قبل أيام قلائل تلقيت مكالمة هاتفية من أحد الأصدقاء الخلص المقيمين بالسعودية .. كان محدثى متوتراً جداً وهو يطلب مني الدخول لموقع (bluenile) بالإنترنت للوقوف على المصيبة القابعة هناك !!! سألته عن أي مصيبة يتحدث وإلى أي كارثة يشير فأوضح لي أن الموقع المذكور مكتظ ويفيض بالصور الجنسية الفاضحة الثابت منها والمتحرك وأن المصيبة ليست في الصور والأفلام فقط لكن أم المصائب تتمثل في أن (الساقطين) و( الساقطات) الذين يمثلون المشاهد ويؤدون الأدوار من أبناء وبنات السودان وأن إسم كل منهم ومنطقة سكنه وتخصصه الجامعي مكتوب وموثق تحت صورته بلا خجل أو حياء!!! واختتم صديقي مكالمته بأن تسمية الموقع نفسه (بالنيل الأزرق) فيه المزيد من جرعات الإساءة والطعن في شرف البلاد وتاريخ أهلها الناصع وسمعتهم النقية !!! عجبت ودهشت وطلبت من صديقي أن يزودني بإسم الموقع كاملاً ففعل مشكوراً مأجوراً فقمت بالذهاب لمركز الحاسوب ودخلت الي شبكة الإنترنت وتحققت من صدق ما أبلغني به صديقي وتيقنت لماذا هو غاضب متوتر , فقد كانت هناك مجموعة من المشاهد الجنسية والممارسات الفاضحة لذكور وإناث ، هذا هيثم بابكر طالب إقتصاد ويسكن الرياض وتلك ندى المعز تقنية معلومات وتسكن الخرطوم 2 وذاك موسى لوال وبجواره سمية الفاضل وهناك شذى حسن علوم حاسوب من المزاد وبخيتة خير السيد تمريض عالي من الديم وغيرهم ... أسماء متعددة وتخصصات متنوعة وشباب من الجنسين هكذا يقول المشهد في عنوانه !!!. لكن أول ما لاحظته على أولئك (الساقطين) أن أشكالهم وسحناتهم لم تكن أبداً تنبئ بأنهم سودانيين أو حتى لهم بعض علاقة دم وملح جزئية بالسودان وأهله !!! وتساءلت في نفسي إذن لماذا هذا ؟ وهل يمكن أن يصل الفحش في بلادنا لمستوى أن يرتكب المخطئ خطيئته ويأتي المجرم جريمته ثم يترك صورته وإسمه وعنوان سكنه وتخصصه الجامعي ؟؟ هل يمكن أن يكون أمثال هؤلاء من أحفاد مهيرة وعلي عبداللطيف ورابحة الكنانية وأبوعنجة والمك نمر وعلي دينار ومدينة أبوزيد ؟؟!!! ..صديقى العزيز أبلغنى قبل أن ينهى المكالمة أن ذات المشاهد تم نقلها فى (بوست) مطروح للنقاش في منبر حوار سوادني على الإنترنت إسمه (سودانيز أونلاين دوت أورج) فقمت بالدخول لمنبر الحوار المذكور فوجدت أن المعلومة صحيحة لكن (البوست) تم سحبه بواسطة الإدارة وسط إحتجاج من صاحبه !!! فقمت فوراً بإرسال (إيميل) للأستاذة سارة منصور صاحبة ومسؤولة الموقع وهي كما عرفت إمرأة سودانية أصيلة تقيم بالولايات المتحدة الأمريكية حيث استفسرتها عن الواقعة فقامت مشكورة بالرد علىّ بسرعة بالغة واشادت إبتداء بحرص الصحافة السودانيـة على التحقق والتحرى قبل النشر والتعليق وأكدت لى فى رسالتها الإلكترونية أنها إهتمت جدا بالأمر وتحرت فيه بدقة وهي لاتشك أنها فبركة من جهة مّا للإساءة والطعن في سمعة السودان وأبناءه أينما وجدوا وكانوا وجزمت أنها سبق وأن شاهدت بعض هذه الصور المسيئة وهى لمجموعة من الفتيات والفتيان الزنوج من أمريكا اللاتينية ولا علاقة لهم مطلقاً بالسودان وأوضحت أن الجهة التى تولت الفبركة حاولت التصرف بذكاء وانتقاء مجموعة من الصور التى تشابه في ملامحها العامة السمت السودانى وبذلت جهدا فنيا كبيرا قبل أن تخترع لها أسماء وعناوين مناسبة بمعاونة بعض السودانيين ثم تنشر كل ذلك الغثاء فى موقع تختار له اسم (النيل الأزرق) !!! وأضافت الأستاذة سارة أن الموقع نفسه منشأ على (سيرفر) وهمي ومجاني وأوضحت أنهم بالفعل حذفوا (البوست) المشار إليه بمجرد تنبههم لذلك وتعرفهم على الحقيقة واختتمت الأستاذة سارة منصور رسالتها بأن إتصال صحفى سودانى بها للبحث عن الحقيقة يؤكد على أصالة المعدن المهني السودانى وأن السودان لا يزال فى خير كثير يحسده عليه الكثير من الناس وتأسفت لأولئك الذين يسيئون لوطنهم وسمعته لقاء دراهم معدودة !!! بعد هذه الإفادة القاطعة من الأستاذة سارة قمت بالإتصال بالهيئة القومية للإتصالات التى قامت فورا بحجب الموقع عن المشاهدة ليضاف لآلاف المواقع الفاضحة المحظورة بفضل الله تعالى !!! وتبقى الواقعة مناسبة لنرفع التشكرات للهيئة القومية للإتصالات ونثنى عظيماً على ما تقوم به من مجهودات للإسهام فى مكافحة الشرور ومحاربة الرذائل والشكر موصول للأستاذة سارة منصور ولموقعها أعضاء وزواراً ويمتد الشكر والتقدير لشرطة أمن المجتمع لدورها الفعال ومجهودها المقدر في بناء وصيانة مجتمع الفضيلة وترسيخ قيم الإستقامة ومواصلة الحرب بلا هوادة على الرذائل و(الرذلاء) والفواحش و(المتفحشين) وحرصها على التعامل الحضاري مع وسائط الإعلام وقادة المجتمع من الأئمة والدعاة وتنويرهم وتمليكهم الحقائق والوقائع بلا تنميق أو تذويق والشكر واجب للسيد الناطق الرسمي بإسم الشرطة على إيجابيته وتعاونه وسعة أفقه ... ولئن بقيت كلمة فهي نصيحة وتذكير لمعالي السيد وزير الداخلية الذي إستبشر الناس بمقدمه لعلمه وعلومه ومجاهداته إذ أن عليه أن يتذكر أن الشرطي - الذي يبذل ويعطي بلا حدود ويحترق قلبا وجسدا كل يوم لأجل الحفاظ على قيم والصون لأخلاق والتطبيق لقانون مصدره الشريعة والموقع عليه رئيس البلاد - هذا الشرطي سيتحول الى دمية ممسوخة وآلة مهترئة وسيتحول الى ذراع مهشمة ونفس محطمة إن بقيت قيادته تتفرج عليه وهو يهاجم بلا منطق ويدان بلا حيثيات وينهش بلا هوادة !!! يومها سيدفع الثمن غاليا أهلنا وسيدفع الثمن باهظا أبناءنا وليس فقط وزير الداخلية الذي عليه أن يعلم وهو سيد العارفين أنها تكليف وليست تشريف وأنها أمانة وأنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها وأداها بحقها ... اللهم هل بلغنا اللهم فاشهد !!!
** نقلاً عن صحيفة الوطن السودانية من عمود عسل مختوم للكاتب محمد حامد الحمري وأظن وبعض الظن اثم أن اسم هذا الصحفي قد تم تتداوله عبر هذا الموقع قبل فترة ليست ببعيدة فابحثوا عنه فسوف تجدوه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ebrahim_ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست