مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 03:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-01-2004, 10:44 AM

ود حماد
<aود حماد
تاريخ التسجيل: 03-16-2003
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم (Re: ود حماد)

    (5)

    السناريو العسكري، للتدخل الدولي، بناء علي الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحده،الذي تقترحه الإدارة الأمريكية الحالية، بسبب عدم قدرة السودانيين علي حفظ أمنهم، ليس بجديد. فقد سبق وان أقترح وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، وارن كريستوفر، عند زيارته الي أفريقيا، التي سبقت زيارة الرئيس الأمريكي، بيل كلنتون أقتراحاً كهذا، رفضه الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا، وقد وردت الأشارة الي ذلك في مقالي بعنوان "شعب السودان وأستراتيجية أمريكا" عندما قصفت الصواريخ الأمريكية، مصنع الأدوية السوداني بالخرطوم بحري، في أغسطس من عام 1998. وبطبيعة الحال لأتملك القوات الدولية التي تقترحها الولايات المتحده، الخبرة والقدرات القتالية الميدانية، التي أكتسبتها قوات الحركة و الحكومة،خلال سنوات القتال الطويلة. فاذا لم يتحقق وقف اطلاق النار، بعد التوقيع علي أتفاقية السلام، فمعني ذلك ان جنوب السودان، سيتحول في ظل السناريو الأمريكي المشار اليه الي فيتنام أخري.

    ويري د.موريسن في شهادته أمام الكونغرس،ان مرحلة تطبيق السلام، تتطلب تكوين مؤسسة دولية للسلام في الخرطوم، ترتبط بالقوي الأجنبية، و المؤسسات الدولية، مثل البنك الدولي، والأطراف السودانية نفسها، مع أنشاء سفارة قوية في الخرطوم، و تعيين شخصية "محترمة" تمثل الأمين العام للأمم المتحده
    .
    It will be important that the high-level, multilateral engagement that helped drive the negotiations forward be sustained during the peace implementation phase. That will require a strong, and well-staffed U.S. embassy in Khartoum, the appointment of a prominent, respected personality to be the Secretary General’s Special Representative, and the structuring of an international implementation body, linked to external powers, key international bodies such as the World Bank, and the Sudanese parties themselves.

    وقد قامت السفارة في الخرطوم بالفعل، بأستئجار عشرات المنازل لهذا الغرض، كما تبحث السفارة الأمريكية الآن عن قطعة أرض واسعة في الخرطوم، لأقامة مبني السفارة الجديد عليها. و قد ظل كولن باول وزير الخارجية الأمريكي، و كندليزا رايس مستشارة الأمن القومي، يباشرون ما سمي بدبلوماسية التلفون، في الأتصال بمسئولي الحكومة والحركة. و يوصي مركز الدرسات الأستراتيجية بان يقوم الرئيس بوش الأبن في اللحظات الهامة، بايصال رأيه للأطراف السودانية، عن طريق أجراء أتصالات تلفونية مؤقته توقيتاً جيداً، لدفع الأطراف الي توقيع أتفاقية السلام.

    ‘President Bush too has at important moments communicated his views to the parties. In the near term, well-timed telephone calls from President Bush to President Bashir and Dr. Garang may prove essential as a peace deal approaches.’

    الهجمنة الأمريكية ترضي الرب؟

    يقول المرشح الديمقراطي، لإنتخابات الرئاسة الأمريكية الحالية، السناتور جون كيري، انه اذا تم أنتخابه، فسوف لن يضحي بجندي أمريكي واحد، في سبيل حماية المصالح البترولية في الشرق الأوسط، كما تفعل أدارة بوش الأبن الحالية. بيد ان القضية المحورية في فكر اليمين الحاكم في الولايات المتحدة، هي قضية الأمن الأقتصادي، فقد جاء في أحدي تحليلات المركز اليميني الأمريكي للدراسات الأستراتجية، الذي سلفت الأشارة اليه، ان نسبة الفقر عالمياً سترتفع بناء علي تقديرات البنك الدولي، الي %64 في عام 2050 ث الي% 70 في عام 2100:

    ‘More than half the nations in the world have some form of low level endemic violence, and most of the world is not developing. The World Bank, which is scarcely a nest of professional pessimists, estimates that the percentage of the world's population living in poverty will increase from 60% today to 64% in 2050 and 70% in 2100.’

    و لم تحقق إدارة بوش اليمينية البترولية، بطبيعة الحال، شيئا للفقراء في الولايات المتحده، وأنما ازدادت في عهدها الهوة السحيقة بين الفقراء والأغنياء في أمريكا. كما لاتزال التفرقة ضد السود قائمة علي ارض الواقع في الولايات المتحده، حيث يعيش بعضهم أوضاعاً ومستويات معيشية تقل عن مستويات دول نامية، مثل بتغلاديش. ومن الأمثلة الحية في هذا الصدد، أستبعاد أصوات الناخبين السود في ولاية فلوريدا،في أنتخابات الرئاسة الماضية، بدعوي جهلهم وعدم خبرتهم بأستخدام ورقة الأنتخاب، في سابقة تاريخية، ترتب عليها ان يدخل الرئيس جورج بوش الأبن البيت الأبيض بقرار محكمة، لا بأغلبية الناخبين، الذين كانوا قد صوتوا لمنافسه الديمقراطي القور. ورغم ذلك تعلي الأدارة اليمنية الأمريكية، من شأن الأبعاد العنصرية، في قضية جنوب السودان والمناطق المهمشة، علي حساب الأهتمام بقضية التنمية، مع ان التنمية الأقتصادية والأجتماعية، هي من أهم ضمانات السلام، و الحل الحقيقي لمشكل الأنسان السوداني، سواء في الجنوب او الشمال والغرب والشرق.
    وتشير تلك الدراسة ، الي أحتمالات التنافس مستقبلاً بين الولايات المتحده، و شركائها التجاريين الأوربيين والأسيويين، علي البترول، كسلعة أستراتيجية عالمية، تحاول الولايات المتحده ان تضع أياديها عليها منذ الآن، مثل ما تم وضع العلم الأمريكي علي سطح القمر، فغدي البدر- طبقاً للقانون الدولي- ولأية أمريكية، بوضع اليد.

    ‘Further, oil is a global commodity. The issue is not where the US gets its oil today, or gets it before some future crisis. The issue is rather that the US and its our trading partners will compete for the world's remaining supply at the world price, and we are more and more dependent on the world economy.
    US imports already total roughly 10% of its total GNP, and exports total roughly 8%. This figure may seem small, but US exports already total well over a half a trillion dollars a year. Further, trade accounts for at least 2-3% more of the entire US economy each decade, and for 3-5% more of the US technology.’

    وقد جاء في تقارير وزارة الطاقة الأمريكية أن الولايات المتحدة تستهلك نحو‏19.66‏ مليون برميل من النفط يومياً و سترتفع كميات البترول المستورد بحلول عام‏2030‏ إلي أكثر من‏30مليون برميل، كما سينخفض الانتاج المحلي الأمريكي في عام‏2030‏ بسبب نضوب بعض الحقول الحالية،‏ مما يتطلب ان تهتم الولايات المتحده بـ

    • تأمين مصادر ا لواردات الأمريكية من النفط الخام في الخارج
    • أتخاذ التدابير التي تساهم في زيادة المخزون الاستراتيجي الحالي‏.‏

    عودة بأفريقيا الي عهد الكشوفات

    التدخل المباشرالأخير، في الشأن السوداني من جانب إدارة بوش الأبن، وأستعجالها توقيع أتفاقية سلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان، في أحدي المنتجعات القريبة من العاصمة الكينية، يقع ضمن قائمة أهداف متشعبه. حيث تمثل أدارة الرئيس بوش الأبن، في الوقت الحاضر، مصالح اليمين السياسي والديني في الولايات المتحده،الذي يضم في آن معاً اللوبي البترولي وشركاته المتلهفه الآن علي وضع يدها علي البترول السوداني،في الجنوب والشمال، والجماعات التبشيرية، التي فقدت الكثير من نفوذها الديني في الغرب العلماني، وطفقت تبحث لها عن مناطق نفوذ جديدة فيما وراء البحار، وهي أيضاً جماعات اصولية يمينية، مثل الجبهة الحاكمة في السودان، تعتقد بأنها أنما تنفذ المشيئة الألهية " THE DIVINE WILL" وترضي الرب بالتمكين للهيمنة الأمريكية في العالم، بل و تعتقد هذه الجماعات الدينية بأن المال والسلطة هبات الهية، تنم عن حب الله لأغنياء الولايات المتحده، أرباب الثروة والسلطة.

    ومن اجل ذلك أرتبطت أجندة هذه الجماعات الدينية، بالمصالح الإقتصادية للشركات المتعددة الجنسيات. وتقوم رؤيتها الفكريةعلي أساس، تبرير الهيمنة الإقتصادية، والسياسة والعسكرية، والدينية والثقافية، والتكنلوجية، لبلاد العم سام. و من المفارقات ان تحاول هذه الجماعات الأصولية، تحقيق احلامها بفصل جنوب السودان، عن شماله، وفقاً لأجندة تقضي بالوصل بين السياسة والكنيسه، وليس الفصل بينهما كما هو الحال في نمط التفكير العلماني السائد في الغرب. وهي ذات احلام الجماعات التبشيرية، التي كانت تنادي بفصل جنوب السودان عن شماله، منذ القرن التاسع عشر. ويصدق علي هذه الجماعات الآن قول أحد رواد حركة التحرر الوطني و الإستقلال الأفارقة: "في البدء جاءنا الرجل الأبيض بالكتاب المقدس.. ثم استولي علي ثرواتنا"!!

    المسؤلون الأمريكيون، بما فيهم الأب" دانفورث" مبعوث الرئيس الأمريكي للسلام في السودان، يقولون علناً أنهم لايريدون فصل جنوب السودان عن شماله، وهذا بالطبع أمر بديهي، حيث يحرم القانون الدولي، ان تسعي دولة لزعزعة، الوحدة الوطنية لدولة أخري، وهم بالـتاكيد أذكي من ان يتورطوا في التصريح العلني عن مثل هذه الأجندة الخفية!
    لكن الواقع العملي والترتيبات الجارية حالياً تؤكد غير ما هو معلن، وهذه من الأمور التي غدت معروفة وواضحة للعيان في السياسية الخارجية الأمريكية. وقد نص قانون سلام السودان، الذي تقف ورائه جماعات اليمين السياسي، والديني المتشدد في الولايات المتحده، منذ البداية علي ان هدفه الرئيسي،هو انشاء نظام أداري في جنوب السودان،خارج نطاق قبضة حكومة الجبهة الأسلامية، في الشمال. ومعروف ان حكومة الجبهه، تتبني "تقرير المصير" بمفهومه المفضي لأنفصال الجنوب،حتي تتمكن من البقاء في السلطة باسم الدين وتحكيم الشريعة في الشمال.
    أما الإدارة الأمريكية فلا تري في قارة أفريقيا، بما فيها السودان بجنوبه وشماله ومناطقه المهمشة، سوي مخازن للطاقة والمواد الخام الرخيصة. ودورها الحالي في السودان يعيد الي الاذهان أجندة رواد الكشوفات الجغرافية، ورسل الحضارة الأوربية، الذين حملوا في الماضي، ما اسموه بعبء الرجل الأبيض، عندما بداء الإستعمار القديم، يغزو القارة السمراء.و من المؤكد ان السناريوهات المشار اليها ستؤدي الي أفتتاح دورة جديدة، من دورات التحرر الوطني، والأستقلال عن الإستعمار الجديد، للقارة الأفريقية.
                  

العنوان الكاتب Date
مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحمد ود حماد06-01-04, 10:42 AM
  Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:42 AM
    Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:43 AM
      Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:44 AM
        Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:44 AM
          Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:46 AM
            Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:48 AM
              Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-04-04, 02:01 PM
                Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-05-04, 06:42 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de