حاج حمد يحاور الاستاذ كمال الجزولي والدكتور منصور خالد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-26-2004, 08:52 PM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاج حمد يحاور الاستاذ كمال الجزولي والدكتور منصور خالد (Re: tariq)

    والشئ بالشئ يذكر

    الوحدة: مابين الخط الأحمر والجيوبوليتيك

    أبراهام مدوت باك دينق

    وينيبيك/كندا
    [email protected]

    كان الأعتقاد السائد عند رواد الحركة الوطنية السودانية فى حقبة الأربعينيات من القرن الماضى هو إقامة دولة قومية موحدة بعد رحيل الإستعمار وقد أزعجهم كثيرا عدم إنتظام الشعب السودانى فى ذلك العهد حول ثقافة قومية موحدة توحد كلمتهم لمواجهة المستعمر وذلك نتيجة لكثرة القبائل فى الدولة المرتقبة وإنتشار الأمية فيها . كما رأوا فى سياسة الإستعمـار الرامية إلى عدم المساس بثقافات تلك القبائل ، سوى بالطمس أو التغيير ، على أنها مقاومة إستعمارية صريحة ضد التغلغل العربى الإسلامى ثقافيا إلى العمق الأفريقى البدائى ، لذلك إستنجد نفر منهم بمصر ورفعوا مذكرة فى الثالث من أبريل عام 1941 إلى الحاكم العام بصفتة ممثلا لحكومتى صاحب الجلالة الملك جورج السادس ، ملك بريطانيا العظمى ، والملك فاروق الأول ، ملك مصر والسودان . وقد أعتقدوا أن المذكرة تعبر تعبيرا صادقا عن ميول وأمانى الشعب السودانى .

    إشتملت المذكرة على اثنى عشرة مطلبا على رأسها ، منح الســودان بحدودة الجغرافية ، حــق تقرير المصير بعد الحرب مباشرة ، كما طالبوا فى البند الخامس من المذكرة بألغاء القانون الخاص بالمناطق المقفولة الذى ، كما جاء فى المذكرة ، كان يؤرق مضاجع أهل الســودان ويثير فى نفوسهم القلق على وحــــدة بلادهم ومصيرها . وفى البند السابع من الذكرة ، طالبت الحـــــركة بوقف الهجرة إلى الســـــودان بإستثناء ما قررتة المعاهــــدة الإنجليزية المصرية لعام 1936 التى سمحت بهجرة المصريين إلى السودان وقف هجـــــرة الأفارقة من غرب أفـــــريقيا . أما البند الثانى عشر فكان يطــالب بوقف الإعانات الممنوحة لمــــدارس الإرساليات وتوحيد برامـــج التعليم فى الشمال والجنوب . وكذلك قدمت الحـــركة مذكرة لرئيس وزراء مصر آنذاك ضمنها مطالب غير سياسية تطلب من مصر أن تخص السودان وأهلة بنصيب من العناية ، وأن تستنهض الجمعيات الخيرية والمعـاهد الدينية المصـــرية , للعمـــل فى الجنوب فى مجال نشـــر الدين الإســـــلامى ونشر اللغة العربية وبهذا يساير الجزء الجنوبى أخـــاه الشمالى فى ثقافته وتراثه .

    هذا هو نمط التفكير الذى تحدد به مفهوم الوحــــدة لدى جيل الحــــــركة الوطنية الســـــودانية وعلى خـــطه سارت النخب اللاحقة . وفى هذا الصدد يقول المفكر السودانى عبد العزيز الصاوى - هذة الحركــات بدأت كحـــركات إحياء ثقـــافى للذات المحلية وأبرزها فى مقابل الذات الحضارية الأجنبية فكانت جزء من الصــــراع مع هذه الذات ونفيها والتخلص منها . ولم يكن هناك غير الثقافة العربية التى عرفوها فى البيت ، فى المــــدرسة وفى البيئة من حولهم لذلك لم يكن هناك تعمد لإبرازها ضد أو مقابل ذوات ثقافية سودانية أخرى - ولكن النفى والتخلــص فى عهود ورثة رواد الحركة جاء مزدوجا ، فنفى المستعمر ومن ثم نفى القوميات غير العربية والإسلامية فى السودان .

    هكذا ، فالتخلص من الإستعمــار ووحـدة البلاد كانا جـــزءان أساسيان من بنية الفـكر السياسى عند رواد الحركة الوطنية السودانية وعلى ضوئهما رسـم المتعاقبيين السياسيين خط أحمر حذروا من تخطيه فيما يتعلق بوحدة الســـودان كما خططوا لها ورسموها فى مخيلتهم مما يدل على أن نمط التفكير الإستعلائى العنصـرى الذى شكل الموقف السياسى والذى عمل فى مجالة رواسب الماضى الثقــافى فى الشمال لم يتم تصفيته فى بنية الوعى لدى الكثير من النخب السودانية الحديثة ، فتبلورت نتيجة لذلك أيديلوجية فى الشمال لا يستشعر ولا يقبل وجود الآخر.

    غالبا ما تنظر أيديولوجية الهيمنة التى تبنتها أنظمة الخرطوم، ذوات الميول القومى العربى الإسلامى الى مـــطالب الهوامش فى الحقوق والمساواة نظرة دونية أعتقادا منهم بأنهم لم يرتقوا بتفكيرهم الى مستوى القـــومية فى حين أن مفهوم القومية أو حتى السودان ككيان سياسى ، كما هو واضح فى الخطاب الرسمى ، يحمل مفــهوم مغاير لما لدى أهل الهامش ويلتبس حوله عتمة وغموض شديد ، فالسودان عندهم محصور فىإقليم بعينة وأى محاولة لتأكيد الأنتماء إليه من قبل الهامش يعتبر إختراق لخصوصية الوسط العربى الإسلامى ورغم تميز هذه الأيديولوجية بالعنصرية إلا أن أصحابها لا يرون فى ممارساتهم أى نوع من المحورية الأثنية بل ينظرون إلى ثقافتهم على أنها الكمالية التى يجب على ثقافات القوميات السودانية الأخرى أن تذوب فيها وإذا تعذرت ذلك فضلوا تقسيم الســـــودان أو إبعاد أقاليمه ( جيوبوليتيكيا ) للحفاظ على خصوصيتهم ، مما يدل على أن الأيديولوجية التى إرتكزت عليها النخب الشمالية لبناء الدولة الحديثة فى السودان بعد رحيل المستعمر كانت ايديولوجية عليلة كشفت عورتها تحديات الهوامش .

    الخــطأ الفادح الذى وقع فيه القيادات الجنوبية ذوى النزعة الإنفصـــالية أمثال أقرى جادين وقـــاى توت وغوردون مورتات هو التسرع فى تبنى مواقف إنفصالية من دون أن يدركوا هشاشة التوجه الوحدوى الشمالى وقابليته على الإنقلاب المفاجىء فى الإتجاه المعاكس متى ما جوبهت بحقائق التنوع والتعايش والتثاقف بين الإثنيات السودانية المختلفة . ولو قدر على الجــنوب أن ينفصــل بناءا على وجهة نظر هؤلاء القادة الإنفصليين الجنوبيين دون إختبار حقيقى كما هو الآن مع قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان فى مواجهة الأنظمة العنصرية فى الخرطوم ، لبقى ذلك وإلى أمد بعيد ، وصــمة عار فى جبين الجنوبيين . ولأتهم الجنوب بإنفصال غير مبرر رغم حقيقة التوجه العنصرى لأصحاب الميول العروبى فى الشمال والذى يعكسه الفكر السياسى فى الخرطوم .

    هذا التحدى هوالذى جعل أيديولوجية المركز ، التى لم تهيئ نفسها أصلا للاعتراف أومشاركة الآخر ، تخرج كل ما فى جعبتها من العنصرية ، وذلك لأن الأمــر لا يخــــرج من كونه مجرد مغالطة سياسية وفكرية لا غير . وقـــد جاء تصريح السيد قطبى مهدى يحمـــل الأبعـــاد الحقيقية والمغايرة لبعض المفاهيم المتعارف عليها فى الفكـر السياسى السودانى ، فقد قال فى ندوة نظمتها- حسب ما ورد فى سودانايل بتاريخ 10 يونيو- مجموعة حزب الأمة تشارك فى السلطة أن قرنق سيبدأ تنفيذ دعوته إلى الســودان الجديد بعد وصوله إلى الخرطوم بدعم من إسرائيل وقوى أجنبية ، كماأنه يعتبر نفسه - ويقصد قرنق- قائدا للمهمشين ويسعى إلى طمس الهوية العربية والإســــلامية". ثم دعا الى ما أسماه "وعى شعبى"حتى لا يصبح الســــودان أندلسا جديدا وطالب بإجماع"وطنى" . فالشعب المقصود هنا هو الشعب العربى الكريم والإجماع الوطنى يعنى إجماع أهل مركز الوسط .

    وأما النظرية الجيوبولتيكية التى خرج به الأستاذ ابو القاسم حاج حمد وكشف بعض ملامحها فى الحوار التى أجريت معه فى سودانايل بتاريخ12 يونيو2004 فما هى إلا نموذج آخر لعنصرية ما يسميه "مركز الوسط " لكن بعباءة العلم هـــذه المرة ، أى إنها نظرية عنصرية تخندقت وراء مفـردات علمية لتبرير المفهــوم الإقصائى فى فكر نخب مركز الوســـــط ، وأن الصيغ المعرفية فيها تكشف عن رواسب التفكير العرقى القديم الذى يؤكد أنه حتى التفكير العلمى الحديث لدى نخــب ما يسمى بالمركز لم ينج بعد من تلوث النزعة العرقية . والغريب فىالأمــــر هو أن أصحاب تلك الأيديولوجية لا يستشعرون الجانب العنصرى المخل من أيديولوجيتهم نتيجة لتمكن رواسب التمحور الأثنى والثقافى الماضى فى مخيلتهم . فبعد أن حشد السيد أبو القاسم حاج حمد فكرة "الجيوبوليتيكى" بمفردات إقصائية عنصرية ، تباهى بدون أدنى خجل بأنه رد الصاع صاعين لمن كتبوا الكتاب الأسود فى الغرب ولمن بعثوا تحالف الأثنيات فى الجنوب ومن ثم ادعى بأنه انتقد المــواقف العنصرية التى ، كما أعتقد ، تدعى بهتانا وزورا تهميش الوسط للأطراف" فى حين تحدث صراحة عن خصائص- مركزية الوسط التاريخى بشماله وشرقه ، وكيف أن هذه الخصائص لا تتقبل أى نوع من اللإختراقات وأنه -لا مسـاومة على مركزية الوسط ووحدة مع الشرق . ويقول فى موضع آخر: أما الذين طرحوا (كيان الشمال) أو (منبر الشمال) أو غير ذلك فإنهم مساقون برد الفعل العفوى ويؤججون لعنصرية مضادة فى الشمال دون وعى منهم....فتوجيهى للحفاظ على مركزية الوسط ليس أثنيا ولا عنصريا... ولامن قبيل التعالى العروبى" . هكذا وبعفوية مبالغ فيها ، جاءت النظرية الجيوبوليتيكية موبوءة بعنصرية وبهدلة فكرية مثير للشفقة جردت أصحابها من أى أحساس بالتعالى أوالعنصرية نتيجة لإنغماسهم المفرط فى المحورية العرقية والثقافية .

    يمكن أن نفهم مـن حديث الأستاذ أبو القاسم أنه رد الصاع صاعين ، أى أنه رد على عنصرية الغرب والجــنوب بعنصرية" جيوبوليتيكى إختراقى" مضاد . لكن ما علاقة الشرق بهذة الوحدة الإنتهازية البرغماتية المصوبة نحو ميناء بورتسودان ؟ وألا يمكن للدواعى التى إستحضرت جيوبوليتيكا الجنوب والغرب أن توجد لأدروب جوبوليتيكا خاص به فى المستقبل القريب؟
                  

العنوان الكاتب Date
حاج حمد يحاور الاستاذ كمال الجزولي والدكتور منصور خالد tariq06-26-04, 08:15 PM
  Re: حاج حمد يحاور الاستاذ كمال الجزولي والدكتور منصور خالد aymen06-26-04, 08:52 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de