مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 05:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-01-2004, 10:42 AM

ود حماد
<aود حماد
تاريخ التسجيل: 03-16-2003
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم (Re: ود حماد)

    (2)

    تفاؤلات البسطاء، من أهل السودان، بالسلام النهائي العادل والشامل، وأحلامهم الوردية بالرخاء والأستقرار، لاتغني عن النظرة السياسية الواقعية، لسناريوهات "السلام" في السودان التي يجري الإعداد لها حالياً في واشنطن، او تلك التي يجري بحثها في منتجع نيفاشا السياحي بكينيا. وقد رأينا في الأيام الماضية تهديدات الكونغرس الأمريكي، وإدارة الرئيس بوش الأبن، الغليظة، لحكومة "الإنقاذ الوطني الاسلامية" التي صيرت إستقلال و سيادة السودان في خبر كان.

    يقول الأكاديمي البريطاني المعروف "د.بيتر ودورد" ان "تقرير المصير" لن يؤدي الا الي "تفتيت وحدة السودان وتمزيقه الي دويلات". بيد ان التجربة التي مرت بها مفاوضات"االسلام" في الأيام الماضية، تثير الكثير من التساؤلات، حول جدوي "تقرير المصير" للمناطق المهمشة، في دولة فقدت إستقلالها وسيادتها الوطنية، لدرجة ان تقوم دولة أخري بسن قانون، تفرض به عليها أجندة خاصة للسلام، بل و تهدد بعقاب حكومة" الأنقاذ الوطني" و حركة "التحرير" الشعبية المناوئه للحكومة في آن معاًً، في حالة عدم إنصياعهما للأوامر الأجنبية. الشئ الذي يثير بطبيعة الحال، تساؤلات، لا يمكن تجاوزها من قبل فلاسفة "تقرير المصير" للمناطق المهمشة، في السودان.

    وقد أعد مركز الدراسات الأستراتيجية، بواشنطن دراسات حول التخطيط لمرحلة ما بعد السلام، منها دراسة بعنوان :

    "To Guarantee the Peace: An Action Strategy for a Post-Conflict Sudan"

    علي غرار الدراسة التي أعدت للعراق تحت عنوان مشابه. و في الشهادة التي أدلي بها د.ج. استيفن موريسن، مدير البرنامج الأفريقي، بالمركز الأمريكى المذكور، في الحادي عشر من مارس 2004، امام اللجنة الفرعية لأفريقيا، المنبثقة عن لجنة العلاقات الدولية بالكونغرس، تحت عنوان:

    "Testimony before the Committee on International Relations United States House of Representatives“ SUDAN: PEACE AGREEMENT AROUND THE CORNER"

    وردت الأشارة الي بعض الخطوط العريضة، لتلك الدراسة التي تحمل رؤية بعض الباحثين المؤثرين في صناعة القرار، في الولايات المتحدة، للسلام في السودان خلال المرحلة القادمة. وبعد ان طرح د. موريسن امام الكونغرس السؤال التالي: هل التوصل الي تسوية، في المفاوضات الحالية بين الحركة الشعبية والحكومة، سيعالج كل أمراض السودان؟ أجاب علي سؤاله : لا. ولكنها بالتاكيد خطوة أولي هامة، ولا يمكن للولايات المتحده النكوص عن التقدم الذي تم إحرازه في هذه الخطوة الأولي، أوالتفريط فيه:

    "Will a negotiated settlement between the SPLM/SPLA and the Government of Sudan resolve all Sudan’s ills? No, but it is an absolutely critical first step and we cannot afford to become distracted, nor squander the important progress made so far in realizing this first step. ".

    وبرغم الإتفاقيات الفرعية، التي تم التوصل اليها في مفاوضات الحكومة مع الحركة، حول الترتيبات الأمنية واقتسام الثروة، تطرح ورقة مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بواشنطن، عدة سناريوهات عسكرية ولوجستية، وأمنية و إقتصادية ودبلوماسية، في مرحلتي المفاوضات، وما بعد توقيع الإتفاقية النهائية.

    البترول والعقوبات و تحدي الديون الخارجية

    حيث يري د.مورستن ان "التحدي" الذي سيواجه الأدارة الأمريكية، في مرحلة مابعد السلام في السودان، هو تطبيع العلاقات بين الحكومة السودانية، والولايات المتحدة، ورفع العقوبات، وإقناع مؤسسات التمويل العالمية، مثل بنك التنمية الأفريقي، والبنك الدولي، وصندوق النقد، وبقية المانحين، بتطبيع علاقاتهم مع السودان، وسداد السودان لمتأخرات ديونه، التي تصل الي حوالي 21 بليون دولار، و ينتظر ان يسدد السودان منها في المدي المنظور، حوالي 3 بليون دولار.

    وستكون الثروة البترولية بطبيعة الحال، بمثابة ضمان لقروض السودان، في مرحلة مابعد السلام. وقد ارسل المركز المشار اليه مجموعة من الخبراء، أثناء مناقشات مشاكوس2002 لعرض تحليلاتهم لحاضر ومستقبل قطاع الطاقة في السودان، و لكيفية تقسيم الثروة.
    وبناء علي ذلك تم في يناير 2004 توقيع اتفاقية فرعية لتقاسم الثروة بين الحكومة والحركة، تضمنت بصورة تفصيلية، بنوداً تتعلق بأنشاء مفوضيات ولجان، وأجهزه ادارية لتنفيذ الإتفاقية، مثل مفوضية الأراضي، و المفوضية الوطنية للبترول، أضافة لتنظيم اجراءات الإستدانة من الخارج، ومن النظام المصرفي بالداخل، لكل من الحكومة المركزية وحكومة الجنوب.. مع إنشاء نظام مصرفي اسلامي في الشمال وأخر غير اسلامي في الجنوب.. الي جانب أسناد مهام البنك المركزي لدولة الجنوب، الي بنك السودان لحين أكتمال إنشاء بنك الجنوب المركزي، خلال الفترة الإنتقالية.
    كما أشتملت الإتفاقية الفرعية لأقتسام الثروة، علي الكثير من التفاصيل والأجراءات، المتعلقة باقتسام الموارد والثروة البترولية وعائداتها، وأقتسام أموال الضرائب المباشرة والغير مباشرة،التي تقوم الحكومة المركزية في الشمال، بجبايتها و زيادتها وفرض المزيد منها، و أصدار التشريعات والقوانين اللازمة لذلك، خلال المرحلة الإنتقالية.

    ولما كان نصيب الحكومة % 5 من أرباح البترول، حسب التعاقدات الحالية، وهي نسبة مرهونة، كما يقال، لسداد قروض من الصين، وماليزيا التي قامت في الماضي، بتسديد جزء من مديونية السودان، لصندوق النقد الدولي، فمن المتوقع ان تلجاء الحكومة الي فرض المزيد من الضرائب، في المرحلة التالية، لتوقيع الإتفاقية النهائية للسلام- إذا تم التوقيع- للوفاء بالكثير من إلتزمات الفترة الإنتقالية. و بالطبع سيجري كل ذلك بالرغم من غياب اوتغييب رأي دافع الضرائب السوداني، في اتفاقيات السلام المصيريه، التي يجري التفاوض حولها الآن في كينيا، بين الحكومة والحركة والوسطاء الأجانب.

    و الملفت للنظر بعد توقيع إتفاقية " أدريس محمد عبد القادر- نهيال دينق نهيال" الفرعية، لأقتسام الثروة بين الحكومة والحركة الشعبية، تصريح أحد الوزراء الكينيين بأن بلاده أحق ببترول جنوب السودان من الولايات المتحده، لأنهم ظلوا يستضيفون قادة الحركة الشعبية، طيلة الفترة الماضية. وبطبيعة الحال إذا لم يتم التوقيع علي إتفاقية السلام النهائية، فأن اتفاقيتي الترتيبات الأمنيه، واقتسام الثروة، التي جري توقيعهما في سبتمبر2003 ويناير2004، ستكونا بلا أثر في الواقع، كما هو الحال بالنسبة لـ "أوراق التفاهم" التي اتفق عليها في الماضي، وفد الحكومة بقيادة "د.غازي العتباني" ووفد الحركة، في مفاوضات مشاكوس، قبل ان تتم إقالة "العتباني" واستبداله بالسيد "علي عثمان" في قيادة وفد المفاوضات الحالية.

    السودانيون بلا إرادة او قدرة علي حفظ أمنهم؟

    و يري "مورسن" في شهادته أمام الكونغرس، المشار اليها، ضرورة إرسال قوة تدخل سريع أمريكية، مزودة بقدرات إستخباراتيه، وشرطه أجنبيه، إضافة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهو أمر سيصعب بيعه للسودانين، كما يقول مورستن، او حتي تسويقه في مجلس الأمن، ولكن لا مناص من ذلك في رأيه:
    "A large UN peacekeeping force will be required – Secretary Powell has spoken of 8-10,000 troops – with a robust Chapter VII mandate. That force should include a small, quick-reaction force, possess strong intelligence capacities, and should be led by a core force from an industrial power. It will need careful forward planning, sufficient funding, a strong focus on advising and training the joint/integrated units of Sudan’s armed forces, and an international civilian police element with sufficient means to train Sudanese police. None of these pieces are in place today. Further, what is proposed here will be a tough sell: with the Sudanese parties themselves, internally within the Administration, within Congress, and within the UN Security Council. Unfortunately, there are no good, credible alternatives. "

    وفي الجانب الأمني لا يستبعد د.مورستن احتمالات القيام بعمليات أرهابية من الخارج، تهاجم عملية الأمم المتحدة في مرحلة السلام.

    "It is not inconceivable that outside terrorist groups will be attracted to assault the UN operation. ".

    كما يوضح مدير البرنامج الأفريقي بمركز الدرسات الأستراتيجية، الأمريكي، بواقعية شديدة الأسباب التي تدعو لإعداد قوات تدخل سريع في السودان، بقيادة الولايات المتحدة.. وهي تجنب تتكرار تجارب قوات الأمم المتحدة، في سيراليون، وجمهورية الكنغو الديمقراطية. ويقول: أنها لكارثة، ان نظن بأن السودانيين من الطرفين في"الشمال والجنوب" لديهم الإرادة او القدرة، لحفظ أمنهم بطريقة سليمة، او أن قوات أمم متحدة خفيفة، ومفوضة وفقاً للفصل السادس للقيام بحفظ السلام ومراقبة الأحداث، سيكون كافياً:

    "We will invite disaster – and risk repeating the initial UN peacekeeping failures in Sierra Leone and the Democratic Republic of the Congo – if we assume the Sudanese parties themselves will have the will or capacity to police themselves adequately, or that a light UN peacekeeping force with a Chapter VI mandate simply to monitor events will be adequate". .

    حديث مدير البرنامج الأفريقي، بمركز الدرسات الإستراتيجية الأمريكي، يعني ان السودانيين في "الجنوب والشمال" لا ينقصهم التدريب، والأمكانيات الفنية فحسب، وانما كذلك الإرادة والقدرة علي حفظ أمنهم، أي انهم بحاجة الي وصاية أجنبية، تحت راية "تقرير المصير" للمناطق المهمشة. فهل هذه نظرة دونية للسودانيين؟
    أم أنها احدي النتائج المنطقية لأخفاقات حكومة"الأنقاذ الوطني الأسلامية" الجهادية في السودان، في الوقت الحاضر؟
                  

العنوان الكاتب Date
مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحمد ود حماد06-01-04, 10:42 AM
  Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:42 AM
    Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:43 AM
      Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:44 AM
        Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:44 AM
          Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:46 AM
            Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:48 AM
              Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-04-04, 02:01 PM
                Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-05-04, 06:42 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de