|
وداعاً .. مصطفى العقاد
|
لم يعد فى العمر ما يكفي الجراح ...
رحل فى تفجبرات الاردن المخرج العالم مصطفى العقاد وابنته ضمن الضحايا ...
كم كان هذا الرجل متعمق فى ابراز زوايا هذه الامة الاسلامية التي مؤخرا اثرت قتل نفسها بنفسها هذه الامة التي لم تجعل للاسلام شئ الا وشوهته وبنت عليه معالم حضارات مكتسبة هزيلة لا ملامح لها الا المادة .
مصطفى العقاد الذي نجح فى نقل السيرة النبوية وولادة الاسلام عبر فيلم الرسالة ، الذي حكى من خلال فنه رواية صلاح الدين الايوبي .. كان مشحون بثقافة التاريخ ورغم صولاته وجولاته فى البلدان الامريكية وثقافته الفائقة الا انه التزم بأن يوثق للتاريخ ماهى ملامح الدولة الاسلامية ونقاط ضعفها ومن كان السبب ... لذلك انتقد يوسف شاهين فى فيلم المصير الذى كان دلالة واضحة على جهل الرجل وتظلمه وتزويره لحقائق ابن رشد .. هذا الشقي الذى هو مولود الفرنسيين .
رحل مصطفى العقاد ليترك اهم عملين فى السينما العربية لكون افلامه لم يتبناها وطن انما عمل فيها عمالقة الفن العربي من المحيط الى الخليج .
كان يوصي دوما بألا تنشر قضايانا كالغسيل المتسخ على ارصفة الاعداء .. كان يحترم خبايا هذه الامة لكي لا تموت الا وهي بطلة ، لم ينتمي الا لولاءات التاريخ كان يعلم ان موضع الالم هو فى تاريخنا وموقع العزة هو ان ننطلق من حيث انتهى التاريخ لترميمه وبناء حضارة اسلامية عربية جديدة مثمرة .
كم يوجع رحيل النخب ...
وداعا العقاد
ملاذ
|
|
|
|
|
|
|
|
|