محمد الحافظ يكتب عن صالح محمود / الذي كرمته هيومن رايتس ووتش .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 03:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-21-2005, 11:14 AM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد الحافظ يكتب عن صالح محمود / الذي كرمته هيومن رايتس ووتش .

    جائزة رفيعة من هيومان رايتس ووتش للمحامي/ صالح محمود عثمان

    محمد الحافظ حامد

    مستشار قانوني/السعودية
    [email protected]

    حملت الأنباء عبر الانترنت حصول المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان الأستاذ / صالح محمود والذي لعب دورا غير مسبوق في فضح الانتهاكات واسعة النطاق التي تمت في دارفور بواسطة القوات الحكومية ومليشيات الجنجويد‘ والتي أدت إلي مقتل حوالي 180 ألف وتشرد ما يقارب اثنين مليون نسمة وحرق واسع النطاق للقرى والمزارع ورصدت حالات عنف جنسي ضد النساء وذلك وفقا لتقارير منظمة هيومان رايتس ووتش تدعمها معلومات من الواقع .

    صالح محمود الذي تخرج في كلية القانون جامعة الخرطوم في عام 1980 م وعمل في المحاماة بمدني لفترة ومن ثم استقر بمدينة نيالا منذ العام 1984 ظل يعمل ويقدم المساعدة القانونية المجانية لعدد واسع من المحتاجين وغيرهم . عند استيلاء الإنقاذ للسلطة في عام 89 ظل رغم الملاحقات يتصدي لكافة أشكال الانتهاكات مبرزا شجاعة و جسارة نادرة, وقد تم اعتقاله عشرات المرات وحل ضيفا علي بيوت الأشباح ومراكز التعذيب لفترات بل واجبر علي مغادرة دارفور قسرا , ما لبس وان عاد أكثر جسارة وصلابة ودافع عن الطلاب والمعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في دارفور ويذكر له مواطني نيالا في عام 1999 م الجرأة الغير مسبوقة التي أبداها صالح ومعه المحامي الناشط احمد عبد الحفيظ مهيد وثلة من المحامين الناشطين عندما اعدوا تقريرا شاملا عن وضع حقوق الإنسان وحاولوا تسليمه لمبعوث الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في السودان الذي كان في زيارة قصيرة لدارفور وقد علمت السلطات عندما سأل المبعوث بالتحديد عن الأستاذين صالح محمود واحمد عبد الحفيظ وقام رجال الأمن بمنعهم من لقاء المبعوث في مقر إقامته وظلوا يطاردون موكب المبعوث الذي توجه إلي مطار نيالا للمغادرة واستطاعوا أن يدخلوا المطار بأعجوبة وكان المبعوث علي باب الطائرة حين سمع صيحاتهم وعلم من مرافقيه بان ثمة محامين يودون مقابلته وقد نزل المبعوث من سلم الطائرة وقد أحاط بهم رجال الأمن وطلبوا أن يتحدثوا معه علي انفراد واستجاب لطلبهم وأمر بتأخير موعد إقلاع الطائرة ودلف بهم إلي قاعة كبار الزوار وتم تسليمه ملف حقوق الإنسان ومكث معهم لأكثر من نصف ساعة مستعرضا جوانب وضع حقوق الإنسان في المنطقة. والتاريخ يحفظ للأستاذ صالح ورفاقه في فرع منظمة ضحايا التعذيب بنيالا مواقف مشرفة في الدفاع عن حقوق الإنسان في دارفور, واخص بالذكر المحامين الناشطين / مساعد ومحمد عمر وادم شريف أعضاء منظمة ضحايا التعذيب بنيالا.

    نشا الأستاذ صالح بقرية قولو شرق منطقة جبل مرة وهي منطقة يحفها الجمال من كل ركن تتخلل جداول المياه العزبة المتدفقة من أعلى الشلالات بساتينها ومنازلها في مشهد لا يمكن إن يوصف عبر قلم, من هذه البيئة الوادعة اكتسب الأستاذ / صالح حب الأرض وإنسان الأرض وتحلى بقيم احترام الإنسان التي صقلتها الدراسة ومهنة القانون .

    يتميز الأستاذ صالح محمود بأخلاق رفيعة ومروءة وأدب جم يخفي مكامن صلابته وشجاعته يؤمن برسالته التي كرس حياته المهنية من اجلها وهي التصدي لكافة إشكال استغلال الإنسان لأخيه الإنسان ومناكفا شرسا في الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته الأساسية وفي سبيل ذلك واجه شتى صنوف التنكيل معرضا نفسه وأسرته لمخاطر عديدة وقد أكسبته هذه الجسارة احترام آهل منطقته ( منطقة جبل مرة) وقد لمست ذلك عند زيارتي لمنطقة جبل مرة عام 1988 م. كما انه يتمتع باحترام كبير في أوساط مدينة نيالا ونخبها.

    جاء في حيثيات قرار منح الجائزة بأنه ظل يدافع عن حقوق الإنسان في المنطقة على مدى عشرين عاما وسط ظروف بالغة الخطورة مواجها سلطة تؤمن بالبندقية وهو يؤمن بسيادة حكم القانون. وقد نال الجائزة ومعه اثنان من نشطاء حقوق الإنسان هما الصحفي الإيراني اميد ميماريان والناشطة المحامية اليوغندية ميترايس وير الناشطة في مجال التوعية بإخطار مرض الايدز.

    منظمة هيومان رايتس وتش احد اكبر منظمات حقوق الإنسان في العالم وتتسم تقاريرها بالدقة والحياد وتتمتع بمصداقية عالية وكثير من حكومات أوروبا أمريكا وكندا تعتمد على تقارير هذه المنظمة لتعزيز حيثياتها في تقييم أوضاع حقوق الإنسان في الدول الاخري لا سيما العالم الثالث ولتأكيد مصداقية وموضوعية تقارير هذه المنظمة يمكن للمتشككين وأصحاب نظرية المؤامرة مراجعة التقارير التي أعدتها هذه المنظمة عن أوضاع حقوق الإنسان في إسرائيل فلسطين البوسنة الشيشان أوضاع المسلمين في الصين منغوليا اندونيسيا العراق وحتى داخل الولايات المتحدة الأمريكية وهي السباقة في كشف أوضاع المعتقلين العراقيين .

    نرجع للمقال, منذ إطلال مشكلة دارفور في العام 2003 م ذادت المضايقات والملاحقة الدائمة والاعتقال من قبل سلطات الأمن في دارفور للأستاذ صالح واعتقل عدة مرات في ذات العام وأخيرا أطلق سراحه بعد اعتقال دام لأكثر من سبعة أشهر في 2004 بعد إن اضرب عن الطعام .

    لم تثنيه الاعتقالات عن فضح تورط النظام ومليشياته في الانتهاكات واسعة النطاق التي حدثت في بوادي دارفور وقد دعته مراكز معنية بحقوق الإنسان في جنوب إفريقيا وأوروبا حاضر فيها عن مأساة أهل دارفور والانتهاكات الخطيرة التي حدثت بها واسمع صوت الضحايا للضمير العالمي, وعاد مواصلا رسالته دون وجل. وهيومان رايتس وتش مانحة الجائزة ظلت حاضرة في أزمة ومأساة دارفور منذ بداية لهيبها في عام 2003 م حيث بعثت مندوبة عنها لتقصي الحقائق دخلت إلى دارفور عن طريق الحدود الشادية وزارت أكثر المناطق التهابا آنذاك في دارفور : منطقة وادي صالح غربي جبل مرة وشمال غرب الجنينة ومكثت حوالي الشهرين هناك ورأت بأم عينها فظائع حسب وصفها وأهوال, قتل شمل حتى الأطفال وحرق للقرى والمزارع وقد أجرت مقابلات مثيرة مع بعض إفراد سمتهم بأسمائهم وقادة الجنجويد في تلك المناطق وسجلت إفاداتهم كاملة عن علاقتهم بالحكومة وكيفية دعمهم والمرتبات التي يتقاضها الفرد منهم وامتيازات قادتهم بل سجلت أرقام لوحات سيارات الدفع الرباعي التي يستخدموها (طبعا لوحات حكومية تحمل الحروف ق م) وقد أفادها بعض من الجنجويد بغرض التباهي بأنهم هم الحكومة وتعليماتهم تأتي رأسا من الخرطوم وهم اعلي مكانة من الجيش السوداني . وقد قدمت تلك الموفدة إفادة كاملة مدعمة بالمستندات في جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي تلك الإفادة التي هزت ضمير المجتمع الأمريكي وتحركت على أثرها منظمات المجتمع المدني هناك بالضغط لدي الحكومة الأمريكية لوقف اكبرماساة إنسانية كما أسموها هناك في وقت يري بعض الجهلة بان موضوع دارفور تقف من خلفه إسرائيل والمنطقة بها يورانيوم وبترول وبداية حرب المياه في المنطقة وإسرائيل وأمريكا لا يريدان اكتشاف هذه الموارد (لا تعليق ).

    الجائزة التي نالها الأستاذ صالح محمود في تقديري ليس تكريما لصالح فحسب بل تكريما لكافة إفراد الشعب السوداني وناشطي حقوق الإنسان في السودان, وتكريما لأرواح شهداء الحرية والديمقراطية في السودان لان التنكيل الذي مارسته الإنقاذ شمل دارفور ومن قبل كافة إنحاء السودان منذ 89 وهو تكريم للشهيد الأول د. على فضل وبشير الطيب والتاية وعبد السلام وكافة شهداء الحركة الطلابية وشهداء طلاب معسكر الجريف شرق للخدمة الإلزامية و التي حصدتهم رصاصات الإنقاذ في دقائق قليلة أكثر من خمسين طالبا يافعا لم تتجاوز أعمارهم ال17 عاما كان الرصاص يخترق ظهورهم من الخلف وهم يتدافعون هربا نحو النيل الأزرق لعل النيل يحميهم من رصاص التتار, ولكن هيهات فقد ماتوا ارتالا في تلك الليلة الحالكة السواد فالرصاص قد اخترق أجسادهم النحيفة جراء التجويع والازلال المتعمد في المعسكر.. اسلموا الروح وفي فمهم بقايا هتاف ,, بالروح بالدم نفديك يا سودان ,, أكثر من خمسون يافعا اغتيلوا في تلك العتمة من الليل كانت مجزرة طلاب الجريف الأكثر إيلاما وبشاعة في تاريخ السودان المعاصر ,وقد تدفقت دموع السودانيين وفاضت حزنا وألما, وعم الحزن كل ربوع السودان وبكت جميع أمهات السودان كما لم يبكين من قبل وعمت سحائب من الحزن سماء السودان وقد تلقيت الخبر الفاجعة وإنا حيث مستقري يوم ذاك في أقاصي غرب السودان وتدفقت دمعات ساخنة من عيني ونحب كثيرا أناس لا اعرفهم من حولي ,, إنا لله وانأ إليه راجعون ,, لا نملك غيرها تمتمت بها,, كان حزن العاجز عن مشهد ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وقتها قررت وآخرين مغادرة السودان , لقد هزت تلك المجزرة الضمير والوجدان السوداني, إذ لم يألف السودانيون مثل هذه البشاعة من قبل ولم يأبه تلفزيون الإنقاذ بحزن السودانيين واستمر في عرض أغاني مثل ,, أمريكا قد دنى عزابها ؟؟؟

    لكل أبناء وبنات وطني فليجعلوا مناسبة تكريم الأستاذ صالح محمود سانحة لاستعراض الملف الأسود للإنقاذ ومن اجل إحياء ذكري بعض ضحايا الانتهاكات التي ارتكبتها سلطة الإنقاذ منذ 89 حتى لا ننسى أرواح شهداؤنا يوما.. والتذكير بمأساة دارفور وان لا يفلت مرتكبو الانتهاكات في دارفور وشرق السودان من العقاب ..

    كلمة أخيرة

    لو قدر واتيجت لي الفرصة لترشيح من ينال شرف هذه الجائزة الرفيعة للعام القادم سوف أرشح الآتية :

    د. أمنة ضرار ناشطة حقوق الإنسان والحريات التي دافعت بجسارة عن حقوق المهمشين بشرق السودان وقامت مع آخرين بالتعريف بقضايا الشرق وفضح وقائع مجزرة بور تسودان وتحملت في سبيل ذلك الكثير من الملاحقات والاستدعاء المتكرر لدي جهاز الأمن .

    الأستاذ / محجوب محمد صالح الصحفي المعروف الذي ظل ينبه السلطات وفي وقت مبكر بضرورة بإتباع سياسات عادلة لمعالجة أزمة دارفور وتفادي سياسة تعميق الخلافات بين الاثنيات في المنطقة والاعتراف بواقع المشكلة .وتحمل في ذلك الكثير طالت صحيفته بالإيقاف والتهديد .

    الأستاذ / الفريد تعبان الصحفي المعروف من جنوب السودان والناشط في الشأن العام رئيس تحرير صحيفة خرطوم مونتر الانجليزية المعارضة والتي أغلقت في يناير الماضي وقد تعرض الأستاذ / تعبان للملاحقة و للاعتقال عدة مرات ومنذ 89 وهو من دعاة الوحدة الوطنية ومدافع عن الديمقراطية والحريات العامة لم يحد عن رسالته ولم يهادن .

    د.مهندس / مضوي إبراهيم ادم مدير منظمة سودو/ سودان الناشط الجاد في مجال نشر ثقافة السلام وبناء قدرات المجتمعات الريفية وخاصة الرعاة في مناطق التماس ونشر الوعي بطرق فض النزاعات حول الموارد بين الرعاة والمزارعين ويدير حاليا منظمة سودو الذي أنشاها لذات الغرض وقد اعتقل لعدة مرات آخر مرة هذا العام في يناير 2005 م اعتقل إثناء تأدية رسالته وسط الرعاة والمزارعين في بوادي كردفان قرية كندوة وظل عبر منظمته يقدم خدمات جليلة للمحتاجين في أماكن نائية من دارفور والأكثر خطورة والتهابا معرضا حياته لمخاطر عالية.وقد تعرض فريق منظمته للاختطاف في دارفور هذا العام . وزار مناطق بادية الرزيقات والمسيرية على تخوم الجنوب ينشر رسالة السلام وفض النزاعات بين المجموعات الاثنية . وقد كرمته احدي المنظمات الايرلندية بمنحه جائزة لخدماته الجليلة التي ظل يقدمها للمجتمعات الريفية.

    العمدة /موسي كبور عمدة قبيلة المحاميد احد قبائل الرزيقات والذي استشهد في رمضان هذا العام ,اغتيل بواسطة بعض أفراد من الجيش السوداني وهو يؤدي في رسالته المقدسة في منطقة خور طعان شمال غرب الضعين , وهو شاب شجاع استطاع بحكمته أن يؤمن مسارات آمنة لأهله الرحل تشق في أمان مناطق المسلحين ظل منذ توليه العمودية يوفر الظروف المواتية للسلام بين المجموعات القبلية متصديا للفتن التي تسببها الحكومة من فترة لأخرى .ألا رحم الله العمدة موسي وبدل شبابه الجنة .

    في الختام احي مجددا الأستاذ صالح محمود عثمان ملهمنا في الدفاع عن الحريات العامة والحقوق الأساسية للمواطن السوداني واتمني وطننا تسود فيه حقوق الإنسان يحترم فيه كرامته .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de