واحدة من ميزات المنبر الحر ، اضافة لكونه اداة تواصل، انه يشكل حقل للدراسات السيوسولجية والكشف عن ملامح الشخصية السودانية..ومن هذاالمنطلق جاءت فكرة تأمل بعض من أحداثه، وكلنا نعلم ما دار في الآونة الأخيرة بخصوص الاخت مهيرة وماترتب عليه من انزواء وجدت نفسها في مواجهته ،وما حدث لها يمكن تفسيره وقراءته وفقا لفضاء الجندر، كواحدة من اكثر العلاقات تشابكا في الواقع الاجتماعي..وقبل ان نطبق مقولاتنا حول المسألة المعروضة و بالتالي فهمنا للأمر كاسقاط من اسقاطات علاقات الجندر، لابد من توضيح مصطلحاتنا وضبطها حتى يتسنى لنا جميعا حسن المتابعة.. الجندر "Gender" مفهوم اجتماعي يعنى بتكييف وتوصيف العلاقات الاجتماعية وتوزيع الأدوار في المجتمع ..واعتذر بشدة عن قصوري في الاتيان بالمفردة المقابلة في اللغة العربية.. فنلاحظ ان هنالك بعض من المصطلحات والمفاهيم الاجتماعية المتقابلة، مثلا توصيف افراد المجتمع كذكر "male" وانثى "female" وهذا هو المفهوم البيولوجي لتلك الكائنات، وهناك ايضا تقسيم اخر يوصف الافراد كرجل "masculinty" و كامرأة "femininity" وهذا التقسيم الاخير هو الذي يقترب من معنى الجندر ، لأنه يعتمد على مكونات ثقافية وسياسية ودينيه وايدولوجية في تأسيسه وتكييفه.. فيلاحظ ان كل ثقافة وتقاليد ودين ومجتمع تميز بين الرجل كمفهوم اجتماعي ، والمرأة كمفهوم اجتماعي اخر مقابل لذلك المفهوم..ويتبع ذلك تقسيم الادوار الاجتماعية وتحديد الهوية الاجتماعية ايضا.. ولأن المرأة تعد هامشا اجتماعيا وأقلية تميزت بالتغييب لأجيال عديدة ، فان علاقات الجندر يمكن وسمها بأنها علاقات قوة وسلطة "power" ..ذلك ان المجتمع البطرياركي "patriarchy" الذي تسوده أسطورة تفوق الرجل ـ لا يسمح بأن تكون المرأة ند ومنتج للقوة والسلطة ، وفي اسوأ الأحوال كشريك، وبالتالي في كل منعطف حاد يتم تذكيرها بأنها امرأة وهي تفهم هذه الاشارة بوضوح وللأسف تعمل بها.. و باختصار غير مخل للوقائع ، فلقد دخلت مهيرة في جدل ثقافي سياسي اجتماعي وفكري (بحذر شديد) مع الاخوة الجمهوريين ، وتبنت موقف مناهض لرؤية الجمهوريين وتصوراتهم للمجتمع والايدلوجيا الاجتماعية..ومارست مهيرة كل ما يسمح به ادب الحوار والمجادلة لتوضيح رأيها ومحاولة دحض تصور الجمهوريين ورؤيتهم لتلك الامور.. وجادلها بعض من الاخوة الجمهوريين بأدب وصبر وتأني وحجج عديدة ومرتبة ـ وهنا نحي الأخ ياسر الشريف على قدرته على الصبر والتأني واصراره على المواجهة الفكرية والثقافية بأدوات من جنسها.. و في بعض من ردودها ومحاوراتها، استخدمت مهيرة توصيف احتوى على مفاهيم بعينها استخدمت على مستوى الكون في مجالات عديدةاجتماعية..دينيه..علمية..علمانية..اخلاقية.. ثقافية ..وقانونية ، وبالنسبة لهذه الأخيرة نجد أن كل ما ذكرته مهيرة من الفاظ في مداخلتها ، هي عبارة عن توصيفات لجرائم يعاقب عليها القانون السوداني ، اضافة لبعض من قوانين الدول الاخرى، سواء كان وضعي..علماني..او ديني ، لأن تكييف تلك التصرفات كجرائم هو امر نابع من ثقافتنا ومعتقداتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية ..ولا أحسب أن مهيرة مسئولة عن انتاج هذه المفاهيم وتفريخها.. ونتج عن تلك المحاورات الممتازة ـ والتي كنت اتابعها بشغف ـ ارتفاع بعض الأصوات باتهام مهيرة بالخروج عن اللباقة وحدود الأدب..و للبعض حجته المعقولة ومثالنا هنا الأساتذة يوسف الموصلي وسيف الجامعة الذين أثاروا الأمر من كونهم أرباب أسر ومسئولين عن تربية وتنشئة أطفالهم ، بل أكثر من ذلك حمايتهم من كل ما يمكن ان يثير الأذى النفسي ويخدش الحياء، وبالتالي قد وجدوا انفسهم في وضع محرج ..أضف الى كل ذلك حساسية الفنان وتصوره النقائي للواقع..ومن هذا المنطلق جاءت تساؤلاتهم التي دعت ـ في اعتقادي ـ للمحاسبة وضبط النفس، يعنى من باب حاسب تحتك عيال صغار.. و لكن هناك اخوة اخرين ـ لا أشك مطلقا في ثقافتهم العالية ونضج وعيهم الاجتماعي الذي يسمح بوجود الاخر سواء كان اجتماعي "المرأة" او سياسي او فكري ـ تبنوا دعوة اقصاء مهيرة لعدة اسباب ،اقواها الحافز التأميني والحماية..وبرزت اسقاطات علاقات الجندر في الدعوة المبطنة التي تسعى للاقصاء ـ اقصاء مهيرة كاخر اجتماعي أكثر من كونها محاورة مشاكسة تثير النرفزة.. ومن مصادر الشرعية التي تبنتها دعوة الاقصاء تلك، الركون "appeal to" للشرعيات الدينية والاخلاقية والسياسية وقبلها كلها الاجتماعية ، وكل هذه الشرعيات هي عبارة عن فضاءات مؤسسة لعلاقات الجندر بامتياز ووضوح.. فوفقا للشرعية الاجتماعية ، وهي علاقات الجندر نفسها، تـم اقصاء مهيرة كهامش اجتماعي ، تسبطن آلية ذاك الاقصاء الخوف والفزع وتستغرب لحد الاندهاش المقارعة والمجادلة بالحجج ، سواء كانت فاسدة او صحيحة، من قبل امرأة يرسمها التصور البطرياركي كملهم للشعراء عليها البقاء في البيت والانحصار في الفضاء المنزلي "domestic realm".. أما الشرعية السياسية ، وهي الالية التي نرفعها في وجه كل من يخالفنا الرأي والرؤية، ولا يغيب علينا دورها الالغائي .. وأقصى ما توفره هذه الآلية وصف الأخر كشيوعي او كجبهة اسلامية ..فقد تكشفت مسألة الركون لهذه الشرعية توصيف مهيرة ككادر من كوادر الجبهة الاسلامية كأبشع ما يكون، والتي تسعى لتدمير المنبر وانتهاك حرماته وبالتالي اجبار المستنيرين فيه بالانسحاب ..يعني باختصار عملية اغتيال وتصفية تقودها مهيرة..أما الشرعية الاخلاقية ،فلقد سعت الى توصيف مهيرة كمخربة اجتماعية همها تمزيق غلالات الاخلاق التي نستتر بها ، وبالتالي اعتمدت هذه الشرعية مفاهيم كالبذاءة وقلة الأدب ...الخ ، ولا يخفى علينا أثر هذه الشرعية على الانسان السوداني الذي يقبل الـموت بصدر رحب ولا يقبل أو يساوم في وصفه بقلة الأدب وسوء الأخلاق ، فما بالك بانسانة سودانية ضيعها حسن ظنها فينا كرجالة.. أما الشرعية الدينية ، فتمثلت في تكييف مهيرة كمتسلط ديني متجهم وعابس فكريا وجداليا ..والمضحك حقا ان مهيرة في جدالاتها تنطلق من فضاء ديني ،كيفته على حرصها على دينها وبالتالي تسعى لسد الباب أمام العابثين بأمر هذا الدين كما تتصور..وفات عليها انها تفق مع الجمهوريين في مفصل أساسي وهو الدين ،ولكن الاختلاف جاء في التصور والتفسير والقراءة وكل هذه افعال تصدر من ذهنية بشرية وقابلة للمساءلة واثبات صحتها او فسدانها .. ومأساة مهيرة ـ ان جاز لنا توصيفها هكذا ـ ذكرتني بواقع اتعبني كثيرا بمحاولة فهمه ، وأعني بذلك موقف العاملات في الهيئة القضائية في السودان ازاء التحقيق والمحاكمة في القضايا الجنسية كالاغتصاب والزناوغيرها ..فالسيدات في الهيئة القضائية مغيبات تماما من محاكمة جرائم الزنا والتي تشكل المرأة معاقبا فيها بنسبة 100% ـ كل عقوبات حد الزنا في كل محاكم السودن تقع عقوباتها على المرأة والمرأة فقط..وهذا يعكس علاقات الجندر التي تستبعد قدرة المرأة وتأهلها للنظر في مثل هذا النوع من الجرائم ، وهي نفس الذهنية التي تحرم مهيرة من استخدام هذه المفردات حتى لو كان ذلك من باب تعضيد الحجة وفي منبر يفترض فيه حرية الرأي والتعبير..ومن جهة ثانية ، تكشفت اسقاطات علاقات الجندر في احجام الاخوات في الدخول كطرف في المسألة سواء مدافع او مناهض ..و نستثني من ذلك بعض الأصوات القليلة ، مثل الأخت دوما والأخت بت قضيم والأخت زولة123 ..وهذه الأخيرة جاءت ببوست ذكي وساخر ومتهكم وصفت فيه المنبر الحر بكونه روضة أي مرحلت تعليم ما قبل المدرسي ..و أحيها على هذه الألمعية التي تكشفت عن قدرة ذكية على المواجهة في فضاءات علاقات الجندر.. نعم هنالك بعض الاخوة الذين وقفوا ضد تغييب مهيرة ولكن كان ذلك من باب التباكي والدفاع عن النفس ،لأن البعض منهم قد لحقه رأس السوط ـ لاحظ احتواءالجدل على توصيف بعضهم ككيزان..أضافة لذلك نجد البوست المجتهد الذي قدمه الأخ بكري أبوبكر والذي ذهب فيه لتفنيد التهم التي تشكك في وطنية مهيرة ووصمها بكادرية الجبهة الاسلامية الشنيعة.. وكلا الفريقين لم يهتم بأكثر من ذلك فمثلا لم يجتهد احدهم بالدفاع عن مهيرة كهامش وأقلية اجتماعية وسياسية لها الحق في التعبير عن نفسها وبهذه الصفة.. أما الادارة فلقد كانت أكثر بطرياركية من السادة المناهضين لمهيرة ، وتجلت ذهنيتها الذكورية الواضحة في مطالبة مهيرة بالاعتذار ..ولا أحسب ان ذلك كان مؤسس على معايير الخطأوالصواب، وانما هي واحدة من اسقاطات علاقات الجندر والتي تفترض في المرأة كهامش واخر اجتماعي مستضعف المبادرة بالاعتذار. ان ما حدث لمهيرة محك صارم يوضح ملامح عقليتنا وصفات الشخصية السودانية في وعينا ، والتي تنطلق من مرجعية لا تسمح للمرأة بأن تلعب دور المجادل المشاكس سواء كان ذلك في فضاء اجتماعي ،سياسي ، ديني ، فكري، آيدولجي او خلافه... ويبقى السؤال قائما: هل يحق لمهيرة كهامش وأقلية اجتماعية ان تعبر عن رؤاها ونفسها كمناقش ومحاور ، وتستجلب في سبيل ذلك الحجج والأسانيد في المنبر الحر ؟ ..نظريا نعم ..عمليا لأ.. والسبب هو البطرياركية السائدة في تحديد علاقات الجندر في واقعنا ولتجاوز ذلك تلزمنا كثيرا من الـمرونة التي تسمح بتقبل الأخر الاجتماعي كطريق لقبول الأخر الفكري وبالتالي السياسي.. اخيرا هل يستطيع احد ان يوضح لنا حجم الاحباط في دواخل كافة المشاركات في هذا المنبر كعضوات او زائرات واللائي امتلأن صمتا يحمل كثيرا من المعاني والتي اقلها الادانة وقبضات الايادي التي تلكم الهواء غبنا وحزنا؟ ودمتم محمد النور كبر
الاخ كبر تحية وسلام ادهشتني هذه القطعة الدراسية والقراءة المتانية للاحداث الماضية من منظور جندري واشكرك وانت تنحي هذا المنحي الجميل والعلمي في حصر الخلاصات وتلخيصها وان كان من منظور واحد فقط ولكن هي فاتحة باب تبشر بالارتقاء في التناول للقضايا داخل المنبر وان لمسني فيها طرف السوط كما اشرت وكما هو الان فيمن زكرت وعممت ولكن من واقع هذه الدراسة اتسال لما كان الفعل حادا في هذه الحالة بالرغم من ان نفس الذين سلكوا هذه الحدة نجدهم يتغزلون في كتابات اخريات؟ ولما كانت نهاية نقاش فكري عميق نهاية حيوانية تعود للاصل الزكوري والانثوي؟ بالرغم من ان هذا غير وارد في النقاشات الفكرية التي تصنف الكاتب وجنسه وهل انحط النقاش الي مرحلة النظر تحت الارجل خوف الاطفال؟ اعجبني كلامك جدا وان كنت اختلف معك في ان الاخر لم يكن في ذهنه نوع الجندر الاخر للطرف الماور بقدر ما كان هدفه الانتصار في المعركةفكما زكرت ان طرف السوط شمل الجنسين
01-28-2003, 10:03 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
الاخ أساسي..حبابك كتر خيرك على الزيارة وأشكرك على الأختلاف مع او كل ما تحتوية هذه العجالة.. قصدي نقطتين اولا ناخد خطوة وحيدة للخلف عشان ندي انفسنا فرصة للتقييم والمراجعة.. والنقطة التانية انارة زوايا اخرى سواءا على مستوى الفكرة او الممارسة.. وقد تكون هي فرصة للتأمل قبل أن تكون انحياز لطرف دون الآخر..وفي النهاية الحقيقة مسألة نسبية لا يستطيع احد ان يمتلكها كلها.. وحبابك في أي لحظة ليك الحق في ان تقول وليك علينا نسمعك تماما.. ودمت كبر
01-28-2003, 11:27 PM
Haydar Badawi Sadig Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270
هذه رؤية علمية تثير الإعجاب والتقدير. أحييك عليها، وعلي جدير اهتمامك بالمنهج النقدي الثقافي، الذي لم يلتفت اإليه في عالمنا الإسلامي العربي، وفي محيطنا الأفريقي، إلا قلة نادرة من الباحثين. كما أحييك على إدانة نظرتنا الذكورية الإستعلائية. نحن، حقاً وصدقاً، نحتاج إلى إعادة صياغة نظرتنا لأنفسنا، وللمرأة كآخر، لها كامل الحرية والكرامة في كافة أشكال التعبير، مادامت، هي والرجل، يحترمان حق الآخر في التعبير ولا يتعدى أحدهما على كرامة وحرية بعضهما البعض.
أحييك وأحيي مهيرة على أن مداخلاتها الجريئة، على ما كانت عليه، أتاحت لنا مثل هذا التعارف والتلاقي في إطار المنهج النقدي الثقافي الذي أنتهجه كباحث.
الأخ حيدر..حبـابك كتر خيرك على المفاكرة ..وهي كما تعلم وقود المسيرة وأداة مهمة للاختبار وتلمس مسارات النضج ..وأنا سعيد جدا لمسألة اهتمامك بمنجزات النظرية النقدية والتي أراني أحبو في مدارجها بغرض الفهم واتخاذ منهج مرن لمتابعة الواقع الاجتماعي وكما تعلم هو حقل خصب للتأمل.. لقد اثرت اهمالنا لهذا المنهج على الأقل في واقعنا الاسلامي وفي اعتقادي هذا يعود للخوف والذي أدي بدوره لحالة الانغلاق والانكفاء على الذات وبالتالي ممارسة الكسل على مستويات عديدة أوضحها الفكري..فمثلا تجدنا كلنا أو بعضنا يتمشدق بالقاعدة الاصولية الاسلام صالح لكل زمان ومكان ولكن لا يهتم مطلقا بالاجتهاد والتمسك بهذه القاعدة عمليا وواقعيا..لأن مصادر التشريع في الاسلام موجودة وثابتة ولكن حياة الانسان وواقعه الاجتماعي في تطور وتبدل وتلك المصادر لها من المرونة ما يستوعب ذلك ..لكن المشكلة فينا وعدم قدرتنا على ممارسة القراءة الواعية.. ومسألة الخوف التي ذكرتها لك نبهنا لها من زمن بكير استاذنا مأمون عوض لطفي وكان حينها استاذنا في المرحلة المتوسطة بالدلنج والذي اوصانا قائلا أقروا وماتخافوا من الكتب وغربلوا منجزات المعرفة بعقل مفتوح وفي النهاية الصالح سيبقى ..وهي دعوة اتمنى ان يعمل بها الجميع..ولقد أدركت اثرها اثناء وجودي في قلب العالم الغربي..فهنا الناس ،واظنك قد تكون لمست ذلك ايضا، يكمن سر تطورهم في امتلاكهم للذهنية المفتوحة والقدرة على النقد والتقييم ..وفي فعل ذلك قد تخلصوا من الخوف من منجزات الآخر..بل يتعاملون معه بواقعة احتمال احتوائه على ما يمكن ان يستفيدوا منه..واظنك لمست احتفائهم الشديد بابن خلدون وابن رشد وغيرهم..والله لقد حضرت بعض المحاضرات في الفلسفة وادهشني حديث البروفسير عن ابن رشد واثره الجميل في حفظ اعمال ارسطو وكانت راحته عميقة عندما عرف اني مسلم وقال لي عبارة عجيبة وهي مشكلتكم انتم المسلمون لا تدركون قدر انفسكم ولا قيمة الكنوز التي بأديكم ..والأمثلة عديدة اخرها الاتجاه الذي تبنته بريطانيا في الاستفادة من التشريعات الاسلامية في مراجعة بعض من قوانينها ووضوح اثر ذلك النهج في قوانين كقانون الأسرة وهناك دراسات عديدة للاستفادة من قوانين الميراث ومبادئ التعويض ..والغريب هذا هو الغرب الذي تصوره الة الميديا عندنا على انه شيطان وبعبع..وفعلا شغلونا بماكدونالد وبيرقركنج والكولا والجينز واحتفظوا لأنفسهم بحق ترجمة وقراءة منجزاتنا والاستفادة منها..وانها واللـه قصة حزينة جدا.. و أشكرك على اثارة مسألة الاحترام كمدخل لقبول الآخر على الأقل الاجتماعي واتمنى ان نتصالح مع ذكوريتنا بعقل مفتوح عشان نعيد انتاج الواقع بصورة معقولة.. ودمت محمد النور كبر
01-29-2003, 04:27 AM
Haydar Badawi Sadig Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270
أخي كبر، أشكرك علي هذا التعليق الدال على عمق الفهم لضرورة تأسيس مناهج ورؤى نقدية جديدة، تكون أساساً للإنطلاق نحو عالم أفضل. وقد شدني ذكرك للأستاذ مأمون عوض لطفي، صديقي وأخي العزيز الذى زرته أثناء فترة عمله بالدلنج. كنت وقتها عضواً في وفد من الإخوان الجمهوريين، نعمل في نشر كتبنا ودعوتنا في أنحاء السودان المختلفة. سرني أنك تحمل أثره فيك حتى الآن، فهو من المعلمين الأفذاذ الذين لايمحي لهم أثر. لك كل الود، فقد أحييتني بذكرى من أحب
01-29-2003, 05:43 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
اخي..حيدر حبابك الدلنج..تستغرقني الى حد الشوق..فهي مدينة أسبارها قصـائد لا تنتهي..هكذا أراها وحب الناس مذاهب..اتمنى ان يكون أثرها في جواك باقي بالخير.. الاستاذ مأمون..انسان نبيل من ناس الزمن الجـميل..وعلمنا معنى الأختلاف واحترام الأخر ..و يا ليتك تبلغه تحياتي ان كان لديك تواصل معه..وكذلك الأستاذ الأمين محمد نور الذي جمعني به حوار بمكتب الأخ أبوذر الغفاري بشير، والذي كان مكتبه جوار المكتب الذي كنت اعمل فيه بأمدرمان..والأثنان على أختلافهما الفكري والسياسي كان يتحاوران بهدوء وأحترام.. ودمت كبر
01-30-2003, 03:21 AM
doma doma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970
اجمل ما قرأت واقيم تحليل ولقد اصبت في كل ما ذهبت اليه يا استاذ كبار مما يؤكد ان دفاع من دافع من الرجال كان من منطلق دفاع عن ذواتهم انني رايت نفس الشخص بينما يدافع عن مهيره يتفق مع نقد اخر وجه الي ادب نسائي وصف بانه سروالي .
ولي ملاحظات اخري ان بعض من انتقدوا مهيره لم ينتقدوا قصه سان دييغو او تجاعيد الذاكره لعماد براكه افهم من ذلك لانها كتبت باقلام مذكره ولهم الحق كل الحق في تناول ما يحرم علي المراه؟؟ مررت بواقعه شبيهة بما حدث لمهيره اذ اعجبتني نكته باللغه الانجليزيه فنقلتها الي البورد واذ بالسباب ينهال علي من كل صوب وحدب بانني امراه فاسقه وقليله حياء علما بان المفردات التي كانت مستعمله لم يجد مقص البورد والمراقبين ما يعتبر بذئ فيها ولكن غاب عن ذهني ان لها تفسير بذئ بعقول الرجال بالبورد وعكس مهيره لم اسكت لهم بل دافعت بانني لا اري فيها بذاءه وان كانت هناك بذاءه فهي بعقولهم . فادانه المراه في مجتمعنا الذكوري المتسلط لا تقتصر علي فصيح كلامنا كنساء بل ندان لمجرد خصوبه خيال الرجال ايضا ولا نجد نفسنا الا في وضع المدافع . و يذهب بعضهم الي القول ان صوت المرأه عوره.
01-30-2003, 04:11 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
الأخت ..دومـا..حبابك وكتير من المعزة والأحترام كتر خيرك على المفاكرة وأحيك على اصرارك لأتخاذ قرار مواجهة بنية الوعي البطرياركي المتسلط..وطبعا كنت أتوقع أن تقوم باعداد هذا البوست واحدة من الأخوات ولكن براكي عارفة البير وغطاها..اضيف الى كل ذلك قصة الخوف من عدم مواجهة هذه البنية وهذا واحد من عوامل صيرورتها..وهذه محاولة لشق طريق وتنبيه الأخوات على المواجهة.. اقول ليك سر بسيط ، أنا محبط جدا، ليس لقلة المداخلات والحوارات ، لكن لاحساسي بكمية الخوف في دواخل الاخوات والتي قصدت ان ازيل بعض منها..لكن يبدو انهن لا زلن في دروب التردد..و اريتك تقومي بتذكيرهن ان لهن الأمان..ويدعن التردد ويتقدمن لمساككة حقوقهن والتي تبدأ بتفكيك بنية الوعي التقليدية.. ودمت محمد النور كبر
01-30-2003, 05:56 AM
doma doma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970
الاخ كبار احييك باخذ زمام المبادره من حسن طالعي ان قرأت تحليلك هذا وحقيقه نحن مغيبات تماما في مجتمعنا السوداني ونشارك بسلبيه مبالغ فيها في تعمييق هذا التغييب والتهميش. , وكل من تشذ عن هذه القاعده فهي قاهر فاجر متفسخه متحلله, الا ان تنقاذ لهم وتهتف بما يروقهم ويطرب اسماعهم فتوصف بانهابانها سكر نبات علي حد تعبير احداهن والتي لا يحضرني اسمها الان, وربما تتدخل امراه لشجب اختها لانها تجاسرت علي الرجال , وليس هذا فحسب ان كنت رجلا شرسا لهرعن لتقبيل الثري بين يديك حتي يسلمن من حبل المشنقه ولعل استحسان مداخلات سليطي اللسان من الرجال اكبر دليل علي ذلك , وما يؤلمني ليست سيطره الرجل فهذا شئ طبيعي الا يفرط صاحب السلطة فيها ولكن خنوع المراه ورضاؤها بهذا الضيم يوجعني.
تقع عيني علي كثير من المداخلات التي كنت اتوقع ان تتصدي لها النساء قبل الرجال مثلا بعض الامثله السودانيه والتي اوردها بعض الرجال مثالا لذلك النعال ام قديد ولا المراه ام وليد . والمراة كان فاس ما بتكسر الراس.اذكر ايضا تساؤلا جاء من احدهم عن الزواج من مطلقه فما كان من احد الرجال الا ان قال له تزوجها بكرا وريح نفسك وربما يوردون حديثا بان البكر هي افضلهن
وتقديري ان معظمهن يفضلن الصمت علي فقدان الشعبيه والقبول من المجتمع الرجالي وتختار من تهاجم الانزواء خوفا من عدم القبول وهذا يوضح اننا كنساء مازلنا نقف انتباه صفا ونقدم ايات الولاء والطاعه للحصول علي شهادات حسن السير والسلوك من المجتمع الرجالي المتسلط بدلا من الخروج عليه . ختاما لك الشكر علي طرح هذاالموضوع وتناوله بالتحليل العلمي الدقيق والصائب
01-30-2003, 06:54 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
دوما..حبابك ويظل السؤال قائما الى متى؟ حاجة تانية..مسألة التحصيل العلمي ،وذلك بملاحظة ان معظم المشاركات خريجات، هي اتجاه في بناء القوة الأقتصادية ،وبالتالي الخروج للعمل لم يكن منحة وانما حق مكتسب..ومن هنا تبدأ المسيرة..يعني بنفس النفس حقو الناس تواصل.. نعم نحن اتعودنا ان تكون المرأة عندنا جزء من اثاث المنزل، بما في ذلك سكر النبات الطاعم..لكن الفرصة موجودة للتغيير.. وحسرتي على مؤسساتنا الأكاديمية والسياسية والاجتماعية التى تكرس لهذا الوعي بصورة مرعبة.. ودمت كبر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Kabar
اساسي
Haydar Badawi Sadig
doma
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست