رن جرس التلفون... كنت على اهبة... مغادرة شقتى الصغيرة لقضاء.. بعض من الحاجيات.. فى اجازة نهاية الاسبوع... وكنت قد غادرت الغرفة... وفى لحظة.. انتظار.. المصعد.. كان رنين جرس التلفون.. وصداه.. يملا اطراف الممر.. مسرعا.. رجعت الى الغرفة...وكنت فى سباق.. قبل.. ان يرد.. الجهاز... وفى آخر... رمق... والنفس قائم... وصلت مع آخر رنة.. الو.. الو...
كانت.. صديقتى... فى الخط سلام.... اهلا وسهلا.. قالت: واللوم يتسرب من عبرة كلماتها... مالك يا اخ عملت من موضوع نقشنا... قصة.. ونشرتها فى البورد.. قلت: متعثرا.. ابدا.. كانت خاطرة.. المهم.. حاولت.. ان ادعو الى هذا السجال.. اناس يمكن ان يكن لهم مساهمة قالت: اصلكم انتو السودانيين؟.. الفولة ما بتبل فى خشمكم... قلت. معتذرا.. معليش.. ما كان القصد.. لكن هل ... نواصل فى النقاش.. الذى اراه مهما قالت: مشكلتنا.. كل زول عندو رأى وفتكر رايو هو السليم... عشان كده ما حتقنعنى.. ولا حاقنعك.. وعشان كده خلينا من الامور دى.. وداير اتونس معاك... قلت... ولكن.. هل كان هذا اتفاقنا... قالت : انا عارفه رايك.. وكنت مهتم بتعليقات المشاركين..والمشاركات قلت: الامر اخذ منحى علمى وطلع من طور المزاج الخاص.. قالت: ياخى انت من زمان.. عندك اراء غريبة... قلت: فلنخدل فى الموضوع فهل.لى. ان اكمل.. او اواصل هذا السجال.... قالت:؟؟؟ واصل قلت: شكرا
الامر الذى احاول ان اتناوله.... رغم صعوبته.. لا يخرج كون انه.. ملاحظة.. وهم..خاص
مداخل مختلفة لموضوع واحد
خلفية... يمكن ان تساعد...
كنت طالب ثانوى .. وفى احدى الاجازات... قررت مع بعض من زملائى ان نعقد ندوات.. عن .. اضرار الخفاض الفروعنى.. فى القرية.. كنشاط فى الاجازة الصيفية... وكنت فى الصف الثانى.. تلقيت بعض من المعارف الاساسية من علم الاحياء.. وبعض من المعارف العامة.. كعضو بالجبهة الديموقراطية... وشقوف لقراءات لنزار قبانى.. ود. نوال السعدانى.. ومتحمس كشاب.. يحلم ان يكون له يد فى التغيير .. لمجتمع... تكون مقدمات فى وعيه البسيط عن وطن. حالم.. متقدم... كانت قريتنا المحافظة... تفصل.. تماما... ما بين التعليم.. الذى يتلقاه بنوها.. وما بين تلك التقاليد.. الثوابت...
بدأت فى قريتنا.. مشروع التوعية... بمحاربة الخفاض... او ندوة.. مجموعة من النساء.. بينهن امى وخالاتى... وكل نساء القرية.. التى انا ابنهم.. فى المقام الاول.. كنت فى اعينهن.. طفلا... كل مقدراته.. انه طالب فى احدى المراحل.. وقادم.. من مدينة.. ولكنهن.. هن الاصل.. فالمسألة .. لا تتعدى.. اعجابهنن بهذا الفتى الأتى من صلبهن.. لكى.. يتحدث.. ويا ليت كان حديثه.. عن المدن الهلامية... كنت فى اعينهن طفلا.. بدأت الكلام.. عن التكوين البيولوجى.. بلغة عربية... ونوبية.. كنت استخدم العربية حين اجد حرجا.. فى نقل.. المصطلح.. الذى يرتبط بالاعضاء التناسلية.. خجلا.. واسعنت.. بالرسم.. على بوستال.. وبعض الصور... عن لاعضاء التناسلية.. كنت طيلة.. التحدث عن ... الاعضاء.. اتحاشى المواجهة.. وكانت مقدمة الغرفة... ملجأ لوجهى.. والتمتمة.. والحرج.. الشديد ملازمان..وجودى.. تحدث.. عن .. الخلق.. وان الله خلق الانسان فى احسن..... وانه.. لا يحق للانسان ان يشوه.. ما ابدع به الله... وما زلت.. اتحدث .. بمدخل تبريرى.. عن هذا الامر.. لكى اجد .. بطانة دينية.. تهز.. قناعات الفراعنة.. فى قلوب امهاتنا... تحدثت.. بطريقة علمية.. عن.. امهات كن اخواتهن.. او بناتهن.. رحلوا عن هذه البسيطة.. لحظة محاولة اعطاء الحياة... وتبسطت.. الامر..بانهن كانن اليوم.. بيننا لولا.. هذه الفعلة....
وبعد.. تلك المحاضرة.. وما زال قلبى يرتجف.. حاولت.. ان.. اثير.. النقاش... كان رد احداهن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة