في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!!

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 07:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-26-2007, 06:13 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!!


    د. عمر القراي
    --------
    ســــــلام على يونــــس الدســــــوقي قي العالمـــــــين!!
    رجل فقير، نزيه، عف اللسان، مستقيم الخلق، ينضح إباءً وشمما، مثقف يدمن الإطلاع، ويطرب للحوار، في عينيه حزن دفين، تراه فلا تخطئ في ملامحه هموم الوطن ومعاناته، إذا حدثك وددت لو انه لا يصمت، وإذا انصت إليك تمنيت لو انه ينطق بكلمة!! كان جلَّ وقته مقسماً بين الجلوس، في كرسي قديم، داخل كشك ملئ بالكتب والمجلات، في وسط سوق مدينة كوستي في الستينيات، وقد كتب عليه بطلاء باهت «مكتبة الفكر».. وبين المعتقل الذي ما يكاد يخرج منه، حتى يدخله من جديد، باعتباره من أهم قادة الحزب الشيوعي السوداني، في المدينة، بل وعلى نطاق السودان.. ثم الوقت الذي يقضيه في المحاضرات، والندوات، وجلسات الحوار، بمنزل صديقه الاستاذ محمود محمد طه بحي المرابيع.. تلك باختصار كانت الحياة الثرة، التي عاشها العم يونس الدسوقي، والتي لم يمل تكرار الحديث عنها، حتى آخر أيامه..
    لقد كان يونس الدسوقي مثقفاً عتيداً، تخرّج من مدرسة الكادر، يناقش في الديالكتيك، والمادية التاريخية، ويقرأ بنهم لكافة المدارس الفكرية والأدبية، ويحفظ نهج البلاغة، والمتنبي، وابوتمام والبحتري، ومقاطع من الأدب العالمي، عن ظهر قلب!! ويحاور زبائن مكتبته في ما يشترون من كتب ومجلات..
    أول مرة سمعت عن عم يونس الدسوقي، كانت من الاستاذ محمود.. قال: «لما كنا في كوستي كان من ضمن الناس البزورونا، شيخ فلان (ذكر الاستاذ الاسم ولكني لا اذكره الآن).. وكان القاضي الشرعي، وإمام الجامع الكبير، وبرضو اظنو المأذون.. يقعد معاي مرات ساعة أو ساعتين، ما يتكلم الا عن تأخر العلاوة، وكيف انو جماعتو في الشؤون الدينية، منعوا عنو الترقية.. بعدين تلقاه يتكلم عن الغلاء، وزيادة سعر اللحم، والسكر وكدا.. بعد شوية يجي صاحبنا يونس الدسوقي، راجل اغبش، وشيوعي معروف، ودائماً يعتقل، أول ما يقعد أسالو عن حالته، طوالي يبدأ يتكلم عن وضع البلد، واخطاء سياسات حكومة ناس عبود.. وكيف الناس تعبانة والوضع في الجنوب متأزم.. وتشعر انو يتحسر على الفقراء، ويتألم لحالة المعدمين، )ثم ابتسم وقال) رجل الدين مشغول بي علاوته، والشيوعي مشغول بحال الناس!!».
    قبل أن أقابل عم يونس في القاهرة، حيث استقر حين هجر السودان، حدثني الأخ د. صلاح الزين بأن عم يونس، قابل مجموعة من المثقفين السودانيين، فنقد لهم، موقف المثقفين من محاكمة الاستاذ محمود واغتياله.. وحدثهم كيف أن الاستاذ حين واجه المحكمة، كان يعبر عن ضمير الشعب السوداني، ولم يكن يعبر عن فكرته، التي يختلفون معه حولها.. ولهذا لم يكن يستحق منهم هذا الخزلان.. ثم أخذ يحدثهم عن سيرة الاستاذ محمود حتى بكوا جميعاً!!
    عندما زرت عم يونس الدسوقي، في الفندق الصغير، الذي كان يقيم فيه بالقرب من ميدان رمسيس، في وسط القاهرة، في منتصف التسعينيات، وعرفته بنفسي بادرني قائلاً: وين جمعة حسن؟! أخبرته أنه في أمدرمان. فقال: جمعة دا كان طالب في المدرسة الصناعية، في كوستي لما دخل معانا في الحزب الشيوعي.. وكان طاقة عجيبة، يمكن يساوي عشرة من زملاهو.. قام غاب عننا زي سنة كدا، لقيتو شايل كتب الجمهوريين يبيع فيها!! قلت ليهو: يا جمعة الحكاية شنو؟ مالك خليتنا وبقيت مع الجمهوريين؟! قال لي: يا عم يونس انا والله بحترمكم.. لكن اليقين الشفتو في عيون الاستاذ محمود، ما شوفتو في غيرو.. قلت ليهو: صدقت يا ولدي.. صدقت!!
    دعوت العم يونس في شقتنا بحي النصر، وحضر عدد من الاصدقاء، وطلبوا منه ان يحدثهم عن حركة النضال الوطني، حين كان ناشطاً فيها، في الخمسينيات والستينيات.. فتحدث قليلاً عن نشأة مؤتمر الخريجين، وبدايات الاحزاب السياسية، ومواجهة الحزب الشيوعي لنظام عبود.. ثم آثر ان يتحدث عن الموضوع، الذي يعشقه، ولا يمل الحديث فيه، وهو سيرة الاستاذ محمود فقال: «محمود كان شغال في المشاريع، بتاعة النيل الابيض، هو مساح شاطر، لكن أشتهر أكثر، بانو برضو أمين، ودقيق، بصورة ما طبيعية.. الملاك كانوا ما بدو غيرو شغل الا ما يلقوه.. كان يقضي ثلاثة، اربعة شهور، في المشاريع، وبعدين يجي كوستي، كان يجيب معاه حصيلة عمله حوالى خمسة آلاف جنيه!! ودا كان مبلغ خرافي.. اذا كان قاضي المديرية كانت ماهيته ثلاثين جنيها.. في غرفتو بتاعة بيتو الفي المرابيع، كان عندو تربيزة، بتاعة حديد يخت فيها القروش ديك كلها.. ومن الصباح للمسا الناس داخلين وما رقين.. نسوان ورجال ما عندهم شغلة بالندوة ولا النقاش البكون داير.. كل واحد منهم، يوسوس مع محمود، فيقوم يأشر ليهو على التربيزة، يمشي يشيل المبلغ الطلبو ويمرق!! المسألة دي تستمر لغاية ما القروش تكمل.. لا عندو خزنة ولا جزلان!! الناس ديل، فيهم واحدين بكفرو محمود، ويسبوه في غيابو ولما يجي، يجوا يشيلو منو قروش!! مرة واحد كان حاضر الحكاية دي، خلى الراجل شال الفي النصيب ومرق.. قام قال لي الاستاذ محمود، الزول دا بقول عنك كلام ما كويس.. وكان داير يشرح، محمود قام وقفو طوالي، وقال ليهو: أنا ما بهمني رأيو فيني شنو.. لكن بهمني رأيي أنا فيهو شنو.. ورأيي انو بستحق المساعدة!! يقولو ليك في كتب الادب، فلان كان كالريح المرسلة، عليّ الطلاق محمود محمد طه، أجود من الريح المرسلة.. والمشاكل الكان بحلها لي ناس كوستي، والقرى الحولها، يمين وزارة الشؤون الاجتماعية ما تحلها!!»
    لقد كنا نحاول أن يستريح عم يونس من الكلام قليلاً، فنعطيه ماء او شاي، ولكنه كان يرشف رشفة، ثم يواصل حديثه.. قال: مرة محمود جاني في المكتبة، وطلب مني كتاب ما بذّكر اسمو هسع.. لكن قال وهو دايرو، عشان يعرف منو اسم الفرعون، الكان مع سيدنا موسى.. اتصلت بي سودان بوكشوب في الخرطوم، ما وجدنا الكتاب.. قمت رسلت لي مكتبة في بيروت.. بعد أيام ارسلو الكتاب، عن طريق بنك باركليز، والجماعة اتصلو بي في المكتبة، عشان استلم الكتاب واسدد ثمنه، لكن التكلفة ما كانت عندي.. مر عليّ محمود كلمتو، برضو ما كان عندو.. وهي التكلفة كانت عشرة جنيه!! قلت لمحمود طيب نعمل كيف؟! قال: خلي البنك يرجعو!! بعد ما مشى، جاني القاضي المقيم، وكان الوقت داك عبد العزيز شدّو، حكيت ليهو القصة.. طوالي اتصل بمدير البنك، وقال ليهو من المبلغ العندكم باسم القاضي المقيم، اخصم عشرة جنيه، وارسل الكتاب لمكتبة الفكر.. بكرة لما محمود جا قلت ليهو: بالله دي حالة دي.. لا انا ولا انت عندنا عشرة جنيه، والمغفلين ديل عندهم مئات الجنيهات، واشرت الى بعض التجار. فقال: ما كفاية عليهم انهم مغفلين، كمان داير يكونوا فقرا!! مرة كنت مفلس حق قفة الملاح ما عندي، وقاعد في الكشك ما عارف اعمل شنو، قام جا محمود.. قلت ليهو: يا استاذ انا تعبت من الفقر أعمل شنو؟! قال لي: كلم الله. قلت ليهو أكلمو كيف، وأقول ليهو شنو؟ قال لي: اطلع برا الكشك وارفع بصرك للسماء وقول: «رب اني لما انزلت الى من خير فقير» وصمت عم يونس ثم أردف: يا سلام يا محمود!! وعاجل دمعة، طفرت رغماً عنه، من مؤخرة عينه، بمنديل كان يحمله في يده، ثم راح في صمت وقور. صمتنا كلنا لدقائق، حتى خرج عم يونس من حالة الحزن، التي احتلت مشاعره.. فسأله احد الحاضرين: وعملت كدا يا عم يونس؟! قال : والله يا ولدي عملتها ، وكان ما محمود ما بعملها .. وفعلاً في نفس اليوم، جاتني بيعة كتب، وكراسات للضهاري، يمكن حصَّلت قريب الثلاثين جنيها!!
    سأله أحد الحاضرين: انت يا عم يونس اكتر حاجة عجبتك في الاستاذ محمود شنو؟! صمت للحظة، وكأنه يفكر بعمق، ثم قال: الخلاني موله بحب محمود، مقدرته غير العادية على اشعار كل انسان بي قيمتو الانسانية.. بعاملك على اساس إنك حر، ويحترمك، مهما اختلفت معاه!! أنا ما كنت بفوت محاضرة، ولا ندوة، ولا حتى جلسة داخلية للجمهوريين.. وكان محمود يعرّفني، بقولو دا يونس الدسوقي صديقنا، وحتى مرة قالها في محاضرة عامة.. مع دا كلو، ما حصل محمود قال لي انت شيوعي ليه.. ولا حصل قال لي ابقى معانا جمهوري!! مرة واحد مولانا اسمو شيخ عبد الله، كان قاعد معانا، وقال لمحمود: يونس صاحبك دا ما عندو دين.. قام محمود قال لي: انت دينك شنو يا يونس؟! قلت ليهو: انا ديني حب البروليتاريا!! مولانا قال: اعوذ بالله، أعوذ بالله.. فقام محمود قال: الله دينو محبة الأحياء والأشياء.. الله خلق الوجود بالمحبة. مولانا قال: لا يا استاذ.. الله خلق الوجود بقوله كن فيكون!! محمود قال ليهو: يعني بالإرادة يا مولانا؟! شيخ عبد الله قال: ايوة. محمود قال ليهو: الشيخ العبيد ود بدر قال الارادة ريدة.. يعني محبة!! فسكت مولانا.
    وواصل عم يونس: في واحد من اصحاب المشاريع، بعرف الاستاذ محمود حق المعرفة، وتعامل معاه كتير.. وكان يجي يكلمني عن اخلاقو ومعاملتو بإعجاب شديد.. مشى الحج وجا بقى من جماعة الاخوان المسلمين!! يوم جاني في المكتبة قال لي: قالو صاحبك ما بصلي!! قلت ليهو: انت رايك شنو في اخلاق محمود؟ قال لي: ما فيها كلام.. قلت ليهو: ومعاملتو للناس؟ قال لي: اصلو ما شفنا زول زيو.. قلت ليهو: طيب ياخي اذا كان الزول، ممكن يكون زي محمود دا بدون صلاة، وبدون دين، الدين لزومو شنو؟! قال لي: انت بتقول كدا عشان شيوعي. قلت ليهو خليني انا، النبي ذاتو ما قال الدين المعاملة؟ فسكت. لما نقلت النقاش دا لي محمود، قال لي: هم الناس ديل ما عندهم حاجة.. لكن انتو المثقفين، انسحبتو من ميدان الدين، وتركتوه ليهم يتحكمو فيهو..
    وواصل عم يونس: انا مرة اعتقلت بواسطة البوليس السري، وختوني في سجن كوستي.. ونحنا معروف عندنا، لما واحد يعتقل، ما في زول بسأل عنو ولا يزورو، عشان ما ندي فرصة لاخذ معلومات.. يوم الشاويش قال لي عندك زيارة.. قلت يارب المغفل الزارني دا منو، يمكن يكون واحد من اهلنا الشايقية، جا من البلد، وما عارف الحاصل.. لما مشيت مكتب القمندان، لقيتو دا الاستاذ محمود!! قال لي: انا كنت في المشاريع، واول ما جيت كوستي، عرفت انك معتقل، قلت اشوفك . قلت ليهو: يا استاذ نحن ما دايرين زيارات، عشان البوليس السري، ما يقوم يدخلكم في مشكلة. ابتسم وقال: انت الخوف العندك دا، داير تنقلوا لي أنا؟! قلت ليهو: يا استاذ قالو من خاف سلم. ضحك وقال: هي سلم نفسها معناها شنو، غير السلامة من الخوف؟! ولما طلعت من المعتقل، بعد كم شهر، لقيت ناس البيت عاملين كرامة وضابحين، وعازمين الناس.. وانا عارف انهم ما عندهم حاجة.. قلت ليهم محمود محمد طه جاكم هنا؟! قالو: لا.. وانو القروش أداهم ليها واحد اسمو ابراهيم عبيد.. لما قابلتو بعد كم يوم في السوق، وسألتو، قال لي القروش، رسلها معاهو محمود من الرنك، وقال ليهو اديها أسرة يونس الدسوقي، ولما وصل صادف قبل يوم، من خروجي من المعتقل..
    قال لي عم يونس: ان شاء الله نرجع السودان، عشان اعرفك بي ناس، معرفتهم تطرب.. وذكر اسماء منها الاستاذ عبد الكريم ميرغني.. ورجع عم يونس الى السودان قبلي، وحين رجعت كان همي، ان اعرف مكان اقامته لازوره.. ولم يقدر الله لي لقاءه، فتوفي قبل ان اقابله.. لقد كان سر اعجابنا جميعاً، بالعم يونس الدسوقي، هو مقدرته الفائقة، على تحقيق قولة اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.. لقد كان باذلاً لنفسه من أجل الحزب، ومن اجل البلد، ولم يظفر بكلمة ثناء، او اعانة على مصائب الدهر من كليهما.. عاش حر الرأي، شجاع الكلمة، شديد الانضباط، متعلقاً بالقمم السوامق من مكارم الاخلاق.. لقد كان انموذجاً رائداً للسوداني الاصيل، الذي يملؤه الوفاء شعوراً بأقدار الرجال.. فسلام على يونس الدسوقي في العالمين..

    http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=31320

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 02-26-2007, 06:21 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 02-26-2007, 06:26 PM)

                  

02-26-2007, 07:00 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    ده الكللام يا عبدالله عثمان.. والله ده ولي عديل
    احمد
                  

02-26-2007, 08:30 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: د.أحمد الحسين)
                  

02-26-2007, 07:19 PM

Ibrahim_Elhag
<aIbrahim_Elhag
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 347

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    يا سلام يا عبد الله
    كلام يرد الروح والمعني
    ذكري طبيه لأناس ملئ السمع والبصر وذكراهم غذاء لروحنا المتعبه
    لك كل الحب
                  

02-26-2007, 09:58 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: Ibrahim_Elhag)


    شكرا استاذ ابراهيم على المرورـ وذلكم عم يونس ـ هلا حركت لنا صلاح الزين ليعيد نشر مقال سبق ان نشرته له الرأى الآخر ـ النور حمد ومحمود امين ـ عن عم يونس ـ تحايانا لأنور وأنوار وكل القوم
    ---------------
    -----------------
    مكى ابوقرجة
    الفتى ضمير المدينة

    (تحية لأصدقاء أبطال الملحمة

    ليونس الدسوقي ـ الفتي ضمير المدينة ـ

    يزأر الآن في منفاه،

    كالأسد الحبيس بالقاهرة

    ولأحمد ابراهيم ـ الذي فقد ساقه في المعمعة ـ

    ما زال مرابطا يناصر المظلومين

    يحرر العرضحالات امام المحكمة

    للعبيد عامر وهو يجتر ذكرياته

    بقريته ام هاني

    يحلم باتحاد حقيقي للمزارعين

    وصولة جديدة في سبيل الكادحين)

    من قصيدة (زغاريد الغضب) لكاتب هذه السطور بمناسبة الذكرى الخمسين لانتفاضة جودة فبراير 2006م.

    هؤلاء الرجال الثلاثة الذين وردت اسماؤهم في هذا المقطع من القصيدة هم اصدقائي حقا وليس مجازان كما يتبادر الى الذهن. نعمت بقربهم وبمودتهم وصدقهم وعظمتهم الإنسانية، وخبرتُ معادنهم في انبل المواقف واشرفها. شاركوا ثلاثتهم بشكل او بآخر مع من شاركوا في احداث جودة، لا يتحدثون عن انفسهم بما فعلوا، ظلوا يتحدثون عن تضحيات الآخرين وبطولاتهم. غيَّب الموت يونس الدسوقي في نوفمبر الماضي، فكان وقع ذلك علينا كسقوط جبال شنكيانج على الصدور؛ كما عبر الشاعر الصيني كوموجو عن صديق له عظيم اخترمه الردى. غاب يونس فانطوت صفحة مشرقة وعامرة بالمآثر الجليلة، وحياتنا بعده قفر يباب ولا عزاء لنا في فقده.



    قال انه يتمنى ان يرانا قبل الرحيل، احس بأن ايامه آخذة في الزوال. ابلغ ابننا اشرف مأمون بذلك فنقل الينا تلك الرغبة، قررنا من فورنا وشددنا اليه الرحال. اسامة ابوقرجة من الخرطوم وأنا من ابوظبي، كان ذلك في صيف عام 2004م اخبرناه بميعاد وصولنا الى القاهرة فرتب شؤون اقامتنا بنفس الفندق الذي كان يقيم فيه. كانت قد مضت حوالي عشرين عاما منذ افتراقنا في منتصف الثمانينيات: توجهت انا للعمل بمنطقة الخليج، ثم لم يلبث هو ان اختار القاهرة منفىً له في اوائل التسعينيات حين حلت القارعة وتبدد شمل الجميع.



    بعد ساعتين من وصولنا رن جرس الغرفة ففاجأنا شيخ قد كفَّ بصره وهدّه المرض يعتمد على عصا ويسعى بخطوات عاجزة بطيئة، ليس ذلك الرجل الذي عهدناه في عنفوان كهولته قويا متماسك البدن، الا انه ظل رابط الجأش مشتعل الفكر متقد الفؤاد قابضا على ازمة الأمور، متابعا، لم تفارقه روحه الوثابة ولا قدرته التي لا تجارى في صناعة الكلام وربط مفاصله بالحكمة ومأثور الحديث والشعر والمعنى الحصيف. قضينا اياما لا تنسى في ضيافته، اشرف على كل ما يتعلق بشؤوننا في الفندق رغم احواله الصحية غير المستقرة، يدعو اصدقاءه المثقفين لزيارتنا ويغمرنا بكرمه الفياض: محمود صالح جاء من اصيلة حيث حضر مع الطيب صالح المهرجان الثقافي السنوي، حيدر ابراهيم علي عاد من باريس، مصطفى عبادي من اثينا بعد نهاية دورة الأولمبياد، ثم فاروق محمد ابراهيم من الخرطوم، أسامة عبدالرحمن النور من ليبيا.. التقينا بالمرحوم مبارك محجوب لقمان الذي دعانا لمأدبة غداء سخية في داره بحدائق القبة حضرها لفيف من المثقفين في مقدمتهم المرحوم علي التوم ورحمة الله عبدالله وصلاح احمد محمد صالح ومحمود صالح عثمان صالح ومصطفى عبادي والسر وعمر احمد قدور.. كان يونس واسطة العقد رغم ضعف النظر والوهن الذي اعتراه، وقد دارت بين الحاضرين احاديث عذاب ما يزال صداها يتجاوب في النفس.



    اقام يونس في فندق هابيتون حوالي خمسة عشر عاما زاده القراءة والتأمل حتى كف بصره وامتنع عنه الكتاب الذي ظل رفيق حياته الزاخرة الثرية، الا من نفر كريم من الأصدقاء يقرأون عليه من وقت لآخر ما يراه مهماً. غير انه لم يفتقد في لحظة من اللحظات لياقته الفكرية وقدرته على المتابعة. كان اصحاب الفندق من اهلنا الأقباط تفاءلوا بوجوده وأحاطوه بكثير من الرعاية والاهتمام، لم يفتهم ان لاحظوا اهمية الزوار الذين كانوا يترددون عليه ينفخون العاملين بعطاياهم الجزيلة، يفدون من مناطق الخليج في عطلاتهم الصيفية وفي مقدمتهم محجوب ابراهيم، ومن السودان على رأسهم الصادق شامي.. يقبل الفتية الجمهوريون من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا والخرطوم يزورون القاهرة ويتفقدون احوال يونس، فقد كان صديقا حميما للأستاذ محمود محمد طه (وكل صميم لصميم بديل)، كما عبر إبراهيم العبادي.



    كان واحة يستجير بها المثقفون عند احتدام الهاجرة وتفاقم العسف والاستبداد، يتحدث اليهم بصوته الصافي العميق، يبثهم احاديثه الشجية فيخفف عنهم كثيرا من غلواء الحزن والمكابدة.



    ظل الكاتب الروائي الطيب صالح منذ سنوات يزور القاهرة من عام لآخر في عطلته الشتوية، الا انه بعد وصول يونس اليها بات يزورها سنويا بصورة منتظمة ليلقاه، وقد صرح بذلك مغتبطا بتلك الصحبة الفكرية التي لا يجود الزمان بمثلها كثيرا. كان العاملون والعاملات بفندق هابيتون يسعدون برؤية الطيب صالح ويشعرون بكثير من الفخر والاعتزاز لزيارته. اما هو فقد كان يغمر المكان بتعليقاته الذكية وأوصافه الساخرة يزجيها همسا ليونس الذي كان مولعا بكل ما هو طريف.



    عاش يونس تجربة الحركة الوطنية في إبانها شابا منذ منتصف اربعينيات القرن الماضي، وانفعل بها وانغمس في خضمها وذلك بعد ان اعد نفسه بالقراءة الصادقة العميقة المستمرة، فقد كان عصاميا لم ينل من التعليم النظامي الا مراحله الأولى، ولكنه غدا موسوعيا جم المعارف، كان تشده الثقافة الرفيعة والأدب العظيم ويحتفي بالتاريخ يوظفه في تطورات الحاضر.



    انتمى لليسار وعمل في اوساطه منذ بواكير الخمسينيات وحتى السبعينيات في ام درمان وكوستي، الا ان طبعه المتمرد ونفوره من الانضباط الحزبي جعله ينأى نوعا ما عن التنظيم، وإن لم يفارق الجماعة. وماكنت أعلم انه كان سكرتيرا للجبهة المعادية للاستعمار في مدينة كوستي حتى ذكر الدكتور خالد المبارك في عموده الأسبوعي عقب وفاته في الشهر الماضي.



    قبل ان يتفتح وعينا في مدينة كوستي رأيناه زعيما جماهيريا قائدا يتقدم التظاهرات ويخطب بطلاقة، ما عهدناها في غيره ممن كانوا يعدون خطبهم ويقرأون على الناس ما يكتبون.. كان بحرارة صدقه وجرأته وسمته المهيب يحرك المشاعر فنركض خلف موكبه وهو يستقل سيارة جيب ممسكا بمكبر للصوت. لم يكن يعنينا ما يقول.. كنا نرى امامنا بطلا صارم القسمات يتطاير شعر رأسه بفعل الريح مما يضفي عليه مظهرا اخّاذا كأحد ابطال الاساطير الإغريقية، كما رسمهم هوميروس. كان خطيبا مفوها منقطع القرين، حين يخطب يستدعي خيالك مارتن لوثر او ميرابو او تروتسكي... اديبا متمكنا من القول، مؤثرا، صاحب قضية كونية ولا ريب، اركانها الحق والعدل والحرية وكرامة الإنسان. كان رجلا قوي الشكيمة، صعب المراس، سمحا، كريما، متلافا لا يحسب للأيام حسابا ولا يدخر مالاً لغده. يتعامل مع الحياة اليومية وكأنه مسافر ابدي. لم يكن يأبه كثيرا بالحديث النظري والنصوص. كان يطرح طرحه الخاص ثقافة مهضومة يعيد انتاجها بأسلوبه الساحر الفريد.



    استخدمت احدى الشركات الزراعية تلاميذ المدرسة الصناعية بكوستي ـ بتوجيهات من السلطات الحاكمة ـ لجني القطن في احد مشاريعها الزراعية في العطلة الصيفية لأحد اعوام الستين، وقد وقع حادث مؤسف لإحدى العربات التي كانت تقلهم مما اسفر عن مصرع تلميذين صغيرين وإصابة آخرين بجراح. كنا صبية صغارا بالمدرسة الوسطى ولكنا شاركنا في تشييع الجثمانين، حيث خرجت المدينة بأسرها فقد هزها الحادث وأدمى قلبها فالتلاميذ كانوا غرباء عن المدينة يقيمون في السكن الداخلي. الحاكم العسكري بجبروته وما يحيط به من مظاهر القوة، كان في مقدمة الجميع ونظام عبود في اسوأ مراحل تسلطه واستبداده.



    وبعد ان فرغ الناس من دفن جثماني الصغيرين برز يونس من بين المشيعين غاضبا محمر العينين ممسكا بمكبر للصوت.. اعتلى سيارة واقفة وبدأ يخطب في الناس ويندد بنظام الحكم جهرة غير هيّاب ولا وجل. خاف كثير من المشيعين من هول الموقف، استقلوا سياراتهم وتسللوا عائدين قبل ان يشهدوا عملية الاعتقال في نفس اللحظات، الأمر الذي كان يتوقعه يونس بطبيعة الحال. ذلك مشهد واحد من سلسلة مشاهد وقفنا عليها في حياة يونس في تلك المدينة التي بات ضميرا لها.



    كان خبيرا عارفا بأقدار الرجال تهزه سيرهم وتشجيه، وكان يكنّ اعجابا خاصا للإمام محمد احمد المهدي.. اذكر مرة كنا نتحدث عنه وأشرت في سياق الكلام الى ان المهدي رحل وهو في الثانية والأربعين من عمره، فانتفض وتغير وجهه والتفت اليّ محتجا وكأني قد ارتكبت خطأ، اذ كيف يستطيع شاب في مثل هذا العمر ان يتقدم شعبا كشعب السودان ويقوده في اكثر المنعطفات حلكة في تاريخه فيوحد البلاد ويقيم دولتها الوطنية، وحينما راجعته واقتنع زفر زفرة عميقة وانتصب قائما وغادر مجلسنا.



    غاب عنا اياما وعاد ليخبرني بأنه لم ينم ليلتها، وقتها كان يقترب من الستين. ما فاته ذلك، الا ان ما راعه حقا هو مضيّ العمر قبل ان يحرز نصرا رغم الآمال التي كانت تنطوي عليها نفسه المترعة بروح الزعامة.



    تمتد علاقاتنا الى زمن بعيد كنت اراه في مأتم والدي ـ عليه رحمة الله ـ وأنا حدث يافع يحضر يوميا وينفق الساعات جالسا بين المعزين. كنت اعجب لذلك الزعيم اليساري بزيه الإفرنجي ويتوسط شيوخ الأنصار. زال العجب حين كبرت وعرفت منه الصداقة التي جمعت بين والدينا منذ بواكير الثلاثينيات، وكثيرا ما كان يروي قصة البندقية التي اهداها والدي لوالده ويردد ـ حتى آخر ايام حياته ـ انه سيعيدها اليّ بعد خمسة وسبعين عاما، تحفة اثرية تزين صالون منزلي، ولتلك البندقية قصة جديرة بأن تروى في يوم من الأيام.



    في طفولتنا كانت (المكتبة الوطنية) لصاحبها مصطفى صالح هي الوحيدة في مدينة كوستي. تنقلت من مكان الى آخر حتى استقرت قرب مكتبة البريد. ثابرنا على التردد عليها لاقتناء مجلات (الصبيان) و(السندباد) ثم (سمير) والقصص التي كان يصدرها مكتب النشر، وتلك المجموعات التي كانت تفد من مصر، ثم لم يلبث الحال ان افتتح يونس مكتبة (الفكر الحديث) لا ادري في اي عام حدث ذلك. وجدنا فيها ضالتنا من الأدب الإنساني، فقد تجاوزنا مرحلة الطفولة في اول مدارج المرحلة الثانوية واتسعت اهتماماتنا بالقراءة وباتت اكثر عمقا وتنوعا. في ذلك الوقت توطدت علاقتنا به نحن مجموعة من طلاب الثانويات الباحثين عن المعارف والحقيقةن فوجدنا فيه اباً براً وأخا كريماً وصديقا مخلصاً، عاملنا كأنداد له، وسمح لنا بالاختلاف معه بكل سماحة وأريحية رغم طبعه الحاد في مواجهة السذج والمتنطعين.. وظلت كلما تقدمت السنون تزداد علاقاتنا توهجا وبريقا، يزينها حضوره المشبوب وتدفقه الفكري الذي لا يغيض.



    قبل سنوات ونحن بدولة الإمارات اهدى اليّ صديق الطرفين الأستاذ مأمون محمد عيسى المحامي نسخة من رواية لعبدالرحمن منيف بعنوان (عروة الزمان الباهي)، تناول فيها سيرة صديق له من المناضلين الموريتانيين تنقل ما بين باريس وبيروت مدافعا عن قضايا المغرب الكبير وخاصة الجزائر، رأى فيه مأمون صورة من يونس لجرأته في اقتحامه للمحافل وشجاعته ومروءته وتعامله المختلف مع الناس والحياة ما احوجنا الآن لنجد فسحة من الوقت لنكتب عن هذا الفتى ضمير المدينة الذي كان يختزل الكون في حناياه ويمشي في شوارعها.


    http://www.alsudani.info/index.php?type=3&id=2147514355&bk=1

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 02-26-2007, 10:21 PM)

                  

02-26-2007, 09:15 PM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    ****


    انها دمعة الحزن والاسى..
    ساعود لاحقا اخى ..عبدالله عثمان..
    حتما ساعود ..






    *******
                  

02-26-2007, 10:03 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: sumah)


    شكرا سوما على المرور وعلى مثل عم يونس فليبك الباكون ـ اترجى عودتك وحدثنا عن عم يونس
    ==============

    البقاء للأجمل.. كانت لنا أيام ..السودان القديم.. أو العصر الماسي

    عن أي شئ كان يبحث د. نور الدين شلقامي عبر هذه الدعوات واللقاءات التي ينظمها من وقت لآخر بداره العامرة حيث يجتمع ابناء المدينة الرائعة كوستي التي كانت باذخة في زمان ما وهي التي أنجبت مجتمعاً وأفراداً من أولئك الناس الذين يجعلون العالم مكاناً أفضل ويحفزون الإنسانية في بحثها الدؤوب عن التوحد والاستقرار والرفاهية؟ وما زال السؤال قائماً حين يجتمع في دار شلقامي أجيال من امثال العملاق عمنا يونس الدسوقي وود الشاذلي.. وعناق اصدقاء وزملاء يقول أحدهما للآخر هذه ثلاثين عاماً ولم نلتق.. ما هذا؟!



    كيف يجمع شلقامي هؤلاء الناس حيث تتلاشى ألقابهم وفيهم العلماء المبدعون والأغنياء والفقراء كل ذلك يختفي وراء فكرة هائلة لصيقة جداً بالانتماء والروح وحالة كوستي ومجتمعها.. أعتقد أن شلقامي يلبي نداءات عديدة كلها تتوق إلى الأيام الخوالي وما حملته من بهاء وعظمة.. وهي أيضاً الحالة السودانية والعالمية في ذلك الزمان الذي اسموه العصر الذهبي وأسميه العصر الماسي.. في الفترات التي امتدت ـ حسب تقديري وقراءة التاريخ ـ بين نهاية الخمسينيات حتى منتصف السبعينيات من القرن الماضي ووقفت سنوات الستينيات وحدها عصراً كاملاً بل ملحمة رائعة حتى الذروة عاشها العالم والسودان وكأن السماء تعطينا انموذجاً حياً لطاقات الإنسانية إذا أرادت ان تخلق الجنة على الأرض.. وبحثاً عن هذا التناسق والتناغم الداخلي في الإنسان والكون سعى علماء الفيزياء منذ اسحق نيوتن.. وحتى سبعينيات القرن الماضي ليكتشفوا أخيراً (جمال التوحد) الذي يشمل ظواهر الكون الأربع الكهربائية والمغناطيسية والنووية والجاذبية ومثلوا على ذلك باستقرار الإقمار الصناعية في مداراتها النائية حول الأرض انما هو محصلة (تناسق بديع) بين قانون الجاذبية الأرضية وقانون القوة الطاردة المركزية.. هذا تفسير علمي آخاذ اوردته هنا ليس بحثاً عن الإجابة عن الحالة الإنسانية التي مرت بهذا الكوكب في منتصف القرن الماضي لان مجرد محاولة تفسير التاريخ تبدو محاولة ساذجة، بل ان كثيراً من اللحظات الهائلة والعظيمة تبدو عصية على منطق التفسير..



    لكنني أبحث كما يبحث شلقامي والمغنون والشعراء عن حالة الاستدعاء الدائم للأجمل في حياتنا ونحن جيل محظوظ اننا وجدنا في هذه الحياة في تلك الفترات فعاصرنا افذاذ ذلك العصر.. تمتعنا بطفولة حقيقية في فترات سلام عامة اجتاحت العالم عقب حربين عالميتين.. كل شئ كان بديعاً اساتذتنا في المدارس.. نظامنا الإداري.. الخدمة المدنية.. بيوتنا الرملية الطينية قبل ان يدهمنا (السراميك) وكثير من الزيف وكثير من الحزن.



    والغناء اجمله سجلته تلك السنوات البهية وصديق منزول وبرعي وجكسا وكمال عبدالوهاب من تلك السنوات. السينما.. قدمت افضل ماعندها خلال المائة ونيف من السنوات منذ بداياتها في تلك الفترة.. المبدعون الكبار خرجوا من تلك المدن والقرى والبوادي في السودان وفي الغناء والموسيقى والشعر والقصة والرواية والسياسة.. كان هنالك تاريخ سوداني مميز نابع من قيم انسانية جديرة بالتقدير والاحترام بل والتأمل والنبوءة .. كما يزعم الأستاذ الشهيد محمود محمد طه بان السودان سوف يكون قبلة أنظار العالم ونقطة لالتقاء اسباب السماء باسباب الأرض.



    قد يقول قائل اننا نعيش الآن في عصر النقلات التكنولوجية الهائلة وثورة الاتصالات الرقمية المهدشة والابحاث العلمية الضخمة وانعكاس ذلك على الحالة الحضارية للعالم.. إلا اننا في خضم كل ذلك نفقد ذلك الابهار المعنوي والروحي الذي قدمته تلك السنوات وربما هي تلك الحالة التي تشير إليها الأبحاث العلمية في استقرار ظواهر الكون وجمال التوحد والتي عاشها العالم بالفعل وانعكست على أهم موارده ومركزه وهو الإنسان الذي بدأ الآن تائهاً واقرب كثيراً إلى عصور الظلام الأولى رغم الإنجازات الضخمة الموازية من الفخامة في السيارات والتطاول في البنيان واتساع عدد الحاجيات التي يحملها الإنسان معه من الموبايل والمفاتيح والحقائب والأوراق والخيبات المتواصلة.



    صديقي د. نورالدين شلقامي كان الحديث وسيظل هو الاحتفاء ـ احتفاء جيلنا ـ بهذا الموكب التاريخي البهي الذي مر من أمام عيوننا يوماً ما ومضى ويا صديقي البقاء للأجمل.



    نجيب نور الدين


    http://www.alsudani.info/index.php?type=3&id=2147505898&bk=1
                  

02-27-2007, 04:09 AM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    ************






    يونس محمد الحسن محمداحمد الدسوقى





    ***********
                  

03-01-2007, 00:03 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: sumah)



    بسم الله الرحمن الرحيم
    (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ) (النمل:73) شكر وتقدير وعرفان
    يتقدم آل المرحوم محمد الحسن الدسوقي وآل محمد صالح عبد الله , آل محمد الحسن محمد سيد أحمد، وآل الحسن سيد احمد ، آل الحسن عبيد ، آل الحاج الصديق وعشائرهم وأقربائهم وأنسابهم وأصهارهم .آل المرحوم حسن محمد على, عثمان السيد بلية ، آل الحويح ، آل إبراهيم حميدة وآل الأقرع وجميع الأهل بكل أنحاء السودان والخارج .بأجزل آيات الشكر والتقدير لكل من واساهم في مصابهم الجلل بوفاة عميد الأسرة : المناضل الوطني الأستاذ / يونس محمد الحسن الدسوقي
    والذي وافته المنية يوم الخميس 9/نوفمبر2006 م الموافق 18/شوال 1427 بمدينة امدرمان ..الذين تكبدوا مشاق حضور ليلي المأتم والذين أبرقوا أو هاتفوا معزين من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، المملكة المتحدة ، السويد الدنمرك، فرنسا ، ألمانيا، جمهورية مصر العربية ، الأمارات العربية ، الكويت السعودية ، قطر وسلطنة عمان والذين عبروا عن تعازيهم من خلال الإنترنت من داخل وخارج السودان وجميع الأهل بالعاصمة والمعارف والأصدقاء بمدينة تندلتي ، كوستي، القرير ، ونيالا ...
    ويخصون بالشكر الأهل والأصدقاء والأحباء والجيران بالثورة الحارة العاشرة وأصدقاء ورفاق عمر الأستاذ المرحوم يونس الدسوقي ... الأساتذة/ الطيب صالح ، بابكرمحمد علي، ، صديق فرح، مصطفي عبادي ، محمود صالح عثمان صالح ،التجاني الطيب، حيدر إبراهيم ، فاروق إبراهيم ، مصطفي خوجلي ، عثمان محمد خير ،محجوب إبراهيم ، مأمون محمد عيسي وأبنائه ، السر أحمد قدور، حسن تاج السر ، صديق حاج المبارك, بشير أحمد عبد القيوم, محمد الحسن احمد ، صلاح أحمد محمد صالح ، شوقي بدري..
    وتلاميذه: مكي وأسامة أبوقرجة ، نصر الدين ونور الدين شلقامي، خلف الله احمد عبد الكريم ،خضر عبد الكريم ، صلاح العالم ،أبناء المرحوم عبدا لله فرح ، أبناء المرحوم عبد الكريم ميرغني .
    الشكر موصول لأسرة مستشفي بحري وأسرة فندق هابيتون بالقاهرة ، رابطة أبناء كوستي ، رابطة أبناء تندلتي .. تلاميذ الأستاذ الشهيد / محمود محمد طه .
    والعتبى لمن لم يرد ذكره حتى يرضي .
    لقد كانت مشاركة ومواساة الجميع بلسماً خفف الحزن والأسى بهذا المصاب العظيم.
    نسأل الله للجميع الصحة والعافية وطول العمر. مجددين لهم الإخاء والود صادقين .
    سائلين المولي عز وجل أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته وغفرانه وان يكتب له العتق من النار وأن ينزله منزل الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .

    شكر وتقدير وعرفان....المناضل الوطني الأستاذ / يونس محمد الحسن الدسوقي
                  

02-27-2007, 03:23 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    Thanks very much Sumah for this reviving photo , we posted it on the breast of the Republican's saloon
    thanks again

    يونس الدسوقي
    انقطعت صلتي الشخصية بالأستاذ يونس الدسوقي منذ وقت طويل ولكن هذه الحقيقة لم تمنعني من متابعة أخباره من على البعد والسؤال عن حاله وصحته... ليس ذلك فحسب بل اتفقت مع بعض الإخوة أن نقوم بزيارته قبل أشهر ولكن يبدو أنه قد كُتب لهذه الزيارة ألا تتم فغادَرَنا قبل أن تتاح لي فرصة وداع ذلك الشخص القامة... كان يونس الدسوقي مدرسة لأجيالنا والأجيال التي سبقتنا بقليل وتلك التي جاءت من بعدنا بقليل فالرجل كان يعطي ويعطي لعقود دون منٍ أو أذى... كان والدي رحمه الله يقول إن الرجال ثلاثة أنواع: رجل كالجبل يحمل على أكتافه الناس والحيوان والشجر دون أن يئن أو يشكو... ونوع كالجمل يحمل حمله (يتب به) ولا يحتاج الى من يساعده ولكنه لا يحمل أكثر من حمله... ونوع ثالث من الرجال كالقربة تحملها أنت فوق ظهرك وهي (تشرشر) الماء على جسمك وتبلل ملابسك الخارجية منها والداخلية... وإذا استخدمنا هذا التصنيف للرجال فقد كان يونس الدسوقي جبلاً حملنا وحمل غيرنا فوق أكتافه سنين عددا...



    بدأت علاقتي بيونس الدسوقي وأنا تلميذ في مدرسة النيل الأبيض الوسطى بالدويم... كان والدي وقتها يمتلك لورياً يقوم برحلات يومية ما بين الشوال وكوستي وكنت في أيام العطلات أذهب الى كوستي مرة على الأقل في الأسبوع بعد أن يكون مخزوني من الكتب الذي اشتريته من مكتبة غانم أفندي في الدويم قد نضب معينه وهدفي الوحيد زيارة مكتبة العم يونس لشراء المجلات المصرية وكتب سلسلة (اقرأ) و(الهلال)... وتوثقت هذه العلاقة عندما انتقلت الى مدرسة حنتوب الثانوية... تحملنا العربات من الشوال الى كوستي ومن هنالك ينقلنا (قطار الغرب) المتجه نحو الخرطوم الى مدينة مدني لنعبر النيل الأزرق الى حنتوب الجميلة...



    وقفة:



    كان لعمنا عبدو الريس (سواق البنطون) طرفة يحب ترديدها يقول فيها: ان الطلاب المنحدرين من مناطق ريفية - من أمثالنا - عند حضورهم الى حنتوب في السنة الأولى يسمونني (عم عبدو سواق البنطوق) ليتحسن الوضع في السنة الثانية ويصبح (عم عبدو سواق البنطون) وفي السنة الثالثة أتحول الى (عم عبدو سواق الرفاس) أما قبل نهاية فترتهم الدراسية في حنتوب فيصير اسمي عند المتفلسفين منهم (عم عبدو سواق العبّارة)...



    ولأننا نصل الى كوستي في الصباح ولا يصل (قطار الغرب الشائخ) إلا قبيل غروب الشمس يكون لنا متسع من الوقت لزيارة بعض أهالينا ولكن أهم من ذلك نقوم بزيارة مكتبة الدسوقي... ولأننا تلاميذ ودخولنا محدودة لا نستطيع تخصيص مبلغ كبير من أجل التثقيف الذاتي ولكن ذلك لا يحرمنا من أن نتحصل على أكبر كمية تستطيع أن تحملها حقائبنا... فعمنا يونس لا يكف عن مدح هذا الكتاب وذاك وعندما نخبره بضيق ذات اليد كان يقول: يا آخ شيل فسوف تردون الي المبلغ وهو يعلم مسبقاً أن ذلك لن يتم... وكنتُ وما زلتُ أستغرب من أين كان يأكل هذا الرجل... أتذكر أن سألني وأنا ذاهب الى بداية الفصل الثالث بحنتوب: ما أهم الكتب التي قرأت في هذه الإجازة؟ فقلت له: رواية (الأم) لمكسيم جوركي... فسأل: وفي أي لغة؟ وعندما قلت له في اللغة العربية قال لي: أنتَ الآن طالب (سينير - senior) وحان الأوان أن تقرأ هذه الكتب في ترجمتها الإنجليزية... سأعطيك هذا الكتاب باللغة الإنجليزية! بحث ولم يجده... أرسل أحدهم الى منزله ليحضر الكتاب... قدم لي الكتاب قائلاً: هذه نسختي الخاصة أهديها إليك فأنا أستطيع الحصول على نسخة أخرى...



    ألا رحم الله عمنا يونس الدسوقي وأسكنه مع الصديقين والشهداء الرجل الذي وصفه الأستاذ محمود صالح عثمان صالح في ترجمته لكتاب (السودان) لماكمايكل بقوله: يونس الدسوقي المتبحر في الأدب والمهموم بالمعرفة والشأن السوداني.



    د. كامل ابراهيم حسن



    http://www.alsudani.info/index.php?type=3&id=2147513989&bk=1

    _________________
                  

02-27-2007, 10:54 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)
                  

02-28-2007, 00:49 AM

الطيب بشير
<aالطيب بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2003
مجموع المشاركات: 5761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)
                  

03-01-2007, 00:07 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: الطيب بشير)

    Shukran Eltayeb Bashir - from you and to you - this post

    من كتاب ( في الوطن العربي.. رحلات العلامة السعودي حمد الجاسر)
    موضوع عن العم يونس الدسوقي

    أجهدني المشي فخرجت من المتحف (يقصد متحف الخليفة بأم درمان)، ورجعت إلى السوق، ومررت بمكتبة دخلتها فإذا ما فيها من الكتب قليل، و لا أحد حولها ، فأظهرت لرجل كان واقفا ببابها استغرابي من خلو كثير من رفوفها من الكتب، مع ضخامة الاسم المكتوب فوق بابها (مكتبة أفريقيا) فقال: وهل تركت بيروت لنا شيئا من الكتب؟! فاستزدته إيضاحا فقال: نحن نطبع كتبنا في بيروت، ونحضر ما نحتاج إليه من المطبوعات الأخرى من تلك البلاد، فأصابنا من نكبة بيروت نصيبنا!. ثم رأيت من بين الكتب المعروضة كتاب (دوحة الوزراء) في تاريخ بغداد، فأردت أن أفهم شيئا عن ثقافة الرجل فقلت: وما للسودان ولبغداد؟ فقال بسرعة وانفعال : كيف؟! بغداد عاصمة الإسلام مال السودان ومالها؟! نحن عرب مسلمون، ثم استرسل في حديثه، غير أنني قطعته عليه بقولي: اسمح لي أنا لم أقرأ شيئا عن تاريخ السودان، فهل لديك ما يفيدني في هذا الموضوع؟! فقال : اخبرني باسمك وأين تنزل.أبعث لك كتابا يفيدك هدية مني، فطلبت منه أن يكتب لي اسم الكتاب الذي ينصحني بقراءاته فكتب: (السودان عبر القرون) للدكتور مكي شبيكة ، وكتاب (مشيخة العبدلاب) فطلبت أن يضيف إلى هذا اسمه فكتب: يونس محمد الحسن- مكتبة أفريقيا العالمية- أم درمان ، ولما عرف أنني من مدينة الرياض قال: أختي تقيم الآن هناك مع زوجها. ثم أدركه تجهم وغضب شديد ، لما قلت: ليتني أجد سيدة سودانية تذهب إلى الرياض للإشراف على تربية حفيدتي من ابنتي الموظفة في جامعة الرياض.

    فقال بصرامة وشدة: نحن عرب لا نجيز لنسائنا العمل عن غير محارمهن، كالحال في .... والحبشة، وأنصحك بعدم إظهار هذا في هذا البلاد، فانسللت خارجا من عنده بغاية الخجل.

    =========
    التجاني الطيب ينعي رفيقه الدؤوب يونس محمد الحسـن دسـوقي ..
                  

02-28-2007, 07:48 AM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    *****


    اليك اخى عمر عبد الله محمد علي
    مونتري
    كلفورنيا

    كثير سلام وتحايا
    Quote: وكنت صديقا وزميلا لابنه عمار يونس الدسوقي في مدرسة كوستي الإبتدائية نمرة 2 كما كان يطلق عليها في ذلك الزمن.




    عمار يونس الدسوقي ......
    وقسمات كللتها الاحزان .....

    عمار يونس الدسوقي ..
    الابن الوحيد للمناضل الجسور يونس محمد الحسن الدسوقي ..
    ولة من الاخوات ثلاث ..






    ********
                  

02-28-2007, 09:43 AM

NEWSUDANI

تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 2016

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: عاش حر الرأي، شجاع الكلمة، شديد الانضباط، متعلقاً بالقمم السوامق من مكارم الاخلاق.. لقد كان انموذجاً رائداً للسوداني الاصيل، الذي يملؤه الوفاء شعوراً بأقدار الرجال.. فسلام على يونس الدسوقي في العالمين..


    مليون سلام عليه في عليائه، رجلا قلما يجود الزمان بمثله والعزاء لجميع رفاقه ورحم الله أستاذ يونس
                  

02-28-2007, 07:12 PM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    ****


    سلام على يونس الدسوقي فى العالمين ..
    سلام على يونس الدسوقي فى العالمين..
    سلام على يونس الدسوقي فى العالمين..







    *******

    (عدل بواسطة sumah on 03-01-2007, 04:23 AM)

                  

02-28-2007, 09:35 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)


    سلام على العم يونس الدسوقي في العالمين وجعله الله في معية من أحب ..
    ياله من رجل مسكون بالحب والوفاء ومكارم الأخلاق ..
    كم طفرت من العين دمعة وكادت العبرة تخنقني وأنا أسوح بين فقرات هذا المقال المحشود بالروح ..
    فالحمد لله والشكر للسودان أن أهدانا رجل في قامة الأستاذ يونس والشكر للأخ العزيز القراي على ألقاء الضوء على هذه الشخصية المتميزة والمجهولة لدي الكثيرين لأنها كانت تعمل في إسعاد الناس ونشر الوعي بعيدا عن الأضواء والضجيج الإعلامي ..
    وأنه لحق لايعرف الفضل لأهل الفضل الا أولو الفضل ..
    عمر

                  

03-01-2007, 05:57 AM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    ***


    ( ما صدقت النبأالفاجع..
    فدخلت عليه
    الراقد دخلت عليه..
    صرخت مليا كلتا اذنيه
    ايلتش ..
    اعداء الثورة آتون..
    وحينما لم يهب واقفا..
    ادركت انه قد مات ...)

    من قصيدة في رثاء فلاديمير ايلتش لينين..
    كتبها الشاعر الالمانى والمسرحى برتولد برخت (برشت )..
    وترجمها للعربية الدكتور محمد سليمان.
    تلقفتها وانااخطو في دهاليز فن المسرح..
    اولى خطواتى..القيتها امامة..
    وانا اعبر
    عتبة مكتبة افريقيا..
    و استدع كل ما تعلمته حينها من فن الالقاء الدرامى ..
    وقفت ..ووقفت امامة..
    لحظات انظر في عينية.. علنى احظى بلمحة اعجاب ..
    اوبسمة تشجيع..
    حدجنى بنظرة..
    وتقطيبة تقطع القلب ..
    وجفلت وجلا ورهبة..
    ....
    صفق بيديه برافو.. برافو...
    واشاد في كلمات لم اعيها.. بالمترجم.. والمؤلف ...
    وطفق يحدثنى عن لينين ..
    والثورة ..
    والطبقة العاملة..
    والكادحين .. الغلابة ...
    المادية والجدلية ..
    حتى اننى خلت ان لو جعلوا البحر مدادا لكلماته لنفذ البحر قبل ان تنفذ كلماته..
    وجعلنى ساهما مندهشا..
    امتع نفسى بالدهشة ..
    عندما رن التلفونى داخل جيب البنطال استعص على اخراجه
    وانا اقود العربه عائدا مما يعرف باجراء تسجيل الاجانب ..
    وظل التلفون يرن بالحاح وكان على الطرف الاخر..
    شقيقتى الصغرى جذعه باكية..
    انت وين ..
    تعال بسرعه ..
    خالى مات ..
    مددت يدي لاخى عمار والذى كان معى ساعتهاان اتصل بالطبيب ..
    ......
    ......
    ......
    ودخلت عليه
    الراقد دخلت عليه..
    صرخت مليا كلتا اذنيه
    يونس ..
    اعداء الثورة آتون..
    وحينما لم يهب واقفا..
    ادركت انه قد مات ....
    ......
    ......

    *********
                  

03-01-2007, 08:33 PM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    ******




    سلام على يونس الدسوقي فى العالمين ..
    سلام على يونس الدسوقي فى العالمين..
    سلام على يونس الدسوقي فى العالمين..









    *******
                  

03-01-2007, 10:26 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: sumah)

    Quote: «محمود كان شغال في المشاريع، بتاعة النيل الابيض، هو مساح شاطر، لكن أشتهر أكثر، بانو برضو أمين، ودقيق، بصورة ما طبيعية.. الملاك كانوا ما بدو غيرو شغل الا ما يلقوه.. كان يقضي ثلاثة، اربعة شهور، في المشاريع، وبعدين يجي كوستي، كان يجيب معاه حصيلة عمله حوالى خمسة آلاف جنيه!! ودا كان مبلغ خرافي.. اذا كان قاضي المديرية كانت ماهيته ثلاثين جنيها.. في غرفتو بتاعة بيتو الفي المرابيع، كان عندو تربيزة، بتاعة حديد يخت فيها القروش ديك كلها.. ومن الصباح للمسا الناس داخلين وما رقين.. نسوان ورجال ما عندهم شغلة بالندوة ولا النقاش البكون داير.. كل واحد منهم، يوسوس مع محمود، فيقوم يأشر ليهو على التربيزة، يمشي يشيل المبلغ الطلبو ويمرق!! المسألة دي تستمر لغاية ما القروش تكمل.. لا عندو خزنة ولا جزلان!! الناس ديل، فيهم واحدين بكفرو محمود، ويسبوه في غيابو ولما يجي، يجوا يشيلو منو قروش!! مرة واحد كان حاضر الحكاية دي، خلى الراجل شال الفي النصيب ومرق.. قام قال لي الاستاذ محمود، الزول دا بقول عنك كلام ما كويس.. وكان داير يشرح، محمود قام وقفو طوالي، وقال ليهو: أنا ما بهمني رأيو فيني شنو.. لكن بهمني رأيي أنا فيهو شنو.. ورأيي انو بستحق المساعدة!! يقولو ليك في كتب الادب، فلان كان كالريح المرسلة، عليّ الطلاق محمود محمد طه، أجود من الريح المرسلة.. والمشاكل الكان بحلها لي ناس كوستي، والقرى الحولها، يمين وزارة الشؤون الاجتماعية ما تحلها!!»

    أعزائى , عبدالله عثمان وضيوفه الكرام ,

    وهذه أيضاً ريح مرسله , بهذه السير العطره , وهذا الكلام ( التمام ) ..

    سلام عليكم فى العالمين ................ سلام سلام سلام ..
                  

03-03-2007, 05:35 AM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    *****

    مات يونس محمدالحسن الدسوقي.. وهو لايملك من حطام الدنيا شئ ..
    غير سيرته العطره ..
    دعونا نستنشقها.. ونتكرف ..
    دعونا نسبر غورها.. ونتعلم..
    دعوة منا اليكم ..
    ان يتكرم اعضاء هذا المنتدى باستكتاب ..
    اصدقاء.. ومعارف.. وتلاميذ.. يونس الدسوقي..
    لكى لاتندثر.. مثل.. واخلاق.. وامم.. وحياة ..
    فهو بحر .. وعلامة ..انسان وهب نفسة للغلابة..
    وهو يحمل لواء الفكر ..ويقول للناس اجمعين ..
    كلمة واحده..
    ولعلهاالكلمة التى خاطب بها المولى عز وجل ..
    اشرف خلقة محمد بن عبداللة..
    في اول محادثة عبر الملاك جبريل ..
    ان إقراء ....
    إقراء...
    إقراء...
    وكررها ثلاث..
    كما جاء في السيرة النبوية...
    ومنذ ان وعت اعيننا الدنيا
    كان هناك يونس الدسوقى
    يحضنا علىالقراءة ..
    يا سبحانك ...
    الان فقط افطن لشئ هام..
    الابن الاكبر للشيخ محمد الحسن الدسوقى ..
    افنى عمره يحضنا علي القراءة.
    وبذل في ذلك كل غال ونفيس ..
    اقتلع من دمه ونفسة وقوت عيالة ..
    يحض الناس على القراءة ..
    وانا اولهم...
    والشقيق الاصغر..
    البروفسير عثمان الدسوقى..
    يحضنا على الكتابة.....
    ويحض حتى زوار مكتبة يونس الدسوقي على الكتابة..
    في الوقت الذي كان فيه اهتمام يونس منصب على نوعية الكتب والمجلات..
    ناشريها وكتابها..
    وان تحتل امهات الكتب واعظم ما اننتجة الفكر الانسانى ...
    اعظم مادارت به المطابع ..
    ارفف مكتبتة والمبذولة للقراء ومن غير ثمن..
    لامن ولااذى ..
    كان شقيقة الاصغر يعمر ارففها دائما بالادوات الكتابية( بلادوات المكتبية)..
    ياسبحان اللة..
    كان يونس يجوب البلاد يقابل الناشرين..
    ويسامر الكتاب والمؤلفيين ..
    يغمرنا بكل ماتجود به المطابع من الفكرالانسانى..
    كان شقيقة الاصغر يغمرنا بكل المخترعات العلمية في مجال الكتابة ..
    فارق جامعة الخرطوم..
    لتكون منفاه الاختيارى جامعة الكويت ..
    والتى يحض طلابها لنيل الدرجات العليا ..
    على التمحيص ..التجربة العلمية.. والكتابة ..
    كم رسالة اشر فيها بقلمة مصوبا وموجها ..
    ولا انس وقد كنت وقتها يافعا..
    نستقبل هدايا الخال يونس وهى عباره عن مجموعة الكتب الفريدة والنادره ..
    وهدايا الخال عثمان والتى تضم الى جانب كل مبتكر ومفيد من اللعب ..ادوات الكتابة ..
    ولازالت مكتبى التى خلفتها بالوطن تضم سلسة جورجى زيدان..
    والتى التهمتها ومعها كتابات العقاد ومصطفي لطفي المنفلوطى..
    ذلك عند اعتاب المرحلة الوسطى ..
    فشكرا للخال البلال...
    وسلام علي للخال يونس الدسوقي في العالمين....





    ******
                  

03-04-2007, 06:24 AM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    ****

    abdalla elshaikh
    كتب العزيز عبداللة عبدالوهاب ...
    الشهير بكارلوس ..
    وهو من ابناء مدينة تندلتى..
    مسقط راس الاستاذ يونس الدسوقي ..
    سمعه..
    العم يونس الدسوقي هو واحد من ممسكات هذه الشعوب السودانيه .. لازم قاع الفقر من أجل ان (يتش) عين الضلام بالضو.. ضوء العدالة الإجتماعيه.. ساقني إليه في فندق(هبتون)بالقاهرة الصديق الناقد سامي سالـم..وعرفني به..قائلا دا عبدالله عبدالوهاب الشيخ الـمنصور.. فإبتسم يونس إبتسامته الصافية تلك وقال لسامي .. دا ما بعرفوني به.. وبدأ يتحدث حديث العارف عن علاقة والده محمد الحسن الداسوقي بالشيخ الـمنصور والشيخ خالد الـمنا ومجتمعات تندلتي وابوركبه وكوستي.. فإختتم حديثه بسؤال مباغت لسامي سالـم قائلا:- من قتل محمود محمد طه يا سامي ? إستغربت انا لهذا السؤال الـمباغت ..ولكنه واصل كلامه .. سامي دا من تلامذتي النجباء كان دودة كتب يحضر الي مكتبتي صباحا ومساء .. ثـم واصل حديثا مملوء بالحسرة علي إعدام محمود محمد طه.. وكيف اننا شعب نـمجد الطغاة ونزدري الـمفكرين امثال محمود طه.. فخرجنا من عنده بعد تلك الـمفاكرة القيمه ببعض الـمال أعاننا علي مستلزمات العتبه وحمامات القبه...
    ......
    وهذه دعوة منى لزيارة بوست ..مالو..أعياهو النضال بدني(خليل فرح حاله وطنيه خاصه)..
    دعوة الاخاء فى سودان التوحد والانصهار..
    بوتقة الوطن الواحد..
    ويوم بيوم نبيع الكمبه في كفيه قنجة..


    مالو..أعياهو النضال بدني(خليل فرح حاله وطنيه خاصه)

    عبداللة عبدالوهاب .
    دكتور عبدالرحمن الشيخ المنصور كان هناك حاضرا في عزاء ..الاستاذ يونس الدسوقي ..




    *********

    ******
                  

03-05-2007, 08:34 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    Revised

    في منزلنا القديم الكائن بحي المرابيع بمدينة كوستي كان منزل العم يونس الدسوقي يقع قصاد منزلنا وكنت صديقا وزميلا لابنه عمار يونس الدسوقي في مدرسة كوستي الإبتدائية نمرة 2 كما كان يطلق عليها في ذلك الزمن. كانت جدتي ترسلني الي منزل العم يونس احيانا لبعض اغراضها وكنت دائما اجد كل الترحيب والبشاشة من ذلك المنزل العامر. لا اتذكر اني رايت العم يونس كثيرا في بيته فقد كان دائما مشغولا. كانت مكتبة العم يونس الدسوقي تقع في قلب موقف التاكسي القديم وسط سوق كوستي وكانت معروفة ليس لسكان كوستي وحدهم بل لسائر المدن والارياف فقد كانت قد سبقت حسن سيرته ودماثة خلقه وتواضعه الافاق. في عصر يوم من الايام وانا ما زلت في المدرسة الإبتدائية اذكر جيدا ولسبب ما وجدت نفسي اقف بالقرب من عماريونس الدسوقي في مكتبتهم بوسط السوق وهناك قد تجمع نفر من البسطاء يريدون حرق المكتبه وكان عمار يصرخ فيهم مهددا ومتوعدا لم اشاهد في حياتي صديقي عمار من قبل في هذه الحالة وكنت مندهشا ومتوترا من هذا الأمر. عرفت فيما بعد ان هذه الحادثة مرتبطة بحادثة معهد المعلمين العالي وتداعيات طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان لا اذكر ان العم يونس الدسوقي قد قال شيئا فقد كان هناك في المكتبة.والدي عليه رحمة الله كان على طرفي نقيض من افكار ومعتقدات العم يونس الدسوقي ، لم نسمع منه اي ملامة في حق هذا الرجل الفاضل او انه منعنا من التردد على منزل العم يونس الدسوقي وقد تكون هناك علاقة ما لا نذكرها بينهما لان عندما سافر اخي في منتصف التسعينات الى القاهرة قابل العم يونس الدسوقي وعرفه بنفسه فحياه وسأله عن اخبار الأسرة ووعده بأن عمار سوف يتصل بكم وايضا كان العم يونس الدسوقي ظلا ممدودا لكل الوان الطيف لايمنعه خلاف في مواصلة المودة والاخاء ويكفي انه كان مهموم بمعاناة الفقراء والمغلوبين
    الا رحم الله العم يونس الدسوقي هذا الرجل الذي كان يحمل السودان في حله وترحاله


    عمر عبد الله محمد علي

    مونتري
    كلفورنيا
                  

03-06-2007, 07:44 AM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    *****


    اليك اخى عمر عبد الله محمد علي
    مونتري
    كلفورنيا

    سلام وتحايا
    Quote: وكنت صديقا وزميلا لابنه عمار يونس الدسوقي في مدرسة كوستي الإبتدائية نمرة 2 كما كان يطلق عليها في ذلك الزمن.






    عمار يونس الدسوقي ......
    وقسمات كللتها الاحزان .....





    ********
                  

03-07-2007, 08:05 PM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    *****
    هؤلاء قالوا عنه..
    ....

    أبو ساندرا


    .



    Quote: نجم ومض في ساحات النضال والفكر
    مؤسف أن ينعس بعيدآ عن الوطن الذي حمله كل عمره في حدقات العيون

    نم مطمئن البال يا رفيق
    فالتغيير قادم لامحالة
    ولن ننساك


                  

03-09-2007, 08:29 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)



    عجبت لآخر لحظة اليوم تنشر مقالا عن مأساة عنبر جودة ولا تشير للعم يونس الذى أذاع هذه الماساة للعالم!!!!!!!!
    http://www.akhirlahza.net/News_view.aspx?id=4679
    =========
    خارج النص
    سعادتك اريد رقم هاتف عمار الدسوقي لو سمحت
    you may send it to
    [email protected]
                  

03-10-2007, 02:40 AM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    *****
    هؤلاء قالوا عنه..
    ....

    رحم الله عمى الاستاذ(يونس الدسوقى)


    كان كبير النفس ومهموما بالناس وعدوا للجهل والتخلف وحادا كالنصل فى قول الحقيقه

    كان هرما

    له الرحمه ولكل اسرته وتلاميذه خالص العزاء والمواساة



    NAZIM IBRAHIM ALI

                  

03-12-2007, 09:33 AM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    *****
    هؤلاء قالوا عنه..

    .


    رحم الله العم يونس

    كان الرجل موسوعة للمعرفة

    التقيت به فى القاهرة فى الفندق الذلى ظل يلازمه فى سنينه الأخيرة
    لم اكن اعرفه وقد ارسلنى صديق بوصايا له من أبوظبى

    دهشت من صلد هذا الرجل رغم تكالب آفات الزمن والمرض عليه
    تناقشنا طويلا
    وعرفت جوانب من التاريخ لم أكن أعرفها..

    هشام المجمر


    *******


                  

03-13-2007, 04:59 AM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)


    *****
    هؤلاء قالوا عنه..

    .
    .

    الاستاذ يونس الدسوقي كان صديقا لي

    استمتعت بحسن معرفته في السنوات الاخيرة بالقاهرة

    وكان ساكن بفندق ومؤجر له مصري يقرا له الجرائد

    والكتب والمجلات

    ويتمتع بذاكرة مزعجة حسب وصفه لذاكرته وهو المراسل الحقيقي

    لاحداث عنبر جودة

    في الستينات من القرن الماضي كان صديقا وفيا للاستاذ محمود محمد طه


    ولا زال الدمع يملا عينيه عند سيرة الاستاذ

    لكوستي وللسودان وللحركة السياسية والشيوعيين الفقد الكبير في رجل بقامة

    الوطن رحمه الله واسكنه الجنان كان كريما ومرحا ومتابع للاحداث السياسية والثقافية

    بدرجة عالية ولا نقول الا ان يرحمه الله والعزاء لاسرته واصدقائه في كل الكون.

    Sabri Elshareef



    ********
                  

03-14-2007, 09:17 PM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    *****
    هؤلاء قالوا عنه..

    .
    .

    ان توقف قلب الزميل يونس عن الخفقان
    لن تتوقف سيرته النضالية
    وسيظل في الخاطر والوجدان
    احر العزاء لاسرته ولجميع الزملاء

    خالد العبيد



                  

03-14-2007, 09:46 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي في العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    سلام على عمنا الأستاذ يونس الدسوقي في الخالدين... أكثر ما شدني في كلامه عن الأستاذ محمود قوله:


    Quote: سأله أحد الحاضرين: انت يا عم يونس اكتر حاجة عجبتك في الاستاذ محمود شنو؟! صمت للحظة، وكأنه يفكر بعمق، ثم قال: الخلاني موله بحب محمود، مقدرته غير العادية على اشعار كل انسان بي قيمتو الانسانية.. بعاملك على اساس إنك حر، ويحترمك، مهما اختلفت معاه!! أنا ما كنت بفوت محاضرة، ولا ندوة، ولا حتى جلسة داخلية للجمهوريين.. وكان محمود يعرّفني، بقولو دا يونس الدسوقي صديقنا، وحتى مرة قالها في محاضرة عامة.. مع دا كلو، ما حصل محمود قال لي انت شيوعي ليه.. ولا حصل قال لي ابقى معانا جمهوري!! مرة واحد مولانا اسمو شيخ عبد الله، كان قاعد معانا، وقال لمحمود: يونس صاحبك دا ما عندو دين.. قام محمود قال لي: انت دينك شنو يا يونس؟! قلت ليهو: انا ديني حب البروليتاريا!! مولانا قال: اعوذ بالله، أعوذ بالله.. فقام محمود قال: الله دينو محبة الأحياء والأشياء.. الله خلق الوجود بالمحبة. مولانا قال: لا يا استاذ.. الله خلق الوجود بقوله كن فيكون!! محمود قال ليهو: يعني بالإرادة يا مولانا؟! شيخ عبد الله قال: ايوة. محمود قال ليهو: الشيخ العبيد ود بدر قال الارادة ريدة.. يعني محبة!! فسكت مولانا.


    صادق التعازي للأخ عمار والأسرة والأخ سمعه Sumah وجميع أحباب العم يونس ولا أشك أن ذكراه ستكون حية في قلوب كثيرين ممن التقوه أو حتى قرأوا عنه مثلنا.. رحمه الله رحمة واسعة وجعل بركته فينا..
                  

03-14-2007, 09:59 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    السلام على الأستاذين يونس الدسوقي ومحمود محمد طه، في العالمين


    العزيز عبدالله..

    تحية وتقدير..

    في الأسبوع الماضي بعثت الصديقة أمال كنه بهذه الرسالة لي للمشاركة في روعتها.. ومنذ ذلك الحين وسحابة من الشجن تظلل حياتي..
    فالراوية "الأستاذ يونس" وثق لنا تاريخ حياة مع الأستاذ محمود، هذا التاريخ ملئ بالصدق والإحترام والشجن..

    الرحمة لهما وهما ينيران حياتنا حتى بعد الغياب..



    التحية للفاضل عمر القراي على هذه الرسالة..

    دمتم
                  

03-16-2007, 01:25 AM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)



    *****
    هؤلاء قالوا عنه..

    .
    .

    لقد شق عليه نباء رحيل الاخ يونس...رحمه الله...تلقينا عليه ونحن تلاميذ يالمدارس
    الوسطى اعضم الدروس فى التضحيه من اجل الوطن ومحاربه المستعمر ومناصره الضعفاءوالتجرد
    اوالسعى الى اى منفعه شخصيه ..
    Sidahmed elrayah
    سيداحمد الريح
                  

03-18-2007, 09:04 AM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    *****
    هؤلاء قالوا عنة
    ...
    ..

    يونس داسوقي..
    كنت في سيرته امس مع ثريا ابراهيم علي
    وكنت احكي لها عنه
    وعن عمق معرفته
    وعن مكتبته التي اضاءت جهلنا
    وعن علاقة والده محمد الحسن الداسوقي بجدي الشيخ الـمنصور الشيخ الـمنا بتندلتي..
    وعن تلـمذة الناقد سامي سالـم لهذا الرجل ..

    عبداللة عبدالوهاب


    abdalla elshaikh




    ******
                  

03-21-2007, 07:33 PM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    ****
    ***
    **
    *

    هؤلاء قالوا عنه..
    ..

    كتب مامان ..


    كنت أقرأ في كتاب رحلات للعلامة السعودي المرحوم الشيخ حمد الجاسر، فوجدت موضوعاعن رحلته للسودان ومقابلته للعم يونس الدسوقي واليكم ما دار بينهم


    : من كتاب ( في الوطن العربي.. رحلات العلامة السعودي حمد الجاسر)
    موضوع عن العم يونس الدسوقي

    أجهدني المشي فخرجت من المتحف (يقصد متحف الخليفة بأم درمان)، ورجعت إلى السوق، ومررت بمكتبة دخلتها فإذا ما فيها من الكتب قليل، و لا أحد حولها ، فأظهرت لرجل كان واقفا ببابها استغرابي من خلو كثير من رفوفها من الكتب، مع ضخامة الاسم المكتوب فوق بابها (مكتبة أفريقيا) فقال: وهل تركت بيروت لنا شيئا من الكتب؟! فاستزدته إيضاحا فقال: نحن نطبع كتبنا في بيروت، ونحضر ما نحتاج إليه من المطبوعات الأخرى من تلك البلاد، فأصابنا من نكبة بيروت نصيبنا!. ثم رأيت من بين الكتب المعروضة كتاب (دوحة الوزراء) في تاريخ بغداد، فأردت أن أفهم شيئا عن ثقافة الرجل فقلت: وما للسودان ولبغداد؟ فقال بسرعة وانفعال : كيف؟! بغداد عاصمة الإسلام مال السودان ومالها؟! نحن عرب مسلمون، ثم استرسل في حديثه، غير أنني قطعته عليه بقولي: اسمح لي أنا لم أقرأ شيئا عن تاريخ السودان، فهل لديك ما يفيدني في هذا الموضوع؟! فقال : اخبرني باسمك وأين تنزل.أبعث لك كتابا يفيدك هدية مني، فطلبت منه أن يكتب لي اسم الكتاب الذي ينصحني بقراءاته فكتب: (السودان عبر القرون) للدكتور مكي شبيكة ، وكتاب (مشيخة العبدلاب) فطلبت أن يضيف إلى هذا اسمه فكتب: يونس محمد الحسن- مكتبة أفريقيا العالمية- أم درمان ، ولما عرف أنني من مدينة الرياض قال: أختي تقيم الآن هناك مع زوجها. ثم أدركه تجهم وغضب شديد ، لما قلت: ليتني أجد سيدة سودانية تذهب إلى الرياض للإشراف على تربية حفيدتي من ابنتي الموظفة في جامعة الرياض.

    فقال بصرامة وشدة: نحن عرب لا نجيز لنسائنا العمل عن غير محارمهن، كالحال في .... والحبشة، وأنصحك بعدم إظهار هذا في هذا البلاد، فانسللت خارجا من عنده بغاية الخجل ..


    *
    **
    ***
    ****

                  

04-02-2007, 05:23 PM

Dr. Ahmed Amin

تاريخ التسجيل: 02-20-2007
مجموع المشاركات: 7616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى الأستاذ محمود: سلام على يونس الدسوقي قي العالمين!! (Re: عبدالله عثمان)

    الأخ الاستاذ عبدالله

    تحياتي

    وينك را رجل ؟؟

    فووووووق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de