"الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2007, 08:00 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)


    الأخ الكريم عبد الوهاب حجازي
    تحية طيبة
    وشكرا على المتابعة وعلى لفت النظر لمقال السيد عبد الودود منصور .. ثم أني اعتذر عن تأخير الرد على مداخلتك نسبة لمشاغل العمل والسفر خلال الأيام الماضية ..
    سأكون في انتظار مداخلاتك ولكن استنتاجي من تعليقك ، وأرجو أن أكون مخطئا فيه ، هو انك تتفق مع ماذهب اليه كاتب المقال من نقد متحامل في تقديري لتجربة الجمهوريين ولكتاباتهم خاصة تلك التي التقطها من موقع الفكرة وعلق عليها ..
    أما تحامل الكاتب فهو يظهر حتى في عنوان المقال المنشور هنا في موقع سودانيزأونلاين تحت عنوان "محمود اغتالوه أم قتل نفسه؟ في عدم سوية السيرة السياسية للجمهوريين" .. فهو وحده كاف لتقييم الطريقة التي يفكر بها الكاتب والعداء الذي يحمله بين جنباته بحيث جعله يشكك حتى في الجريمة المشهودة التي يعرف الجميع مخططييها ومنفذيها ودوافعها .. فالذي قتل الأستاذ محمود نظام غرق في بركة الهوس الديني التي دفعه اليها تنظيم الاخوان المسلمين في محاولة منهم للوصول للسلطة بأسرع فرصة بعد أن أوهموه بأن تطبيقه لتلك القوانين الجائرة سيكسبه تعاطف الشعب ويمد في أجله وقد فقد أسباب استمراره فلم يقو مع ذلك الهوس الخائف على سماع صوت العقل ونصائح الناصحين .. بل وجد من المهوسين من سول له بأنه باغتيال الأستاذ محمود ستكون نهاية مشاكله وعزلته وما علم أنه بفعلته تلك انما دق المسمار الأخير في نعشه .. حيث هب الشعب السوداني منتفضا عليه بعد ست وسبعين يوما من ارتكاب تلك الجريمة النكراء ليكنسه الى مزبلة التاريخ ..
    ثم أن وقفة الأستاذ محمود محمد طه أمام قضاة السلطان بتلك الكلمات التي خلدها التاريخ وابتسامته في وجه الشناق لن يمحوهما كيد الكائدين الذين يحاولون تطفيفهما بمقارنتهما بوقفة صدام حسين كما فعل الكاتب الذي ذهب ليجعل حتى من ظروف اعدام صدام حسين هي "نفس الظروف" التي اعدم فيها الأستاذ .. وكأنما قاد صدام حسين حركة سلمية لم يكن لها سلاح غير الفكر الحر والكلمة الموزونة وكأنما أعدم الأستاذ محمود محمد طه آلاف المواطنين وولغ في دماء شعبه في سبيل الحفاظ على السلطة .. فهل رأيتم مثل هذا المنطق المعوج وهذا الميزان المطفف؟ فمواقف الأستاذ محمود مرصودة ومشهودة للمتأملين المنصفين وهي قطعا لم تبدأ بوقفته الصلبة أمام محكمة المهلاوي أو ابتسامته أمام الرجرجة التي جاءت تهلل لأعدامه فقد كان أقوى من واجه الأستعمار بجسارة منقطعة النظير فكان أول السجناء السياسيين في الحركة الوطنية والتي بمواقفه تلك دب فيها الحماس حتى تمكنت من إخراج الإستعمار من السودان .. وبين مواقف الأستاذ محمود في أربعينات القرن العشرين و وثمانيناته يشهد له الأعداء قبل الأصدقاء بقوة الفكر وبالشجاعة الأسطورية وبالصدق والصمود ثم بالسلام الذي عاشه في نفسه وألزم به اتباعه فساروا سيرة لم يجد اليها المهوسين من سبيل غير التشويه والكبت والتعنيف ثم محاولة التشويه مرة أخرى كما نرى من هذا الكاتب الآن .. ولكن رغم العداوات الكثيرة التي قابلت الأستاذ محمود وحزبه من قوى اليمين ومن قوى اليسار طوال مسيرته ، ذلك انه لم يكن يجامل أيهما ، فإنه لم يأبه ولم يلتفت ولم يتنازل عما يراه الحق قيد أنملة .. ثم أنه لم يكن طامعا في منصب سياسي أو دنيا يصيبها فقد كان يعيش عيشة غمار الشعب فيأكل أكلهم ويلبس لبسهم ويسكن مسكنهم .. ولذلك فقد نال احترام غير المهووسين والمغرضين وأعجابهم ونال توقير ومحبة تلاميذه وأصدقائه بما رأوه فيه من نموذج مجسد للكمالات الإنسانية رغم تواضعه الجم والتزامه جانب العبودية التي كانت أقصى ما يطلبه فإن رأي الكاتب في ذلك تقديس وادعاء لمكانة سامية فذلك شأنه ..
    ولكن لا ضير أن نتابع بعض ما خطه قلم الكاتب لنرى بأعيننا مبلغ تحامله الذي دفعه دفعا لتطفيف مواقف الأستاذ محمود وتزييفها بصورة محزنة حتى تصح له فرضياته البائسة.. ثم هو يصف تزييفه هذا بـ"الصورة الحقيقية لزعيم الطائفة المقصودة" بينما يصور المعلومات الموثقة عن نضال ومواقف الأستاذ محمود بانها "الصورة التي عكف الأتباع على رسمها له بعد "مماته" لضرورات تجاوز الفقد الجلل الذي ألم بهم." بل أكثر من هذه فإن الكاتب يلوم حتى أصحاب الضمائر الحية من غير الجمهوريين الذين رأوا في مواقف الأستاذ محمود الوطنية ما جعلهم يحتفلون به وبذكرى استشهاده .. ويصف فعلهم هذا بـ "الاحتفاء المشتط" .. إذا فلنسمع ماذا يقول هذا الكاتب المحقق والمتزن عن تاريخ الأستاذ محمود السياسي:
    Quote: أما التاريخ السياسي للأستاذ محمود ومع احترامنا الكامل لأتباعه فإن الراجح أنه لا يختلف كثيراً عن تاريخ السياسيين الذين شاركوه اللعبة السياسية طوال الفترة التي تلت الاستقلال السياسي للسودان. بمعنى أنه لا يخلو من الأغراض السياسية والمناورات المعلومة.
    ودليل الكاتب على هذا التقرير الفج لا يحتاج لكثير عناء ذلك لأن الجمهوريين احتفلوا بمقدم انقلاب مايو 1969 وسببوا ذلك بقولهم الذي نقله الكاتب من موقع الفكرة وهو يحسب أنه أتى بالضربة القاضية .. فقد جاء تحت عنوان " الدستور الاسلامى المزيف وقيام مايو":

    فى 25 مايو 1969م قامت حركة مايو المعروفة ، فى لحظة تاريخية دقيقة كانت الاحزاب الطائفية وقوى الهوس الدينى تتهيأ فيها لفرض دستور يسمى "الدستور الإسلامي" ، ويهدف لتمكين تلك الاحزاب من فرض حكم شمولى يتلفح برداء الاسلام ، ليصادر حرية الشعب ويهدد وحدته الوطنية ، فأعلن الجمهوريون تأييدهم لحركة مايو باعتبارها قد حالت بين الشعب وبين فتنة كبرى كانت لتودى باستقرار الوطن والشعب ، رغم ادراك الاستاذ محمود للطبيعة المرحلية لمايو ، ولقصورها عن شأو الحكم الصالح الذى ظل يدعو له طوال حياته. وقد ظل تأييده لمايو ملتزما بهذه المرجعية التى تاسست عند قيامها ، لم ينحرف منه الى الدخول فى أجهزة مايو ، او مشاركتها فى تقلباتها السياسية.

    وبدلا من أن يناقش الكاتب هذا الموقف أو ينفي صحة ما جاء فيه من ظروف جعلت مجيء مايو يستحق وصفه بأنه كان في لحظة تاريخية دقيقة وذلك حينما تآمرت الأحزاب الطائفية والأخوان المسلمون على الدستور وسعوا لفرض دستور بديل يلتحف قداسة الدين وطردوا النواب المنتخبين من البرلمان وأهانوا القضاء .. مما جعل انقلاب مايو برغم صبغته العسكرية والدكتاتورية أفضل من البديل الآخر وهو تلك الدكتاتورية المدنية التي تلتلحف قداسة الدين والتي رأينا نموذجها مؤخرا في دولة الحركة الأسلامية خاصة في سني الأنقاذ الأولى .. بل لعل الكاتب نسى أنه عندما فارق نظام مايو خطه وأصبح هو نفسه نظاما لا يختلف عن النظام الذي أزاحه لم يتوانى الجمهوريون من معارضته .. والحق أنهم عارضوا حتى بداياته البعيدة في السير في هذا الخط عندما كون لجان لمراجعة القوانين للتماشى مع "الشريعة الإسلامية" وقد دفعه لهذا الخط المنحرف الاخوان المسلمون والاحزاب الطائفية بعيد المصالحة الوطنية ..
    وقد يكون الكاتب تناسى أن الأستاذ محمود وتلاميذه لم يدخلوا الأجهزة التنفيذية أو السياسية لنظام مايو كما فعلت بقية الأحزاب حتى تلك التي حاربت نظام مايو في باديء أمرها بالسلاح .. ولم يسع االأستاذ محمود وتلاميذه للسلطة خلال عهد مايو أو قبله في عهود ما بعد الإستقلال .. فما هو هذا "التاريخ السياسي للأستاذ محمود" الذي "لا يختلف كثيراً عن تاريخ السياسيين الذين شاركوه اللعبة السياسية طوال الفترة التي تلت الاستقلال السياسي للسودان". وما هي هذه "الأغراض السياسية والمناورات" التي يدعي الكاتب أن تاريخ الأستاذ محمود لم يخلو منها .. وهل يغالط الكاتب في أن مايو مرت بتقلبات سياسية وأن الجمهوريون كانوا يؤيدونها حينما تصيب وينتقدونها حينما تخطيء؟ هذا مع العلم بأن أعداء الجمهوريين كانو يكيدون لهم حتى من داخل أجهزة مايو التنفيذية والقضائية طوال تلك الفترة فسلطوا عليهم أجهزة الأمن لتعتقلهم وتعطل نشاطهم وتفرق محاضراتهم بالبمان وألبوا عليهم البسطاء من داخل المساجد ليحرقوا معارضهم وغرروا بهم الجهلاء ليعنفوا بهم ولكن لأن الجمهوريين لم يكونوا يحسبون مواقفهم بحسابات الربح والخسارة فقد كان تأييدهم لأسباب مبدئية لا تؤثر فيها معارضة المعارضين ولا تنكّر المؤيدَين ثم أنهم عندما عارضوا مايو عارضوها لنفس الأسباب المبدئية. ويمكن لمن يشاء أن يرجع للوصلات التي وضعا دكتور ياسر أعلاه لأنها فيها من التفصيل ما يكفي .. ولذلك فإن حديث الكاتب عن تمتع " الرواقيون الجمهوريون" بـ"الحرية شبه المطلقة في الترويج لأفكارهم دونما مقارعة حقيقية إلا في نطاق ضيق داخل الجامعات." لا يعدو أن يكون من أماني النفس ومن التشويه المتعمد .. وكما ذكرت من قبل فأن الجمهوريين لم يدخلوا أجهزة مايو السياسية أو التنفيذية ليستغلوا منابرها كما فعلت بقية الأحزاب ثم أنه منعت عنهم وسائل الإعلام الرسمية بل بل حتى المساجد التي كان يؤمتها موظفون حكوميون قفلت ابوابها في وجوههم وقذفوا خارجها .. ووسائل الإعلام هذه كانت طوال عهد مايو في أيدي أعداء الجمهوريين من اليسار واليمين في أغلب الأحيان وكانت كثيرا ما تستخدم لتشويه أفكارهم وإثارة العامة ضدهم وقد كانت دعوة الجمهوريين باستمرار لنظام مايو لأن يفتح المنابر الحرة للجميع حتى تتم المواجهة الفكرية بين التنظيمات المختلفة وتكون بديلا للاحتراب العنيف والمحموم على كراسي السلطة .. وكون أن النظام لم يستمع لهذه النصائح وارتضى لنفسه خط الهوس الديني فهذا لا يطعن في سلامة موقف الجمهوريين حيث لم يكن في مقدورهم غير التذكير (فذكر انما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر).. لم يركن الجمهوريون للقيود والعقبات التي وضعت في سبيل حركتهم فحملوا كتبهم وطافوا بها مدن وقرى السودان وتلك لم تكن منة من مايو على الجمهوريين بل كان حقا انتزعوه بالعمل الشاق والصبر والالتزام الأخلاقي رغم المعاكسات الكثيرة التي كانت تتوالى عليهم من أجهزة النظام الأمنية و البوليسية والقضائية والدينية حيث لم تكن تخلو من أعداء الجمهوريين خاصة في القمة .. لا أحد ينكر أن بعض السياسيين والتنفيذيين في مايو لم يكونوا يرون خطرا ماثلا من حركة الجمهوريين السلمية على نظامهم ، كما كانوا يرون من اللتظيمات الأخرى التي كان كل همها اسقاط النظام بأي سبيل ، فسمحوا لها ببعض الحركة .. أما فترة ما بعد المصالحة الوطنية فالجميع يعلم تغلغل القوى السلفية خلالها في أجهزة مايو وفي وسائل الإعلام وفي المؤسسات المالية الإسلامية فأصبحت هذه الأجهزة في عداء شبه مستمر مع الجمهوريين وقد توج ذلك بأن سمح نائب رئيس الجمهورية ورئيس جهاز الأمن اللواء عمر محمد الطيب بأن يستغل واعظ مصري مسجده ليطلق من خلاله فتاوي التكفير ضد الجمهوريين وضد الأقليات الدينية الأخرى فلما نقد الجمهوريون فيه هذا السلوك غير المسئول أمر باعتقالهم وزج بهم في السجون فترة امتدت الى 19 شهر من غير تهمة أو محاكمة وقد كان ذلك قبل اصدار قوانين سبتمبر 1983 ..
    أما حديث الكاتب عن "المجازر الفظيعة التي ارتكبتها مايو بحق العديد من القوى السياسية السودانية الأخرى" فهو أمر كان ينبغي أن يوجه لتلك القوى السياسية لأنها اشتركت في نظام مايو بعد "مجازوه " تلك وأدت قسم الولاء له هذا مع العلم أن نظام مايو لم يبادر بالعنف مع هذه الأحزاب .. والمتابع لأفادات شهود العصر لتلك الأحداث التي بثها تلفزيون السودان في الشهور الماضية لابد يعلم أن الأحزاب الطائفية والاخوان المسلمون هم من بادروا بالتخطيط للعنف ضد النظام وهربوا لذلك الأسلحة من الدول المجاورة وأقاموا معسكرات التدريب فإذا قابل النظام عنفهم هذا بعنف مماثل فهل يستوجب ذلك إدانته ورمي كل اللوم عليه .. وعلى أي حال فالجمهوريون لم يؤيدوا تلك "المجازر" ولكنهم كانوا مدركين لأبعادها تلك التي بدأت تتكشف مؤخرا للكثيرين .. وكما قلت فإن زعماء هذه الأحزاب بعد أن فشلوا في ازالة النظام عن طريق العنف بعد محاولات عديدة اضطروا في آخر الأمر للجلوس معه والصلح ومن ثم الدخول في أجهزته السياسية والتنفيذية .. أما الجمهوريين الذين يريد الكاتب أن يضعهم في سلة واحدة مع تلك القوى السياسية فالعنف ليس في قاموسهم السياسي والسعى نحو السلطة ليس من شيمتهم .. أما قضايا الشارع السوداني فقد كان الإنشغال بها هو ديدنهم حيث لم تكن هنالك قضية تهمه لم يتناولوها بالتحليل والشرح الذي أوصلوه لأفراد الشعب السوداني في أقصى أقاليم السودان البعيدة .. لا أعتقد أن هنالك حزبا سياسيا أو دينيا تواصل مع الشعب السوداني كما تواصل الجمهوريون .. ولذلك فأني استغرب كثيرا لقول الكاتب:
    Quote: وقد ظل الجمهوريون للأسف على ذات الجانب من قضايا الشارع السوداني حتى نهاية العام 1984. ويذكر الكثيرون ممن تلقوا تعليمهم الجامعي في السنوات القليلة التي سبقت محاكمة الأستاذ محمود كيف أن الجمهوريين قد دافعوا عن مايو في العديد من أركان النقاش التي كانوا يديرونها خاصة في جامعة الخرطوم.

    على أي حال مسألة دفاع الجمهوريون عن مايو (قبل أن يدخل في أتون الهوس الديني) مسألة معروفة وخرجت بها الكتب ولم تكن دفاعا أعمى أو وراءه غرض سياسي بل كان يعرف لنظام مايو انجازاته وفضائله عندما يُقارن بالقوى البديلة وكذلك كان يعرف للنظام نقائصه واخفاقاته وقد حاول تقديم النصح المخلص له ليتجاوزها رغم علمه بمرحلية النظام والدور الذي يلعبه .. وقد راينا كيف فعلت بعض هذه القوى التي كانت تعارض مايو حينها وتسير المظاهرات لأسقاطه وتشارك في الإنقلابات المسلحة ضده حينما استملت هي السلطة في البلاد (أيضا عن طريق الإنقلاب المسلح الذي كانت تعيبه على مايو) .. وتجربة هذا القوى وتنظيمها السياسي لا تزال ماثلة أمامنا بعد أن سقط من ضحايها مئات الآلاف في الجنوب وفي دارفور وفي الشرق وفي الشمال فلم يكد ينجوا شبر من تراب هذا البلد الطيب لم تسل فيه دماء الغدر والجشع هذا بعد أن نهبت ثروة الشعب وكدستها في أيدي القلة المتنفذة منها وأشاعت الفساد في شتى ضروب الحياة باسم المشروع الحضاري .. ولذلك عندما انتقد الجمهوريون اولئك الطلاب وحركاتهم الصبيانية التي كانت تجسدها شعاراتهم المضحكة مثل "يا أمريكا لمي جدادك" وفي مظاهراتهم التي كانوا يحشرون لها حتى غرماءهم من الطلاب الشيوعيين واليساريين بحجة أن العدو مشترك وحينما يفرق النظام تلك المظاهرات لا يجدون بدا من إعلان انتصار رمزي ولو على رفقاء نضالهم بقولهم أنهم غنموا ميكرفونا أحمرا وأنهم نظروا في الفقه فوجدوا أن هنالك نص ينهى عن رد الغنائم .. فيعلق عليهم دالى والقراي بقولهم أننا لم نسمع في تاريخ الغزوات بأن هنالك جيش يغنم من أفراده .. وهو ما أشار اليه الكاتب بقوله:
    Quote: وقد تفنن الأستاذان محمد المصطفى دالي والقراي في الاستهزاء بالعديد من التحركات السياسية التي كانت تقوم بها القوى الوطنية الأخرى وتنادي بإسقاط مايو
    ألا ترون معي أن مثل تلك المواقف الصبيانية هي بالفعل مدعاة للتهكم والسخرية خاصة اذا جاءت من طلاب تعقد عليهم الآمال في بناء مستقبل البلاد .. ولقد أثبتت الأيام بعد نظر دالي والقراي في أمثال اولئك الطلاب فهاهم اليوم يحكموننا وقد رأينا بأعيننا كيف يحكمون ..
    أما اشارة الكاتب الى أن دالي والقراي سخرا من الطالبات فهذا قول مردود إذ أن ديدن الجمهوريين هو اكرام المرأة والدفاع عن حقوقها والمطالبة بمساواتها التامة بأخيها الرجل وليس السخرية منها أو من مشاركتها في الحياة السياسية أو التقليل من شأنها كما حاول الكاتب أن يوحي بذلك في خبث واضح حينما قال:
    Quote: إلى الحد الذي دفع كليهما إلى السخرية حتى من مشاركة بعض طالبات الجامعات في المظاهرات ضد مايو في شوارع الخرطوم. والكلمات للأسف ما زالت ترن في آذان الكثيرين ممن تسكتهم المصالح الحزبية الآنية الآن من أن ينطقوا بالحق تجاه محاولات التقديس والتأليه (في الصفات) التي عادت لتنطلق من جديد.

    ومن أغرب ما جادت به قريحة هذا الكاتب العجيب قوله:
    Quote: وقد فات الأستاذ وجماعته للأسف إدراك الطبيعة الحقيقية لنظام مايو في الوقت المناسب. وظنوا واهمين أن بإمكانهم إزالة الخطر عن أنفسهم بمجرد كتابة المنشورات التي تستجدي الإمام النميري أن يستفيق من غفوته واستلاب عقله الذي يقوم به خصومهم السياسيين والفكريين. ولو أن محموداً التزم منهاجه الذي سوّد به صحائفه جميعها تقريباً " الحرية لنا ولسوانا" لكان له حظاً أوفر في أن يجد له حلفاء يمنعون عنه حبل المقصلة ولو حتى حين. ولكنه لم يفعل
    .
    وهو قول يكشف جهل الكاتب بتاريخ الأستاذ محمود برغم توفر ذلك التاريخ على موقع الفكرة الذي نقل منه بعض النصوص التي ظن أنه سيشوش بها .. فالرجل الذي رفض أن يهادن المستعمر وخير بين عدم ممارسة العمل السياسي أو الذهاب للسجن فاختار السجن من غير تردد ثم لما أطلقه سراحه بعد مدة من غير قيد أو شرط برغم عصيانه أوامر السجن وتمرده على مسئوليه ، قاد ثورة شعبية ضد الأنجليز شارك فيها أهالي رفاعة ولم يخيفهم الرصاص الذي أطلق فوق رؤوسهم وتحت أرجلهم وأصاب منهم من أصاب وكان نصيب الأستاذ محمود سنتين قضاهما في سجون المستعمر وعاد سيرته الأولى من عصيان أوامر السجانين فكان يمتنع عن الوقوف لهم كما يفعل بقية المساجين فيأخذونه الى الزنزانة فيصوم عن الأكل والشرب لأسبوع كامل ويكرر هذا حتى تركه الأنجليز وحاله .. هل من يقف مثل هذه المواقف يستجدي أحدا .. ولو كان الأستاذ محمود يستجدي نميري لما اختار أن يسير في مواجتهه الى نهايات المواجهة .. أو لم يعلم الكاتب المحقق أن الأستاذ محمود رفض حتى تدخل المحاميين للدفاع عنه أمام محكمة المهلاوي التي أهانها وأهان معها قضاة السلطان؟ وطلب من المحامين أن يدافعوا عن المواطنين الغلابة بعد أن شكرهم ؟ فالأستاذ محمود لم يحد عن دعوته "الحرية لنا ولسوانا" ولم يعدَم من يناصره كما عرضنا من موقف المحاميين والنقابات التي أدانت حكم الإعدام عليه ولكن لم يكن في مقدورها أو مقدور العالم الحر أيقاف تلك الجريمة .. والأستاذ محمود كان يعرف الكثير عن المكيدة المدبرة وأنه سيفدي شعبه ولكنه مع ذلك كتبا نقدا هادئا لا يجامل ولا يتحامل في قوة وأبانة .. ولكن يبدو أن الكاتب لا يرى في مثل هذا النوع من الكتابة غير الضعف والإستجداء ان لم يكن يحوى صراخا وتشنجا وهياجا .. ولمصلحة القراء فعنوان هذا "الأستجداء" الذي يعنيه الكاتب كان "هذا أو الطوفان" .. فلم يقبل النظام بما جاء فيه .. فكان الطوفان .. لا أكثر ولا أقل ..
    يقول الكاتب:
    Quote: أما أتباعه فقد شغلهم ما توهموه من مكانة لزعيمهم من أن يروا الخطر المحدق به رغم الأصوات التي انطلقت تنبههم إلى ذلك عبر أركانهم. ولكنها للأسف وجدت آذاناً صماء. ولم يستفق الجمهوريون إلا بعد فوات الأوان
    .
    أما أنا فأقول أن الجمهوريون كان همهم هو القيام بالواجب المباشر وقد كان ذلك يتجسد في مواجهة هوس نظام مايو وفي الدفاع عن الشعب السوداني الذي لم يجد من قوانين سبتمبر سوى السيف والسوط كما عبرت منشوراتهم .. فهم لم يكونوا يحسبون مواقفهم بحسابات الربح والخسارة أو يلعبون في المضمون .. ونظام مايو لم يبدأ نظاما مهووسا على أي حال وهو تقلب بين اليسار والأعتدال والتطرف اليميني ولا أعتقد أنه من الحكمة أن يحاكمه الجمهوريون على مآل حاله حتى لو عرفوه (وهم بالفعل كانوا يعرفون أنه سينحرف عن خطه منذ مجيئه) .. وليت الكاتب يحدثنا عن هذه الأصوات التي انطلقت تنبه الجمهوريين ويعرفنا عن هيئة ذلك التنبيه ولماذا يراه الكاتب بديلا جيدا للخط الذي ذهب فيه الأستاذ محمود وتلاميذه .. الأب فيليب عباس غبوش كان من ضمن المعتقلين في سجون مايو في فترة الهوس الديني وقد هددوه بالإعدام فأعلن توبته ثم صرح بعد ذلك قائلا أن الأستاذ محمود محمد طه ما عرف يلعب "بوليتيكا" وينجو بحياته كما فعل هو .. اخشى أن يكون الكاتب يرمي بحديثه هذا الى شيء مثل هذا .. أذا فهو لا يعرف الأستاذ محمود كما ادعى ..
    أما مبلغ التحامل فيظهر في ختام ماكتبه هذا الكاتب العجيب:
    Quote: وغني عن التذكير هنا الإشارة إلى أن الحكم لم يكن غير "معارضة للسلطة وإثارة للكراهية ضدها" رغم أن خبثاء مايو قد حولوه إلى حكم بالردة بعد أن تيقنوا من أن محمود على استعداد لتقمص دور الضحية/المخلص حتى آخر نفس بدنياه من خلال الكلمات التي أدلى بها بالمحكمة الأولى. حتى إذا صعدت روحه سعد تلاميذه " بالابتسامة الوضاءة التي لفتت الأنظار فانفتحت بموقفه الاسطورى هذا ، وبابتسامة الرضا تلك ، دورة جديدة من دورات انتصار الإنسانية على عوامل الشر في داخلها وفى الآفاق."

    الكلمات التي وضعت تحتها خط تدلل على مبلغ التعسف في لي عنق الحقيقة وتشكيلها بالصورة التي تليق بعقلية هذا الكاتب .. وهو هنا يريد أن يلوم الأستاذ محمود حتى على التواءات معارضيه حينما بدلوا الحكم من معارضة للسلطة وإثارة الكراهية الى حكم الردة " بعد أن تيقنوا من أن محمود على استعداد لتقمص دور الضحية/المخلص حتى آخر نفس بدنياه من خلال الكلمات التي أدلى بها بالمحكمة الأولى"
    فماهي هذه الكلمات التي أوحت لهم بهذا التقمص .. اعتقد أنه يجب سماعها بصوت الأستاذ محمود حتى نرى هل سيلاحظ السامع/القاريء هذا الربط العجيب الذي تفتقت عنه عقلية كاتبنا ..

    ثم من أين جاء هذا الكاتب بسعادة تلاميذ الأستاذ بعد اغتياله؟ وهل الحديث عن ابتسامته في ذلك اليوم يعني بالضرورة أن التلاميذ سعيدون؟؟؟؟
    وهل حديث الأستاذ في تلك المحكمة كان يختلف عما جاء بالمنشور الذي حوكم به الأستاذ محمود والجمهوريين بمحكمة المهلاوي حتى نقول أنه جعلهم يتيقنون من أن حكم الردة هو الأنسب ..
    وهل يعلم السيد الكاتب أن حكم الردة هذا لم يكن جديدا فقد دبرته القوى السلفية منذ عام 1968 في تلك المحمة المهزلة التي سفهها الأستاذ محمود واستغلاها لتوعية الشعب ضد خطر الهوس الديني .. وهل يعلم الكاتب أن قوى الهوس الديني هذه تواطأت مع نميري للتخلص من الأستاذ محمود حتى قبل أن يكتب المنشور الذي حوكم به وانهم وجدوا في المنشور فرصة مناسبة لتنفيذ جريمتهم والتي كانت معد لها سلفا بمواد حكم الردة ؟ يعني هذا أن حديث الأستاذ لم يوحي لهم بتحويل الحكم كما أراد لنا الكاتب أن نفهم..
    ثم ان الكاتب لم يكتف بكل هذا التشويه وحسب ولكنه يريد أن يذكرنا في تشف باد بما جرى في تلك "الإستتابة" وما قاله الأستاذ عبد اللطيف يها .. الآن تيقنت أن هذا الكاتب هو أحد اولئك المهووسين .. هذا رغم محاولته التملص في آخر أسطر مقاله هذا العجيب ليبدو أكثر معقولية ..
    عمر
                  

العنوان الكاتب Date
"الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-13-07, 11:12 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه عبدالله عثمان03-13-07, 11:35 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-14-07, 01:10 PM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه عبدالله عثمان03-14-07, 06:20 PM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه عبدالله عثمان03-17-07, 06:50 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-14-07, 01:15 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-14-07, 10:40 PM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Ahmed Khalil03-16-07, 07:38 PM
      Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه عبدالله عثمان03-20-07, 11:53 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef03-14-07, 11:48 PM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Haydar Badawi Sadig03-16-07, 06:17 PM
      Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه مامون أحمد إبراهيم03-16-07, 08:22 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه د.أحمد الحسين03-16-07, 08:40 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-17-07, 06:58 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-17-07, 07:06 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-21-07, 04:14 AM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Abdel Aati03-21-07, 02:45 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-22-07, 03:06 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-22-07, 03:11 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-22-07, 08:21 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-22-07, 09:00 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-23-07, 05:07 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-24-07, 03:49 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-24-07, 06:21 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-24-07, 06:26 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-25-07, 04:12 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-25-07, 05:43 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-26-07, 01:29 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-27-07, 05:09 AM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Abdel Aati03-27-07, 10:20 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-29-07, 01:25 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-29-07, 01:30 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-29-07, 01:36 AM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه مامون أحمد إبراهيم03-29-07, 04:29 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-30-07, 05:07 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla03-30-07, 05:14 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Dr. Ahmed Amin04-02-07, 04:56 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Dr. Ahmed Amin04-03-07, 07:03 AM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه adil amin04-04-07, 12:20 PM
      Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه MAHJOOP ALI04-05-07, 03:00 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla04-05-07, 04:08 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla04-05-07, 04:13 AM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه adil amin04-05-07, 12:08 PM
      Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه adil amin07-01-07, 11:06 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla04-08-07, 02:39 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Dr. Ahmed Amin04-11-07, 07:14 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla04-14-07, 07:57 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla04-14-07, 08:13 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Dr. Ahmed Amin05-14-07, 03:27 AM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad05-14-07, 07:44 AM
      Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla05-23-07, 04:15 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef05-14-07, 11:48 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Dr. Ahmed Amin05-16-07, 03:42 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه NEWSUDANI05-16-07, 04:05 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla05-17-07, 04:18 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه adil amin05-17-07, 07:23 AM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla05-23-07, 04:28 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه maia05-17-07, 08:31 AM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla05-23-07, 04:33 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Dr. Ahmed Amin05-19-07, 09:09 AM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Osman Musa05-20-07, 04:40 AM
      Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla05-23-07, 04:36 AM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه adil amin05-20-07, 11:21 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه adil amin05-20-07, 11:11 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla05-21-07, 04:03 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla05-23-07, 04:41 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla05-23-07, 04:45 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla06-04-07, 05:43 AM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه adil amin06-04-07, 11:37 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla06-05-07, 11:53 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla06-05-07, 11:54 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla06-16-07, 09:35 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla06-16-07, 10:12 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla06-17-07, 12:54 PM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه عبد الحي علي موسى06-25-07, 10:20 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla06-26-07, 04:18 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla06-29-07, 03:48 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla06-29-07, 03:56 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه abdelwahab hijazi07-01-07, 12:49 PM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Yasir Elsharif07-01-07, 05:19 PM
      مسألة مايو ومواقف الجمهوريين.. Yasir Elsharif07-01-07, 06:54 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla07-06-07, 08:00 AM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Yasir Elsharif07-06-07, 10:00 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه abdelwahab hijazi07-07-07, 10:54 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه abdelwahab hijazi07-08-07, 02:12 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla07-09-07, 06:04 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Yasir Elsharif07-09-07, 03:01 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Dr. Ahmed Amin07-10-07, 06:31 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla07-10-07, 07:13 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla07-10-07, 02:08 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه اشرف السر07-11-07, 08:52 AM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Yasir Elsharif07-11-07, 10:40 PM
      Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه اشرف السر07-18-07, 11:04 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه اشرف السر07-11-07, 06:49 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla07-13-07, 03:35 AM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه اشرف السر07-18-07, 11:15 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla07-13-07, 03:46 AM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Yasir Elsharif07-18-07, 02:54 PM
    Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه اشرف السر07-19-07, 01:00 PM
  Re: "الديباجة" - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه Dr. Ahmed Amin07-28-07, 04:25 AM
    - آخر ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه ... فى معتثلات مايو kh_abboud09-30-07, 05:33 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de