|
المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة
|
المهدي يحذّر من حرب باردة بين الحكومة والحركة الصادق المهدي البيان:
استبعد رئيس حزب الامة السوداني الذي يتزعمه الامام الصادق المهدي ان يكون حزبه عضواً في تحالف جديد مشيراً الى تحالف القوى الوطنية السودانية الذي نشأ مؤخراً. وقال المهدي أمس في لقاء الصحافة والسياسة الذي درج على عقده شهرياً في منزله بأم درمان انه لا معنى لتحالف جديد في الساحة وان المطلوب ان تقوى الاحزاب نفسها وان مسألة عرض رئاسة التنظيم الجديد عليه غير صحيحة.
وأوضح ان الحزب يسعى لتحديد موقف مشترك مع القوى السياسية تجاه القضايا السياسية المطروحة. وقال المهدي ان الحزب بدأ عقد سلسلة من الاجتماعات ينتظر ان تنتهي اليوم ليصدر بعدها ملفاً يتضمن تقييم الحزب لجميع اتفاقات السلام الموقعة بين الحكومة والحركة. واوضح ان الحزب سيعمم الملف على طرفي التفاوض وبقية القوى السياسية الاسبوع المقبل وقال المهدي ان الحزب يريد تحقيق اجماع حول ما ينبغي عمله ازاء الاتفاقات.
ودعا المهدي لتوسيع قاعدة دعم السلام والتحول الديمقراطي عن طريق حث القطاعات المهنية لعقد مؤتمرات مهنية تخرج بتوصيات محددة لمعالجة المشاكل التي تعاني منها القطاعات المختلفة اضافة الى بحث ملف الفساد. ودعا ايضا القطاع الخاص السوداني للتحرك لمعالجة التشوهات الاقتصادية التي حدثت.
وحذر المهدي من حرب باردة بدأت تلوح في الافق بين طرفي اتفاقية السلام مشيراً في ذلك الى التصريحات المتباينة الصادرة من طرفي التفاوض الى جانب اعتراضات بعض المسئولين على الاتفاقات. وقال ان حل القضية يتم عن طريق تكوين رأي عام يدعم ثقافة السلام لضمان ايقاف من يتحدثون عن اندلس جديدة، في اشارة واضحة لتصريحات د. قطبي المهدي مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية المناهضة لاتفاقية السلام. وزاد "يجب ان تعطى أولوية لايجابيات الاتفاقية وتضع حلولاً للجوانب السلبية لان الحرب الباردة ستزيد الامور سوءاً".
وقال ان ما يتم الآن هو شراكة بين الحكومة والحركة والاسرة الدولية التي قدمت عطاء واضحاً لحل مشكلة الجنوب الا انه استدرك بالقول بأنه يجب ادخال الحلول مطبخ السياسة السودانية لأنه كلما حدث تقصير من جانب القوى السياسية كان التدخل الاجنبي وارداً.
وشن المهدي هجوماً حاداً وساخراً على تصريحات للدكتور منصور خالد نشرتها احدى الصحف المحلية حول مشاركة القوى السياسية في المرحلة المقبلة. وقال انه عندما اطلع على تلك التصريحات ازداد اطمئناناً لان خالد كان يعبر عن هاجس شخصي وانه أحد صناع الشمولية فقد ساهم في صناعة النميري (69-85) ويريد الآن تكرار التجربة مع قرنق (رئيس الحركة الشعبية). واضاف ان اشباه منصور لا يعيشون الا في جو شمولي كما انه يعبر عن مخاوفه الشخصية. وقال ان (المارشال او المشير) منصور ينفذ أهدافه الخاصة وان الاتفاقية مثل الجبنة السويسرية مليئة بالثقوب.
وكان منصور خالد مستشار العقيد جون قرنق قد قال في حوار مطول مع صحيفة الرأي العام وهو يتحدث عن كيفية تجاوز تحديات ما بعد السلام ان "الجانب الثالث في هذا التحدي يتمثل في القوى السياسية وكيفية خلق سياج وطني وقومي لاستيعاب القوى السياسية ولكن للاسف فان كل المحاور تدورالآن في المحور القديم فحديثهم عن المشاركة لا يعدو كونه حديثاً عن المشاركة في الكراسي والوزارات فالاتفاق يتحدث عن سلطة جديدة.
وأن صلاحيات الماضي ستقلص فحديثهم عن المشاركة فيه جهل بالمستجدات من ذلك الحديث ان لبعض الاحزاب انتهاكات في الاقاليم وأن لها أكثر من 80% من التأييد الشعبي فقد كان من الافضل بدلاً من ان يجعلوا انفسهم اوصياء على الاقاليم ان تترك لتمارس سلطاتها بحرية وشفافية. واضاف ان الحديث عن المشاركة في السلطة أو في الحكم المركزي يعتبر عدم ادراك لصيغة الاتفاق وعدم ادراك للأولويات لأن الأولوية حاليا لنقل السلطة الي الاقاليم بثقلها السياسي والاقتصادي ومن ثم أحداث تحول ديمقراطي وتوفير مناخ سياسي حر ونقي لا مجال فيه لاملاء مفاهيم القوى الحديثة وتحت أي مسميات".
وقال المهدي ان طرفي التفاوض الحاليين اذا ما رغبا في انشاء نظام شمولي جديد فان الظروف تعمل في غير صالحهم مذكراً ان الالتزامات المتعلقة بالحريات وحقوق الانسان واردة في الاتفاقية وان الخوف الذي يبديه كل طرف من الآخر هو في صالح الحريات خاصة وان الحكومة والحركة لا تثقان في بعضهما البعض.
وأكد ان حزب الامة يأمل في ان تتحقق اربعة اهداف رئيسية وهي الحريات وتكوين لجنة للدستور القومي وتحويل دولة الحزب الى دولة الوطن وتحديد مواعيد قاطعة للانتخابات العامة. واضاف: بعد ذلك يمكن للحكومة والحركة ان تحكما كيفما شاءتا. وقال دون تحقيق تلك المطالب الأربعة فان الامر سيكون عبارة عن صفقة ثنائية لن يكتب لها النجاح وليس اتفاقية.
وعلى صعيد آخر، أعلن المهدي ان هيئة شئون الأنصار بصدد توجيه الدعوة لمئة عالم اسلامي يمثلون تيارات ومدارس اسلامية مختلفة للحضور للسودان لطرح رؤاهم حول القضايا الدينية الراهنة لضمان التصدي لأفكار أهل الكهوف والاسلام المنكفئ. وقال في هذا الصدد ان على قوى المجتمع العمل على هزيمة جميع الأفكار التي ترفض التنوع والتعدد.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | محمد عبدالرحمن | 06-17-04, 02:14 PM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | محمد حسن العمدة | 06-18-04, 02:11 PM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | محمد عبدالرحمن | 06-18-04, 03:07 PM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | yagoub albashir | 06-18-04, 06:09 PM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | محمد عبدالرحمن | 06-18-04, 09:45 PM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | محمد عبدالرحمن | 06-19-04, 07:53 PM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | yagoub albashir | 06-20-04, 04:20 PM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | محمد عبدالرحمن | 06-21-04, 07:53 PM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | yagoub albashir | 06-22-04, 09:11 PM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | Mahadi | 06-23-04, 05:30 AM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | محمد عبدالرحمن | 06-23-04, 12:30 PM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | yagoub albashir | 06-23-04, 01:10 PM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | محمد عبدالرحمن | 06-23-04, 09:46 PM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | محمد حسن العمدة | 06-24-04, 08:50 AM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | yagoub albashir | 06-26-04, 04:45 PM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | محمد حسن العمدة | 06-30-04, 02:40 PM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | محمد حسن العمدة | 07-19-04, 01:23 AM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | yagoub albashir | 07-19-04, 05:21 AM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | محمد حسن العمدة | 07-30-04, 01:51 PM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | محمد حسن العمدة | 10-06-04, 01:18 AM |
Re: المهدي يحذر من حرب باردة بين الحكومة والحركة | محمد عبدالرحمن | 10-06-04, 07:44 AM |
|
|
|