|
|
 محمد ابراهيم الشوش .. ( الحائط القصير)
|
نقلا عن الرأي العام السودانية
علامات استفهام
محمد ابراهيم الشوش
.........
الحائط القصير
لم يتأكد ضعف حيلة السودان وهوانه على الناس، إلا حين قرأت واعدت قراءة الخبر المثير ان جامعة الدول العربية التي ما قفزت حائطاً من قبل قد قفزت حائطنا وارسلت بعثة الى دارفور برئاسة السيد سمير حسني مدير ادارة افريقيا، امال ما هو السودان اصبح خلاص افريقي مائة في المائة ويا حسرة اجدادي في مورة وعطبرة وام بكول الذين ماتوا وهم يرددون «نحن شايقية وعبابيس نقرأ في كتب الاحاديث».
ولا يحسبني انصار الافرقة الذين يحيطون بنا الآن من كل جانب ويحصون علىنا انفاسنا اننا نستهين بهذا الشرف الذي اسبغته علىنا الجامعة العربية، حاشا لله فالافارقة على العين والرأس فهذا عصر الامركة والافرقة، وبلدنا في قلب القارة الافريقية والحمد لله، كل ما في الامر اننا لم نكن نعرف ان الجامعة العربية قد انتهت الى تصنيفنا دون علمنا ونحن سادرون في الوهم باننا عرب كما نحن افارقة، وقبلنا كل هذا الوقت كل مسالب العرب واخطاءهم وتحملنا مشاكلهم، وبكينا مع الباكين وشجبنا مع الشاجبين، وما قصرنا يوماً واحداً على قصر باعنا، وما تخلفنا عن قمة عادية أو طارئة إلا لسبب قوي، ولم نأبه للشكوك التي احاطت بنا حيث اعترضت دولة عربية على انضمامنا للجامعة العربية، وللشك الذي ابداه كاتب خليجي مؤخراً حين تساءل عن الحكمة في ضم دول غير عربية كالسودان والصومال وموريتانيا ولم نهتم حتى لشماتة ابناء وطننا في تشبثنا بعروبة تستهين بنا ولا تعترف بوجودنا.
المهم جاءت بعثة الادارة الافريقية وتوصلت «بعد دراسة مستفيضة طبعاً» الى وجود انتهاكات لحقوق الانسان وتجاوزات تقوم بها الحكومة السودانية في دارفور، ولم تشر دوائر الجامعة ما اذا كانت البعثة قد احضرت معها هياكل عظمية وصوراً للتعذيب والمقابر الجماعية على سبيل الاثبات القاطع، وما اذا كانت هذه الانتهاكات ترقي الى درجة الابادة والتطهير العرقي.
والموضوع كما ترى خطير جداً بل اخطر من مجرد تحفظات وزير الخارجية السيد مصطفى عثمان اسماعيل «أو عثمان مصطفى أو اسماعيل عثمان .. ما تفرق عند العرب» الذي لم ينف واقعة الانتهاكات وانما اعترض على نشرها وعرضها على مؤتمر القمة، وخطورة الموضوع انه شهادة شاهد من اهلها وخصوصاً بعد ان فقدت تقارير الكونغرس والادارة الامريكية وتوابعها أية مصداقية بعد حكاية اسلحة الدمار الشامل واستعداد صدام للقيام بهجوم نووي في غضون 72 ساعة.
يا سبحان الله على مدي نصف قرن من الزمان ارتكبت انظمة عربية من الاهوال ما يجل عن الوصف، مدن دكت دكاً على رؤوس المواطنين، ومعارضون القوا من حالق، ومقابر جماعية ضاقت بجثثها وسجون فاحت رائحتها النتنة، ونساء حرمن من ابسط حقوقهن في الحياة، وحجرات تعذيب حفلت بآخر ما وصلت الىه التكنولوجيا، ولم نسمع من الجامعة العربية كلمة أو همسة والآن لجنة تحقيق بكامل عتادها وتقرير يتلتل واتهام صريح، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
ونحن نعرف نتيجة هذا العمل لو تعلق بدولة اخرى اذن لقامت قيامة الجامعة وطاحت رؤوس وارتجت ايد تحمل حقائب السامسونايت وقد رأينا كيف ان اغفال بند لا يقدم ولا يؤخر قد ادي الى رفض استقبل الامين العام ومجرد ابداء رأي حول العراق اثار قضية صلاحيات وظيفة الامين العام.
ونحن سعداء ان السودان الذي انقذ قمة الهزيمة في 67 حين بلغت الامة حد الىأس، قد عاد مرة اخرى ليمنح آخر القمم فرصة سانحة لابراز انيابها ومخالبها، واظهار حيادها حتى بالنسبة لشقيق «وان كان مشكوكاً في قرابته» حين بلغت الامة حالة جديدة من الضعف والهزال.
ولولا اننا قد وصلنا الى نهاية الفيلم العربي لتمنينا على الجامعة العربية ــ وقد تعلمت الحلاقة على رؤوس الىتامى ــ ان تواصل جهودها بارسال بعثاتها الى الدول العربية الاخرى للتحقق من انتهاكات حقوق الانسان وكشفها للعالم.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد ابراهيم الشوش .. ( الحائط القصير) (Re: Zoal Wahid)
|
وصفنا كافارقة تصنيف قديم ولكن المشكلة في الراكبين رأسهم ومتشعلقين في آخر القطار. المصيبة عندنا، يظن الكثيرون ان اجادتنا للغة العربية كفيلة بتغيير انسابنا، لماذا لا يفتخر الباكستاني او الايراني او التركي الذين تجيد بلادهم اللغة العربية ويتشعلقوا بقطار نسب العرب؟ العرب المسلمون دخلوا تلك البلاد قبل بلادنا وعاشوا فيها قرونا طويلة ومع ذلك لم نسمع ان اهل تلك البلاد يتناطحون ليكونوا عربا، انه الاحساس بالدونية.
وجد العرب فينا (غفلة) فهم يستغلون دبلوماسيتنا لمواجهة السياسة الامريكية، فقد تقدم وزيرنا الهمام عدة مرات للامم المتحدة ليقارع امريكامن اجل فلسطين بينمااصحاب القضية والجيران جالسون بيتفرجوا فيهو.اذا وقفنا في اي منصة دولية تكلمنا عن مشكلة فلسطين والعراق وغيرها ولا نتكلم عن مآسينا. ان الشعور بالرغبة في الانضمام الى اؤلئك العرب وان نكون جزءا منهم بالتباكي على مشاكلهم. لم يحدث ان تقدم اي مسئول عربي لمناقشة الهلاك الذي يحدث في جنوب البلاد منذ 21 عاما. نحن نتقدم كل عام للدفاع عن الفلسطينين وعن عرب العراق وعن الجولان ولبنان ولا نستطيع حتى ان ندافع عن قضايانا او نحسن عرضها. نبكي لو مات طفل عراقي او فلطسيني وانه لشعور جميل ان تحس بمأساة غيرك ولكن حين يكون الموت في بيتك وفي الجوار لا تجد حتى كلمة عزاء من العرب. بل لا نستطيع نحن ان نزرف دمعة امام ملايين الموتى. فقط نتهم معارضي الانظمة بأنهم ايد اسرائيلية ومخالب امريكية
بالمناسبة اسرائيل موجودة في الدول العربية اما امريكا فيكفيها فخرا انها اسهمت في نهوض التنمية الاقتصادية والبشرية في بلاد الخليج بينما كنا نحن نشتم ونقاطع امريكا ومنتجاتها من اجل (اهلنا) العرب. الآن ظهرت بعض الكتابات العربية تنبه ان اتفاق السلام هو لمصلحة اسرائيل لتحيط بمصر من جنوبها. عجبا اسرائيل داخل مصر ومن حولها فما الجديد؟
كنا بالمدارس الصناعية، تتولانا امريكا بالرعاية، ادوات فنية، تدريب، عربات، مولد كهرباء خاص بكل مدرسة. بعد هزيمة يونيو 76 لم يجد قادتنا الا تعليق الهزيمة على امريكا فقطع السودان علاقاته بها وبالمانيا الغربية فتوقفت المدارس الصناعية جميعها من اجل عيون العرب. المحزن ان مصر لم تقطع علاقاتها التجارية بالمانيا الغربية وامريكا انما وقعنا نحن في الفخ ولا زلنا نلدغ من ذات الجحر مرات ومرات. رضينا ام ابينا فامريكا الآن على قيادة العالم علما وقوة .
الاهوال التي ارتكبتها حكومة الخرطوم ضد اهل دارفور صارت على كل لسان. يغتاظ بعض ابناء بلادي ان قلنا لهم ان مجازر الجنجويد لم يشهدها تاريخ دارفور الحديث. واذا جاءت التقارير تثبت ذلك ذهب بعضهم للتشكيك في نزاهة من وقفوا على الدمار. مطلوب ان تكون الشهادة دائما حسن سير وسلوك للقاتل طالما هو يملك الصولجان والمال ووظيفة وزير الاعلام.
تقرير الجامعة ليس الوحيد واتمنى من المتشككين ان يذهبوا الى مدن دارفور الثلاث اوالى تشاد المجاورة ليشاهدوا بعيونهم اوضاع اللاجئين ويسمعوا شهادات الاحياء منهم. دائما يسبقنا الخواجات لهذه الاعمال الانسانية ويكون رد فعلنا ان لديهم اجندة خفية، اذن اين العرب او العروبيين الذين ليس لديهم هذه الاجندة لماذا لا نراهم في معسكرات النازحين؟
عبدالرحمن صديق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: محمد ابراهيم الشوش .. ( الحائط القصير) (Re: Zoal Wahid)
|
سلام ...
ومازال د. محمد الشوش ، يغالط حقيقة الأشياء ، كغافل ! والعهدة علي الفيتوري .
قد يكون تعبير عن فشلنا كجيل ، في عدم حفظ ماء وجههم ككتاب ، طالما ضاع قسط من حيلتهم و حياتهم لرفعة ما يسمي ، بالوطن . أكاد أتخيله ـ في زمكان مختلف ـ يسخر من نفسه ومما ألت أليه الأمور ..فهو ليس بغافل !!
فقط كما أغالط نفسي الأن ...
عندما أقترح الطيب صالح ، مؤتمرآ للعلماء والمفكرين والأدباء السودانيين ، بالسودان ، كنت علي مقربة من مثقفين ، يقول أحدهما للأخر :
ياخ أسمع ... قول للطيب صالح ده ، ما تنسانا !! والله الشوق للسودان ، كتلنا ؟؟!!!! ...
... حقيقة ، حينها لم أعد أدري ، أي من الأشمئزازين ، أتخذ ؟؟ من الواقع ومما أل أليه مثقفينا ؟ أم من عجزنا علي رد جمائلهم ، كأحتضار يتمنوه علي أرض السودان ووسط أحفادهم ؟؟؟ ...
في عدة مقالات ، كنت أشير لـ د. محمد الشوش ، كـ د. كمال ترباس ! ليس تطاولآ علي شخصه ، أو " قلة أدب ساكت " ، ولكن فقط ، لتشابه المصالح :
الغنا ده ، بغنيهو ليكم .. بس خلوني في حالي !!!
....
عفوآ ، ولكن لن أتفادي " الحوجة المادية " فقط ارضاءآ لكرامة سمجة ، تزيد المصيبة ، مصيبة ! كمسكوت عنه ، كبر و " بلغ " سن رشده ، ولا يمكن تجاهله .
مازلنا نحيط مثقفينا " بالفقر " ككرامة و دليل صدق و معيار نقيس به مدي صلاحيتهم وجودتهم ... بل وبالرجوع لبعض ماكتب " بالبورد " مؤخرآ ، من أفلاس لـ " حميد " و التشهير بـ " دكان " د. حيدر أبراهيم ، نجد السخرية تطالهم ، بل و يتبجح البعض و يفتخر بنشره لكتابه من " حر ماله " وكأن د. حيدر مسؤولآ " بالأنابة " . كما أستغرب حتي مجرد الدفاع عن " حميد " لمجرد سؤاله عن المقابل ... فالدنيا كل الدنيا ، ليست شعرآ ، وأنما كثير من المسؤوليات تختلف حدة و ضرورة .. من الرغيف وحتي موسيقية الشعر ، و نقاشاته ... ولست بصدد الدفاع عن " بيع الكلمة " كشرف ، و لكن كمهنة زيها و زي ، الميكانيكي القاعد تحت عربية ... للمثقفين حقهم في ، أكل العيش ، كمثلنا تمامآ ، طالما لا يمتلكون
مهنة أخري ، أو Part-Time .....
.......
يبوح الطيب صالح ، لصديق :
لم أعد " الطيب صالح " الذي أعرفه ، منذ أن كتبت عامودي الأول ، في مجلة " المجلة " ......
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Bashasha
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست