المرجعيات «ميس» الطائفية .. وكل يغني ليلاه في الهيئة العامة عادل أ.حمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 06:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-26-2004, 08:47 AM

محمد امين مبروك
<aمحمد امين مبروك
تاريخ التسجيل: 12-23-2003
مجموع المشاركات: 1599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المرجعيات «ميس» الطائفية .. وكل يغني ليلاه في الهيئة العامة عادل أ.حمد




    يظل الحزب الاتحادي الديمقراطي هو الساحة الرحبة والمريحة ذلك لأنها غير مثقلة بتكثيف ايدولوجي مرهق بدون ان يعني ذلك خلوها من موجهات فكرية عامة، وهى موجهات تتسم بالتبسيط والمباشرة فتنسجم بذلك مع المزاج السوداني المتمهل بغير إبطاء بل والمزاج الانساني العام الذي لا يحتمل نقل قاعات الدرس الى الشارع العريض. هذه العافية الاتحادية لم يحسها الكثيرون إلا بعد ان دبت فيهم امراض الدكتاتورية والعقائدية، إذ وصل للسلطة من يسفهون اطروحات الحزب (التقليدي) مزهوين بحصيلة ضخمة من التقعير والحذلقة ولكن (الفاهمين) اسرى (الدوغما) وارقاء التنظير سقطوا في ابسط اختبار فلم يحتملوا بعضهم بعضاً فضربوا الرقاب مرسلين المفكر الشيوعي الاول الى المشنقة، وسيق النقابي الاول الى المشنقة ورفاق الأمس الى الدروة.. ولما جاء دور العقائديين الآخرين لم يكونوا احسن حالاً لما نبذوا الديمقراطية المبدأ الاتحادي البسيط (الساذج) فاقتيد الشيخ الى السجن لما اصبح الامر سلطة لا غير، يحتال عليها بخلاف وهمي حول طريقة اختيار ولاة الولايات!!



    ولما كانت حصيلة (الفاهمين) هى جهد ضخم يبدد في الحذر والتوجس والارتياب في مفكري الثورة وآبائها اضطر قارئو المجلدات الى العودة بنا خمسين عاماً يحدثونا عن التعددية والتداول السلمي للسلطة واحترام الرأي الآخر والمواطنة اساساً للحقوق، وهى مبادئ حملها الاتحاديون ومارسوها بتلقائية فلم يحتاجوا بذلك لان يطلقوها هتافات جوفاء تملأ الاجواء ضجيجاً لا ينفع الناس.. وقد ترجل الاتحادي الاكبر الزعيم اسماعيل الازهري عن صهوة السلطة لما كان ذلك هو رأي البرلمان وبرهن على صدق قوله (ما دامت إرادة الشعب هي دستورنا فسنمضي في طريق العزة والمجد) فقدم بذلك اصدق دليل على إيمانه بالديمقراطية ضمانة لاستقرار هذا البلد ولم يستعصم بأنه بطل الاستقلال ولم يلذ بجناح عسكري للحزب.



    بعد خمسين عاماً عادوا بنا الى التعددية والتداول السلمي للسلطة واحترام الرأي الآخر والمواطنة اساساً للحقوق عادوا الى المبادئ الاتحادية البسيطة ضمانة الاستقرار والعافية التي ما افتقدوها إلا بعد ان تمكن منهم المرض.



    هذه المبادئ حفظت الاتحادي الديمقراطي رغم مؤامرات الاقصاء والتغييب، ورغم الاخطاء العديدة التي وقع فيها الاتحاديون لقد حفظته وبقيت للوطن مبادئ الفطرة السليمة التي لا تحتاج لعنت ماكينات الدعاية الضخمة ولكن، «ولكن هذي لمَّ لا تدعني»؟



    ولكن هذه المبادئ العظيمة لا تكفي وحدها لأن تجعل الحزب فاعلاً ويبرز دائماً التساؤل وماذا هو فاعل بعد ان يصل سلمياً إلى السلطة.



    لعل اهم ضمانات فاعلية الحزب هى الوعي بطبيعة تركيبته، وإلا تشوهت اللوحة الاتحادية واحتلت قوى مواضع هى ليست لها فيختل التوازن في الحزب ويسوده الارتباك كما هو حادث الآن. إن هذا الحزب يستند في قواعده الى قوى تقليدية وتقوده ممثلة عقله ودليله قوى حديثة.. وقد امكن خلق التوافق بين هذه القوى ورضا كل فريق بموقعه لأن القوى التقليدية في الحزب الاتحادي لا ترى في التحديث تعارضاً معها بل يرى بعضها في التحديث مثالاً تتطلع اليه. وفي الجانب الآخر لم تفرض القوى الحديثة رؤاها على طريقة الوصاية فتزعم أنها تقدم للناس ما ينفعهم لا ما يروقهم وتعتبر ذلك ذريعة للانعزال عن القواعد فعملت قوى الحداثة في الحزب على سوق القوى التقليدية برفق من دون احداث مخاشنة أو اغتراب. ويكون مفيداً في هذا المقام ان نعدد أسماء مثل اسماعيل الازهري ومبارك زروق والشريف حسين وعبد الماجد ابو حسبو وخضر حمد واحمد خير وابراهيم المفتي وحسن عوض الله وحماد توفيق واحمد دهب وحسن بابكر وابو حريرة ويعقوب شداد.



    كي ندلل على هراء المزاعم الباطلة بأن قوى الحداثة قد احتكرتها قيادات الاحزاب العقائدية وتركت للحزب التقليدي الجلابة والجهلة وغير ذلك من إدعاءات فضحتها الوقائع التاريخية المثبتة.



    هذه القوى الحديثة المستنيرة قدمت رؤيتها للارتقاء بالمجتمع السوداني في برامج مباشرة تعنى بتعليم المواطن وصحته ورفاهيته، وقد تجسدت فكرة المدرسة والمستشفى والشارع والحديقة في المدينة اكثر منها في الريف فالتفت جماهير المدن حول هذا البرنامج بحماس اكبر والتفت حوله جماهير الريف، إما تطلعاً او بالإقناع الرفيق واصبح اسماعيل الازهري ورفاقه زعامات تحبها الجماهير قبل نشأة الحزب منذ ايام المؤتمر لما نفذ المؤتمر مباشرة الى بناء المدرسة الاهلية وملجأ القرش ونظم المهرجان ويوم التعليم.



    قوى الحداثة هذه موقعها في قيادة الحزب كما اسلفنا وقد حققت بواقعية برامجها واخلاص قادتها نجاحاً كبيراً جذب لها الجماهير وأبان بوضوح ان قادة الحداثة في الحزب سوف يكتسحون الساحة السياسية السودانية فاحست بعض قوى التقليد في الحزب بالغيرة ثم بالخطر ولما تأكد استحالة وصولها لقيادة الحزب آثرت الخروج عليه بل والتحالف مع عدو تقليدي، ثم عاد الختمية للحزب لاستحالة استمرار تحالف استراتيجي بين الختمية والانصار وقد عاد الختمية لموقعهم في الحزب دون أن يتبوأوا منصب القيادة فقد بقى الازهري يمثل القوى الحديثة في رئاسة الحزب، ولابد لي هنا من تصحيح فهم بعض الاتحاديين الذين يريدون محاكمة الازهري بمعايير اليوم فيزعمون ان الازهري قد اخطأ بدمج الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي واقول لهؤلاء إن الازهري لم يخطئ ما دام قد حفظ للقوى الحديثة موقع القيادة والريادة وما دام الختمية قد ارتضوا موقعهم وما دامت القوى الاتحادية مجتمعة قد سعت بذلك لقطع الطريق امام الامام الهادي الممثل الابرز للقوى التقليدية للوصول الى رئاسة الجمهورية.



    الى هنا والحزب الاتحادي بخير ولكن القوى التقليدية التي فشلت في السابق في الوصول للقيادة وإيقاف المد الازهري فاضطرت للخروج للحزب نجحت هذه المرة في الوصول لقيادة الحزب فاختلت بذلك موازينه، كان طبيعياً بعد وصول الميرغني الى الحزب انه يضمحل الدور التنظيمي والعمل السياسي. لقد وصل مرشد الطريقة الى رئاسة الحزب، وصل من لا يناقش ولا يساءل ولا يراجع الى موقع المناقشة والمساءلة والمراجعة.. كان طبيعياً ان تغيب القواعد فلم يعد لها دور في صنع القرار وتصعيده فقد سلم أمر الحزب الى قيادة قائمة على التقديس ولم يعد امام القيادات الاخرى إلا التسليم اما رضوخاً للواقع او تحقيقاً للمصالح، وتحولت القيادات الوسيطة اما الى حواريين يروجون لخوارق السيد او تبريريين يدعون للاعتراف بالواقع الجديد، واصبحت الغايات الكبرى هى من يتولى منصب الأمين العام أو النائب الثاني في سباق محموم مضماره ود السيد البارع في استخدام أدوات الترغيب والترهيب أحياناً. وتجسدت الغاية الكبرى في «شكل» تنظيمي يلم فيه السيد بعض المتمردين لا رجاء لخيرهم بل اتقاءً لشرهم، اما البرامج والاحلام الواقعية بنقل المجتمع الى مصاف الحداثة فقد اصبحت خيالات وتهويمات مثقفاتية يتندر بها الخلفاء والتقليديون المنبهرون بالسيد.. وانحصر دورهم في استمالة سيد احمد الحسين وارضاء ميرغني عبد الرحمن واختراق جماعة علي محمود حسنين وتحييد حاج مضوي والتشكيك في القوى الحديثة. فهل ينتظر من هذا الحزب ان يطرح رؤى عن الحكم اللامركزي ونظام الانتخابات والمناهج التعليمية وعلاقات الانتاج ومشكلة دارفور ومستقبل العلاقة مع الجنوب. وهل ينتظر في حزب القيادة الطائفية ان يسأل عضو عن وعود سلام الميرغني الذي اصبح سراباً بعد مشاكوس وانكشف خطل الحسابات والرؤى.



    مرحلة ما بعد مشاكوس:



    كما اسلفنا اوكل كل امر الحزب في العهد الطائفي الى سيد (يجب) أن تطمئن جماهير الحزب الى حنكته وان تثق ان أمور الحزب على ما يرام وليس بالضرورة ان تعرف الجماهير تفاصيل ذلك إذ يكفي ان السيد يدير امراً ما مع قرنق وانهما معاً سيصلان بالسودان الى جنة موعودة ولما ادرك السياسي جون قرنق ان مبتغاه يمكن الوصول اليه باتفاق مع الحكومة لم يتردد في التخلي عن حليفه الذي لم يكن عند قرنق سوى وسيلة يكتسب بها قرنق بعداً قومياً احتاج له في مرحلة سابقة، وبما ان قرنق لم يلق بكل ثقله في اتجاه واحد تمكن من التحول بسهولة الى حيث يحقق مبتغاه ولم يجد الميرغني ما يفعله بعد ان القى بكل ثقله مع الحركة الشعبية، ولم يجد الميرغني سوى ان يعقد مؤتمر المرجعيات بعد ان ظل يستخف طويلاً بفكرة المؤتمر العام باعتبار انه لا يحتاج اليه وهو الذي سوف يعود منتصراً يسلب لبَّ الجماهير بانجازه الخارق في الديمقراطية والسلام.. هبط حلم السيد من العودة المظفرة الى مؤتمر يخلق فيه شكلاً تنظيمياً واضطر للتعجل بعد بروز فكرة الهيئة العامة والدعوة لانعقادها داخل الوطن فعمدت جماعة السيد لانجاح آخر فرصة للطائفية، ولما كانت اقصى غايات مؤتمر المرجعيات هى الاعلان عن شكل تنظيمي استهدف السيد ضم الاستاذ سيد احمد الحسين وعلي محمود من الهيئة العامة لضمان تماسك ظاهري للتشكيل المرتقب. ولكن هل كان الامر يحتاج الى اكثر من خطاب يرفع فيه الميرغني الاستاذ سيد احمد الى منصب الأمين العام وتعيين تاج السر محمد صالح وفتحي شيلا نائبين له هل كان الأمر يحتاج الى جوازات وتجديد وتأشيرات وتذاكر؟ اذ لم يفعل المؤتمرون سوى التأمين على قرارات عرفت قبل عقد المؤتمر وعاد حتى بعض المقربين من السيد يشكون من سوء اخراج القرارات الفوقية.



    لم يكن في مقدور الميرغني بعد مشاكوس ان يصعد فوق سقف المرجعيات القريب انه اقصى ما يمكن للطائفية فعله لقد وصلت الطائفية في القناطر الى الميس واطلقت آخر طلقة.. فشنك.. لم تصب ولم تدوش. واكتفت مضطرة بأن تسند الامانة العامة الى سيد احمد الحسين وان تعهد بنائب الرئيس الثاني للاستاذ حسنين وهما قنبلتان موقوتتان، ومعروفان بموقفهما من السيد والطائفية وقد ينفجر في اية لحظة هذا الوضع الهش الذي صاغه السيد بعد مشقة ومعاناة .



    الهيئة العامة



    * هى البعبع الذي عجَّل بعقد مؤتمر المرجعيات وكيف لا فقد كانت تضم كل قيادات الداخل وعرف بعضهم بمقاتلتهم للسيد وخروجهم عليه وكيف لا وقد روَّجت لفكرة عقد مؤتمر الحزب داخل الوطن في مقابل الفكرة الغريبة بأن يرحل الحزب للخارج.. فاذا انعقدت الهيئة العامة فور اكتمال عضويتها وفي وجود القيادات الاربع لصعب على السيد جداً استعادة نفوذه وهيمنته في الحزب، ولكن دخلت الهيئة في دوامة تأجيل لم تخرج منها حتى الآن.



    بدأ التأجيل بتحفظ من محمد الازهري على تكوين الهيئة ولما ازيلت أسباب التحفظ لم تنعقد الهيئة، وبدا ان ثلاثة من القياديين يعملون والثقة بينهم مفقودة، وظل الاستاذ علي محمود يتساءل عن سرِّ التأجيل الى ان وقر في قلبه أن امراً ما يدبره محمد الازهري. ولما كان حسنين كثير المخاوف والهواجس من مؤامرات ضده فقد تهيأ مبكراً للفرار من الهيئة العامة، متى ما وجد عرضاً مضموناً من الجانب الآخر. ورغم عدم قناعتي بقوة دوافع حسنين إلا أنني لا اجد تبريراً مقنعاً لميل الازهري الدائم لفكرة التأجيل المستمر واجد العذر لمن يتهمه بالخوف من لحظات الحسم والركون الى السكون، بل لقد ارتفعت أصوات بعد مغادرة سيد احمد وحسنين ان الكل يضغط بالهيئة لايجاد وضع افضل في حزب السيد الموحد.ولذلك ظلت الهيئة العامة تحبس انفاسها خوفا من ان يخذلها هذا الزعيم او ذاك وهذه حالة مرهقة ما كان للهيئة ان تعيشها لو انها تجاوزت من البداية فكرة الرهان على الاشخاص وثبت خطأ الفكرة لما حدث الخذلان بالفعل.



    تمهيد للمفاصلة أم للمصالحة



    خلافات القادة او اداؤهم الضعيف والرهان عليهم ليست اكبر عيوب الهيئة ان عيب الهيئة الاكبر هو انها لم تحدد بوضوح موقفها الرافض للقيادة الطائفية ولم تؤكد على دورها في اعادة قوى الاستنارة والحداثة إلى قيادة الحزب وبذلك فإنها لم تثبت وعيها بطبيعة تركيبة الحزب وهو وعي ضروري لكل ساع للتصحيح وإلى ان تصل الهيئة العامة لهذا الموقف الجلي فإنها ستظل جامعة لتيارين احدهما يعتبر الهيئة تمهيدا لمفاصلة مع الطائفية وآخر يعتبرها تمهيدا لمصالحة بعد ان نكمل الهيئة تشكيل مكتبها وهكذا يغني كل فريق ليلاه في الهيئة العامة.



    يؤخذ ايضاً على الهيئة تركيزها على رفض هيمنة السيد وهذا تعريف سالب للهيئة إذ لا يكفي ان تعلن الهيئة رفضها لهيمنة السيد من دون ان تحدد رؤيتها البديلة، وكان من ابرز دلائل ضباية الرؤية في الهيئة العامة محاولات تقديم قيادي طائفي بديل وكأن الخلاف مع السيد خلاف شخصي لا موقف مبدئي.



    انشغلت الهيئة كثيراً بالتحضير وبتجويد التحضير حتى كاد يصبح غاية وحتى ظن الحزب ممثلاً في الهيئة انه معفي مما يدور في البلد من احداث جسام ولسان حال الهيئة يقول نحن معذورون الآن لأننا مشغولون بالمؤسسية في الحزب.



    واصيبت الهيئة في مقتل لما اعترتها فوبيا الانشقاق فأصبح التردد والخور والتلكؤ سمات واضحة في عمل الهيئة فما ان تنضج فكرة وتقدم للتطبيق الا وتجهض خوفا من تهمة السعي للانشقاق ومن المفارقات ان قيادات الهيئة توجه ذات الاتهام للسيد وهو ماض في خططه غير آبه بالاتهام.
    ورغم كل ذلك مازال الامل معقوداً على الهيئة العامة فقد اجتمع لها من اسباب النجاح الكثير فهى منعقدة داخل الوطن وتشكل تمثيلاً للقواعد ما انعقد لاى تنظيم في عهد قريب.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de