|
Re: السلام المؤقت (Re: Abdel Aati)
|
لكما كل الحب أيها العزيزان لأمر في النهاية يحتاج إلى مزيد من النقاش ، وصراحة ما حدث منذ الخميس 17-6 وحتى الان غير مشجع على المضي قدما في هذا النقاش لا نملك في السودان ، مع غير الأسف (صادق مهدي ) قريبا من المهاتما غاندي ولا جون قرنق قريببا من نلسون مانديلا بذات القدر الذي لا نملك فيه قوى تقدمية تتشرب ، وفي آن معا ، قيم الليبرالية والاشتراكية والروح السوداني الطيب ومع ذلك ، لا كما يقول عبد الله على ابراهيم ، لا يسعني إلا ان أستمر في ما هاهنا نعم ، تطرح أحزاب كالأمة والاتحادي مثلا ، أفكارا وخطابات دينية بهذه الدرجة أو تلك ، ولكن علينا أن نعي أن ذلك أمر طبيعي أولا ويخصها ثانيا وأن نتحلى بقيم (قبول الآخر المختلف) طالما كان هذا الآخر المختلف يتبع طرائق لا تخرج عن ذات هذه القيم فيما سبق ، وحتى انقلاب مايو وبعيده بقليل ، كان بين هاتين الكتلتين (اليسار) من جهة و(الأمة والاتحادي) من جهة أخرى تنافس لم يكن يرقى صراحة ، ومن الجانبين كليهما ، لمستوى هذه القيم التي نتحدث عنها الآن . الجيل السياسي التسعيني ، إن جازت التسمية ، يحمل رؤى ممعنة في التجاوز لكل ذلك ، وإنك الآن لا ترى فرقا يذكر بين حزب امة اختياري وشيوعي اختياري ، مثلا ، من هذا الجيل . الأجسام السياسية نفسها ، أثبتت أنها تستطيع أن تعمل معا وفق ما تؤمن به معا وخير دليل على ذلك تنظيم التحالف الطلابي منذ ما قبل انتفاضة ابريل 85 وحتى الان والتجمع الديمقراطي في الانتفاضة وخلال سنوات الانقاذ ، ونستطيع أن نقول أنهم أنجزوا خلال تلك الفترة تاريخا ماحيا لتاريخ الجفوة والتنافس غير الشريف في الستينات. وأنا شخصيا ، طال الطريق إلى ذلك أو قصر ، أقف على إيمان راسخ بأن الذي يجمع بين أهلنا في الأحزاب السياسية الكبيرة الثلاث (الشيوعي والأمة والاتحادي ) أكثر بكثير مما يفرق بينها وخلاصة محبتي لأخي أسامة أن التحالف المرحلي مع الأحزاب الديمقراطية لترسيخ الممارسة الديمقراطية أولى من التركيز على تباين هو في النهاية طبيعي وحق مشروع للجميع وتتم ممارسته ، هذا التباين ، بطرائق لا غبار عليها ... ولا شنو
|
|
|
|
|
|
|
|
|