|
Re: العنف المنزلي ضد النساء: دراسة حالة للمجتمع السوداني بالقاهرة - إضافة لمكتبة الدراسات الجند (Re: Amira Ahmed)
|
أختي مريم ...
جميل أن أراك هنا وأن تستوقفك بعض العبارات التي وردت في الدراسة -- ٍسأورد ما كنت قد كتبته في مكان آخر عله يوضح النقطة التي استوقفتك، كتبت:
للأسف تثبت الدراسات أن هناك دوراً رئيساً تلعبه الأمهات في استمرارية العادات والحفاظ على الموروث -- فقد كانت نتائج البحث الذي قمت باعداده قبل بضع سنوات حول "العنف الأسري" أن الأم والحبوبة وأيضاً الخالات يقمن بالدور الأكبر للاعداد لعملية الختان -- بدءاً من الاقرار بأداء العملية مروراً بتحديد العمر المناسب للفتاة التي يجب أن تخضع فيه للجراحة ثم يلي ذلك أيضاً ترتيب الطقوس والاحتفال وغير ذلك مما تتطلبه المناسبة الحزينة
بالطبع وجود المرأة في قلب الأحداث (في طقوس الختان على سبيل المثال) هو جزء من الضغط الواقع عليها من المجتمع ككل ... فهي إن لم تستجب للموروث وتعمل على بقائه تنعت بأنها لا تلقي بالاً للقيم والعادات والتقاليد، مما يدفعها بعيداً للهامش - كجسم شاذ – لأنها دحضت الصورة النمطية وتمردت على الدور المتوقع منها ... ليس ذلك فحسب بل .. على سبيل المثال .. لو رفضت الأم أن تضخع ابنتها لعملية الختان فإن الأم والابنة معاً عليهما أن تتحملا تبعات نظرة المجتمع للفتاة غير المختونة، الأمر الذي قد يؤدي بها لأن تصبح غير صالحة للزواج unmarriageable
ما أردت قوله هو أن المجتمع التقليدي ... كما أنه حدد أدوار معينة لتقوم بها المرأة وحصرها غالباً في مهام البيت والزواج والإنجاب وتربية الأطفال (Reproductive Responsibilities) فإنه (أي المجتمع) قد كلفها أيضاً مهمة الحفاظ على منظومة العادات والتقاليد وتوزيع الأدوار وتقسيم العمل وما صاحبها من ظلم وغبن يستهدف النساء بشكل خاص ويؤدي لتكريس مفاهيم الوصاية والفمع والدونية ضدهن. ولذلك يطلق على النساء “Reservoirs of Traditions" ...
لك مودتي وتحياتي الخالصة،
أميرة أحمد
|
|
|
|
|
|
|
|
|