حزب الشعب موديل 2004 من يقف خلفه ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 01:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-01-2004, 05:16 PM

محمد امين مبروك
<aمحمد امين مبروك
تاريخ التسجيل: 12-23-2003
مجموع المشاركات: 1599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الشعب موديل 2004 من يقف خلفه ؟ (Re: محمد امين مبروك)

    نقلا عن د مضوي الترابي اضيف هذه المساهمة
    ===========================================
    لقد لعب التاريخ، الجغرافيا والبعد الثيولوجي للمسألة دورا هاما في تشكيل الأحزاب السودانية في أوائل الأربعينات، فالتناقض الذي تعمق أبان حكم خليفة المهدي (التعايشي) بين الطرق الصوفية السودانية الكبرى (السمانية القادرية الأحمدية الإدريسية والتيجانية) وفكر المهدي الجهادي، ادى ذلك (لاحقا) بعد نشوء الأحزاب إلى أن ترتكز الأحزاب الاستقلالية قاعديا على الأنصار وترتكز الحركة الاتحادية قاعديا على جماهير الطرق الصوفية، وقد كانت معظم المكاتب السياسية للأخيرة ولجانها التنفيذية تمثيلا حيا لهذا المنحى (ود اسماعيل الولي – ود الضرير – ود البوشي وهكذا) وهذا يوضح لماذا نجد الكثير من الفور والمساليت والزغاوة في دارفور – التي يعتقد الكثيرون أنها مناطق نفوذ حزب الأمة – كانوا ركائز جماهيرية أساسية للاتحاديين حتى قبل الانتخابات الأخيرة بقليل لأنهم تيجانية في منحاهم المذهبي وبين مشايخهم وقادة المهدية ثارات ومرارات مازالت حية في الذاكرة الجماعية حتى لأجيالهم الجديدة. كما أن اعتماد الخليفة التعايشي على أهل الثقة من البقارة على غيرهم من أبناء دارفور وكردفان والصدامات المريرة التي جرت أبان حكمه مثل مقتل الناظر محمد ود التوم ناظر عموم الكبابيش أدى بقبيلة الكبابيش وأغلب سكان منطقة دار الريح في شمال كردفان كثال المجانين وبني جرار وعرب السرحة ودار حامد إلى الاحتماء بالمظلة الاتحادية اثباتا لوجودهم ولعوامل لعب التاريخ فيها الدور الرئيس وليس الاطار السياسي والبعد الفكري للحركة الاتحادية.
    ولما كانت هناك سلطة حاكمة ومرجعية أساسية في الدولة السودانية منذ القرن الخامس عشر، هي السلطة الزمنية (ناظر القبيلة أو المك) والسلطة الدينية المتمثلة في شيخ الطريقة مثال ذلك (السلطان بادي ← السطلنة الزرقاء والشيخ يوسف أبو شرا ←العركيين) نجد أن المهدية حاولت منازعة هؤلاء سلطانهم في عهد الخليفة ليسوسهم وافدون جدد من مناطق لم تعرف الحكم المستقر أو نظام الدولة الحديثة الذي ساد على ضفاف الأنهر في تجربة للحكم المستقر المتصل لعدة قرون حيث أن كل الممالك النوبية والمسيحية والاسلامية قامت ونمت على ضفاف الأنهر وفي الأراضي الخصبة المستقرة.
    لم يكن الأمر سهلا بالنسبة للجيل الأول من قادة الحركة الاتحادية للاستفادة من زخم التاريخ والتناقض المذهبي بين حركة المهدي الجهادية المنحى والفقه الصوفي القائم على أصول الاسلام المكي وليس على فروعه المدنية في الدعوة بالتي هي أحسن، حتى يصلوا بذلك إلى الاستقلال، فقد واجهت الحركة الاتحادية قائدا فذا وزعيما عملاقا ممثلا في شخص السيد عبدالرحمن المهدي الذي وعى كل هذه التناقضات واضعا نصب عينيه السلطة القمعية للخليفة التعايشي والتي مازالت حية في أذهان الكثيرين من الاحياء ولذلك انزوى بكيان الأنصار كواقع كبير وملموس في الحياة السودانية إلى الظل وهي نخبة جلها إن لم يكن كلها من مناطق تفكير لا علاقة لها بالانصار أو فكر المهدية (عبدالله خليل ← كنزي ، ابراهيم أحمد ← حلفاوي، محمد أحمد الشنقيطي، عبدالرحمن علي طه ← جعلي) وهكذا قادت النخبة العلمانية الفكر الحزب الاسلامي القاعدة الجهادي المنحى بمباركة راعيه ومالك كيانه المغلق في انتظار أن تبهت الذاكرة الجماعية من سلوكيات دولة المهدية الثانية بفعل الزمن وعومل التفاعل الاجتماعي وبالتالي الخروج بحزب الأمة من كيان مغلق الى حزب ذي رؤية إنسانية.
    تمكنت قيادة المؤسسين بالحركة الاتحادية عبر تكتيكات مختلفة من تحقيق هدفها الأول في الجلاء والاستقلال والسودنة، وهي أهداف لم يكن عيلها خلاف جوهري في ذلك الوقت ... نحن في الحزب الاتحادي نعتقد أن فترة الديمقراطية الثانية 65-69م (فترة التحولات الاجتماعية) في البناء السياسي للحزب – هي نقطة الارتكاز لحركة الاصلاح والتي وضع الجيل الثاني من القادة الاتحاديين بصماتها ووضع ركائز استراتيجيتها الرامية الى توسيع مواعين الطبقة الوسطى كقاعدة بديلة واضحة المعالم لمؤسسة الأرثية Primordial Organization التي ارتكز عليها الحزب في العقدين الذين سبقا ثورة أكتوبر، لقد كان واضحا في رؤوس من خططوا لهذه السياسة بعد أكتوبر أمثال الراحل الخالد حسين الهندي وطاقم الشباب الذي التحق بالحزب بعد أكتوبر في أجهزته العليا أمثال صالح محمود اسماعيل، الرشيد الطاهر، محمد جبارة العوض، موسى المبارك والطيب شبارقة وزين العابدين الهندي ان مرحلة التعمير هي أكثر صعوبة من مرحلة التحرير وأن المجتمع قد نما بصورة متشابكة ومتشعبة وأن اليات الصراع القديم بينهم وبين حزب الأمة لم تعد ذاتها فقد دخل لاعبون جدد ممثلون في 11 نائب للشيوعي ووجود فاعل للتيار الاسلامي في المؤسسات التعليمية وأن الوسط غير المؤطر هو الذي سيعاني من عوامل التعرية والنخر.
                  

العنوان الكاتب Date
حزب الشعب موديل 2004 من يقف خلفه ؟ محمد امين مبروك07-01-04, 04:49 PM
  Re: حزب الشعب موديل 2004 من يقف خلفه ؟ محمد امين مبروك07-01-04, 05:01 PM
    Re: حزب الشعب موديل 2004 من يقف خلفه ؟ محمد امين مبروك07-01-04, 05:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de