|
الى ضياء الدين ... القائد سلفا لا يحتاج الى الكف الامريكية لصفع المؤتمر الوطنى
|
ابتدر الاخ ضياء الدين بلال مقالاً له بفرضية مفادها ان النائب الاول عندما يذهب لواشنطن لن يذهب كنائب لرئيس الجمهورية وهى فرضية تنطلق من نظرتها الخاصة بها للحركة وغموض قائدها!!
وهو يعلم كما يعلم غيرها ان زيارة القائد سلفا جاءت بدعوة من واشنطن بصفته رئيساً لحكومة الجنوب وليس نائباً للرئيس البشير مما يعنى ان هدف الدعوة واضح وليس خفى على احد وكذلك اعلن القائد سلفا لوسائل الاعلام قبل مجيئه الى واشنطن انه تمت دعوته لواشنطن كرئيس لحكومة الجنوب وإن حمل رسالة من الرئيس البشير فهذا لا يغير من هدف الدعوة فى شىء ... ولن يغير فى اجندة زيارته فى شىء ان ذهب الى واشنطن من مطار الخرطوم او مطار جزر الموز وهو حديث لا يغنى ولا يثمن من جوع اللهم الا جوع من يريدون تفصيل دور للقائد سلفا حسب مع ما يتماشى مع الصورة التى رسموها له وعلى كل كما يقول الامريكان Is not big deal.
الشىء الثانى هو ان القائد سلفا لم يذهب الى واشنطن لمناقشة رفع العقوبات عن السودان وذلك لان اجندة اللقاء كانت معروفة سابقاً وهى اجندة تخص عملية السلام وتشكيل حكومة الجنوب... و لا اعتقد انه من الحكمة ان يطلب القائد سلفا رفع العقوبات فى هذا الوقت ومازال هنالك Ethnic Cleansing يتم فى دارفور وهنالك ايضا بعض المتورطين فى هذا التطهير العرقى من هم فى المؤتمر الوطنى .. وربما هنالك سؤال وهو هل هذه العقوبات تضر باعضاء المؤتمر الوطنى و النعيم الذى يعيشون فيه ام تضر بالسودان ؟ نعم تضر بالسودان لكن المؤتمر الوطنى اتى بهذه العقوبات منذ 97 وإن ارادوا رفعها عليهم بالتعاون مع الحركة وواشنطن لحل المسائل العالقة والوصول الى اتفاق سلام مع الحركات المسلحة و جبهة الشرق ... و سلفا لم يشر بتجديد العقوبات على السودان كما يذهب تحليلك بل احتج ان يتم تجديدها وهو موجود فى واشنطن, لكن واشنطن عللت موقفها بأنهم ان لم يجددوا هذه العقوبات فى الثالث من نوفمبر سوف يعتبر الكونغرس ان العقوبات سقطت عن السودان وبذلك لن يكون هنالك مجال لتجديدها بعد ذاك اليوم.و القائد سلفا لا يجيد الضرب تحت الحزام و إ شعال الحرائق وموقفه من قضيتى الطاقة و المالية ابلغه الى الرئيس البشير مباشرة وهو ضربة لمشروع الوحدة على اسس جديدة قبل ان يكون ضربة للحركة الشعبية.
زيارة الحركة لواشنطن تؤكد ان علاقات الحركة مع واشنطن لا تعتمد على الاشخاص بقدر ما هى معتمدة على تنظيم اسمه الجيش الشعبى و الحركة الشعبية لتحرير السودان, وهى مناسبة جيدة ليتعرف البعض على إمكانيات القائد سلفا ومقدرته بكل خيوط اللعبة وإن حاول البعض إلباسه زيه العسكرى عنوة.
ما ذكرته عن علاقات الحركة وتنظيمها فى الشمال, هذا شىء يُحسب له لا عليها لانها التنظيم الوحيد الذى ظل يحتفظ بعلاقات وتحالفات مع شتىء الوان الطيف السياسى, بل وحتى شيوخ الطرق الصوفية اصبحوا اصدقاء للحركة ومنهم مستشارين لها وهذا شىء يجب تشجيعه لان تمدد الحركة شمالاً يزيد من فرص الوحدة و امكانية تعايش السودانيين مع بعضهم البعض.
وسوف لن يكون مستغرباً بعد حل كل المشاكل الداخلية, ذهاب القائد سلفا لواشنطن لفك العقوبات عن السودان وذلك لانه نائب لرئيس الجمهورية وسوف يسثمر كل علاقات الحركة لمصلحة السودان وليس لصفع الاخرين .
وهذه كانت مناسبة جيدة ليعرف اعداء الحركة ان القائد سلفا كير ميارديت يدخر الكثير و المثير فى تلك القبعة وعليهم ان لا يخطئوا فى الحكم عليه.
مع خالص ودى
عبد الفتاح
|
|
|
|
|
|