|
Re: " دارفور ... حينما ( يتباكى ) الجاني على الضحية " (Re: محمد خليل إسماعيل)
|
الأخ / محمد خليل السلام عليك
المجتمع الدولي , وما أدراك ما المجتمع الدولي ؟ إن التوزانات الدولية والإقليمية , أصبحت محور اهتمام الجميع , لا سيما وان الكون صار , كالقرية الصغيرة , لا تخفى فيها خافية , عليه فإن الجميع بعرف أين يوجد مبتغاه , فالصين أتت من الشرق الأقصى إلى السودان , للبحث عن مصادر للاستثمار والطاقة , و لتأمين احتياجاتها المستقبلية منها , عليه فان الصين لاتمت للسودان بصلة جوار أو علاقة دين أو فكر أو عقيدة فكرية , فالرابط هنا هو المصلحة , رغما عن الدولة الصينية دولة ملحدة , والسودان دولة إسلامية النهج , فالتناقض البين بين الدولتين , لا يقود إلى تآلف , بل على العكس من شأنه أن يقود إلى تنافر , إذن فكونك تطلب والتأييد و الدعم من آخرين فهذا لا اختلاف فيه , أما عن ثبوت تورط ايادى خفية في الصراع , فالجميع يعلم أن حكومة الخرطوم هي من أججت الصراع , وأذكت نار الفتنة , والآن تتباكى على ما يحدث , عليه , فأقول واكرر إن طلب المساعدة والتأييد من المجتمع الدولي لا تمنعه موانع ولا تحده حدود , ودونك نظام الخرطوم مثالا لذلك. أخي الفاضل
إن الحركات الثورية لم ترهن قضيتها للقوي الأجنبية , بل هي ماضية قدما في تحقيق أهدافها , من خلال برامجها المعلنة , ومن خلال تضحيات أبناءها وصمودهم في شتى المناحي المستهدفة , وان اختلفت في تكتيكاتها وخططها فالمقصد واحد , هو بناء غد واعد , لدار فور والسودان . أما عن أمريكا وديمقراطيتها , فسجل حقوق الإنسان الامريكى به من العيوب , ما لا يخفى على احد , وهذا ديدن معظم دول العالم , ونسأل الله السلامة من كل شر , أما عن تدمير دار فور فأنأ أتعجب مما تقوله , فمن ذا الذي يملك الطائرات , و من ذا الذي من يقوم يقصف القرى والمدارس ؟ من سيحتل من ؟ إلى اللحظة , فالفهم السائد هو أن تدخل القوات الأممية , هو احتلال , لذا لابد لنا مكن تصحيح هذا المفهوم أولا , لابد لنا من التمييز بين حماية المدنيين , والاحتلال , فالوضع في دار فور , لا يشبه الوضع في العراق والحركات الثورية , لا تشبه المعارضة العراقية , فأبناء دار فور خرجوا من صلبها , وهم الآن , يعارضون من داخل السودان ومن داخل دار فور تحديدا , وواقع دار فور يختلف عن واقع العراق.
أخي الفاضل التهميش , كما سبق وذكرت , موجود , ولا يحتاج إلى أدلة وبراهين , لكن , في رأيك , من هم الذين مثلهم الحاج آدم ؟ وهل كل من أتى من دار فور , يمثل أهل دار فور ؟ ومن هم هؤلاء الذين مثلوا دار فور ؟ أما عن التمثيل , فأقول إن لم يوجد فهو ممكن , لكن ما لا يمكن قبوله هو , هيمنة اثنيات بعينها على مراكز الحكم والسلطة , و أظنك توافقني في ذلك , أما عن رفع السلاح , فهو شر لابد منه , لكن لا يمكنه أن يصل إلى هذا الحد وان لاحت بيارقه.
أما عن نائب رئيس , فالجميع ينشد المساواة والعدل , في الحقوق والواجبات , وفى قسمة السلطة والثروة , فالعار يكون عارا , عندما نأتي بفعل مشين يعيبه الجميع , ويصير هذا الفعل سمة ملتصقة يمن أتى بذلكم الفعل , وشتان هذا وذاك.
إن التباكي على الإنسانية و العقيدة والحرمات التي ستنتهك , لهى كلمة حق أريد بها باطل , فكيف يكون ذلك مهما؟ فمن هو الذي رهن مقدرات البلاد ؟ ومن هم الذين فرطوا في سيادة الوطن ؟ و أي وبال وقع على السودان وعلى دار فور ترجو وقوعه مما هو واقع؟
بالنسبة لما تخشاه عن التشرذم و الانفصالات , فالحركات الثورية لم تدعو إليها , وان كان هنالك من دعا له , وخصص له منابر, وأنت تعلم ذلك
أخي الفاضل
إن تمديد فترة بقاء فوات الاتحاد الافريقى في دار فور , لا يضر ولا ينفع , فما هو الدور الذي قامت به , في الإقليم ؟ فلم تحافظ على وقف الأعمال العدائية ضد المدنيين , ولم تستطيع حماية نفسها, فأي دور تتوقعه منها ؟ وهى مجابهة بهجمة شرسة من إعلام حكومة الخرطوم , فهم ناقلين للأمراض الفتاكة كالإيدز , ويعملون على تنصير المواطنين ؟ وتأتى الآن حكومة الخرطوم , وتهلل وتكبر على تمديد فترة بقاء قوات لاتحاد الافريقى !!!!!!!!!!!!!!!
أحي كل الرافضين للتدخل الدولي في السودان ( دار فور ) أيا كانت الأسباب والمبررات . والعار والخزي للذين إفترشو الأرض وردا لتلك القوات وأقول لهم لمو ورودكم وعيب عليكم وخابت ظنونكم .
أخي الفاضل
لم يخيب ظن احد , بقدر ما خاب ظن مواطن دار فور الأعزل , فهو كالمستجير من الرمضاء بالنار , ولاشك في أن ذلك لا يعد انتصارا , بقدر ما هو , مواصلة لمعاناة إنسان دار فور, وللحديث عودة, بإذن الله.
|
|
|
|
|
|