قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 09:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-23-2005, 09:29 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها (Re: Sabri Elshareef)

    تمكين المرأة


    الدكتورة منيرة فخرو / نائب رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي

    نظمت جمعية نهضة فتاة البحرين عصر اليوم الاثنين (29/7/2002م) ندوة بعنوان تمكين المرأة كما يراه تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2002م، تحدثت فيها الدكتورة منيرة فخرو نائب رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي، وذلك بالمركز الاجتماعي بمدينة عيسى، وهنا نص المحاضرة:

    أثار تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2002 إهتماماً واسعاً في أوساط النخب العربية من سياسية وإعلامية وثقافية وأكاديمية، وتناولته الأقلام بالتحليل سلباً وايجاباً، وقبل الخوض في هذا الموضوع سوف نطرح توضيحاً حول تسميته تقرير التنمية الإنسانية وليس التنمية البشرية كما عودتنا تقارير الأمم المتحدة السابقة، أن مفهوم التنمية الإنسانية أوسع من مفاهيم التنمية البشرية حتى تلك التي تركز على الإنسان، فتنمية الموارد البشرية تؤكد على رأس المال البشري فقط وتعامل الناس كمُدخل في عملية التنمية، ولكن ليس كمنتفعين منها، أما التنمية الإنسانية فهي باشتمالها على جميع هذه الجوانب فهي تمثل نهجاً أكثر شمولاً تجاه التنمية، وهي تنحصر في ثلاث عناصر أساسية، هي العيش حياة طويلة وصحية، واكتساب المعرفة والوصول إلى الموارد اللازمة لمستوى معيشي لائق، والمؤشرات الأساسية كما يضعها نادر فرجاني (المشرف على التقرير) هي:

    - العمر المتوقع عند الميلاد، كمقياس عام للصحة في مجملها.

    - التحصيل التعليمي، كما يعرّفه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في حساب مقياس التنمية البشرية.

    - مقياس الحرية تعبيراً عن مدى التمتع بالحريات المدنية و السياسية، وكي يعكس قصور التمتع بالحرية في المنطقة العربية إلى حين تتوافر قياسات أفضل لمدى الحرية.

    - مقياس تمكين النوع كما يحسبه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حتى يعكس مدى توصل النساء للقوة في المجتمع، ويعكس قصور تمكين المرأة في المنطقة العربية.

    - الإتصال بشبكة الإنترنت مقياساً بعدد حواسيب الأنترنت الأساسية Internet hosts للسكان للتعبير عن التواصل مع شبكة المعلومات الدولية (التوصل لتقانات المعلومات والإتصال الحديثة) أحد متطلبات الإنتفاع بفرص العولمة في هذا العصر ولكي يعكس قصور المعرفة في المنطقة العربية.

    - انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون للفرد (بالطن المتري)، معرفة كعقوبة، حتى يعكس المساهمة في الأضرار بالبيئة على صعيد العالم.

    كما تعاني النساء في بعض البلدان من عدم المساواة في المواطنة في الحقوق القانونية التي غالباً ما تتجلى في حرمانها من حقها في التصويت والإنتخاب، ولا تزال الإستفادة من قدرات المرأة العربية من خلال المشاركة السياسية والإقتصادية هي الأقل في العالم، كما يتضح من النسبة المنخفضة لتمثيل المرأة في المجالس التشريعية و مجالس الوزراء وفي اليد العاملة وفي الميل لتأنيث البطالة، ويذكر التقرير أن البلدان العربية قد أصابها نوع آخر من الفقر؛ هو فقر القدرات وعوز الفرص، ويفحص التقرير جذور هذا النوع من الفقر ويتعقب منابعه في ثلاثة نواقص رئيسية: هي نقص الحرية، والنقص في تمكين النساء، ونقص المعرفة، ففي هذه الميادين الهامة لم تتطور المنطقة العربية مقارنة بالمناطق المماثلة.

    نقص الحرية: إن الحرية مفهوم يصعب جداً قياسه، نظراً لأن الأسلوب المتبع في قياس ظواهر كالحرية يقوم على بناء مقاييس تستند إلى الإنطباعات، وإحدى طرق التعبير هذه دراسة مجموعة جوانب الحريات السياسية والمدنية، ومن الواضح أن الحرية الإنسانية تشمل ما يفوق كثيراً الحرية السياسية، إلا أنه نظراً لأن الحريات السياسية والمدنية تعتبر من بين أهم الحريات الوسائلية فإن التقرير قد ركز على أبعاد هذه الحريات مستعملاً مقياس الحرية لتوصيف مدى الحرية في البلدان العربية مقارنة بمناطق العالم الأخرى، وبإجراء مقارنات بين البلدان العربية نفسها، وعلى مستوى مناطق العالم السبع (أمريكا وأوقيانوسيا وأوربا وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء والبلدان العربية) ظهر أن الناس في المنطقة العربية كانوا أقل استمتاعاً بالحرية، على صعيد العالم في التسعينات الأخيرة.

    نقص تمكين المرأة: إن تمكين المرأة جانب حاسم من جوانب حرية الإنسان، ولكن الدول العربية تعاني من نقص لافت للنظر في تمكين المرأة، وتأتي المنطقة العربية في المرتبة قبل الأخيرة بين مناطق العالم، حسب مقياس تمكين المرأة، ولم تقلّ عنها إلا أفريقيا جنوب الصحراء، وينبغي ملاحظة أن البلدان العربية حققت نجاحاً هاماً في تعليم البنات مع أن نسبة التحاق البنات في المراحل الدراسية لا تزال متدنية نسبياً وخاصة في التعليم العالي، ويعود تدني القيم على مقياس تمكين المرأة في البلدان العربية إلى محدودية مشاركة النساء في المنظمات السياسية.

    نقص القدرات الإنسانية: المعرفة: يتجلى قصور القدرات الإنسانية بأخطر ما يكون في عصر كثافة المعرفة، في قصور اكتساب المعرفة، ناهيك عن إنتاجها، نسبة إلى الدخل في البلدان العربية، ويظهر ذلك جلياً في ارتفاع منسوب تفشي الأمية فيها مقارنة بالدول الأخرى، وهذا النقص هو السبب الكامن وراء تركيز هذا التقرير على بناء القدرات البشرية والإستفادة منها لا سيما فيما يتصل بالمعرفة، وأحد المؤشرات على إمكان التوصل للمعرفة في عصر الإتصال هذا هو متوسط عدد حواسيب الإنترنت لكل فرد، وتحتل المنطقة العربية بين مناطق العالم الأخرى أدنى مستوى من الوصول إلى تقانات المعلومات والإتصالات حتى أنها أقل من أفريقيا جنوب الصحراء.

    وما نود التركيز عليه هو موضوع نقص تمكين المرأة، إذ يذكر التقرير أن تمكين المرأة جانب حاسم من جوانب حرية الإنسان، وبتطبيق مقياس تمكين المرأة المعتمد من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي يقيس مشاركة المرأة في الأنشطة الإقتصادية والمهنية والسياسية باستخدام مؤشرات متوسط الدخل للفرد، ونسبة النساء في الوظائف المهنية وحصة النساء في مقاعد البرلمان على التوالي، ولكن الدول العربية تعاني من نقص لافت للنظر في تمكين المرأة، وتأتي المنطقة العربية في المرتبة قبل الأخيرة بين مناطق العالم، حسب مقياس تمكين المرأة، ولم تقلّ عنها إلا أفريقيا جنوب الصحراء، وينبغي ملاحظة أن البلدان العربية حققت نجاحاً هاماً في تعليم البنات مع أن نسبة التحاق البنات في المراحل الدراسية لا تزال متدنية نسبياً و خاصة في التعليم العالي، ويعود تدني القيم على مقياس تمكين المرأة في البلدان العربية إلى محدودية مشاركة النساء في المنظمات السياسية، فعلى سبيل المثال تحرم المرأة من الحق في الإنتخاب في بلد فيه مجلس وطني منتخب، وفي بلدان أخرى، وعلى الرغم من المساواة القانونية بين المرأة والرجل من حيث التمتع بالحقوق السياسية، يبقى تمثيل النساء متدنياً في جميع الهياكل السياسية، وتبقى نسبة النساء في البرلمانات العربية أدنى منها في أي منطقة أخرى في العالم، ووفقاً لتقرير التنمية البشرية عام 2000 تشغل النساء 3،5% مقابل 4،2% في شرق آسيا (بدون الصين)، و 8،4% في أفريقيا جنوب الصحراء، و 12،7% في جنوب شرق آسيا و منطقة المحيط الهاديء و 12،9% في بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي و 21،2% في شرق آسيا (مع الصين).

    نعود الآن إلى موضوع تمكين المرأة وتدعيم دورها السياسي في البحرين، إذ تتسم المرحلة الحالية بإعادة صياغة التشريعات المعنية بالرقابة المالية والإدارية وتفعيل آليات المراقبة والتفتيش المالي والإداري داخل الجهاز الإداري بالدولة والقوانين المتعلقة بالمرأة، وتنشط لجنة قانون الجمعيات لصياغة قانون جديد للجمعيات، بما فيها الجمعيات السياسية التي صُرّح لها حديثاً بالممارسة العلنية ولكن تم التراجع عن هذا القرار مؤخراً بدعوى أن الجمعيات قد صرح لها بالإنشغال وليس الإشتغال بالسياسة، كما يجري العمل حالياً على صياغة قانون للأحوال الشخصية.

    إن الصلة بين القوانين والتشريعات المتعلقة بالمرأة وبين دورها في تدعيم مستقبلها السياسي تبدو واضحة في تجربة البحرين الأخيرة بالنسبة لمنح المرأة حقوقها السياسية، و قد شهدت الساحة النسائية في البحرين تقدماً جديداً في مكتسبات المرأة، حيث تم التصديق على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، تلك الاتفاقية تدعو إلى المساواة في الحقوق بين المرأة والرجل في الميادين السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمهنية، وان أهم القوانين التي ستصدر قريباً قانون الأحوال الشخصية، ونقصد به ذلك القانون الذي ينظم المسائل المتعلقة بأحوال الناس، وأهلية كل فرد منهم، وكذلك المسائل المتعلقة بنظام الأسرة كالخطبة والزواج وحقوق الزوجين وواجباتهما المتبادلة، والمهر ونظام الأموال بين الزوجين، إلى جانب المسائل المتعلقة بالطلاق والتطليق والتفريق وغيرها من المسائل ذات العلاقة الوثيقة بالإنسان منذ ولادته إلى وفاته، ذلك القانون الذي طال انتظاره لدى الغالبية العظمى من النساء يتوقع أن يثير لغطاً كبيراً وستتناوله وسائل الإعلام والتجمعات النسائية لشرح محاسنه عيوبه بحيث يخرج في صيغته النهائية بما يتناسب وطموحات المرأة البحرينية وما وصلت إليه في المرحلة الحاضرة من تقارب بين حقوقها وحقوق الرجل كي تكتمل شروط المساواة في المواطنة بينها وبين الرجل.

    قانون الأحوال الشخصية المنتظر إصداره قريباً ينبغي أن يشمل - إضافة إلى الأحكام التي ذكرت سابقاً- حقوقاً تشمل تملك السكن للزوجة دون اقتصاره على الزوج، ويشمل نقل جنسية الزوجة إلى أبنائها في حالة إنجابها من زوج لا يحمل جنسيتها كما هو حاصل حالياً في حالة الزوج الذي يقترن بزوجة من غير جنسيته وينجب منها أبناء، وباختصار فالقانون الجديد يجب أن يستمد نصوصه، إلى جانب الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي، على ما نصت عليه قوانين الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والإتفاقيات الدولية من مساواة مع الرجل ونبذ لكل أعمال العنف ضد المرأة.

    إن شعور المرأة بالإستقلالية يزداد مع حصولها على المزيد من الحقوق، إن تعيين الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة بدرجة وزير هو حتماً خطوة متقدمة وتهيئة لتولي المرأة حقيبة وزارية، وقد وعدت القيادة السياسية بتعيين قاضيات في المحاكم في المستقبل القريب، ولكن بالرغم من تقدم القوانين التي تصب في صالحها إلا أن التمييز في الفرص الوظيفية والترقيات وتولي المناصب العليا لا يزال سارياً ليس بسبب القوانين ولكن بسبب النظرة المجتمعية المحافظة التي تسير ببطء شديد متخلف بمراحل عن وتيرة التغيرات الإجتماعية، وما حصل بالنسبة للإنتخابات البلدية الأخيرة خير دليل ما ذكرنا، فقد تنافس على مقاعد الإنتخابات البلدية 320 مواطناً في المحافظات الخمس فاز منهم خمسون مرشحاً في كل محافظة 10 أشخاص، ولم تفز أية سيدة بالرغم من دخول 31 مرشحة (10% من مجموع المرشحين) في المعركة الإنتخابية، بينما حصل الإسلامويون الشيعة على 23 مقعداً و فاز المرشحون الإسلامويون السنة على 27 مقعداً إثنان منهم بالتزكية، ومني اليسار والليبراليون بخسارة فادحة حيث لم يفز أي مرشح.

    وقد كان لفشل المرأة واليسار الليبرالي في الإنتخابات البلدية أصداء واسعة على المستوى المحلي والخليجي وكذلك العربي، وقد عزا بعض المحللين فشل المرأة في أول انتخابات عامة تجري في البحرين إلى الجهل بمتطلبات العمل السياسي وإلى قصر مدة التحضير للإنتخابات (شهران فقط) لم تستعد لها المرأة الإستعداد الكافي كما نقصها العمل المؤسسي المنظم وكذلك التمويل والخبرة، كما أرجعت بعض الآراء أسباب الفشل إلى حداثة التجربة بالنسبة لمجتمع البحرين وقصور وعيه رجالاً و نساء بهذا الجانب، إضافة إلى نجاح القائمين على التجمعات الدينية لكلا الطائفتين في التأثير على توجهات واختيارات الناخبين، وكذلك التناقض والتضارب والتشرذم الذي برز بين الجمعيات الديمقراطية والتقدمية من جهة والجمعيات النسائية من جهة أخرى بحيث اضعفوا موقفهم أمام قوة التيار الديني الذي حصد المقاعد في جميع الدوائر الإنتخابية، وكما ذكرت إحدى المرشحات: الرجل يسمح للمرأة أن تكون محامية في القضايا التي تواجهه وأيضاً كطبيبة تعالجه أو مهندسة تخطط له بيته وشارعه أو مدرّسة لأبنائه ولكنه لا يقبل دعمها أو تأييدها عندما تكون في موقع القرار، هذا الإخفاق في إيصال المرأة إلى كرسي البلدية يرجع، في اعتقادي، إلى عدة مسببات أهمها:

    1) منذ ثلاثة عقود شهدت الساحة الخليجية والعربية محاولات ناجحة لتفتيت اليسار والليبراليين وإحلال الإسلامويين مكانهم كجزء من مخطط مواجهة "العدو الشيوعي الملحد" ومنعه من التسرب إلى مياه الخليج الدافئة خاصة بعد اندلاع الثورة الإيرانية واجتياح القوات السوفيتية افغانستان، وبالفعل كانت المحصّلة القضاء على خلايا اليسار العاملة في المنطقة وحلول الحركات الدينية محلها.

    2) خلال اكتساحها للساحة السياسية لم يؤخذ على الحركات الدينية أي انغماس في الفساد الذي كان مستشرياً على جميع الأصعدة، بل ابتعدت تلك الفئات عن الوضع السياسي المتآكل وكرست جهودها للخدمات الإجتماعية وتأسيس الصناديق الخيرية في جميع المناطق حتى تم بناء قاعدة عريضة داخل الفئات ذات الدخل المحدود والفئات المعدمة، وكانت تمدهم بالمساعدات المادية والعينية وترسل مرضاهم إلى الخارج للعلاج وتقدم بعثات دراسية لأبنائهم.

    3) تخوف المجتمع البحريني من أي جديد تقوم به المرأة، ففي مرحلة الستينات عندما سمح للمرأة بالسياقة كان هناك تخوف من انفلاتها خارج البيت وإهمالها أسرتها؛ وكان التخوف مشابهاً عندما خاضت المرأة البحرينية ميدان التمريض والتدريس والطب والهندسة، وفي كل مرة تقتحم المرأة ميداناً معيناً يتخوف المجتمع من النتائج حتى يصبح الأمر عادياً بعد فترة تطول أو تقصر حسب الظروف، وهكذا الأمر بالنسبة لترشيح المرأة في الإنتخابات البلدية إذ لم يمض عام على منحها حق الترشيح والإنتخاب فتظافرت تلك العوامل مجتمعة على إفشال انتخابها.

    كما لا يغيب عن بالنا أن دخول المرأة ميدان السياسة هو جزء من العملية الحداثية التي تنوي المنطقة ولوجها بشتى الطرق بدءاً بدخولها عصر العولمة وما تفرضه من شروط أهمها تطبيق شروط منظمة التجارة العالمية مروراً بتطبيق الديمقراطية والمشاركة السياسية والإعتراف بحقوق المرأة، بمعنى أن انحسار التيار الليبرالي عن الساحة السياسية قد جرف معه أيضاً انحسار في مشاركة المرأة، ويوم يسترد هذا التيار عافيته ويثبت قدميه على الساحة السياسية سوف يكون للمرأة قاعدة طبيعية تؤمّن لها المشاركة السياسية، ويبقى في النهاية الإشارة إلى شيء هام لعب دوراً حاسماً في الوصول إلى تلك النتيجة المؤسفة وهو اختيار المرشحات؛ ففي حال اقتحام المرأة أي مجال جديد تكون الرائدات سيدات متميزات ومتفوقات، أما من دخلن حلبة الترشيح فكان معظمهن سيدات عاديات، ولكن ذلك لا يعني مطلقاً انتقاصاً من قدرهن فقد واجهن ظروف الإنتخابات بشجاعة وتصميم، وكان المطلوب أن تترشح شخصيات رائدة متميزة لها سابقة في تاريخ المجتمع السياسي والإجتماعي كي يصبح الإجماع على اختيارها حقيقة واقعة.

    نعود إلى التقرير وما طرحه حول موضوع الحكم الصالح ( Governance ): بينما يتصدى التقرير بحثاً في العوامل التي تكبل المنطقة وتعيق انطلاقتها فهو يضع أيضاً جملة من السياسات الوسائلية التي تنقلنا مما نحن فيه إلى ما نتوق إليه، فالتنمية الإنسانية الحقيقية وتشمل من ضمنها تمكين المرأة، كما تؤكد د. ريما خلف الهنيدي مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، تتطلب نظماً للحكم الصالح، التي تعزز و تدعم و تصون رفاه الإنسان وتقوم على توسيع قدرات البشر وخياراتهم وفرصهم وحرياتهم لا سيما بالنسبة لأكثر أفراد المجتمع فقراً وتهميشاً.

    وأخيراً .. كيف نستفيد من هذا التقرير ؟ كما ذكر الدكتور كلوفيس مقصود بأن هذا التقرير " هو بمثابة صرخة للحوار ومبادرة جادة لانفتاح متبادل بي صانعي الرأي وصانعي القرار، بمعنى آخر هذا التقرير بما ينطوي عليه من معلومات واقتراحات هو محاولة جريئة لتجسير آليات الدولة مع مؤسسات المجتمع المدني"، المطلوب في رأيي أولاً تعميم هذا التقرير على المجتمعات العربية ونشره بواسطة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية وعقد الندوات والمحاضرات للمواضيع المدرجة في التقرير، مع إمكانية تدريسه في الجامعات ضمن مقررات التنمية وأخيراً تحويله على شكل برامج تنموية يتم تطبيقها ضمن سياسات الدول العربية.
                  

العنوان الكاتب Date
قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef11-23-05, 08:34 PM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef11-23-05, 08:37 PM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef11-23-05, 08:38 PM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef11-23-05, 08:38 PM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef11-23-05, 08:39 PM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef11-23-05, 08:40 PM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef11-23-05, 08:41 PM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef11-23-05, 08:42 PM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef11-23-05, 08:54 PM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef11-23-05, 08:55 PM
    Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Khalid Kodi11-23-05, 09:16 PM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef11-23-05, 09:22 PM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef11-23-05, 09:29 PM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef11-23-05, 09:33 PM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef11-23-05, 10:16 PM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها وانجا11-25-05, 05:49 AM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef11-26-05, 08:42 AM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef12-04-05, 11:10 PM
    Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها ABDELAZIZ MAHADY12-05-05, 02:28 AM
  Re: قضايا للمراة تعالوا/ن لنصرتها Sabri Elshareef12-05-05, 03:35 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de