض تميم نكاية في النساء.

    الوضع الطبقي

    كان نشوء الطبقة عاملا اساسيا في تحديد وضع المرأة ، فكان هناك الاماء، والحرائر، وكانت الحرائر تتمتع بمنزلة سامية ، يخترن أزواجهن ، ويتركهن اذا اساءوا معاملتهن ، ويحمين من يستجير بهن، وكن موضع فخر الازواج والابناء، بعكس ابناء الاماء الذين كانوا يستحيون من ذكر امهاتهم.

    وعلا شأن المرأة في الوسط الثرى، خاصة اذ اتمتعت هي بالثراء، فكانت تختار زوجها كما حدث من السيدة خديجة أم المؤمنين وكانت احدى ثريات مكة المعدودات ، عندما خطبت لنفسها الرسول عليه الصلاة والسلام ، وكان اخررن يفخرون بنسب أنفسهم إلى أمهاتهم.

    وكما سبق وأشرنا فقد ارتبط ذلك التطور الاجتماعي ونشوء الطبقة بنزوع قومي واضح، كانت المرأة طرفا في جدله التاريخي، حيث كانت امرأة سببا في حرب العرب والفرس في ذى قار، والفرح الاحتفالي الهائل في الجزيرة بالنصر العربي، اما النزوع القومي وشعور قبائل العرب انهم جنس له فوعيته وخصوصيته ، فقد دفعهم الى عدم تزويج بناتهم من اعاجم مهما بلغ الاعجمي من مراتب الشرف والسؤدد والمال.

    الحب والزواج

    يبدو انه رغم ما نسمع عن قيود وأعراف عربية ، وضعها المجتمع على علاقة الشاب بالفتاة، فاننا نسمع ايضا مع نشوء الطبقة الثرية عن مجالس سمر تعقد في أفنية الدور، ويجتمع فيها الشباب والشابات حيث تضرب الدفوف ويرقص الحداءون ويلقى الشعر، خاصة في اخر سنوات الجاهلية الاخيرة .

    وكان الشاب منذ بلوغه يبدأ التشبيب بالنساء ويلاحقهن ، وكان ذلك احدى علامات الرجولة والفخر، ولان الشعر كان اغنية العربي وفصاحته ، فقد كان كل شاعر يبدأ شعره بالغزل ، الا ان الشعر النسوي كان يخلو تقريبا من ذلك الغزل ، حيث كان بوح المرأة بمشاعرها لونا من خلق الحياء التقليدي بين العرب .

    اختيار الزوج

    واذا تأخرت خطبة الفتاة ، التي عادة ما كانت تتزوج في سن مبكرة (حوالي الثانية عشرة)، فانها كانت تلجأ الى طلب الرجل ،فتنشر شعرها، تكحل واحدة من عينيها، وتسير تحجل في الشارع ليلا تنادي: يالكاح، أبض النكاح ، قبل الصباح .

    وهو امر يشير الى ان العرب وان درجوا على عادة اختيار الفتى لفتاته، فان العكس كان حادثا، وتشير الاحداث الى ان المرأة كانت حرة في اختيار زوجها، خاصة اذا كانت من علية القوم، فهذه (هند بنت عتبة) تقول لأبيها: اني امرأة ملكت أمري، فلا تزوجني رجلا حتى تعرضه علي، فقال لها وذلك لك.

    وتقول المصادر ان حق ابن العم في بنت عمه كان عرفا مقدما ومسنونا، الا ان العرب بعد ذلك صارت تدرج على التزاوج من خارج القبيلة ، ويقول الباحثون ان ذلك كان ناتج ملاحظة ان زواج الاقارب يأتي بالضاوين (الضعفاء والمشوهين )، فصارت لهم في ذلك امثال مضروبة، من قبيلها : لا تتزوجوا من القريبة فيأتي الولد ضاويا، والزواج من البعداء انجب للولد وابهي للخلقة واحفظ لقوة النسل ، لا تتزوجوا في حيكم فانه يؤدي الى قبيح البغض، النزائع لا القرائب .

    زواج الغريب

    ويبدو لنا ان الزواج من قبائل أخرى، كان مرحلة متطورة تساوقت مع التطور اللاحق ، الذي دفع بأفراد القبائل للخروج عن الحالة القبلية الأولى ، ونظام التحالفات الذي كان ارهاصة بالقومية والتوحد، سعيا وراء توفير ممكنات اقامة احلاف قبلية كبرى قوية . وابرز الامثلة على ذلك عندما بلغ الصراع ذررته بين كتلتي هاشم وأمية في مكة ، وبدأ كل من البطنين يعقد تحالفاته الكبرى ضد الآخر، وكيف وهى السياسة التي اختطها هاشم بنفسه، وتبعه فيها بنوه من بعده.

    لكن ذلك لم يمنع استمرار الزواج من داخل القبيلة بالطبع وكان للطبقة والفقر والفني دوره في ذلك، فكانت الفتاة في الطبقات الادني تفضل زواج الأقارب لانهم اكثر معرفة بشئونها من الغرباء، وأحرص على ستر عيوبها وسلامتها، وفي حكاية (عشمة البجلية ) ما يشير الى هذا المعنى، فقد نصحت شقيقتها (خود) عندما جاءها خطاب أغراب حسان ، بقولها: تزوجي في قومك ولا تغرك الأجسام ، فشر الغريبة يعلن ،وخيرها يدفن ، ترى الفتيان كالنخل ، وما يدريك ما الدخل ؟!

    الطلاق

    معلوم ان الطلاق كان بيد الرجل ، وكانوا يطلقون ثلاثا عل التفرقة فاذا تمت امتنعت العودة، لكن ايضا كان من حق المرأة الثرية ، ويشار اليها بالشريفة لمالها، حق الطلاق ، وقد أشار أبو الفرج الأصفهاني في أغانيه إلى ذلك في حديثه عن نساء الجاهلية يطلقن الرجال ، وبلغ الأمر حدا لا تجبر فيه المرأة على المصارحة بالطلاق ، بل كان يكفيها أن تحول باب خيمتها من الشرق الى الغرب فيفهم الرجل انه قد طلق من امرأته.



    سيد محمود القمني: باحث انثربولوجي، واستاذ جامعي من مصر




                  

07-06-2004, 10:02 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: jini)

    شكرا جزيلا يا جني
    الجزء الأول من المقال جميل ويحوي أشياء أثارت اهتمامي حيث أنها شديدة الشبه بأشياء في قلب الاسلام
    سأستعرض بعض المقتطفات التي أثارت اهتمامي في مقالك
    Quote: فها هو (أمية بن أبي الصلت) يقدم حوارا شعريا بين موسى وهارون وبين فرعون
    Quote: بل وعرف العرب قصة مريم وولدها، وسارت فيهم كقصة معلومة ، وهو ما صاغه (أمية) شعرا بدوره
    Quote: مضافا اليه ما سبق اليه المصريون من القول بحساب للموتى أمام موازين العدل في قاعة الحساب السماوية
    Quote: كذلك عبد العرب كائنات أسموها (الجن ) خوفا ورهبة ، ودفعا لأذاها، وظنوها تقطن الاماكن الموحشة والمواضع المقفرة والمقابر، وكان العربي إذا دخل إلى موطن قفر حيا سكانه من الجن بقوله : عموا اطلاها، ويقف قائد الجماعة ينادي : إنا عائذون بسيد هذا الوادي، وتصوروا الجن كحال العرب ، فهم قبائل وعشائر تربط بينهم صلات الرحم ، يتقاتلون ويفزر بعضهم بعضا، ولهم سادة وشيوخ وعصبيات ، ولهم من صفات احر بان كثير، فهم يرعون حرمة الجوار ويحفظون الذمم ويعقدون الاحلاف .. وقد يتقاتلون فيثيرون العواصف ، ويصيبون البشر بالأوبئة والجنون . وقد نسبوا الى الجن الهتف قبل الدعوة مباشرة ، حيث كثر الهواتف اي الاصوات التي تنادي بأمور وتنبىء بأخرى بصوت مسموع وجسم غير مرئي.. وقد اعتمد الكهان على تلك الاعتقادت فزعموا انهم يتلقون وحيهم عن الجن ، وان الجن بامكانها الصعود الى السماء والتنصت على فصائر البشر في حكايات الملأ الأعلى مع بعضهم عمن في الأرض , وان الكاهن بامكانه معرفة مصائر البشر عبر رفيقا من الجان .

    Quote: فعلى مستوى المعارف الكونية ، كان لدى العرب تصورات واضحة ، تضاهي التصورات في الحضارات حولهم : فالأرض كرة مدحاة ، والسماء سقف محفوظ ، تزينه مصابيح هي تلك النجوم، وفيه كواكب سيارة ، اطلقوا عليها (الخنس الجواري الكنس )، فهذا (زيد بن عمرو بن نفيل) يحدثنا عن التصور الكوني المعروف في بلاد الحضارات ، في قوله :

    دحاها فلما رآها استوت

    على الماء أرسى عليها الجبالا

    بينما نجد (أمية بن عبد الله الثقفي)، يصور لنا ما درج عليه العالم القديم من تصور لسماء سقفا بلا عمد، وانها طبقات سبع ، وان الشهب فيها حماية ورصدا ومنعا للجن من استراق السمع على الملأ الأعلى ، وذلك في قوله :

    بناها وابتنى سبعا شدادا

    بلا عمد يرين ولا حبال

    سواها وزينها بنور

    من الشمس المضيئة والهلال

    ومن شهب تلالأت في دجاها

    مراميها اشد من النضال

    Quote: ، فهذا (الأفوه الاودي) يأبي الا ان يسجل اسماء ابناء نوح


    if it's true ,it's realy interresting...!
    also this is very interresting

    Quote: النثر المسجوع

    وكان العربي حريصا على تقديم معارفه وثقا فته شعرا، وان نثرها حرصا على الجرس الموسيقى فيها، مما يشير الى رهافة في الحس وارتقاء في الذوق ، ونماذج من ذلك النثر، ما جاء قسما بالمظاهر الكونية عند (الزبراء) وهى تقول : "واللوح الخافق ، والليل الفاسق ، والصباح الشارق ، والنجم الطارق ، والمزن الوادق ، إن شجر الوادي ليأود ختلا، ويرق أنيابا عملا، وإن صخر الطوا لينذر ثقلا، لا تجدون عنه معلا".

    ومن ألوان هذا السجع سجع ديني، جاء في وصف " ربيعة بن ربيعة " ليوم البعث والنشور، بقوله : "يوم يجمع فيه الأولون والآخرون ، يسعد فيه المحسنون، ويشقى فيه المسيئون"، وهو ذات الرجل الذي يقسم بصدق قوله : "والشفق والغسق " والفتل اذا اتسق، ان ما أنباتك به لحق" أما (شق بن صعب ) فيصف ذات اليوم بقوله "يوم تجزي فيه الولايات، يدعى فيه من السماء بدعوات ، يسمع منها الاحياء والاموات، ويجمع فيه الناس للميقات، يكون فيه لمن اتقى الفوز والخيرات ".

    ويقسم (ابن صعب ) لسائله بأنه يقول الحق : "ورب السماء والارض ، وما بينهما من رفع وخفض ، ان ما أنبتك به لحق ، ما فيه امض ". اما الكاهن الحزاعي الذي احتكم اليه هاشم وامية في نزاعهما، اصدر قراره سجعا يقول : "والقمر الباهر، والكوكب الزاهر، والغمام الماطر، وما بالجو من طائر، وما اهتدى بعلم مسافر، من ستجد وغائر، قد سبق هاشم أمية الى المفاخر".

    أما "قس بن ساعدة الايادي" فيرسل سجعه مصورا معارف العصر الكونية في نثره قائلا: " ليل داج، ونهار ساج، وسماء ذات أبراج، ونجوم تزهر، وبحار تزخر، وأرض مدحاة ، وانها مجردة ، ان في السماء لخبرا، وان في الارض لعبرا ".

                  

07-06-2004, 05:03 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)


    كارين ارمسترونق
    مؤلفة كتاب History of God .. كتاب يحكي عن تاريخ الأديان وكيفية نشأتها وتطورها كتاب رائع جدا هذه الأيام اتمتع بضيافة الكاتبة بين دفتي هذا الكتاب القيم.
    الكاتبة كانت راهبة كاثوليكية بعدها أصبحت Athiest وباحثة في الأديان ..
    لها كتاب بعنوان الاسلام وكتب عن البوذية ...

    كارين ارمسترونق - المكتبة الحديثة

    كارين ارمسترونق على صفحات ول مارت

    شكرا للعزيز mohammed alfadla على هذا البوست القيم
                  

07-06-2004, 05:13 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    <mcg />"A History of God" by Karen Armstrong - book review<mcl />






    Karen Armstrong - A History of God



    The 4,000 year quest of Judaism, Christianity & Islam. This book explores how the Jews transformed pagan idol worship into
    monotheism and how Christianity and Islam both rose from this foundation. Also explored are the variations of who or what
    God” is thought to be by the various religious leaders over the centuries. A History of God completely changed my outlook on life. It is fascinating to see how humans have created and recreated various gods in their own image. Here are a few of my favorite quotes from the book:

    “Effectiveness rather than philosophical or historical demonstration has always been the hallmark of a successful religion.”


    “Religion was a matter of cult and ritual rather than ideas; it was based on emotion, not on ideology or consciously adopted
    theory. This is not an unfamiliar attitude today: many of the people who attend religious services in our own society are not
    interested in theology, want nothing too exotic and dislike the idea of change. They find that the established rituals provide
    them with a link with tradition and give them a sense of security.”


    “Human beings are aware that something is wrong with their condition; they feel at odds with themselves and others, out of
    touch with their inner nature and disoriented. Conflict and lack of simplicity seem to characterize our existence. Yet we are
    constantly seeking to unite the multiplicity of phenomena and reduce them to some ordered whole. To find the underlying truth
    of reality, the soul must refashion itself, undergo a period of purification and engage in contemplation. It will have to look
    beyond the cosmos, beyond the sensible world and even beyond the limitations of the intellect to see into the heart of reality.
    This will not be an ascent to a reality outside ourselves, however, but a descent into the deepest recesses of the mind. It is, so
    to speak, a climb inward.”


    “A God who is in some mysterious way a person and who takes an active part in human history lays himself open to criticism.
    It is all too easy to make this “God” a larger-than-life tyrant or judge and make “him” fulfill our expectations. We can turn
    “God” into a Republican or a socialist, a racist or a revolutionary according to our personal views. The danger of this has led
    some to see a personal God as an unreligious idea, because it simply embeds us in our own prejudice and makes our human
    ideas absolute.”


    “The ultimate failure of a rational deity has something important to tell us about the nature of religious truth.”


    “A personal God can become a grave liability. He can be a mere idol carved in our own image, a projection of our limited
    needs, fears and desires. We can assume that he loves what we love and hates what we hate, endorsing our prejudices
    instead of compelling us to transcend them. Instead of inspiring the compassion that should characterize all advanced religion,
    “he” can encourage us to judge, condemn and marginalize.”


    “The mystical experience of God has certain characteristics that are common to all faiths. It is a subjective experience that
    involves an interior journey, not a perception of an objective fact outside the self; it is undertaken through the image-making
    part of the mind--often called the imagination--rather than through the more cerebral, logical faculty.”


    “Today many people in the West would be dismayed if a leading theologian suggested that God was in some profound sense
    a product of the imagination. Yet it should be obvious that the imagination is the chief religious faculty. Human beings are the
    only animals who have the capacity to envisage something that is not present or something that does not yet exist but which is
    merely possible. The imagination has thus been the cause of our major achievements in science and technology as well as in art
    and religion. The idea of God, however it is defined, is perhaps the prime example of an absent reality which, despite its inbuilt
    problems, has continued to inspire men and women for thousands of years. As in art, the most effective religious symbols are
    those informed by an intelligent knowledge and understanding of the human condition.”

                  

07-07-2004, 04:59 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    شكرا جزيلا يا هاني
    سأعود للتعليق
                  

07-07-2004, 06:01 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48794

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    الشكر للأخ الفنان محمد الفاضلابي على افتراع هذا البوست المتميز..

    الدين في الماضي كله كان في مستوى العقيدة، هذا فيما يتعلق بأتباع الديانات.. ولم يكن الدين أمرا علميا، وأقصد بذلك أمر يقين لا يدخله الشك، إلا في مستوى نماذج الأنبياء "الذين أسلموا"، ثم في إشراقات المتصوفة، الحكماء، في بعض الديانات.. وأنا أزعم أن الدين كعلم، أقصد كيقين، هو مستقبل البشرية وحاجتها في نفس الوقت.. العقائد مبنية على الإيمان بهذه النماذج من الأنبياء والحكماء، والعقائد تفرق الناس ولا تجمعهم "كل حزب بما لديهم فرحون".. ولن يتم سلام إلا إذا اصلح أهل الديانات مع مكتسبات الحياة المادية من حرية وحقوق ومعطيات علمية ثبتت بالتجربة والبرهان، ثم اصلطحوا فيما بينهم على جوهر الدين وهو جوهر واحد.. جوهر الدين هو الإسلام، وأقصد بذلك تسليم إرادة الإنسان إلى الله.. "إن الدين عند الله الإسلام" .. "ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن، واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا" .. "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين".. "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين .. لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين".. لن يتم سلام بين الناس إلا إذا كف الناس عن رمي أهل الديانات الأخرى بالكفر.. وهذا هو سر عظمة أبيات الشيخ محي الدين ابن عربي التي أوردتها يا أخي الفاضلابي..
    لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
    إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
    إلخ..

                  

07-08-2004, 05:22 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    عشت أبو الزمل ..!
                  

07-08-2004, 01:26 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)



    نبذة تاريخية عن نشأة الاديان بقلم دكتور كامل النجار



    في بداية حياة الانسان على هذه الارض، على حسب رأي علماء علم الاجناس " Anthropology"، كان الانسان بسيطاً في تفكيره وفي استيعابه للظواهر الطبيعية مثل الليل والنهار، والمطر والرعد والبرق وما شابه ذلك. وكانت هذه الظواهر تثير الخوف والرعب في نفسه. ولما عجز الانسان البدائي عن تفسير هذه الظواهر عزاها الى قوة خارقة تتحكم فيها وفي حياته. هذه القوة الخارقة لم تكن محسوسة لديه، اي بمعنى آخر، كانت قوة وراء الطبيعة اي قوة " ميتافيزيقية Metaphysical". وبالتالي اعتقد الانسان البدائي بوجود " كيان روحي Spiritual Being " يتحكم في الظواهر الطبيعية وفي حياة الانسان. هذه كانت بداية فكرة الاديان عند الانسان البدائي حسب اعتقاد خبير علم الاجناس الانكليزي " تايلر E.B.Taylor"[16]. فقد ألف هذا العالم كتاباً يدعى " الثقافة البدائية Primitive Culture" في العام 1871. ويعتبر هذا الكتاب من اهم المراجع في دراسة تاريخ الاديان. ويعتقد " تايلر" هذا ان الاعتقاد ب " الكيان الروحي" هذا نتج من تجربة الانسان الجماعية في اشياء مثل الموت والنوم والاحلام، فجعلته هذه التجارب يعتقد ان الكيان الروحي منفصل عن الجسم ويمكنه ان يعيش حياة مستقلة تماماً. وبالتالي اصبح الانسان الاول يعتقد في ألاشباح والخيالات " Phantoms".



    وبالطبع لم يكن الانسان البدائي يعرف القراءة والكتابة ولذلك كل ما تعلمه كان عن طريق التلقين من آبائه واجداده وبالتالي اصبح علم وحكمة الاباء والاجداد، اي الاسلاف، كنزاً قيماً يحفظه الاشخاص كبار السن في القرية او القبيلة. ويصبح الشخص الاكثر علماً رئيساً للقبيلة، وطبيباً يعالج امراضهم بما تعلمه من الاسلاف، ويحكم بينهم بما يراه عدلاً ان نشب بينهم خلاف. ولا شك ان موت شخص كهذا يمثل فقداً عظيماً للقبيلة، تحاول تعويضه بأن تتخيل ان روح هذا الفقيد ما زالت تعيش بينهم وتحاول ارشادهم الى ما فيه خيرهم. وبالتدريج اصبح لمثل هذه الروح مكانة عظيمة في ثقافة و " فولكلور" هذه المجموعات من البشر، ونتج عن هذا ما يسمى ب " عبادة الاسلاف Ancestor Worship ". فكان اذا اصاب هذه المجموعة شر او مرض، عزوه الى ان روح احد الاسلاف غاضبة عليهم ولذلك وجب عليهم إرضاءها بالرقص وبتقديم الهدايا والقرابين. وهذه الهدايا والقرابين تمثل ركناً مهماً من اركان الدين، اذ يقوم الدين على ركنين: إيمان وعمل. والعمل تابع للايمان، فهو شعائره ومظهره. ومن هذه الشعائر الرقص والسحر والقرابين والمعابد. وما زالت بعض القبائل في امريكا الجنوبية تؤمن بهذا القول وتعمل به[17].

    وارواح الاسلاف هذه كانت في العادة مرتبطة بأماكن معينة مثل صخرة او شجرة كبيرة في وسط القرية، فأدى هذا الى تقديس هذه الاحجار والاشجار، اذا تصوروا وجود قوى روحية كامنة فيها فعبدوها، وبالتدريج اصبحت هذه الصخرة او الشجرة رمزاً لروح احد اسلاف تلك القبيلة. ومن ثم تبلورت فكرة عبادة الاصنام. وكان الصنم في البدء عبارة عن قطعة من حجر او جذع شجرة. وقد عظّم قدماء العبرانيين الاشجار وكذلك فعل عرب الجاهلية. ومن هذه الاشجار، الاشجار المعروفة ب "Rothem " في العبرانية و " رتم" في العربية[18]. وتحظى مثل هذه الاشجار بالرعاية والعناية فيحتفل الناس بها وكأنها ذات حس وشعور و " ذات انواط" كانت شجرة خضراء عظيمة، كانت عرب الجاهلية تاتيها كل سنة تعظيماً لها، فتعلق عليها اسلحتها وتذبح عندها، وكانت قريبةً من مكة. ولما كانت ارواح الاسلاف متعددة، قاد هذا الى تعدد الآلهة او الشرك. ويعرف الشرك باسم "Polytheism " في الانكليزية، من كلمة " Polys" اليونانية ومعناها " كثير" ومن كلمة يونانية ثانية هي "Theos " وتعني " الاله". ويختلف الشرك عن عقيدة ال "Polydaemonism " القائلة بوجود الارواح والجن.



    وعبد بعض الاقوام والقبائل الظواهر الطبيعية لتوّهمهم ان فيها قوىً روحيةً كامنة. فألهوا الشمس والقمر وبعض النجوم. وقد كانت الشمس والقمر اول الاجرام السماوية التي لفتت انظار البشر لما في الشمس من اثر بارز في الزرع والارض وفي حياة الانسان بصورة مطلقة. كذلك القمر لاثره في نفس الانسان بما يبعثه من نور يهدي الناس في الليل. فلما تقدم الانسان وزادت مداركه في امور ما وراء الطبيعة، تصور لهما قوى غير مدركة وروحاً وصفات اخرى من الصفات التي تطلق على الآلهة. فخرجتا من صفتهما المادية البحتة ومن طبيعتهما المفهومة، وصارتا مظهراً لقوى روحية لا يمكن ادراكها، انما تدرك من افعالهما ومن اثرهما في هذا الكون، فعبدوا الشمس والقمر والنجوم . ويقال ان طائفة من بني تميم عبدت " الدُبران" وان بعض قبائل لخم وخزاعة عبدوا " الشَعرى" ولذلك جاء في الاية 49 من سورة " النجم": " انه هو رب الشعرى".



    ولما تقدم الانسان البدائي في حياته واصبح مزارعاً، صارت مياه الامطار والانهار مصدر رزقه وقوته. ولما كان اعتماده على فيضان الانهار كبيراً، نجد ان قدماء المصريين، مثلاً، قدموا القرابين من العذارى لنهر النيل لكي يرضى عنهم ويفيض عليهم بالخيرات. وكذلك فعلت مجموعات اخرى من البشر. وقد ارتبطت فكرة خصوبة الارض بخصوبة الام التي تنتج اطفالاً كثيرين، ونتج عن هذا فكرة " الإلهة الام Mother Goddess". ونحت النحاتون الاصنام على هيئة أمرأة حبلى وعارية. وقد وجُدت هذه التماثيل في عدة اقطار في اوروبا والشرق الاوسط والهند. وقد سميت " الالهة الام" بعدة اسماء، فكانت " إنانا Inana" في " سومر Sumeria " و " عشتار Ishtar" في بابل و" عنات Anat" في ارض كنعان ( فلسطين) و " ايسيس Isis" في مصر و " افرودايتي Aphrodite" في اليونان.



    وفي حوالي العام 4000 قبل الميلاد ظهرت حضارة عظيمة في منطقة ما بين النهرين (دجلة والفرات) " Mesopotamia "، اسسها قوم عرفوا ب "السومريون Sumerians"، بنوا مدن مثل " أور Ur" و " كيش Kish" وبنوا معابد ضخمة لآلهتهم[19]. وجاء بعدهم " الكلدانيون " Chaldians " والاكديون " Akkadians" وبنوا اعظم مدينة في ذلك الحين وسموها " بابل" وتعني هذه التسمية " باب أيل" و"أيل " هذا هو إله الساميين القدماء. وكانت مدينة بابل مشهورة بالجنائن المعلقة التي بناها الملك نبخذنصر لزوجته، وتعتبر هذه الجنائن من عجائب الدنيا السبعة. وكان الكلدانيون يعتقدون ان للآلهة في السماء قصوراً ضخمة وحدائقا، ولذلك بنوا بابل على طراز القصور السماوية، كما تخيلوها1. وكان في اعتقادهم ان كل الآلهة اتحدوا مع بعضهم البعض وتغلبوا على قوى الفوضى التي كانت تسيطر على العالم. ولذلك كانوا يقيمون احتفالاً سنوياً يستمر احدى عشر يوماً يلقي فيه رجال الدين الاشعار الدينية مثل قصيدة "إنيوما إليش Enuma Elish" التي تمجد انتصار الآلهة على قوى الفوضى وتحكي قصة خلق الكون. وتبتدئ القصة بخلق الآلهة انفسهم. تدعي الاسطورة ان الآلهة ظهروا، كل إلآهين مع بعض، من ماء مقدس كان موجوداً منذ القدم. واكبر ثلاثة من الآلهة كانوا: أبسو Apsu" إله المياه العذبة، وزوجته " تيامات Tiamat" إلهة المياه المالحة، و " مومو Mummu" إله الفوضى. ثم تكاثرت الآلهة بأن خرج إلاهان من كل إله قبلهم. فظهر " لاهمو ولاهامن" "Lahmu and Lahamn"، إله الماء وإله الارض. ثم ظهر " أنشر" و "كٍشر" " Ansher and Kisher"، اله السماء واله البحر. واخيراً ظهر إله الشمس " ماردوخ Marduk "، الذي تغلب على الالهة " تيمات" وخلق كل القوانين التي تحفظ توازن العالم. واخيراً خلق " ماردوخ" الانسان[20].



    يظهر ان اسطورة " ماردوخ" هذه اثرت في سكان ارض كنعان ( فلسطين) فخلقوا لانفسهم إله سموه " بعل Baal"، إله العواصف والخصب. وكذلك إله آخر اسمه " يام Yam"، إله البحار. واكبر الآلهة اسمه : أل " El ". وفي احد مجالس " أل" تشاجر " بعل" مع " يام" وتغلب عليه وكاد ان يقتله، عندما تدخلت " أشيرة " زوجة كبير الآلهة " أل" فقالت له: " ليس من الشهامة قتل الاسير". فعفا عنه. واستمر " يام" إله البحار يثير الزوابع في البحار ويدمر السفن، بينما استمر " بعل" إله العواصف يرسل الرياح لتخصب الارض وتلقح النباتات[21]

    ولكي يُقرّب الانسان البدائي كل هولاء الآلهة الى ذهنه تخيّل لهم اشكالاً معينة ونحت اصناماً تمثلهم على الارض، وجاء وقت اعتقد فيه الانسان ان لهذه الاصنام قوة – اذا تقدم لها بقربان – على ان تفعل الخير له وتُلحق الضرر بأعدائه. فاذا تنازع رجل مع جاره جاء الى صنمه المحبوب وصلى له ليلحق الضرر بجاره، ولكن الجيران هم الاخرون كانت لهم اصنامهم. وبينما يدعو الرجل اصنامه لتضر أعداءه، راح يشعر بالقلق إزاء ما قد تفعله اصنام اعدائه له ولأهل بيته. واضطر الناس ان يفكروا في شئ يحميهم من اصنام اعدائهم، فوضعوا حول اعناقهم تماثيل صغيرة لاصنامهم لحماية انفسهم من قوة الارواح الشريرة التي تُحارب في صفوف الاعداء. واصبحت هذه التماثيل الصغيرة هي التمائم او " الطواطم "Totem و بدأ بعض الناس يعتقدون ان بعض هذه التمائم تستطيع القاء التعاويذ على الآخرين وتجعلهم يمارسون السحر. وراح هولاء البعض يؤمنون بأنهم بهذه التمائم ومناداة الاسماء الحقيقية لبعض الارواح يستطيعون فتح ابواب المستقبل ورؤية ما يُخبئه لهم[22].



    وبرغم هذه التماثيل والطواطم كان الانسان البدائي يواصل التفكير في الخالق الاول ويتصوره مصدراً رئيسياً للقوة والخلق، يهيمن على كل شئ ويسيطر على اركان الكون الاربعة، ولكنه رغم ذلك يحتاج الى مساعدين ينظمون الحياة على الارض ويمكّنوا عامة الناس من الاتصال بهذا الاله الكبير. وتباينت صور هذا الخالق في اذهان البشر، فمنهم من جعله ذكراً ومنهم من جعله انثى. واستمر تطور الاديان مع تطور الانسان نفسه، فظهرت فكرة ان هذا الاله يستطيع ان يبعث رسلاً للناس ليوضح لهم الخير والشر، وتبلورت هذه الفكرة بظهور النبي ابراهيم.



    يقول الانجيل ان ابراهيم ( أبراهام) هاجر من مدينة "أور" في العراق الى ارض كنعان ( فلسطين) حوالي القرن العشرين قبل الميلاد. ويقول المؤرخون انه جاء في حوالي عام 1850 قبل الميلاد وانه سكن مدينة " الخليل Hebron " وكان يتكلم اللغة العبرية. واصابت ارض كنعان مجاعة، فهاجر ابراهيم وزوجته سارة الى ارض مصر ثم رجع الى ارض كنعان ونصب خيمته في" بيت أل Beith –el"[23]

    وانجب ابراهيم في الكبر اسماعيل، الذي تعتبره الميثولوجيا اب العرب، من هاجر المصرية، وقد كانت خادمة زوجته ساره التي لم يكن لها ولد، فوهبت خادمتها هاجر الى ابراهيم لينام معها علها تُنجب له ولداً. وبعد ان ولدت هاجر أسماعيل، حبلت سارة وولدت له اسحاق. وانجب اسحاق يعقوب الذي صار اسمه فيما بعد " اسرائيل". وكوّن احفاد يعقوب القبائل او الاسباط الاثني عشر من بني اسرائيل وهاجر بهم النبي " موسى" من ارض مصر الى ارض كنعان. والنبي موسى كان اول من قال ان رسالته اُنزلت اليه في الواح من عند إله في السماء اسمه " يهوى Yahweh" وفي بعض الروايات ان اسمه " إلوهيم Elohim". ومع ان الاسرائليين كانوا يعبدون عدة آلهة، فقد عاهدوا موسى انهم سيعبدون الاله " يهوى" وحده. ولم يدع موسي انه ارُسل الى امة غير بني اسرائيل، ولذلك لم يبشر بدينه الجديد ولم تنتشر اليهودية خارج بني اسرائيل الا قليلاً.



    ثم بعد مرور ما يقرب من الالف وخمسمائة وسبعين عاماً، ظهر النبي عيسى بن مريم، في فلسطين كذلك، وقال انه مرسل الى بني اسرائيل،[24] وبشر بديانة لا تختلف كثيراً عن اليهودية، لكنها عُرفت فيما بعد بالمسيحية. وقد دعا عيسى الى عبادة إله واحد في السماء، سماه " ألاب" واحياناً دعاه " لورد Lord". ولكن على عكس اليهودية، صارت المسيحية ديناً عالمياً لكل الناس وليس وقفاً على شعب معين. وانتشرت المسيحيه، بواسطة المبشرين، الى الاراضي المجاورة من جزيرة العرب والى اوروبا، خاصة اليونان والامبراطورية الرومانية.



    وسكان الجزيرة العربية، كغيرهم من الناس، تدرجوا في عباداتهم من عبادة الاسلاف، الى عبادة النجوم والكواكب، الى عبادة الاصنام، الى ان جاء الاسلام وكان الدين الوحيد الذي لم ينزل به نبي من بني اسرائيل.



    ويلاحظ القارئ ان جميع الديانات المنزلة نزلت في الجزيرة العربية. فالهند والصين واليابان وجنوب شرق آسيا، مثل كوريا وفيتنام ولاوس مجتمعة تمثل اليوم اكثر من نصف سكان العالم، اي حوالي اثنين مليار ونصف المليار شخص. كل هولاء الناس يدينون بالديانات البوذية او " الهندوس" وهي ديانات وضعية غير منزلة. وسكان الجزيرة العربية مجتمعة، لا يتعدون المائة مليون شخص. فلو رجعنا بتعداد سكان العالم الى الوراء بطريقة عكسية " Regression " نستطيع ان نقول قبل حوالي 4000 سنة، لو كان سكان الجزيرة العربية مليون شخص، افتراضاً، فان سكان الهند والصين واليابان مجتمعه، يكون تعدادهم ما يقارب 250 مليون شخص. والسؤال الذي يفرض نفسه هو: لماذا ارسل الله كل هولاء الرسل الى مليون شخص في منطقة فلسطين والجزيرة العربية وتجاهل المائتين وخمسين مليون الآخرين؟ لم ينزل ولا رسول واحد بلغة الصبن او الهند او اليابان.



    والسؤال الثاني: هل كان سكان الجزيرة العربية في عزلة تامة عن بقية سكان العالم وبالتالي لم يتعرفوا على الديانة اليهودية والديانة المسيحية، وكانوا فقط عبدة اصنام؟ وبالطبع العرب كانوا في اتصال دائم، خاصة عرب جنوب الجزيرة، عن طريق البحر الاحمر، وعرب شمال الجزيرة عن طريق البحر الابيض المتوسط والبحر الاسود، ببقية انحاء العالم، وخاصة الامبراطورية الرومانية التي استعمرت اجزاءً من الجزيرة. وبحكم اختلاطهم بالعالم الخارجي، عرف العرب المسيحية واليهودية وكان يسكن وسطهم يهود يثرب ويهود خيبر وعدد من المبشرين المسيحيين، كما سنرى في الفصول القادمة من الكتاب.

    دكتور كامل النجار

                  

07-08-2004, 01:32 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)



    ديانات التوحيد عند العرب بقلم دكتور كامل النجار



    قد كانت النصرانية معروفة، قبل دخول الاسلام، في كل جزيرة العرب، دخلتها من الشمال عن طريق بلاد الشام التي كانت تحت سيطرة الامبراطورية الرومانية التي كانت قد اعتنقت الديانة المسيحية. ومن الشام انتشرت المسيحية الى العراق رغم ان العراق كان تحت سيطرة الفرس. وكذلك دخلت المسيحية الى اليمن عن طريق البحر الاحمر، من الحبشة وبلاد الرومان. ووجدت النصرانية بعد بلاد الشام والعراق واليمن مواضع اخرى دخلت اليها، وهي اطراف جزيرة العرب كالعربية الغربية والشرقية. وتفسير دخولها الى هذه الاماكن واضح، وهو اتصالها بطرق القوافل البرية والبحرية بالبلاد التي انتشرت فيها النصرانية. ولاتصال الحجاز بفلسطين، مهد النصرانية، وببقية بلاد الشام، كان من الطبيعي مجئ النصرانية منها ودخولها الى هذه البلاد. ونجد اخبار الفتوح تشير الى اسماء امراء عرب كانوا على هذا الدين، يحكمون عدة مواضع من اعالي الحجاز، صالحهم الرسول على اداء الجزية، مثل: أمراء " دومة الجندل" و " ايلة" و " تيماء". وقد كان في يثرب ومكة والطائف نفر منهم عند ظهور الاسلام، دخلوا فيمن دخل من اهل الكتاب في الاسلام.



    والروم كانوا على النصرانية وقد ذكر الاخباريون اسماء بعضهم من نزلاء مكة تشير بوضوح الى تنصرهم. ومنهم من كان يشرح للناس اصول هذا الدين، ولا يستبعد ان يكون بينهم جماعة من المبشرين، فقد كان المبشرون يطوفون انحاء الجزيرة للدعوة الى النصرانية، وقد شجعت حكومة الروم هذا التبشير وارسلت مبشرين لمآرب سياسية بعيدة الاهداف ولكسبهم اليهم لمحاربة اعدائهم الفرس بهذا السلاح. وفى القرآن آيات تشير الى وجود نصارى فى مكة كانوا يتباحثون فى امور الدين

    " ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. لسان الذى يلحدون اليه اعجمى وهذا لسان عربى مبين" ( النحل/104)

    " وقال الذين كفروا ان هذا الا افك افتراه واعانه عليه قوم آخرون. فقد جاؤوا ظلما وزورا" (الفرقان /4)

    " وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهى تملى عليه بكرة واصيلا " ( الفرقان /5).



    ومن هولاء النصارى كما يُفهم من القرآن من لم يكن يفقه العربية، وانما كان يتكلم بلسان اعجمى، وقد ذكر المفسرون اسمه في صور مختلفه، وقال ابن هشام فى شرحها: " وكان رسول الله فى ما بلغنى كثيراً ما يجلس عند المروة الى مبيعة غلام نصرانى يقال له جبر، عبد لبنى الحضرمى. وكانوا يقولون: والله ما يعّلم محمداً كثيراً مما ياتى به الا جبر النصرانى، غلام بنى الحضرمى.[25]



    . وكانت اليهودية كذلك معروفة في الجزيرة حتى من قبل الميلاد. وبالطبع كان هناك عرب وثنيون يعبدون الاصنام من قبل ان تدخل اليهودية والنصرانية للجزيرة، واستمروا في عبادتها حتى ظهور الاسلام. ولكن جزء كبير من عرب الجاهلية كانوا على علم بفكرة التوحيد والاله الواحد، رب السماء.



    ويعتقد البعض ان عرب الجاهلية كانوا موحدين يعتقدون بوجود اله واحد اعلى هو الله، ونجد هذا مذكوراً في القرآن في سورة الزمر الآية 38: " ولئن سألتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله". وكذلك لما هلك ابو طالب خرج رسول الله ( ص) الى الطائف يلتمس من ثقيف النصر والمنعة وعمد الى نفر من ثقيف وهم أخوة ثلاثة، قال لهم: " أنا رسول الله اليكم". فقال له أحدهم: والله لا أكلمك كلمة أبداً، لئن كنت رسولاً من الله كما تقول، لأنت أعظم خطراً من أن أرد عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله، ما ينبغي لي أن أكلمك[26]. فهذا، ولا شك, كلام رجلٍ يعرف الله ويُعظمه.



    ولإيمانهم بالله، الاله الواحد، كانوا يسمون اولادهم عبد الله وعُبيد الله وما شابه ذلك. ولكن لكون الله في السماء ويصعب الاتصال به بدون وسيط، عبدوا الاصنام كوسطاء لله. فان عقيدة اكثر البدائيين والشعوب القديمة ان الانسان لا يمكنه ان يُسمع آلهته صوته، او يبثها ما يشكو منه الا بواسطة وسطاء وشفعاء، لهم قوة خارقة لا يملكها الناس العاديون، ولهولاء الشفعاء منزلة عند الالهة ليست لغيرهم، فبواسطتهم يمكن الاتصال بالالهة. فهم الواسطة الوحيدة بينهم وبين القوى المهيمنة العليا. ولا يجب ان نستبعد هذا الرأى لان نظرة واحدة لاي قطر عربي مسلم تقنعنا ان العرب ما زالوا يؤمنون بالواسطة لتوصل دعاءهم الى الله. فزيارة واحدة الى ضريح " السيدة زينب" بالقاهرة، او قبر الحسين بكربلاء، حتى بعد مرور ما يناهز الالف واربعمائة سنة منذ بداية الاسلام، يقنعنا بصحة هذا الرأى.



    الاحناف وشعراء الجاهلية:



    وردت في القرآن وفي الحديث اشارة الى المجوسية والصابئة والحنفية واليهودية والنصرانية. وفي الاخبار التي اوردها الرواة عن هذه الحقبة مقالات في الدين، وكان لبعض الجاهليين آراء في الدين، وكان لبعضهم دعوة ورسالة في الحث على الدخول في ديانة من تلك الديانات، كما كان بعضٌ آخر حائراً لا يدري ماذا يفعل، يرى ديانات قومه فلا تعجبه، ثم يرى اليهودية والنصرانية بين بعض ابناء قومه فلا تعجبه كذلك، فيقف مفكراً حائراً بين هذه العقائد والاراء ومنهم من مزج بينها واوجد خليطاً مركباً من الوثنية والتوحيد. والاراء الدينية عند الجاهليين كانت، ككل ناحية من نواحي حياتهم وحياة كل امة، عرضة للتطور والتغير، وان الحالة التي كانت عليها قبل البعث هي نتيجة تطور مستمر دام آلافاً من السنين، قام به رجال من اهل الجاهلية، أما بشعور ذاتي مبعثه عاطفة دينية وحس مرهف، واما بتاثير من الخارج كالمبشرين والتجار. وهناك اناس ادعوا النبوة قبل النبي محمد. فهناك رجل لم يرد اسمه في القرآن، غير انه كان نبياً في رأي كثير من اهل الاخبار هو: خالد بن سنان بن غيث العبسي، زعموا انه كان نبياً عاش في زمان الفترة، أي بين ايام عيسى والنبي محمد، وان الرسول قال عنه: " ذاك نبي أضاعه قومه"[27]. وهناك نبي آخر أسمه حنظلة بن صفوان، كان نبياً بعثه الله الى " أهل الرس" فكذبوه وقتلوه. عاش في أيام " بختنصر"، وقد نُسب الى حٍمير. وقيل انه كان من انبياء الفترة كذلك.



    وهناك مجموعة من رجال الجاهلية عرفوا بانهم " حنفيين"، لم يعبدوا الاصنام وكانوا يؤمنون بالوحدانية. عرفنا من هولاء النفر قس بن ساعدة الايادي، وزيد بن عمرو بن ثفيل، وأمية بن أبي الصلت، وارباب بن رئاب، وسُويد بن عامر المصطلقي، وأسعد ابو كرب الحميري، ووكيع بن سلمة بن زهير الايادي، وعمير بن جندب الجُهني، وعدي بن زيد العبادي، وابو قيس صرمة بن أبي أنس، وسيف بن ذي يزن، وورقة بن نوفل القرشي، وعامر بن الظرب العدواني، وعبد الطابخة بن ثعلب بن وبرة بن قضاعة، وعلاف بن شهاب التميمي، والمتلمس بن أمية الكناني، وزهير بن أبي سُلمى، وخالد بن سنان بن غيث العبسي، وعبد اله القضاعي، وعبيد بن الابرص الاسدي، وكعب بن لؤي بن غالب.



    أمية بن ابي الصلت:

    هو اكثر الحنفاء حظاً في بقاء الذكر، وبقي كثير من شعره، وسبب ذلك بقاؤه الى ما بعد البعث وملاءمة شعره لروح الاسلام. لم يكن مسلماً، ولم يرضى ان يدخل في الاسلام لانه كان يعتقد بانه احق بالنبوة من محمد بن عبد الله. ولما كانت معركة بدر، رثى قتلى المشركين، ومات سنة تسعة للهجرة بالطائف قبل ان يسلم قومه الثقفيون. وقيل ان امية هجا اصحاب رسول الله في بيتين من القصيدة التي رثى فيها قتلى المشركين في غزوة بدر، ولذلك اهمل ابن هشام صاحب السيرة هذه القصيدة، وذُكر ايضاً ان النبي نهى عن رواية هذه القصيدة.



    وامية مثل سائر الحنفاء، سافر الى الشام واتصل بأهلها، واوى الى الاديرة ورجال الدين يسأل منهم عما يهمه من مشكلات دينية. وكان تاجراً يذهب مع التجار في قوافلهم الى تلك الديار التي كانت في ايدي الروم. ثم انه كان قارئاً كاتباً، قرأ الكتب ووقف عليها، ومنها كوّن فكرته عن الدين وشكه في عبادة قومه. وقد بدا هذا التاثير واضحاً في الكلمات والمصطلحات الاعجمية المستعملة في شعره.



    ويتلخص ما جاء في شعر هذا الشاعر من عقائد وآراء في الاعتقاد بوجود اله واحد، خلق الكون وسواه وعدله، وارسى الجبال على الارض، وانبت النباتات فيها، وهو الذي يحيي ويميت، ثم يبعث الناس بعد الموت ويحاسبهم على اعمالهم، فريق في الجنة وفريق في النار. يساق المجرمون عراة الى ذات المقامع والنكال مكبلين بالسلاسل الطويلة وبالاغلال، ثم يلقى بهم في النار، يبقون فيها معذبين بها ليسوا بميتين، لان في الموت راحة لهم، بل قضى الله ان يمكثوا فيها خالدين ابداً. اما المتقون فانهم بدار صدق ناعمون، تحت الظلال، لهم ما يشتهون.

    وسيق المجرمون وهم عراة الى ذات المقامع والنكال [28]



    جهنم تلك لا تبقي بغياً وعدن لا يطالعها رجيم



    ويروى ان النبي كان يسمع شعر أمية، وان " الشريد بن سويد" كان ينشد له شيئاً منه في اثناء احد اسفاره، فكان كلما انشد له شيئاً منه، طلب منه المزيد، حتى اذا ما انشده مائة بيت، قال النبي له: كاد ليسلم. وذُكر ان الرسول قال في حديث له عنه: آمن لسانه وكفر قلبه.



    والظاهر من شعر هولاء الشعراء الجاهليين، ان عدداً كبيراً منهم كان على علم بالتوحيد، وبالله والملائكة والحساب والثواب والعقاب. ولم يبلغنا ان هولاء الشعراء كانوا يهوداً او نصارى. ويستطيع المرء ان يستنتج من هذا الشعر ان جزءاًً لا يستهان به من عرب الجاهلية كانوا، لولعهم بالشعر وحفظهم له، على علم بفكرة التوحيد، حتى وان لم يؤمنوا بها. وكانت هناك مجموعة من شعراء الجاهلية على دين يهود او النصرانية، وقالوا شعراً في التوحيد وعبادة اله واحد في السماء، بيده مقاليد الامور



    وقد يكون من المفيد أن نستشهد بما ذكره الدكتور طه حسين في كتابه (في الشعر الجاهلي) وهو يحلل الأوضاع الإجتماعية والفكرية في العهد الجاهلي، نجتزئ منه ما يلي: "وكان اليهود قد تعربوا قحاً، وكان كثير من العرب قد تهوّدوا. وليس من شك في أن الاختلاط بين اليهود وبين الأوس والخزرج قد أعد هاتين القبيلتين لقبول الدين الجديد وتأييد صاحبه.

    هذه حال اليهود. فأما النصارى فقد انتشرت ديانتهم انتشاراً قوياً في بعض بلاد العرب فيما يلي الشام حيث كان الغسانيون الخاضعون لسلطان الروم، وفيما يلي العراق حيث كان المناذرة الخاضعون لسلطان الفرس، وفي نجران من بلاد اليمن التي كانت على إتصال بالحبشة وهم نصارى.



    "تغلغلت النصرانية إذن كما تغلغلت اليهودية في بلاد العرب، وأكبر الظن أن الإسلام لو لم يظهر لأنتهي الأمر بالعرب إلى اعتناق إحدى هاتين الديانتين. ولكن الأمة العربية كان لها مزاجها الخاص الذي لم يستقم لهذين الدينين والذي استتبع ديناً جديداً أقل ما يوصف به أنه ملائم ملائمة تامة لطبيعة الأمة العربية". ص87-88." انتهى كلام طه حسين



    عادات الجاهلية التي اقتبسها الاسلام:



    رغم جعجعة السلفيين ان الاسلام قد أثرى حياة العرب، وحارب عاداتهم الذميمة، الا ان الحقيقة تخبرنا ان الاسلام لم يأت بجديد، بل أقتبس عادات العرب القديمة وألبسها لبوس التنزيل وجعلها جزءاً من القرآن. فقد ذكر الاخباريون انه كان لأهل الجاهلية سنن ساروا عليها، ابقى الاسلام أعظمها واسقط بعضاً منها. ومن هذه السنن: الطلاق الثلاث، والخطبة، اي خطبة المرأة الى ابيها او اخيها او اولياء امرها. والحج الى البيت، والعمرة، والطواف، والتلبية، والوقوف بعرفات، والهدي ورمي الجمار، والاغتسال من الجنابة، وتغسيل الموتى وتكفينهم، وقطع يد السارق والوفاء بالعقود والصوم[29].



    والتلبية هي من الشعائر التي ابقاها الاسلام ولكن غيّر صيغتها. وقد ذكر اهل الاخبار انه كان لكل صنم تلبية خاصة به. والتلبية هي بمثابة الاجابة لنداء الصنم، وهي تعني اللزوم لنداء الطاعة. فكانت تلبية قريش "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، الا شريك هو لك، تملكه وما ملك". وتلبية الاسلام هي: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك. ان الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك



    ويذكر الاخباريون ان الطائفين بالبيت كانوا على صنفين: صنف يطوف عرياناً وصنف يطوف في ثيابه. ويعرف من يطوف بالبيت عرياناً ب " الحُمس". اما الذين يطوفون في ثيابهم فيعرفون ب " الحلة". ويقال للواحد من الحُمس " احُمس". وسموا بالحُمس لتشددهم في دينهم. وكان في وسع من هو من الحُمس الطواف بثياب ياخذها من الحلة مثلاً اعارة او كراء، غير ان عليه في هذه الحالة طرح ثيابه بعد اكماله الطواف اذ لا يجوز له استعمالها مرة اخرى، فاذا القيت لا يمسها احد حتى تبلى، ويقال لهذه الثياب التي تطرح بعد الطواف " اللقي".

    والسبب في خلع الحُمس ثيابهم انهم كانوا يقولون " لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها". وقد كان الجاهليون يطوفون بالصفا والمروة وعليهما صنمان يمسحونهما. والصفا والمروه من المواضع التي كان لها اثر خطير في عبادة اهل الجاهلية.[30].



    وكان الجاهليون اذا حجوا يقدمون العتائر ، وهي الاضحية التي تذبح عند الاصنام، فتوزع على الحاضرين، فلا " يُصد عنها انسان ولا سبع"[31] وقد استبدل الاسلام كلمة " العتائر" بكلمة " الاضحية".



    و كان على المرأة في الجاهلية اتخاذ " العدة" عند طلاقها وعند موت زوجها، والغاية من ذلك المحافظة على النسب وعلى الدماء كراهة ان تختلط بالزواج العاجل بعد الطلاق او الموت، فوضعوا لذلك مدة لا يسمح فيها للمرأة بالزواج خلالها، تسمى " العدة". وعدة المرأة ايام قروئها ( حيضها)، وعدتها ايضاً ايام احدادها على زوجها وامساكها عن الزينة لمدة سنة ترتدي خلالها شر ثيابها، ولا تقلم اظافرها اوتمشط شعرها، اوان تضع حملاًٍ حملته من زوجها[32].



    الميراث

    الميراث في الجاهلية كان خاصاً بالكبار من اولاد المتوفي. اما الاولاد الصغار والبنات فلم يكن لهم شئ. وقاعدتهم في ذلك " لا يرث الرجل من ولده الا من اطاق القتال". ولذا كان اخوان الميت يرثونه اذا لم يكن له اطفال، ويرثونه كذلك اذا كانت ذريته بنات. لكن الاخبار متضاربة في موضوع ارث المرأة في الجاهلية، واكثرها انها لم تكن ترث ابداً. وألمرأة نفسها كان يرثها الابن الاكبر إذا لم تكن أمه.



    غير ان هناك روايات تقول ان من الجاهليات من ورثن ازواجهن وذوي قرباهن، وان عادة حرمان النساء لم تكن عامة عندحميع العرب. وهناك رواية تذكر ان اول من جعل للبنات نصيباً في الارث من الجاهليين هو " ذو المجاسد" عامر بن جشم بن غنم بن حبيب بن كعب يشكر، ورّث ماله لولده في الجاهلية فجعل للذكر مثل حظ الانثيين، فوافق حكمه حكم الاسلام.[33]



    النجاسة

    كلمة " نجس" هي ضد " طاهر"، فالنجاسة هي عكس الطهارة. وهي بهذا المعنى في الجاهلية كذلك. وهناك كلمة اخرى لها معنى قريب من معنى هذه الكلمة، هي لفظة " رجس" وهي بمعنى " قذر". ومن الامور النجسة في نظر اهل الجاهلية " الطمث" اي " الحيض" ومن معاني الطمث " الدنس"[34].



    فهل أتى الاسلام بأي شئ جديد لم يكن معروفاً للجاهليين؟ الجواب عندي انه لم يأتي بجديد، وقد لخص النبي ما أتى به من جديد في حجة الوداع حين قال: " ألا إنما هن أربع: لا تشركوا بالله شيئاً ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا".[35] وهذه القوانين أتى بها حمورابي في بلاد الرافدين قبل ألفين وخمسمائة سنة قبل الاسلام[36]. فلماذا نسمي الفترة التي سبقت الاسلام ب " الجاهلية" والعرب كانوا على علم بكل ما اتى به الاسلام؟
                  

07-09-2004, 05:17 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    up
                  

07-09-2004, 11:23 AM

شقرور

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين (Re: mohammed alfadla)

    من متابعاتي لبعض الكتاب المهتمين بالبحث في مجال الدين انقل لكم الاتي
    الموضوع : الديانات السماوية و السامية


    سفر التكوين / الإصحاح 12 / 7: و ظهر لأبرام وقال: "لنسلك أعطي هذه الأرض"

    وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (البقرة : 132 )

    (إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) (آل عمران : 33 )


    لماذا هذه المحاباة لإبراهيم و نسله ؟
    كل رسل الله (المعروفين) من أصول سامية؟

    سفر التكوين / الإصحاح 10 / 22: و سام أبو كل نبي .....

    لم يبعث الله (اله الأديان السماوية) نبيا للهنود الحمر,ولا لشعوب المايا ,و لا لسكان استراليا الأصليين .
    حتى المصريين القدماء لم يبعث فيهم أحد , فكانت الرسالة عندهم من الساميين الأجانب.

    ما هي المشكلة غي غير الساميين حتى لا يبعث الله فيهم نبيا ما "ذنب" اليابانيين و الصينيين حتى لا يبعث الله فيهم نبيا.

    هل الله يحابي الساميين ؟





    أسفار التكوين.

    يؤمن أصحاب الديانات السامية بأن الله خلق السماوات و الأرضين في 6 الى 7 أيام من ثم تأتي قصة ادم وحواء و الشيطان من ثم نوح و الطوفان و سام أبو الأنبياء ....

    أما في اليابان فالقصة مختلفة, فكان هناك بحر طيني يغطي الأرض خرج منه سهم أخضر ظل ينمو و يكبر حتى وصل السماء فتكون الأله الذي نما وحيدا فخلق الهة, وظلت الألهة تتكاثر و كان اخر الهيين من أبدع الالهة : ايزاناغي و ايزانامي و القصة تطول بعد ذلك.

    و من يريد الاستزادة ففي الموقع التالي عن قصص بدء الخليقة الكثير:

    http://www.cs.williams.edu/~lindsey/myths/myths.html

    نوح والسفينة:

    هذه الوصلة تريحني من كثر الحديث عن هذا الموضوع:

    http://www.talkorigins.org/faqs/faq-noahs-ark.html

    هذا كله قبل التاريخ. نوح و أبناءه الثلاثة الذين تنحدر منهم البشرية لم يكن أحد منهم أسوداً و لا أصفراً ولا أحمراً, فمن كانوا حسب سفر التكوين :

    1. حام أبو كنعان الملعون من نوح:

    التكوين 9:25
    فقال ملعون هو كنعان عبد العبيد يكون لأخوته.

    2. يافث , غير المهم.

    3. سام أبو الأنبياء.

    و من هنا ننطلق لابراهيم.و من يعرف عنه تاريخيا و ليس دينيا فليفدني

    نستخلص من قصة نوح و السفينة الاتي:

    1. تم تدمير شامل على الأرض عم كل ما هو خرج سفينة نوح.
    2. التنوع في المملكة الحيوانية اليوم هو حصرا من نسل الحيوانات التي انقذت بالسفينة.
    3. لا نعلم كيف تم الحفاظ على المملكة النباتية.
    4. أصول البشر تنحسر في أبناء نوح سام و حام و يافث
    5. لم يكن ابناء نوح من السود أو الصفر.

    بعد قصة السفينة تم التمييز بين أبناء حام وأبناء سام

    الاصحاح 9:

    25فَقَالَ: «مَلْعُونٌ كَنْعَانُ. عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ». 26وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْداً لَهُ. 27لِيَفْتَحِ اللهُ لِيَافَثَ فَيَسْكُنَ فِي مَسَاكِنِ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْداً لَهُمْ».

    من ثم تدرج هذا التمييز حتى وصل في الصحاح 35:

    10وَقَالَ لَهُ اللهُ: «اسْمُكَ يَعْقُوبُ. لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِيمَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِسْرَائِيلَ». فَدَعَا اسْمَهُ إِسْرَائِيلَ. 11وَقَالَ لَهُ اللهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. أَثْمِرْ وَاكْثُرْ. أُمَّةٌ وَجَمَاعَةُ أُمَمٍ تَكُونُ مِنْكَ. وَمُلُوكٌ سَيَخْرُجُونَ مِنْ صُلْبِكَ. 12وَالأَرْضُ الَّتِي أَعْطَيْتُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ لَكَ أُعْطِيهَا. وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أُعْطِي الأَرْضَ».

    و هذه النتيجة نفسها في التي وصل لها القران لوصف لشعب الله المختار:

    (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) (البقرة : 47 )

    فلماذا هذا التمييز ؟!! هل نستكثر على الشعوب السامية أنها كانت مصدر التشريع و أمامنا ما هو أقدم من شريعة موسى في حمورابي كمثال و لا تزال شريعة حمورابي ركن ركين في دراسة القانون في الجامعات المحترمة مثل هارفارد؟ من منا منصف و ينكر على الشرق أن التاريخ و الحضارة تبدأ في بلاد المشرق؟ أعجبني كتاب للباحث العظيم صموئيل نوح كريمر بعنوان "التاريخ يبدأ في سومر". و من هنا فالله يعد البشرية عبر مراحل متعددة و يتدرج الإعلان من عصر لعصر عبر الثقافات السامية و الأديان الإبراهيمية فتركت ذخيرة لا ينكرها إلا من جحد الواقع و جانف الصدق التاريخي.

    أحب أن أضيف من اقتباس للقاء مع فراس السواح من أروع ما قرأت بالعربية في الأشهر القليلة المنصرمة:

    * تكتب في مجال تفسير الدين والتجربة الدينية، وفي الأساطير، وفي التاريخ القديم، ما الذي يربط بين هذه الاختصاصات الثلاث؟



    - لكي نتحدث بمصطلح أكثر دقة، أنا أكتب في مجال "فينومينولوجيا الدين"، أي دراسة الظاهرة الدينية من موقع مفارق، والسعي إلى التعرُّف عليها دون موقف مسبق أو إيديولوجيا جاهزة، ولكن مع التعاطف مع إيمان البشر أنَّى كان دينهم ومعتقدهم، وعدم المَساس بأي إيمان لصالح إيمان آخر أو لحساب علمانية محدودة الأفق. في فينومينولوجيا الدين، الأديان كلها سواء، وتنتظم على مسطح واحد لا على سلَّم متدرج من الأدنى إلى الأرقى، إذ لا وجود لدين سام راق وآخر بهيمي متخلف. فكما تختلف الحضارات في لغتها وفي فنونها وعمارتها وما إلى ذلك من تبديات الحياة الثقافية، فإنها تختلف أيضاً في معتقداتها وحياتها الدينية. كل دين هو طريق خاص، وكل الطرق تؤدي إلى الله فلا وجود لفرقة ناجية وبقية هالكة. الفرقة الهالكة هي الفرقة التي تؤمن باحتكارها للطريق المؤدي إلى الله، والفرقة الناجية هي التي تؤمن بأن طريقها ليس إلا واحداً من الطرق المتاحة للصلة مع الله.
    وعلى عكس مؤرخ الأديان الذي يسعى إلى الكشف عن ما جرى في الماضي، فإن فينومينولوجي الدين يحاول البحث عن المعنى في ذلك الماضي، وعن الخيط الجامع الذي يوحد بين مختلف المعتقدات الدينية والمعاني الكامنة خلف تبديات الحياة الدينية. وبتعبير آخر فإن فينومينولوجي الدين هو مؤرخ أديان من نوع خاص؛ إنه يبحث في المادة نفسها ولكن أهدافه تتجاوز أهداف مؤرخ الأديان.
    نأتي الآن إلى بقية المجالات التي ذكرتها في سؤالك. فالأسطورة هي أحد المكونات الأساسية للدين، إذ لا وجود لدين بلا أساطير، أي بدون حكايا مقدسة تشرح المعتقد بأسلوب القص الأدبي ولغة الرمز. الأسطورة تتوجه إلى الجوانب العاطفية والانفعالية في الإنسان، بينما يخاطب المعتقد جانبه العقلاني. وإن كلاً من المعتقد والأسطورة يشكلان الجانب النظري في الدين، أما الجانب العملي فتوفره الطقوس والعبادات، التي تعمل على خلق الصلة مع العوالم القدسية التي رسمت صورتها المعتقدات والأساطير.
    أما التاريخ فهو الأرضية التي تنشأ عليها المعتقدات والأساطير. ونحن لانستطيع فهم أي دين إلا في سياقه التاريخي الذي يلقي ضوءاً على البيئة الثقافية التي أحاطت بنشوء هذا الدين، وعلى المؤثرات الثقافية الخارجية التي ساهمت في تكوينه. إن أي دين لاينشأ في فراغ؛ ولفهم مكوناته ومصادره وأصوله وإبداعاته الخاصة، لابد أن نفهمه تاريخياً. فلكي نفهم الديانة البوذية، مثلاً، لابد لنا من دراسة البيئة الثقافية الهندية التي أنتجت البوذية الأصلية. ولكي نفهم الهندوسية، لابد لنا من دراسة المعتقدات الفيدية السابقة عليها. ولكي نفهم المسيحية لابد لنا من دراسة المؤثرات التوراتية والزرادشتية والأفلاطونية الحديثة ومعتقدات الأسرار الهيلينستية. ولكي نفهم الإسلام لابد من إلقاء الضوء على المؤثرات المسيحية والتوراتية والزرادشتية والمانوية ووثنية الجزيرة العربية. وهكذا ترى إلى أي حد تتداخل هذه المجالات المعرفية الثلاثة التي تشكل بؤرة اهتمامي.




    http://www.elaph.com:9090/elaph/arabic/frontendProcess....=1087409808660733400


    و بناء عليه لا نفصل الميراث الديني السامي عن نظيره في ثقافات أخرى في بلاد شرق آسيا نفسه بل هو كل متكامل في سيمفونية جميلة تعكس إرث الإنسان الحضاري بشكل عام.



    إبراهيم عرفات


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de