|
Re: إطلاق سراح رئيس تشاد السابق ..بعدفشل الزغاوه في ارساله الي لاهاي (Re: رندا منصور)
|
الديكتاتور حسين حبري اثبت انه نمر من ورق ، هو كان قد نسي نفسه ونسي كيف انه اتي الي السلطة في تشاد ، اتي الي السلطة انطلاقا من دارفور التي هي عمق استراتيجي لتشاد ، ومن اراد ان يسقط الحكومة في تشاد فعليه بدارفور ، فادريس دبي نفسه الذي اسقط حسين حبري كان قد انطلق من دارفور، حسين حبري دعمه الرئيس الاسبق جعفر نميري دعما مباشرا لوجستيا و عسكريا بمباركة من قوي المعسكر الغربي الراسمالي وقتها وكانت دارفور هي المرتكز الاساسي له التي انطلق منها حتي استطاع اسقاط الرئيس التشادي الاسبق جوكوني عويدي الذي كان يقف مع المعسكر الآخر وقتها ، حبري كان يكيل الاتهامات للسودان بدعم المعارضة التشادية وكان يتهدد ويتوعد حكومة الانقاذ التي كانت وقتها حديثة عهد بالسلطة وكانت تحاول ارضائه بكل الوسائل والطرق الممكنة حتي لاتنفتح جبهة اخري في الغرب بالاضافة الي جبهة الجنوب التي كانت اصلا ملتهبة، حبري كان يهدد الحكومة السودانية بفتح مكاتب للحركات المتمردة المناوئة للحكومة السودانية بتشاد وتوفير الدعم لهم وكان قد شرع بالفعل في ذلك و كان قد استباح دارفور في مطاردته للمعارضة التشادية التي كانت تتكون من زغاوة تشاد الذين استنصروا واحتموا باهلهم من زغاوة السودان الذين آوهم ونصروهم بالنفس والنفيس وقاتلوا معهم جنباالي جنب حتي دخلوا تشاد فاتحين. ادريس دبي كان قد تلقي دعما غير مباشر من الحكومة السودانية حينما اسقط حبري واستطاع بحيلة زكية وماكرة ان يستفيد من هذا الدعم ويدخل انجمينا، حبري كان قد طلب من الحكومة السودانية ابعاد المعارضة التشادية الي مناطق بعيدة من الحدود مع تشاد وحدد لهم مناطق بعينها وهي مناطق مكشوفة حتي يسهل له ضربهابالطائرات من بعد ، وكانت الحكومة السودانية قد استجابت لكل مطالبه وامرت المعارضة التشادية بالرحيل فورا الي المناطق التي حددها حبري وبالطبع لم تنطلي الخطة علي دبي فهو مقاتل بارع ومتمرس فوافق علي الرحيل ولكنه طلب من حاكم دارفور وقتها اللواء ابوالقاسم بمده بالوقود والمؤن اللازمة حتي يتسني له تحريك آلياته وتزويد مقاتليه بالمؤن واستجابة الحكومة له وما ان استلم الدعم المطلوب حتي حرك آلياته وجيشه ولكن ليس الي المواقع التي حددت له بل انطلق كالصاروخ بجيشه قاصدا مدينة ابشي التشادية وكانت عنصر المفاجئة والمباغتة الذي عاجل به الجيش التشادي هي القدح المعلي في نصره السريع والمباغت اما حسين حبري والذي ينطبق عليه القول اسد علي وفي الحروب نعامة فلم يجد بدا سوي النجاة بنفسه وولي الدبر ولم يعقب. علي ادريس دبي بدلا من كيل الاتهامات والاستئساد علي السودان ان يسعي جادا لحل مشكلة دارفور فالنسيج القبلي بين دارفور وتشاد متداخل جدا واستقرار دارفور هو جزء من استقرار تشاد ولن تنعم تشاد بالاستقرار طالما ان الصراع في دارفور مشتعل ، علي دبي الا ينسي نفسه و يستعدي السودان فان مفتاح الحكم في تشاد هو دائما في دارفور وهذا لاينطبق علي تشاد وحدها بل علي كل جيران السودان فالرئيس اليوغندي يوري موسفيني اطاح بالحكومة اليوغندية السابقة انطلاقا من جنوب السودان وهو نفس الدرب الذي يسير عليه غريمه جوزيف كوني الآن ، اثيوبيا واريتريا اسقتطي الحكومة الاثيوبية انطلاقا من شرق السودان ، علي كل جيران السودان احترام هذا المارد العملاق والتاريخ خير عبرة لمن اراد ان يعتبر ولينظر هؤلاء الحكام كيف اتوا الي السلطة خاصة ديكتاتور اريتريا والمتغطرس حاكم يوغندا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|