هذا خبر مفجع، ولا نقول إلا ما يرضي الرب. إنا لله وإنا إليه راجعون.
إلتقيت بالفقيد لأول مرة يوم كان وزيراً. كنت وقتها دبلوماسياً ناشئاً مكلفاً باستصحاب السفير الكندي إليه. لا حظت وقتها أنه رجل ذكي، قابلتني منه علامات النباهة والصدق منذ اللحظات الأولى. كما لاحظت أنه كان يبدو حزيناً، رغم استقباله البشوش للسفير الكندي. يبدو أنه كان حزيناً بسبب تفكيره في دلالات تنصل الصادق المهدي عن وعوده قبيل انتخابه، وعلامات فشله، وفشل النخبة السودانية المزمن، كانت تسد الأفق. من خيطك هذا تراءى لي بأنه ربما كان يضمر الاستقالة في أيامه تلك.
وقد ترك ذلك اللقاء في نفسي أثراً عميقاً لم يمح حتى الآن، بعد 19عاماً طوالاً، ربما عاش كوني محزوناً.
العزاء الحار لك ولأسرته المكلومة، ولفقيدنا واسع الرحمة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة