نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
و أسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
|
يقول الحق سبحانه و تعالى في محكم تنزيله :
( يخلق ما يشاء ، يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا و إناثا و يجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير ) صدق الله العظيم.
في جلسة ضمتْ نفر كريم من الإخوة السودانيين و المصريين و السوريين ، كان بينهم طبيب يعمل في مرفق طبي يسمى ( مركز علاج العقم ) .. فقلت للطبيب : مسمى مركزكم فيه مغالطة لنص قرآني. قال : كيف ؟ فقرأت عليه الآية الكريمة أعلاه و قلت له : لو كان العقم مرضا لما قَرَن المولى عز و جل هبته للإناث و الذكور بخَلْق بعض البشر و بهم العقم كشيء ملازم للحياة . فالعقم هنا معناه عدم الإنجاب ، أيْ معناه أنه في مرتبة تقسيم الأرزاق و الشقاء و السعادة. فلا يستقيم عقلا أن يغير الطب ما وضعه الله في مرتبة الهبة من عنده تعالى ،، فهو واهب الإناث و واهب الذكور ثم مبتلي البعض بالعقم و لا سبيل إلى الفكاك من العقم إلا بمعجزة من عنده ، لذا فإنه لا يوجد شيء إسمه علاج العقم ، إنما يمكن أن نقول علاج مشاكل الحمل من نقص في الحيامن عند الرجل ( لأنه من المعروف أن زيادة أو نقصان الحيوانات المنوية لا تؤدي إلى الحمل ) و يمكن أن نقول أيضا علاج مشاكل التبويض عند المرأة و مشاكل عدم إنتظام الدورة الشهرية أو مشاكل الحمل خارج الرحم أو عدم إكتمال نمو الجنين و موته المبكر في أشهر الحمل الأولى ،، كل هذه تمكن العلم من علاجها .. و لكن العقم المذكور في القرآن هو نقيض هبته سبحانه و تعالى للإناث و الذكور. قال الطبيب : كل هذه المشاكل تدخل في باب العقم ، فهي عقم وقتي يزول بعلاج كل حالة. قلت له : الله سبحانه و تعالى يضرب الأمثال دائما عن طريق المقابلة .. فيقول عز من قائل : الليل لباسا و النهار معاشا. ذكر و أنثي هذا عذب فرات و ذاك ملح أجاج
فلو كان العقم مرضا لما ذكره المولى في سياق النص المبدوء بالهبة الربانية .. ثم قصصت عليه قصة صديق من عدن تزوج من إبنة عمه و لم ينجبا لمدة خمسة عشر عاما كاملة ، و لم يتركا طبيبا إلا و زاراه ، جابا مصر و لندن و الأردن و الهند بحثا عن ذرية ، و هما خاليان تماما من كل الموانع .. عقم رباني لا فكاك منه إلا بمقدرته سبحانه .. فما كان من الزوجة الوفية إلا أن قالت له تزوج ربما كان لك في زوجة أخرى الذرية الصالحة ، فقال لها : معنى هذا أن أطلقك فربما كان لك الذرية من زوج آخر .. و بعد إلحاح منها زوجته بمعرفتها .. و حبلتْ الزوجة الجديدة .. و أجبت طفلا .. و كانت المفاجأة أن حبلت الزوجة الأولى و أنجبت طفلا ثم ثانيا .. قلت للطبيب : ماذا تسمي هذا ؟ أين علاجكم للعقم هنا ؟ إنها الإرادة الربانية التي ذكرها الله في الآية .. أما ما تعالجونه فهي مشاكل تعيق الإنجاب و لا تمت للعقم الذي عناه الخالق ..
ما رأيكم .. ؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|