|
هيئة تنابلة السلطان
|
خرجت علينا هيئة تنابلة السلطان -التي سكتت طويلا- بما اسمته مبادرة لتحقيق السلام وتثبيت الشريعة سودت بها صدر الصحف في إعلان مدفوع وواضح لكل ذي بصيرة مفارقةعنوان المبادرة/ الفتنة للحقيقة وتناقضه مع واقع الحال فموضوعا العنوان لا يمكن ان يتعايشا معأ فلا يمكن تحقيق السلام وفي نفس الوقت تثبيت الشريعة هذه تنفي تلك ، بل تثبيت الشريعة إذا ما تحقق_لا سمح الله_ سوف يقود حتمأ للإنفصال وايضا واضح لكل ذي عقل ، اعمل الفكر وأمعن النظر في المشكلة السودانية ، إنها لم تتفاقم ووصلت الى ماهي عليه الآن إلا بعد ان بدااية الهوس الديني منذ الديمقراطية التي وأدها إنقلاب مايو حينما سعت بعض القوى لتمرير الدستور الإسلامي ، ثم شريعة قوانين سبتمبر سيئة السمعة والتي كانت مهر المصالحة ثم التحالف المايوي/ الإسلاموي بمختلف تسمياته وما أسفر عنه من عنف وتنكيل صلبأ وبترأ وجلد توج بجريمة إعدام الشهيد المفكر محمود محمد طه ، حينها لم تعني الشريعة لجماهير الشعب سوى العنف والإرهاب وتصفية الخصوم وتكميم الأفواه حتى صارت معارضة الحاكم اللعدم إطاعة ولي الأمر وسجل التاريخ ما حاق باللذين جهروا بمعارضة الظلمة ولم تكن الحلاقيم التي جأرت بالهتاف/ الفتنة لتحكيم شرع الله ، تعني سوى ان تطلق يد الحاكم بأمر الله قهرأ وتعذيبأ وتعبيرأ واضحأ لمحتوى تحكيم شرع الله وتطبيق الشريعة ، تك التي خبرها شعبنا وجربها وعانى الأمرين منها ، وفي ظل حكم الجبهة الإسلامية وشريعتها ، كان الحصاد المر : - إستعرت الحرب في الجنوب وتحولت من كونها حرب بسبب مظالم تاريخية إلى حرب دينية جهادية ، أهدرت فيها الأرواح والأموال والإستقرار وفرص التنمية - التعذيب الوحشي لمعارضين السياسيين حد القتل فيما عرف ببيوت الأشباح - إستشراء الفقر والجوع الناجم عن سياسات الجبهة وفسادها وإنعكاس ذلك علي الصحة الجسدية والنفسية للمواطن السوداني ومنظومة قيمه التي إنهارت الواحدة تلو الاخرى حتى عجت تقارير شرطة النظام العام بما يندي له الجبين الحر - إنتشار الفساد وإختلاس المال العام وسرقات وتجاوزات النظام المصرفي إن القضية المركزية للشعب السوداني ، كما أشار دكتور قرنق بذكاء لوفد تنابلة السلطان اللذين صموا الآذان عنها ، هي الوحدة فالأسلام في السودان ليس في خطر وإنما الوحدة هي التي تواجه إمتحان عسير كما قلت ان العنوان الذي صدرت به هيئة التنابلة مبادرتها/الفتنة عنوان يدعو للعجب حيث ان الشريعة التي عرفها أهل السودان والتي كانت من أسباب الحرب لا يمكن ان تثبت وفي ذات الوقت يحقق السلام ، ان الشريعة والسلام طرفي نقيض لذا ومن أجل وحدة السودان -فأنه لامجال لتطبيق الشريعة في السودان لكونها تعبر عن الإستعلاء الديني ولكونها الأداة التي إستخدمها الحكام للقهر والتنكيل ولتوفر لهم الحماية - ان الخرطوم هي عاصمة الدولة السودانية المدنية الديمقراطية ، وانها عاصمة تتعايش فيها كل الديانات والأعراق والثقافات ، وبهذا تكون مؤهلة لتكون بوتقة الإنصهار ، وأن أي حديث عن كونها عاصمة إسلامية محض إفتراء وفتنة - لا يمكن تطبيق قانونين في منطقة جغرافية واحدة ، والمطلوب هو تطبيق قانون واحد وضعي ديمقراطي يوفر لكل السودانيين حقوق وواجبات متساوية تؤسس لوحدة مستدامة
و أدعو تنابلة السلطان اللذين سكتوا عن قول الحق عندما: - تم إعدام 28 ضابط في الأشهر الحرم دونما محاكمة - تم فتح بيوت الأشباح التي جرت فيها وقائع تعذيب رهيب أدى لإستشهاد البعض وإصابة البعض الآخر بالإعاقة الجسدية والنفسية - الفصل التعسفي وحرمان الناس من مصدر رزقهم والآثار المدمرة لذلك - الفساد ، الإختلاس - إعدام مجدي وجرجس بسبب تجارة مورست من قبل قادة النظام نفسهم - الإنفلات الأخلاقي الذي عبرت عنه أعداد اللقطاء المتزايدة ، والزواج العرفي ، وحالات الطلاق للغيبة والعسار التي ضجت بها أروقة المحاكم وغيرها من رزايا كثيرة سكت عنها تنابلة السلطان اللذين هم مجرد حنفية في يد السلطة تفتحها متى شاءت ، أدعوهم لمواصلة صمتهم لمصلحة السودان ،، والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هيئة تنابلة السلطان | أبو ساندرا | 05-21-04, 08:53 PM |
Re: هيئة تنابلة السلطان | ودقاسم | 05-21-04, 09:12 PM |
Re: هيئة تنابلة السلطان | صديق الموج | 05-21-04, 09:47 PM |
Re: هيئة تنابلة السلطان | Abdelaziz | 05-21-04, 09:54 PM |
Re: هيئة تنابلة السلطان | Abdelaziz | 05-22-04, 06:13 AM |
Re: هيئة تنابلة السلطان | عبير خيرى | 05-23-04, 11:39 AM |
Re: هيئة تنابلة السلطان | أبو ساندرا | 05-23-04, 08:02 PM |
Re: هيئة تنابلة السلطان | أبو ساندرا | 05-23-04, 08:32 PM |
Re: هيئة تنابلة السلطان | عبير خيرى | 05-27-04, 02:07 PM |
Re: هيئة تنابلة السلطان | بهاء بكري | 05-27-04, 06:23 PM |
|
|
|