لماذا اعتصم المصريين امام دار القضاء العالي يوم19/12/2005؟؟؟

Quote: موعدنا الاثنين 19ديسمبر2005 أمام دار القضاءالعالي وقفة احتجاجية صامتة بالملابس السوداء من الساعة 12-1 ظهرا يقوم بها نشطاء تجمع المستقلين المصريين إحياءً لذكرى الأربعين لوفاة الديموقراطية مع بداية الانتخابات النيابية المصرية في 9نوفمبر الماضي والتي قتل فيها 13 مواطنا سقطوا شهداء على أيدي الشرطة و بلطجية الحزب الحاكم في مصر. يد تجمع المستقلين المصريين [email protected]

Quote: بوش يؤكد أن لا خيار أمام أميركا في العراق «سوى النصر أو الهزيمة» واشنطن ـ من مفيد عبدالرحيم: وصف الرئيس جورج بوش، الانتخابات العراقية التي جرت الخميس الماضي، بأنها حيوية لعملية الاستقرار، لكنه حذر من أنه رغم التقدم السياسي، فإن العراق قد يشهد المزيد من أعمال العنف، فيما تسعى البلاد إلى إقامة ما وصفه بنظام ديموقراطي وسط حركة تمرد متأججة, وحذر الرئيس الأميركي المعارضين للحرب من أن لا خيار أمام أميركا «سوى النصر أو الهزيمة». وأعلن بوش في خطاب متلفز وجهه إلى الأميركيين ليل الأحد من البيت الأبيض، وهو الخامس في سلسلة من الخطابات التي شرح فيها للشعب الأميركي عناصر سياسته لتحقيق النصر، أنه رغم ما تحقق من تقدم فإن «هذه الانتخابات لا تعني نهاية العنف، لكنها بداية شيء جديد هو قيام الديموقراطية الدستورية في قلب الشرق الأوسط», ووجه الكثير من كلامه لمعارضي الحرب في أوساط الأميركيين، قائلا إنه في حين يصغي إلى آرائهم فإن «ليس هناك سبيل سوى هذا الطريق», وتابع: «استمعت إلى اختلافكم معي وأعرف عمق المشاعر التي تكنونها، لكن هناك خيارين أمام بلادنا الآن، إما النصر أو الهزيمة». وقال بوش إن الولايات المتحدة تحدث «تقدما مطردا»، مشيرا إلى أن ذلك سيقود إلى خفض القوات الأميركية في العراق، وهو أمر يقول المراقبون إنه بات أمرا لا بد منه في ضوء اقتراب الولايات المتحدة من انتخابات الكونغرس الرئيسية في نوفمبر العام المقبل، وفي ضوء تواصل تنامي المعارضة الشعبية للحرب وإحساس المرشحين الجمهوريين بأنهم سيخسرون إن لم يقم بوش بسحب عدد كبير من القوات. وذكر بوش ان البعض «ينظر إلى بعض التحديات في العراق ويعتقد أننا خسرنا تلك الحرب وأنها لم تعد تستحق صرف أي قرش إضافي عليها ولا يوم جديد فيها», لكنه قال: «لا أعتقد بذلك، وقادتنا العسكريون لا يؤمنون بذلك، بل إن الإرهابيين لا يعتقدون بذلك», وكرر تحذيره من أن أي «انسحاب سريع قبل النصر سيكون عملا طائشا وأمرا معيبا ـ ولن أسمح بحدوثه», وكرر أن مشاهد العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية وحلفائها «لا تمثل هزيمة, إنها تعني أن الحرب صعبة لكننا لا نخسرها». وأضاف أن تلك الانتخابات التي جرت على بعد 6 آلاف ميل عن الولايات المتحدة «وفي منطقة حيوية من العالم تعني إنه أصبح للولايات المتحدة حليف متزايد القوة في الحرب على الإرهاب», وتابع إنه يعلم أن كثيرا من الأميركيين يتساءلون «حول تكلفة هذه الحرب واتجاهها»، ولذلك سيشرح ما قطعته في العراق ويوضح السبيل أمامها, وأضاف أن قوات الائتلاف شنت الحرب ضد «نظام تحدى قرارات مجلس الأمن وخرق وقف إطلاق النار ورعى الإرهاب واعتقدنا أنه امتلك أسلحة تدمير شامل». وفي حين أعلن بوش أنه لم يتم العثور على أسلحة دمار شامل بعد سقوط بغداد، فإنه قال إنه تم اكتشاف وجود «قدرة لإعادة تنشيط برنامج إنتاج أسلحة التدمير الشامل», وأعاد سرد تاريخ صدام حسين في استخدامه أسلحة الدمار الشامل وإخفاء برامجها وعرقلة عمليات التفتيش التي كانت تقوم بها الأمم المتحدة, وقال إن «كثيرا من الدول اعتقدت أن صدام امتلك أسلحة دمار شامل، لكنه ثبت خطأ تلك المعلومات، وأنا كرئيس لكم، مسؤول عن قرار شن الحرب». إلا أن الرئيس الاميركي وصف قرار إزالة صدام بأنه القرار الصائب لأن النتيجة «كانت التخلص من ديكتاتور ظلم شعبه وغزا جيرانه وأعلن عداءه لأميركا», وأقر بأن الوضع بعد نهاية الحرب كان صعبا بينما واصلت القوات محاربة بقايا نظام صدام والإرهابيين الأجانب، مما دعا البعض «إلى التساؤل بأن الحرب ربما خلقت مشاكل أكثر مما حلت», لكنه استبعد ذلك مشيرا إلى أن الإرهابيين «لن يصبحوا مسالمين إذا توقفت أميركا عن استفزازهم». وأضاف بوش أنه يرى أن هناك حركة إرهاب عالمي «تستغل الإسلام لخدمة أغراضها السياسية المتطرفة وتحقيق رؤية تحرق فيها الكتب وتقمع النساء ويسحق المعارضون», وقال إنهم «يريدون إخراجنا من الشرق الأوسط لإقامة إمبراطورية تقوم على التخويف في المنطقة ثم يشنون حربا على أميركا وحلفائها». واعلن بوش ان الإرهابيين «لا يعارضون أعمال أميركا في العراق وحسب بل هم يعارضون أفضل قيمنا وأسلوب حياتنا، وإذا لم نقاتلهم في العراق وأفغانستان وجنوب شرق آسيا وفي غيرها من الأماكن فإن الإرهابيين لن يصبحوا مواطنين مسالمين», وشدد على أن أميركا «لا تخلق إرهابيين لأنها تحارب الإرهابيين بل إن خلق الإرهابيين يتم بتجاهل الإرهاب»، مضيفا «أننا سنهزم الإرهابيين باعتقال قادتهم وقتلهم في الخارج وحرمانهم من الملاذ الآمن وتقوية حلفائنا كالعراق وأفغانستان وإشراكهم في الحرب». وكشف بوش عن أنه يعلم موقف الإرهابيين من «خلال اتصالاتهم»، وقال «إنهم يشعرون بأن الحبل يضيق حول أعناقهم ويخشون نهوض الديموقراطية في العراق». وحذر من مغبة أي انسحاب للقوات الأميركية قبل أوانه، وقال إن «من المهم أن يفهم كل أميركي العواقب التي ستترتب على الانسحاب قبل اتمام مهمتنا، فذلك يعني التخلي عن أصدقائنا العراقيين، عدا عن أنه سيكون دليلا للعالم على أنه لا يمكن الوثوق بأميركا», وأوضح أن الانسحاب المبكر يعني «أننا نسلم العراق للأعداء الذين تعهدوا بمهاجمتنا», وقال إن ذلك «من شأنه أن يقوي حركة الإرهاب العالمية ويجعلها أخطر مما كانت بكثير», وأصر بوش على أن الانسحاب سيتم بعد تحقيق النصر الكامل, وبالنسبة لما يتم عمله في العراق على الصعيد السياسي قال الرئيس الاميركي إن أميركا والائتلاف والقادة العراقيين يعملون جميعا لهدف واحد وهو «قيام عراق ديموقراطي قادر على حماية نفسه ولا يعود أبدا ملاذا للإرهابيين، ويكون نموذجا للحرية في الشرق الأوسط», واكد إنه تم وضع استراتيجية لتحقيق هذه الأهداف تقوم على ثلاثة عناصر هي الأمن والديموقراطية وإعادة البناء, وقال إن العنصر الأول يشمل بقاء قوات الائتلاف في وضع هجومي، يعني ملاحقة العدو وتطهير الأراضي منه ونقل السيطرة للقوات العراقية وبناء قوات الأمن. أما العنصر الثاني، فذكر بوش أنه مساعدة الحكومة العراقية على إقامة المؤسسات التي تبقي على وحدة البلاد وتحافظ على دوام الديموقراطية في شكل يكون فيه كل العراقيين ممثلين, وأشار إلى أنه تم في هذا المجال ما يشجع, وقال إن أكثر من 10 ملايين ناخب بمن فيهم أعداد كبيرة من السنة توجهوا إلى صناديق الاقتراع قبل ثلاثة أيام وأدلوا بأصواتهم «مدركين أن الديموقراطية هي مصير البلد الذي يحبونه». وأما العنصر الثالث، فاعلن بوش انه إعادة بناء العراق وإنعاش اقتصاده وإصلاح بنيته التحتية وبعث الثقة في الشعب العراقي بأن «حياة الحرية هي الحياة الأفضل», وأكد أن الغالبية العراقية متفائلة بالمستقبل رغم العنف والنكسات التي أصابت عمليات إعادة البناء, وانتقد بوش روح الانهزامية لدى بعض منتقديه، وقال إنه «ربما كانت لها فوائد حزبية لكن الحقائق لا تبررها», وأوضح أن هناك أمام «كل مشهد دمار في العراق مشهد بناء وأمل، ومقابل كل حياة تفقد يتم إنقاذ أرواح كثيرة», وأكد للمواطنين الأميركيين «إننا لا نستطيع كسب الحرب في العراق وحسب، بل نحن نكسب الحرب في العراق فعلا», وقال إن «قواتنا سائرة على طريق النصر وهو الطريق الذي سيعيدها إلى الوطن». وتعهد مجددا بذل كل ما في وسعه لحماية أميركا والشعب, وقال إنه على استعداد لاتخاذ القرارات الصعبة، وطالب الشعب باعتبار أهمية الرهان على هذه الحرب ودعاه إلى التفكير في الشوط الذي تم قطعه وحضه على «الصبر على تحقيق الهدف الصعب النبيل الضروري» وإلى عدم التخلي عن الحرب في سبيل الحرية. «القاعدة» تبث شريط فيديو يظهر إعدام متعاقد أميركي بثت جماعة مرتبطة بـ «القاعدة» امس، شريط فيديو عرضت فيه اعدام متعاقد اميركي كان محتجزا في العراق، مؤكدة ما اعلنته في الثامن من ديسمبر, وجاء في البيان الذي ارفق بالشريط الذي بث على الانترنت «نعيد لنؤكد ان غطرسة بوش كانت عاملا اساسيا في قتله». وظهر في الشريط رجل معصوب العينين راكعا على ركبتيه ويلبس سروالا ابيض وسترة سوداء ويداه موثوقتان الى الخلف, ويقوم رجل ملثم بالاقتراب منه ويقف خلف ظهره ويطلق عليه طلقات نارية عدة فيهوي على الارض. واعلن «الجيش الاسلامي في العراق» في بيان نشر على الانترنت في الثامن من ديسمبر انه قام بقتل رهينة اميركي يحتجزه كان يعمل مستشارا لدى وزارة الاسكان العراقية, وكان هدد في شريط فيديو بثته قناة «الجزيرة» في السادس من ديسمبر بقتل الاميركي رونالد شولتز الذي عرضت اوراق ثبوتية له، خلال 48 ساعة اذا لم تفرج الولايات المتحدة عن المعتقلين في السجون العراقية وتدفع تعويضات للسكان في محافظة الانبار عن كل الخسائر التي منيوا بها. الرهينة اوستوف تغادر العراق «قريبا» تغادر الالمانية سوزان اوستوف، التي افرج عنها الاحد بعد احتجازها رهينة في العراق لنحو ثلاثة اسابيع، «قريبا»، لكنها لن تعود فورا الى المانيا، حسب ما اعلن ناطق باسم وزارة الخارجية، امس. واضاف مارتن جاغر ان عالمة الاثار (43 عاما) التي خطفت مع سائقها في شمال العراق في 25 نوفمبر «لا ترغب في التحدث علنا» عن ظروف احتجازها «على ان تمضي بضعة ايام مع ابنتها» البالغة 12 عاما, وتابع: «لهذا السبب لن تعود على الارجح فورا الى المانيا». واوضح انها حاليا «في السفارة الالمانية» في العراق نافيا معلومات تحدثت عن انها في طريقها الى المانيا. الى ذلك، افاد مصدر ديبلوماسي الماني، امس، ان سائق اوستوف، لم يعد بين ايدي الخاطفين. واوستوف التي اعتنقت الاسلام وتتكلم العربية بطلاقة مقيمة بين المانيا والعراق منذ سنوات، وكانت تشارك احيانا في عمليات انسانية. وكانت اللجنة التي شكلت لتأييدها والتي لاقت صعوبات في حشد الدعم الشعبي لها كما حصل في فرنسا بالنسبة الى الصحافية الفرنسية فلورانس اوبنا، اطلقت السبت حملة اعلامية واسعة للمطالبة بالافراج عنها. -------------------------------------------------------------------------------- قوى «14 مارس» أقرت خطة تحرك في مواجهة «إرهاب النظام السوري» ودعت إلى إسقاط لحود وإلى حوار بناء مع «حزب الله» والتيار العوني اكدت قوى 14 مارس (انتفاضة الاستقلال) المضي في ما وصفته بـ «انتفاضة الحرية، كاستكمال طبيعي لانتفاضة الاستقلال»، داعية الجميع الى «الترفّع عن المهاترات والسجالات العقيمة واقامة حوار وطني للخروج في اسرع وقت من هذه المرحلة الانتقالية ونقل البلاد بالكامل نحو الامان والحرية»، مشددة على ان «هذه المهمة الوطنية الكبرى هي مسؤولية مشتركة بين كل اللبنانيين، ولا يستطيع اي فريق التنصل منها، وهي مهمة نتقدم في انجازها بقدر تضافرالجهود المبذولة في هذا السبيل». وفتحت ملف رئاسة الجمهورية على مصراعيه اذ اكدت في مواجهة «تجدُّد وتصعيد حرب النظام السوري على لبنان»، انها «لن تقبل بأن تستمر آلة الشر في تهديد لبنان وقتل اللبنانيين، وهي تدعو كل الذين شاركوا في انتفاضة الاستقلال الى متابعة المعركة واخراج بقايا النظام الامني من المواقع التي لا يزالون يصادرونها، وتحديداً من موقع رئاسة الجمهورية، كي يصبح بالامكان توحيد الجهود بين الدولة والمجتمع في هذه المواجهة». وكانت «قوى 14 مارس» عقدت ظهر امس اجتماعا موسعا في فندق البريستول، «لاقرار خطة عمل لمواجهة المرحلة المقبلة», وحضرالاجتماع أركان «اللقاء الديموقراطي» (الكتلة البرلمانية للنائب وليد جنبلاط) والحزب التقدمي الاشتراكي (يترأسه جمبلاط) و«تيار المستقبل» (يقوده النائب سعد الحريري) وحزب «القوات اللبنانية»، و«حركة التجدد الديموقراطي»(برئاسة النائب السابق نسيب لحود)، والكتائب اللبنانية و«لقاء قرنة شهوان» و«حركة اليسار الديموقراطي» وحزب الوطنيين الاحرار والكتلة الوطنية، و«حركة الانقاذ» في الحزب الشيوعي اللبناني (منشقون عن الحزب الشيوعي) التي حضرت للمرة الاولى اجتماعاً لقوى 14 مارس, تميز الاجتماع الموسع الذي جاء قبيل إحياء المنظمات الشبابية «مخيم الحرية» في ساحة الشهداء، بانه انعقد وسط اجراءات أمنية «فوق العادة» بدأت ليل اول من امس في محيط البريستول، وبـ «طغيان» الهاجس الأمني عليه في ضوء «تجدد» مسلسل الاغتيالات و«التصفيات» السياسية الذي ذهب ضحيته الاثنين الماضي النائب جبران تويني الذي كان يُعتبر أحد أبرز رموز انتفاضة الاستقلال ومحركيها, وقد فرضت اجراءات «التحوّط» الأمني التي يتبعها قادة «الانتفاضة» ولا سيما بعد التداول بلائحة جديدة لـ «المرشحين للقتل» غياب النائب جنبلاط «المتحصن» في المختارة عن اللقاء، ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «المتحصّن» في الأرز، والرئيس الأسبق للجمهورية الرئيس الأعلى لحزب الكتائب امين الجميل. كما غاب عن الاجتماع اي ممثل لحزب «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه النائب العماد ميشال عون الذي تَكرّس «طلاقه» مع قوى 14 مارس التي شنّ عليها في الأيام الأخيرة هجوماً غير «مسبوق» لم يخلُ من عبارات «غير مألوفة», وبعد الاجتماع الذي دام قرابة ساعتين، اذاع النائب سمير فرنجية بيانا بعنوان «انتفاضة الحرية»، جاء فيه: «ان الشعب اللبناني هو اليوم في حال الدفاع عن النفس بعد تجدد وتصعيد حرب النظام السوري عليه، وهو يدرك تمام الادراك ان هذا النظام مصمم على تفجير الاوضاع في لبنان، من اغتيالات وتفجيرات وفتن، وذلك في مواجهة تقدم التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبهدف العودة بالبلاد الى ما كانت عليه قبل انتفاضة الاستقلال, ان قوى الرابع عشر من مارس، التي تُقدم الشهيد تلو الشهيد، وآخرهم شهيد الاستقلال والحرية جبران تويني، تعلن اليوم انها لن تقبل بأن تستمر آلة الشر في تهديد لبنان وقتل اللبنانيين، فهي تدعو كل الذين شاركوا في انتفاضة الاستقلال الى متابعة المعركة واخراج بقايا النظام الامني من المواقع التي لا يزالون يصادرونها، وتحديدا من موقع رئاسة الجمهورية، كي يصبح بالامكان توحيد الجهود بين الدولة والمجتمع في مواجهة حرب النظام السوري على لبنان»,اضاف: «انها انتفاضة الحرية كاستكمال طبيعي لانتفاضة الاستقلال, ان قوى 14 مارس، اذ تتوجه بالشكر والامتنان الى مجلس الامن ومن خلفه الى الأسرة الدولية للتجاوب مع مطالب اللبنانيين عبر القرار 1644 وللدعم الذي تقدمه للبنان، في مواجهة الهجمة الارهابية التي يتعرض لها، فانها تؤكد للبنانيين عزمها على مواصلة النضال حتى تحقيق هدف الاستقلال الناجز واقامة الدولة الديموقراطية القادرة وذلك من خلال المحاور الثلاثة الآتية: اولاً في حماية اللبنانيين: تأسيساً على ما تَقدّم، تعلن قوى الرابع عشر من مارس عزمها على التصدي لحال الشلل والمراوحة المستشرية في السلطة التنفيذية، سواء من جرّاء التمديد غير الدستوري لرئيس الجمهورية، او من محاولات تجاوز اتفاق الطائف في ما يتعلق بتسيير المؤسسات الدستورية، وهي بالتالي تحضّ الحكومة على اعلان الاستنفار الشامل لمواجهة الحرب التي يشنها النظام السوري ضد لبنان، ويهمها في هذا المجال طرح الأولويات الآتية: تطبيق البنود الخاصة بالمساعدة الفنية من لجنة التحقيق الدولية في كافة الجرائم الارهابية، المنصوص عنها في القرار 1644 كما الاسراع في الاستشارات مع الأمين العام للامم المتحدة لتشكيل محكمة ذات طابع دولي. اجراء تشكيلات امنية سريعة وابعاد كافة الضباط الأمنيين الذين لا يزالون في مراكزهم السابقة والذين عملوا في خدمة النظام الأمني السابق. استكمال تشكيل مجلس القضاء الاعلى، عبر ملء المراكز الشاغرة فيه، وابعاد القضاة في النيابة العامة والتحقيق الذين شكلوا الأداة القضائية للنظام الامني. وقف الدعم الذي يوفره وزيرالدفاع بالوكالة، من رخص اسلحة وبطاقات تسهيل مرور، لكل العاملين مع المخابرات السورية، وفتح ملف الفساد الذي اصاب لبنان في اكثر من اتجاه، ولا سيما ملف بنك المدينة لصلته المباشرة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ودوره في تمويل النشاطات الارهابية الاخرى، وكذلك ملف عقود النفط العراقي غير الشرعية الذي ادى في غير دولة الى تحقيقات ومحاكمات وتدابير مختلفة، كانت آخرها استقالة وزير خارجية الهند, تحريك القضاء للتحقيق ورفع الغطاء الذي لايزال قائما عن رموز النظام السابق الذين يتحملون المسؤولية في حوادث قتل وتهديد ارتكبت في اكثر من منطقة, تحريك ملف المقابرالجماعية التي تم اكتشافها في اليرزة وعنجر وغيرهما من المناطق، فضلا عن جلاء مصير المفقودين والمعتقلين في السجون السورية, الاسراع في تنشيط الجهازالخاص المكلف عملية اعتراض المخابرات الهاتفية الذي أقره وزير الداخلية، وكذلك الاسراع في التحقيق الذي طلبه وزير الاتصالات حول مراكز التنصت الموجودة في القصر الجمهوري والذي قد يترتب عليه خطوات قضائية, ثانيا: في الحوار الوطني: يرى المجتمعون ان تحصين الوضع الداخلي يتطلب اطلاق عملية حوار واسعة تشمل كافة الاطراف ذات الطابع التمثيلي في لبنان، من اجل التوصل الى قواسم مشتركة حول كيفية انهاء المرحلة الانتقالية التي بدأت مع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتأسيس لمرحلة جديدة, عليه فان قوى الرابع عشر من مارس، ومن موقع حرصها على المصير الوطني بشموليته، تدعو الجميع الى الترفع فوق المهاترات والسجالات العقيمة». واعلنت في هذا الاطار، مد يد الحوار المخلص والهادف مع «التيار الوطني الحر»، «على قاعدة التوصل الى رؤية مشتركة حول الدور الارهابي العدواني الذي يضطلع به النظام السوري اليوم في لبنان، والمستمر بعد انسحاب قواته رسميا من لبنان في ابريل الماضي، كما دل على ذلك اغتيال جبران تويني، ومن قبله سمير قصير وجورج حاوي», كما اعلنت مد يد الحوار مع «حزب الله» وحركة «امل»، وذلك «على قاعدة التزام اتفاق الطائف في ما يتعلق بتسيير العمل الحكومي، وسعيا الى التفاهم على استراتيجية لبنانية موحدة لحماية لبنان ومواجهة الخطر الاسرائيلي», واكدت انها تطرح الحوار حول الامور الآتية:« اعادة الحياة والاعتبار الكامل الى اتفاق الطائف الذي عطّلته وشرعته الوصاية السورية، وهو الاتفاق الذي وضع حدا للقتال الداخلي، وشكل اطار انتظام لعيش اللبنانيين المشترك في ظل دولة واحدة، سيدة حرة مستقلة، وفي وطن نهائي لجميع ابنائه عربي الهوية والانتماء فلا يحق لأحد ان يتراجع عن هذا الاتفاق او يعدل فيه بقرار من جانب واحد, ويكتسب هذا الامر اهمية سياسية، لان اتفاق الطائف هو المرجع الوحيد الذي يعبر عن توافق اللبنانيين على بناء دولتهم الوطنية، كما يكتسب اهمية رمزية كبيرة لان التمسك بالاتفاق يؤكد ارادة جميع الافرقاء اللبنانيين عدم توظيف المتغيرات الخارجية للانقلاب على الداخل, كما يؤكد رفض اعتماد منطق موازين القوى، الذي يخضع بطبيعته للتغيير، في العلاقات الاساسية بين اللبنانيين, سعى اللبنانيون على الدوام الى حماية المقاومة، بوصفها مسؤولية وطنية لم نتنصل منها في أي لحظة، فحماية المقاومة تقوم اليوم على قاعدة تحرير الأسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية، وتحرير مزارع شبعا مع التأكيد على وضع اتفاقية رسمية حول ترسيم الحدود بين لبنان وسورية، وبالتالي حل الاشكال القائم حاليا بين لبنان والمجتمع الدولي, اعادة الاعتبار لموقع رئاسة الجمهورية بوصفه رأس السلطات كلها وناظم علاقات الفصل والوصل بينها، وبوصفه رمز الوحدة الوطنية والحكم المترفع فوق النزاعات، وهو، وفق اتفاق الطائف، دور محوري لا تستقيم الحياة الديموقراطية من دونه، ويتطلب هذا الامر انهاء وضع الرئيس الحالي ، الرمز الاول «للنظام الامني» ودوره في عرقلة انطلاقة الوطن نحو حريته وسيادته، الذي لم يعد بسبب تورط معاونيه في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، يتمتع بالأهلية المطلوبة لبنانيا وعربيا ودوليا. تطبيع العلاقات اللنبانية ـ الفلسطينية عبر اقامة علاقات رسمية مع السلطة الفلسطينية، واطلاق حوار جدي لحل مسألة السلاح الفلسطيني وتأمين الحقوق الاجتماعية والمعيشية والانسانية للفلسطينيين في انتظار الحل الذي يتيح لهم الانضمام الى الدولة الفلسطينية المستقلة العتيدة». وفي التدابير العملية، طالبت قوى 14 مارس «بتشكيل لجنة تتولى التواصل مع الحكومة لمتابعة تحقيق هذه الضرورات، وتشكيل هيئة تنسيق نيابية تتولى الاتصال برئيس المجلس والكتل النيابية لبحث السبل العملية لاطلاق الحوار، وتشكيل لجنة حقوقية تعنى بوضع الدراسات القانونية حول السبل الدستورية لانهاء الولاية الممددة لرئيس الجمهورية, كما دعت الى «تشكيل لجنة للتواصل مع الاغتراب اللبناني وتعبئته للتحرك تحت عنوان «حماية لبنان من الحرب الارهابية التي تشن عليه» وتشكيل لجنة تواصل مع المنظمات الشبابية والطلابية وهيئات المجتمع المدني، بدءا من دعم باكورة تحركاتها في الاعتصام الذي سيقام الساعة الخامسة عصراً (امس). و«بعدما بذلت ما بذلت من أرواح غالية في سبيل حرية لبنان واستقلاله»، اعلنت قوى الرابع عشر من مارس «امام اللبنانيين وامام الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، انها لا تخشى الاغتيالات ولا التفجيرات ولا التهديدات، وانها ماضية قدما في «انتفاضة الحرية» من اجل الخروج في اسرع وقت من هذه المرحلة الانتقالية». صفير: الوضع في لبنان حزين واغتيال جبران مصاب أليم طاول الوطن اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، «ان اغتيال النائب جبران تويني مصاب اليم لم يصب عائلة الشهيد فقط بل لبنان باجمعه». وكان صفير استقبل عميد صحيفة «النهار» غسان تويني الذي شكره على مواساته باغتيال نجله, ورفض تويني الادلاء بأي تصريح لان «الصرح البطريركي ليس هايد بارك ومنبراً للكلام», وكشف ان كريمة النائب جبران تويني نايلة، ستدخل الى مجلس ادارة «النهار». وخلال استقباله ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون، وصف البطريرك الماروني، الوضع بانه «حزين». وقال بيدرسون من جهته: «طرحنا المواضيع المتعلقة بلبنان والمنطقة وشرح لي البطريرك بعض التفاصيل، واتفقنا على اهمية التحلي بالامل من اجل تطبيق هذه القرارات من خلال تعزيز التعاون بين لبنان والمجتمع الدولي, والتحدي الاول اليوم هو دعم ما تقوم به الحكومة من اجل التوصل الى الاستقرار والوحدة الوطنية». وعن وقوف الولايات المتحدة وراء كل قرارات الامم المتحدة، رد: «الجميع يعلم آلية صدور القرارات في الامم المتحدة, والقرارات المتعلقة بلبنان تهدف الى دعم استقلاله وسيادته ووحدته، ويجب أن نفهم أن ليس من أجندات او مفكرات عمل مخبأة وراء هذه القرارات». وماذا سيحصل اذا لم تتعاون سورية مع القرارات المتعلقة بها؟ اجاب «ان المطالبة الدولية واضحة بالنسبة إلى ضرورة ان يتعاون كل الاطراف المرتبطين بهذه القرارات كما ينص الفصل السابع, وليس دوري ان اتوقع تبعات عدم تعاون سورية مع قرارات الامم المتحدة», واذ رفض التعليق على اغلاق الخط العسكري بين لبنان وسورية، قال رداً على سؤال عن وجود لائحة سوداء يندرج اسم صفير فيها «البطريرك شخص متحفظ ومؤمن بأن الحياة بيد الله, على الجميع ان يفعل ما بوسعه كي نحمي انفسنا في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها البلد، والاهم ان يشارك الجميع في التهدئة وفي تصور ما يمكن ان يفعله لبنان والمجتمع الدولي في هذه المرحلة من اجل دعم هذا البلد، واؤكد استمرار دعم المجتمع الدولي للبنان», وحول معلومات الأمم المتحدة عن هذه اللائحة؟ اعلن: «ليست لدينا اي معلومات محددة تتعلق بالشؤون الاستخباراتية، وليس هذا سبب وجودنا في لبنان». متري: لا يمكن إدانة سورية قبل النتائج النهائية للتحقيقات القاهرة ـ من جاكلين زاهر: أكد وزير الثقافة اللبناني طارق متري، أن لبنان لم يتهم سورية أو غيرها بتدبير جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري «بصفة رسمية، وإنما يطالب فقط بتنفيذ القرار الرقم 1636 والذي يدعو الجميع إلى تسهيل مهمة لجنة التحقيق الدولية والتعاون معها». وأوضح وزير الثقافة، على هامش اجتماعات مؤتمر «الديموقراطية وحقوق الإنسان في الوطن العربي»، أن «تزايد الاتهامات لسورية بعد إعلان بعض لمحات من تقرير لجنة ميليس تقف وراءه قوى وجهات تريد أن تطوي صفحة الوصاية السورية على لبنان بصفة نهائية، غير أن هذه الجهات لا يمكنها أن تذهب إلى حد إتهام أشخاص بعينهم داخلها وإصدار حكم بالإدانة المسبقة عليهم، ذلك أن على الجميع أن ينتظر خروج النتائج النهائية للتحقيقات». وأشار إلى أن سلسلة الاغتيالات الأخيرة الموجهة إلى عدد من السياسيين والصحافيين اللبنانيين «أصبحت أمرا مقلقا للجميع في لبنان حكومة وشعبا وأنها خرجت من كونها خللا أمنيا وأصبحت مسألة سياسية يجب على الجميع التكاتف لإيقافها وتحصين الوطن من مخاطرها عبر التأكيد على التمسك بالوحدة الوطنية والعلاقات الطيبة مع كافة الأشقاء العرب ومع كل الجهات التي تعتبر نفسها معنية بمستقبل لبنان». واستبعد متري أي إمكانية لعودة شبح الحرب الأهلية مرة أخرى «لأنه لا يوجد في لبنان من يرغب في ذلك مهما كانت الأسباب والدوافع»، مؤكدا أن اللبنانيين «اكتسبوا مناعة، غير أن هذا لا يعني أنهم توحدوا مرة أخيرة وإلى الأبد, فهناك مخاطر انقسام لديهم، والمهمة الأولى لكل مسؤول عاقل، هي إبعاد مخاطر هذا الإنقسام والعمل على ألا يتحول كل خلاف سياسي إلى صراع بين الجماعات والطوائف اللبنانية». -------------------------------------------------------------------------------- اعتصام صامت للإعلاميين أمام «النهار» لمناسبة مرور اسبوع على اغتيال الصحافي والنائب الشهيد جبران تويني، نفذت اسرة صحيفة «النهار» وعدد كبير من الاعلاميين اللبنانيين اعتصاماً صامتاً قبل ظهر امس امام مبنى الصحيفة في وسط بيروت. تجمع الصحافيون بصمت وحزن الى جانب عائلة الشهيد تويني لمدة ساعة وفاء لذكرى «شهيد الكلمة الحرة والجريئة»، وارتسمت مظاهر الاسى على وجوه الاعلاميين الذين حملوا صور جبران تويني وكتب عليها «الفرق بين الظلمة والنور كلمة». وانتهى الاعتصام بتلاوة جميع الحاضرين «قسم جبران» والنشيد الوطني اللبناني. جعجع: القرار 1559 يبحث على طاولة مجلس الوزراء وشرط عدم التصويت داخل الحكومة يتعارض والدستور علق رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع على الشروط التي وضعها «حزب الله» لعودة الوزراء الشيعة الى الحكومة معتبراً ان شرط عدم التصويت داخل الحكومة يتعارض مع الدستور، داعياً الى البحث في القرار 1559 على طاولة مجلس الوزراء. وكان جعجع تابع من مقره في الارز اجتماع قوى 14 مارس في البريستول عبر اتصالات مفتوحة مع ممثلي «القوات اللبنانية» حول اجواء اللقاء ومضمون البيان الختامي, وأكد ان خيمة الحرية لا تهدف فقط الى اسقاط رئيس الجمهورية، مشيراً الى ان تلك خطوة من الخطوات التي يجب القيام بها واشار الى ان التحرك سيستمر لحين الخروج من الوضع الراهن الى وضع افضل, ودعا اللبنانيين الى ان يستمروا على ايمانهم والى مواكبتهم لكل التحركات السلمية التي ستحصل وأمل في ان تستمر الاتصالات الى عودة وزراء «حزب الله» وحركة «امل» الى الحكومة. و قال حول موضوع الاتصالات التي تجري مع «حزب الله» وحركة «امل»، اتمنى ان تؤدي هذه الاتصالات الى عودة وزراء «حزب الله» وحركة «امل» الى الحكومة ولكن اذا لم تتم هذه العودة فمعنى ذلك ان «حزب الله» وحركة «امل» سينتقلان الى المعارضة. وحول الشرطين الذين وضعهما «حزب الله»لعودة وزراء الحزب والمتعلقين بالدرجة الاولى باعلان موقف من القرار 1559 والشرط الثاني رفض التصويت داخل مجلس الوزراء قال: «بما يتعلق باشتراط عدم التصويت في مجلس الوزراء للعودة الى الحكومة، برأيي هذا امر مخالف للدستور وتحديدا للمادة 65 منه التي تنص على آلية واضحة جدا بالنسبة لكيفية عمل مجلس الوزراء وبعملية التصويت وتحديد آليته». وعن رفض العماد ميشال عون اسقاط الرئيس عبر الشارع بل بالحوار، قال: «نحن من رأيه، اسقاط رئيس الجمهورية من المستحسن ألا يتم في الشارع ولكنه في النهاية هناك وضع بكامله غير موضوع رئاسة الجمهورية يجب معالجته وهذه بداية اطلاق دعوة للجميع الى الحوار اللازم والتحرك اللازم للخروج من الوضع الذي نحن عليه من دون ان يكون في ذهننا وحدنا الهدف للتحرك, المهم ان الهدف هو الخروج من الوضع الذي نحن عليه». عون سيطالب باستقالة الحكومة اذا لم تدع إلى الحوار في أسبوع اعلن رئيس تكتل «الاصلاح والتغيير» النائب ميشال عون، انه سيدعو الى استقالة الحكومة اذا لم تباشر بالحوار خلال اسبوع، معتبراً «ان الهيجان على الارض آتٍ من لسان الاقطاب»، مشدداً على ضرورة اجراء الحوار، معتبراً ان البرلمان هو المكان الطبيعي لمثل هذا الحوار. ودعا تكتل «الاصلاح والتغيير» الى تبني دعوة عون، الى طاولة مستديرة يضع عليها كل فريق اوراقه وتوجيهاته وثوابته الوطنية المشتركة مرة اولى واخيرة، حيث يطرح كل فريق تصوره للخروج من الازمة التي تتحكم بالبلاد، مطالباً الحكومة بأن تأخذ بهذا الشأن من دون تأخر او ابطاء. -------------------------------------------------------------------------------- «رجل التنبؤات» سمير زعيتر: زلزال في لبنان أقوى من زلزال الحريري يحدثه اغتيال شخصية بارزة لحود سيستقيل و«حزب الله» لن يسلم سلاحه ومزيد من القرارات ضد سورية ورؤوس كبيرة «تتدحرج» فيها بيروت ـ من هيام بنوت: قبل اغتيال النائب والصحافي جبران تويني بيومين، زارنا «رجل التنبؤات» سمير زعيتر في مكتب «الرأي العام» وتحدث عن «الشاهد القتيل» قاصداً بكلامه حينها جبران تويني، لكن لاسباب خارجة عن ارادتنا وارادته، تعذر اجراء المقابلة, ولاعطاء سمير زعيتر حقه من ناحية، وحرصاً على صدقيتنا الصحافية من ناحية اخرى، كان لا بد من الاشارة الى هذه المسألة خصوصاً ان زعيتر كان ذكر في مقابلة مع مجلة «الحسناء» انه يرى جبران تويني وحيداً، كما قال في لقاء مع مجلة «الهديل» ان الجسم الاعلامي في لبنان سيتعرض لانتكاسة خطيرة. وخلال لقائنا معه، تحدث زعيتر عن سقوط مزيد من «الشهود القتلى»، مؤكداً ان الوضع في لبنان «لن يكون مستقراً خلال الفترة المقبلة، وستستمر فيه الاغتيالات السياسية». واوضح ان وليد جنبلاط ونبيه بري وعبد الحليم خدام «في دائرة الخطر الشديد»، اضافة الى محاولة اغتيال سيتعرض لها سعد الحريري، مشيراً في الوقت نفسه الى اغتيال شخصية لبنانية خارج لبنان، فضلا عن شخصية اخرى بارزة جداً يسبب اغتيالها زلزالاً اقوى من الزلزال الذي احدثه اغتيال رفيق الحريري، وسيجبر الرئيس اميل لحود على تقديم استقالته. الى ذلك، قال زعيتر ان التحقيق في اغتيال جبران تويني سيخرج بمعطيات ستصدم كثيرين، لان الجهة التي اغتالته ليست نفسها التي اغتالت الشخصيات اللبنانية الاخرى, وفي مسألة التحقيق الدولي في اغتيال الحريري، قال ان القاضي ديتليف ميليس تعرض لضغوط دفعته الى الانسحاب من التحقيق، وان صفقة تمت في الخفاء بين روسيا واميركا ادت الى التحقيق مع الضباط السوريين في فيينا، مؤكداً ان سورية ستتعرض لمزيد من الضغوط بسبب القرارات الاضافية التي سيصدرها مجلس الامن بحقها، وأن رؤوساً كبيرة ستتدحرج فيها من اعلى الهرم الى قاعدته, «الرأي العام» التقت رجل التنبؤات سمير زعيتر وخرجت بالحصيلة الاتية: يوم السبت العاشر من ديسمبر زرتنا في مكتب «الرأي العام» في بيروت وتحدثت عن "الشاهد القتيل"، وبعد يومين اي الاثنين 12 ديسمبر اغتيل الصحافي والنائب جبران تويني، فهل كان هو المقصود؟ ـ صحيح، تحدثت عن الشهيد جبران تويني في اكثر من لقاء صحافي معي وذكرت مثلاً في مجلة «الحسناء» انني اراه وحيداً، كما ذكرت في مجلة «الهديل» ان الجسم الاعلامي في لبنان سيتعرض لانتكاسة خطيرة، وهذه العبارة نقلها عني حرفياً نقيبا الصحافة والمحرران محمد بعلبكي وملحم كرم وقالا على اثر اغتيال جبران تويني ان الجسم الاعلامي تعرض لانتكاسة خطيرة, بصراحة، انا املك معلومات ولكنني لا استطيع البوح بها كلها. وما المعلومات التي تريد ان تتكتم عليها؟ ـ المعروف انني ادخل في تفاصيل الامور بدليل انني تحدثت اليكم عن «الشاهد القتيل»، وبالاضافة الى جبران تويني هناك عدد من «الشهود القتلى», ومن «الشهود القتلى» في لبنان؟ ـ الوضع في لبنان لن يكون مستقراً خلال الفترة المقبلة وستكون هناك مجموعة من الاغتيالات السياسية، ولكنني لن اذكر اسماء. سبق ان تحدثت عن اغتيال وليد جنبلاط ونبيه بري، فهل هما ضمن اللائحة التي تتحدث عنها؟ ـ كل الناس يعرفون ان حياة هذين الشخصين في دائرة الخطر, هناك لائحة معينة تضم مجموعة من الاسماء وتجري الاغتيالات السياسية على اساسها. هل تقصد ان هذه اللائحة موجودة فعلاً؟ ـ طبعاً واكثر من صحيحة, الاغتيالات التي تحصل في لبنان تنفذ بايدٍ لبنانية ولكن بأوامر خارجية. عربية ام غربية؟ ـ كلتا الجهتين ولكن الغالبية عربية. تحدثت وسائل الاعلام اخيراً عن لائحة اغتيالات تتضمن اسماء وليد جنبلاط، مروان حماده، وائل ابو فاعور، سمير فرنجية، الياس عطا الله وفريد مكاري، هل تتوقع اغتيال كل هذه الاسماء؟ ـ بل بعضها، ثمة لائحة تضم ثلاثة اشخاص بارزين جداً ومستهدفين بشكل كبير، وهناك شخصية ستتعرض لاغتيال سيحدث زلزالا في لبنان، اقوى من الزلزال الذي احدثه اغتيال رفيق الحريري. لان مركزه اكبر من مركز رفيق الحريري؟ ـ بل لان شعبيته اكبر. ما مصير الرئيس اميل لحود، هل لا تزال تصر على انه لن يكمل ولايته؟ ـ طبعاً، ثمة متغيرات ستحصل في لبنان وسيضطر الرئيس اميل لحود الى ترك الرئاسة اثر عملية الاغتيال التي تحدثت عنها في السؤال السابق، اي اغتيال الشخصية ذات الشعبية الكبيرة, فاغتيال هذه الشخصية سيزعزع الامن في لبنان مما يدفع رئيس الجمهورية الى الاستقالة, مسلسل الاغتيالات السياسية لن يتوقف خلال هذه الفترة، وبعض الاغتيالات مفتعل بهدف امرار بعض القرارات. تقصد كما حصل في اغتيال تويني؟ ـ من يفهم في السياسة لا بد من ان يستنتج هذا الامر, لكن هناك مسألة اريد ان اصر عليها هي ان التحقيق في اغتيال جبران تويني تحديداً، سيخرج بمعطيات ستصدم ملايين الناس, من اغتال جبران تويني ليس نفسه من قام باغتيال الشخصيات الاخرى, نتيجة التحقيق في اغتيال تويني «ستقلب الطاولة». وهل ستظهر الحقيقة قريباً؟ ـ ليس بالسرعة التي نتصورها. في مسألة التحقيق في جريمة اغتيال رفيق الحريري، كنت تحدثت عن انسحاب ميليس من التحقيق، فهل ترى انه انسحب لاسباب شخصية كما قال؟ ـ ذكرت في مجلة «الشراع» ان ميليس لن يكمل التحقيق, وصل التحقيق الدولي في جريمة اغتيال رفيق الحريري الى منعطف خطير جداً، وليس صحيحاً ما ذكره ميليس انه اضطر الى عدم اكمال التحقيق بسبب ارتباطاته، وانه لم يتعرض لاي ضغوط, الحقيقة انه تعرض لضغوط وقد تحدثت عنها وسائل الاعلام عندما ذكرت ان روسيا دخلت على الخط وان «بازاراً» حصل بينها وبين اميركا بهدف التحقيق مع الضباط السوريين في فيينا, وهذا ما حصل فعلاً ثم اعلن ميليس انه سيترك التحقيق. يحكى عن صفقة سورية ـ اميركية تؤدي الى خروج سورية من المأزق الذي هي فيه؟ ـ لن تكون هناك صفقة اميركية ـ سورية, ثمة جدول زمني وضع لمعاقبة سورية وقد ذكرت في مايو الماضي في مجلة «الحسناء» ان مجلس الامن سيتخذ مجموعة من القرارات ضد سورية، وحينها لم تكن محاصرة كما هي الحال اليوم, سيتخذ مجلس الامن مزيداً من القرارات ضد سورية وستتدحرج رؤوس كبيرة فيها من اعلى الهرم الى قاعدته, التحقيق الذي قام به ميليس سيؤدي الى انهيار «الهرم» في سورية. عندما سئلت عن خدام اجبت ان من قتل الحريري سار في جنازته، فهل تقصد انه متورط في هذه الجريمة؟ ـ عبد الحليم خدام في دائرة الخطر وهو يملك معلومات عن النظام السوري الذي كان موجوداً في لبنان, ما قصدته انه لا يمكن تبرئة اسرائيل مما يجري في لبنان، والعقود السابقة تؤكد انها كانت تغتال شخصيات في عمق الدول العربية من دون ان يشعر احد بذلك، ولكنني لا اريد تبرئة سورية في الوقت نفسه. هل تتوقع حرباً في لبنان؟ ـ بل استبعدها رغم ان هناك فتنة في العراق يسعى البعض الى نقلها الى لبنان, وهل ستنجح هذه الفتنة؟ ـ بعض الاطراف سينساقون وراءها ولكن لفترة قصيرة جداً. وجود سعد الحريري خارج لبنان هل يجعله بمنأى من الخطر؟ ـ انه الشخصية الاكثر عرضة للاغتيال، ليس في الفترة الحالية فقط بل ايضاً على المدى البعيد, سعد الحريري سيتعرض يوماً ما لمحاولة اغتيال ولكنها لن تنجح. ما مصير قادة الاجهزة الامنية الموقوفين حالياً؟ ـ سيزيد عددهم, يجب ان نفرق بين الاشخاص المتورطين في جريمة اغتيال الحريري ومن كانوا يعرفون كيف تم التخطيط لهذه الجريمة. طلب من سورية ان تسجن الضباط الذين تم استجوابهم في فيينا فهل ستفعل ذلك؟ ـ كلا. هل ترى ان النائب ميشال عون سيتولى رئاسة الجمهورية بعد استقالة لحود؟ ـ لا اعرف من سيخلف لحود في رئاسة الجمهورية. ما مصير سلاح «حزب الله» علماً انك اكدت سابقاً انه لن يسلمه؟ ـ ثمة تسوية في لبنان من اجل عدم تسليم سلاح «حزب الله»، فالحزب لن يسلم سلاحه لان الثمن سيكون غالياً جداً. وهل سيتم تجريده من السلاح؟ ـ ابداً, مسألة سلاح «حزب الله» سيتم ايجاد حل داخلي لها بين الاطراف اللبنانيين. «حزب الله» يتحدث عن تحرير مزارع شبعا واطلاق الاسرى في السجون الاسرائيلية؟ ـ لن يكون هناك حل لمشكلة مزارع شبعا لانها مرتبطة بقضية الجولان. ماذا تتوقع لسورية؟ ـ لن يكون وضعها مستقرا خلال السنة المقبلة. وهل هذا الامر يرتبط بنتيجة التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الحريري؟ ـ موضوع التحقيق «تحصيل حاصل» وهناك تغيير في النظام في سورية. هل تتوقع ان يتسلم رفعت الاسد الحكم؟ ـ هذا الامر مستبعد. هل تتوقع ان تستقيل حكومة السنيورة؟ ـ ستحصل انتكاسة في لبنان تستقيل على اثرها الحكومة, كيف ترى مستقبل ايران، خصوصاً في ظل استكمالها برنامجها النووي؟ ـ ستحدث تسوية في هذا الموضوع. بأي معنى؟ ـ ايران ستمضي في برنامجها النووي وفقاً لاتفاقات دولية، وارى استقراراً في الوضع الايراني خلال الفترة المقبلة. اي انها ستمتلك سلاحاً نووياً؟ ـ هذا ما سيحصل في النهاية. وماذا سيكون رد فعل اسرائيل حيال ذلك؟ ـ بعض الشخصيات السياسية في اسرائيل ستتعرض للاغتيال, والوضع في العراق؟ ـ سيستمر كما هو ولن يكون هناك سلام في المستقبل القريب. وهل سيتغير الوضع فيه بعد انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش؟ ـ ابدا، وضع العراق شائك جداً واصعب من وضع فيتنام، واريد ان اقول للاميركيين ان ما ستواجهونه في العراق سيكون اقسى بكثير مما واجهتموه في فيتنام, توقعات صراع خفي طويل المدى بين سمير جعجع وسليمان فرنجية. وليد جنبلاط في دائرة الخطر الشديد. نايلة معوض ستكتشف انها مخدوعة. طلال ارسلان سيبذل جهودا جبارة لايجاد دور سياسي له لكنه لن ينجح خلال الفترة المقبلة, مصالحة بينه وبين بعض الخصوم. شخصية لبنانية بارزة تتعرض لمحاولة اغتيال خارج لبنان. بطرس حرب سيكون اللاعب الاضعف امام اقوياء، لكن مفاجأة ستغير المعادلة. -------------------------------------------------------------------------------- هل للتطرف الإسلامي دور في الاغتيالات؟ باريس ـ من سامي نزيه: ما الذي يجمع بين الذين اغتيلوا أو نجوا من الاغتيال في خلال العام الجاري في لبنان؟ ولماذا يتم حصر الاتهامات بسورية؟ وهل ثمة أطراف أخرى دخلت على الخط بغية تكبيل النظام السوري من جهة، وتغيير وجه لبنان من جهة ثانية، أو لتصفية حسابات داخلية؟ هذه هي الأسئلة المطروحة حاليا، وربما أكثر من أي وقت مضى عند بعض الأجهزة الأمنية الغربية التي تساعد السلطات اللبنانية حاليا في سياق الكشف عن قتلة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وعدد آخر من المسؤولين والصحافيين. وفي هذا البحث الدقيق حول هوية واهداف الجناة، يجري التركيز على القواسم المشتركة بين الضحايا الذين فارقوا الحياة (الحريري وجورج حاوي وسمير قصير وجبران تويني) او الذين نجوا بجروح قليلة ( وزير الاتصالات مروان حمادة ووزير الداخلية السابق الياس المر) واعاقات دائمة (الزميلة مي شدياق), وتذهب بعض التحقيقات الى ابعد من ذلك، حيث ثمة من يريد توسيع هامش الاسئلة لتطال أيضا اسباب اغتيال وزير الكهرباء السابق ايلي حبيقة. واذا كان القاسم الأبرز بين الذين تم اغتيالهم او محاولة اغتيالهم، يكمن في معاداتهم (المختلفة نسبتها بينهم) لسورية، فان الامر يرتب جوابين، فاما ان سورية قررت اعتماد سياسة «علي وعلى اعدائي يا رب»، وقتلت وستقتل كل من يعاديها، واما ان بعض الاغتيالات جرت لزيادة تكبيلها حيث ان المناخ العام في لبنان اليوم يدفع في اتجاه تحميل دمشق مسؤولية كل الاغتيالات. يبدو أن بعض الأطراف المتابعة والمراقبة لمسلسل الاغتيالات، تضع كل الاحتمالات نصب أعينها، بما في ذلك احتمال وجود تيار سلفي أصولي يتقاطع مع اجهزة أمنية من دون أن يكون الطرفان على تفاهم مباشر، وهذا البعض يشير الى ما كان ورد في التقرير الاول للقاضي ديتليف ميليس حول ترابط مع اجهزة اصولية. ويقول مسؤول أوروبي له اطلاع واسع على التحقيقات، ان تشابه عمليات الاغتيال من خلال تفجير السيارات، لا يعني شيئا بالنسبة الى تحديد الجهة الفاعلة، فهذا اسلوب مستخدم أصلا في كل دول العالم، وكان لبنان نفسه عرف تفجيرات مماثلة بدءا بتفخيخ مروحية رئيس الوزراء الراحل رشيد كرامي مرورا باغتيال حبيقة وصولا الى ما يحصل اليوم، وهذه باتت احدى اسهل طرق الاغتيال وهي مؤذية وسريعة. من هذا المنطلق، تم وضع لبنان منذ فترة في «الدائرة الحمراء» لدى عدد من الاجهزة الأمنية الغربية التي كانت كثفت تعاونها الاستخباراتي والأمني منذ الاعتداءات الشهيرة على الولايات المتحدة، ذلك أن ما يحصل على الاراضي اللبنانية يضاعف القلق من تمدد «الارهاب الأصولي»، خصوصا أن لبنان يضم عددا لأ بأس به من التيارات الاصولية والسلفية «التي يعمل بعضها في وضح النهار». ويتوقف أصحاب هذه النظرية عند اغتيال الامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي, صحيح ان الرجل كان بدأ يجاهر بانتقاداته لسورية، لكن لم يكن هناك أي داع فعلي لاغتياله حيث ان تأثيره كان محدودا، رغم ان بعض القريبين من هذا القيادي اليساري المخضرم يقولون انه كان ينوي توسيع قاعدة المواجهة, فهل ان سورية هي التي اغتالت حاوي ام ان اصوليين او طرفا آخر دخلوا على الخط؟ فلبنان كان وحتى منتصف الثمانينيات مصدرا لناشطين مختلفي الاتجاهات السياسية من يسارية (لبنانية وفلسطينية) الى اصولية (مرتبطة بايران) ذهبوا وفجروا في اوروبا وخطفوا طائرات واغتالوا او حاولوا اغتيال شخصيات سياسية (منهم رئيس الوزراء الايراني السابق شهبور بختيار). ويبدو وفق المصدر نفسه، ان ثمة شكوكا قابلة للتحقق أيضا وتتعلق بمدى تلاقي أو تنافر بعض الاجهزة الأمنية في لبنان وسورية وربما اسرائيل أيضا مع مجموعات سلفية اصولية، فالشبكة الاستخباراتية في لبنان كانت شهدت تشعبات هائلة في السنوات التي اعقبت نهاية الحرب الاهلية وكان بعض الاجهزة الامنية يعرف تماما متى وكيف يثير او يهدئ هذا التيار الاصولي او ذاك وفقا لمصالح آنية. واللافت في كلام المصدر الغربي، هو عدم فصل الجانب الامني في لبنان عما يحصل في العراق وايران وفلسطين، وهذا بالضبط ما جعل دائرة التحقيق باغتيال الحريري تتخطى الساحة اللبنانية وتصل الى الاردن واسرائيل ومعظم الاجهزة الغربية التي لدى بعضها ملفات امنية كثيرة ومثيرة لعدد من التيارات الاصولية. والى التيارات الاصولية، يجري البحث أيضا عن بعض التناقضات الداخلية وتصفية الحسابات (السياسية والمالية) ولم يكن غريبا ان ميليس تحدث في تقريره الاولي عن «مافيات»، فمن كان المقصود بهذا المافيات؟ واذا كان من الطبيعي تفكير اللبنانيين اليوم بان معظم الذين تم اغتيالهم هم من الوحدويين او من ذوي الشعبية المسيحية والاسلامية على السواء، الا ان الواضح ان الاغتيالات طالت حتى الان مسيحيين فقط باستثناء حماده (الدرزي). فماذا لو كان المقصود أيضا دفع الطائفة المسيحية الى الابتعاد عن الطوائف الاخرى وتحديدا عن الشيعة الذين سرعان ما صاروا هدفا لهجمات كلامية كثيرة بعد اغتيال تويني وبسبب عدم فك ارتباطهم العضوي بسورية. واين يقف الفلسطينيون من كل ما حصل؟ ولماذا ذهب ميليس الى الاردن واسرائيل يبحث عن اسماء فلسطينية مشتبه فيها؟وبمن ترتبط تلك الاسماء؟ ولماذا حرصت سورية على استدعاء رجل «فتح» الاول في المخيمات سلطان ابو العينين (واحد اعدائها السابقين لانه كان رجل ياسر عرفات) الى دمشق ونسقت معه قبل أشهر. ان المناخ العام في لبنان، وكذلك الرأي العام الدولي يحمل المسؤولية الاولى لسورية، ويقول ان نظامها لم ولن يقبل لبنان موحدا، وانه اراد عبر التاريخ القضاء على كل الوحدويين، من قائد الحركة الوطنية كمال جنبلاط الى مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد مرورا بالرئيس الوحدوي رينيه معوض, لكن هل يمكن للنظام السوري ان يرتكب هذا الحجم من الاخطاء الاستراتيجية ويزيد حجم الاغلال والطوق؟ نعم، يقول البعض في لبنان، ان النظام السوري برهن عن قصر نظر وهو يواجه التمرد اللبناني بالاغتيالات لانه بات محشورا في الزاوية، لكن احتمال وجود تيارات اخرى تقف خلف بعض الاغتيالات (وليس جميعها) بات مطروحا في الاوساط الغربية ومدار اسئلة جدية لدى لجنة التحقيق. ويبقى السؤال الاهم حاليا، وهو التالي: لماذا استقال ميليس؟ فالرجل كان يراهن على الكشف عن قتلة الحريري ليحقق اهم انجاز في تاريخه بعد انجاز تفجير ملهى لابيل، فهل يمكن ان يتخلى عن الملف في وسط الطريق لولا الاستياء وبعض الضغوط؟ أم انه اكتشف ان المستنقع اللبناني ومستنقعات الشرق الاوسط وكواليس السياسات السورية والاميركية والاسرائيلية أكبر من نزاهة التحقيق؟ انها مجرد اسئلة، لكي لا يغرق المرء بالمناخ العام السائد في المنطقة. -------------------------------------------------------------------------------- مبارك: معا نمضي على طريق الديموقراطية والإصلاح بعزم لا رجعة فيه أطالبكم بتجسيد آمال الشعب وإنجاز الإصلاحات الدستورية والتشريعية القاهرة ـ من عبد العزيز أبو شادي: شهد مبنى البرلمان المصري العريق، الذي كان تم افتتاحه عام 1924، واحدة من أهم جلساته، أمس، في افتتاح الفصل التشريعي الجديد، بخطاب ألقاه الرئيس حسني مبارك أمام أعضاء البرلمان الحالي وأعضاء مجلس الشورى ووزراء الحكومة، وبحضور شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية وبابا الأقباط، وحرم الرئيس السيدة سوزان مبارك ونجلي الرئيس علاء وجمال وعدد من كبار المسؤولين. واكد مبارك في خطابه تطلعه للعمل مع البرلمان الجديد ـ غالبية ومعارضة ـ خلال المرحلة المقبلة من أجل تنفيذ البرنامج الذي خاض به انتخابات الرئاسة وحاز فيها على ثقة الشعب وتأييده، مشيرا إلى أن هذا البرلمان والذي حددت معالمه أصوات الناخبين «سيمضي على طريق الديموقراطية والإصلاح بعزم لا رجعة فيه». وأشاد بالإيجابيات التي صاحبت الانتخابات التشريعية الأخيرة، ودعا إلى تعظيم الاستفادة من تلك الإيجابيات دعما للحياة السياسية والعمل على دراسة السلبيات التي وقعت في الانتخابات والاعتراف بها والتعامل معها بكل جدية من أجل تنقية الانتخابات المقبلة من أي سلبيات. وحض الرئيس المصري في أول خطاب له أمام البرلمان الجديد بعد تشكيله على تقبل الديموقراطية وإقامة مجتمع عصري حديث وزيادة الاستثمارات على أرض مصر وكذلك الصادرات وفتح أسواق جديدة في عالم من دون حدود، مؤكدا اصراره وعزمه على تنفيذ برنامجه الانتخابي وتحقيق ما توخاه من أهداف متعددة وموضحا أن هناك آمالا كبارا في هذا المجلس لتجسيد تطلعات الشعب من أجل التعامل مع مشاكل الوطن وهمومه وتحقيق طموحاته لمستقبل أفضل ما يستلزم النهوض بدور فاعل للوفاء بمتطلبات هذه المرحلة ومواكبة الإصلاحات وملاحقة الخطوات ودفع المسيرة إلى الأمام لخلق بنية ديموقراطية وتنفيذ البنية التشريعية لإنجاز الإصلاحات الدستورية والتشريعية. وطالب باستطلاع رأي نواب الشعب حول ما طرحه في البرنامج الرئاسي تجاه التعديل الدستوري من أجل تلبية طموحات الشعب، موضحا أنه كلف الحكومة دراسة مشروعات مهمة مثل تعديل قانون السلطة القضائية وتعديل قانون الإجراءات الجنائية في شأن جرائم النشر ومنع حبس الصحافيين في تلك الجرائم وكذلك في شأن الحبس الاحتياطي، وتعديل قانون البناء الموحد وقانون الضرائب العقارية وقانون المحاكم الاقتصادية ومشروع قانون حماية المستهلك وقانون حول جودة التعليم وإنشاء هيئة مستقلة للمعلمين وتعديلات منظومة الضرائب العقارية والتأمين الصحي والوظائف العامة وتنظيم المعاملات التجارية. وتحدث عن تحسين الأجور والارتقاء بمستوى المعيشة وخدمات الصحة والإسكان والمرافق، مؤكدا «أننا على الطريق الصحيح ونسعى إلى مزيد من تحرير الاقتصاد وخلق المناخ الاستثماري الجيد والملائم وزيادة الصادرات واستصلاح الأراضي وفتح أسواق جديدة». وأدى الزحام الشديد داخل القاعة الرئيسية للبرلمان إلى وقوع مشاحنات ومشاجرات بين بعض النواب من الحزب الوطني الحاكم والمعارضة بخاصة مع نواب «الإخوان المسلمين»، وفشلت الموسيقى الداخلية في تهدئة هؤلاء النواب الذين حضروا قبل موعد إلقاء خطاب مبارك بنحو 150 دقيقة، وارتفعت أصوات النواب على بعضهم البعض ووقعت حالات تراشق بألفاظ نابية وبصورة غير مسبوقة ما أدى إلى تدخل المنظمين بصورة أكثر حسما. وكان الاشتباك الأول حول المقاعد، وقع بين نائب «الإخوان» حمدي حسن، الناطق الإعلامي والرسمي باسم نواب «الإخوان» ونائب الحزب الوطني شمس الدين أنور، نائب البحيرة، الذي وجه ألفاظا لنائب «الإخوان»، وسارع عدد من نواب البرلمان إلى التهدئة حيث استقبل حسن هجوم زميله شمس بهدوء وضبط نفس كاملين ويفسر البعض هذه المواجهة الساخنة بأنها تعكس حالة الاحتقان السياسي. واشتبك نائب جديد مع أحد المنظمين للأمن داخل القاعة، محتجا على جلوس بعض أفراد الأمن على المقاعد من دون النواب، وقال: «إحنا النواب ويجب أن نجلس على مقاعدنا وده مجلس النواب», والتزم المنظمون الصمت ولم يردوا على النائب الجديد وتدخلت آمال عثمان وكيل البرلمان السابق لتهدئة الاشتباك. واشتبك نائب جديد آخر مع نائب قديم هو فتحي قنديل حول المقاعد حيث أراد الثاني الجلوس بجانبه فرفض الأول وتهجما على بعضهما البعض بألفاظ نابية. وتوافد نواب البرلمان في مجلسي الشعب والشورى، لحضور الجلسة المشتركة، منذ الصباح الباكر وقبل موعد الخطاب الذي ألقاه مبارك الذي استغرقت كلمته 42 دقيقة، وصفق النواب 15 مرة خصوصا عند دخول الرئيس قاعة البرلمان. وكان سرور افتتح أعمال الجلسة المشتركة، واستغرقت كلمته نحو سبع دقائق، وصفق النواب له في شكل كبير عندما تحدث عن القضاء الشامخ المستقل الذي يحقق العدل ويحمي الحريات. وحضر أعضاء الحكومة إلى القاعة الرئيسية في الساعة 35،11 قبل الظهر وكان أول الحاضرين وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية أمينة الجندي وآخر وزيرين حضرا إلى القاعة وزيرا الداخلية والدفاع حيث جلس الأول في الصف الثاني للوزراء والثاني في الصف الأول بجانب مصطفى حلمي رئيس مجلس الشورى السابق وعلي لطفي رئيس مجلس الوزراء السابق وعاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء السابق اضافة إلى سليمان متولي وزير النقل السابق. وشهد شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي وقائع الجلسة المشتركة وبجانبه كل من البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وعلي جمعة مفتي مصر, وجلس في شرفة الصحافة بعض رؤساء الأحزاب السياسيين وكبار قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والشرطة، في حين جلس النائب العام والمدعي العام الاشتراكي ورئيس المحكمة الدستورية في شرفة في الدور الثالث وكذلك الوزير عمر سليمان ومحافظ القاهرة وعدد من رؤساء مجالس إدارات ورؤساء التحرير في الصحف القومية. وواجه رجال الأمن الرئاسي صعوبة شديدة في توفير أماكن للنواب الذين غُصت بهم القاعة الرئيسية ما اضطر عدد كبير من النواب إلى البحث عن مقاعد في الشرفات والبنوارات المخصصة لكبار الشخصيات والضيوف وتمت إضافة كراسي جديدة إضافية لجلوس النواب. وعزفت الموسيقى داخل القاعة للتخفيف من الحدة التي أصابت بعض النواب، ورغم ذلك ثار بعض النواب وعلا صوتهم ضد بعضهم البعض وسجلت الكاميرات الثماني داخل القاعة وقائع هذه الحدة وتمثلت في ثلاث مشاجرات. واستغل النائب عبد الرحيم الغول حضور الوزراء المكثف وقدم طلبات إلى الوزراء ومنهم وزير الكهرباء, وخلت القاعة هذه المرة من إلقاء الشعر من جانب النواب حيث لم يلق أي نائب شعرا مثل الدورات السابقة ويبدو أن جميع الشعراء خسروا مقاعدهم. وقفة احتجاجية لـ «يد» في وسط القاهرة و«كفاية» تستعد لطرح برنامج سياسي القاهرة ـ من إيهاب كامل ومحمد الغبيري: نظمت حركة «يد» الاحتجاجية المكونة من عدد من الشباب المستقلين والبعيدين عن الانتماءات الحزبية، تظاهرة احتجاجية أمام دار القضاء العالي في وسط القاهرة، أمس، تضامنا مع أسر ضحايا المعركة الانتخابية الأخيرة . رفع المحتجون لافتات طالبت بإنهاء قانون الطوارئ والإفراج عن المعتلقين السياسيين ومحاسبة كل من ساهم في تزوير الانتخابات البرلمانية، كما قدموا بلاغا للنائب العام لمحاسبة المسؤولين عن أحداث العنف والبلطجة التي صاحبت العملية الانتخابية . وقالت الناطقة باسم الحركة سامية بكري، إن «الحركة اختارت توقيت التظاهرة لتتزامن مع خطاب الرئيس أمام مجلسي الشعب والشوري في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة لتحمل دلالة الرفض العلني لنتائج الانتخابات التي تم تزويرها على تعبيرها», وأوضحت أن الواقعة الاحتجاجية «لم تكن إلا خطوة على طريق طويل من الاحتجاجات التي تنوي الحركة تنظيمها للمطالبة بتعديل المادة 76 واستكمال الإصلاحات السياسية والإفراج عن المعتقلين». من ناحية أخرى، بدأت حركة «كفاية» تنفيذ خطة تقييم لأداء الحركة ووضع استراتيجية جديدة للعمل السياسي والأداء الحركي الجماهيري بعد الانتخابات وفي ضوء المتغيرات الجديدة وتقييم الجبهة الوطنية ومستقبلها. وتستكمل خطة التقييم بعقد مؤتمرها الأسبوعي في نقابة المحامين في بورسعيد للاحتفال بذكرى خروج آخر جندي إنكليزي من مصر بمشاركة عزيز صدقي رئيس الجبهة الوطنية وسامح عاشور نقيب المحامين وعدد من السياسيين والخبراء في مختلف المجالات . وأوضح المنسق العام للحركة جورج إسحق، أن «كفاية» تستعد لطرح برنامج سياسي موحد أمام القوى السياسية ومناقشتها مع أعضاء البرلمان للاتفاق على الخطوط العريضة للقضايا التي سيتم تبنيها في مؤتمر «دولة لكل المصريين» المنتظر عقده في 29 و30 الجاري. يأتي هذا في وقت شنت حركة مجهولة أطلقت على نفسها اسم «لابد»، هجوما على «كفاية»، مدعية أنها «صنيعة أجهزة الأمن» وأنها «بلا مشروع سياسي وإنما هي مجرد محاولة لملء الفراغ السياسي ببالونة قام النظام بنفخها وستنفجر عاجلا أو آجلا»، الأمر الذي رفضت «كفاية» الرد عليه واعتبرته «شيئا لا يستحق التعليق». إطلاق مراقب «جماعة تنمية الديموقراطية» أفرجت سلطات الأمن، أمس، عن مراقب جماعة تنمية الديموقراطية محمد عبد الجليل سليم، والذي كان محتجزا لمدة 15 يوما من دون إجراء أي تحقيقات معه، بعدما ألقي القبض عليه عندما كان يعمل متطوعا ضمن الجماعة في مراقبة الانتخابات البرلمانية في الزقازيق. موسى يجدد تأكيد انعقاد القمة العربية في الخرطوم في مارس القاهرة ـ من محمد إبراهيم: جدد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، تأكيده أن القمة العربية المقبلة ستعقد في موعدها في مارس المقبل في الخرطوم. وقال في تصريحات أدلى بها على هامش أعمال المؤتمر الدولي للديموقراطية وحقوق الإنسان في الدول العربية أمس، إن بعثة من الجامعة زارت الخرطوم الجمعة للإعداد للقمة وسيطلع على تقرير منها في شأن ترتيبات انعقادها, وأشار إلى أنه سيحضر القمة المقبلة التي ستعقد في الخرطوم في 23 يناير، وسينتهز هذه الفرصة للقاء الرئيس عمر البشير. -------------------------------------------------------------------------------- شارون يخرج من المستشفى لممارسة مهامه اليوم: لا أنوي اعتزال السياسة أو التنحي عن منصبي القدس ـ من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة: تحسنت أمس، الحالة الصحية لرئىس الوزراء الاسرائىلي ارييل شارون، بعدما نقل الى المستشفى أول من أمس، نتيجة جلطة خفيفة في المخ، أثارت تساؤلات حول المدة التي يمكن ان يهيمن خلالها على السياسة الاسرائىلية، فيما ذكر أطباء ان شارون سيخرج من المستشفى ويستأنف مهامه الاعتيادية اليوم, لكن مدير مكتب رئيس الوزراء قال ان الأخير رغم انه يتعافى لن يتمكن من العودة الى العمل بكامل طاقته قبل أيام عدة. وذكر يائير بارينبويم المدير العام لمستشفى «هداسا» في مؤتمر صحافي في القدس ان شارون «يبدو بصحة جيدة ويشعر بأنه على ما يرام ويرغب في العودة الى منزله»، مضيفاً: «نأمل في ان نسمح له بالخروج من المستشفى غداً (اليوم)». وذكر تامي بن هور ـ اخصائي الاعصاب في المستشفى الذي أدخل اليه ليل أول من أمس، ان رئيس الوزراء سيتمكن من العمل فور خروجه من المستشفى, وصرح في المؤتمر الصحافي نفسه: «لقد انتشرت كل اشكال الشائعات حول صحة شارون ولكنني استطيع ان اقول لكم انه لم يفقد الوعي في أي مرحلة ولم يواجه أي مشاكل في قدراته العقلية», واضاف ان شارون «عانى من مشكلة موقتة معينة في النطق». وقلل البروفيسور ياكوف نيفيرستاك من فريق الاطباء الذين ساهموا في معالجة شارون، من أي تلميح بأن شارون في حال خطرة, واضاف انه «لا يعاني من أي مشاكل صحية خطرة». وقال البروفيسور بوليساف غولدمان ان «شارون يواجه مشكلة الوزن الزائد منذ ثلاثين عاماً وسيواجه هذه المشكلة خلال فترة الثلاثين عاما المقبلة ايضاً». «وأعلنت رئاسة الحكومة الاسرائىلية أمس، في بيان ان «رئيس الوزراء أمضى ليلة هادئة ووضعه الصحي لا يزال جيداً, وسيخضع لفحص وسيقرر الاطباء على أساسه توابع العلاج». وأكد شارون انه لا ينوي اعتزال الحياة السياسية أو التنحي عن منصبه الذي يشغله الآن في أي وقت قريب. ونقلت الاذاعة عن شارون: «لقد كنت موجوداً بالفعل في صدارة الحياة السياسية خلال الاعوام الستين التي مضت ولا شك في انني أنوي مواصلة عملي». وأشارت الإذاعة الى ان رئيس الوزراء اتصل بعدد من ابرز الصحافيين السياسيين في البلاد لطمأنتهم الى صحته. وقال خصوصا لصحيفة «هآرتس»: «أنا بخير، يلزم الأمر على ما يبدو أن أخذ عطلة لبضعة أيام قبل ان اواصل المضي الى الأمام» مستعيناً بمعنى كلمة «كاديما» اسم حزبه الجديد التي تعني «إلى الأمام» بالعبرية». من جهته، أعلن سكرتير الحكومة اسرائيل ميمون لاذاعة الجيش ان رئيس الوزراء الذي التقاه صباحاً: «في وضع جيد ومعنوياته عالية، وقادر على المشي لوحده في غرفته». وأعلن ميمون ان الوضع الصحي لرئيس الوزراء لا يستدعي تعيين رئيس حكومة بالوكالة موضحا: «بما ان جهاز رئيس الوزراء يعمل بشكل طبيعي وهو يتكلم الينا والى افراد عائلته، لا ضرورة لتعيين رئىس وزراء بالوكالة». في المقابل، طالب عضو الكنيست البروفيسور ارييه الداد، (الاتحاد القومي)، وهو طبيب بنشر الملف الطبي الكامل لشارون، وقال ان «على الناخبين استخلاص العبر». واضاف للاذاعة انه «ببساطة يصعب الاعتماد على شخص متقدم في العمر ويعاني من عوارض صحية ليست بسيطة، خصوصا وانه يمكن لجلطة دموية بحجم ميللمتر واحد ان تغير مصير دولة». واوضح رئىس لجنة القانون والدستور البرلمانية، عضو الكنيست ميخائيل ايتان، ان «قانون اساس الحكومة يحدد بشكل واضح ان القائم بأعمال رئيس الحكومة يتولى ادارة شؤون الدولة في حال تدهورت الحالة الصحية لرئىس الحكومة ولم يعد بإمكانه اداء مهامه». وذكرت صحيفة «يديعوت احرنوت» امس ان الفلسطينيين ومتطرفي اليمين الاسرائيلي صلوا لموت شارون. وكتبت الصحيفة: «قطاعان خصمان بشكل عام، الفلسطينيون ورجال اليمين المتطرف، اتحدوا حول موضوع مشترك واحد: الصلاة لموت شارون». الى ذلك، تمنى البيت الابيض، أول من أمس، الشفاء العاجل لشارون, وقال الناطق باسم البيت الابيض ديفيد الماسي: «اطلعنا على النشرات الصحية ونتمنى لرئىس الوزراء الشفاء التام والعاجل». وفي سياق مواز، افاد بيان فلسطيني ان رئيس السلطة محمود عباس اتصل هاتفيا، ليل اول من أمس، بمكتب شارون، متمنيا له الشفاء العاجل. من جهة ثانية، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان شارون رفض أول من أمس الحديث عن احتمال اطلاق مروان البرغوثي أمين سر حركة «فتح» في الضفة الغربية المسجون في اسرائيل. وعبر شارون عن هذا الموقف قبل اصابته بجلطة طفيفة في الدماغ، وقال في جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية ان «البحث في هذه المسألة غير مطروح ولا أحد يتحدث عن احتمال إطلاق البرغوثي». ميدانياً، أعلن ناطق عسكري امس، ان الطيران الاسرائيلي قام بـ 13 غارة، ليل اول من امس استهدفت طرقاً مؤدية الى مناطق في شمال قطاع غزة يطلق منها صواريخ. وقال الناطق ان الغارات استهدفت «مناطق غير مؤهولة» في شمال غزة وشنت عقب اطلاق صاروخ يدوي الصنع من قطاع غزة انفجر قرب المنطقة الصناعية في عسقلان حيث يوجد مخزون كبير من الوقود. وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان الصواريخ التي اطلقتها الطائرات الاسرائيلية أمس، على مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة الحقت اضرارا مادية كبيرة بالابنية والمنازل. وأوضحت المصادر ان صواريخ طائرات «اف 16» استهدفت الطرق القريبة من المدينة التي بنيت حديثا على نفقة رئىس الامارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ما تسبب باضرار مادية جسيمة بما في ذلك المدرسة التابعة لها. من جهة اخرى، ذكر ناطق عسكري ان جنودا أحبطوا ليل أول من أمس محاولة للتسلل قام بها مسلحون في منطقة غور الاردن. ونقلت الاذاعة عن الناطق ان عدداً من المسلحين حاولوا التسلل الى قرية «بكاعوت» في غور الاردن بهدف تنفيذ هجوم وصفه «بالارهابي». وأفادت مصادر طبية ان طفلا فلسطينيا نقل الى المستشفى أمس، بعدما عضه كلب تابع للجيش في مخيم للاجئين في نابلس. وحذرت وزارة الداخلية الفلسطينية في بيان امس، من خطورة التصعيد العسكري في قطاع غزة، معتبرة انه يهدف الى استدراج ردود فعل من الفصائل الفلسطينية وصفتها الوزارة بالمغامرة. في هذه الاثناء، قال وزير الدفاع الاسرائىلي شاؤول موفاز، امس انه يتوقع ان يتم تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية، مرجعا الى الى الاوضاع التي تمر بها حركة «فتح» والساحة الفلسطينية حالياً مع وجود احتمالات كبيرة بفوز حركة «حماس». وابلغ موفاز لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست خلال جلسة عقدت امس ان «فرص فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية المقبلة كبيرة». من جهته، حذر رئىس جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) يوفال ديسكين خلال الجلسة نفسها من «تنامي قوة حركة حماس في الفترة المقبلة». ويقول النائب الفلسطيني المنتهية ولايته المرشح حاتم عبدالقادر أحد قادة حركة «فتح» في منطقة القدس: «أرى بوادر مشجعة لاجراء الانتخابات في موعدها بسبب التدخلات الاسرائيلية والاقليمية والدولية في ضوء احتمالات فوز حماس». وقال نبيل ابوردينة بعد لقاء رئىس السلطة محمود عباس والممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا في مقر الرئاسة في غزة ان «الموقف الرسمي الفلسطيني هو اجراء الانتخابات في موعدها المحدد في 25 يناير»، مشددا على ان «الانتخابات حق للجميع والمشاركة للجميع». وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، الطيب عبدالرحيم، امس انسحابه من القائمة الرسمية للحركة لانتخابات المجلس التشريعي، محذرا من اجراء انتخابات عامة « في ظل الاحتلال». وظهر اسم البرغوثي المعتقل في اسرائيل على رأس قائمة «المستقبل» في حين ورد اسم فلسطيني آخر معتقل في اسرائيل هو محمد ابراهيم محمود، الملقب أبوعلي يطل على قائمة حركة «فتح»، حسب ما ذكرته لجنة الانتخابات المركزية. وفي دمشق، أكد ماهر الطاهر مسؤول «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في الخارج أمس ان تنظيمه لن يدخل الانتخابات الفلسطينية في حال منعت حركة «حماس» من خوضها. وفي برلين، أعلن مساعد الناطق باسم الحكومة توماس شتيغ، أمس ان المستشارة الألمانية انغيلا مريكل ستلتقي مسؤولين فلسطينيين لمناسبة زيارتها المقررة لاسرائيل نهاية يناير المقبل. طهران تنفي ضمنا إشاعات تحدثت عن محاولة اغتيال أحمدي نجاد اعلنت الحكومة الايرانية، امس، ان احد افراد الحرس الشخصي للرئيس محمود احمدي نجاد قتل في اشتباك مع قطاع طرق، لكنها نفت ضمنا اشاعات تحدثت عن محاولة اغتيال الرئيس. وصرح الناطق باسم الحكومة غلام حسين الهام في مؤتمر صحافي، بان اربعة اشخاص قتلوا في الحادث الذي وقع في محافظة سيستان ـ بالوشستان, وقال: «هاجم قاطعو طرق عددا من اخواننا من حرس الثورة بعدما انهوا مهمتهم» المتمثلة في حماية تنقلات الرئيس داخل البلاد. واوضح ان الهجوم الذي كان هدفه اجراميا وقع الخميس في الساعة 30،18 بالتوقيت المحلي بينما كان الحراس يسيرون على طريق سراوان (جنوب شرق) حيث شارك احمدي نجاد قبل ذلك في اجتماع، متوجهين الى ميناء شهبهار. وتحدث موقع ايراني على شبكة الانترنت، اول من امس، عن اعتداء استهدف الرئيس المحافظ خلال زيارة قام بها الى احدى المحافظات. وقال الهام «انهم لصوص مسلحون يهددون امن المنطقة»، مؤكدا «ان احد حرس الثورة استشهد وكذلك سائق السيارة المتحدر من منطقة بالوشستان" وقتل اثنان من المهاجمين الذين كان عددهم عشرة, ووقع الهجوم عندما كان احمدي نجاد في زهادان على بعد 300 كبلومتر شمال سراوان. وكان يقوم بزيارة الى محافظة سيستان بلوشستان المعروفة بانعدام الامن فيها لا سيما بسبب مهربي المخدرات وقطاع الطرق, وتوكل لحرس الثورة مهمة حماية الشخصيات السياسية وبعض مهام الشرطة. وفي فيينا، قال ديبلوماسيون ان طهران تعكف على وضع اسس عمليات تخصيب اليورانيوم اللازمة لانتاج قنابل نووية، عشية المحادثات النووية الحاسمة بين ايران والترويكا الاوروبية, وصرح ديبلوماسي مقرب من مصادر استخباراتية، طلب عدم الكشف عن هويته، ان «مجلس الامن القومي الايراني يناقش في هذه اللحظات نوع عمليات التخصيب التي سيتم استئنافها». وذكر الديبلوماسي والمعارضة الايرانية ان طهران لم تتوقف عن انتاج قطع اجهزة الطرد المركزي التي يتم تجميعها في مجموعات لمعالجة غاز اليورانيوم لاستخراج اليورانيوم المخصب, وذكر الديبلوماسي ان ايران تقوم بتصنيع اجهزة طرد مركزي في ورشات عمل عسكرية "لا تخضع لضوابط الوكالة الدولية للطاقة النووية وان طهران لم تعلن عن كافة هذه القطع", واضاف ان هناك "شكوكا وقلقا حول الكثير من النشاطات في ورشات عمل عسكرية مثل مشهد وموبوراكيه ونوبونياد". وفي بروكسيل، قالت مسؤولة في الاتحاد الاوروبي، امس، ان بريطانيا وفرنسا والمانيا ستجري محادثات مع ايران يوم غد بخصوص برنامج ايران النووي, وصرحت كريستينا غالاتش، الناطقة باسم خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، ردا على تساؤلات «ستجرى المحادثات بخصوص المحادثات المتعلقة بالقضية النووية سرا على مستوى المدراء السياسيين في فيينا يوم الاربعاء». وأضافت ان حكومات الاتحاد ستتصل بمبعوثي ايران في الايام المقبلة كي تؤكد لهم ادانة أوروبا لتصريحات الرئيس محمود أحمدي نجاد، موضحة ان سولانا تحدث بالفعل مع مسؤولين ايرانيين في بروكسيل. ووصف ديبلوماسي اوروبي، الاجتماع بانه «محادثات استكشافية» وان النتيجة ستكون قرارا في شأن الاجتماع مجددا من عدمه في يناير, وأضاف: «سيقيم الطرفان بعضهما البعض بعد ما كل حدث في الشهور الماضية». -------------------------------------------------------------------------------- الأبرش: مجلس الشعب ليس ملكا لحبوش وتصريحاته غير مسؤولة وأنا لا أنتظر الشهادة منه دمشق ـ من جانبلات شكاي: اصر عضو مجلس الشعب السوري المستقل محيي الدين حبوش على موقفه تجاه المطالبة باستجواب وزير الاعلام مهدي دخل الله، مؤكدا ان سورية «تخسر معاركها يوما بعد يوم بسبب الاعلام وليس عبر الجيوش». واذ رفض دخل الله الرد على انتقادات حبوش، اوضح انه «يقدر حماسته واهتمامه لتطوير الاعلام، ما يؤكد أن مجلس الشعب يتابع مجمل القضايا التي تهم الناس وعلى رأسها الاعلام». حبوش الذي كان يتحدث لـ «الرأي العام»، انتقد ايضا في شدة رئيس مجلس الشعب محمود الابرش، محملا اياه مسؤولية تأخير استجواب الوزير لما بعد المهلة القانونية، وقال «ان له دورا في تهميش المجلس في الوقت الذي يطالب فيه رئيس الجمهورية بتفعيل مؤسسات الدولة». واوضح الابرش ان «حبوش سيأخذ دوره في شكل طبيعي في الاستجواب، الا ان ذلك لا يعني ان مجلس الشعب بات ملكا لاي عضو وانما هو ملك للشعب السوري»، معتبرا ان «تصريحات حبوش غير مسؤولة وغير جادة، وانا لا انتظر الشهادة منه». وطالب حبوش بنشر كلامه في كل الوسائل المتاحة بما فيها الصحافة المحلية، وقال، انه «وحسب النظام الداخلي لمجلس الشعب فإنه وبعد تقدم احد الاعضاء باستجواب احد من السلطة التنفيذية، فإن على هذا ان يحضر خلال خمسة ايام، وانا تقدمت بطلب استجواب وزير الاعلام في جلسة عامة، وسجلت الطلب في الديوان، وفي اليوم التالي قرأ رئيس المجلس طلب الاستجواب من على المنصة، وقد مضى على تاريخ تقديم الاستجواب اكثر من اسبوعين». واضاف: «يوم (اول من) امس طلبت من رئيس مجلس الشعب توضيح الاسباب التي حالت دون استجواب وزير الاعلام حتى تاريخه، فسأل السيد الابرش وزير الدولة حتى يرد، فقال هذا ان وزير الاعلام مستعد للحضور، لكن انتم في مجلس الشعب لم ترسلوا بطلبه، ولم يدرج استجواب الوزير في جدول اعمال المجلس», وتابع حبوش، وهو عضو مستقل عن مدينة دمشق، «ان الكلام السابق اعتبرته استهتارا من قبل السلطة التنفيذية، ثم بدا واضحا ان رئيس مجلس الشعب هو من قصر في هذا الموضوع، ولا ادري ما هي الغاية التي تقف وراء ذلك». وعن القضايا التي سيركز عليها خلال استجوابه وزير الاعلام، قال: «لدي عشرة اسئلة معدة للسيد الوزير، وانا ارى ان معاركنا نخسرها يوما بعد يوم بسبب الاعلام وليس عبر الجيوش، وهذا من مفارقات عصرنا», واضاف «ان اعلامنا مغيب بكل طاقاته منذ نحو خمس سنوات، ولا نرى الا وزيرا يأتي ويذهب اخر، والجديد يأتينا بتصريحات ووعود لا يلبث ان ينساها، واما الوزير الاخير فهو لم يبدل ولم يطور، وكل ما قام به هو تبديل بين الطرابيش مع احتفاظه باعوانه«، في اشارة منه الى تعيين فايز صايغ القادم من رئاسة تحرير جريدة الثورة، مديرا عاما للاذاعة والتلفزيون بدلا من معن حيدر». وفي تعليقه على التصريحات السابقة، قال دخل الله لـ «الرأي العام»، اني «احترم آراء السيد حبوش كما اقدر تماما حماسته واهتمامه لتطوير الاعلام، مما يؤكد أن مجلس الشعب يتابع مجمل هذه القضايا التي تهم جميع الناس وعلى رأسها الاعلام». وفي ما يتعلق بموعد ذهابه الى مجلس الشعب تلبية لطلب حبوش، ذكر ان «الامر يتعلق بآليات مجلس الشعب ولا علاقة لي به», واكدان «بابي مفتوح لجميع الناس وخصوصا السادة النواب، وكان هناك سوء تفاهم غير مقصود من الطرفين، وانا في كل الاحوال ارحب به في أي مكان يريده». بدوره، اكد الابرش لـ «الرأي العام»، ان المجلس انما «يمثل سلطة، وهو مؤسسة تعمل وفق نظامها الداخلي والدستور السوري، وتم تطبيق الانظمة بحذافيرها، الامر الذي يعني ان السيد حبوش سيأخذ دوره في شكل طبيعي في الاستجواب، الا ان ذلك لا يعني ان مجلس الشعب بات ملكا لاي عضو وانما هو ملك للشعب السوري». وقال الابرش: «لا يستطيع أي عضو ان يفرض رأيه على مجلس الشعب بالطريقة التي يراها، واذا كان السيد حبوش يعتقد انه بات مالكا لمجلس الشعب فهو قد اخطأ، لان مجلس الشعب له 250 عضوا، وتخرج قراراته بالاكثرية وبالاريحية الديموقراطية». وفي ما يتعلق وتقصيره بتفعيل دور المجلس على خلاف توجيهات الرئيس بشار الاسد، اعلن ان تصريحات حبوش «غير مسؤولة وغير جادة، وانا لا انتظر الشهادة منه، وانما القرار يعود للشعب السوري وللسلطة السياسية». وأثار طلب استجواب دخل الله ردود افعال مختلفة، تراوحت بين تحميل وزارة الاعلام المسؤولية المباشرة عن «تراجع اداء الاعلام الرسمي وهزيمته بالضربة القاضية»، امام الاعلام الخارجي خصوصا منه اللبناني، بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وبين من ذهب الى توصيف المشكلة على انها ليست في وزارة الاعلام وانما في اماكن اخرى مختلفة تتدخل في شكل متواصل في اداء الوزارة والوزير. وفي زاوية «مجنون يحكي»، وجه موقع «سيريا ـ نيوز» الالكتروني مجموعة اسئلة تحت عنوان «وقائع استجواب وزير الاعلام»، حيث افترض الموقع ان الاستجواب تم، فأورد الاسئلة التي وجهت الى الوزير كما يلي: «هل تملك ان تمنح ترخيصا لصحيفة سياسية يومية، او محطة تلفزيونية، او اذاعة اخبارية؟ هل لديك الصلاحية لـ «تشيل وتحط مدراء» المؤسسات الاعلامية والصحافية؟ هل انت من يصدر فعليا فرمانات توقيف بعض الصحافيين عن العمل؟ هل انت من يملك القرار لتغطية الاحداث الخارجية التي تهم سورية وانت من تحدد من سيغطيها وكيف؟». ومن الاسئلة الافتراضية الاخرى للموقع: «هل لديك دور في تحديد الخطاب الاعلامي تجاه الاحداث السياسية والمحلية؟ هل انت الذي اوقف قناة الحرة الاميركية؟ هل انت الذي سمح بقناة سما الشام؟ هل انت الذي وقف في وجه مرسوم دمج جريدة الثورة مع البعث (والاصح مع تشرين)؟ وهل انت الذي اغلق صحيفة المبكي (الخاصة)، وهل ربحت دعوى مجلة الاقتصادية»؟ وفي اشارة الى التدخلات الخارجية خصوصا من الاجهزة الامنية تابع الموقع اسئلته: «ما هي الجهات التي لا تتدخل في عمل الوزارة؟ وهل تمر الاوامر والتعليمات من بين يديك او من تحت قدميك؟ هل انت محبط سيدي الوزير؟ وهل لديك رغبة في الاستقالة؟ هل حتى تستطيع ان تجيب؟ واخيرا، ما رأيك في المثل القائل: بالع الموس على الحدين»؟ ومن التعليقات الطريفة التي جاءت على الاسئلة السابقة على الموقع التفاعلي السوري الواسع الانتشار تحت عنوان «حارة كل مين ايدو ايلو»، تيمنا بعبارة كان اطلقها غوار الطوشة في مسلسل «صح النوم»: «اتساءل اذا بدلنا اسم وزير الاعلام باسم رئيس الحكومة، او باسم رئيس مجلس الشعب ألن تكون الاجابات ذاتها»؟ وتساءل صاحب التعليق الذي رفض ان يكتب اسمه: «اذا من هو المسؤول؟ وهل يستطيع وزير الاعلام او رئيس الحكومة وحتى رئيس مجلس الشعب ان يرفعوا من ارتفاع حيطانهم حتى لا يقفز احد على مسؤولياتهم», وختم صاحب بالقول: «يصح القوم انه لم يعد هناك رجال منذ وفاة عنترة». -------------------------------------------------------------------------------- إطلاق 24 من كبار المسؤولين في النظام السابق بينهم «الدكتورة جمرة خبيثة» و«الدكتورة جرثومة» بغداد ـ من عصام فاهم: اعلن محام عراقي، ان بين المسؤولين السابقين الذين اعلن الجيش الاميركي، امس، الافراج عنهم، هدى صالح مهدي عماش ورحاب طه المرتبطتين ببرنامج تطوير اسلحة بيولوجية في عهد صدام, واوضح ان الاميركيين افرجوا عن 24 من كبار المسؤولين في النظام السابق، فيما اعلن الجيش الاميركي الافراج عن ثمانية من دون ان يؤكد اطلاق السجينتين, وقال المحامي، الذي طلب عدم كشف اسمه، ان «القرار اتخذ في الرابع من ديسمبر» وان بعض المعتقلين تلقوا جوازات سفر لمغادرة البلاد, واضاف ان قرار اطلاق هؤلاء المسؤولين السابقين الذين «لم تثبت بحقهم اي تهمة كان يهدف الى ارضاء السنة العرب وايجاد ظروف تسهل العلاقات معهم في ظل الانتخابات التشريعية» التي جرت الخميس. وكانت هدى ورحاب المسؤولتان السابقتان في حزب البعث العراقيتين الوحيدتين المعتقلتين لدى القوة متعددة الجنسية, وهدى التي كانت تحمل الرقم 53 على لائحة المطلوبين الـ 55 من اركان النظام السابق اعتقلت في مايو 2003 وقد سماها الاميركيون «الدكتورة جمرة خبيثة» لانها تحمل شهادة دكتوراه من الولايات المتحدة في علم الجراثيم ويعتبرونها مسؤولة عن برنامج الاسلحة الجرثومية في ظل النظام السابق. اما رحاب التي سميت «الدكتورة جرثومة»، فلم تكن على لائحة المطلوبين، واستسلمت بمحض ارادتها في مايو 2003. وهي تحمل شهادة دكتوراه في علم الجراثيم ايضا من احدى الجامعات البريطانية وكانت مسؤولة عن مجمع علمي ينتج فيه العلماء عصيات الكربون والتوكسين، وهي زوجة وزير النفط السابق عامر رشيد. وكان ضابط اميركي اعلن لـ «فرانس برس» في وقت سابق ان «ثمانية معتقلين يعتبرون من الشخصيات البارزة افرج عنهم السبت في اطار عملية بدأت قبل اشهر، وبالاتفاق التام مع الحكومة العراقية», وقال جونسون ان «غالبيتهم كانوا معتقلين بشبهات تتعلق بجرائم حرب او افادتهم التي كان يمكن ان تستخدم» ضد النظام السابق. وبين المعتقلين الذين افرج عنهم همام عبد الخالق (سني) وزير التعليم العالي السابق والمسؤول السابق عن منظمة الطاقة الذرية واحمد مرتضى احمد (شيعي) وزير النقل السابق. وكان همام عبد الخالف يحتل الترتيب الرابع في لائحة كبار المطلوبين, ومن بين المعتقلين الذين اطلقوا، الشيخ سطام الكعود (سني)، وهو من الرمادي ويعد من كبار اغنياء العراق وكان يملك اسطولا من المروحيات التي كانت تستخدم في رش مبيدات الحشرات، واسيل طبرة النائب الاول لعدي، رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية. من ناحيته (الرأي العام)، أكد الأردن أنه يرفض استضافة تسعة من كبار الشخصيات العراقية السابقة، من بينهم وزيران، بسبب غياب التنسيق حول احتمالات وصولهم غداة الإفراج عنهم من سجن المطار الخاضع لسيطرة القوات الأميركية, من ناحية ثانية، اعلن بيان للجيش الاميركي ان قوات عراقية تساندها قوات اميركية بدأت فجر امس، عملية عسكرية جديدة في الاقليم الغربي لمنطقة الانبار تهدف الى القضاء على انشطة المسلحين. واضاف ان «ضوء القمر تهدف الى القضاء على تحركات المسلحين في الضفة الشمالية والجنوبية لوادي نهر الفرات قرب مدينة العبيدي». كما اعلن الجيش الاميركي، مقتل جندي من مشاة البحرية، الاحد، بنيران اسلحة خفيفة خلال مواجهات في الرمادي ونجا مستشار وزير الدفاع ماجد الساري، من محاولة اغتيال في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه قرب محطة وقود في حي الاندلس وسط البصرة, وقال مصدر امني ان ثلاثة من افراد الحماية اصيبوا بجروح بسيطة، اضافة الى تضرر ثلاث سيارات, واصيب نائب محافظ بغداد زياد علي الزوبعي في محاولة فاشلة لاغتياله، في منطقة حي العامل (جنوب بغداد)، قتل فيها ثلاثة من حراسه فيما اصيب ثلاثة اخرون، واصيب اثنان من عناصر مغاوير الشرطة في اطلاق نار من مسلحين مجهولين في منطقة الدورة, وقتل اثنان من المدنيين واصيب 8 اخرون بينهم خمسة من عناصر الشرطة احدهم العقيد سلام علج زحل مدير مركز شرطة الدورة، بانفجار سيارة مفخخة في حي الاسكان وسط بغداد. تقدم «الائتلاف الموحد» في بغداد اعلن المدير العام للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عادل اللامي، امس، ان «الائتلاف العراقي الموحد» حل في المرتبة الاولى من 89 في المئة من صناديق الاقتراع التي تم فرزها في بغداد. وقال اللامي: «حتى الان تم فرز 89 في المئة من صناديق الاقتراع لمحافظة بغداد», واوضح ان «النتائج تشير الى حصول الائتلاف العراقي الموحد على مليون و403901 صوت بنسبة 58 في المئة من مجموع الاصوات المفرزة تلتها جبهة التوافق العراقية (السنية) بحصولها على 451782 صوتا ثم القائمة العراقية الوطنية بحصولها على 327174 صوتا». وتابع: «حصل الرساليون (التيار الصدري) على 44010 أصوات والجبهة العراقية للحوار الوطني لصالح المطلك على 36670 صوتا ثم قائمة التحالف الكردستاني على 25308 أصوات ثم قائمة مثال الالوسي للامة العراقية التي حصلت على 13158 صوتا». المشرفة السابقة على سجن أبو غريب تؤكد أن التعذيب ما زال يمارس فيه قالت جانيس كاربينسكي، المشرفة السابقة على سجن ابو غريب في مقابلة مع صحيفة «أ فولا دي ساو باولا»، نشرت امس، ان التعذيب ما زال يمارس في هذا المعتقل بعد سنتين على فضيحة 2004. وردا على سؤال حول ما اذا كانت اعمال التعذيب ما زالت تمارس في السجن، ردت كاربينسكي: «(,,,) نعم، لان بعض الضباط يؤكدون لدى عودتهم (من العراق) وبعد قسم اليمين، انهم شهدوا اعمال تعذيب واضطروا لقبول قيام جنودهم بتعنيف (السجناء)», واعلنت ان اعمال التعذيب لا تزال متواصلة «لان وزير الدفاع (دونالد رامسفيلد) ومستشاره في الاستخبارت ستيفين كامبون ما زالا يعتقدان ان هؤلاء الاشخاص هم ارهابيون وان لديهم معلومات وان الطريقة الوحيدة للحصول على هذه المعلومات هي اخضاعهم للتعذيب». واضافت «ان الخبراء في اساليب الاستجواب يقولون ان التعذيب لا ينفع، لكن يبدو ان للبنتاغون وجهة نظرها الخاصة (في هذا الموضوع) ولا يكترث لآرائهم», وتابعت: «80 في المئة تقريبا من السجناء في ابو غريب ابرياء تماما ولا يملكون اي معلومات مرتبطة بالارهاب». واعتبرت من ناحية اخرى ان الادارة الاميركية ارتكبت خطأ حين لم ترسل مئة الف جندي اضافي في يونيو 2003 لمحاربة المتمردين, وقالت: «لم يكن هناك قوات (كافية) لمواجهة حركات التمرد التي تزداد وتصبح اكثر فعالية، والوضع ما زال على حاله اليوم», واضافت: «اني ادعم بلادي وانا مواطنة ملتزمة ومن المؤلم جدا بالنسبة الي ان اقول ان هذه الحرب هي بمثابة كارثة سياسية». وتعتبر كاربينسكي المسؤولة الوحيدة في التراتبية العسكرية الاميركية التي عوقبت بسبب هذه الفضيحة، واصدر الرئيس جورج بوش امرا بتخفيض رتبتها من جنرال الى كولونيل.

Quote: Election victims inspire Cairo protest Amr Emam Gazette staff Thirteen people gathered yesterday before the Supreme Court in downtown Cairo to mourn the victims of the latest parliamentary polls. Violence in the polls is reported to have claimed the lives of 13 people, while at least another 400 were injured. The demonstrators, clad in black, waved banners criticising the Government for alleged inaction and demanding that those behind the election violence be severely punished. One of the demonstrators said that they were demonstrating to mark the passage of 40 days since the death of the first victim in the parliamentary polls. "We will not keep silent; we are not afraid of anything or anyone," said Malik Mustafa, a 23-year old student and one of the demonstrators. "We want the families of the dead to be adequately compensated. These are innocent people who lost their lives only because they went to vote in the polls," he added, while police surrounded the protestors, without intervening. 4-latimes: http://www.latimes.com/news/nationworld/world/wire/sns-...s-ap-world-headlines Mubarak Says He'll Continue With Reforms By NADIA ABOU EL-MAGD, Associated Press Writer About 50 people demonstrated in downtown Cairo as he spoke, some holding banners or portraits of Mubarak, his son Gamal and his key ministers that read: "All are thieves, thugs and criminals as well." The protesters were surrounded by hundreds of anti-riot police. Some critics have accused Mubarak of undertaking only token reforms and not fundamentally opening Egypt's political system. Mubarak, who has been in power since 1981, faced presidential challengers for the first time earlier this year, after a constitutional change that allowed opposition. But he won re-election easily in the September voting. The recent election violence flared after the Brotherhood, which is technically banned but fielded independent candidates, performed better than expected, winning 88 seats compared with the 15 it held in the outgoing 454-member parliament. 5-Middle East Online ميدل ايست اونلاين http://www.middle-east-online.com/?id=35209 6-هيئة الاذاعة البريطانية http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_4543000/4543240.stm لكن في الوقت الذي كان مبارك يلقي فيه كلمته، تظاهر نحو 50 شخصا في وسط العاصمة القاهرة وحمل بعضهم لافتات وصور لمبارك ونجله جمال وبعض كبار الوزراء كتب عليها "جميعهم لصوص وبلطجية ومجرمين". وقالت وكالة اسوشيتدبرس إن المئات من رجال قوات مكافحة الشغب حاصروا المتظاهرين. ويتهم بعض المعارضين مبارك بأنه يجري إصلاحات شكلية فقط، وإنه لا يفتح النظام السياسي في مصر بصورة حقيقية. 7-بوسطن: http://www.boston.com/news/world/articles/2005/12/20/mu...+Globe+--+World+News 8-مصريون بلا حدود http://imbh.net/cms/news.php?newsid=fmbh51135023121 9-الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان http://www.hrinfo.net/egypt/makal/2005/pr1219.shtml