عندما لا يجد البجا قادة حقيقيين
بسم الله الرحمن الرحيم ان الانسانية كلها من اب وام واحدة ففي الاصل لا توجد قبائل ولا عناصر مختلفة ولا يحزنون انما هو جهلنا وحبا لمظاهر التعدد اعطانا هذا الوهم وقبلنا به كحقيقة فنحن اخوة او قل اسرة واحدة ولحكمة الهية قويمة جعلنا الله الحكيم شعوبا وقبائل متعددة هذا عن تفكيري الانساني الرحب والذي لا توجد فيه قبائل متعددة انما قبيلة واحدة هي الانسانية بغض النظر عن السنتها ولهجاتها ولونها وعرقها ودينها ولكني بصدد التحدث عن قبيلة البجا والتي هي من السكان الاصلين لشرق السودان وتتفرع منها قبائل فرعية هي التي كونت البجا حديثي يقتصر علي المجال السياسي او حياة البجا منذ فجر الاستقلال عن سلطات المستعمرين الانجليز والمصريين ففي تلك الايام كانت هناك طليعة من ابناء البجا المتعلمين وهم علي قلتهم بلورو رؤية سياسية ليست مفصلة او كبرنامج سياسي متكامل كالبرامج السياسية للتنظيمات السياسية الكبري ولكنها علي صغرها كانت تمثل مطالب البجا حينذاك وهي مكتوبة بالصيغة المطلبية رفعت للحكومة عام 1958 فالمطالب كانت ليست مطالب كالاستقلال الذاتي او اعطاء الشرق كونفيدالية او مايشابه هذه المسميات انما كانت المطالب عبارة عن انشاء المدارس والمستشفيات او حتي الشفخانات ومشكلة البطالة وانعدام الخدمات في معظم مدن وقري الاقليم فهناك امية كاملة وجهلا وامراضا مستوطنة الي الان ومجاعات وفقرا مدقع فالحكومة المركزية انذاك تسلمت المطالب التي طرحها في ذاك الوقت مؤتمر البجا ممثلا شرعيا لقبائل البجا التي ايدة كل تحركات المؤتمر ولكنها بدل اخذ الموضوع بجدية واهتمام اهملت المبادرة السلمية الحضارية التي اتبعها مؤتمر البجا في ذاك الوقت ولم تشرع في اي شئ ايجابي او ملموس ولكن كان يبدوا هذا المبداء سيكون ديدن كل الحكومات المركزية التي تضرب عرض الحائط متعمدة وغير متعمدة بمطالب اهل الهامش التي هي في الاصل حقوقا اصلية وليست هبة او منية هذا الوضع استمر في معظم فترة الحكومات المركزية من مدنية وعسكرية وكانت هناك بعض التحسينات الطفيفة في العهود العكسرية التي مرت بالسودان ففي تلك العهود الضغط يذيد والمعيشة تضيق والحال يذيد سوء بالنسبة للمهمشين خصوصا فبالتالي يفكر هؤلا المهمشين برفع مظالمهم والتحرك فالحكومات الديكتاتورية ولكي لا تخلق لها مشاكل تحاول ارضاء هؤلا المهمشين بتلبية بعض مطالبهم وتحاول خداعهم بتعيين رجالات ادارة اهلية في مناصب حكومية ولكن دون سلطات تنفيذية تستعملهم كديكور تحاول تجميل صورتها به والبجا يعانون وتتفاقم مشاكلهم صباح كل يوم من جهلا وامية تستشري في جسد هذا الشعب وتجري في عروقه مجري الدم وفقرا مدقع لا يبقي ولا يذر وانتشار مجاعات في طول وعرض الاقليم وموت الالف من البجا من المجاعات المباشرة او الامراض المستوطنة في الاقليم كالسل والدرن يوميا وببطئ يتناقص عدد البجا في موطنهم الشرق وكانها سياسة مرسومة ومخططة لهم وانا لا استبعد ذلك ابدا ففي هذه الدنيا كل شئ متوقع حدوثه لا اقول ان البجا ماذالوا في نفس المربع في عام 1958 ولكن نفس السياسة تتبع معهم ولكن هذه المرة بشكلا سافرا وقبيح في عهد حكومة مايسمي بثورة (الانقاذ) التي كشرت عن انيابها منذ مجيئها ضد البجا واستهدافهم وكانهم اعداء الداء لهم ؟ وهذا مادفع بعض السياسيين والمتعلمين من البجا في التفكير بعملا جديد لم يسبق ان قام بها البجا بعد عهد الاستعمار الانجليزي للسودان فكان الكفاح المسلح هو الفكرة والخيار الوحيد الذي اصبح امامهم فاول العمل كان استهداف كوبري الاشراف الذي يربط العاصمة بثاني اهم مدينة في السودان هي مدينة بورتسودان وذلك للضغط علي الحكومة المركزية ولو امكن اسقاطها بالتعاون مع التنظيمات السياسية الاخري ولكن للاسف لم تنجح العملية واستشهد في هذه العملية اثنين من خيرة شباب البجا الذين قرروا بذل حياتهم من اجل القضية العادلة للبجا وفي عام 1994 تم اعلان الكفاح المسلح ولكن هذه المرة منظما ومدربا وبعددا اكثر وما ان سمع الشباب بذلك تركوا كل مايفعلونه وذهبوا لمعسكرات البجا لكي ينخرطوا في صفوفه امليين في اسماع صوتهم للمجتمع الدولي كله والحكومة المركزية خصوصا لعلها ترعوي وتترك صلفها وغرورها ومعاداتها لهم وعدم التنكر لمطالبهم المشروعة وهم عكسريا حققوا نجاحات كثيرة واثبتوا جدارتهم في ميدان العمل المسلح والحقوا بجيوش ومليشيات النظام خسائر فاضحة في الارواح والمعدات العسكرية بالاضافة الي تحرير بعض المناطق منهم والسيطرة لوقت لا باس به لطرق ومنافذ حيوية وتفجير خطوط البترول التي تدعم الة النظام العسكرية ., ولكن ولاننا ولا اسبابا لا اعلمهم ابتلينا بقيادات قزمة فقدة الحكمة في اوقاتا في اشد مايكون البجا في حوجة اليها وهذا الحظ الغير جميل صاحبنا منذ تلك الايام والي الان مع ان قيادات تلك الزمان كانت اوسع حكمة من قيادات هذه الايام التي فقدت الشخصية القيادية الحكيمة والجريئة والشجاعة مع ان بسطائنا بحر من الحكم والشجاعة النادرة التي قل ان توجد في هذا الزمن الردئ فقدنا القيادة السياسية التي تستطيع قيادة البجا الي بر الامان وتحقيق المكاسب السياسية لهم ووضع مستقبل البجا كااولية قصوي في اجندتهم اليومية بدل الغرق في وحل الانتهاذية الشخصية واللهث وراء السلطة والمال , انها لمصيبة ان تكون قيادات اليوم وبعد ان تعاظم الخطر وذادة مشاكل البجا ان تصغر وتتقزم , هذه القيادات التي تعول عليها قبائل البجا كثيرا ولكن كان التعويل علي شخصيات من ورق وبل الورق افضل منهم لكونه نستفيد من الكتابة عليه فله فضيلة لا يمكن انكارها ولكن مافضيلة هذه الشخصيات التي تضيع صباح كل يوم نضالات البجا في استراداد وانتزاع حقوقهم المشروعة من الحكومة المركزية ؟ ان شعب البجا لا تنقصه الشجاعة والمبادرة ولكن تنقصه القيادات الحرة الاصيلة التي تجردت من مصالحها الشخصية التافهة الي مصالح البجا العامة الي حين ظهور قيادات متحررة وشجاعة وحكيمة لشعبنا السلام والسلام ولكم الله من قبل وبعد علي احمد (عدل بواسطة degna on 06-06-2004, 01:29 PM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]