*فرنكـــــش ...وود القوس الغرقــــان*
هووووووووي يا عجوز انته ... في زول بلبس لي فنلة حمراء من الصباح يا وهم ؟؟؟ والسلسل ده شنو ؟؟حركات جديدة يعني ؟؟ عادة لا يشرك حواسه في تحديد الاتجاه ..عندما يقفز من البص فرنكش في طريقه إلي داخل الحله نهارا عند العودة ..عبر الطريق .. وفي داخله ما تبقي من نغم في شريط الكاسيت بالبص داهمته ذبابه مزعجه أربكت حاجز الشعيرات الدقيقه داخل أنفه ..أستنفر نشوته لعطسه ضخمه .. تخلي عنها مجبر عندما صدمته ضحكة " كشو " الاحتفالية من الاتجاه الآخر " كشو " عادة يحتفل بي فرنكش بضحكة ..ضحكت " كشو " عدلت عن فكرة العطسه .. أنتبه إلي حيث مصدر الصوت متداركا .... الله يااااااااخ ... " كشو "؟؟!! دس فرنكش يده حيث العملة الحديدية يحرص دائما علي تواجدها لاعتماده عليها ..وعند دخوله حدود " كشو " الافتراضية قزف بالعمله المعدنية إلي أعلي لتتمرجح ..تابعها فرنكش في الدوران " كشو " بسط كفه حيث استقرت باتجاه " الطرة " عندها أشار إلي فرنكش لينحاز اليوم إلي اتجاه الشمال .أن يسلك شارع المطاعم محازيا للسوق ..لتأكيد موافقته همس فرنكش في أزن " كشو " بعبارات ضحك لها " كشـــو " في نشوة .. ثم عاد إلي حيث حدوده . موسيقي فرقة " الإيغيلز " المنبعثه من مسجل( ماثيو) الناشيونال في آخر درجات مؤشر الصوت ..جزيت لها مجموعة من أبناء الطريق .. يشتد حماسهم عند تغيير شريط الكاسيت بآخر ..هندي ..حيث يعبر كل منهم حسب رغبته راقصا .. يراقص محبوبته الحبيسه بداخله ..يتوسطهم .." ود القوس الغرقان " محولا بكل طاقته ولياقته البدنيه ..أنغام " الباص جيتار " إلي إيقاع نوبة صاخبة يرقصها كما أتفق ... - وين يا ..ولدنــــا .. .... ؟؟؟ - أهليييييييين يا ...مكنيكي .... ..؟؟ "بابو" محاولا شد انتباه " فرنكش " إلي حيث مر عباس ركس من قليل ... أو جرجرته إلي عشرة ونسه ،..يفقد فيها كثيرا من تركيزه " بابو " يجيد الثرثرة في كل الاتجاهات أثناء فرمطته لأحدى الدراجات لا ينسي أن يسألك سؤاله التقليدي : " تقدر تقوم سداري وتفك يدينك الاتنين ؟؟؟ " " فرنكش " يعلم أن لقب مكنيكى ..يشبع غروره ..ويلامسه في مكان مـــا .. ويوثق" لمكنيكيته" بأن يتمدد علي الأرض أسفل الدراجة اثنا معالجته للجنزير " يا بنجوس .. مفتاح حداشر ..... بلدي ..أتناول معاك علبة الشحم دي .. " .... يصيح بكل جديه .. " مكنيكـــي عجــــلات " كتبها " بابو " علي أللافته بخط عريض مؤكدا سخريته اللاذعة .. وجودة ما يتعاطاه من صنف لتسخير المزاج ... عنب ..عنب ... عنب .. صيحات " بله " الجزار من زنك اللحمه .." بله " يروج لبضاعته لحظة مرور أي حسناء .. حاجه " مريومه " الهوساوية تفترش الفول المدمس " والدكوة " وحنيتها معا .. مهمومة بصر" المرس " وبودرة الكول والشطة الحمراء في أكياس النايلون .. تلطف جوها بتحريك هبابة السعف الملونة .. عندما يأتيها عنب " بله " تفيق من "دقسه " نومه نهاريه ..تضحك بشدة .: والله أنت يا " بله " ( أفن ..أفانه .. هقار مرتين ) هي تعلم أن " بله " الجزار " عينو طايرة " وأنه لا يبيع الفاكهة ...ازدادت ضحكتها حاجه " مريومه " عند ظهور " ود القوس الغرقان " مع فرنكش .. في جدلهم الحميم ..عندما تضحك حاجه مريومه تكشف عن فلجه بالغة الدهشة ..تمسح بكفها علي وجهها ..ثم لتستغفر الله في خشوع ..ويمكن أن تلاحظ تناثر حبات " القورو " في لونه الأحمر محولا شكل الضحكه إلي اللون الأحمر ..الغرقان يصر أن يرفع فرنكش إلي أعلي باصبعه السبابه ..وأنه لقادر . الأسبوع الماضي غافل : دقشه " الضخم أمام دهشة الجميع رفعه إلي أعلي مستوي كتفه دار به تلات دورات ثم طرحه أرضا ..نحافة بدنه لا تغري علي الشجار .. قليل الكلام .. يغادر جلبابه الدموريه بآخر جديد أول كل شهر ميلادي ..يمكن أن تلاحظ بقع الزيت مكان الجيوب جرا تخزين الزلابية ..ولحمة الفته .. عندما يصرخ صرخته المميزة يستدعي الموت صرخته يطلقها عند إحساسه بالموت ، ثم يتجه غربا تجاه المقابر ..وينتظر ..لا يرجع إلا بعد تشييع صرخته ..ويمكن أن تصادفه في بيوت الأفراح ..يرقص ، أو حفلات الظار ...يرقص .. إلا أنه يوم الجمعه ..لا يفارق حلقة الذكر ..يصيح درويشه الداخلي ..ويتمتم بعباراته السرياليه .. يدور ..يدور ..يدور يستقر علي أصبعه البكر في قدمه اليمني بكل ثقله .. كلاعبي الباليه. عندما يصرخ ود القوس – يتحسس عبد القيوم " الترزي " مخزونه من معاول وآليات الحفر ، يستنفر مجموعته استعدادا .. عم عبد القيوم مسكون بالبشاشة حتى وهو يواري أي جثمان إلي مثواه لا ينسى أن يصنع النكتة .. ذات مرة والجميع منهمك في الحفر ناوش عم عبد القيوم ود القوس : - " اها يا ود القوس .. متفرشخ لي كده في الواطه ..داير تكتل لينا منو تاني ؟؟؟ " ود القوس : " مريومة " بعد تلاتة أيام بتتلحس !!! ثم أشار باصابعه " الخنصر والبنصر والوسطي ..ضحك الجميع حتى ود القوس إلا فرنكش ..مسته رعشه داخليه ارتعدت لها أوصاله. اللون الأحمر وحده لم يكن سبب في ازدياد جنون كشو في ذاك الصباح ..وإنما غيظه أيضا من عباس ركس ..كشو أفترض لنفسه مساحة صغيرة عند المحطة الرئيسية بعد أن فارق عقله الحياة وجن جنونه.. يحرص علي جمع أكبر عدد من أكياس النايلون وتربيطها مع بعضها البعض لا يتجرأ أحد بدخول حدوده باستثناء فرنكش " يمكن أن تلاحظ نظافة المساحة الأرضية حتى من صفق شجر النيم المتساقط في لونه الأصفر .اكتر ما يؤرقه مرور مجموعات من النمل الصغير..،، اثنا أحدي نوبات نظافته .. تمكن من فرخ خنفساء .. لامه بشده .. "هيييييي يا ... أبو الدقيق.. الجابك البلد دي شنو ؟؟؟" " فرنكش وحده مسؤول من عملية تغيير ملابس كشو واصطحابه للاستحمام وقص أظافره حيث تتكرر العملية مرتين في الشهر كما أتفق فرنكش وكشو . - - يا عجوز أنته ... أحسن تشتت من هنا قبلما أقوم عليك ... عباس ركس ينسحب راسما ابتسامة مبهمة عندما انفجرت مجموعة من طالبات الثانوي ضاحكة من أسلوب كشو التهديدى .. فرنكش تابع الموقف من موقعه عند اللستك ..ركس متحاشيا كشو .. إذا لا بد من المرور بجحيم لستك فرنكش .. اصطاده فرنكش لمتعته الصباحية . - تعال لي يا ننو .. تعال لي .. دمار لكن فنلتك الحمراء دي .. ما عزاب عديل كـده ... مبـــــالغه - - إنته تاني رجعته لي عطالتك واللستك ده يا ..كريه شهر كامل مرتاحين منك .. - هوي يا " مظعمطه " إنتى.. حسع كان طلعته في اضانك بحصل شعرك ؟؟ !! أنتي ما تعرسي ركس ده ..مالو ما حلاتوووو ) إخلاص "قلاصه" مرت بفرنكش عند مشوارها الصباحي للمكتب. - يا أحمد ياخ ما ممكن ..نحنا ما أتفقنا ياخ .. فرنكش لاحظ بخبرته في متابعة عباس ..لاحظ " حرفنت " عباس في الزوغان وتحاشي مقابلت ود القوس ..في أي اتجاه خوفا من صرخته ... عباس ..يحب الحياة كثيرا ..ويستمتع بأناقته.. - تعرف يا منقه .. حقك راح .. قالوا " لطفي " الوجيه جاتو جلطه صحوهو من النوم لقوهو اتلحس .. وود القوس الليلة من الصباح شايفو بتحاوم قدام بيتكم .." اشار فرنكش إلي حيث لطفي الوجيه في الصورة الفوتوغرافية التي تجمعه هو وعباس وبعض الأصدقاء لطفي آخر من توفي في الشلة ..عباس هو الوحيد علي قيد الحياة .. - سجمي ..سجمي يــــا حليلك يا عباس ..شايفه ود القوس من قبيل بتحاوم بي شارعكم .. ( سكرة . مؤكده حديث فرنكش بعد أن قزفها " بغمزة " من عينه اليسرى متفق عليها ) - يا الله يا فرنكش .. مالك داير تلعب بي مشاعرنا ... والله دي كارثة . عباس ريكس يختفي ثلاتة أيام يصارع فيها الحمي .. . عندما قفز فرنكش ..لم يكن في استقباله كشو كالعادة ، مسجل ماثيو تخلي عن أنغامه .. بابو العجلاتي .. أغلق ورشته .. كانت قد مرت تلاته أيام .. الحلة اليوم استيقظت علي صرخة ود القوس عند الساعات الأولي من الصباح .. كثيرين لاحظوا ود القوس في اتجاهه نحو الجهة الغربية .. بلة الجزار كان يرسل انينه في آلم ..مريومة الهوساوية .. نامت نومتها الظهرية . وفشلت أن تعود منها .. حملوها ..علي الأكتاف ..كشو توسطهم ود القوس كان في انتظارهم ..في انتظار صرخته ...حتى يعود إلي الحلة ..عندما حملوها هتفوا بها ... لا إله إلا الله ... ما في الملك إلا الله .. لا إله إلا الله .. ما في الملك إلا الله.

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

*فرنكـــــش ...وود القوس الغرقــــان*

فرنكـــــش ...وود القوس الغرقــــان