تقرير خطير عن وضع نازحي جنوب كردفان

Quote: نازحون يطاردهم الموت اليوم ال20 من يونيو تم اخراج عدد 100 مريض بالتايفويد الحاد من مستشفى الرهد ‏الحكومى تحت ذريعة عدم مقدرة المستشفى وامتلاءها وقد استأجر بيت كمستشفى ميدانى وتم ‏الاستعانة بمتطوعى الهلا ل الاحمر للاشراف على هؤلاء المرضى الذين بعضهم فى حاجة ‏الى عناية طبية مستمرة . ويتعرضون الان لخطر تفاقم وضعهم الصحى وتعريض المواطنين ‏لخطر صحى كبير .‏ اما فى الابيض فتعانى النساء والاطفال من نقص حاد فى الغذاء كما انهم يقيمون فى العراء ‏لاكثر من 12 يوم الان وينتشر التايفويد و الاسهالات بكثرة مع انعدام تام لاى رعاية صحية . ‏هذا مع نقص مياه وعدم صلاحيتها للشرب مما ينبىء بمزيد من الاخطار الصحية . ‏ الاعداد الضخمة من النازحين فى الابيض تنهك مقدرات المواطنين هناك والمتطوعين كما ‏تنفد مواردهم الشحيحة اصلا مع تزايد النازحين على مدار الساعة . كما جمع كل النازحين ‏فى معسكر واحد هو الجبلين خارج ومحاوطته بقوات الامن والشرطة يعوق عمل المتطوعين ‏‏. ‏ المتطوعون تحت التهديد ‏ يتعرض المتطوعون من المواطنين والشباب الذين بقومون على تقديم المساعدات للنازحين , ‏لمضايقات مستمرة هذا مع تهديد وضرب بعضهم كما حدث فى الرهد والابيض من قبل ‏قوات الامن . ‏ بالامس قام معتمد الرهد بالاجتماع باللجنة المسؤولة عند تقديم المساعدات وابلغهم بانه عليهم ‏التوقف فورا عن تقديم اى مساعدات كما تم تهديد حتى التجار والمواطنون الذين يتبرعون لهم ‏‏. ‏ اما فى الابيض فالعمل يتم تحت المراقبة اللصيقة من من الامن ويتعرض النازحين للترهيب ‏المستمر ايضا اذا حاولواالتواصل مع المتطوعين او توصيل احتياجاتهم .‏ الخوف هو المسيطر ‏ صرح المعتمدون والوالى بأنهم يرفضون مرارا وتكرارا فتح معسكرات خوفا من تشويه ‏صورةالبلاد دوليا وتجنبا لتجربة دارفور وهذه كانت حجتهم للمتطوعين . ‏ اما من جانب النازحين فقد رفض كثير منهم التعاون فى محاولة معرفة ظروف الحرب التى ‏خرجو منها خوفا على انفسهم من افراد الامن المحيط بهم باستمرار فهم الان يعيشون فى ‏سجون مفتوحة . ‏ يخشى المتطوعون من ازدياد النازحين ومن الاسوأ وهو منعهم من تقديم المساعدات بالقوة ‏الامر الذى يعنى كارثه حقيقة اذا لم يتدخل من عليهم التدخل من امم متحدة وغيرها لحماية ‏النازحين وتقديم اللازم .‏ الوضع فى الخرطوم ‏ كما ذكرنا ان عمليات الترحيل القسرى شمل بعضها ترحيل الى الخرطوم والارقام التقريبية ‏الان تشير الى 3- 5 الف نازح منتشرون فى منازل اقرباء واصدقاء يعيشون فى غالبهم فى ‏اطراف العاصمة وفى ظروف شديدة السوء . لم يتم تحريك ساكن لا من الحكومة او المنظمات ‏المحلية والدولية حتى الا فى شكل جهود فردية وخجولة ولكن الوضع ايضا كارثى حيث ‏تستضيف اسر 35 – 50 فى المنزل الواحد . كما ان اغلب النازحين من الاطفال والنساء ‏وكبار السن . ‏ ملحوظات هامة : ‏ ‏ - عدد النازحين فى الرهد 4500‏ ‏-‏ عدد النازحين فى الابيض اكثر من 15 الف تقريبا ‏ ‏-‏ النازحين فى الخرطوم 3-5 الف ‏ ‏-‏ المعسكرات فى سدرة وابكرشولا وداخل كادوقلى نجمع الان فى المعلومات حولها ‏رغم صعوبة الاتصال لكن الاوضاع هناك اشد سوءا . ‏ ‏-‏ الانتهاكات والشهادات عن حدوث قتل جماعى وقصف المدنيين المستمر تؤكد حدوث ‏جرائم حرب ‏ ‏-‏ النازحين الان يتعرضون الى عمليات ترحيل قسرى ومعاملة لا انسانية تعرض ‏حياتهم للخطر بترحيلهم الى مناطق ما زالت تحت القصف . كما ان منع المساعدات ‏عنهم يعد عمليه قتل بطىء .‏