عبد اللطيف حلاوة حلي .. وآدم المشاي بسكويت الشاي .. وآخرين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2004, 09:37 AM

humida
<ahumida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد اللطيف حلاوة حلي .. وآدم المشاي بسكويت الشاي .. وآخرين

    كتب الاستاذ عمر حسن غلام الله ..

    مدني ذاخرة بكل ما هو طريف كما هي ذاخرة بكل ما هو جميل ، فبالإضافة لأهل الفن الطرب والكوره والسياسة والأدب، هناك مجموعة الظرفاء واهل الطرف، شخصيات يعرفها كل اهل مدني في الستينات والسبيعنات وربما الثمانيات (وهذا فقط ما اختزنته ذاكرتي الخربه)، اما شخصيات التسعينات، فلعلي لا أعرف عنها شيئا لبعدي عن مدني في تلك الحقبة، فأرجو منكم اضافتها لهذه الكوكبة.. رحم الله من فارق الدنيا وأمد الله في عمر من بقي منهم على قيد الحياة، واستميح الجميع عذراً ان انحرف قلمي، فلكل جواد كبوة..

    ود الفتلي
    سباح ماهر، لأنه يسكن جنب البحر، يقطع البحر حتى وقت الدميره، يصطاد الشجر الذي يقتلعه النيل الأزرق ساعة الفيضان من على ضفتيه – ربما شجر إثيوبيا- ويجرفه في تياره القوي عند سقوط الأمطار في الهضبة الحبشية في يوليو وأغسطس، ويبيع ود الفتلي هذا الشجر حطباً ليشتري به البنزين. ابتلى الله ود الفتلي باستنشاق البنزين عبر القطن، اشتهر بذلك في ود مدني، يحمل دائما زجاجة البنزين في جيب جلابيته.. صادف إدمانه ذلك أول أزمة بنزين في السودان في العام 1978م أيام حكم النميري ، وكان ود الفتلي إذا لم يجد البنزين يجلس مستكيناً (ومضبلن) في وسط شارع الزلط، فإذا مر عليه إنسان وسأله لماذا يجلس هكذا وسط الزلط؛ يجيب بأنه (قاطع بنزين)، وحتى لا يموت من قطعة البنزين تلك، أو يعيق حركة المرور، فقد يتبرع له سائق سيارة بشمة بنزين، وحالما يصل البنزين لرئتيه يبدأ بتقليد صوت تدوير موتور السيارة (رررررن، ررررررن، تيت ، تيت) ثم تدب الحركة فيه وينطلق عبر الزلط.. وحسماً لأمر هذه (القطعة التي يمكن ان تؤدي بحياته) فقد صدًق له المحافظ بحصة من البنزين أسوة بالمركبات.. من نوادره ايضا، كان إذا أعطيته قرشاً أكل امامك ضفدعه حية .. وكله يهون في سبيل البنزين..

    ود عم فاروق
    يُسأل عن اسمه فيقول
    - اسمي ودأم (ود عم) فاروق
    ولا ندري من فاروق هذا (قيل الملك فاروق) ولا أين اسمه هو واسم أبيه، ولماذا ود عم وليس بن أو أبو أو أخو فاروق؟
    - بتحب منو؟
    - بهب تهيه كاريوكا (بحب تحيه كاريوكا)
    ويُسأل نفس السؤال في مأتم آخر فيجيب
    - بهب فاتن همامه (فاتن حمامه)
    لا يوجد بيت بكاء إلا وود عم فاروق فيه (خاصة يوم الصدقه)، ولا بيت عرس إلا وحضوره مضمون، هذا غير بيوت الطهور والسمايه ، ويمكن بيوت الظهر (الزار) كمان. ويلبس كل ملابسه- وربما ملابس أصحابه وجيرانه كمان، صيفية وشتوية، شماعة متحركة، الظاهر منها عليه هو الأوفركوت، كان هذا لبسه صيفا وشتاء.. يلف مدني بأركانها الأربعة، وللمجهود الجبار الذي يبذله في هذه المشاوير بحثاً عن بيوت المناسبات، فإنه عادة ما يحتاج لـ (صينية) كاملة له وحده، يأكلها ثم يتفرغ للإجابة على أسئلة المعجبين، وهو موسوعة في أسماء الممثلين والممثلات وأسماء الأفلام العربية، يمكن الاستفادة منه- إذا كان لا يزال على قيد الحياة- في برنامج من سيربح المليون.. وكذلك هو موسوعة في جميلات مدني، فكان يسرد أسماء أجمل 10 بنات في مدني، ولذا كان مرجعاً مهماً يعتد به في هذا المجال، يعني يصلح لجنة اختيار ملكات الجمال، يمكن الاستفادة منه أيضاً – كما كان يستفاد من الشعراء أيام زمان- في لفت الأنظار للجميلات وتسابق وجوه المجتمع للزواج منهن..

    آدم المشاي
    كان الأطفال ينادونه كلما مر من أمامهم (آدم المشاي بسكويت بالشاي)، ربما سمي بالمشاي لأنه لم يُر أبدا راكباً ، كنا نراه - ونحن في طريقنا من مدرسة السكة حديد الابتدائية إلى حي 114 (أواسط الستينات) ماشيا من جهة الدرجة في طريقه الى السوق الصغير (فيما بعد السوق الجديد)، وهو يحمل فأساً على كتفه.. نناديه: عم آدم فاسك وقع.. فيمد يده ليلمس فأسه، ثم نقول له راسك وقع، فيلمس رأسه كذلك ليتأكد انه لم يقع، وهكذا يعددون له أعضاء جسمه واحد واحد لغاية ما يصلوا لـ سروالك وقع (وهو المطلوب من البداية)، فيمد يده ليلمسه.. (يمكن وقع؟)

    سيد قفه
    عم سيد من سكان حي الهواره في مدني، من أسرة عريقة ومروقه، لكنه رغم ذلك امتهن شغله متعبة (العتاله) أو بالأصح (الشياله) لأن العتاله تعني حقت العتاوله، وهو يا عيني الهبوب تشيلو، المهم امتهن الشغله دي لأنو ما بيعرف غيرها، كان درويش وزول الله، مسرح شغله ده كان سوق الخضار في السوق الصغير (الجديد فيما بعد)، يشيل الخضار (خضار المناسبات لأنو كتير شويه) للنسوان، يشيل الحاجات اللي ما بتحتاج لعتالة عتاوله، او لعربية، وفي نفس الوقت دايره قفه، لذلك كان عم سيد يشيل القفه على رأسه ، لذلك سمي سيد قفه، ويبدو أنه لا تعجبه كلمة قفه دي، وقد علم الأطفال الشقايا بهذا السر، فصاروا ما إن يروه حتى ينادوه : (قفه)، فيجري وراءهم بعكازه. وفي مرة كان يحمل زيراً فوق رأسه لصالح إحدى النسوان اشترته من السوق في طريقها معه الى بيتها، فرآه الشفع الشقايا فنادوه: قفه، فرمى الزير من على رأسه وجرى وراءهم (وطبعاً لم يكن يلحق بأحدهم أبداً، لأن الذي يشاغله لا بد ان يكون ماراثونياً) ، المهم رجع بعد (الزكه ديك) ليواصل مشواره بالزير ، فوجد الزير قطعاً من قحوف، والمرأة تبكي زيرها المكسَر، فقال لها : ما تبكي ، بيقطوا ييك (يقصد بلقطوا ليك) طبعا كان (ألجن لا يستطيع نطق اللام، بل ينطقها ياء). في مرة كنت في طريقي لمدرستي (الأهلية الوسطى أ) في حي الهواره، ولا بد في طريقي من بيتنا في 114 أن أمر بالسوق الجديد، وكنت أخاف من (قفه) خوفا شديدا ولا أجرؤ على مشاغلته (لأني مؤدب، ولأني لا أمارس الرياضة، ولأني غير ماراثوني)، المهم وأنا شاقي سوق الخضار شاغله شفع، فجرى وراءهم، وكنت في هذه اللحظة مارا بالقرب منه، فملأني الخوف، فأطلقت ساقي للريح، وقفه ورائي بعكازته، وقد ترك الذين شاغلوه وجرى ورائي أنا ، ولولا ستر الله و أحد الماره لنزل العكاز على أم رأسي، فقد اخبرني عريفي- أحد زملائي- بأن قفه بعد أن اقترب مني رفع العكاز يريد إنزاله على دماغي إلا أن أحد الرجال أمسكه في اللحظة الأخيرة. مع ذلك كان صوته رخيماً في المديح والدوبيت، فكنا نراه- في غير أوقات الشغل- جالساً في ضل بيتهم يشدو بالمديح.

    شحاد مدني الكريم
    في أوائل السبعينات كنت اشتري بعض الأشياء التي كلفني بشرائها جدي من دكان حمدنا الله بشارع الجمهورية- السوق الكبير، وجاء شحاد عجوز قصير يشحد من الواقفين وأصحاب الدكان، ولم يعطه أحد على ما أذكر، فقفل راجعاً مواصلا بحثه عمن يجود عليه بقرش أو تعريفه، وحالما التفت وجد شحاده قزمه تجلس في برندة الدكاكين وظهرها على عمود البرنده، تنتظر رزقها من أيدي المحسنين، فما كان من الشحاد العجوز- الذي رأي أنها أسوأ حالاً منه، أو ربما أحس بها لأنه مثلها- إلا ان وضع قرشاً كاملا في يدها وانصرف!!!

    جكسا
    سمي هكذا لأنه كان يلبس كامل زي الملعب- بما فيه الكداره أم كدايس غالية الثمن- لا يضاهيه في ذلك إلا نصر الدين جكسا لاعب الهلال الشهير، وكان لون زيه هذا الأزرق ، لذا شبهوه بجكسا ، لكنه كان كيشه في اللعب رغم أنه يلعب كل عصر مع الشباب في الفسحة المحصورة بين الإدارة المركزية وبيوت السكة حديد وكلية المعلمات بود مدني قبل أن يضيقوها ببناء صهريج الماء الضخم. كان يداوم في مستشفى مدني يومياً- رغم أنه غير معين رسمياً ولا يتقاضى أجراً ولا راتبا- كانت هوايته أن يحمل الأوراق والملفات من مكتب إلى مكتب ومن عنبر إلى عنبر، تجده يمشي بجدية وهو يحمل أوراقا، وتبدو عليه سيماء الانشغال والأهمية، ودائما كان مهندماً ونظيفاً في بدنه وملابسه، يناديه الناس إعجاباً: يا جكسا، فيجيب: أهلا دون أن يلتفت إليهم (علامة المشغولية)، لكل هذه الأسباب تم تعيينه رسمياً (مراسلة) في المستشفى دون حتى أن يتقدم هو بطلب لذلك، وقبل ذلك وبعده كان جكسا الواسطة القوية لدخول المستشفى للزيارة، أيامئذ كانت الزيارة يومي الأحد والجمعة فقط، وكان الناس خاصة النساء يأتين لزيارة قريب أو جار في غير أيام الزيارة فيمنعن من الدخول (طبعاً لو دخلن لما خرجن، ولأزعجن المرضى والعاملين بالمستشفى من أطباء وممرضين، ولاجتمعت القرويات تحت الشجر وأوقدن النيران وسون الملحات والشايات).. عموما كان جكسا يمر داخلاً إلى المستشفى فتناديه إحداهن: يا جكسا عليك الله دخلني المستشفى، فلا يرد لها طلباً – ولأن له تقدير عند كل البوابين- فلا يرد له طلب، فيسمح لهذه بالدخول ، لقد تقمص دور الشخصية المهمة فأصبح بالفعل مهماً..

    كضاب مدني
    في فراش البكاء جلس كضاب مدني يحكي قصصه الخرافية وحكاويه اللاواقعية كالمعتاد، فقال
    - زمان في صباي كان جنًي صيد، وفي يوم لقيت لي صيدة في غابة ام بارونه، طبعا الزمن داك ما كان فيه بنادق، وكنت صبي متعافي وجراي جري، يا زول سكيت الغزالة دي في الغابة ، هي تجري وانا وراها ، هي تجري وانا وراها، لغاية ما فترتها تب، قبضتها في حنتوب، فقاطعه الجماعة
    - لكن البحر يا مولانا!!
    - والله راح من بالي!

    حبيب الله
    كان يزرع المنطقة الممتدة ما بين ورشة 114 والسوق الجديد وبيوت حي 114 (مكان النادي الأهلي حالياً- جيئة وذهاباً يتحدث لنفسه بصوت مسموع ثم يرمي بعكازته في السماء فتقع على بعد مسافة منه، فيمشي حتى يلتقطها، ثم يكرر ما فعله مرة أخرى.. وحتى عندما تم بناء وتسوير النادي الأهلي فإنه حصر نشاطه ذاك في الفسحه التي بين النادي الأهلي والطاحونه القديمه وبيوت 114 فضيقوا عليه ذلك أيضا ببناء نادي التربية البدنية .. كنا صغاراً نخاف منه حيث يرسلنا اهلنا لشراء الخضار من السوق الصغير (الجديد فيما بعد)، خاصة عندما يجدع العكاز بعيد، لكن بمرور الزمن اكتشفنا أنه لا يؤذي أحدا أبدا، وحتى إذا تحدث معه أحد فإنه يتحدث معه حديث العقلاء، تصادف مرة أن تعرض لحادث حركة، فرقد في مستشفى مدني في عنبر الحوادث – وكان أبي يرقد في نفس العنبر- فعرفته عن كثب، فكان إنساناً عاديا جدا، وعاقلاً جداً وودودا ووناساً كمان، لكنه ما إن خرج من المستشفى حتى وجدته يمارس عادته القديمة تلك. يقال أن سبب هذه اللوثة أنه كان رجلاً ثرياً يملك قطيعاً كبيراً من المواشي، فتسلط عليه اللصوص فسرقوه منه، فكان ما كان من أمره.

    الشاعر ود العيلفون
    كان يحمل معه شعره يطوف به دواوين الحكومة والأندية، يفرح عندما يضحك السامعون، يوزعه مكتوباً بخط يده وأحياناً مطبوعاً بالآلة الكاتبة.. لا بد من إسماعك بعضاً من شعره الظريف
    - حبيبي سافر لماذا خلاني مكنكش جنازه
    - حبيبتي لاقتيها في الكوشه سلمت عليّ ببرطوشها، ودفقت الوسخ كش

    عبد اللطيف حلاوة حلي
    يركب دراجته الدبل المميزة ذات السبت في الأمام، يضع صندوق حلاوه حلي بها، يصنعها بنفسه، لا يوجد من يصنع أو يبيع هذا النوع إلا عبد اللطيف هذا، يجوب ود مدني طولاً وعرضاً ، ينفخ في بوقه – وهو أيضا من صنعه لم نر أحدا يصنع مثله أو عنده شبيهه- نسمعه ونحن داخل البيوت فنقف أمام الأم أو الأب نمد أيدينا طلباً للقرش والتعريفه، ثم نجري للزلط لنشتري حلاوه حلي، أما بيضاء أو حمراء، بقرش أو بتعريفه. وكان في الصيف يبيع الاسكريم، ينادي ببوقه الشهير زبائنه، ويضع إنائين في سبت الدراجة بهما دندرمه حمراء ودندرمه صفراء، فنحمل كبابي الشاي ليضع لنا بالمسطرين- المصنوع من ملعقه- الدندرمة في كبابينا، فلا نصل الى البيت إلا وتكون الكبايه فاضيه. أما الكبار فكانوا أيضا يعرفونه، لا من اجل حلاوه حلي والايسكريم، بل من اجل السحور، فكان هو المسحراتي ببوقه المشهور ينفخ عليه ثم ينادي: (يا صايم قوم اسحر يا فاطر نوم ادمدم).. يعني بالنهار لحلاوه حلي والدندرمه، وعند السحر لايقاظ الناس للسحور في شهر رمضان المبارك.

    عم عبدُ اللهِ حلاه وحمار
    حمار من الحمره، وحلاه من حلاوة، (برضو لكن جايين للحمار) ، كان عم عبد الله يركب حماره وفوقه قفتين كبيرتين متدليتين من جانبي الحمار، محملتين بالبطيخ في موسم البطيخ، ينادي من على حماره: البطييييييخ، حلاه وحمار، وفي موسم قصب السكر: قصب السكر قصب السكر، وفي موسم النبق: النبق النبق، النبق والقنقليس.. وفي غير هذه المواسم يبيع الخضار، يلف مدني باكيامها الأربعة، في عز الهجير او في الشتاء او في الخريف، فكرة تسويقية جيدة، فهو لا يكتفي بصنف واحد طوال العام، بل ينوع أصنافه حسب المواسم، وله زبائنه الدائمين الذين يقف عند أبوابهم دائما، كما يبيع للآخرين حسب الحال.

    حيدر قطامه
    اسمه حيدر حسين ، لم يكن أبدا قطيماً ، ولا أدري لماذا سمي هكذا، كان يشتغل في ورشة 114 ، وكان مفتول العضلات، من أوائل مؤسسي نادي التربية البدنية الجديد في مدني، وكان في المنطقة المحصورة بين جنوب السوق الجديد وشرق الحله الجديدة وغرب النادي الأهلي مدني وشمال بيوت 114، كنا نراهم- عند مرورنا من هناك- وهم يتمرنون في حمل الأثقال، كان جسمه رياضياً مميزاً ، كان الأطفال عندما يقابلونه يطلبون منه ان (يرقص) صدره، فيفعل وسط دهشة واعجاب الأطفال (ذكرني هذا مسرحية شاهد مشفش حاجة عندما (رقص رجل الأمن صدره) فقال عادل إمام (موتهم، ده مربي خنازير في صدره يا بيه). حيدر قطامه كان قوياً جداً، ولكنه كان مسالماً جدا جدا، بعد مرحلة نادي التربية البدنية، صار حيدر يظهر في ستاد مدني في المناسبات الكبيرة وهو يجر بأسنانه عربية ، ويمد يده فيتشعلق عشرات الأطفال بها، او يرقد على ظهره ويضع لوحا من الخشب على صدره فتمر السيارة من فوقه، ويكسر الطوب على رأسه. وفي مرحلة لاحقة كان يحمل معه أفعى ضخمه يضعها حول عنقه، ويلعب العاب السحرة والحواة، فيأمر صبيه ان يذبحه بالسيف، وان يضرب رأسه بالساطور أمام دهشة الحضور، واخذ كرنفاله هذا يتنقل به عبر مدن السودان الأخرى ، وصار له اسم في عالم الألعاب السحرية في كافة أنحاء السودان ، توزع لحفلاته الملصقات والإعلانات. ويبدو أن العين أصابته أخيرا ، فقد تعرض لحادث سيارة بترت على أثره يده، نسأل الله له العافية..

    عم قسم
    حركة يا عم قسم يرفع عم قسم رجليه من على بدال العجله ويضعها في الميزان أمامه، حتى إذا اجتاز الصبية أنزلها (خلاص شافوه)، فإذا مر على آخرين نادوهـ حركه يا عم قسم، فيرفع رجله واحده عن البدال ويمدها مستقيمة الى الوراء، ثم يعيدها، وكلما مر على صبية نادوه حركة يا عم قسم، فيعمل لهم حركة (ودائماً هي نفس الحركة أو الحركتين)، لا يكل ولا يمل. كان ساعياً في مدرسة الأهلية الوسطى (ب) بود مدني، ولكنه كان يتهندم ببدله كاملة بكرفتتها، لا يضاهيه في زيه هذا لا ناظر المدرسة ولا حتى مدير التعليم في مديرية النيل الأزرق، أيضا، يسعى شوارع مدني بالطول والعرض، يحضر البريد من البوستة الكبيرة، والجرائد والمجلات من المكتبة، ولا يكتفي بتوزيع هذه الأخيرة على المشتركين في المدرسة، بل لغيرهم من قراء مدني- وما أكثرهم- ولكنه مرة نال علقة ساخنة بسبب نشاطه هذا، فقد كان يحضر مجلة لفتاة، ويبدو ان الفتاة كانت تقرأ هذه المجلة من وراء ظهر والدها، ولكن انكشف أمرها وأمر من يأتيها بالمجلة، فبهدل المسكين عم قسم بعلقة ساخنة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de