اليس عند ابائنا من القائمين علي شئون الكنائس و مفكري و كتاب الديانة المسيحية ما يقولونه لاتباعهم و رعاياهم اليس عندهم ما يقولونه من عظة عظيمة و قيمة . و نحن كمسلمين نشاركهم الوطن هذا الوطن المتنوع بثقافاته و اديانه و اعراقه السنا نحتاج ان نتعرف علي طريقة تفكير رجال الدين المسيحي حول القضايا المعاصرة و الهموم التي تعصف بالوطن و المواطنين . انا اعتقد ان لرجال الدين المسيحي الكثير الكثير من الكلام الطيب و العظة الحسنة التي يمكن ان تجعلنا اكثر ادراكا لمشاكل و هموم الوطن و المواطنيين , المتتبع لبرامج التلفزيون (القومي اسما والاسلامي حقيقة.. و اخته الشقيقة قناة النيل الازرق!!!؟ ) لو تخيل نفسه مسيحيااو متدينا بغير الاسلام لمات من الغبن و مات مرتين من الحزن ...الحزن علي الاصرار الممل علي عدم احترام دينه و مشاعره و لمات ايضا من بؤس الاطروحة الرسمية حول الدين الاسلامي . واقع الحال في التلفزيون القومي تدخل الدكتور الغبشاوي و يخرج البروفسير التجاني الامين و بينهما شيوخ و رجال دين و مادحين و منشدين بالالات الموسيقيةالحديثة لا حصر لهم . عدد لا نهائي من المواد الدينية الاسلامية الفضائية السوداني تؤكد كل يوم انها فضائية تخص دولة اسلامية مما قبل الفونج !!!؟ تلفزيون سودان اخر لا نعرفه و لا يعرفنا ايضا . انا اعلم ان النظام له استراتيجية محددة في مجال الاعلام و لكن هل نسيت هذه الاستراتيجية ان السودان و طن للمسلمين و المسيحين و اصحاب المعتقدات الكريمة الاخري و ان غير المسلمين يشكلون نسبة هي اكثر من ثلث السكان . لو كنت مكان القائمين بامر البرامج الدينية في وسائل الاعلام القومية التي تدار بالمال العام السوداني الذي يخصنا كسودانيين صرف النظر عن خلفياتنا الدينية او العرقية او المذهبية لفكرت قليلا حول افراد مساحة عادلة من زمن البرامج الدينية امام آبائنا من رجالات الديبن المسيحي و اهل المعتقدات الاخري للكلام حول هموهم و هموم اتباعهم و هموم الوطن و المواطنين لأن ذلك سيوفر جوا صحيا للتعايش الديني و سيوفر حوار جديدا غير حوار الطرشاء الذي يديره مقدمي البرامج الدينية من الاسلاميين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست