الاصدقاء يمثلون لي حلقة مهمة في حياتي وهم الذين يزرعون لنا الابتسامة حينما نحتاجها في وجوههم المليئة بالحب المشع والعطف الجميل الصداقة هبة جميلة في هذه الحياة التي احيانا تكون ثقيلة جدا وغير مرغوبا فيها بدون الاصدقاء والاحباء الذين يملئون جنباتها بالسمر والضحك والترويح عن بعضهم البعض في اوقات الشدة والاحزان والالم .
من منا لا يتزكر اصدقاء مرحلة الطفولة مثلا؟ اصدقاء المدرسة الذين يتحولون من اصدقاء مرحليين الي اصدقاء رابطة ابدية يحملون همومك معك ويسالون عنك حين الغياب والسفر والرحيل وتبادلهم نفس المشاعر وازيد في بعض الاحيايين
سااحكي طرفة مبكية مضحكة عن صديقا عزيزا لي في مرحلة الطفولة او الصبا
في مرحلة الابتدائي في مدينة بوتسودان الساحلية الجميلة والتي اعتبرها قطعة من قلبي, لي صديقا عزيز درس معي من الصف الاول الابتدائي الي الصف الثالث الابتدائي وكان لنا مجموعة صغيرة من الاصدقاء مكونة منه ومن ثلاث اصدقاء اخرين اي اننا كنا حوالي خمسة افراد تجمعنا اواصر المحبة والبراءة المطلقة و (والشللية ) في جو المدرسة المعروف كنا ناكل سويا ونلعب سويا في حوش المدرسة وايام الامتحانات نزاكر سويا ودوريا في بيت احد اصدقائنا وفي الاجازات وفي الاعياد برنامجنا كان سويا ايضا اصدقائي الابديا الذين حرمتني منهم الظروف والاقدار الحياتية الصعبة هم وللتاريخ وحتي لا انسي ابدا واولهم صديقي العزيز جدا عزام مؤيد عبد العظيم مهند علي صلاح علي الصايم
صديقي عزام المعني بهذه القصة كان يزورني في البيت اكثر من اصدقائي الاخرين والذين اعزهم ايضا وانا كذالك ايضا (اقييل ) في بيتهم واسرته تعرفني جيدا وكذلك اسرتي وكنا نجلب افلام الكرتون ونحضرها سويا حتي الوقت يتاخر واضطر الي ان اذهب الي البيت وهو سيعا يحضر (العجلة ) ويوصلني الي بيتي وهو يسكن في حي الامتداد (الراقي) وانا كذالك اسكن في حي (الثورة) ايضا هاهاهاه في تلك الايام وفي الاجازات اسافر مصر مع اسرة اخي الكبير ابرهيم لمدة شهر او شهرين ثم نرجع ومن مصر اجلب معي بعض الهدايا الثمينة لاصدقائي (كراريس واقلاما فاخرة) ولكن في الاجازة الاخيرة وبعد امتحانات الصف الثالث الابتدائي في عام 1992 ذهبنا الي مصر للاجازة ولكن هذه المرة لم اكن ادري انني لن اعود سريعا عقب انتهاء الاجازة المدرسية ولكننا لم نعود ثانيا لعروسة البحر بورتسودان؟؟:confused: :confused: مكثت في مصر مايقارب 8 سنوات وعدت مجددا لمحبوبتي بورتسودان بروحا متلهفة لرؤية اقربائي واصدقائي الذين اشتقت لهم شوقا عارما لا تحده حدود ولا اجد له وصفا بااي لغة حتي البجاوية التي هي لغتي الاصلية والعربية والانجليزية الجديده سعادة غامرة ونشوة وطرب وفرح اوشكت علي الطيران والتحليق بااجنحة الفرح الوردي في سماء بورتسودان التي تتلئلي وهاجة ومفرحة وكاني عريسا يوم زفافه ويوم عرسه استقبلني اهلي الحنان الطيبين بالزغاريد والفرح والرقص حتي الصباح صغارا وكبارا نساء ورجال لم استطيع النوم من شدة فرحي ونشوتي ولمدة شهر انا في عرسا استقبالي مهيب وكانني (ملكا او سلطان) وفي غمرة هذا الفرح والنشوة لم انسي اصدقائي ابدا وسعيت ان اصل اليهم لانني ولحداثة سني في ذاك الوقت لم استطيع الاتصال بهم وهم كذالك اظن ولذالك قررت زيارتهم في بيوتهم والتي لن انسي اماكنها الا صديقا واحد منهم وله العتبي حتي يرضي واتمني ان يكون واحدا منهم سيضطلع علي هذا البوست :)
واول واحد ذهبت لرؤيته هو عزام ركبت لي بص الي الامتداد ومشيت برجولي شويه كده في الحي عشان اتزكر تلك الايام الجميلة البريئة والشوارع التي كنت اسلكها هو وانا ومهند ومؤيد وعلي وعلي وانا اتاماشي صادفت صديقا مدرسي لم تربطني به اي علاقة قريبه ولمجرد انني وقفت معه قليلا وحادثته تعرف علي ونحن بينما نتحدث رايت عزام وهو يمسك بيديه طفلا صغيرا وعرفته سريعا وكنت اقف امام عتبة باب منزلهم الذي اعرفه كعتبة منزلي ايضا فبادرت بالسلام عليه فرد السلام بااستغراب ورايت في عينيه علامات التعجب وكانه يقول (من هذا الشخص)؟ :confused: فقلت له الا تعرفني ؟ فرد سريعا من انت ؟ فااندهشت وصعقت من عدم تزكره لي وصديقي الذي بجواري قال له الا تزكر صديقا المفضل (فردتك) الذي كنت تمشي معه كذا وكذا ولكن لم تنفع معه كل الحيل وحاولت تزكيره بااشياء كثيرة ولكنه لم يتزكر شيئا واصبت بصدمة واندهاش شديد من هول هذه المفاجاة الغير سارة بالنسبة لي ابدا فهل تناسي صديقي العزيز هذا صداقتنا الطفولية ام نسي عفويا المهم انه نساني ولم اتوقع ذلك ابدا وخصوصا منه هو شخصيا ؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
degna
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست